منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 03 - 2014, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 181 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

لماذا تركتني؟

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
هذه العبارة لها أكثر من معنى:
المعنى الأول : لماذا تركتني أيها الآب في هذا العذاب الجسدي، أو لماذا تركتني لأشرب كأس الموت كحامل لعقوبة خطية الإنسان؟
والإجابة: تركتك تتحمل هذه الآلام وتتجرع كأس الموت لأنك جعلت نفسك ذبيحة إثم وقالها في سفر أشعياء: "ظُلم، أما هو فتذلل ولم يفتح فاه، كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه" (أش53: 7).. ثم قال "إن جعل نفسه ذبيحة إثم.. وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين" (أش53: 10، 12) فالآب اشتم رائحة الرضا والسرور في طاعة الابن الوحيد..
من جانب العدل الإلهي، فقد استو في حقه، حيث كُتب عن الابن إنه "يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء" (رؤ19: 15) باعتبار أنه ناب عن البشرية في وفاء العدل الإلهي حقه، وإظهار قداسة الله وغضبه على الخطية.
أما من الجانب الآخر فالآب كان مسرورًا بما فعله الابن الوحيد. وقد قال قداسة البابا شنودة الثالث -أطال الرب حياته- تشبيهًا بسيطًا جدًا وهو: إذا ذهب ابن مع والده عند طبيب الأسنان مثلًا، فأثناء تشغيل الحفار في ضروس الابن، والوالد ماسك بيد ابنه، من الممكن أن يقول الابن لأبيه وهو يتألم: لماذا تتركنى هكذا يا أبى؟ يقول له والده: أنا لم أتركك، بل إني ممسك بك و في هذا يقصد الابن لماذا تركتني لهذا العذاب مثلما قالها السيد المسيح على الصليب..
المعنى الثاني : أن السيد المسيح كان يلفت نظر اليهود وقياداتهم إلى ما ورد عنهم من نبوات في المزمور الثاني والعشرين:
مزمور 22 به إشارات كثيرة إلى صلب السيد المسيح.. فعندما يقول "ثقبوا يديّ ورجليّ. أحصى كل عظامي وهم ينظرون ويتفرسون فيّ" (مز22: 16، 17) يتكلم عن اليهود "كل الذين يرونني يستهزئون بي، يَفغرون الشفاه ويُنغِضون الرأس قائلين اتكّل على الرب فليُنجِّه، لينقذه لأنه سُرَّ به.. فغروا علىّ أفواههم كأسدٍ مفترسٍ مزمجرٍ" (مز22: 7، 8، 13).. فهو يقول لليهود انظروا ما يقوله المزمور 22 الذي بدايته عبارة "إلهي إلهي لماذا تركتني؟" فهو يتكلم عن أعمالكم الرديئة حيث يقول "أحاطت بي ثيران كثيرة، أقوياء باشان اكتنفتني. فغروا علىّ أفواههم كأسدٍ مفترسٍ مزمجرٍ" (مز22: 12، 13) ولئلا يظن أحد من عبارة "أقوياء باشان.." أن الأقوياء هم أناس أعزاء، أكمل قوله مباشرة في آية 16 وقال "جماعة من الأشرار اكتنفتني"..
فعندما قال السيد المسيح على الصليب عبارة "إلهي إلهي لماذا تركتني"؛ كان يُذكِّر اليهود ورؤساء الكهنة بهذا المزمور وكأنه يقول لهم؛ انظروا ماذا يقول المزمور عنكم وعن أعمالكم الرديئة.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2014, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 182 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

إيلي إيلي لما شبقتني؟


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
أن السيد المسيح هو نائب عن البشرية:
فالسيد المسيح هو آدم الجديد أو آدم الثاني، قال "لماذا تركتني" حيث إنه كنائب عن البشرية يتكلم بلسان حال الإنسان عمومًا.. يقول للآب: يا رب لماذا تركت الإنسان هذه الآلاف من السنين (5000 سنة أو 4000 سنة)؟ لماذا تركت البشرية واقعة تحت سلطان الموت؟ أما السيد المسيح فيقول عن نفسه "لأنك لا تترك نفسي في الجحيم ولا تدع قدوسك يرى فسادًا" (مز15(16): 10)..
تُقال هذه العبارة: {لماذا تركتني تحت سلطان الموت} بلسان الإنسان المحكوم عليه بالموت، أما بالنسبة للسيد المسيح فقيل إنه لم يكن ممكنًا أن يُمسك من الموت "الذي أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنًا أن يُمسك منه" (أع2: 24) لذلك قيل في باقي المزمور "أما أنت يا رب فلا تبعد" (مز22: 19) فكيف يكون قد تركه وابتعد عنه كما يدّعى الأدفنتست ومن يتبعهم؟!..
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2014, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 183 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

أخبر باسمك أخوتي، في وسط الجماعة أسبحك


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
"يا قوتي أَسرِع إلى نصرتي. أَنقِذ من السيف نفسي. من يد الكلب وحيدتي. خلصني من فم الأسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي. أُخبر باسمك إخوتي. في وسط الجماعة أسبحك"
(مز22: 19-22)
هذه العبارات تدل أن السيد المسيح كان واثقًا ومتأكدًا من القيامة.. سأظهر للتلاميذ وسأقول للمريمات أن يذهبن ويقلن لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل حيث أظهر لهم "فقال لهما يسوع لا تخافا اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني" (مت28: 10).
" أُخبر باسمك إخوتي. في وسط الجماعة أسبحك. يا خائفي الرب سبِّحوه، مجِّدوه يا معشر ذرية يعقوب، واخشوه يا زرع إسرائيل جميعًا. لأنه لم يحتقر ولم يُرذِل مسكنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صراخه إليه استمع" (مز22: 22-24) فعندما يقول "لا تتباعد عنى لأن الضيق قريب.. يا قوتي أسرع إلى نصرتي" (مز22: 11، 19) لم يكن خائفًا لأنه قال في الآية 24 إن الرب استمع له "عند صراخه إليه استمع"..
فهو يقول له "لا تتباعد عنى لأن الضيق قريب" ولكن بعد أن عبرت الضيقة، عبّر المزمور وقال: "يا خائفي الرب سبحوه.. لأنه لم يحتقر ولم يُرذل مسكنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صراخه إليه استمع. من قِبَلِك تسبيحي في الجماعة العظيمة. أو في بنذوري قدام خائفيه. يأكل الودعاء ويشبعون. يسبّح الرب طالبوه. تحيا قلوبكم إلى الأبد. تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصي الأرض. وتسجد قدامك كل قبائل الأمم. لأن للرب المُلك وهو المتسلط على الأمم" (مز22: 23-28) فالذي يريد أن يقول أول عبارة في المزمور "إلهي إلهي لماذا تركتني" لابد له أن يكمّل باقي المزمور الذي يشهد كله للرب يسوع المخلّص، وعدم انفصال الابن عن الآب كما يدّعى الأدفنتست من فهمهم الخاطئ لأول عبارة في نفس المزمور وعدم تكميلهم لكلام الرب في باقي المزمور..
فبعد أن قال في أول المزمور "إلهي إلهي لماذا تركتني" أكمل وقال "لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه.. يأكل الودعاء ويشبعون" (مز22: 24، 26) لم يحدث أن الآب حجب وجهه عن الابن.. لقد شرح معلمنا بولس الرسول هذه الجزئية وقال "سُمع له من أجل تقواه" (عب5: 7).
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2014, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 184 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

سُمِعَ له من أجل تقواه


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
قال معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين "كذلك المسيح أيضًا لم يمجّد نفسه ليصير رئيس كهنة، بل الذي قال له أنت ابني أنا اليوم ولدتك. كما يقول أيضًا في موضع آخر: أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق، الذي في أيام جسده إذ قدّم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت" (عب5: 5-7).. طالما أن السيد المسيح كان يعبّر عن البشرية، وكان ينوب عن الإنسان، لذلك قيل إنه قدّم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت.. ثم أكمل معلمنا بولس الرسول الآية وقال "وسُمع له من أجل تقواه" (عب5: 7) كيف سُمع له إذا كان قد مات؟!! فالسيد المسيح كشفيع عن البشرية كلها كان يطلب أن يعبُر الآب بالبشرية كلها من الموت إلى الحياة حتى تغنّى النبي قائلًا "ابتُلِع الموت إلى غلبة. أين شوكَتُكَ يا موت؟ أين غَلبَتُكِ يا هاوية؟" (1كو15: 54، 55؛ انظر هو13: 14).
فصرخة السيد المسيح على الصليب، نقلت البشرية من الموت إلى الحياة.. صرخ من أجل تحرير البشرية من الموت لكي يتمم عمل الفداء. لذلك يقول "سُمع له من أجل تقواه" وليس من أجل الصورة المُخزية التي كتبت عنها إيلين هوايت أنه يئس ولم يكن عنده رجاء.
"سُمع له من أجل تقواه" كيف سُمع له؟ سُمع له حيث قام منتصرًا من الأموات، وصار سبب خلاص أبدى لجميع الذين يطيعونه (انظر عب5: 9).
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2014, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 185 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

تقيم ابنك مكملًا إلى الأبد


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
لقد تكلّم معلمنا بولس الرسول في الرسالة إلى العبرانيين عن عمل السيد المسيح على الصليب وقال "كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات، الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة أن يقدِّم ذبائح أولًا عن خطايا نفسه، ثم عن خطايا الشعب.لأنه فعل هذا مرة واحدة إذ قدّم نفسه. فإن الناموس يُقيم أناسًا بهم ضعف رؤساء كهنة. وأما كلمة القسم التي بعد الناموس فتُقيم ابنًا مكملًا إلى الأبد" (عب7: 26-28)..
في المقارنة بين رؤساء كهنة الناموس والسيد المسيح كرئيس كهنة؛ أوضح معلمنا بولس الرسول أن السيد المسيح لم يكن له اضطرار أن يقدّم ذبائح أولًا عن خطايا نفسه مثل رؤساء كهنة الناموس لأنه رئيس كهنة قدوس بلا شر ولا دنس. كما أنه ليس له اضطرار أن يكرر تقديم الذبائح مرارًا كثيرة لأن ذبيحته الواحدة كانت ذات قيمة غير محدودة ولا تحتاج إلى تكرار "فعل هذا مرة واحدة".
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2014, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 186 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

بروح أزلي قدَّم نفسه لله بلا عيب

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يقول أيضًا معلمنا بولس الرسول في رسالته للعبرانيين الأصحاح التاسع:
"إن كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدّس إلى طهارة الجسد، فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدّم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي" (عب9: 13، 14)
وهو يشرح هنا كيف تتم المغفرة الحقيقية بسفك دم السيد المسيح،
وكيف أنه قد قدّم ذبيحة بلا عيب لأبيه السماوي بالروح القدس.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2014, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 187 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

أهمية الرجاء لخلاص الإنسان

يقول معلمنا بولس الرسول في رسالته الأولى لأهل كورنثوس "أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة" (1كو13:13) فإذا كان يقول يثبت الإيمان والرجاء والمحبة فكيف يُقال عن السيد المسيح إنه كان بلا رجاء؟!..

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
الرجاء هو شرط لخلاص الإنسان وقد قال معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية الأصحاح الثامن "نحن الذين لنا باكورة الروح نحن أنفسنا أيضًا نئن في أنفسنا متوقعين التبني فداء أجسادنا لأننا بالرجاء خلُصنا" (رو8: 23، 24) فبدون الرجاء لا يمكن أن يخلص الإنسان. فإذا كنا نحن بالرجاء خلُصنا، فكيف يفقد المخلِّص نفسه الرجاء؟!!
ويقول معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين الأصحاح السادس ابتداءً من الآية 9 "ولكننا قد تيقنا من جهتكم أيها الأحباء أمورًا أفضل ومختصة بالخلاص. وإن كنا نتكلم هكذا، لأن الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي أظهرتموها نحو اسمه، إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم. ولكننا نشتهى أن كل واحد منكم يُظهر هذا الاجتهاد عينه ليقين الرجاء إلى النهاية" (عب6: 9-11) لكي نقدر أن نتكلم عن الإنسان بأمور أفضل ومختصة بالخلاص، لابد أن يتمسك بيقين الرجاء إلى النهاية.. بمعنى أن الإنسان لا يحيا بالرجاء فترة ثم يفقد رجاءه.
فقد أكمل الرسول وقال "لكي لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالإيمان والأناة يرثون المواعيد" (عب6: 12). ونلاحظ في هذا النص أيضًا أنه إلى جوار التمسك بيقين الرجاء إلى النهاية، أنه لابد أن توجد أعمال من أجل الله وتعب محبة نحو اسمه وخدمة واجتهاد إلى النهاية.
و في الآية 18 من نفس الأصحاح "حتى بأمرين عديمي التغير لا يمكن أن الله يكذب فيهما تكون لنا تعزية قوية نحن الذين التجأنا لنُمسِك بالرجاء الموضوع أمامنا، الذي هو لنا كمِرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب"(عب6: 18، 19) فمن يريد أن يدخل ملكوت السماوات، لابد أن يتمسك بالرجاء.. وهذا يُشبّه بمركب تُريد أن ترسى في وسط بحر هائج، فتُنزل هلب أو هلبين ليغطسوا في الرمل في أعماق البحر، فتثبُت المركب لئلا تشدها التيارات وتغرق "كمِرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب"..
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2014, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 188 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

مَنْ هو القائد لمسيرة الرجاء؟


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يكمل معلمنا بولس الرسول ويقول "حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا صائرًا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة إلى الأبد" (عب6: 20).. فالذي سبقنا وقال "أنا أمضى لأُعِدَّ لكم مكانًا" (يو14: 2) كيف يقولون عنه ليس لديه رجاء؟!! فإن كان هو نفسه ليس لديه رجاء، فكيف دخل كسابق لأجلنا؟!! فهذا هو رئيس الحياة، ورئيس السلام، وعلى نفس القياس نقول هو رئيس الرجاء، وقائد مسيرة الرجاء.. فكيف يقال عنه مثل هذه الادعاءات؟!!.. فالإدعاء بأن الرجاء كان مفقودًا عند السيد المسيح، لا يليق إطلاقًا أن يُقال، لأن بولس الرسول في رسالته إلى أهل كورنثوس يطالب الإنسان المؤمن بأن يسلك بالرجاء (انظر 1 كو13:13). فإن كان مجرد المؤمن العادي لابد لأن يسلك في الرجاء، فكَم وكَم يكون قدوس القدوسين؟!!.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2014, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 189 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

ضامِنًا لعهدٍ أفضل


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
لم يكن السيد المسيح قائدًا لمسيرة الرجاء فقط، بل وأكثر من هذا؛ يقول عنه معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين الأصحاح الثامن آية 6 "ولكنه الآن قد حصل على خدمة أفضل بمقدار ما هو وسيط أيضًا لعهدٍ أعظم قد تثبَّت على مواعيد أفضل" (عب8: 6) لأن هذا العهد وهذا الوعد منشآن على أساس عمل المسيح الفدائي؛ فيقول "على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنًا لعهدٍ أفضل" (عب7: 22). فكيف يكون يسوع وهو ضامن لعهد أفضل، تدّعى إيلين هوايت وتكتب في صفحات كتابها "مشتهى الأجيال" على صفحة رقم 651 الطبعة العربية أن الشيطان قال له [ إنه إن صار ضامنًا للعالم الشرير، فقد يصبح انفصاله عن الله أبديًا. وسيكون هو ضمن رعايا مملكة الشيطان ] حاشا أن يُقال هذا الكلام على ابن الله الذي حصل على خدمة أفضل بمقدار ما هو وسيط أيضًا لعهد أعظم قد تثبت على مواعيد أفضل، وصار ضامنًا لعهد أفضل.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 03 - 2014, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 190 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

دور الثالوث في الخلاص

هناك وعد من الله بالخلاص الذي قلنا عنه حسب قصد الدهور، وحسب مسرة الله التي قصدها في نفسه، والعطية بالنعمة التي في المسيح يسوع:
* "حسب قصد الدهور الذي صنعه في المسيح يسوع ربنا" (أف3: 11).. وبهذا ندرك أن الخلاص ليس عمل خاص بالمسيح وحده، لكنه خاص أيضًا بالآب السماوي..
* "ولكن ليس كالخطية هكذا أيضًا الهبة. لأنه إن كان بخطية واحد مات الكثيرون، فبالأولى كثيرًا نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين" (رو5: 15).. ويقول "بالأولى كثيرًا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح" (رو5: 17) كيف تكون عطية من الآب السماوي وتصير في خطر؟! هل الآب لا يعرف أن يحمى عطيته؟!

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
* يتكلم أيضًا معلمنا بولس الرسول عن دور الآب والروح القدس في الفداء في رسالته إلى تيطس في الأصحاح الثالث ويقول "ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه؛ لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا" (تى3: 4-6).. "مخلصنا الله" أي؛ مخلصنا الله الآب.. "بمقتضى رحمته خلّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" هذا دور الروح القدس في الخلاص؛ خلّصنا في المعمودية بالميلاد الثاني وتجديد الروح القدس؛ وقد سكب هذا الروح بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا.. إذًا قضية الخلاص لا تخص المسيح وحده، بل تخص الثالوث القدوس كله الآب والابن والروح القدس..
* فلم يكن الخلاص هو عمل الابن وحده، لأن الابن نفسه قال كل ما يعمله الآب يعمله الابن أيضًا " أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل.. لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلاّ ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك" (يو5: 17، 19)..
إذن عمل الخلاص واحد؛ ولكن لكل أقنوم دوره المتمايز في العمل الواحد.. يقدّم الابن نفسه ذبيحة على الصليب، ويتقبل الآب هذه الذبيحة رائحة رضا وسرور "الذي بروح أزلي قدّم نفسه لله بلا عيب" (عب9: 14) بمعنى؛ قدّم الابن نفسه بالروح القدس لله الآب بلا عيب..
* وهكذا رأينا الثالوث في نهر الأردن: الآب؛ صوته أتى من السماء "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مت3: 17) والابن؛ يعتمد في الماء. والروح القدس؛ نازلًا من السماء ومستقرًا عليه بهيئة جسمية مثل حمامة.
* وهكذا كان يعمل الثالوث: الآب والابن والروح القدس، على الجلجثة.
فقضية الخلاص تخص الثالوث بأكمله.. فكيف تتجاسر إيلين هوايت المدعوّة "نبية الأيام الأخيرة" وتقول إن الآب انفصل عن الابن ؟! فإن انفصل الآب عن الابن، لا يتم الفداء!!. فادعاؤها هذا كارثة كبرى تطعن الإيمان بالمسيح؛ تطعن الإيمان المسيحي كله في الصميم.
كيف تتجاسر وتقول في كتابها "مشتهى الأجيال" على صفحة رقم 714 [ اعتصر الشيطان بتجاربه القاسية قلب يسوع. ولم يستطع المخلص أن يخترق ببصره أبواب القبر. ولم يصوّر له الرجاء أنه سيخرج من القبر ظافرًا. ولا أخبره عن قبول الآب لذبيحته ] بمعنى؛ لم يعرف الرجاء أن يكلّمه.. هل هذه عقائد نقبلها كمسيحيين؟!!!
بل وأكثر من هذا تقول على صفحة رقم 715 [ في الظلمة الداجية استتر وجه الله ] ثم على صفحة رقم 716 تقول [ وقد بدا وكأن البروق الغاضبة كانت ترشقه وهو معلق على الصليب (كانت الطبيعة تعلن غضبها على خطايا اليهود، وهى تدّعى أن البروق كانت ترشقه هو!!)، حينئذ صرخ يسوع بصوت عظيم قائلًا "إيلى إيلى لما شبقتني؟" أي إلهي إلهي لماذا تركتني (مت27: 46). وإذ استقرت الظلمة الخارجية على المخلص، صرخ كثيرون قائلين: لقد حلّت عليه نقمة السماء. إن سهام غضب الله تنتشب فيه لأنه ادعى أنه ابن الله. وكثيرون ممن آمنوا بيسوع سمعوا صرخة اليأس التي نطق بها، وقد تركهم الرجاء. فإذا كان الله قد ترك يسوع؛ ففيمَ يثق تابعوه ] بمعنى؛ إذا كان يسوع نفسه فقد رجاءه وإيمانه (وهذا من المحال)؛ فماذا يعمل المؤمنون بعد؟!!
هذا كلام لا نقبله نحن كمسيحيين، وحاشا أن يُقال مثل هذا الافتراء على ابن الله الحي رب الأرباب وملك الملوك.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكتاب المقدس كتاب واحد الأنبا بيشوي مطران دمياط
- معنى الفداء الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الايمان - الأنبا بيشوى
عيد الغطاس - الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان للأنبا بيشوى


الساعة الآن 02:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024