![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 189851 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قيامة الرب يسوع لقد قام الرب يسوع من بين الأموات وظهر للإنسان ليقوده لدخول العصر الجديد وليؤسسه بقوة في عصر النعمة لقد استهل الرب يسوع عصر النعمة وأنهى عصر الناموس. وعبَّر عن طريق: "تُوبُوا لِأَنَّهُ قَدِ ظ±قْتَرَبَ مَلَكُوتُ ظ±لسَّمَاوَاتِ." (متَّى 4: 17)، وصنعَ العديد من المعجزات، مثل شفاء المرضى، وطرد الشياطين، وجعل الكسيح يمشي، والأعمى يبصر، وهلم جرًّا ليتمكن الناس من التمتع بالنعمة الوفيرة التي جاءت من الله. لكن أهل ذلك الزمان لم يعرفوا عمل الله، ولم يكن لديهم أي فهم حقيقي لكون يسوع هو تجسد الله. وعندما صُلِبَ الرب يسوع، كان الناس ببساطة غير مدركين أن هذا يدل على أن الله قد انتهى من عمل الفداء، وبالتالي شعروا بالسلبية والضعف. بدأ الناس يشكون في هوية الرب يسوع، حتى أن البعض عادوا إلى المعبد وبدأوا بالالتزام بناموس العهد القديم. وبهذه الطريقة، كان الناس ما زالوا معرضين لخطر الموت بموجب الناموس وذلك بسبب خطاياهم، وبذلك لم يُنجَز سوى نصف العمل الذي قام به الرب يسوع لفداء الجنس البشري. تفحص الرب يسوع قلب البشر الأعمق وفهم تمامًا احتياجاتهم وأوجه القصور لديهم. لذلك، بعد قيامته، ظهر وتحدث أولاً مع تلاميذه، وأجرى تواصلاً حقيقيًا معهم ومَكَّنَهم من أن يروا أنه قد عاد حقًّا من بين الأموات، وأنه قد أنجز عمله لفداء البشرية وبدأ العصر الجديد. بعد ذلك، ترك الجنس البشري الناموس وراءه ودخل في عصر جديد – هو عصر النعمة. وفي ظل توجيه عمل الرب يسوع وكلامه، بدأ الناس يمارسون وفقًا لتعاليمه ، وحملوا الصليب واتبعوا الرب واتبعوا تعاليمه القائلة: "ظ±ذْهَبُوا إِلَى ظ±لْعَالَمِ أَجْمَعَ وَظ±كْرِزُوا بِظ±لْإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا." (مرقس 16: 15). وهكذا، بدأوا بنشر إنجيل الملكوت السماوي وقدموا الشهادة لاسم الرب يسوع حتى يقبلها جميع الناس وينالوا خلاصه. واليوم، انتشر إنجيل الرب يسوع في جميع أنحاء العالم، وهذه هي نتيجة ظهور يسوع للإنسان بعد أن عاد من بين الأموات. من هذا، يمكننا أن ندرك أن ظهوره للإنسان بعد قيامته كان ذو معنى! ظهور الرب يسوع للبشر بعد قيامته مكنهم من تأكيد أنه هو الله المتجسد نفسه، مما عزز إيمانهم به |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189852 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خلال وقت عمل الرّبّ يسوع في الجسد، لم يتمكّن معظم أتباعه من التحقّق من هويّته والأشياء التي قالها. وعندما صعد على الصليب كان موقف أتباعه موقف توقّعٍ؛ وعندما كان مُسمّرًا على الصليب لحين وضعه في القبر، كان موقف الناس تجاهه موقف خيبة أملٍ. خلال هذا الوقت، بدأ الناس بالفعل بالانتقال في قلوبهم من الشكّ في الأشياء التي قالها الرّبّ يسوع خلال وقته في الجسد إلى إنكارها. وعندما خرج من القبر وظهر للناس واحدًا تلو الآخر، فإن غالبيّة الناس الذين رأوه بعيونهم أو سمعوا بخبر قيامته تحوّلوا بالتدريج من الإنكار إلى التشكّك. لم يتقبّلوا حقًّا حقيقة أن الرّبّ يسوع هو المسيح في الجسد إلّا في الوقت الذي طلب فيه الرّبّ يسوع من توما أن يضع يده في جنبه، وفي الوقت الذي كسر فيه الرّبّ يسوع الخبز وأكله أمام الجموع بعد قيامته، وبعد أن أكل سمكًا مشويًّا أمامهم. يمكنكم القول إنه كما لو كان هذا الجسد الروحانيّ بلحمه ودمه يقف أمام أولئك الناس وكان يُوقِظ كلّ واحدٍ منهم من حلم: ابن الإنسان الواقف أمامهم كان الشخص الذي كان موجودًا منذ الأزل. كانت له هيئة ولحم وعظام وكان قد عاش بالفعل وأكل مع البشر لفترةٍ طويلة... شعر الناس في هذا الوقت أن وجوده كان حقيقيًّا للغاية ورائعًا للغاية؛ كما كانوا فرحين وسعداء، وفي الوقت نفسه كانت تغمرهم العواطف. وقد سمح ظهوره من جديدٍ للناس بأن يروا تواضعه حقًّا ويشعروا بقربه من البشر وحنينه إليهم وتعلّقه بهم. وهذا الوصال القصير جعل الناس الذين رأوا الرّبّ يسوع يشعرون كما لو أن دهرًا قد مرّ. فقلوبهم الضائعة والمرتبكة والخائفة والقلقة والتوّاقة وفاقدة الحسّ وجدت الراحة. ولم يعودوا متشكّكين أو خائبي الأمل لأنهم شعروا أنه يوجد الآن رجاءٌ وشيءٌ يمكن الاعتماد عليه. فابن الإنسان الواقف أمامهم سوف يَسْنُدهم إلى الأبد، وسوف يكون برجهم الحصين، وملجأهم في جميع الأوقات" ("عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (ج)"). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189853 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يوضح كلام الله معنى آخر لظهور الرب يسوع للإنسان بعد قيامته. تجسد الرب يسوع بين البشر وأدى عمله لمدة ثلاث سنوات ونصف، وقبِلَ الكثيرون خلاصه واتبعوا الرب. ومع ذلك، فمعظم الناس لم يكن لديهم فهم حقيقي بأن الرب يسوع كان المسيح وأنه كان الله نفسه. لذلك، عندما كان الرب يسوع على وشك أن يُصلب، شاهدوا الأحداث تتكشف وبدأ الشك يتسلل إلى قلوبهم، وسألوا أنفسهم: هل الرب يسوع هو الله حقًّا؟ إذا كان هو المسيح وهو الله نفسه، فكيف يمكن أن يتم القبض عليه من قبل السلطات الرومانية، وأن يتعرض للجلد والسخرية من قبل الجنود ثم يصلب؟ تحديدًا، أثناء صلب الرب يسوع، شعروا بخيبة أمل شديدة فيه وأنكروا أنه كان التجسد لله نفسه، وأنكروا الكلام الذي عبر عنه، معتقدين بدلاً من ذلك أن يسوع سيموت تمامًا كرجل عادي وأنه لا يستطيع البقاء على قيد الحياة. عرفَ الربُّ يسوع أن إيمان الناس ضعيف لدرجة أنهم لم يعرفوا الرب، وأن عددًا أكبر من الناس سيصبحون ضعفاء وحزناء لأنه صُلب. لذلك، بعد أن عاد الرب يسوع من بين الأموات، تواصل مع تلاميذه وتحدث إليهم، وفسّرَ لهم الكتب المقدسة وناجاهم، وأكل معهم، وسمح لتوما أن يلمس يديه وجنبه، و هلم جرًّا. من الكلام الذي قاله الرب يسوع والأفعال التي قام بها بعد قيامته، أكد تلاميذه أن يسوع قد قام حقًّا، وعرفوا أنه هو الرب نفسه الذي كان يأكل ويقيم معهم ويشاركهم حياتهم من قبل، وأنه نفس الرب الذي قد وعظهم، وزودهم بالمؤونة وأرشدهم، والذي أحبهم بنفس الطريقة التي كان يحبهم بها من قبل، وأنه كان يهتم بهم ولم يتركهم، وأنه كان معهم هناك. كان الرب يسوع تجسدَ الله نفسه، الواحد الأزلي، وسندَ الإنسان الأبدي، وبرج الإنسان الحصين وملجأه. وعلى الرغم من أن الرب يسوع قد صُلِب، إلا أنه كان حارس مفاتيح الحياة الآخرة وكان يمتلك القدرة على العودة إلى الحياة، لأنه كان الإله الفريد نفسه ... بعد ذلك، لم يعد الناس يشعرون بالضياع أو الحيرة ولم يعد لديهم أي شك في الرب يسوع، ولكن بدلاً من ذلك كانوا قادرين على أن يؤمنوا بيسوع ويعتمدوا عليه من أعماق قلوبهم. كان ذلك كله نتيجة ظهور الرب يسوع لتلاميذه وتحدثه معهم بعد أن عاد من بين الأموات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189854 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من هذين المعنيين المنسوبين إلى ظهور الرب يسوع للإنسان بعد قيامته، أدركتُ أخيرًا أنه أيقظ قلوب الناس من خلال الطريقة التي ظهر بها لهم، ومكَّننا أيضًا من اختبار رعاية الله وحبه لنا. هذا النوع من الرعاية والحب ليس مجرد نوع من الأساطير – بل هو حقيقة. ومن هذا المنطلق يمكننا أن ندرك أيضًا أن الله يعتبرنا أقرباء له؛ لقد كان دائمًا مع الإنسان ولم يتركنا أبدًا، لأن الله خلق الإنسان من أجل أن يكسبنا، وهو يأمل أن نسمع كلامه، ونطيعه ونعبده تمامًا، وأن نصبح عقلاً واحدًا معه. لذلك ، سواء كان الرب يسوع يقوم بأعماله ويقول كلامه في الجسد، أو سواء كان يظهر للإنسان في الروح بعد قيامته، فقد كان يهتم دائمًا بالبشرية، وكان مهتمًا بشكل خاص بالأشخاص الذين اتبعوه. هذا لأن الإنسان لا يملك القدرة على التغلب على الخطيئة، ودون إرشاد من الله أو تزويده بالحق، لا توجد لدى الإنسان طريقة للتخلص من فساده ونيل خلاص الله الحقيقي. في تصوراتنا الخاطئة، نعتقد أن الله قد تركنا بعد أن انتهى من عمل الفداء وأن الله لم يعد يهتم بنا أبدًا بعد ذلك. لكن الحقيقة ليست كما نتخيلها. لقد أنجز الرب يسوع عمله لفداء البشرية، لكنه لم يترك الإنسان. إنه لا يزال مع الإنسان كما كان من قبل، يهتم بنا، ويزودنا بالمؤونة، ويوجهنا؛ الرب يسوع هو عوننا وسَنَدُنا عند الحاجة، وبغض النظر عن الطريقة التي يظهر بها لنا، سيكون دائمًا معنا! تمامًا كما يقول كلام الله: "مع أن الرّبّ يسوع قام من الموت، إلّا إن قلبه وعمله لم يتركا البشر. أخبر الناس بظهوره أنه بغضّ النظر عن الهيئة التي كان موجودًا بها فإنه كان يرافق الناس ويمشي معهم ويكون معهم في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن. كان يهتمّ بالبشر ويرعاهم في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن، ويسمح لهم برؤيته ولمسه، ويتأكّد من أنهم لن يشعروا بالبؤس أبدًا. أراد الرّبّ يسوع أيضًا أن يعرف الناس هذا: أن حياتهم في هذا العالم ليست وحدها. فالبشر يرعاهم الله والله معهم؛ كما أن الناس يمكنهم دائمًا الاعتماد على الله؛ فهو عائلة كلّ واحدٍ من أتباعه. وبوجود الله الذي يمكن أن يعتمد عليه البشر، لن يكونوا وحيدين أو عاجزين، وأولئك الذين يقبلونه باعتباره ذبيحةً عن خطاياهم لن تربطهم الخطيّة مرّةً أخرى" ("عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (ج)"). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189855 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لكل واحد منا نحن المؤمنين بالرب يسوع أن يرى أنه على طريق الإيمان بالله، كلما واجهتنا إغراءات مثل المال أو الشهرة أو الثروة، يحمينا الرب ويُمكّننا من أن نحيد عنها ونتجاوزها؛ وكلما واجهتنا انتكاسات وإخفاقات، يرشدنا الرب بكلامه، ويمنحنا الإيمان والقوة، ويُمكّننا من أن نكون أقوياء، وعندما نواجه صعوبات في حياتنا، فالرب هو عوننا دائمًا عند الحاجة، وهو يفتح لنا الطرق، وعندما نمر بالتجارب ونختبر المعاناة، فإن كلام الرب ينيرنا ويرشدنا كما ينبغي، ويُمكِّننا من فهم إرادة الله ومن أن نشعر بالسلام والفرح في أرواحنا ... يُمكِننا أن نشعر حقًّا أن الله إلى جانبنا، يوجهنا ويرافقنا كل يوم، مما يُمكِّنُنا من فهم الحق وفهم إرادته... لقد تأثرت كثيرًاً بحب الرب، وأصبحت أفهم الآن بشكل أفضل لماذا ظهر الرب يسوع للإنسان لمدة 40 يومًا بعد قيامته، وتناول الطعام بحضور تلاميذه، وفسّر الكتب المقدسة وتواصل معهم، وفرض العديد من المتطلبات عليهم، وهلم جرًّا. كلُّ شيء قاله الرب يسوع أو فعله كان ممتلئًا بالعناية الفائقة والتفكير، وكانت كل أفعاله وكلامه ذات معنى بشكل غير عادي. ومن خلال قراءة كلام الله، أصبح لدي الآن فهم أعمق لظهور يسوع للإنسان بعد قيامته. الشكر لله! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189856 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَسُوع النَّاصِرِيّ وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا». (متى ظ¢ظ£:ظ¢) تصف هذه الآية طفولة يسوع، وتسلط الضوء على القرار غير المتوقع الذي اتخذه يوسف بعد أن أخذ ومريم يسوع إلى مصر هربًا من غيرة هيرودس القاتلة – أَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَة، مسقط رأسهما. وكان هذا ملفتًا للنظر لأن الناصرة كانت مدينة غير ملفتة للنظر، وكانت المكان الذي عرف فيه الجميع مريم ويوسف والظروف الغريبة التي احاطت بميلاد ابنهما. كانت الناصرة مدينة غير محاطة بأسوارٍ وغير محصنة، وذات سمعة سيئة إلى حد ما، حتى أن نَثَنَائِيل تساءل: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» (يوحنا ظ¤ظ¦:ظ،). هناك دائمًا مدينة أو قرية ينظر إليها الناس باستخفاف – مكان يسخر منه الآخرون ويحتقرونه. وغالبًا ما يتم تصنيف الناس من مثل هذه الأماكن على أنهم غير مثقفين، وعفا عليهم الزمن، ويفتقرون إلى الذكاء. كانت الناصرة على وجه التحديد هذا النوع من الأماكن. ألا يبدو من المناسب أكثر أن ينشأ المسيح في أورشليم، بالقرب من الهيكل، محاطًا بأهل العلم والنفوذ في عصره؟ ومع ذلك، ووفقًا لخطة الله، جاء يسوع من مكان صغير لا أهمية له، مكان ليس ذائع الصيت، بل سمعته سيئة. هذا هو المكان الذي نشأ فيه يسوع ونضج حتى بلغ سن الرشد. فكر في الأمر: سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا. في خطة الله، نشأ المسيح في هذه البلدة المُحتقرة إلى حدٍ ما. وفي الواقع، سيُعرف يسوع باسم ’يسوع الناصري‘ وسيُطلق على أتباعه اسم ’الناصريين.‘ عندما ظهر يسوع لبولس في طريقه إلى دمشق – بعد قيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الله الآب في المجد – قدَّم نفسه إلى بولس قائلًا: ’أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ‘ (أعمال الرسل ظ¨:ظ¢ظ¢). كان لا يزال نَاصِرِيًّا. في أعمال الرسل ظ¥:ظ¢ظ¤، قال متهمي بولس للقاضي: ’فَإِنَّنَا إِذْ وَجَدْنَا هذَا الرَّجُلَ مُفْسِدًا وَمُهَيِّجَ فِتْنَةٍ بَيْنَ جَمِيعِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي الْمَسْكُونَةِ، وَمِقْدَامَ شِيعَةِ النَّاصِرِيِّينَ.‘ “وكان المؤمنون لا يزالون يُعرفون بارتباطهم بيَسُوع النَّاصِرِيّ. نشأ يسوع في الناصرة، ونضج في مرحلة الصبا وأصبح شابًا بالغًا. وباعتباره الابن الأكبر، قام بمسؤولياته العائلية. ثم في وقت ما اختفى يوسف من المشهد وأصبح يسوع ’رجل البيت.‘ ففي الناصرة، عَمِل في تجارته، ودعَّم عائلته، وأحب إلهه، وأثبّت أنه أمين في ألفٍ من الأمور الصغيرة قبل أن ينخرط رسميًا في خدمته المعينة. ومع ذلك، لن يشعر أحد بالخوف من مقابلة رجل من الناصرة. بل سيكون الميل الطبيعي هو افتراض التفوق على شخص من هذه المدينة المحتقرة. ولكي نستطيع أنا وأنت وكل الناس أن نأتي إليه بحرية، أخذ يسوع لقبًا محتقرًا وحوله إلى شيء مجيد من خلال تواضعه: إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189857 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اللهُ قَصَدَ بِهِ خَيْرًا أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا. (تكوين ظ¢ظ*:ظ¥ظ*) بعد موت يعقوب، خاف إخوة يوسف من أن يستغل سلطته ومكانته في مصر لينتقم منهم بعد أن باعوه كعبد وتركوه للموت. بحسب المنظور البشريّ، كان لِيوسُف الحقَّ والقُدرة على الانتقام من إخوته، لكنَّه كان مُوقِنًا بأنَّ الله وحده هو صاحب السيادة، وأن العدالة هي من حقه هو، وليس من حق يوسف. ومع ذلك، لم يقلل يوسف من شأن الخطأ الذي ارتكبه إخوته. بل قال ببساطة: ’أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا.‘ ورُغم صحَّة هذا الكلام، إلا أنه لَم يكُن يُمثِّل الحقيقة الأعظَم. فالحقيقةُ العُظمى كانت أنَّ ’اللهُ قَصَدَ بِهِ خَيْرًا.‘ ينبغي على كلِّ مؤمن أن يرى ويُدرِك يدَ الله القادِرة والـمُسيطِرة في حياته؛ وأن يعلَم أيضًا أنَّهُ مهما جاءَ الإنسان بالشرِّ ضدَّه، سيستخدِمَه الله للخير. لَم يكُن يوسُف يمتلِك النصَّ في رسالة رومية ظ¢ظ¨:ظ¨، لكنَّه امتلك الحقَّ الَّذي يعنيه: وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. للأسَف، هناك الكثيرون مِمَّن يمتلِكون النصَّ الكتابيّ لكنَّهم لا يعرفون الحقَّ. في نهاية المطاف، حياتنا ليست في أيدي الناس، بل في يدَي الله الَّذي يفرِض سلطانَهُ ويتحكَّم بكلِّ الأشياء لِمَجده. يُحكى عن خادم مُتقدِّمٍ في السنِّ يمتلِك موهبة خاصة لتعزية المحزونين والـمُحبطين. كان يحمِل في كتابه المقدَّس علامة مرجعية متهالكة من خيوط الحرير مكتوب عليها عبارة. كانت الخيوط على خلفيتها مُتشابكة وفوضوية وبلا معنى. فكان غالِبًا ما يحمل العلامة ويُريه للشخص الَّذي يُعاني من مشاكِل عدَّة ويسأله إن كانت تعني أيَّ شيءٍ بالنسبة له. لَم يستطِع أحدٌ فَهمَ معناها طبعًا. ولكن عندما يقوم الخادم بقلبها، تظهر أحرف بيضاء على خلفيَّةٍ سوداء تقول: ’الله محبَّة.‘ عندما تبدو الأحداث في حياتنا مُتشابكة وبلا معنى، فذلك لأنَّنا نرى فقط جزءًا من هذا النَّسيج في هذه الحياة المتشابِكة. كان هناك نَّتيجة فوريَّة صَّالِحة لهذه الحالَة: لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا. لَو لَم تأتِ هذه العائلة الكبيرة إلى مصرَ وتعيشَ هُناك، لهلكوا في المجاعة. ولَو استطاعت العائلة أن تنجو بالكاد من المجاعة، لَكان من الـمُمكِن انصهارهم بين عشائر الكنعانيِّين المحيطين بهم. لذلك نرى أنَّ نزولَهُم إلى مصرَ كان المخرجَ الوحيد الَّذي يؤمِّن حِفظَهُم واستمراريَّتهُم ونموَّهُم إلى أُمَّةٍ مُنفصِلة. لقد أدى الشر الذي فعله إخوة يوسف إلى سلسلة من الأحداث التي أدت في نهاية المطاف إلى نجاة وصمود الشعب اليهودي، وبالتالي مجيء يسوع المسيح وفقًا لخطة الله. أشكر الله أن الخطية التي يرتكبها الآخرون ضدنا ليست هي الكلمة الأخيرة أبدًا. فالله هو صاحب الكلمة الأخيرة، وبالتالي يمكن للمؤمنين أن يغفروا لمن أخطأوا إليهم. هل يمكنك أن تقول ذلك؟ ’اللهُ قَصَدَ بِهِ خَيْرًا.‘ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189858 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الراحة والسلام وسط الاضطراب والآلام "احملوا نيري عليكم وتعلّموا منّي، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم". (متى 29:11) وهذه الراحة لنفسك تستمرّ في حياتك يوميًّا. كيف؟ تُرى ما هو النّير الذي يقصده؟ لا تقدر أن تفهم كلمة الله إلَّا بمقارنة الروحيات بالروحيات. فعلًا شيء عظيم! فعلى الرغم من أنَّ كاتبيها هم أربعون شخصًا، خلال 1500 سنة، إلّا أنّ الروح الذي قادَهم هو روحٌ واحد: الروح القدس... وتجد فيها تناسقًا وتماسكًا واضحًا. فالنيرُ هو صليب المسيح، ألم يقلْ: "إنْ أرادَ أحدٌ أن يأتي ورائي، فليُنكرْ نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني" (لوقا 23:9)؟ وبولس الرسول هتف قائلًا: "مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ". (غلاطية 20:2) ما معنى هذه الآيات؟ هذه هي الحياة المكرَّسة كلّيًّا المصلوبة [لا أنا بل المسيح يحيا فيّ] التي تجد الراحة الحقيقيّة والتي اختَبَرَتْ سلامًا مع الله، تختبر الآن "السلام الذي يفوقُ كلّ عقل". "... تعلّموا منّي، لأنّي وديع ومتواضع القلب". أي أن نتبعَ مثاله فنعيش حياة التكريس والتلمذة الحقيقيّة وحياة الطاعة والاتّضاع عمليًّا وليس نظريًّا. هذه دعوة لنتقدَّم إلى العمق إلى قدس الأقداس بثقة إلى عرش النعمة. تمامًا كما يقول: "فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع... لنتقدّم بقلبٍ صادق في يقين الإيمان، مرشوشة قلوبنا من ضميرٍ شرير، ومغتسلةً أجسادُنا بماء نقيّ". (عبرانيين 19:10 و22) كم أعجب من اليهود المتديّنين المتشدّدين الذين ما يزالون يأتون إلى حائط المبكى في القدس ليصلوّا وينوحوا ويضربوا رؤوسَهم بالجدار لأنَّ الهيكل لم يعُدْ موجودًا، كما لم يعدْ هناك شيءٌ ملموس يربِطهم بالله حين انهدمَ الهيكل في العام 70م. وهم لا يقدرون أن يقدّموا الذبائح التي تكفّر عن ذنوبهم. والغريب أنَّ هناك أناسًا الآن يشجّعونهم على بناء الهيكل من جديد. لكن يا أخي، صار المسيح نفسُه هو الهيكل. وكلُّ شيء في العهد القديم كان ظِلًّا للخيرات العتيدة المقبلة. وحين تكلَّم يوحنا الرسول في رؤياه قال واصفًا أورشليم المقدسة النازلة من السماء من عند الله: "ولم أرَ فيها هيكلًا، لأنَّ الرب الله القادر على كل شيء، هو والخروف هيكلُها." (22:21) وحين طلب الرب يسوع من اليهود: "انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه... وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده." (يوحنا 19:2 و21) إنَّ يسوع هو الهيكل الحقيقي، وهو ملك الملوك وربّ الأرباب، وهو رئيس الكهنة العظيم ولا أحدَ يقدر أن يشفع فيك سواه. وهو أيضًا الذبيحة الوحيدة الكاملة إذ قدَّم نفسه ذبيحة. أما نحن المؤمنين فمبنيّون حجارةً حيّةً في هذا الهيكل. اذهبوا: في سنةٍ كئيبةٍ بالنسبة لإشعياء النبي هي سنة وفاة عزّيا الملك، أدخله الله روحيًّا إلى قدس الأقداس، إلى عرش النعمة. يقول: "رأيتُ السيد جالسًا على كرسيٍّ عالٍ ومرتفعٍ، وأذيالُه تملأُ الهيكل. السرافيم (الملائكة) واقفون فوقه... وهذا نادى ذاك وقال: قُدّوسٌ، قُدّوسٌ، قدّوسٌ ربُّ الجنود. مجدُه ملءُ كل الأرض..." فخاف إشعياء وقال: "ويلٌ لي! إنّي هَلَكتُ، لأنّي إنسانٌ نجسُ الشفتينِ، وأنا ساكنٌ بينَ شعبٍ نجسِ الشفتين، لأنَّ عينيَّ قد رأتا الملك ربَّ الجنود. فطارَ إليَّ واحدٌ من السرافيم وبيده جمرةٌ قد أخذها بملقط ٍمن على المذبح، ومسَّ بها فمي وقال: "إنَّ هذه قد مسَّت شفتيكَ، فانتُزِعَ إثمُكَ، وكُفِّرَ عن خطيَّتِك". (1:6-8) نعم، فكلّما تقترب من قداسة الله تشعر بنجاستك. لهذا أنت بحاجة إلى الدم ليغسلَك ويطهِّرَك. حتى نحن المؤمنين وفي خلوتنا الروحية مع الله، التي آمل ألَّا تهملَها لأنَّها فرصتُك، قلْ له: قدّسني وحضّرني لخدمتك. وها أنا أقدّم ذاتي ذبيحةً مقدّسةً مرضيّةً أمامك. ثم سمع إشعياء صوت السيد قائلًا: "مَن أُرسِل؟ ومن يذهب من أجلنا؟" فقال: "هأنذا أرسلني". (إشعياء 1:6-8) ثم أرسله السيد برسالة للشعب. وأنت، كيف تتجاوب مع دعوته لك؟ لن تستطيع أن تسكتَ بعد اليوم... أرسل الرب يسوع تلاميذه بمأموريةٍ عظمى حين قال لهم: "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها". (مرقس 15:16) ويقول بولس: "ما أجملَ أقدامَ المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات". (رومية 15:10) وتقول الترنيمة: "رسالةً أعطيتني يا سيّدي لأخبرَ الملا عن الحبّ العجيب." فإذا علمْتَ مثلًا – لا سمح الله - أنّك تعاني من مرض سرطان البنكرياس، وقد اكتشف الأطباء دواء له خاليًا من أيّ تأثير جانبيّ. أفلا تطلب هذا الدواء ومهما كلَّف؟ حتى ولو أطال عمرك 5 سنوات فقط؟ بالطبع نعم. أما هذا الدواء فهو مجاني وليس لـ 5 سنوات بل يمنحك حياة أبدية معه. هذا هو شعارُنا نحن في خدمة HOME فبالإضافة إلى العلاج، نقدّم لكل مريض الرب يسوع المسيح الذي وحده يهب حياة أبدية لكل من يؤمن به. فلنذهب إذن ونخبر عنه فهذه هي مسؤوليتك. ماذا تختبر في قدس الأقداس؟ أ- حبَّه وحنانَه السكيب: فبالإضافة إلى الفرح الذي لا يُنطق به والسلام العجيب، يدعونا الرب إلى العمق الروحي لكي نكتشف ونتلذَّذ بعلاقة شخصيّة معه. إذ يقول: "تلذَّذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك". (مزمور 4:37) هل تعلم - عزيزي القارئ - أن المؤمن الجسدي مهما درس الكتاب وحفظ الآيات فإنَّه يملأ فكره بمجرّد عقيدة. لأنَّ الله بالنسبة له هو مجرّد مفهوم، ولا يوجد عمق في العلاقة الشخصيّة معه. لكن يقول المزمور: "ذوقوا وانظروا ما أطيبَ الرب." (مزمور 8:34) وهنا يقول سفر نشيد الأنشاد بلسان العروس: "ليقبلّني بقبلات فمه، لأنَّ حبَّك أطيبُ من الخمر... اجذبْني وراءك فنجري. أدخلَني الملكُ إلى حجاله (أي إلى قدس الأقداس) نبتهج ونفرح بك. نذكر حبَّك أكثر من الخمر بالحق يحبونك". (1:1 و4) فهناك مَن يريد أن يضمَّك إلى قلبه إلى حضنه. وفي هذه الخلوة المقدسة معه تختبر حبّه وحنانه. ذهب حفيدي سامي معي في زيارة إلى مصر مؤخّرًا وهو يبلغ سبع سنوات من العمر. وقضينا معًا وقتًا ممتعًا... لكن لم أصطحِبْه معي إلى لبنان. لذا حين عدتُ إلى هيوستن من هناك، جلبتُ له ولباقي الأحفاد أوراقًا نقدية ذات الألف ليرة لبنانية (وهي لا قيمةَ لها لأن الدولار الواحد يساوي ما بين تسعين ومئة ألف ل. ل) فسُرَّ جدًّا وأخذ الوريقة هذه إلى مدرسة الأحد ليفتخر بها أمام رفاقه. وبعد أيام أتى إلينا فقلت له: ماذا تريد؟ هل ألف ليرة أخرى؟ قال لي: لا. فأنا لا أريد إلا أن تحضُنَني يا جدّي. اشتقتُ لك! ما أحلى قلبَ الأطفال! هكذا أيضًا اشتاق الأب لابنه الضال. "رآه أبوه فتحنَّن وركض ووقع على عنقه وقبّله." (لوقا 20:15) هكذا هو الرب إلهنا، يحّبنا أن نأتي إليه ليباركَنا ويسكبَ محبّته علينا. ب- حضوره ومجده العجيب: يريدنا أن نصرف وقتًا معه بالصلاة لكي نرى فعلًا مجدَه كما رآه إشعياء. إذ كانت السرافيم تهتف قائلة: "قدّوس، قدّوس، قدّوس، ربّ الجنود..." ما أعظمَ كلمة الربّ لأنَّها تفسر بعضها بعضًا! إذ يقول يوحنا في هذا المنحى: "قال إشعياء هذا حين رأى مجده وتكلَّم عنه". (يوحنا 41:12) فحين تدخل بحالة روحية مع الله في الصلاة والقراءة تريد أن تبقى هناك: "واحدةً سألتُ من الرب وإيّاها ألتمس: أن أسكنَ في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أنظر إلى جمال الرب، وأتفرّس في هيكله." (مزمور 4:27) أي أن أمكث هناك. هذه كانت شهوتهم في القديم إلى الخلاص الذي بحث وفتّش عنه الأنبياء، وكانت الملائكة تشتهي أن تنظر إليه. أما نحن فقد وهبنا بنعمته عطيةً مجانيّة بالإيمان. ج- حماية القدير المهيب: يقول أيضًا: "الرب نوري وخلاصي، ممَّن أخاف؟ الرب حصن حياتي، ممّن أرتعب؟ ... لأنّه يخبِّئني في مظلّته في يوم الشر. يسترني بستر خيمته. على صخرةٍ يرفعني." (1و5). ويقول سليمان الحكيم: "اسمُ الربّ برجٌ حصين يركض إليه الصدّيق ويتمنَّع." (أمثال 18:10) هناك مدخلٌ لك إلى قدس الأقداس لذا أطالبك من أجل نفسك التي دفع ثمنها الرب يسوع على الصليب بأن تدخلَ إلى العمق الروحي أنتَ وأهلُ بيتك وأحباؤك. هل تعلم كيف تحتمي من الإعصار القويّ؟ يُقال أنه إذا غُصتَ في أعماق البحر، ستنجو من خطره إذا دخلت إلى عمق (91،5) مترًا. وهل تعلم أنه إذا حدثت حرب نوويّة، أين هو المكان الآمن الذي ينبغي أن تختبئ فيه؟ سأل الكثيرون (غوغل) هذا السؤال فأتى الجواب أنَّ المكان الآمن هو 33 مترًا تحت سطح الأرض. أما أنت يا أخي فكلَّما دخلت إلى العمق الروحي مع الرب فإنّك ستجد الأمانَ الحقيقيّ لأنه يخبئك في قدس أقداسه. حيث الحماية الأكيدة لك ولكلِّ الذين تصطحِبُهم معك تحت دم المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189859 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هذه هي الحياة المكرَّسة كلّيًّا المصلوبة [لا أنا بل المسيح يحيا فيّ] التي تجد الراحة الحقيقيّة والتي اختَبَرَتْ سلامًا مع الله، تختبر الآن "السلام الذي يفوقُ كلّ عقل". "... تعلّموا منّي، لأنّي وديع ومتواضع القلب". أي أن نتبعَ مثاله فنعيش حياة التكريس والتلمذة الحقيقيّة وحياة الطاعة والاتّضاع عمليًّا وليس نظريًّا. هذه دعوة لنتقدَّم إلى العمق إلى قدس الأقداس بثقة إلى عرش النعمة. تمامًا كما يقول: "فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع... لنتقدّم بقلبٍ صادق في يقين الإيمان، مرشوشة قلوبنا من ضميرٍ شرير، ومغتسلةً أجسادُنا بماء نقيّ". (عبرانيين 19:10 و22) كم أعجب من اليهود المتديّنين المتشدّدين الذين ما يزالون يأتون إلى حائط المبكى في القدس ليصلوّا وينوحوا ويضربوا رؤوسَهم بالجدار لأنَّ الهيكل لم يعُدْ موجودًا، كما لم يعدْ هناك شيءٌ ملموس يربِطهم بالله حين انهدمَ الهيكل في العام 70م. وهم لا يقدرون أن يقدّموا الذبائح التي تكفّر عن ذنوبهم. والغريب أنَّ هناك أناسًا الآن يشجّعونهم على بناء الهيكل من جديد. لكن يا أخي، صار المسيح نفسُه هو الهيكل. وكلُّ شيء في العهد القديم كان ظِلًّا للخيرات العتيدة المقبلة. وحين تكلَّم يوحنا الرسول في رؤياه قال واصفًا أورشليم المقدسة النازلة من السماء من عند الله: "ولم أرَ فيها هيكلًا، لأنَّ الرب الله القادر على كل شيء، هو والخروف هيكلُها." (22:21) وحين طلب الرب يسوع من اليهود: "انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه... وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده." (يوحنا 19:2 و21) إنَّ يسوع هو الهيكل الحقيقي، وهو ملك الملوك وربّ الأرباب، وهو رئيس الكهنة العظيم ولا أحدَ يقدر أن يشفع فيك سواه. وهو أيضًا الذبيحة الوحيدة الكاملة إذ قدَّم نفسه ذبيحة. أما نحن المؤمنين فمبنيّون حجارةً حيّةً في هذا الهيكل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189860 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في سنةٍ كئيبةٍ بالنسبة لإشعياء النبي هي سنة وفاة عزّيا الملك، أدخله الله روحيًّا إلى قدس الأقداس، إلى عرش النعمة. يقول: "رأيتُ السيد جالسًا على كرسيٍّ عالٍ ومرتفعٍ، وأذيالُه تملأُ الهيكل. السرافيم (الملائكة) واقفون فوقه... وهذا نادى ذاك وقال: قُدّوسٌ، قُدّوسٌ، قدّوسٌ ربُّ الجنود. مجدُه ملءُ كل الأرض..." فخاف إشعياء وقال: "ويلٌ لي! إنّي هَلَكتُ، لأنّي إنسانٌ نجسُ الشفتينِ، وأنا ساكنٌ بينَ شعبٍ نجسِ الشفتين، لأنَّ عينيَّ قد رأتا الملك ربَّ الجنود. فطارَ إليَّ واحدٌ من السرافيم وبيده جمرةٌ قد أخذها بملقط ٍمن على المذبح، ومسَّ بها فمي وقال: "إنَّ هذه قد مسَّت شفتيكَ، فانتُزِعَ إثمُكَ، وكُفِّرَ عن خطيَّتِك". (1:6-8) نعم، فكلّما تقترب من قداسة الله تشعر بنجاستك. لهذا أنت بحاجة إلى الدم ليغسلَك ويطهِّرَك. حتى نحن المؤمنين وفي خلوتنا الروحية مع الله، التي آمل ألَّا تهملَها لأنَّها فرصتُك، قلْ له: قدّسني وحضّرني لخدمتك. وها أنا أقدّم ذاتي ذبيحةً مقدّسةً مرضيّةً أمامك. ثم سمع إشعياء صوت السيد قائلًا: "مَن أُرسِل؟ ومن يذهب من أجلنا؟" فقال: "هأنذا أرسلني". (إشعياء 1:6-8) ثم أرسله السيد برسالة للشعب. |
||||