منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 09 - 2017, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 19011 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي..
لا هي ليست قصة إبراهيم عندما دعاه الرب ليترك أرضه وعشيرته وبيت أبيه لما خَرَجَ مِنْ حَارَانَ،
ولا هي قصة موسى وشعب الرب بَعْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ من أرض العبودية الى الأرض الموعودة،
بل هي قصة الذي مَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ. هذا الذي خرج من السماء مِنْ عِنْدِ الآبِ وذاك الخروج الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يُكَمِّلَهُ فِي أُورُشَلِيمَ.
وبين الخروج الأول والخروج الأخير كان لابد من دخول الى عالمنا الفاني، بل من نزول. لكن كيف وهو الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ؟ معضلة عسيرة!
نعم معضلة، لكن ليس عند الرب، هأَنَذَا الرَّبُّ إِلهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ. هَلْ يَعْسُرُ عَلَيَّ أَمْرٌ مَا؟
ففي الوقت المعين أعدَّ الله الاب الوسيلة بأن أرسل ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ بحيث أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.
وعند دخوله الى العالم، ها هو الابن يصرح عن الهدف الأسمى لمجيئه قائلا هنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ. ومشيئته هي أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.
ولكن لا خلاص بدون ذبيحة وسفك دم وهذا يعني أن هذا الدخول الى هذا العالم كان لا بد أن يتم بخروج مصحوب بموت. وهذا الطفل الجميل الوديع المقمط المضجع في مذود سينمو ليصبح َدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ.
هل علم ابن الاحضان الازلية الذي هو أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ بَنِي الْبَشَرِ ما هو مقبل عليه من آلام ،عندما اخذ تلك الصورة أنه سيأتي اليوم الذي سيكون فيه لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ؟
يقيناً علم. إذاً لماذا، برأيك أنت عزيزي القارئ، تابع الدرب؟ نعم من أجل هذا السبب: مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا.
كل عام ونحن ومحبته الأبدية لنا بألف خير،،،
فادي سمعان يعقوب
 
قديم 29 - 09 - 2017, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 19012 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محكمة العار 3
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَغَارُونِي بِمَا لَيْسَ إِلهًا، أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ،
كان وَجْهُهُ كَمَنْظَرِ الْبَرْقِ، وَعَيْنَاهُ كَمِصْبَاحَيْ نَارٍ، وَذِرَاعَاهُ وَرِجْلاَهُ كَعَيْنِ النُّحَاسِ الْمَصْقُولِ، وَصَوْتُ كَلاَمِهِ كَصَوْتِ جُمْهُورٍ.
ولكن ولأنهم بطئي الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ لم يروه هكذا ولا رأوا َكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ.
تقدمَ، وقُدَّامَهُ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَتَرْجُفُ السَّمَاءُ الى ذاك الذي شهد عليه ليسمع منه سبب شهادته الكاذبة سائلا إياه ان لماذا أَطْلَقْتَ فَمَكَ بِالشَّرِّ، وَلِسَانُكَ يَخْتَرِعُ غِشًّا؟ وبدل أن يهرب هذا الشرير مِنْ أَمَامِ هَيْبَةِ الرَّبِّ وَمِنْ بَهَاءِ عَظَمَتِهِ، من وجه الرَّبِّ الإِلهِ الْقُدُّوسِ قائلا لِلْجِبَالِ: غَطِّينَا، وَلِلتِّلاَلِ: اسْقُطِي عَلَيْنَا ويندم في التراب والرماد صارخا ارْحَمْنَا يَا رَبُّ ارْحَمْنَا، لأَنَّنَا كَثِيرًا مَا امْتَلأْنَا هَوَانًا، اذ به يرفع صوته قائلا:قِفْ عِنْدَكَ. لاَ تَدْنُ مِنِّي لأَنِّي أَقْدَسُ مِنْكَ!
يا لغباء قلب الانسان ونجاسته؛ مَنْ عَيَّرْتَ وَجَدَّفْتَ، وَعَلَى مَنْ عَلَّيْتَ صَوْتًا، وَقَدْ رَفَعْتَ إِلَى الْعَلاَءِ عَيْنَيْكَ؟ عَلَى قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ!
حقاً إِنْ دَقَقْتَ الأَحْمَقَ فِي هَاوُنٍ بَيْنَ السَّمِيذِ بِمِدَقّ، لاَ تَبْرَحُ عَنْهُ حَمَاقَتُهُ.
ثم حول نظره مرة أخرى إليهم وهذه المرة لا الى قلوبهم بل الى مظهرهم. رأى قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. رأى كيف كانوا يُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ، تلك الأهداب التي طلب منهم أن يصنعونها وَيَجْعَلُوا عَلَى هُدْبِ الذَّيْلِ عِصَابَةً مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ حتى متى نظروا الى هذا اللون السماوي تذكروا وعملوا كل وصاياه ولم يطوفوا وراء قلوبهم وأعينهم التي هم فَاسِقُونَ وَرَاءَهَا.
هل تذكّروا وصاياه؟ لا بل عَصَوْا كَلاَمَ اللهِ، وَأَهَانُوا مَشُورَةَ الْعَلِيِّ.
هل يا رب كلهم هكذا بدون إيمان، منافقين، متفاخرين بعظمة أهداب ثيابهم؟
لم أنتظر الجواب كثيرا اذ ها هي قادمة..
تسللت من ورائه .. قَالَتْ فِي نَفْسِهَا: «إِنْ مَسَسْتُ ثَوْبَهُ فَقَطْ شُفِيتُ»! وطلبت الشفاء بإيمان عظيم وَمَسَّتْ هُدْبَ ثَوْبِهِ.. فرضخت السماء لطلب تلك المسكينة وخرجت القوة من شمس البر لتسكب الشفاء من اجنحتها.فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا..
لربما بعدما شاهدوا معجزة الشفاء هذه قد يرجعون اليه، فناداهم قائلاً: تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. و اذا أراد ان يؤكد لهم أنه هو هو الامس واليوم والى الابد, و انه كما عمل معهم في البرية بان أطعمهم طوال مدة حياتهم في البرية سيطعمهم أيضا ناداهم ثانية :أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا.
و إذ سمعوا هذه الدعوة الرقيقة منه, طلبوا أن يتشاوروا ليعطوه جوابا.
لم تطل مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وتقدم من أنابوه في الكلام ليعطي الجواب. فوقف بجوار تمثال القمر الذي صاغوه من ذهبهم وفضتهم ووضع يده عليه وفتح فاه وقال بصوت أجش:
إِنَّنَا لاَ نَسْمَعُ لَكَ الْكَلِمَةَ .. بَلْ سَنَعْمَلُ كُلَّ أَمْرٍ خَرَجَ مِنْ فَمِنَا، فَنُبَخِّرُ لِمَلِكَةِ السَّمَاوَاتِ، وَنَسْكُبُ لَهَا سَكَائِبَ. كَمَا فَعَلْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا وَمُلُوكُنَا وَرُؤَسَاؤُنَا ..َ، فَشَبِعْنَا خُبْزًا وَكُنَّا بِخَيْرٍ وَلَمْ نَرَ شَرًّا.!
ثم فتح الجعبة التي معه وأخذ كعكا وقدم للتمثال وهو ينظر بمكر الى قدوس إسرائيل ليرى هل حقا الرَّبَّ اسْمُهُ غَيُورٌ. إِلهٌ غَيُورٌ هُوَ ؟
يتبع..>
فادي سمعان يعقوب
 
قديم 29 - 09 - 2017, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 19013 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محكمة العار 2
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً؟
لأنهم أحبوا الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، كانت قاعة المحكمة، ما خلا زاوية واحدة، حالكة السواد ممتلئة ظلمة كأنها مغطاة ببرقع مصنوع من "فانتا بلاك" تلك المادة السوداء التي لا يمكن رؤيتها من شدة سوادها. هناك وفي تلك الزاوية وقف ذاك الذي هو نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ، حيث النُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ. وقف وعيناه تسبران أغوار تلك القلوب المظلمة، يَكْشِفُ الْعَمَائِقَ وَالأَسْرَارَ. يَعْلَمُ مَا هُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَعِنْدَهُ يَسْكُنُ النُّورُ.
وقف وَهُوَ يُلاَحِظُ كَيْفَ اخْتَارُوا الْمُتَّكَآتِ الأُولَىبعناية؛ كان يقرأ أفكار قلوب أتقاهم وأكثرهم تدينا ويراقب كيف أن َقَلْبُهُمْ ذَاهِبٌ وَرَاءَ كَسْبِهِمْ.
«مَتَى يَمْضِي رَأْسُ الشَّهْرِ لِنَبِيعَ قَمْحًا، وَالسَّبْتُ لِنَعْرِضَ حِنْطَةً؟ لِنُصَغِّرَ الإِيفَةَ، وَنُكَبِّرَ الشَّاقِلَ، وَنُعَوِّجَ مَوَازِينَ الْغِشِّ.قال الأول لصاحبه هامساً.
(هل حقا يسألون أين إله العدل؟ ألم يعلموا أني فِي طَرِيقِ الْعَدْلِ أَتَمَشَّى، فِي وَسَطِ سُبُلِ الْحَقِّ؟)
فأجابه الثاني وهو يفرك يداً بيد، لدي فكرة أفضل: لِنَشْتَرِيَ الضُّعَفَاءَ بِفِضَّةٍ، وَالْبَائِسَ بِنَعْلَيْنِ، وَنَبِيعَ نُفَايَةَ الْقَمْحِ» ما رأيك؟
ما هذا الشعب يا رب؟ أَحْسَنُهُمْ مِثْلُ الْعَوْسَجِ.. أهذا هو الشعب الذي خلقته وجبلته وصنعته لمجدك؟قَلْبُهُ يَعْمَلُ إِثْمًا لِيَصْنَعَ نِفَاقًا، وَيَتَكَلَّمَ عَلَى الرَّبِّ بِافْتِرَاءٍ؟
أراد أن يذكرهم بالأيام السالفة، وبصوته المريح وجه حديثه اليهم قائلاً: اِسْمَعْ يَا شَعْبِي فَأَتَكَلَّمَ. يَا إِسْرَائِيلُ فَأَشْهَدَ عَلَيْكَ: اَللهُ إِلهُكَ أَنَا.
فقفز أحدهم من الصف الأول مقاطعا ً وصرخ قائلاً: يا أخوة أنا أشهد أن ذاك قال كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الشَّرَّ فَهُوَ صَالِحٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَهُوَ يُسَرُّ بِهِمْ..
ما هذه الشهادة؟ حقاً لِسَانُكَ يَخْتَرِعُ مَفَاسِدَ. كَمُوسَى مَسْنُونَةٍ يَعْمَلُ بِالْغِشِّ. أين سمعت هذامن فم البار ؟
يتبع >>..
فادي سمعان يعقوب
 
قديم 29 - 09 - 2017, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 19014 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محكمة العار
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بِمَاذَا أَضْجَرْتُكَ؟ اشْهَدْ عَلَيَّ!
لا، لم يكفهم أنهم كانوا يتملقونه ليملأ بطونهم حتى كانوابِأَفْوَاهِهِمْ يُبَارِكُونَ وَبِقُلُوبِهِمْ يَلْعَنُونَ، ولم يرضهم ان يكون ملكهم الذي يمشّيهم في طريقه، حتى أرادوا إزاحته من طريقهم قائلين له: ابْعُدْ عَنَّا، وَبِمَعْرِفَةِ طُرُقِكَ لاَ نُسَرُّ، فوضعوه في قفص الاتهام وأمسك كل واحد بسفره الخاص المليء تهماً لينهال عليه سيل الاتهامات مِنَ السُّفَهَاءِ ...
ولأنه وحسب ناموسهم يجب أن يأخذ المتهم فرصة ليدافع عن نفسه ويتكلم، اعطوه أن يبدأ الكلام.
وبصوت حنون، ملئ بالعواطف والأنين، بكلام صادر من أعماق الروح: أَحْبَبْتُكُمْ، قَالَ الرَّبُّ!
هذه الكلمة كانت كافية لتخرق مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، ولكنهم بكل استهزاء أجابوه ناظرين بعضهم لبعض بابتسامة خبيثة مع رفع اكتافهم الى أعلى: بِمَ أَحْبَبْتَنَا؟
أَهكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ؟ هل حقا لا يوجد شيء تتذكروا به محبة الله لكم؟ ابْهَتِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ مِنْ هذَا، وَاقْشَعِرِّي وَتَحَيَّرِي جِدًّا!
هل لديك ما تقوله أيضا؟ سألوه بمكر.
بصوت حزين أجابهم: لِمَاذَا قَالَ شَعْبِي: قَدْ شَرَدْنَا، لاَ نَجِيءُ إِلَيْكَ بَعْدُ؟
علت أصواتهم من قريب وبعيد , ولأن حَلْقُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ، كلامهم كان يتناثر كالسم:
عِبَادَةُ اللهِ بَاطِلَةٌ وَمَا الْمَنْفَعَةُ مِنْ أَنَّنَا حَفِظْنَا شَعَائِرَهُ؟
ما هذه الفظاعة؟ قدموا الاعمى وقدموا الاعرج والسقيم ذبيحة له ويقولون عبادته باطلة؟
نظر إليهم وقلبه يكاد ينفطر من الحالة التي وصلوا اليها من قساوة القلب وسألهم مَاذَاوَجَدَ فِيَّ آبَاؤُكُمْ مِنْ جَوْرٍ حَتَّى ابْتَعَدُوا عَنِّي وَسَارُوا وَرَاءَ الْبَاطِلِ وَصَارُوا بَاطِلاً؟
تلقفوا كلامه بسخرية : جور ؟ ظلم ؟ ثم صرخوا فيه:«أَيْنَ إِلهُ الْعَدْلِ؟».
يتبع >>..
فادي سمعان يعقوب
 
قديم 29 - 09 - 2017, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 19015 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَلِلْتُ مِنَ النَّدَامَةِ..

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لو كنت أنت قاضياً عادلاً، ماذا كنت ستفعل مع من ذُنُوبَهُمْ كَثُرَتْ؟كيف ستتعامل مع من تَعَاظَمَتْ مَعَاصِيهِمْ؟ كم مرة ستغفر لهم؟ هل إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ؟
في عرف القانون البشري أن المتهم برئ حتى تتم ادانته، وإذا تمت يُحكم عليه وهذا ما لا يختلف عليه اثنان. ولكن في عرف الله فالمدان والمحكوم وحتى الخائن، وان كانوا جماعة عظيمة وليس واحدا فقط، يعطى فرصة أولى وثانية وعاشرة وألف حتى يعودوا الى الله الذي وقبل حكمه عليهم ذَكَرَ أَنَّهُمْ بَشَرٌ، " فاختلق " لهم الاعذار ممهلا إياهم ليعودوا قائلا:«إِنَّهُمْ شَعْبِي، بَنُونَ لاَ يَخُونُونَ».
هل حقا نحن كذلك، لا نخون؟ كم من مرة يا رب صفحتَ وندمتَ حتى مللت من الندامة عن الشر الذي اردت ان تفعله بأولادك، وأما هم لَمْ يَزُوغُوا عَنْ شَهْوَتِهِمْ! وها هو مكتوب: حَقًّا إِنَّهُ كَمَا تَخُونُ الْمَرْأَةُ قَرِينَهَا، هكَذَا خُنْتُمُونِي...
الا يا أخوتي هل من حدود لرحمته و مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا؟ أليس أنه أب حنون لذلك كَثِيرًا مَا رَدَّ غَضَبَهُ وحتى لو أذلَّ فهو لاَ يُذِلُّ مِنْ قَلْبِهِ؟وليس ذلك فقط، بل وهو لا ينسى ايضا أن يعتني بشعبه ويطعمه فهل ردوا له العرفان بالجميل؟ كلا! بل زادوا خيانة على خيانة اذ بعد أن شبعوا زَنَوْا، وَفِي بَيْتِ زَانِيَةٍ تَزَاحَمُوا.
يا رب كم من مرة كسرنا قلبك بالحزن لخيانتنا اياك ونكرانك وأنت لم تتركنا بل ترأفت علينا؛ كم من مرة بعناك بغير ثمن وقبضنا مرارة وحسرة وكسرة وأنت حولتهم الى حلاوة وفرح ونصرة!
حقا نرنم يا رب: طُوبَى لِلشَّعْبِ الَّذِي لَهُ كَهذَا. طُوبَى لِلشَّعْبِ الَّذِي الرَّبُّ إِلهُهُ.
فادي سمعان يعقوب
 
قديم 02 - 10 - 2017, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 19016 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إرشاد وتوجيه هام في التوبة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أحياناً كثيرة حينما نقع في الخطية ونُريد أن نتوب نسير في طرق أكثر خطورة من وقوعنا في الخطية ذاتها، لأن البعض يحاول أن ينتقم من نفسه ويؤدبها، يجلدها بتبكيت قاسي مُرّ قد يصل به لحد المرض النفسي، أو يصوم صوم مبالغ فيه إلى أن يفقد كل قواه البدنية فيمرض الجسد، أو يحاول أن ينتقم من نفسه باي صورة أو شكل.. الخ

فهناك طرق تبدو مستقيمة في عين الإنسان لكي يتخلص من تأنيب الضمير ووجعه المؤلم والخجل الذي يعتلي النفس مع حزن مر وتعب نفسي رهيب، لكن كل هذه الطرق طرق ضلال تتعب النفس وتفقدها التوجه الصحيح، لأن حينما نستفيق من غفلتنا بعد أن تممنا الخطية للنهاية يحدث تشويش عظيم، وندخل في رؤية ضبابية كثيفة، ونمكث في منطقة رمادية لا نستطيع ان نعرف فيها يمين من يسار، فنتخبط ونسير على غير هُدى، لكن في تلك الحالة لا ينبغي أن نفكر كثيراً أو نسير وفق ما يأتي علينا من أفكار، لأن الكتاب المقدس فيه العلاج واضح ولا يحتاج منا كل هذه الأعمال، والعلاج ظاهر في الكتاب المقدس وهو: توبوا
والتوبة في الكتاب المقدس تعني أولاً: توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب (أعمال 3: 19)
ثانياً واضحة في مثل الابن الذي ترك بيت أبيه: أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك (لوقا 15: 18)
فالمعنى باختصار: ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يُكثر الغفران (أشعياء 55: 7)
ويلخص الرسول المعنى ويوضحه بشدة كمنهج حياة لكل مسيحي قائلاً:
هَذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا، قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ، لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ، لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجِعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ، بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراًلِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ (رومية 13 : 11 - 14)
فعلاج الإنجيل إيجابي، لذلك علينا أن نتحرك لا وفق أفكارنا الخاصة، بل وفق إعلان الإنجيل من أجل حياتنا، ولا يصح أن نبكت أنفسنا ونحكم عليها، لأن كل هذا قد يمرضنا، لكن ينبغي أن نخضع لروح الله لأنه حينما يُبكت يُعطي حياة وشفاء، لأن تبكيته ليس تبكيت جلد الذات إنما هو تبكيت أبوي صالح للنفس، لأنه حينما يبكت على ترك الوصية فأنه يقدم نور الحياة ودم المسيح الرب الذي يُطهر من كل خطية، ويعالج النفس ويشفيها بصليب المسيح الحي، فهو لا يُبكت من أجل التبكيت، بل لكي تحزن النفس حزن التوبة من جهة انها تركت النور لكي تعود إليه أكثر قوة واكثر تمسكاً.
لذلك يا إخوتي احذروا من الأفكار الباطلة التي يسوقها عدو كل خير في أفكاركم أو التي تأتيكم من ذواتكم ونفسيتكم المحطمة، ولا تطيعوا آخر سوى الإنجيل، فأن أخطأت قم فوراً صلي واطلب الله واقرأ الإنجيل، وانتظر قوة نعمة الله المُخلِّصة، ولا تتسرع بوضع قانون على نفسك بدون وعي أو تسرع، صلي ثم صلي ثم صلي واقرأ كلمة الحياة واسترشد بخطى الآباء المرشدين في طريق التقوى - إلهنا الحي يحفظ الجميع من الخطية ودمارها ويعطي الكل نعمة حسب صلاح محبته الفائق آمين
 
قديم 02 - 10 - 2017, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 19017 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محبة الله للإنسان(1)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محبة الله للإنسان
كلمة صغيرة ولكن ما أعمقها وما أعظمها! تجدها في كل اللغات أجمل الكلمات، ولا عجب لأن الكتاب المقدس، كلام الله الموحى به، يخبرنا أن
"اللهَ مَحَبَّةٌ "
(1يوحنا 8:4 و16).
سنتكلم عن ثلاثة أشياء:
أولاً:
محبة الله للإنسان وخصوصاً للمؤمنين.
ثانياً:
وصايا الرب لنا بأن نحب بعضنا بعضاً.
ثالثاً:
الصفات التي تنشئها المحبة
*
موضوعنا في هذه الحلقة هو محبة الله للإنسان.
إننا نجد دلائل محبة الله للإنسان في الكتاب المقدس من أوله إلى آخره.
ففي أول فصل في الكتاب المقدس نقرأ أنه بعد أن خلق الله الإنسان باركه :
(تكوين 28:1).

وهذا دليل على محبته للإنسان، بل قبل أن يخلق الإنسان خلق له كل وسائل الراحة. خلق الشمس والقمر والنجوم، خلق البحار والأنهار والأشجار والثمار، ووضعه في جنة أعدّها له ولحواء امرأته. وحتى لما كثر شر الإنسان على الأرض في أيام نوح، وقرر الله أن يرسل الطوفان. يقول الكتاب المقدس:
" وَأَمَّا نُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ."
(تكوين 8:6).
فأن يجد الإنسان نعمة في عيني الإله القدوس، الذي عيناه أطهر من أن تنظرا إلى الشر :
(حبقوق 13:1)

لهو دليل على النعمة والمحبة الإلهية. وإذا أتينا إلى آخر سفر في الكتاب المقدس، سفر الرؤيا، فمع أنه سفر دينونات ستُصبّ على هذا العالم الشرير، إلا أنه يطالعنا في الفصل الأول منه، بالحديث عن ذاك :

"..الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ، "
(رؤيا 5:11).
وهناك آيات كثيرة في الكتاب المقدس عن محبة الله، ولكننا سنتأمل في عبارة واحدة، ولعلّها أشهر آية في الكتاب المقدس كله، ألا وهي:
"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."
(يوحنا 16:3).
وسأخبرك أيها القارئ العزيز عن ثلاثة حوادث واقعية تتعلق بهذه الآية الجليلة:
الحادثة الأولى
هي من عالمنا العربي
منذ بضعة سنين وصلتني رسالة من أحد المستمعين لإذاعتنا، وهو شاب من شمال أفريقيا يخبرني أنه ذات يوم كان عائداً إلى قريته في المساء، ورأى جماعة من الرجال يسيرون أمامه، فأسرع ولحق بهم لكي لا يسير بمفرده، وبعد تبادل التحيات الكثيرة الجميلة، كما هي العادة عندنا نحن الشرقيين، واصل أولئك الرجال حديثهم. وكان موضوعهم هذه الآية نفسها. في تلك الليلة أَسَرَتْ محبة الله قلب ذلك الشاب، وكتب لي بعد فترة من الزمن يقول:
إنني لم أسمع عن محبة مثل هذه من قبل. فمحبة الله هي أقوى ما يجذب الإنسان نحوه، وبذلك ينال غفران الخطايا والحياة الأبدية.
الحادثة الثانية
هي من مجتمع وثني همجي
لما ذهب المبشر الدانماركي الشهير هانز إيجيدي (Hans Egede) إلى جرينلاند في عام 1721، وجد الناس هناك همجيين متوحشين وأخلاقهم رديئة جداً. فكر أن يعلمهم أولاً عن الشرائع والوصايا الإلهية، وعن حياة البر والأخلاق الحميدة. ومع أنه ربح صداقة البعض، إلا أنه عموماً شعر بالفشل وقال في موعظته الأخيرة هناك:
”لقد تعبت باطلاً“،
ورجع إلى بلاده. بعد ذلك ذهب إلى جرينلاند مرسل آخر اسمه جون بِكّ (John Beck). ومن أول ليلة وعظهم من :
(يوحنا 16:3)
"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."
وذات يوم سأله رئيس القبيلة قائلاً:
”أريد أن أتأكّد أنني فهمت ما تقوله. هل تقول أن إلهك يحبني؟
نحن عندنا آلهة كثيرة ولكنها لا تحبنا، بل تجلب علينا المصائب وتقتلنا“.
عندئذ شرح له المبشر عن محبة الله، وعن المسيح الفادي. وهذا الرجل الذي كان وثنياً ومتوحّشاً أصبح إنساناً جديداً :
”إنساناً في المسيح“، ”خليقة جديدة“
بل أصبح مبشراً لقبيلته. هذه هي قوة جاذبية محبة الله!
الحادثة الثالثة
هي من المسيحية الاسمية وبالتحديد من
بريطانيا وأمريكا
مرة تقابل شاب مؤمن، في دبلن - إيرلندا، اسمه هاري مورهاوس مع المبشر الشهير د. ل. مودي، وطلب منه أي يسمح له أن يعظ في حملات مودي التبشيرية. ولكن مودي أراد أن يتخلص منه أو يتجاهل طلبه، وقال له أنه سيكاتبه. ولكن بعد عودة مودي إلى شيكاغو، وصلته رسالة من هاري مورهاوس يخبره أنه في نيويورك وسيحضر عنده ويتوقع أن يسمح له مودي أن يلقي بعض المواعظ. وإذ كان مودي ينوي أن يغيب عن شيكاغو يومين، قال لزوجته والعاملين معه أن يسمحوا لهاري أن يعظ ليلتين إلى أن يرجع مستر مودي. وبعد عودة مودي إلى شيكاغو سأل زوجته عن رأيها في وعظ هذا الشاب، فقالت له إنه أعجبني جداً، وأن أسلوب هاري يختلف عن أسلوب مودي. فرضي مودي أن يسمعه في الليلة التالية، ولكنه قال:
”قررت في نفسي أنه لن يعجبني“.
ولكن بعد سماعه أعجبه جداً حتى أنه سمح له أن يواصل تبشيره لنهاية الأسبوع، لأن مودي تأثّر جداً من وعظه وهكذا استمر هاري مورهاوس يبشر سبعة ليال. وفي كل ليلة كان موضوعه :
"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."
وفي الليلة السابعة قال في ختام موعظته:
”لمدة سبعة ليال قد حاولت أن أخبركم كم يحبكم الله، ولكن هذا اللسان المسكين المتعثّر لم يسعفني في هذا. لو أمكنني أن أتسلّق سلم يعقوب وأسأل الملاك جبرائيل الواقف أمام القدير:
ما هو مقدار محبة الله لهذا العالم البائس التائه في الظلام، لن يستطيع جبرائيل أن يقول أكثر من :
"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."
قال مودي:
لا يمكنني أبداً أن أنسى تلك الليالي، منذ ذلك الوقت أصبحت أبشّر بطريقة أخرى، ونلت قوة مع الله والناس. ومنذ ذلك الوقت أصبح هاري مورهاوس صديقاً حميماً لمودي وسانكي والآخرين. ولُقّب هاري بعد ذلك بأنه الرجل الذي حرّك الرجل الذي حرّك العالم. وذلك بسبب تأثيره على مودي.
ولو أدركت أيها القارئ العزيز كيف أن هاري مورهاوس في شبابه المبكر وُضع في السجن أكثر من مرة، وكيف كان قبل الإيمان، لأدركت مرة أخرى قوة محبة الله. حدث قبل إيمانه أنه مرّ بمكان سمع فيه ضوضاء وظن أنه هناك قوم يتشاجرون، فشمّر عن ذراعيه، ودخل المبنى لكي يشترك في المشاجرة، ولكن إذ دخل المبنى وجد واعظاً اسمه ريتشارد ويفر يعظ عن يسوع المسيح. وفي الحال أصبح هاري مورهاوس :
”أسير يسوع المسيح“.
هذه ملاحظات بسيطة عن محبة الله العجيبة. لا عجب أن الرسول كان يصلي من أجل المؤمنين لكي يعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة :
(أفسس 19:3).
والرسول يوحنا يقول:
"اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ"
(1يوحنا 1:3).
ويهوذا في رسالته يقول في عدد 1
"وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ،.."
وهذه المحبة أيها المؤمن لا تتغيّر أبداً. لذلك قال الرسول بولس في :
"فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."
(رومية 38:8-39)
في المرة القادمة ، إن يتأنى الرب في المجيء وعشنا سنتأمل في وصايا الرب لنا بخصوص محبتنا للآخرين.
الله حبٌّ، فالسما والأرض تُبدي حبه
به لساني رَنَّمَ والقلب يهوى قربه

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 03 - 10 - 2017, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 19018 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السماء والأرض تزولان وكلامي لن يزول
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في بلدتي عندما يقولون فلان ” كلمته كلمة “، يعني أنه صادق في وعده، لا يتلون ولا يتبدل مهما كانت الظروف. وهم يتحسرون على أيام الماضي لان الناس كانوا يحترمون كلمتهم أكثر من اليوم…

كانت الكلمة بالنسبة لهم “شرفهم المقدس”. يلتزمون بها كفعل إيمان، لان نقضها يعتبر خطيئة مميتة، فهم ” أبناء الكلمة”. وقد اشتهروا بذلك في كل المنطقة التي ينتمي أبناؤها الى غير ديانة…

أما اليوم فكم من الوعود تُنقض ويتم التنكر لها؟ وكم من كلام في الليل يمحوه النهار؟ وكم من القلوب يتم خداعها بالكلام المعسول؟ وكم من النفوس الطيبة تقع ضحية الدجّالين؟ وكم من العقود عند كتاب العدل لا تحترم ؟ وكم من الشكات تعطى من دون رصيد؟ وكم من ” نعم ” أمام هيكل الرب يتم التنكر لها؟

كم نحن بحاجة اليوم الى أن نكون أبناء “كلمة” نسير بهديها ونتغذى منها “فكلمة الرب تثبت إلى الأبد” (1بط25:1). وهي صادقة وثابتة وكاملة ومستقيمة إلى الأبد والتي لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة منها ” لان كلمة الله ” حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته” (عب12:4).

اجعلنا يا رب أن نكون أبناء هذه الكلمة التي خرجت من فمك كي ” لا ترجع إليك فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له” (أش11:55). اجعلها فينا ” كنار وكمطرقة تحطم الصخر” (أر29:23) وتذوِّب قساوة قلوبنا وتُطهر خبث نوايانا. آمين.
 
قديم 03 - 10 - 2017, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 19019 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثلاث حقائق تاريخية عن القيامة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم يقم المسيح فإيمانكم غير مجد، و لكنتم بعد في خطاياكم، و لضاع من رقدوا على رجاء القيامة في المسيح. فإن كان رجاؤنا في المسيح في هذه الحياة فقط، فإننا هالكون.
المسيحية ليست مجرد فلسفة أو نظام أخلاقي، فمجمل الإيمان المسيحي يعتمد على بعض الحقائق التاريخية المذهلة. فإن كان هناك أشياء معينة لم تحدث حقاً فالديانة كلها بلا فائدة.
نقدم هنا ثلاث حقائق تاريخية حول قيامة المسيح على جميع المشككين أخذها بعين الاعتبار:
لم يعثر على الجسد في أي مكان:
إن أسهل طريقة ليثبت أحدهم عدم قيامة المسيح، منذ القرن الأول و حتى اليوم، هو بإثبات وجود الجسد. بعد موته على الصليب، وضع جسد يسوع في قبر، و دحرج حجر عملاق على المدخل، و ختم الحجر، و وضع حراس لحراسة القبر. و مع ذلك اختفى الجسد دون أن يترك أثراً.
مئات الشهود العيان ليسوع القائم من بين الأموات:
لا يؤمن المسيحيون بقيامة يسوع لمجرد اختفاء جسده، فقد ظهر المسيح القائم من بين الأموات أمام الناس. و نحن لا نتحدث هنا عن رسله فقط، بل نتكلم عن مئات الناس.
و قد قال بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: دفن و قام في اليوم الثالث حسب الكتب. و أنه ظهر لصفا للاثني عشر. و بعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمئة أخ أكثرهم باقٍ إلى الأن و لكن بعضهم قد رقدوا. و بعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين. و آخر الكل كأنه للسقط ظهر لي أنا. (1 كورنثوس15: 4-8)
و يعتقد العلماء أن القديس بولس كتب هذه الرسالة حوالي 54 ميلادية، و هذا ما يفسر قوله “أكثرهم باقٍ”. و بعبارة أخرى إن لم يكن يقول الحقيقة، فلكان إثبات خطئه سهلاً.
كان هؤلاء الشهود على استعداد للموت بأسوأ الطرق من أجل ما يعرفون أنه حقيقة:
يقول بعض المشككين أن أتباع يسوع قد سرقوا جسده بطريقة ما ثم كذبوا و قالوا أن المسيح قام. لكن إن كان هذا هو الحال فلم كانوا على استعداد لترك مجتمعاتهم الدينية و عائلاتهم و أصدقائهم و حياتهم من أجل كذبة؟
الجواب هو أنهم لم يكونوا ليفعلوا هذا: لقد شهدوا قيامة المسيح حقاً، و عرفوا أن هذا قد غيّر كل شيء – لدرجة أنهم كانوا على استعداد للتخلي عن كل شيء من أجله.
المســيح قام، حقاً قام!

 
قديم 03 - 10 - 2017, 12:27 PM   رقم المشاركة : ( 19020 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اصغوا وتعلموا أين الحكمة والمشورة والفهم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اسمعوا وصايا الحياة، اصغوا وتعلموا أين الحكمة والمشورة والفهم والقوة، حتى تعرفوا أين الحياة وأين النور لعيونكم، وأين السلام لنفوسكم، لتقتنوا الراحة الإلهية وتميزوا الأمور المتخالفة وتتذوقوا قوة التعزيات السماوية وقت التجارب والمحن والمشقات وشدة الآلام، فتنتصروا وتغلبوا كل شيء بنعمة الله وبصبر الإيمان العامل بالمحبة، وبذلك تعرفوا قوة قيامة المسيح الرب وتدخلوا في شركة آلامه متشبهين بموته.
كلمة الله الموضوعة بوحي وإلهام الروح، سلطت نورها على حياة شعب مختار فقد اختياره وتمايزه بكونه تغرَّب عن الله وانعزل عنه وشابه الأمم من حوله، فبعد أن كان مثالاً وقدوة تُحتذى، صار منقاداً وراء شهوات الجسد متمثلاً ببطل أعمال الأمم الغبية والسخيفة، حتى انه انخرط معهم في أشكال عبادات سخيفة لا تنتهي، حتى اختلط عنده النور بالظلمة فلم يستطع أن يميز الأمور ويفصل بين الخير والشرّ، وبين الحرية والانفلات، حتى فقد رجاحة عقله وهبط لمستوى شهوات الحيوان الجامح، فانكسروا وسيقوا بالسبي ليحيوا في أرض غريبة، شاخوا فيها تحت مذلة العبودية، وهذا كله كُتب من أجلنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور لكي يعطينا الوحي مثالاً لننتبه ونستفيق من غفوتنا، لأن كل من يترك ينبوع الحكمة مصيره السبي في أرض الأعداء، أرض الخطية، أرض الشيطان.
الحكمة هي كتاب وصايا الله وشريعته الخالدة، كل من تمسك بها فله الحياة، والذي يهملها ولا يتعلَّم منها يموت في خطيئته ويتغرَّب في أرض العبودية، ويحيا في الظلام، فارجعوا إلى شريعة الحياة التي لنا في المسيح يسوع، احتفظوا بوصيته في قلوبكم وسطروها في أذهانكم، بغرض أن تسيروا في ضوئها لتُنير طريقكم، لأنكم فيها تجدون مجدكم.
لا تدعوا العدو يسلبكم النور الذي فيكم، أو ينهب الكنز الموضوع داخلكم، ويخطف الكلمة من عقولكم وأفكاركم لكيلا تنزل قلوبكم وتنغرس فيكم لتأتي بثمر، لأنها وحدها الحافظة لكم أن أحببتموها وصارت هي حياتكم، لأنها نبع خيرات أبدية لا تزول، وطعام سماوي دسم مُشبع للقلب جداً، مملوء من كل بهجة وفرح، بل ودواء للنفس المعتلة، وشفاء للأمراض الروحية المستعصية، ومضاد قوي للإثم، وترياق فعال يُحيي من مات في خطيئته.
أيها الأحباء اعلموا ان كلام الله يُنير العينين، يُحيي الميت، يجعل الأعمى بصيراً، يفك الأسير، يُقيم الساقطين، يُعزي الحزين، فطوبى لمن يلتصق بالرب إلهه ويسمع لهُ ويطيع كلامه، فهذا هو منهج الحياة لمن يُريد أن يحيا حياة شريفة مستقيمة كلها راحة، فأن انتبهتم وسلكتم طريق الله لعشتم حياتكم في سلام مدى الأيام.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025