![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 191491 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يارب في رحلتنا في الحياة ليُرشدنا روحك لننشر فرحك وسلامك للآخرين، محولين الصحاري إلى حدائق تفيض بالحياة والوئام. آمين |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191492 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يارب أجعل هذه الصلاة من أجل الوفرة في الفرح والسلام هي أكثر من مجرد طلب، إنها دعوة لاختبار ملكوت الله هنا على الأرض. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191493 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يارب لتفتح قلوبنا لتلقي العطايا الإلهية التي لا يستطيع أحد سواك أن يقدمها، فتتحول حياتنا إلى شهادات لنعمته التي لا تنتهي آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191494 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يارب بينما نستمر في السير في طرقك عسى أن نتذكر دائمًا أن مصدر الفرح الحقيقي والسلام الأبدي موجود في عناق محبة أبينا السماوي آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191495 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شــرح القــراءات تعلـن قــراءات هـذا الأحـد “إستعلان الإبن الكلمة المتجسد” للبشرية التي لم تكن تعرف في العهـد القـديـم سوى الله الآب ولكن في ملء الزمان أعلن إبن الله ذاته للبشرية مخلّصاً وراعيـاً وخالقـاً وينبوع حبّ. إذا فحصنا المزامير نجد تدرّج الكلام من إنتظاره والإتكال عليه وإلتماس حضوره كمدخل لإستعلانه في حياتنا كما نجد أيضا تدرّج في الإستعلان، خيراته ثم حقّه الإلهي ثم شخصه ووجهه. لذلك يبدأ مزمور عشية بتشجيع كل نفس على انتظاره واستعلان خيراته الإلهية في حياتنا وأنّه لا يخزي منتظروه.”تقـوّ وليتشدد قلبـك وانتظـر الـرب. وأنا أؤمـن أني أعايـن خيـرات الـرب في أرض الأحياء”. ويـوضّح مزمور باكـر ما يـريـد الله إستعلانه في حياتنا وتصرفاتنا وسلوكياتنا الحق الإلهي.”وليقـوّ قلبكم يا جميع المتكلين على الـرب حبوا الـرب يا جميع قـديسيه لأن الرب ابتغى الحقائق”. ويكلّل مزمـور القـداس هـذه النفس بالفـرح والتهليل والعزّة لإستعلان وجهه.”وليفـرح قلب الذين يلتمسون الـرب، ابتغـوا الـرب واعتزوا، اطلبوا وجهه في كل حين” فالنفس التي تنتظر الـرب بإيمان وتعلن حقّه الإلهي تتكلّل بالفـرح بمعاينة وجهه. ويعلـن إنجيـل عشية إستعلان مجـد الله في الخليقة ودعـوة كل إنسان لطلب ملكوته وعدم الإنشغال بالإحتياجات فإذا كانت الخليقة يلبسها الله هذا البهاء ويعلن مجده فيها فكم بالأحرى أولاده.”من أجل هذا أقول لكم لا تهتموا لنفوسكم ماذا تأكلون ولا لأجسادكم ماذا تلبسون، تأملوا الزهر كيف ينمو وهو لا يتعب ولا يعمل أقول لكم إنه حتى سليمان في كل مجده ما لبس كواحدة منها فإن كان العشب يوجد اليوم في الحقل ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكـذا فكيف بالأحرى أنتم يا قليلي الإيمان، لكن اطلبــوا ملكوته وهــذه جميعها تـزاد لكم”. ويقـدّم إنجيل باكــر عرس العهد الجديد وإستعلان ملكوت ابن الله ونوعية المدعوّين من الشوارع والأزقّة وكل أمم العالم بعد تهاون اليهود في دعـوته ورفضهم له.”يشبه ملكوت السموات إنساناً ملكاً صنع عرساً لابنه وأرسل عبيده ليدعـوا المدعـوين إلى العـرس فلم يريدوا أن يأتوا، حينئذ قال لعبيده أما العـرس فمعدّ وأما المدعـوون فلم يكونوا مستحقين فاذهبوا إلى مفارق الطرق وادعـوا كل من وجدتموه إلى العـرس فخرج أولئك العبيد إلى الطرق وجمعوا كل الذين وجدوهم من الأشرار والأخيار فامتلأ العرس بالمتكئين”. ولكنّه يحـذر في ذات الـوقت من الذين لا يعلنون نور المسيح له المجـد في حياتهم فلا يُرى عليهم مجده فيقفوا عـرايا لغياب الله من حياتهم.”فلما دخـل الملك لينظر المتكئين رأى هناك رجلاً ليس عليه لباس العـرس فقال له: …… كيف دخلت إلى هنا وليس عليـك لباس العـرس فسكت”. وبينما يختـم إنجيل باكــر بمن لا يلبس لباس العـرس، يبدأ البولس بالدعوة لأن نلبس سلاح الله الكامل، فالحـرب روحيـة والأعـداء غير منظورين، لكن القـوة إلهية والنعمة غنيّة وحاضرة وإستعلانها في أولاد الله لا تقـدر عليه كل أجناد الشر الـروحية في السماوات.”أخيراً يا إخوتي تقـووا في الـرب وفي شدة قوته، البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكائد إبليس، والبسوا درع البر وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام حاملين فـوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة.”. كما يـؤكّــد الكاثوليكـون على قـوة التوبـة وحضور الله في حياة التائبين فيهرب إبليس من حضرته الإلهية ومن مواجهة أولاده.”فاخضعـوا إذاً لله قاوموا إبليس فيهرب منكم، اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم، نقـوا أيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين، اتضعوا أمام الـرب فيرفعكم”. ويحذّر من معطّلات إستعلانه دينونة الإخـوة ومحبة العالم.”فإن الذي يذم أخاه ويدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس، هلموا الآن أيها القائلون نذهب اليـوم أو غـداً إلى هـذه المدينة ونقيم هناك سنة ونتجـر ونربح أنتم الذين لا تعرفون ماذا يكـون غـداً”. أما الإبركسيس فيعلن جاذبية موت المسيح له المجد وقيامته عند نفوس غير المؤمنين حتى الملوك والعظماء، فالكل يتطلع لمعرفة من هـو، كما يعلن نقاوة الكارزين وشهادة حياتهم التي لا يقدر كل المنافضين أن يقاوموها كما يوضّح الغشاوة الـروحية لليهود الذين رفضوا نـور الإبن الكلمة.”فلما وقف المشتكون حوله لم يأتوا بعلة واحدة مما كنت أظنه لكن كان لهم عليه مسائل من جهه عقائدهم الباطلة وعن واحد اسمه يسوع قد مات وكان بولس يقول إنه حي، وقال أغريباس لفستوس وأنا أيضا كنت أحب أن أسمع الرجل فقال غـداً تسمعه”. ويختـم إنجيـل القــداس بالبشرية الـزانية الـواقفة على الطريق تصرخ من العطش إلى الخلاص، ولقاؤها مع الكلمة المتجسد الذي تكلّم معها كإنسان يحتاج لماء، ثم إكتشفت أنه نبي فاحص وكاشف ماضيها وحاضرها ليعلن لها ذاته أنه المسيا الذي تكلمت عنه النبوات، ثم تعلن كل السامرة إيمانها فيه وإستعلانه لهم كمخلّص العالم. “فجاءت امرأة من السامرة لتملأ ماء فقال لها يسوع إعطيني لأشرب،….. قال لها يسوع حسناَ قلتِ أن ليس لي زوج لأنك تزوجتِ خمسة أزواج والذي معك الآن ليس هو زوجكِ فهذا الذي قلتِه حق، قالت له المرأة ياسيد أري أنك نبي،…. قالت له المرأة نحن نعلم أن مسيا الذي يُدعي المسيح يأتي ومتى جاء فهو يخبرنا بكل شئ، قال لها يسوع أنا هو الذي يكلمك، فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس: تعالوا انظروا هـذا الانسان الذي قال لي كل ما فعلت فلعل هـذا هـو المسيح، فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة الشاهدة له: أنه قال لي كل ما فعلت ولما أتى إليه السامريون طلبوا إليه أن يقيم عندهم فأقام هناك يومين فآمن به جموع كثيرة أيضا من أجل كلامه وكانوا يقـولـون للمرأة لسنا من أجل كلامك نؤمن فاننا نحن أيضا سمعنا ونعلم حقاَ أن هذا هـو المسيح مخلص العالـم”. ملخّص القـــراءات مزمور عشية وباكر والقـدّاس تدرّج النفوس من إنتظاره إلى الإتكال عليه إلى إلتماس وجهه وحضوره. مزمور عشية وباكر والقـدّاس تـدرج إعلان الله عن خيراته ثم حقّه الإلهي ثم حضوره. إنجيل عشية إستعلان مجـد الله في خليقته ووصايا لأولاده بطلب ملكوته وعدم الإنشغال الكثير بالإحتياجات الطبيعية. إنجيل باكـر عـرس العهد الجديد ودعـوة الـرب لكل البشرية للعضوية في ملكوت ابن الله وخطـورة غياب ثياب العـرس. البـولــــس أهمية إرتداء ثياب القـوة والنصرة وصلاة الكنيسة بـروح واحـد لإستعلان مجـد الله في الكرازة بإنجيله. الكاثوليكون حضور الله في حياة التائبين ومعطّلات إستعلانه دينونة الإخـوة ومحبّة العالـم. الإبركسيس غشاوة أهل العالـم ومقاومتهم للكنيسة وثقة الكارزين من حقيقة القيامة وإستعلان قـوّتها. إنجيل القدّاس تدرج إستعلان إبن الله لكل نفس بشرية من رفيق الطريق إلى العارف بدقائق حياتها إلى مشتهاها ورجاؤها إلى إستعلانه للشعـوب كمخلّص العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191496 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أحـد الإستعـلان (السامريــة) “قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ».” (يو ظ¤: ظ¢ظ¦) “وَلاَ يُعَلِّمُونَ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ قَائِلاً: اعْرِفِ الـرَّبَّ، لأَنَّ الْجَمِيعَ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ.” (عبظ،ظ،:ظ¨) [والموت الذي دخل إلي العالم بحسد إبليس هدمته بالظهور المحيي الذي لابنك الوحيــد] (صلاة الصلح – القدّاس الباسيلي). [تكلّم بطرق كثيرة فتكلّم بنفسه بواسطة ملائكة وبنفسه أيضاً تكلّم بواسطة أنبياء، وتكلّم بفمه وهو يتكلّم بنفسه بواسطة مؤمنيه خلال ضعفنا عندما ننطق بشئ من الحق، أنظر إذاً فإنه يتكلّم بطرق متنوعة وبأوان كثيرة مستخدماً آلات كثيرة لكنّه هو بنفسه الذي ينطق في كل موضع بالتلامس أو بالصور أو بالإيحاء] (القديس أغسطينوس)[1] شــواهــد القــراءات صلاة عشية مز ظ¢ظ§: ظ،ظ£ ، ظ،ظ¤) ، (إنجيل عشية لو ظ،ظ¢: ظ¢ظ¢-ظ£ظ،)، صلاة باكر ( مزظ£ظ، : ظ¢ظ£)، ( متظ¢ظ¢: ظ،-ظ،ظ¤)، القداس (افظ¦: ظ،ظ*- ظ¢ظ¤)، (يعظ¤: ظ§-ظ،ظ§)، (اع ظ¢ظ¥: ظ،ظ£- ظ¢ظ¦: ظ،)، ( مز ظ،ظ*ظ¥: ظ£، ظ¤) ( يو ظ¤: ظ،-ظ¤ظ¢). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191497 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إنجيل المرأة السامرية تجنب يسوع اليهودية بسبب خبث الفريسيين تجاهه (ذهبي الفم)، معلماً إيانا أن الهروب من الاضطهاد ليس بالضرورةِ خطية. كان لا يزال يُعَمِّد من خلال تلاميذه رغم أنه هو نفسه لم يكن يُعَمِّد. ومن هذا، يمكننا أن نتأكد أنه ليست شخصية الخادم هي التي تجعل المعمودية مؤكدة، بل المسيح. كان تلاميذه بالفعل قد اعتمدوا إما من قبل يوحنا أو ربما من ذاك الذي غسل أقدامهم لاحقاً. في هذه المرحلة من رواية يوحنا، يترك يسوع اليهودية ليعود إلى الجليل، مقدمًا تناقضًا ظاهريًا آخر والذي يمكن التوفيق بينه وبين الأناجيل الثلاثة الأخر، على أية حال، إذا اعتبرنا أنهم يقومون بسرد لرحلة أخرى ليسوع إلى الجليل والتي حدثت بعد سجن يوحنا (أوغسطينوس). يقدم يسوع مثالاً لنشاط خدمة الرسل التبشيرية من خلال السفر إلى منطقة الأمم في السامرة (ذهبي الفم) كانت السامرة منطقة أنشأها الآشوريون بعد أن استولوا على إسرائيل وقاموا بزرع أجانب بين الإسرائيليين (ذهبي الفم). فهو لا يقطع علاقته بهم حتى عندما يتواصل مع الأمم (كيرلس السكندري). ينعش يسوع أولئك المُتْعَبِين من خلال اختباره للتعب خلال رحلته (أمبروسيوس). في الواقع، إن تعبه وعطشه في البئر يظهران أنه يشاركنا نفس تجاربنا البشرية (هيلاري). لقد جاء إلى البئر كما لو أنه وصل إلى عمق تجربتنا الإنسانية، وهناك جلس خاضعاً للضعف (أوغسطينوس). إن المرأة السامرية التي تظهر ليسوع عند البئر ترمز بشكلٍ سري إلى كنيسة الأمم التي اقتربت منه. هو يطلب منها ليشرب لأنه يتعطش إلى إيمانها (أوغسطينوس). ومثل صيادٍ، أرسل تلاميذه بعيدًا، كيلا يخيفوا المرأة، وبالتالي تضيع فرصته في اصطياد القطيع بأكمله (مار إفرايم). عندما طلب من هذه المرأة ماءً ليشرب، أظهرت اهتمامها بالشريعة والعُرف في رفضها الأولي (ذهبي الفم). تتفاجأ المرأة السامرية بأن يهوديًا قد يسأل سامريًا عن أي شيء، ففي ذلك الحين، بينما كان السامريين يستطيعون التعامل مع اليهود، لم يتعامل اليهود مع السامريين أبداً (أوغسطينوس). لكن يسوع يتحدث معها بالرغم من أنها سامرية لأن الناموس القديم لم يعد ساريًا (ذهبي الفم). إنه يتعطش ويسعى لإرواء العطش بعطية الروح القدس، وهو نفس الماء الذي يتحدث عنه هنا وفي يوحنا 7: 37 كعطية الله (أوغسطينوس). تنبأ زكريا بأن الماء الحي للإنجيل سوف يأتي من أورشليم. ويسوع الآن هو تتميم تلك النبوة لأمم السامرة (يوسابيوس). الماء الحي ليس راكداً (أوغسطينوس). إذ يروي طبيعتنا البشرية الجافة (كيرلس السكندري). تواصل المرأة حديثها مع يسوع من خلال مخاطبته بإجلال باعتباره الرب (ذهبي الفم)، لا يستفيد الجميع من بئر يعقوب، أي الكتب المقدسة، فبنفس الطريقة. البعض يشرب بعمق، والبعض الآخر يشرب مثل ماشية يعقوب (أوريجانوس). من الواضح أن “أولئك الذين يشربون بعمق” من هذا البئر ينالون نعمة الروح الذي هو ينبوع الحياة الأبدية (أمبروسيوس). في محاججتها، تدعي المرأة أن يعقوب أحد من أسلافها، مستشهدة بدليلين: كان السامريون قريبين من إسرائيل جغرافياً وفي العبادة والأسلاف، وكان يربعام المنحدر من نسل يعقوب، قد استقر في هذه الأرض في وقت رحبعام (كيرلس السكندري). إجابة يسوع – رغم كونها غير مباشرة – ولكنها تدل على أنه أعظم بكثير من يعقوب. ومع ذلك، فإن المرأة تتمسك، مؤقتاً، بتفوق هذا البئر والمياه التي تأتي منه (ذهبي الفم). يمكن مقارنة هذا “الماء” بأي فكرةٍ تشغل ذهن المرء: فيمكن أن تبدو هذه الفكرة مُرِضية أولاً ، ورغماً من ذلك فعند التأمل فيها سنجد أنها لن تثير إلاَّ المزيد من الأسئلة ، ولكن كما هو الحال عندما يحصل المرء على الماء الذي يجب أن يعطيه المسيح، فإن ينبوعًا قادرًا على اكتشاف كل شيء هناك، سوف يتدفق إلى داخله (أوريجانوس). إن ماء المسيح الحي يُشبع عطشنا الروحي الذي لن تشبعه أبدًا كل ملذات هذا العالم (أوغسطينوس). عندما طلب يسوع من المرأة السامرية أن تدعو زوجها، أجابت أنه ليس لها زوج. ويمكن اعتبار إجابة المرأة شكلاً من أشكال الاعتراف، حيث أنها حقًا ليس لها زوجٌ شرعي (أوريجانوس). يفضح سؤال يسوع ذنب المرأة (ذهبي الفم) إذ هي متورطةٌ في إتحادٍ غير شرعي (أوغسطينوس). يجب أن يدرك المرء أنه ليس اتحاد المتعة هو ما يصنع الزواج، بل قبول ناموس ورباط الحب النقي (كيرلس السكندري).. لا توجد طريقة أخرى يمكن للمرأة أن تقَّدر بها معرفة يسوع المدهشة سوى افتراض أنه نبي. وهي تذكر كلمة “آباؤنا”، والتي تقصد بها إبراهيم أبو الأباء الذي قدم إسحق على هذا الجبل (ذهبي الفم). كان هناك خلاف بين اليهود والسامريين حول أي جبل كان أكثر قداسة: جبل جرزيم، لأنه كان مكان البركة عندما عبر إسرائيل نهر الأردن. أو جبل صهيون، حيث بنى سليمان الهيكل (أوريجانوس). يطلب المسيح ا من المرأة أن تؤمن. ويقودها إلى آفاقٍ أعلى في فهمها (ذهبي الفم). وهو يتحدث عن عبادةٍ مستقبليةٍ لن تكون مرتبطة بمكانٍ محدد لسكنى الله (كيرلس السكندري) بل بالحري سيتم بناؤها على الحجارة الحية للكنيسة (أوريجانوس). في قوله «أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ». أعلن يسوع أن الخلاص سيأتي من اليهود ولكنه ليس فقط لليهود (أوغسطينوس). ومن الصحيح أيضًا أن الكتب المقدسة اليهودية تتضمن الخلاص (أوريجانوس). تتكرر عبارة «تَأْتِي سَاعَةٌ» مرةً ثانيةً مع إضافة «وَهِيَ الآنَ» للإشارة إلى العبادة التي تحدث الآن كصورة تقريبية لتلك العبادة الأكثر كمالًا المزمعة أن تأتي (أوريجانوس). لا يُعبد الله في مكان بل يُعبد بالروح. إن أولئك الذين يسجدون للآب بالروح يسجدون للثالوث في نهاية الأمر (أمبروسيوس). الروح الذي يعطيه الله لنا، والذي يسعى إلينا من خلال الابن، يجعلنا نحيا حياةً أكثر إلهية (أوريجانوس). يُعَرِّف يسوع الله هنا على أنه روحٌ لتمييزه عن الكائنات المادية، لأن الله بطبيعته لا يمكن إدراكه وهو غير محدود (أوريجانوس). لكنه كائنٌ وليس مجرد ريح (ديديموس). ويعتبر تعريف الله على أنه روحٌ مناسبًا أيضًا لأن الروح هو الذي يحيي (أوريجانوس). هناك حريةٌ ومعرفةٌ لأولئك الذين يسجدون للروح بالروح والحق (هيلاري). عندما نعبد الله بالروح، نفعل كما فعل إيليا عندما وجده في الصَوْت المُنْخَفِض الخَفِيف (أوريجانوس). لا يمكن أن تتم الصلاة الحقيقية إلا من خلال الروح (إفاغريوس). أولئك الذين لم يعودوا يشبعون رغبات الجسد يسلكون بالروح وبالتالي يسجدون بالروح (أوريجانوس) إذ أنهم استناروا به (باسيليوس). بمعنى آخر، قم بالصلاة في الهيكل بعد أن تصبح أنت الهيكل (أوغسطينوس). إن الصلاة الروحية تليق بمن هو روح. عرفت المرأة أن المسيا سوف يُعَلِّم، لأن السامريين انتظرو المسيح أيضًا (ذهبي الفم) ، لكنها لم تكن تعرف مَنْ ذاك الذي كان يعلمها في تلك اللحظة (أوغسطينوس). تجدر الإشارة إلى أن السامريين كان لديهم أيضًا مسحائهم الكذبة (أوريجانوس). غير أن إعلان يسوع التدريجي عن نفسه، قادها إلى الاعتراف به وعبادته على أنه المسيح الحقيقي (مار إفرايم). اندهش التلاميذ من معاملة يسوع لهذه المرأة، لكنها خُلِقَت على صورة الله مثلها مثل أي شخص آخر (أوريجانوس)، ولذا فإن يسوع يقدم مثالاً لكيفية احترام الرجل للمرأة (كيرلس السكندري) . الماء الحي الذي وجدته هناك (أوغسطينوس). تعود إلى قريتها لتصبح رسولاً إذ تتحدث عما سمعته عند البئر (أوريجانوس)، قائمةً بعمل المبشر أيضًا. لقد فعلت كل هذا دون أي قلق بشأن كيف يمكن أن يُنظَر إلى حياتها السابقة (ذهبي الفم). وفي حماسها تتبع مثال يسوع، الذي أهمل الطعام في غيرته نحو الكنيسة (كيرلس السكندري). ومع ذلك، فهو يُلَمِّح إلى تلاميذه عن طعامٍ لا يعرفون عنه شيئًا، والذي يطعمه إياه أبيه (أوريجانوس). لكن التلاميذ فهموا كلماته عن الطعام، بقدر ما فهمت المرأة كلماته عن الماء (أوغسطينوس). لهذا هو يوضح لتلاميذه أن جوعه يكمن في رغبته في خلاصنا، وهو ما يسميه طعامه (ذهبي الفم). إذ أن إرادة الله أن نتوب ونخلص (أمبروسيوس). وغذاء الابن هو تحقيق مشيئة الآب، وهي مشيئةٌ لا يمكن تمييزها تقريبًا عن إرادته هو. لكن العمل الذي يحتاج المسيح القيام به لتتميم هذه المشيئة لم يكتمل في هذه المرحلة بعد لأنه لم يكمِّلنا بعد (أوريجانوس، أمبروسيوس). يوجه يسوع تلاميذه أن يرفعوا أعينهم حتى تتركز أفكارهم على ما يريد الله تحقيقه (أوريجانوس). الحقول المبيضة للحصاد هي جموع النفوس المهيأة لتلقي بشارة الإنجيل (ذهبي الفم). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191498 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لقاء الرب مع السامرية وقت الساعة السادسة (وقت الصليب) وتكلّمه معها سبع كلمات أو جمل مثل الصليب وعطشه وقت الظهيرة وانفتاح عينها على خلاصه ثم إدراك الشعب أنه المخلّص في اليوم الثالث (إشارة لقيامته – بعد اليومين خرج من هناك (يو ظ¤ : ظ¤ظ£) أي أنّه يمكن عقد مقارنة بين لقاء الرب مع السامرية والسامرة وبين الصليب والقيامة. (تفسير انجيل يوحنا – ابونا متى المسكيـن). (ظ¢) كيف نعيش إستعلان الله الدائم في حياتنا ؟ طلب وترجّي حضوره الإلهي على الـدوام في صلواتنا كل يـوم. التوبة الدائمة ومقاومة إبليس بثقة البنين. التمسّك بأسلحة القـوة والنصرة الإلهية بكلام الله. وحدة الكنيسة مدخل إستعلانه ومجده الإلهي فيها. معطّلات حضوره الإلهي الإنشغال الــزائــد بإحتياجات الجسد. دينــونــة الإخــوة. الإستهانة بثياب العـرس المحبّة والطهارة. الإفتخار الـردئ والتعظّم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191499 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لمن يُعْلِن المسيح له المجد ذاته القديس كيرلس الاسكندري (يوظ¤: ظ¢ظ£، ظ¢ظ¤) “ولكن تأتي ساعَةٌ، وهي الآنَ، حينَ السّاجِدونَ الحَقيقيّونَ يَسجُدونَ للآبِ بالرّوحِ والحَقِّ، لأنَّ الآبَ طالِبٌ مِثلَ هؤُلاءِ السّاجِدينَ لهُ. اللهُ روحٌ. والذينَ يَسجُدونَ لهُ فبالرّوحِ والحَقِّ يَنبَغي أنْ يَسجُدوا”. هو الآن يتحدث عن زمان حضوره الشخصي، ويقول إن المثال قد تحول إلى الحق، وإن ظل الناموس قد انتقل إلى العبادة الروحية: ويخبرنا أنه من خلال تعليم الإنجيل، فإن الساجد الحقيقي أي الإنسان الروحاني سوف ينقاد إلى رعية تسر قلب الآب. مسرعاً إلى الإنضمام مع أهل بيت الله، لأن الله يعرف بأنه روح، بالمقارنة بالطبيعة الجسدية. لهذا هو يقبل الساجد بالروح وبالحق، الذي لا يحمل في الشكل أو المثال صورة التقوى اليهودية، لكنه بطريقة الإنجيل يسطع بممارسات الفضيلة وباستقامة التعاليم الإلهية، وهكذا يتمم العبادة الحقة الصادقة. (يوظ¤ : ظ¢ظ¥) “قالتْ لهُ المَرأةُ: أنا أعلَمُ أنَّ مَسيّا، الذي يُقالُ لهُ المَسيحُ، يأتي. فمَتَى جاءَ ذاكَ يُخبِرُنا بكُلِّ شَيءٍ”. بحسب تعليم المسيح فإن الساعة والوقت سوف يأتيان، بل بالحري قد حضرت الآن، التي فيها سيقدم الساجدون الحقيقيون العبادة لله الآب بالروح، وعلى الفور حلقت المرأة إلى أفكار فوق ما اعتادت عليه، إلى الرجاء الذي سبق أن تحدث عنه اليهود. فهي تعترف أنها تعرف أن المسيا سوف يأتي في وقته الخاص، ولكنها لم تقل بالضبط لمن سيأتي، فهي قد قبلت المعلومات الشائعة دون أي فحص، وبالرغم أنها امرأة محبة للهو وذات فكر جسداني، إلا أنها لا تجهل تماما أنه سيظهر لإسرائيل كما يأتي بتعليم أفضل، إذ أنها بالتأكيد قد وجدت هذه المعلومات أيضا في الأخبار التي قيلت عنه. (يو ظ¤: ظ¢ظ¦) “قالَ لها يَسوعُ: أنا الذي أُكلِّمُكِ هو”. لا يعلن المسيح ذاته للنفوس الجاهلة جهلاً مطبقاً، بل هو يشرق بالحري ويظهر لأولئك الذين هم أكثر استعداداً واشتياقاً للتعلم، وبالرغم من أن أولئك يتمخضون في بداية إيمانهم بكلمات بسيطة، إلا أنهم ينطلقون إلى الأمام، إلى معرفة ما هو أكثر كمالاً. والمرأة السامرية هي مثال لهذا النوع من الأشخاص التي كشف لنا الإنجيل عنها، والتي كان لها عقل بطئ الفهم من جهة الأفكار الإلهية الحقيقية، لكنها مع هذا لم تكن بعيدة بعداً تاماً عن الرغبة في الفهم، لأنها: أولاً حين طلب المسيح منها أن يشرب، لم تعطه الماء في الحال، بل إذ رأته يكسر العادات القومية لليهود بقدر ما يسمح للمرء أن يتحدث بشرياً، راحت أولاً تبحث عن السبب في هذا، وإذ بدأت تذكر ذلك، طلبت من الرب أن يشرح لها، إذ تقول: “كيف تطلب مني لتشرب، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟” لكن مع الاستطراد في الأسئلة بدأت تنتقل إلى الاعتراف بأنه كان نبياً، إذ تلقت توبيخه دواء للخلاص، ثم أضافت استفهاماً آخر قائلة في غيرة من أجل التعلم: “آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه”، لكنه كان يعلم للمرة الثانية أن الزمان الذي كان ينتظرونه قد صار واقعاً الآن، حين الساجدون الحقيقيون، وقد رفضوا السجود على جبال الأرض، سوف يقدمون العبادة الأسمى التي بالروح لله الآب. وهي إذ تنسب أفضل الأشياء على أنها تحق للمسيح وحده، فإنها تحتفظ بالمعرفة الكاملة جداً لأزمنة المسيا، فتقول: “أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح، يأتي، فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء” (أية ظ¢ظ¥). أرأيت كيف كانت المرأة مستعدة للإيمان، وتبدو كأنها ترتقي سلماً، وهي تقفز من أسئلة صغيرة إلى حالة أعلى بكثير، لهذا كان من الصواب أن يكشف لها الآن ما كانت تتوق إليه، بكلام أكثر وضوحاً، فراح يخبرها بما كان محفوظاً منذ القديم كرجاء صالح، إذ أن الرجاء صار أمام ناظريها بقوله: “أنا الذي أكلمك هو.” إذاً على الذين يهتمون بالتعليم في الكنيسة، أن يسلموا للتلاميذ المولودين حديثاً، كلمة التعليم ليهضموها، وهكذا يظهرون يسوع لهم أكثر فأكثر، آتين بهم من القدر القليل من التعليم إلى المعرفة الأكثر كمالاً للإيمان. لكن دع الذين يمسكون بالغريب والدخيل والمهتدي حديثاً إلى الإيمان، ويدخلونه إلى داخل الحجاب، ويجعلونه يقدم الحمل بأيد غير مغتسلة، ودع أيضا الذين يكلون من لم يتعلم بعد، بكرامة الكهنوت، على كل هؤلاء أن يتهيأوا لحساب عظيم يوم الدينونة، يكفيني أن أقول هذا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191500 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الماء الحيّ عند القديس يوحنا ذهبي الفم “أجابَ يَسوعُ وقالَ لها: “كُلُّ مَنْ يَشرَبُ مِنْ هذا الماءِ يَعطَشُ أيضًا. ولكن مَنْ يَشرَبُ مِنَ الماءِ الذي أُعطيهِ أنا فلن يَعطَشَ إلَى الأبدِ، بل الماءُ الذي أُعطيهِ يَصيرُ فيهِ يَنبوعَ ماءٍ يَنبَعُ إلَى حياةٍ أبديَّةٍ”. (يوظ¤: ظ،ظ£-ظ،ظ¤) يُسمَّي الكتاب المقدس الروح القدس (بالنار) أحياناً، و(بالماء) أحيانا أخرى، مُظهِراً أن هذه الأسماء ليست تصويرية لمعناها الحرفي، وانما لعملها، وذلك لأن الروح القدس بكونه غير مرئي وبسيط، فليس من الممكن أن يكون مصنوعاً من مواد مختلفة. وعن التسمية (بالنار) يصرح يوحنا المعمدان فيقول: “…. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار” (متظ£: ظ،ظ،). أما عن التسمية الأخري (بالماء)، فيقول السيد المسيح: “مَنْ آمَنَ بي، كما قالَ الكِتابُ، تجري مِنْ بَطنِهِ أنهارُ ماءٍ حَيٍّ” (يو ظ§: ظ£ظ¨) “قالَ هذا عن الرّوحِ الذي كانَ المؤمِنونَ بهِ مُزمِعينَ أنْ يَقبَلوهُ…” (يوظ§: ظ£ظ©). وعندما كان يتحدث مع المرأة السامرية أيضًا سمي الروح القدس (بالماء) حيث قال: “مَنْ يَشرَبُ مِنَ الماءِ الذي أُعطيهِ أنا فلن يَعطَشَ إلَى الأبدِ”. وقد سمي الروح القدس (نارآ) ليشير إلى خاصية النعمة المنشطة والمدفئة، وقدرتها على تحطيم الخطايا. أما التسمية (بالماء) فليوضح قوة التطهير التي تحدث به، ومدي التنشيط الكبير للعقول التي تقبله. وهذا سبب وجيه، حيث أنه يجعل النفس المرحبة بقبوله، مثل حديقة كثيفة بكل أنواع الأشجار المثمرة والمزهرة دومًا، لا تشعر أبداً، لا بالكآبة ولا بمكائد الشيطان، وقادرة على أن تطفيء سهام الشرير الملتهبة. لاحظوا، أرجوكم، حكمة الرب يسوع، وكيف قاد المرأة وسما بفكرها إلى أعلى. فلم يبدأ معها بقوله: “لو كُنتِ تعلَمينَ عَطيَّةَ اللهِ، ومَنْ هو الذي يقولُ لكِ أعطيني لأشرَبَ..”، ولكنه قال ذلك بعدما أعطاها الفرصة لكي تدعوه (يهودياً)، ثم تجاوز عن فعلها هذا ورفض الإتهام قائلاً: “لو كُنتِ تعلَمينَ عَطيَّةَ اللهِ، ومَنْ هو الذي يقولُ لكِ أعطيني لأشرَبَ، لَطَلَبتِ أنتِ مِنهُ فأعطاكِ ماءً حَيًّا…”. فبعد أن أجبرها، بوعوده العظيمة، على أن تتذكر أباها يعقوب، عندئذ سمح لها أن ترى وتفكر بوضوح. وحينئذ، عندما اعترضت قائلة: “ألَعَلَّكَ أعظَمُ مِنْ أبينا يعقوبَ…”؟ لم يقل لها: “نعم أنا أعظم” (لأن ذلك كان سيبدو كبرياء منه، بينما الدليل لم يظهر بعد)، ولكن ما قاله كان يوضح هذا، لأنه لم يقل ببساطة: “سوف أعطيك الماء”!، ولكن بعدما أبعد موضوع الماء الذي أعطاه يعقوب جانبًا، تحدث عن الماء الذي يعطيه هو، راغبأ في أن يظهر من طبيعة الأشياء التي تمنح، مدي عظم الفرق بين شخصيتي الواهبين لهذه الاشياء، وعظم مكانته أكثر من يعقوب. فقال لها ما معناه: “إذاً أعطيك أنا ماءً أفضل بكثير من هذا الماء؟، لقد اعترفت بنفسك في البداية أنني أعظم من أبيك يعقوب، وذلك بجدالك معي، وبسؤالك لي: العلك أعظم من أبينا يعقوب، حتي انك وعدتني بأن تعطيني ماء أفضل؟ فإذا أخذت وقبلت هذا الماء، فهذا بالتأكيد إعتراف منك بأنني أعظم من أبيك يعقوب.”، هل ترى مدى سلامة حكم المرأة، حيث كانت تبني قراراتها على الحقائق، وذلك عن كل من السيد المسيح ويعقوب أيضًا؟. لم يفعل اليهود ذلك، حتي عندما رأوه يطرد الشياطين، ولم يعتبروه أعظم من يعقوب، بل قالـوا عنه: بـه شيطان!. أمـا المرأة فقـد ذهبـت بأفكارهـا حيثمـا أراد لهـا المسيـح. ومـن التوضيحات التي أظهرها بأعماله آمنت به، لأنه بهذه الأعمال أيضًا أوضح ذاته وقال: “إنْ كُنتُ لستُ أعمَلُ أعمالَ أبي فلا تؤمِنوا بي. ولكن إنْ كُنتُ أعمَلُ، فإنْ لم تؤمِنوا بي فآمِنوا بالأعمالِ،…” (يو ظ،ظ*: ظ£ظ§-ظ£ظ¨) وهكذا رفع المرأة إلى الإيمان. عندما سمع السيد المسيح السؤال: “ألَعَلَّكَ أعظَمُ مِنْ أبينا يعقوبَ…”؟ ترك الحديث عن يعقوب جانبًا، وتحدث عن الماء قائلاً: “”كُلُّ مَنْ يَشرَبُ مِنْ هذا الماءِ يَعطَشُ أيضًا.”، وجعل المقارنة ليست بالإنتقاص من قدر الشيء، بل بإظهار إمتياز الشئ الآخر. فالسيد المسيح لم يقل إن هذا الماء عدم، ولم يقل أنه سفلي، ولم يقل انه جدير بالازدراء، بل قال ما تشهد به الطبيعة أيضاً: “كُلُّ مَنْ يَشرَبُ مِنْ هذا الماءِ يَعطَشُ أيضًا. ولكن مَنْ يَشرَبُ مِنَ الماءِ الذي أُعطيهِ أنا فلن يَعطَشَ إلَى الأبدِ،….” لقد سمعت المرأة قبلاً عن “الماء الحي” (الآية ظ،ظ*). ولكنها لم تعرف بعد معناه. لقد ظنت أن هذا الماء سمي ماءً حياً لكونه دائماً طوال السنة، يفيض دومًا بلا انقطاع من ينابيع لا تتوقف، هذا ما اعتقدته عن الماء الحي. لذلك يشرح لها السيد المسيح، بأكثر توضيح، وبالمقارنة بماء البئر، كيف يتفوق الماء الآخر (الحي) الذي يعطيه هو، علي هذا الماء فماذا قال؟: “كُلُّ مَنْ يَشرَبُ مِنْ هذا الماءِ يَعطَشُ أيضًا. ولكن مَنْ يَشرَبُ مِنَ الماءِ الذي أُعطيهِ أنا فلن يَعطَشَ إلَى الأبدِ.”هذا الكلام، وخاصة الكلام الذي قيل بعد ذلك، يظهر امتياز الماء الحي عن الماء المادي الذي ليس له مثل هذه الصفات. وما الذي قاله بعد ذلك؟ لقد قال: “بل الماءُ الذي أُعطيهِ يَصيرُ فيهِ يَنبوعَ ماءٍ يَنبَعُ إلَى حياةٍ أبديَّةٍ” فحيث أن من لديه ينبوع بداخله لا يمكن أن ينال منه العطش أبداً، فبالمثل لا يعطش أبداً من ينال هذا الماء الحي. لقد آمنت المرأة في الحال، مظهرة نفسها بأكثر حكمة مما كانت لنيقوديموس. وليس أكثر حكمة فحسب، بل أيضا أكثر إنسانية، لأنه (كمعلم للناموس) عندما سمع آلاف المرات مثل هذا الكلام، لم يدع الآخرين ليسمعوا، ولا هو نفسه تكلم بصراحة. أما المرأة فقد أظهرت أعمالاً رسولية، مبشرة بالإنجيل للجميع، وداعية إياهم إلى السيد المسيح، جاذبة مدينة بأكملها اليه. ولكن نيقوديموس عندما سمع قال: “كيف يكون هذا؟” ولما أوضح له السيد المسيح بمثال واضح وهو مثال الريح، لم يفهم المعنى أو لم تصله الكلمة بوضوح. لم تكن المرأة كذلك. ففي البداية تشككت، وبعد ذلك استوعبت الكلمة بشكل مؤكد. لقد أسرعت مباشرة إلى إعتناق الكلمة، لأنه عندما قال لها السيد المسيح: “الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية.” ففي الحال “قالتْ لهُ المَرأةُ: يا سيِّدُ، أعطِني هذا الماءَ، لكَيْ لا أعطَشَ ولا آتيَ إلَى هنا لأستَقيَ” (آية ظ،ظ¥). |
||||