21 - 09 - 2017, 01:46 PM | رقم المشاركة : ( 18971 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما حدث مع هذا الشاب المسلم يستحقّ التأمّل وُلد نبيل قريشي في عائلة باكستانية أمريكية ملتزمة بدين الإسلام. منذ سنوات طفولته الأولى عمل قريشي على حفظ جميع الصّلوات وتلاوتها في حينها. كان مصدر فخر لوالديه من حيث سلوكه الاجتماعي والدّيني. تعلّق بالقرآن ورسول المسلمين. “لم يكن الإسلام دين على قدر ما كان أسلوب حياة. بالنّسبة لي ولدت مسلمًا ولم أختر أن أكون كذلك، إلّا أني تعلّقت بالصّلاة والله.” دخل قريشي كلّية الطّب حيث التقى بدايفيد صديقه المسيحيّ. كان الشّابان يتشاركان الغرفة ذاتها ففوجئ قريشي لرؤية صديقه يقرأ الإنجيل. “لم أر من قبل أيًّا من أصدقائي يقوم بقراءة الإنجيل في وقت فراغه.” فقال لصديقه: “ ألا تعلم أن هذا الإنجيل معدّل وليس الكتاب نفسه الذي ظهر ليسوع منذ مئات السّنوات.” إلّا أن قريشي فوجئ عند معرفته مدى تعمّق صديقه بالمسيحيّة حيث درس الإنجيل وكل ما قد يتعلّق به. “إن الإنجيل لم يتغيّر، ومن الممكن أن نختبر ذلك من خلال علم “النّقد النّصي” لمعرفة مدى تفاوت النّسخة الحديثة من الإنجيل والمخطوطات الأصليّة. ” قال دايفيد. بدأ قريشي بالبحوث العلمية ليُصعق بمدى تطابق المخطوطات ونص الإنجيل الحالي. قريشي ذهب أبعد من ذلك حيث بحث عن الوثائق العلمية التي تُثبت موت يسوع على الصّليب. “لقد تفاجأت بأن كل ذلك حقيقي ومُثبت علميًّا.” مرّت السّنوات وقريشي يبحث عن إجابات لتساؤلاته التي كرّت كالسُّبحة. “تطلّب الأمر ثلاث سنوات ونصف كي أدرك استنادًا على الأبحاث العلميّة أن يسوع والإنجيل حقيقة.” “كنت متعبدّا لرسول المسلمين وها أنا أكتشف حقيقة مغايرة… لم أكن أعلم ماذا أفعل.” امتلأ قريشي شكًا فطلب من الله أن يدلّه على الطّريق الصّحيح قائلًا: “أرجوك يا ألله أظهر لي الحقيقة بصرف النّظر إن كان أحد سينبذني.” صلّى قريشي بحرارة وتواضع طالبًا معونة الله: “يا ألله أنا لا أعلم ما الذي يحدث!! إن حياتي الأبديّة على المحك. أطلب منك أن تدلني على الحقيقة من خلال حلم أو رؤيا.” في اللّيلة عينها بينما كان قريشي في غرفة الفندق رأى أمامه الآلاف من الصّلبان. إلّا أنّه طلب من الله إشارة أوضح. وهذا ما حصل فعلًا حيث وجد قريشي نفسه في الحلم يقف أمام باب وممرّ ضيّق. “في نهاية الممر رأيت صديقي دايفيد ومعه مئات الأشخاص يجلسون حول طاولات الطّعام. كان الجميع يهيّئون أنفسهم لتناول الطّعام وكأنّهم ينتظرون راعي الحدث كي يصل ويلقي خطابه قبل المباشرة بالأكل. قلت لدايفيد:” ظننت أننّا سنتناول الطّعام معًا. فأجابني دون أن يستدير: “أنت لم تجب ندائي.” استيقظ قريشي وهو على دراية تامة بمعنى الحلم. ” تلك الغرفة كانت الجنّة وملكوت الله. وأنا أقف في الخارج دون التّمكن من الدّخول لأنّي لم أستجب لنداء صديقي.” إتصل قريشي بدايفد الذي طلب منه قراءة لوقا 13 (22-29). وَاجْتَازَ فِي مُدُنٍ وَقُرًى يُعَلِّمُ وَيُسَافِرُ نَحْوَ أُورُشَلِيمَ، فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «يَا سَيِّدُ، أَقَلِيلٌ هُمُ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ؟» فَقَالَ لَهُمُ: اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ مِنْ بَعْدِ مَا يَكُونُ رَبُّ الْبَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ، وَابْتَدَأْتُمْ تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ الْبَابَ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! افْتَحْ لَنَا. يُجِيبُ، وَيَقُولُ لَكُمْ: لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ! حِينَئِذٍ تَبْتَدِئُونَ تَقُولُونَ: أَكَلْنَا قُدَّامَكَ وَشَرِبْنَا، وَعَلَّمْتَ فِي شَوَارِعِنَا فَيَقُولُ: أَقُولُ لَكُمْ: لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ، تَبَاعَدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الظُّلْمِ! هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ، مَتَى رَأَيْتُمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ فِي مَلَكُوتِ اللهِ، وَأَنْتُمْ مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَمِنَ الْمَغَارِبِ وَمِنَ الشِّمَالِ وَالْجَنُوبِ، وَيَتَّكِئُونَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ.” في تلك اللّحظة أدرك قريشي ما يجدر به فعله. علم أن الإسلام لن يُمكنّه من دخول ملكوت الله. “بكيت كثيرًا وتألّمت، حاولت البحث عن تعزيّة في القرآن إلّا أنّي لم أجد شيئًا. إلتأمت جراح قريشي عقب قراءته إنجيل متى الذي يرد فيه:” طوبى للحزانى، لأنهم يتعزون”. آمن قريشي بيسوع المسيح المخلّص إلّا انه واجه صعوبة بالاعتراف بهذا الأمر أمام الآخرين. كان يجد الإجابة عن كل ما قد يصادفه في الحياة في أسطر الإنجيل. “حاولت التّكتم عن الموضوع إلّا أنّي كنت أعلم ضرورة الإفصاح عن هذا الأمر خصوصًا بعد قراءة رسالة بولس الرّسول إلى أهل رومية 10:” لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ.” وغيرها من المقاطع الواردة في الإنجيل والتي تدعو إلى الاعتراف بالله.” طلب قريشي من الرّوح القدس أن يبدّله. “عقب هذه الصّلاة شعرت وكأني قد تعرّضت لصاعقة كهربائية… تغيّرت حياتي في تلك الدّقائق المعدودة. لم أستطع التّحرك. منذ تلك الحادثة تغيّرت نظرتي للحياة. فجأة امتلأت الدنيا بالأمل والحب.” أدرك قريشي ان الهدف من الحياة ليس العيش كشخص صالح وحسب بل التّعبد لله الذي أتى إلى هذا العالم وصلب من أجلنا ومات وقام. “بات لحياتي معنى، شعرت بأن الله قريب. ولدت في قلبي رغبة بتبشير الآخرين ونشر كلمة الله وإنجيله.” خسر قريشي أهله لقبوله المسيح إلّا أنّه وجد السّلام مع يسوع المسيح حيث بات يبشّر في كل أنحاء العالم. لمعرفة المزيد عن قريشي يحمل دكتوراه في الطب، وماجستير في الأديان، وماجستير في علم الدفاعيات، أنصحكم بقراءة كتابة “بحثت عن الله فوجدت يسوع.” |
||||
22 - 09 - 2017, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 18972 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تشعر أنّ الناس ينبذونك بسبب عملك اطلب شفاعة القديس متى الرسول في الحادي والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر تحتفل الكنيسة بعيد متّى الرسول وهو شفيع جامعي الضرائب والمحاسبين وخبراء الضرائب وموظفي الجمارك والمصرفيين. أي إنه شفيع أصحاب المهن التي نادرًا ما تحظى بتقدير ومحبّة الكثيرين. ” لاوي بن حلفى” الذي حمل اسم متّى في وقت لاحق هو من أوائل الرسل الذين تبعوا يسوع. في كفرنحوم وتحديدًا في قرية الجليل حيث شفي يسوع الأبرص دعا المسيح متّى كي يتبعه. طلب كان مثيرًا للجدل في ذلك الوقت. فمتّى كان جامع ضرائب للإمبراطورية الرومانية التي كانت تحتل فلسطين. إحتلال عانى منه الشعب اليهودي الذي كان ينتظر المسيح لتحريره من هذا القمع. وكان جباة الضرائب آنذاك يفرضون مبالغ مفرطة في كثير من الأحيان ويعتبرون خونة وخطأة لا يكن لهم النّاس أي محبة أو احترام. كان اليهود يتوقعون أن يرفض المسيح جباة الضرائب. إلّا أن دعوة يسوع لمتّى أثبتت العكس. انتقد الفريسيون بشدة سلوك يسوع في مأدبة نظمها متى حيث جلس يسوع والتلاميذ مع جامعي الضرائب حيث سأل الفريسيون الرسل في هذا الموضوع:” فَلَمَّا نَظَرَ الْفَرِّيسِيُّونَ قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ: «لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟” (متى 9 :11). ولكن قبل كل شيء أراد المسيح أن يدعو إلى رحمة الخطأة الذين يتوقون إلى التّوبة. “فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ.” (متّى 9: 12-13) تعود بنا هذه الكلمات إلى مثل الإبن الضّال:”أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ.” (لوقا 15 :7) موقف ابن الله يشبه أيضا موقف يوحنا المعمدان الذي طلب من جامعي الضرائب الذين أتوا إلى لقائه:” وجاء عَشَّارُونَ أَيْضًا لِيَعْتَمِدُوا فَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، مَاذَا نَفْعَلُ؟ فقال لهم لاَ تَسْتَوْفُوا أَكْثَرَ مِمَّا فُرِضَ لَكُمْ.” (لوقا 3: 13) هذا السّلوك أعطى ثماره حيث قال زكّا العشار في وقت لاحق للمسيح: ” فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِلرَّبِّ: «هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ،لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.” (لوقا 19: 8-10) |
||||
23 - 09 - 2017, 03:23 PM | رقم المشاركة : ( 18973 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم أخت هارون
مريم أخت هارون مريم أخت هارون وموسى، فتاة يهودية، من سبط لاوي، وُلدت في أرض مصر : (عدد26: 59)، من أبوين تقيين هما: عمرام ويوكابد. وُلدت في زمن العبودية، حين : «اسْتَعْبَدَ الْمِصْرِيُّونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِعُنْفٍ، وَمَرَّرُوا حَيَاتَهُمْ بِعُبُودِيَّةٍ قَاسِيَةٍ فِي الطِّينِ وَاللِّبْنِ وَفِي كُلِّ عَمَل فِي الْحَقْلِ» (خروج1: 13). كانت مريم، وهي طفلة، بَركة لأخيها موسى، حيث استخدمها الله في إنقاذه : (خروج2). كانت مرنمة وقائدة للنساء : (خروج15). لكنها في لحظات الضعف تكلَّمت على موسى رجل الله، فضُربت بالبرص، وتعطلَّت مسيرة الشعب سبعة أيام : (عدد12)، وماتت ودُفنت في قادش (عدد20). ونتأمل بمعونة الرب في بعض مواقف من حياتها: * -1- تربت مريم في عائلة تقية عائلة يميّزها الإيمان بالله وعدم الخوف، فأبوها هو : «عمرام ابن قهات ابن لاوي» (خروج6: 16، 18)، ومعناه الشعب تعالى أو تعظَّم، وهذا يرينا النعمة التي رفعت الذين في المزبلة لكي تجلسهم مع الشرفاء : (1صموئيل2: 8). وأمها هي : «يوكابد بنت لاوي» (خروج6: 20؛ عدد26: 59)، ومعناها يهوه له المجد. ونجد ارتباط معنى الاسمين معًا في رسالة أفسس، فالنعمة التي اتجهت للأموات بالذنوب والخطايا، أبناء المعصية، أبناءالغضب، ليس فقط خلصتهم، لكن رفعت مقامهم: «وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (أفسس2: 6)، والنتيجة أنه من خلال هؤلاء المؤمنين الله يتمجد في اجتماعهم معًا حول ابنه المحبوب: «لَهُ الْمَجْدُ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ إِلَى جَمِيعِ أَجْيَالِ دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ» (أفسس3: 21). * -2- مريم تلاحظ موسى وهو في السفط عندما وُلد موسى، كان هناك أمر ملكي من فرعون ملك مصر، بأن : «كُلُّ ابْنٍ يُولَدُ تَطْرَحُونَهُ فِي النَّهْرِ، لكِنَّ كُلَّ بِنْتٍ تَسْتَحْيُونَهَا» (خروج1: 22)، وقد صدر هذا الأمر بعد ولادة هارون وقبل ولادة موسى. لكن أبوي موسى رأيا الصبي جميلاً لله، فلم يخشيا أمر الملك : (عبرانيين11: 23)، فخبأته أمه في البيت ثلاثة أشهر، ولما لم يمكنها أن تخبئه بعد، أخذت له سفطًا من البردي، وطلته بالحمر والزفت لتحميه من تسرب المياه إليه، ووضعت الولد فيه، ووضعته بين الحلفاء على حافة النهر. السفط: وعاء كالقفة أو السلة، مصنوع من أغصان الشجر، توضع فيه الفاكهة، لكن يوكابد صنعت منه سريرًا صغيرًا بمهارة فائقة لابنها. البردي: نبات كالقصب ينمو فى مستنقعات وبِرَك النيل : (أيوب 8: 11)، وهو نبات طويل تمتد سيقانه إلى أعلى من خمسة أمتار. ولأن سيقانه في غاية المتانه والليونة ويمكن أن تنثني على بعضها بكل سهولة، استخدمت فى صناعة السلال (خروج2: 3) والقوارب (إشعياء 18: 2)، وفي بناء الأكواخ. وأوراقه عريضة لذلك استُخدمت في الكتابة والتغليف. الحلفا: نبات يشبه القصب أو الخزران، ينبت عند أطراف المياه، يُصنع منه الحبال والسلال والحُصر. الحُمر: مادة نفطية ذات لزوجة عالية، وذات لون أسود، ويستخرَج من خلال عملية تقطير النفط الخام، ويستعمل إلى اليوم في طلاء المراكب. الزفت: هو الأسفلت. وقفت مريم أخته من بعيد لتعرف ماذا يُفعل له، كانت تراقب المشهد، وتحرس أخيها وهو في السفط، وتنتظر كل يوم من الصباح وحتى غروب الشمس، إلى أن تأتي أمها لكي تأخذ السفط وبداخله الطفل، وبعدها تنتهي مهمتها حتى صباح اليوم التالي. وهكذا استمر الحال حتى جاء هذا اليوم، الذي شاهدت فيه قدوم الأميرة، ابنة فرعون، في موكب مهيب، تجلس بداخل عربة تجرها الخيول القوية والمزينة، محاطة بالحرس، ثم مجموعة من جواري الأميرة الأنيقات لخدمتها، : «فَنَزَلَتِ ابْنَةُ فِرْعَوْنَ إِلَى النَّهْرِ لِتَغْتَسِلَ، وَكَانَتْ جَوَارِيهَا مَاشِيَاتٍ عَلَى جَانِبِ النَّهْرِ. فَرَأَتِ السَّفَطَ بَيْنَ الْحَلْفَاءِ، فَأَرْسَلَتْ أَمَتَهَا وَأَخَذَتْهُ. وَلَمَّا فَتَحَتْهُ رَأَتِ الْوَلَدَ، وَإِذَا هُوَ صَبِيٌّ يَبْكِي. فَرَقَّتْ لَهُ وَقَالَتْ: هذَا مِنْ أَوْلاَدِ الْعِبْرَانِيِّينَ.» (الخروج 2: 5-6) * -3- مريم الشجاعة والحكيمة في هذه اللحظات العصيبة، خفق قلب مريم، وزادت نبضات قلبها، وأحمرَّ وجهها، وتصبَّبت عرقًا، وهى تراقب المشهد. لكن أعطاها الرب شجاعة وحكمة : «فَقَالَتْ لابْنَةِ فِرْعَوْنَ: هَلْ أَذْهَبُ وَأَدْعُو لَكِ امْرَأَةً مُرْضِعَةً مِنَ الْعِبْرَانِيَّاتِ لِتُرْضِعَ لَكِ الْوَلَدَ؟ فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ: اذْهَبِي». وهنا شعرت مريم بالسعادة تملأ قلبها، ولمست يد الرب القديرة في تحويل دفة الأمور لصالح شعبه، وأنه مسيطر على الأحداث والقلوب والمشاعر. انتهزت مريم الفرصة، وذهبت : «وَدَعَتْ أُمَّ الْوَلَدِ. فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ: “اذْهَبِي بِهذَا الْوَلَدِ وَأَرْضِعِيهِ لِي وَأَنَا أُعْطِي أُجْرَتَكِ”. فَأَخَذَتِ الْمَرْأَةُ الْوَلَدَ وَأَرْضَعَتْهُ. وَلَمَّا كَبِرَ الْوَلَدُ جَاءَتْ بِهِ إِلَى ابْنَةِ فِرْعَوْنَ فَصَارَ لَهَا ابْنًا، وَدَعَتِ اسْمَهُ “مُوسَى” وَقَالَتْ: إِنِّي انْتَشَلْتُهُ مِنَ الْمَاءِ» (خروج2). • تصرَّفت مريم بحكمة. والحكمة تأتي من معرفة الرب، فالرب تكلم عن الرجل العاقل والرجل الجاهل (متى7: 24–27)، العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات (متى25). وأيضًا من معرفة كلمة الله، كما هو مكتوب: «وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي... أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ، لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي. أَكْثَرَ مِنَ الشُّيُوخِ فَطِنْتُ، لأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ» (مزمور119: 98-100). وأيضًا من الصلاة، كما هو مكتوب: «وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ» (يعقوب1: 5). لقد طلب سليمان الحكمة من الرب، والرب استجاب له (1ملوك3: 9-13). • صار لمريم كرامة وشرف، لأن الرب استخدمها وهى صغيرة في السن، في هذا العمل العظيم، لأنها اشتركت ولو بجزء صغير في تتميم خطة الله، من جهة إنقاذ شعبه عن طريق هذا الطفل الذي في السفط. وأي واحد منا، يمكن أن يستخدمه الله في جزء من عمله العظيم، عندما نكون جاهزين ومستعدين لذلك. قديمًا سأل الرب قايين قائلًا: «أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟» فَقَالَ: «لاَ أَعْلَمُ! أَحَارِسٌ أَنَا لأَخِي؟» (تكوين4: 9)، لكن هنا نجد مريم تقوم بواجبها في حراسة أخيها وهو طفل. ألا نتعلم من مريم أخت هارون هذا الدرس الهام، وهو الإهتمام بإخوتنا وملاحظتهم، حتى يُحفظوا من الضياع، ليكونوا نافعين ومثمرين للرب مثل موسى، يقول الحكيم: «مَعْرِفَةً اعْرِفْ حَالَ غَنَمِكَ، وَاجْعَلْ قَلْبَكَ إِلَى قُطْعَانِكَ» (أمثال27: 23). * * * إلهنا ومخلصنا وشفيعنا يسوع أشكرك أحبك كثيراً بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
23 - 09 - 2017, 03:30 PM | رقم المشاركة : ( 18974 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل جسد المسيح الرب يحتاج للفداء والخلاص، وهل جسده مخلوق السؤال المطروح من البعض في بعض الميديا وعلى الفيس بوك عن هل جسد المسيح الرب يحتاج للفداء والخلاص، وهل جسده مخلوق فعلاً ولا دية عطية كانت من عند الآب أي أن له جسد سابق له وضع خاص نزل من السماء، وهل بكونه صار مثلنا في كل شيء لذلك نستطيع ان نقول أن هناك ميل من جهة الخطية موجود في الجسد وكان له حرية الاختيار بين ان يُخطئ أو لا يُخطئ، وهل المسيح أصيب بالمرض مثلنا.. عموماً سأجيب عن هذه الأسئلة باستفاضه في موضوع مستقل، أما الآن اضع اجابة سريعة في عجاله بدون الآيات، بل ساذكرها ضمناً وفي موضوع مستقل سأضع الإجابة كاملة بالآيات من العهد القديم ومن الأناجيل ورسالة العبرانيين. أولاً: يلزمنا أن نعرف أن الجسد في حد ذاته ليس فيه شيء مخلوق اسمه الخطية، أو يوجد فيه غرس للخطية، لأن الخطية عبارة عن حالة ظلمة مالكة على النفس، فالإنسان صار أعمى متخبطاً في طريقه، لذلك بكونه في انعزال عن النور فهو لا يرى لذلك يسير في الظلام، لأن المشكلة ليست في الخطية ذاتها، بل في حالة الظلمة التامة التي يسير فيها الإنسان حتى أنه لا يستطيع ان يُميز الأمور، لذلك يتخبط حتى لو لم يفعل الخطية التي هي ضد الوصية، فالمشكلة الأساسية هي في حالة الظلمة المالكة على الإنسان، لكن في المسيح الرب حالة منفردة لأنه هو بذاته النور لا يوجد فيه شبه ظلمة حتى، فأن كان هو النور فهو مبدد الظلام، فهذه الحالة تنطبق علينا احنا فقط وليس على المسيح النور الحقيقي الذي اتى ليُنير كل إنسان يأتي إليه، لأن هو نور الحياة وقد أعلن ذلك في إنجيل يوحنا.______ الإجابة بشكل مختصر ________ ثانياً: المسيح الرب (الله اللوغوس ابن الله الحي) أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، ووجد في الهيئة كإنسان مشابهاً لنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها، حمل ضعفاتنا وآلامنا وخطايانا في جسده (لذلك قال الرسول على أن المسيح أتى في شبه جسد الخطية، وليس في جسد الخطية، بل في شبه، لأنه سيحمل الخطايا في جسده الخاص ليبطل فعل موتها الأبدي)، اي أنه حمل ضعف الجسد، يعني هو في ذاته مش ضعيف لكن يحمل ضعف جسدنا، لذلك عاش في ضعف آلام الجسد وليس الخطية إطلاقاً، فحينما نقرأ لكتب الآباء ونجدهم بيتكلموا عن الضعف، فهم يتكلمون عن ضعف الجسد من جهة انه جاع وعطش وتعب وأخيراً مات عن ضعف، اي مات بسبب آلام الصليب، بمعنى أنه أتخذ جسد الإنسان القابل للموت لكي يستطيع ان يموت، لأنه أن اتى في ملء مجده وكمال ألوهيته، كيف يموت الذي كله حياة ولا يوجد فيه شبه موت، فلا بد من ان يتخذ جسد إنساني قابل للموت، لكي يتمم فيه الخلاص والفداء حتى كل من يؤمن ويتناول من جسده ودمه ينال قوة هذا الخلاص في حياته الداخليه ويتحد بمن هو القيامة والحياة، لأنه يعطينا جسده الممجد بقيامته، لكي يعطينا شركة حياته. ثالثاً: المسيح الرب أتى رئيس كهنة بلا خطية، ليقدم نفسه بنفسه، عن حياة العالم كذبيحة كفارة، فهو رئيس كهنة عظيم، وهو نفسه الذبيحة الطاهرة التي بلا خطية إطلاقاً، ولا حتى تقبل الخطية بأي حال ولا شكل، لأن الرب لم ولن يوجد فيه اي ميول نحو أي شبه خطية أو ظلمه (لأن الخطية هي حالة ظلمة تدخل فيها النفس)، لذلك فهي لا تعمل فيه ولا تمسه داخلياً لكي يكون عنده أي إراده لرفضها أو قبولها، لأن الخطية حينما تعرض علينا كبشر واقعين تحت ضعف الخطية، فبكون لها مكان فينا (أي تُساكننا أو قوة ظُلمة متسلطة علينا) فهي تُغرينا وتشدنا نحوها، ونحن مخيرين ما بين أن نُطيع أو نقاوم ولا نطيع... لكن الرب يسوع ليس عنده هذا الأمر إطلاقاً، علشان كده لا يصح في الفكر اللاهوتي الصحيح أن يقال أنه اخذ جسد قابل للخطية، ولا حتى يقال أنه مُخير ما بين أنه يقبلها ويُطيعها أو يرفضها ولا يُطيعها، لأن الرسول يعقوب بيقول: ولكن كل واحد يُجرَّب إذا انجذب وانخدع من شهوته (يعقوب 1: 14)، فالمسيح الرب لم يوجد عنده أي نوع من أنواع الميول للشهوة لكي يتعرض لحرب الخطية من الداخل مثلنا، أو يقف في صراع ما بين قبولها ورفضها.أما من جهة التجربة على الجبل لم يحاربه الشيطان من الداخل، بل من الخارج فقط، وبكونه مش قادر يفهم طبيعته الإلهية وهو يعي أنه يقترب من شخصية عظيمة لم يرى مثلها حاول أن يحاربه بكلام الكتاب المقدس نفسه ولم يغريه بالخطية مثلنا لأنه لم يجد شيء يجعله يقدم إثاره لتهيج شهوة أو إثارة حالة من الميل الباطل، وبالرغم من التجربة والمحاولة فأنه لم يجد ما يؤثر في داخله حتى يطيعه أو يخضع له، لأن كل عمل المسيح الرب أن يقدم الطاعة التامة (للآب) بالإخلاء. كما أيضاً لا يصح ان نقول أن المسيح الرب اتخذ جسد قابل للمرض، لأن المرض حالة من حالة فساد الجسد واضمحلاله، وهو أتى في الأساس لكي يهزم فساد الجسد، وقد هزم المرض ولاشاه عند الناس فلو كان هو نفسه مريض لكان لا يصلح ان يكون حمل الله الذي بلا عيب حاملاً خطية العالم، لأن حتى في طقس العهد القديم من جهة الذبائح لا بد أن تُقدم الذبيحة بلا عيب، أي أن لا تكون مريضة او مكسورة أو بها اي عيب لتصلح في التقدمة كذبيحة كاملة مقدمه عن صاحبها ومُعطيها. فاللبس الحادث في هذه المشكلة أن الناس عايزة توضح أن المرض مش لازم يكون سببه خطية، مع ان الضعف الإنساني سببه السقوط، والمرض عامل من عوامل الفساد، والرب نفسه لم يمس جسده اي عامل من عوامل الفساد، لذلك لم يمرض ولم يكن المرض عامل من عوامل آلامه ولا حتى موته، ولذلك (لأن جسده بلا فساد) فلم يفسد بوجوده في القبر حينما مات على عود الصليب ودفن، لأن لو الجسد قابل للمرض أو لأي عامل من عوامل الفساد ما كان مكث في القبر ثلاثة أيام دون أن يفسد.عموماً - باختصار - لكي نفهم الأمر ببساطة، يلزمنا أن نعي أن المسيح الرب أتخذ جسد بشريتنا المخلوق (لأنه لم يحضر جسد من السماء بل تجسد وتأنس من الروح القدس والعذراء القديسة مريم، بمعنى انه اتخذ جسد طبيعي مخلوق من عذراء) ليتمم قوة الخلاص في جسده من أجلنا، فهو في الأساس لا يحتاج لا أن يموت ولا أن يقوم ولا حتى يُمجد، لأن هو الله الحي الذي لا يحتاج لا لحياة ولا لقيامة ولا لمجد، بل نحن الذين نحتاج، لذلك فكل ما تتمه في الجسد (الإنساني الطبيعي الذي اتخذه من العذراء القديسة مريم) بسبب احتياجنا احنا وليس من اجل حاجة عنده، فكل ما صنعه في الجسد هو لأجلنا نحن وليس لأجله في شيء. |
||||
23 - 09 - 2017, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 18975 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
موازين البشر وميزان الله
كثيرة هي الموازين التي يستخدمها البشر لوزن الأمور وتقييم البشر! وهي موازين قابلة للتغيير من وقت إلى آخر، ومن حالة إلى أخرى، ومن شخص إلى آخر. فمن يصفهم البعض بالصلاح والكمال؛ يصفهم آخرون بعكس ذلك، بل أن أولئك أنفسهم قد يغيّرون رأيهم في لحظة، ويبدلون نظرتهم للأمور مع تبدّل الظروف، فتتبدّل القيم، وتنقلب الموازين، وتتغيّر الأحكام. لكن الله ليس كالبشر، أفكاره ليست كأفكارنا، وطرقه ليست كطرقنا، هو وحده الكامل في كل شيء، كامل في عدله، ثابت في قضائه، ليس عنده تغيير ولا ظل دوران، ولا يحابي بالوجوه، ولا يعوّج القضاء. موازينه ثابتة، يزن بها كل إنسان، وبحسب ناموسه الكامل يحاسب كل البشر. قد يزننا الناس بموازينهم المغشوشة فيمدحوا كمالنا وذواتنا، وقد نزن نحن أنفسنا بموازيننا الخاصة فنقول عن أنفسنا أننا لسنا مثل باقي الناس، ولكن ماذا عن موازين الله في "الكتاب المقدس" وماذا لو وزنا أنفسنا بحسب وصاياه التي وضعها بين أيدينا، هل يثبت كمالنا وافتخارنا؟ يستخدم البشر كل أنواع الموازين التي يظنون أنها تناسبهم، لكنهم سوف يتبينون يوماً ما أنها باطلة! فمن يعتقد أنه شخص مؤدّب بحسبه ميزانه، سيكتشف يوماً بأن أدبه لا يمكن أن يخلصه من ذنوبه بحسب موازين الله التي تخبرنا:"إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون"، فنيقوديموس كان من أعظم المؤدبين في عصره، ومع ذلك قال له المسيح:" إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله". ومقاييس الله تؤكد لكل إنسان بأن الرجاء الوحيد لخلاصه هو في الإيمان بالمسيح حمل الله الذي رفع خطية العالم، وبدون ذلك لن يكون له نصيباً في الحياة الأبدية، وفي اليوم الأخير حين يقف بميزان الله سوف يوجد ناقصاً. إنه لأمر لا يتصوره العقل أن نُدعى يوماً للوقوف أمام الله للدينونة دون أن يكون لنا رجاء في المسيح، لأنك لن تستطيع أن تدخل ملكوت الله إلا بالطريقة التي رسمها الله. فهل أنت مستعد للوقوف في ميزان الله؟ |
||||
25 - 09 - 2017, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 18976 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معركتي مع التجربة
الإنسان بطبيعته يميل لكي يلقي اللوم على الغير في كل ما يصيبه من أزمات ومشاكل وصعوبات وتجارب في هذه الحياة، وأول من يطلق السهم عليه في هذه الظروف هو الله. "حتى متى يا ربّ تختبىء كل الإختباء حتى متى يتقد كالنار غضبك" مزمور 89: 46 وكأن الخالق هو إله يتلذّذ في تعذيب خليقته، ونسيَ الإنسان أن الله خلقه على صورته الأخلاقية والأدبية لكي يحيا شاكرا وممتنّا على بركاته الرائعة في حياته. ولكي يحيا بفرح متمتعا بكل الصفات التي اعطانا إياها الله من لدنه ومن خصوصيته كالمحبة والحرية، وغيرها من الصفات الإلهية. واذا بحثنا بعمق وموضوعية في كلمة الله سنجد أن الكتاب المقدس واضح جدا في الإضاءة على هذه المعادلة بأن التجربة مصدرها ليس سماوي بل هي من إبليس الذي يجرّب الناس ليوقعهم في شباكه، كما تواقح في الماضي وجرّب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح في بريّة الأردن "ثم أصعد يسوع إلى البريّة من الروح ليجرّب من إبليس" متى 4: 1، وقد علّمنا المسيح من هذه التجربة كيف نحاربها كرجال أمناء ونجابها بسلاحنا السماوي الجبار بكلمة الله التي تقف كسدّ منيع في وجه أعظم التجارب كما فعل يسوع حين قال "مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله". متى 4: 4 فمصدر التجربة ليس الله، لكنه يسمح بها في حياتنا لكي يمتحن إيماننا كما فعل مع رجاله في العهد القديم والجديد فإبراهيم إمتُحِن بابنه وكانت معركته قويّة وتحتاج إلى إيمان راسخ والمفرح أنه خرج منتصرا وقد حضّر له الله الكبش بدلاً عن إبنه إسحق. فالله يريدنا أن نرتفع في حياتنا الروحية إلى مراحل متقدمة ومرتفعة، والتجارب التي يسمح بها تزكي وتثبّت إيماننا به "الذي به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة، لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب الفاني مع أنه يُمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح". 1بطرس 1: 6 - 7 فمعركتي مع التجربة شرسة وغير سهلة، لكنها مدعومة من الروح القدس نفسه، ولن يتركنا الله تحت مخالب وفخاخ إبليس بل سيفتح لنا نافذة مضيئة نحو أمل جديد لكي نخرج منتصرين ومتأهبين لخدمة المسيح في قلوبنا وأذهاننا "لم تصبكم تجربة إلا بشرية. ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تجرّبون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ لتسطيعوا أن تحتملوا". 1كونثوس 10: 13 عزيزي القارىء: إذا كنت تشعر أن معركتك مع التجارب خاسرة وتجد نفسك شخصا مهزوما، فما عليك سوى أن تأتي إلى المسيح أولا لكي تنال الغفران الكامل وتصبح إبنا لله ومن ثم هو سيمنحك القوّة الحقيقية على تجارب الحياة ومأسيها. "لماذا أنت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيّ. ترجّي الله لأني بعد أحمده خلاص وجهي وإلهي". مزمور 42: 11 |
||||
25 - 09 - 2017, 04:01 PM | رقم المشاركة : ( 18977 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم المصرية . 2 لست أعرف لماذا الكنيسة الأرثوذكسية تحب هكذا القديسات العائدات من التوبة ولا تبدو مسحورة بالقوة نفسها بالذين كانوا دائمًا تائبين. هل ان الأرثوذكس خطأة تائبون؟ ربما ليس عندنا تعريف عن المؤمن الكبير أقوى من قولنا إنه جاء من التوبة. المسألة انك لا تقدر ان تتكلم عن البر ما لم تتكلم عن الخطيئة. هذا أسلوبنا من أجل الهداية. ثم لماذا هذا الكم من القديسين الذين كانوا خاطئين؟ هل لأن الكنيسة لا تعرف كثيراً عن ناس كانوا دائماً تائبين؟ أنت لا تستطيع ان تتعاطى الكنيسة الأرثوذكسية بسهولة. هي صعبة المنال وأصعب ما فيها انها لا تصدق ان الناس الذين كانوا طوال حياتهم أطهاراً كثيرون. أجل هذا صحيح ولكن يبدو لي أيضًا انها تريد ان تعزي الذين كانوا خطأة بتصويرها ان مصيرهم في حنان الله وتوبتهم في الخلاص. أجل نعرف من سيرة القديسين ان بعضهم كان طاهرًا منذ شبابه ولكن ما في أذهان الناس ان كثرة من الأبرار جاؤوا من الخطيئة. ويلفتك في العبادات الأرثوذكسية انها لا تتكلم كثيرا عن طهارة دامت عند بعض بقدر ما تتكلم عن التائبين. هل لأننا نعرف واقع الحياة أم نريد ان نرى أنفسنا خطأة لئلا نستكبر؟ ثم يلفتني في سيرة القديسين عندنا أننا نقول عن بعض من آبائنا إنهم كانوا زناة. لماذا اللفتة إلى الخطيئة دائماً؟ هل لأننا نخاف الغلو ان لم نصف الأبرار بأنه كانت لهم شوائب؟ لماذا الإلحاح على مريم المصرية ومريم المجدلية؟ ألا يوجد غير هذين الاسمين في الخاطئات؟ ثم لماذا هذا الإكثار من ذكر خاطئات وليس من ذكر خاطئين؟ هل لأن من كتب السيرة هم الرجال؟ ثم لماذا انتقاء الخاطئات من مصف الفاسقات التائبات وليس ممن كنّ يتعاطين خطايا أخرى؟ هل الكنيسة ترتجف أولاً من الزنى ولا نرى مثلاً انها ترتجف من الكذب؟ هل الكنيسة تكثر من الكلام على العفة لاحتسابها اننا من حيث الكم نخطئ أولاً اليها؟ لم اعثر في الأوساط التقية عمن تكلم جهاراً ضد الكذب. هل لأن من تحصيل الحاصل قول الكتاب إن "كل إنسان كاذب". لست أعلم لماذا الانتباه الشديد إلى عفة النساء في الأدب المكتوب لا إلى عفة الرجال؟ هل المضمون ان الرجل مباحة له أشياء وأشياء لأنه قوي أو معه مال والمرأة مقيدة بالعفة ليعرف ان أولادها هم أولاد زوجها. ثم لماذا الخاطئات اسمهن مريم؟ هل كان المسيحيون الأوائل قليلي الخيال في اختيار اسماء لبناتهن أم انهم يحبون كثيراً أم يسوع فيرون ان في هذا الاسم دعوة إلى توبة صاحبته؟ لافت ان الكنيسة لتتكلم عن التوبة اختارت كثيراً نساء وركزت على انهن آتيات من الفسق. هل ان الرجال قليل فيهم الزنى أم لإحساسها ان المرأة العفيفة هي الكائن الذي يدعونا إلى الطهارة؟ أنا لست عالماً في الطقوس المسيحية المقارنة ولكن لفتني ان الكنيسة الأرثوذكسية تتكلم كثيرا عن العفة بمعناها الجسدي. هل هذا التركيز أتى من ان كتاب الطقوس عندنا كلهم رهبان وما يجذبهم في الفضيلة أولا هو العفاف؟ هل لأنه صعب حتى على الذين في الدير ولا يمسون امرأة؟ في غرفتي ايقونة هامة لمريم المصرية. لماذا؟ من أتى بها؟ هل لكون التوبة معجزة، قريبة من المستحيل؟ بمعناها الكامل باللغة اليونانية هي تحويل كل ما في عقلك إلى الله. هل من إنسان له ان يصبح إلهياً إلى هذا الحد؟ لماذا بقيت مريم المصرية نموذجاً لي جاذباً ولم اختر قديساً عاش القداسة طوال حياته؟ لماذا يعجبنا التائبون أكثر من الذين كانوا دائماً طاهرين؟ تروقني الكنيسة الأرثوذكسية لأنها عرفت ان تختار قديسين ممن خطئوا. ربما لتقول للمؤمنين إنهم جميعا قادرون على التوبة ان رغبوا. كل يوم نحتفل بقديس. لماذا في الأيام المكثفة التقوى نحتفل بالقديسين الذين خطئوا؟ أظن ان هذا تربية لنا جميعا أي القول بالتوبة مهما عظمت معاصينا. أظن ان أهم ما في التوبة ارتياح التائب مع معرفته لضخامة خطاياه ان الله محاها له بلحظة. لماذا المؤمن الكبير تجذبه توبة الآخرين؟ الأنه رأى فيهم ان مراسهم أبعدهم كثيرًا عن الحق وان رجوعهم إلى الرب صعب المنال ومع ذلك يرجعون؟ الرجعة الكبيرة إلى الله هل هي ممكنة؟ أنا أعرف انها صعبة ولكن ليس عند الله فينا مستحيل. هل كل منا يريد ان يكون مريم المصرية في طور توبتها؟ هل يؤمن بأن هذا ممكن لله اعطاؤه لنا؟ لماذا تريد الكنيسة ان يكون التائبون والتائبات نماذج لنا؟ هل هي تصدق اننا راغبون في الصورة؟ تؤمن على الأقل اننا بالنعمة قادرون عليها. المطران جورج خضر |
||||
25 - 09 - 2017, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 18978 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس أغناطيوس الثيؤفورس أسقف أنطاكية ولد ما بين عامي ٣٠، ٣٥م؛ سوري الأصل على الأرجح، هليني الثقافة، وثني. يرى أناستاسيوس الكتبي [2] الذي عاش في القرن التاسع أنّه ذاك الطفل الذي حمله السيّد المسيح مقدّما إياه مثالاً للتواضع (مت١٨: ٢-٤)؛ بينما يرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم، الأنطاكي المولد، في أواخر القرن الرابع أن القدّيس أغناطيوس لم يرَ السيّد المسيح [3]. إذ رأى الرسل فيه غيرته المتّقدة رسموه أسقفًا على أنطاكية، وقد اختلف البعض في شخصيّة من سامه، فيرى البعض أن الرسول بطرس سام أفوديوس على اليهود المتنصرين والرسول بولس سام أغناطيوس على الأمم المتنصرين... واته لما تنيّح الأول تسلّم أغناطيول رعاية الكنيسة بشطريها. على أي الأحوال اتّسم بغيرته على خلاص النفوس فكسب الكثيرين من الأمم للسيّد المسيح. اتسم بحبه الشديد لشعبه كما يظهر من حديثه مع مستقبليه في أزمير أثناء رحلته إلى روما للاستشهاد، إذ كان يذكر أمام مستقبليه شعبه، ويطلب إليهم الصلاة من أجلهم. وضعه نظام التسبحة قيل أنّه نظر في رؤيا الملائكة تسبح ممجدة الثالوث القدّوس، فنقل النظام الذي لاحظه إلى الكنيسة الأنطاكية، حيث انتشر بعد ذلك بين بقيّة الكنائس. لقاؤه مع والي سوريا إذ سمع عنه الوالي من جهة غيرته على انتشار المسيحيّة استدعاه، ودخل معه في حوار من جهة "يسوع المصلوب"، انتهى بإصداره الأمر بأن يُقيَّد أغناطيوس القائل عن نفسه أنّه حامل في قلبه المصلوب، ويُقاد إلى روما العظمى، ليُقدّم هناك طعامًا للوحوش الضارية، إرضاءً للشعب. سمع الأسقف بذلك فابتهج جدًا. إذ جاءت الساعة التي طالما ترقبها، وحسب هذا الأمر أعظم هديّة قدّمت إليه؛ إذ جثا وصرخ مبتهجًا: "أشكرك أيها السيّد الرب، لأنك وهبتني أن تشرّفني بالحب الكامل نحوك، وسمحت لي أن أُقيّد بسلاسل حديديّة كرسولك بولس". ولما صلى هكذا قبل القيود، متضرعًا إلى الله أن يحفظ الكنيسة، هذه التي ائتمنه الرب عليها ليخدمها حوالي ٤٠ عامًا. إلى روما خرج القدّيس في حراسة مشدّدة من عشرة جنود، وقد صاحبه اثنان من كنيسته هما روفوس وزوسيموس اللذان شملهما الحكم بالإعدام. إذ رأى الجند حب الشعب له والتفافهم حوله عند رحيله تعمّدوا الإساءة إليه ومعاملته بكل عنف وقسوة، حتى دعاهم بالفهود بالرغم من لطفه معهم.، وما دفعه الشعب لهم كي يترفّقوا بأسقفهم. وصلّوا إلى سميرنا Smyrna حيث استقبله القدّيس بوليكاروبوس أسقفها، كما جاء إليه أساقفة كنائس مغنيسيّة (مانيزيا) [4] وأفسس وتراليا [5]مع وفود من الكنائس يتبركون به، ويلتقطون درر تعاليمه. استغل الفرصة وكتب رسائل إلى هذه الكنائس، كما كتب رسالة بعثها إلى روما، إذ سمع أن بعض المؤمنين يبذلون كل الجهد لينقذوه من الاستشهاد، جاء فيها: "لا أطلب إليكم سوى أن أكون سكيبًا لله مادام المذبح معدًا... أطلب إليكم ألا تظهروا لي عطفًا في غير أوانه، بل دعوا الوحوش تأكلني، التي بواسطتها يوهب لي البلوغ إلى الله. أنّني حنطة الله. اتركوني أُطحن بأنياب الوحوش لأصبح خبزًا تقيًا للمسيح. هيِّجوا هذه الوحوش الضارية لتكون قبرًا لي، ولا تترك شيئًا من جسدي، حتى إذا ما مُت لا أُتعب أحدًا، فعندما لا يعود العالم يرى جسدي أكون تلميذًا حقيقيًا للمسيح [6]. في تراوس أبحر بالسفينة من سميرنا إلى تراوس، ليكتب القدّيس أيضًا ثلاث رسائل "إلى فيلادلفيا، وسميرنا، والقدّيس بوليكاربوس" من تراوس أبحر إلى نيوبوليس، ثم فيلبّي، ثم Epirus وTyrhene... وأخيرًا إلى منطقة Portus حيث التقى بالاخوة الذين امتزج فرحهم برؤيته وبحزنهم لانتقاله. قابلهم بكل محبّة سائلاً إياهم أن يظهروا المحبّة الحقيقيّة ويتشجّعوا. جثا على ركبتيه وصلّى لكي يوقف الله موجة الاضطهاد عن الكنيسة، وأن يزيد محبّة الاخوة لبعضهم البعض... أخيرًا أسرع به الجند إلى الساحة، وأطلقت الوحوش ليستقبلها بوجه باش، لمن يُسرع إلى المدينة السماويّة الأبديّة، ليعيش مع سيّده في الأمجاد الأبديّة. وثب عليه أسدان، ولم يبقيا منه إلاَّ القليل من العظام. استشهد حوالي سنة ١٠٨ بروما [7]. جمع المؤمنون ذخائره وأرسلوها إلى كنيسته بأنطاكيا، فدفنت خارج السور بالقرب من باب دفنه. وبقيت هناك حتى أيام إيرونيموس، ثم تحوّل هيكل فورتونة في قلب أنطاكية إلى كنيسة مسيحيّة، فنقل الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير (٤٠٨-٤٥٠) رفات القدّيس إلى هذه الكنيسة، وأطلق عليها اسم الشهيد البار تخليدًا لذكراه[8]. تعيِّد له الكنيسة القبطية في ٧ من شهر أبيب. - كما تعيد له الكنيسة الشرقية فى 20 كانون اول . ديسمبر - والكنيسة الغربية فى 17 تشرين اول . اكتوير رسائله إن كان التاريخ يشهد بروعة ما كتبه القدّيس أغناطيوس من رسائل، إلاَّ إنّها أثارت جدلاً كثيرًا أكثر من أي وثائق أخرى من كتابات آباء الكنيسة الأولين، فقد كتب عنها كثير من الدارسين. وقد ظهرت ١٥ رسالة: ٧ رسائل حقيقيّة، ٨ رسائل مزيفة. الرسائل الحقيقيّة موجّهة إلى كنائس أفسس ومغنيسيّة وتراليا (ترالز Tralles) وروما وفيلادلفيا وسميرنا (إزمير) وإلي الشهيد بوليكاربوس. أمّا المزيّفة فموجّهة إلى السيّدة العذراء ومريم الكاسابيليّة (الكسبولة Cassabola) والرسول يوحنا (رسالتان) وهيرون (شماس أنطاكي) وإلى كنائس أنطاكية وفيلبّي وطرطوس (تراسيا). وصلت إلينا الرسائل الحقيقيّة في مجموعات ثلاث: قصيرة (يونانيّة) وطويلة ومختصرة (سريانيّة). اتفق معظم العلماء على أن النص القصير هو النص الأصلي، وأما المطوّل فجاء شارحًا للأصل، كما قال Lardner في كتابه Credibility of the Gospel History عام ١٧٤٣م. هكذا رأى كل من جورتن Gorten (١٧٥١م) وموسهيم Mosheim (١٧٥٥م) وجريسباخ Griesbach (١٧٦٨م) وروسنملر Rosenmiller (١٧٩٥م) ونيندر Neander (١٨٢٦م)... الخ. حُفظ النص القصير في مخطوطة يونانيّة قديمة [9] وهي تعود إلى القرن الثاني، لكنها لا تشمل نص الرسالة إلى أهل روما. وقدّم النسخ التي تتضمّن نص الرسالة إلى روما لا تعود إلى ما قبل القرن العاشر [10]. ظهرت المشكلة من جديد عندما اكتشفت ثلاث من هذه الرسائل باللغة السريانيّة ضمن المخطوطات التي أُخذت من دير السيّدة العذراء ديبارا Deipara بصحراء نتريا بمصر وأودعت بالمتحف البريطاني، وقام وليم كرتن Cureton بنشرّها عام ١٨٤٥م. هذه الرسائل هي إلى بليكربس وإلى روما وإلى أفسس وهو نص مختصر. لا زال البعض يفاضل بينها وبين النص اليوناني القصير، غير أن Lightfoot وغيره يرون أن النص السرياني هو ترجمة قديمة لما جاء في النص القصير اليوناني. أما من جهة أصالة الرسائل السبع فقد تشكّك بعض البروتستانت في أصالتها إذ رأوا أنّه لا يُعقل أن تكون الكنيسة قد انتظمت بقدر ما جاء في الرسائل في عصر تراجان، غير أن Lightfoot وHarnak وZan وغيرهم أثبتوا بأدلة داخليّة وخارجيّة تأكيد أصالتها. والواقع أن القدّيس بوليكاربوس نفسه أشار إلى هذه الرسائل في رسالته إلى أهل فيلبّي وبعث نسخًا منها إليهم [11]، وذكر هذه الرسائل بترتيبها التقليدي كل من أوريجينوس وإيريناؤس، كما أيَّدهما في ذلك يوسابيوس القيصري [12]. عن كتاب المدخل في علم الباترولوچي - بدء الأدب المسيحي الآبائي - الآباء الرسوليّون - القمص تادرسيعقوب ملطى - كنيسة مارجرجس اسبورتنج |
||||
26 - 09 - 2017, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 18979 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تأخذ مشورة أو إرشاد من أي إنسان
من أين تأتي المشورة الصالحة + تجنب مشورة من لا يعمل بالوصية ولا يحترم كلمة الله ولا يُقدرها، بل استمع لمن يخاف الله ويحيا كما يحق لإنجيل المسيح، متضرعاً لله بتواضع قلبك ليُهديك للطريق المستقيم، وتباحث في كل أمر قبل القيام به على ضوء نور كلمة الله التي تميز أفكار القلب ونياته وتفضح الظلمة وتكشف لك الطريق، فترى حسناً وتبصر أين تذهب وماذا تفعل، فقرار الإنسان يؤدي إما للخير حسب قصد الله أو الشرّ، الحياة أو الموت، واحذر ممن يدَّعي الحكمة في الكلام، لأنه لم يأخذ من الرب شيئاً وليس عنده موهبة إرشاد النفوس، وكلامة لا يتعدي كلام الحكمة الإنسانية المقنع ويفتقر لبرهان الروح والقوة. ++ هناك إنسان تقي يعرف الحق ويسير في درب القداسة لكن حكمته لنفسه، ثمارها صالحة لا تتعداه ولا تنفع أن تكون لغيره، فمثل ذلك لا ينفع أن يكون مشيراً لك أو يعطيك نصيحة او فائدة لحياتك، بل قد تتأذى أن أكلت من ثماره، لأنها تخصه وحده، لكن تستطيع ان تُقيم شركة معه في النور لأنه معك في نفس ذات الجسد عينه، ويصير لك مثال في ثبات إيمانه، وخير معين بصلاته. +++ أما الحكيم الممتلئ بالنور والتقوى والحي بالوصية، الحاصل على موهبة الله لقيادة النفوس، هو من يُعلِّم بسلطان نعمة الله المالكة على قلبه وفكره، وثمار الحكمة الخارجة من فمه دائمة الفائدة، بذلك يمتلئ بركة كل من يصغي لكلمات النعمة الخارجة منه، لأنها دواء شفاء لكل قلب معتل، وحكمة حسنة لضبط السلوك في سرّ التقوى، فمثل هذا تأخذ منه المشورة والرأي لأن قوة الوصية تسكن قلبه والتصاقه بالرب وثيق والروح يعمل فيه لأنه يتقي الله ويحبه ويطيعه في كل شيء، والروح القدس سيؤكد في قلبك مشورته لأنه سيثبتها بقوة الكلمة، لأن الروح عينه هو المتكلم لأنه روح المشورة والفهم والإرشاد. |
||||
26 - 09 - 2017, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 18980 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المؤمنين بالمسيح يفعلون أفعال أعظم من المسيح Joh 14:12 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. يظن البعض خطأ أن المسيح هنا يتكلم عن قوه الفعل الذي يفعله ومن ثم يستنتجون أن التلاميذ والمؤمنين بالمسيح سيفعلون افعال اقوى من افعال الرب يسوع المسيح , وهذا ضيق منطقي واضح فالنتيجه الصحيحه يجب أن تكون مُعطياتها أيضاً صحيحه . فالمعطيات هنا خاطئه فأن المسيح لم يقصد قوه الفعل ذاته بل أن يسوع المسيح هو ذاته قوة الله ( 1 كو 1:24 ) فكيف يكون أحد له قوه الفعل اقوى من القوه ذاتها . وكون أن المسيح هو قوه الله فهو لا ينفصل عن الكينونه الالهيه . فعل من الممكن أن القوى تنفصل عن القوى ؟ هل من الممكن أن الحكمه تنفصل عن الحكيم ؟؟ . بالطبع لا . بل وأن النص التالي للنص محل البحث يقول " وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. " فمهما كانت عظمه الفعل فالمسيح يستخدم عبده الضعيف ويفعل هو الفعل الالهي ليتمجد الاب . فعلي سبيل المثال بطرس قد جثا علي ركبتيه وصلي في أقامه طبيثا ( اعمال 9:40 ) . بأقتضاب المسيح يقول أن في مرحله الكرازه وما بعدها بالطبع أن التلاميذ سيفعلون أكثر مما فعله بكثره ففتره خدمه المسيح كانت بضعه سنوات ولكن استمرار بشاره المسيح هي الاف السنين فالمسيح أيضاً كان يخدم في مربع جغرافي معين ولكن التلاميذ والرسل نشروا الإيمان في العالم . فبطرس مثلا في وعظته الشهيره أمن 3 الاف شخص ! فالمسيح لا يتكلم عن قوه الفعل او المعجزات ولكن عددها وانتشار الافعال والمعجزات التى تحدث علي أسمه القدوس والعجيبه أن هذه النبوه من فم المسيح الطاهر هي محققه بالفعل في سفر أعمال الرسل كله . سنرجع لأقوال العلماء الذين يؤكدون ما أقول أنا أن قول المسيح لا يتكلم عن قوه الفعل ذاته بل يتكلم بالمقارنه بالعدد مقارنه بما سيحدث من معجزات بأسمه في فتره الكرازه وما بعدها مارفين فينست [1] 12. Greater works. Not more remarkable miracles, but referring to the wider work of the apostolic ministry under the dispensation of the Spirit. This work was of a higher nature than mere bodily cures. Godet truthfully says: “That which was done by St. Peter at Pentecost, by St. Paul all over the world, that which is effected by an ordinary preacher, a single believer, by bringing the Spirit into the heart, could not be done by Jesus during His sojourn in this world.” Jesus’ personal ministry in the flesh must be a local ministry. Only under the dispensation of the Spirit could it be universal جون والفورد [2] 14:12-14. The apostles would not necessarily do more stupendous miracles than Jesus did (e.g., feeding 5,000) but their outreach would be greater (e.g., Peter in one sermon had 3,000 converts). This was possible because Jesus had gone to the Father and had sent the Spirit. Miracles are important, but some evangelists have done even greater things than these by preaching the good news to many thousands of people. توم كونستابل [3] The disciples would do even greater works than Jesus in the sense that their works would have greater effects than His works had. During Jesus’ earthly ministry relatively few people believed on Him, but after His ascension many more did. The miracle of regeneration multiplied after Jesus ascended to heaven and the Father sent the Holy Spirit. Three thousand people became believers in Jesus on the day of Pentecost alone (Acts 2:41). The church thoroughly permeated the Roman Empire during the apostolic age whereas Jesus’ personal ministry did not extend beyond Palestine. The whole Book of Acts is proof that what Jesus predicted here happened (cf. Acts 1:1–2, 8). The mighty works of conversion are more in view here than a few miracles of healing روبرت ويلكين [4] 14:12. “Greater works than these” refers to works greater in extent, not greater in kind. It is impossible to do works that are greater in kind than what Jesus did. But, for example, on the Day of Pentecost Peter led more people to faith in Jesus—about three thousand (Acts 2:41)—than Jesus likely did in His entire earthly ministry This is a promise not just to the Eleven, but also to each one كينيث جانجيل [5] . 14:12. This is one of the most interesting verses in the Bible. Interpreters have pondered what Jesus meant by telling his disciples that they would do greater things than he, the Son of God, had done. But perhaps the best way to understand the verse is to take it literally, exactly as Jesus said it. Jesus’ earthly ministry was limited in time and space. He served the Father for three and one-half years and never outside the boundaries of Palestine. The disciples, on the other hand, as Acts clearly attests, carried out ministry that was greater geographically, in terms of numbers of people reached and long-lasting effect. رامزى مايكلز [6] 14:12 / Greater things: lit., “greater works.” The works the disciples will perform after Jesus’ departure are greater than Jesus’ works not in intrinsic value or glory but in scope: The disciples will do the works of God on a much wider scale as they bring the message of eternal life to the whole world, Gentiles as well as Jews (cf. 10:16; 11:52; 12:32 روبرت كيزار [7] greater (meizona) works. Works (erga) should be understood as inclusive of wonders, but it means more widely all acts which express God’s redemptive concern for humans. The greater works are the evangelical spread of the kerygma through the mission of the church—a spread which far exceeds that of Jesus’ ministry. This is possible for the church only because, first, the revelation of Christ will have been accomplished and, second, the Spirit which empowers the church will have been given (20:21–22). Both of these are because (hoti) Jesus goes ف.ف . بروس [8] 12. greater things than these: The works performed by the Christian are done in communion with the living Saviour. But they are greater in their sphere of influence. Jesus’ works were limited to the days of His flesh and the land in which He lived. But the Church which is His body has a worldwide influence in winning men for Him ايرل رامادشر [9] 14:12 Jesus had accomplished the greatest works possible, including raising the dead. How could He say that believers would do greater works? The answer is seen in the extent of what the apostles did. Jesus’ work on earth was confined to Palestine; the apostles would preach everywhere and see the conversion of thousands. Peter’s message at Pentecost brought more followers to Jesus than did Jesus’ entire earthly ministry. The disciples were able to do this work because Christ would go to the Father and send the Holy Spirit to empower them. فايفر [10] Greater works. Not to be restricted to the signs such as Jesus wrought in the days of his flesh. The works could not be greater in quality than his, but greater in extent. Because I go unto my Father. This is the reason for the greater works. The restrictions imposed on Jesus by incarnation would be removed. His position with the Father would be related to the greater works in two ways: answering the prayers of his own, and sending the Paraclete as the unfailing source of wisdom and strength. The works, then, would not be done in independence of Christ. He would answer prayer; he would send the Spirit. المراجع :- [1] Vincent, M. R. (2002). Word studies in the New Testament (2:242-243). Bellingham, WA: [2] Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary : An exposition of the scriptures (2:323). Wheaton, IL: Victor Books.. [3] Tom Constable. (2003; 2003). Tom Constable's Expository Notes on the Bible (Jn 14:12). Galaxie Software. [4] Wilkin, R. N. (2010). The Gospel according to John. In R. N. Wilkin (Ed.), The Grace New Testament Commentary (R. N. Wilkin, Ed.) (444). Denton, TX: Grace Evangelical Society. [5] Gangel, K. O. (2000). Vol. 4: John. Holman New Testament Commentary; Holman Reference (266). Nashville, TN: Broadman & Holman Publishers. [6] Michaels, J. R. (1989). New International biblical commentary: John (268). Peabody, MA: Hendrickson Publishers. [7] Kysar, R. (1986). John. Augsburg Commentary on the New Testament (225). Minneapolis, MN: Augsburg Publishing House. [8] Bruce, F. F. (1979). New International Bible commentary. "Formerly titled New international Bible commentary and The international Bible commentary"--T.p. verso. (1254). Grand Rapids, MI: Zondervan Publishing House. [9] Radmacher, E. D., Allen, R. B., & House, H. W. (1997). The Nelson Study Bible: New King James Version (Jn 14:12). Nashville: T. Nelson Publishers. [10] Pfeiffer, C. F., & Harrison, E. F. (1962). The Wycliffe Bible commentary : New Testament (Jn 14:11). Chicago: Moody Press. |
||||