منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31 - 03 - 2025, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 192481 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,869

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



* أصرخ إلي، فيقودني روحك القدوس،
يهديني إلى العمل بإرادتك المقدسة،
وأسلك في طريق مستوية بعيدة عن المخاطر.
يسكن في أعماقي، ويطير بي كما إلى السماء.
لا تتعثر قدمي في فخاخ العالم،
ولا تنحرف نفسي يمينَا أو يسارًا عن الشركة معك!
يفتح بصيرتي، فأنمو في معرفة وصاياك.
وأعمل حسب مسرَّتك الإلهية.
يجدد مثل النسر شبابي،
يسير بنا ومعنا في الطريق الإلهي.
يحفظنا ويعيننا ويحررنا ويحكِّمنا!
 
قديم 31 - 03 - 2025, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 192482 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,869

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



* أصرخ إليك، وليس لي ما أقدمه لك.
اسمك القدوس يشفع فيَّ،
من أجله تقيمني كما من الموت يا أيها القيامة!
ببِّرك تخرج نفوسنا من الضيق،
برحمتك تبدد مؤامرات إبليس وكل أعماله.
تحررني من العبودية له،
فأمارس البنوة لأبيك السماوي،
وأتمتع بمجد البنين,
بك تؤهلنا للبنوة،
وبك ننعم بعربون السماء، ونحن بعد في الجسد.
وبك نرث الأمجاد التي تعدَّها لنا.
 
قديم 31 - 03 - 2025, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 192483 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,869

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المعركة الروحية



يقدم لنا داود النبي تسبحة شكر لله الذي يدرب أولاده على مقاومة عدو الخير، والقتال، لكي يكتشفوا شخصية الرب المخلص وعمله ومعاملاته الفائقة. يقف المرتل في حيرة، لا يجد ما يمكن أن يعبر به بلغةٍ بشريةٍ عن حقيقة حب الله ومعاملاته مع كنيسته، كما مع كل مؤمنٍ عضو فيها.
إنه أحد مزامير المعارك التي تعيننا في معركتنا الروحية ضد إبليس وقواته. نحتاج إلى الرب نفسه قائد المعركة بالصليب أن يدربنا على المعارك الروحية قبل الدخول فيها.
نحن في أنفسنا لا شيء، لكن الله يحبنا ويهيئنا بنفسه لنتأهل بإمكانيّاته للدخول في المعارك الروحية. إنه لا يخبرنا على الدوام كيف يُعدّنا، لهذا يليق بنا أن نسلم حياتنا بين يديه في يقين أنه واهب النصرة لمؤمنيه الحقيقيين.
لقد سمح الله لداود في صباه أن يصارع دُبًّا وأسدًا، ولم يكن يدرك أنه كان يُعدّه للمعركة مع جليات الجبّار.
يليق بنا أن نرتدي أسلحة الله الواردة في أف 6: 10-18 في كل صباحٍ، فنكون مستعدين لسماع صوت البوق. إذ نرى بالإيمان الحيّ يد الله القوية تعمل معنا وبنا لا نخاف من الدخول في معركة الرب. إنه لن يتخلّى عنا (2 أي 20: 14-19).
يليق بنا أن نقدم تسبحة شكر لله من أجل مساندته لنا كأشخاصٍ [9-11]، ولعائلاتنا [12]، وللجماعة كلها [13-15].


 
قديم 31 - 03 - 2025, 06:56 PM   رقم المشاركة : ( 192484 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,869

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المعركة الروحية



جاء عن الترجمة السبعينية: "لداود بإزاء جليات".
* عنوان مزمور 144 مختصر في عدد كلماته، لكنه ثقيل في أسراره. "لداود نفسه ضد جليات".

هذه المعركة قامت في أيام آبائنا، وتتذكرونها أيها الأحباء معي من الكتاب المقدس... وضع داود خمسة حجارة في جرابه، لكنه قذف حجرًا واحدًا. الخمسة أسفار قد اختيرت لكن وحدتها قد غلبت.
لقد ضربته وطرحته، وأخذ سيف العدو، وبه قطع رأسه. لقد طرح (السيد المسيح) الشيطان بأسلحته، وإذ بالعظماء الذين تحت سلطانه حولوا ألسنتهم للعمل ضد الشيطان، فقُطعت رأس جليات بسيفه.
القديس أغسطينوس
 
قديم 31 - 03 - 2025, 06:58 PM   رقم المشاركة : ( 192485 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,869

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الله صخرتي ورحمتي

مُبَارَكٌ الرَّبُّ صَخْرَتِي،
الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ،
أَصَابِعِي الْحَرْبَ [1]
.


يسبح المرتل الرب، لأنه هو الكل في الكل في معركته في هذه الحياة. هو الذي يدرِّبه على مواجهة العدو. وهو الصخرة، فيه يختفي من إبليس العدو العنيف، ولا تستطيع الحية أن تزحف على الصخرة لتقترب من المؤمن الساكن فيها.
* هذه هي كلماتنا إن كنا جسد المسيح. يبدو هنا تكرار للفكرة: "أيادينا للقتال"، و"أصابعنا للحرب". بلا شك كل من الأيادي والأصابع تعمل. لذلك ليس بدون سبب نستخدم الأصابع عوض الأيادي.
بالأصابع نعرف تنوع العمل، مع نوعٍ من الوحدة.
بهذه الأصابع يحارب جسد المسيح، يقيم حربًا، يقيم معركة...
وبأعمال الرحمة يُهزم عدونا، لكن لن نستطيع أن تكون لنا أعمال رحمة ما لم يكن فينا حب، ولن تكون فينا محبة ما لم نتقبلها بالروح القدس. فهو إذن يعلم أيادينا المعركة وأصابعنا الحرب. وبالحق نقول له: "أنت رحمتي"، إذ به نكون رحماء، فإن الحكم بلا رحمة لمن لا يُظهر رحمة (يع 2: 13).
القديس أغسطينوس
* "مبارك الرب إلهي الذي يعلِّم يدي القتال، أصابعي الحرب". لنرفع أيادينا في الصلاة دون تشتيت وبدون نزاعات (1 تي 2: 8)، وفي كل مناسبة إذ نرفع أيادينا لله تكون صلاتنا سلاحًا ضد الشيطان. الصلاة هي قيثارتنا.
القديس جيروم
* ماذا تقول - الله مُعلم الحروب والمعارك والقتال؟ هذا كثير جدًا. ليس من ينسب النصرة لله يرتكب خطية. هذا هو معنى "يعلم يدي"، بمعنى يجعلني أغلب العدو وانتصر وأقيم نصبًا تذكاريًا للنصرة. عندما قتل (داود) جليات فإن الله هو المسئول عن النصرة. وعندما قاد معارك كثيرة بنجاح... الله هو الذي سبب له النصرة لهذا في تسابيحه، قال: "الرب القدير الجبار، الرب الجبار في القتال" (مز 24: 8). وفي حاله موسى قام بأعمال كثيرة مشابهة.
على أي الأحوال، توجد حرب أشر من هذه، فيها تحتاج إلى نعمة خاصة من الأعالي، عندما ندخل في معركة ضد القوات المقاومة. الآن لتأكيد أن معركتنا معهم، اسمع قول بولس: "فإن مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ، بل مع الرؤساء مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات" (أف 6: 12).
القديس يوحنا الذهبي الفم
* ليس معنى هذا القول أن الله يهيج الحروب ويثير الشرور. حاشا لله! إنما معناه أن به تتحقق النصرة لأحبائه، والانكسار لأعدائه... ولهذا ينسب النبي لله قهره جليات وغلبته عليه، وليس لقوة يديه وسلامه.
لذلك نحن المسيحيين بعد أن خلصنا من أسر بابل المعنوية التي هي الخطية بواسطة المعمودية المقدسة والإيمان بالمسيح، لم يزل قائمًا علينا قتال أشد من القتال الحسي المنظور، لأنه قتال من أجواق طبيعتها غير طبيعتنا، وهي غير منظورة أيضًا، والجهاد القائم بيننا ليس من أجل أمرٍ يسير، وإنما من أجل خلاص نفوسنا أو هلاكها.
وأما المقاتلون فلا تبصرهم أعيننا، ولا لزمنٍ محددٍ، بل في كل وقتٍ وفي كل مكانٍ القتال قائم بلا مهلة له. ليس من شفعاء يتوسطون له، ولا من أعلام للقيام به.
لهذا ينبغي علينا أن نكون دومًا مستعدين، متذرعين من كل جانب، وأما الأتراس والمجن التي نحتمي فيها فهي ممارسة وصايا الله.
وأما غذاؤنا الذي يقوينا فهو دراسة الأسفار المقدسة، واستعانتنا بالله الذي يعلم أيادينا القتال ضد المصاف الشيطانية، ويعلم أصابعنا أن نرشم الصليب على جباهنا وقلوبنا وعلى يسارنا ويميننا.
بهذا الرشم نحارب ونقهر القوات المضادة كما بسلاح قوي، لأنه صليب ذاك الذي رحمنا بأكفانه، ونصرنا على أعدائنا، وأنقذنا من اقتدارهم، ويعضدنا بحمايته.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
 
قديم 31 - 03 - 2025, 06:59 PM   رقم المشاركة : ( 192486 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,869

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* هذه هي كلماتنا إن كنا جسد المسيح. يبدو هنا تكرار للفكرة: "أيادينا للقتال"، و"أصابعنا للحرب". بلا شك كل من الأيادي والأصابع تعمل. لذلك ليس بدون سبب نستخدم الأصابع عوض الأيادي.
بالأصابع نعرف تنوع العمل، مع نوعٍ من الوحدة.
بهذه الأصابع يحارب جسد المسيح، يقيم حربًا، يقيم معركة...

وبأعمال الرحمة يُهزم عدونا، لكن لن نستطيع أن تكون لنا أعمال رحمة ما لم يكن فينا حب، ولن تكون فينا محبة ما لم نتقبلها بالروح القدس. فهو إذن يعلم أيادينا المعركة وأصابعنا الحرب. وبالحق نقول له: "أنت رحمتي"، إذ به نكون رحماء، فإن الحكم بلا رحمة لمن لا يُظهر رحمة (يع 2: 13).


القديس أغسطينوس
 
قديم 31 - 03 - 2025, 06:59 PM   رقم المشاركة : ( 192487 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,869

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



* "مبارك الرب إلهي الذي يعلِّم يدي القتال، أصابعي الحرب". لنرفع أيادينا في الصلاة دون تشتيت وبدون نزاعات (1 تي 2: 8)، وفي كل مناسبة إذ نرفع أيادينا لله تكون صلاتنا سلاحًا ضد الشيطان. الصلاة هي قيثارتنا.


القديس جيروم
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:00 PM   رقم المشاركة : ( 192488 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,869

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* ماذا تقول - الله مُعلم الحروب والمعارك والقتال؟ هذا كثير جدًا. ليس من ينسب النصرة لله يرتكب خطية. هذا هو معنى "يعلم يدي"، بمعنى يجعلني أغلب العدو وانتصر وأقيم نصبًا تذكاريًا للنصرة. عندما قتل (داود) جليات فإن الله هو المسئول عن النصرة. وعندما قاد معارك كثيرة بنجاح... الله هو الذي سبب له النصرة لهذا في تسابيحه، قال: "الرب القدير الجبار، الرب الجبار في القتال" (مز 24: 8). وفي حاله موسى قام بأعمال كثيرة مشابهة.

على أي الأحوال، توجد حرب أشر من هذه، فيها تحتاج إلى نعمة خاصة من الأعالي، عندما ندخل في معركة ضد القوات المقاومة. الآن لتأكيد أن معركتنا معهم، اسمع قول بولس: "فإن مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ، بل مع الرؤساء مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات" (أف 6: 12).


القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:01 PM   رقم المشاركة : ( 192489 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,869

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* ليس معنى هذا القول أن الله يهيج الحروب ويثير الشرور. حاشا لله! إنما معناه أن به تتحقق النصرة لأحبائه، والانكسار لأعدائه... ولهذا ينسب النبي لله قهره جليات وغلبته عليه، وليس لقوة يديه وسلامه.
لذلك نحن المسيحيين بعد أن خلصنا من أسر بابل المعنوية التي هي الخطية بواسطة المعمودية المقدسة والإيمان بالمسيح، لم يزل قائمًا علينا قتال أشد من القتال الحسي المنظور، لأنه قتال من أجواق طبيعتها غير طبيعتنا، وهي غير منظورة أيضًا، والجهاد القائم بيننا ليس من أجل أمرٍ يسير، وإنما من أجل خلاص نفوسنا أو هلاكها.
وأما المقاتلون فلا تبصرهم أعيننا، ولا لزمنٍ محددٍ، بل في كل وقتٍ وفي كل مكانٍ القتال قائم بلا مهلة له. ليس من شفعاء يتوسطون له، ولا من أعلام للقيام به.
لهذا ينبغي علينا أن نكون دومًا مستعدين، متذرعين من كل جانب، وأما الأتراس والمجن التي نحتمي فيها فهي ممارسة وصايا الله.
وأما غذاؤنا الذي يقوينا فهو دراسة الأسفار المقدسة، واستعانتنا بالله الذي يعلم أيادينا القتال ضد المصاف الشيطانية، ويعلم أصابعنا أن نرشم الصليب على جباهنا وقلوبنا وعلى يسارنا ويميننا.

بهذا الرشم نحارب ونقهر القوات المضادة كما بسلاح قوي، لأنه صليب ذاك الذي رحمنا بأكفانه، ونصرنا على أعدائنا، وأنقذنا من اقتدارهم، ويعضدنا بحمايته.


الأب أنسيمُس الأورشليمي
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:02 PM   رقم المشاركة : ( 192490 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,869

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



رَحْمَتِي وَمَلْجَأي،
صَرْحِي وَمُنْقِذِي، مِجَنِّي،
وَالَّذِي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ،
الْمُخْضِعُ شَعْبِي تَحْتِي [2].




المبدأ الذي على أساسه يتعامل الله مع المؤمنين المخلصين والجادين في حياتهم هو الرحمة الإلهية. يحتضن الله مؤمنيه وسط معركة الحياة ويكون لهم الملجأ الأمين، إليه يهربون ويعيشون في أمان. هو الحصن الذي يحتمون فيه، والبرج الذي من خلاله يدركون أبعاد المعركة، وهو واهب النصرة للمتكلين عليه.
من هو هذا الشعب الذي يحتاج الإنسان إلى الله لكي يخضعه، سوى حواس الإنسان وعواطفه وأفكاره، أي إنسانه الداخلي، فبالمسيح يسوع يصيَّرنا ملك الملوك ملوكًا أصحاب سلطان على أعماقنا الداخلية خلال عمل روحه القدوس، وبعمل نعمته الإلهية.
* "رحمتي وملجأي، صرحي ومنقذي". يا له من كفاح عظيم للمقاتل، حيث يشتهي جسده ضد روحه. لتحتفظ بهذا، فتحقق ما تشتهيه، عندئذ يُبلع الموت في غلبةٍ (1 كو 15: 54)، عندما يقول هذا الجسم المائت يتغير إلى حالة الملائكة ويرتفع إلى مستوى سماوي... توجد حياة، أيام صالحة، حيث لا توجد شهوة ضد الروح، ولا يُقال: "حارب" بل "افرح". بالتأكيد كل إنسان يقول: "هأنذا"...
تعلموا أن تقولوا: "رحمتي وملجأي، صرحي ومنقذي، حاميَّ (مجني). لأقل: "صرحي" كي لا أسقط؛ "منقذي" لئلا ُأطعن؛ "حاميَّ" حتى لا أُضرب. في هذا كله، وسط كل كدِّي، في كل معاركي، في كل مصاعبي، فيه أجد رجائي "المخضع شعبي تحتي".
انظروا فإن رأسنا يتحدث معنا!
القديس أغسطينوس
* "رحمتي وملجأي، حصني ومنقذي، حاميّ". بألقاب مثل هذه يتحدث المرتل مع الله الذي له أسماء كثيرة مثل لطفه.
"الذي أخضع لي شعبًا" هذه الكلمات يُنطق بها في اسم المسيح بالطبع بالنسبة لتجسده. هذه أيضًا يمكن أن ينطق بها الرسل. بنفس الطريقة فإن أب الدير يشكر الله ويقول: "مبارك الرب إلهي الذي يخضع لي شعبًا، فإنهم ليسوا خاضعين لي بل لك، يطيعونني لكي يخدموك".
القديس جيروم
* ألا ترون مرة أخرى كيف يتوسل طالبًا الخلاص على أساس الحنو؟ أو بالحري يقترح هنا شيئًا آخر؛ فبهذا التعبير يُظهر ذلك بقوله أنا لست مستحقًا لرحمته بدون موافقته. لذلك فهو رحمتي.
يقول إنني لا أطلبها خلال أعمالي. فإن كان هو "الرحمة"، إلا أنه لا يتمتع بها كل أحد بالتساوي. يقول: "أرحم من أرحم، وأتراءف على من أتراءف" (عا 8: 11).
يقول المرتل إنه يتقبل عطية الرحمة ذاتها على هذا الأساس (أن الله رحوم). ألا ترون روحه المنسحق؟ ألا تلاحظون سلوكه الشاكر، إذ ينسب كل شيء لله المحب؟
"سندي، منقذي، مُجني، فيه رجائي". على الدوام يوجه الرجاء نحو الله، معلمًا كل أحدٍ ألا يُبتلع بواسطة المتاعب، وإنما في وسط الكوارث ذاتها يشتاق إلى هذا الاتجاه، ولا ييأس ولا يخور قلبه، فهو فوق كل شيء "سندي ومنقذي".
* "المخضع شعبي تحتي". وضع هذا حسنًا، فإنه هنا أيضًا توجد حاجة للعون من الأعالي، حتى يخضع له الذين تحته، ولا يثورون أو يقومون عليه.
يؤكد، أنه ليس فقط خضوع الأعداء والخصوم، وإنما أيضًا شعب الإنسان، فإننا في هذا نحتاج إلى نعمة عظيمة من الأعالي. في الواقع إنه إنجاز عظيم أن يطيعه شعبه حسنًا؛ هنا لا يتحدث عن الغلبة على الأعداء...
بالتأكيد لا يقوم خضوع الجيوش على ملوكية الشخص، وإنما على نعمة الله له.
القديس يوحنا الذهبي الفم
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025