![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 189731 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يارب أجعل هذه الصلاة لا تسعى فقط إلى الحصول على راحة فورية بل تهدف إلى تغيير نظرتنا إلى الأمور آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189732 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يارب ساعدنا من إيجاد السلام وسط الفوضى والأمل في اليأس آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189733 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يارب بينما نواصل رحلتنا دعونا نتمسك بك كمصدر قوة لا تتزعزع ونور دائم في حياتنا. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189734 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نظرة شاملة للسفريْن أخبار الأيام يُشَكِّل السفران نظرة تعود بنا إلى زمن الخلق، وتمتد بنا إلى القرن الخامس ق.م. وهو يضم أربعة أقسام. القسم الأول: سلسلة أنساب (1 أي 1-9)، تقع في تسعة أصحاحات. يُقَدِّم لنا لوائح من الأنساب منذ آدم إلى الأسباط الاثني عشر، ومن الأسباط الاثني عشر حتى داود، وغايته أن يصل بسرعة إلى داود الذي اختاره الله. لماذا يروي أخبارًا يعرفها القارئ؟ لأنه يريد أن يربط داود بأول إنسان على الأرض، وبالتالي يهيئ اليهود لقبول الأمم الإيمان عند مجيء المسيا ابن داود، كما يربط البشرية بابن داود. تبدو هذه الفصول التسعة جافة للقارئ، لكنها تُعَبِّر عن فكرة عميقة وهي أن بناء الهيكل وتنظيم العبادة فيه يعودان إلى بداية البشرية. وقد لعب كل من سبط يهوذا (داود) وسبط لاوي (الكهنوت) وسبط بنيامين (حيث بُنِي الهيكل) دورًا هامًا في تهيئة الحدث الهام ألا وهو بناء الهيكل، حتى يأتي كلمة الله المتجسد القائل: "انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه" (يو 2: 19). القسم الثاني: الملك داود مؤسِّس العبادة في الهيكل (1 أي 10-29). يبدأ خبره مع موت شاول، وينهيه مع موت داود. يحتوي على بعضٍ من أعمال داود. سرد الأحداث في هذا القسم يكون في بعض الأحيان مُطابِقًا لما جاء في سفري صموئيل. في هذا القسم يظهر داود الملك التقي الذي تهمه مصالح الرب والهيكل والكهنوت والتسابيح الدينية والاحتفالات. داود ملك، لكنه في خدمة الرب يهوه، لأن الرب وحده ملك في إسرائيل، وداود وكيله، وشعب إسرائيل هو بيت الرب ومملكته. عرش داود هو عرش الرب في إسرائيل، ما يشغل داود هو تمجيد الرب. لذلك لم يكتفِ بالتفكير في بناء الهيكل، بل هيَّأ التصميم ولم ينسَ حتى آنية الخدمة والسرج والمنائر (1 أي 28: 11-18). نظم كل شيءٍ قبل موته. لقد تأهَّل داود أن يأتي من نسله كلمة الله المتجسد. القسم الثالث: الملك سليمان باني الهيكل (2 أي 1-9). يتحلَّى سليمان الملك بالكمال والتقوى، لهذا يَحِقُ له أن يبني بيتًا لاسم الرب (2 أي 6: 8-9). ويطيل الكاتب كلامه عن بناء الهيكل، ولا يتوقَّف إلا قليلاً على نشاط سليمان السياسي. وحين أنهى الملك سليمان العمل الذي هيَّأه له أبوه، رقد بسلام غير خائف على المستقبل، واثقًا في كلام الرب: "أقيمه (أي سليمان) في بيتي وفي ملكوتي إلى الأبد، ويكون كرسيه ثابتًا إلى الأبد" (1 أي 17: 14).غير أن ما بناه سليمانلا يدوم أبديًا، إنما يأتي ملك السلام ليفتح أبواب السماء، ويُقَال عنها: "لأن الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها" (رؤ 21: 22). القسم الرابع: ملوك يهوذا الصالحون والأشرار (2 أي 10-36) من رحبعام إلى صدقيا، مع سرد ما ورد في سفر الملوك في أكثر تفصيًل. يرافق مملكة يهوذا منذ موت سليمان حتى السبي إلى بابل وبداية الرجوع إلى أورشليم. بَنَى داود وسليمان صرحًا عاليًا، ولكنه بدأ ينهار. انشقت أسباط الشمال، وتمرَّدت على بيت داود (2 أي 10: 19)، فما عاد الكاتب يتحدث عنها إلا قليلاً. كما أن بعض ملوك يهوذا حادوا عن طريق داود، فلامهم الكاتب، وأكَّد لهم: "إذا سهرت على تنفيذ الأحكام التي أمر بها الرب موسى شعبه تنجح" (1 أي 22: 13). هذا ما قاله داود لابنه، وقال له أيضًا: [إن طلبت الرب وجدته، وإن تركته خذلك إلى الأبد] (1 أخ 28: 9). ويقول عزريا النبي للملك آسا وشعبه: "الرب معكم مادمتم معه. إن طلبتموه وجدتموه، وإن تركتموه ترككم" (2 أي 15: 2). في الحديث عن رحبعام وعزريا ويوشيا، نراهم قد نجحوا ما داموا أمناء للرب، وحين تركوا الرب عرفوا الشقاء والهزيمة. ويكلم الرب الملوك والشعب بواسطة أنبياء يُرسلهم إليهم. أرسل شمعيا إلى رحبعام وشعبه، فقال لهم: قال الرب: تركتموني، وأنا أيضًا تركتكم في يد شيشيق: فخشعوا وقالوا: بار هو الرب (2 أي 12: 5- 6). وإلى آسا أرسل عزريا بن عوديد ( 2 أي 15: 1-7). وحنانيا الرائي الذي قال للملك: اتكلت على ملك آرام، ولم تتكل على الرب إلهك، لذلك أفلت من يدك جيش ملك آرام (2 أي 16: 7). وإلى يهوشافاط أرسل ياهو بن حنانيا (2 أي 19: 1-3) ويحزئيل (2 أي 20: 14-17). وحين حلَّ روح الله على زكريا بن يهوياداع الكاهن، وقف أمام الشعب، وقال لهم: هكذا يقول الله لماذا تتعدُّون وصايا الله؟ فلا تُفلحون، لأنكم تركتم الرب قد ترككم، ففتنوا عليه، ورجموه بحجارةٍ بأمر الملك ( 2 أي 24: 20). هؤلاء الأنبياء أرسلهم الله، لأنه أشفق على شعبه وعلى مسكنه، ولكن الشعب لم يفهم، والملوك لم يتوبوا، فحلَّت الكارثة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189735 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سفرا أخبار الأيام والملكوت المُفرِح غاية الكتاب المقدس أن يحمل المؤمن بفكره وقلبه وأحاسيسه ومشاعره إلى التمتُّع بخبرة الملكوت السماوي المُفرِح، فينطلق بكل كيانه الداخلي يومًا فيومًا بروح الرجاء وسط ضيقات العالم وأحداثه. الآن يسجل لنا عزرا بالوحي الإلهي ما يليق وما لا يليق بالراجعين من السبي أن يختبروه ويعيشوه. لا يليق بهم أن يعيشوا في كآبة بسبب السبي الذي امتد إلى سبعين عامًا. ومن جانب آخر لا تنغلق أذهانهم في حدود أرض الموعد بطريقة حرفية. إنما يرون في عودتهم من السبي البابلي انطلاقًا نحو أورشليم العليا الحُرَّة، وشركة عملية مع السمائيين بروح التهليل. جاءت أقسام السفر كلها تؤكد حقيقة هامة جوهرية، وهي حاجتنا إلى التمتُّع بالملكوت المُفرِح: 1. بعرض الأنساب: يدعونا روح الله أن نثق بأن أسماءنا لن ينساها الله، بل ينقشها على كفِّه، ويعتز بها. 2. شخصية داود: يُقَدِّمها سفر أخبار الأيام الأول كي نقتدي بمرتل إسرائيل الحلو، نركز أنظارنا على مصدر الفرح الحقيقي، ابن داود مُخَلِّص العالم. 3. اهتمام أخبار الأيام الثاني بفئة المغنين أو المُسَبِّحين من اللاويين، لتأكيد سرّ نصرتنا، وهو الفرح والتهليل وسط معركتنا مع إبليس وكل قواته (2 أي 19-21). 4. يختتم السفر الثاني بتحقيق الوعد الإلهي في الزمن المُحَدَّد الخاص بالعودة من السبي. هكذا يليق بنا أن نثق في وعود الله ونتمسك بها. 5. نغمة السفرين الرئيسية هي تجاهل الكثير من أخطاء المؤمنين الأتقياء، فإن الله لا يريد بعد أن يذكرها بعد توبتنا ورجوعنا إليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189736 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يعود يذكرها! لاحظنا في مقارنتنا بين الأسفار التاريخية الأخرى وسفري أخبار الأيام الأول والثاني، أن الأسفار الأخرى إذ تُقَدِّم حياة الملوك الصالحين، سواء قبل انقسام مملكة إسرائيل، أو بعد الانقسام، غالبًا ما تكشف عن أهم ضعفاتهم وخطاياهم في شيء من التفصيل، بينما إذ يتحدث هذان السفران عن نفس الشخصيات، غالبًا وما يتجاهلان ضعفاتهم وخطاياهم كأن لا وجود لها. لماذا؟ تتعمَّد الأسفار الأخرى الحديث باستفاضة عن بعض الضعفات والخطايا لشخصيات بارزة من رجال الإيمان، مثل داود وسليمان وحزقيا وغيرهم لكي تؤكد لنا أنه ليس إنسان مهما بلغت تقواه بدون خطية. لهذا يليق بنا في تواضعٍ أن نُدرِكَ أننا مادمنا في الجسد، نتمسَّك بنعمة الله، ونصارع مع الله لكي يحفظنا إلى النفس الأخير، فلا نتراخى أو نهمل أو نتشامخ بعملٍ صالحٍ قُمْنا به. لهذا يقول بعض آباء البرية إن الله أحيانًا يسمح لنا أن نكتشف ضعفنا، فنسقط حتى في شيخوختنا ما لم نسقط فيه في شبابنا المُبَكِّر أو مرحلة المراهقة كما يدعوها البعض. هذا الضعف يدعوه الآباء كلاب الحراسة للحياة المُقَدَّسة الفاضلة في الرب. فإن مرَّ بنا فكر متشامخ بأننا أتقياء أو أبرّ من غيرنا، في انسحاق قلبِ ندرك ضعفنا وخطايانا. فنرجع إلى الله، ونرتمي في أحضانه الإلهية بروح الرجاء والفرح بدون كبرياء أو تشامخ. أما بالنسبة لهذيْن السفريْن، وقد كتُبا بعد العودة من السبي، وكثيرون فقدوا الرجاء أن يرجع الشعب إلى عصور المجد الأولى سواء في عهد داود أو سليمان أو حزقيا الخ، فغاية السفرين هي رفع الشعب ككل، والمؤمن كعضوٍ في هذه الجماعة، بأن ابن داود قادم كحمل الله يحمل خطية العالم، من يؤمن به، ويلتصق به، ويسلك فيه بالروح، يسمع الصوت الإلهي قائلاً له عن خطاياه: "لا أعود أذكرها!" ما يشغل المؤمن في توبته اليومية، اطمئنانه ورجاؤه وفرحه في الرب غافر الخطايا ومُنْقِذ النفوس من الفساد. ما دام الإنسان في الجسد لا يتوقَّف عن السير في طريق التوبة، بكونها علامة الالتصاق بغافر الخطايا. يقول الرسول بولس: "من يظن أنه قائم فلينظر ألا يسقط" (1 كو 10: 12). فإن عدو الخير لا ييأس من أن يُثِيرَ فينا الإرادة الشريرة، لنَقْبَلَها عوض إرادة المسيح الصالحة العاملة فينا. حقًا إن المؤمن يصارع بين الإرادتيْن، فهو في حاجة دائمة إلى نعمة المسيح حتى لا تميل إرادته إلى الشر! يشتاق أحيانًا إلى الإرادة الصالحة، لكنه في ضعف يُمارِس الخطأ، فتتغلب الإرادة الشريرة على الصالحة. يتوسَّل القديس مار يعقوب السروجي إلى المُخَلِّص لينقذه من مذلة الإرادة الشريرة. يطلب منه أن يُريه حنوَّه بغفران خطاياه! وكأنه يقول للرب: "بك يا سيدي أنتصر، لأني أضعف من أن أنتصر بنفسي! عملك عجيب ومُدهِش!" v أطلبُ المغفرة، فأنا المحتاج للغفران؛ لكن إرادتي فقط تمنع هذا الفعل العظيم. أسأل الإرادة أن ترجع من الشرور، لكنها لا توافقني. إني أشاء الصالحات، لكنني أميل إلى الشرور؛ وحيث أبغض الإثم، كل يوم أفعله. إرادتان تجاهدان فيَّ، الواحدة مُقابِل الأخرى؛ وكل يوم إرادة الشرّ تغلب بنجاحٍ. بك يا سيدي أغلب، لأني ضعيف جدًا أن أنال الغلبة؛ فإنه يكفي عملك المُدهِش ليغلب بنا. من هو الذي يخدم فيَّ الأفعال المرذولة؟ أين أنتِ أيتها القوة التي للحرية؟ أشفق على ذلي، يا رب، لأني لا أشاء أن أهلك؛ بغلبتك أعطني الغلبة يا غالب الكل. عوض الخطايا جئتَ يا ابن الله بغفرانك؛ أرِ عبدك الذي يطلب تحننك. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189737 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() توسَّل القديس مار يعقوب السروجي إلى المُخَلِّص لينقذه من مذلة الإرادة الشريرة. يطلب منه أن يُريه حنوَّه بغفران خطاياه! وكأنه يقول للرب: "بك يا سيدي أنتصر، لأني أضعف من أن أنتصر بنفسي! عملك عجيب ومُدهِش!" v أطلبُ المغفرة، فأنا المحتاج للغفران؛ لكن إرادتي فقط تمنع هذا الفعل العظيم. أسأل الإرادة أن ترجع من الشرور، لكنها لا توافقني. إني أشاء الصالحات، لكنني أميل إلى الشرور؛ وحيث أبغض الإثم، كل يوم أفعله. إرادتان تجاهدان فيَّ، الواحدة مُقابِل الأخرى؛ وكل يوم إرادة الشرّ تغلب بنجاحٍ. بك يا سيدي أغلب، لأني ضعيف جدًا أن أنال الغلبة؛ فإنه يكفي عملك المُدهِش ليغلب بنا. من هو الذي يخدم فيَّ الأفعال المرذولة؟ أين أنتِ أيتها القوة التي للحرية؟ أشفق على ذلي، يا رب، لأني لا أشاء أن أهلك؛ بغلبتك أعطني الغلبة يا غالب الكل. عوض الخطايا جئتَ يا ابن الله بغفرانك؛ أرِ عبدك الذي يطلب تحننك. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189738 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اسمك منقوش على كفِّ خالقك لتفرح، فإن اسمك منقوش على كفِّ الله، لن ينساك! سِجِل الأنساب الذي ورد في الأصحاحات التسعة الأولى من أخبار الأيام الأول يبعث فينا روح الفرح؛ إن لم يوجد أحد في العالم يذكرني أو يعرفني أو يهتم بي، فلن ينساني إلهي الذي خلقني على صورته ومثاله وحقق خلاصي بصليبه. إني منقوش على كفِّه، يحفظ اسمي في سفر الحياة، لي مكان خاص في قلبه، إن صحَّ التعبير. محتاج إلى أُبوَّة حانية، أجدها في الآب الذي يفتح لي حضنه، إذ تمتَّعت بالتبنِّي له في مياه المعمودية. ومحتاج إلى صديقٍ، لا يفارقني حتى في لحظات نعاسي، فأجد مسيحي يضع شماله تحت رأسي، ويمينه تعانقني (نش 2: 6؛ 8: 3). محتاج إلى من يقودني ويرشدني، إنه روح الله الساكن فيَّ، يهبني من فيض نعمته أن أصير أيقونة لعريس نفسي. يليق بنا ألا نُعانِي من الملل من أجل كثرة الأسماء في هذه الأصحاحات مع عدم معرفتنا لأكثرهم، فإن إلهنا يُسَرُّ بأسمائنا جميعًا، حاسبًا كل مؤمنٍ حقيقيٍ محبوبه الذي له موضع في السماء عينها. هكذا مجرد تسجيل الأسماء يسكب فينا روح الفرح بالثالوث القدوس المشغول بكل شخصٍ منّا. هذه مشاعرنا ونحن بعد في الجسد في هذا العالم، ما دام السيد المسيح يُقِيم ملكوته فينا، مؤكدًا لنا "ملكوت الله داخلكم" (لو 17: 21). v عدد النفوس - في نظرنا - لا يمكن حصره؛ ينطبق نفس الشيء على الشخصيات، إذ لهم جميعًا من الحركات والتصرُّفات والغايات والمشاعر والأحاسيس مالا يُحصَى! يوجد واحد فقط يقدر أن يُهَيْمِنَ على هؤلاء جميعًا، كأحسن ما تكون الهيمنة والسيادة، فهو يعرف الأوقات المناسبة، والعون الملائم اللائق ومتى يمنحه، وسبل التدريب والإرشاد؛ هو الله أب كل الكون. v عناية الله تهتم بنا كل يومٍ، على مستوى الجماعة كما في الحياة الخاصة، سرًا وعلانية، حتى حينما لا نعرف عن تدبيره شيئًا. العلامة أوريجينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189739 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مشاعرنا ونحن بعد في الجسد في هذا العالم، ما دام السيد المسيح يُقِيم ملكوته فينا، مؤكدًا لنا "ملكوت الله داخلكم" (لو 17: 21). v عدد النفوس - في نظرنا - لا يمكن حصره؛ ينطبق نفس الشيء على الشخصيات، إذ لهم جميعًا من الحركات والتصرُّفات والغايات والمشاعر والأحاسيس مالا يُحصَى! يوجد واحد فقط يقدر أن يُهَيْمِنَ على هؤلاء جميعًا، كأحسن ما تكون الهيمنة والسيادة، فهو يعرف الأوقات المناسبة، والعون الملائم اللائق ومتى يمنحه، وسبل التدريب والإرشاد؛ هو الله أب كل الكون. v عناية الله تهتم بنا كل يومٍ، على مستوى الجماعة كما في الحياة الخاصة، سرًا وعلانية، حتى حينما لا نعرف عن تدبيره شيئًا. العلامة أوريجينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 189740 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() داود المُرَتِّل مثلنا الأعلى اهتم سفر أخبار الأيام الأول بشخصية داود، خاصة ببناء الهيكل وتنظيم الخدمة والتسبيح. إنه مُرَنِّم إسرائيل الحلو (2 صم 23: 1)، الذي يَشتهِي أن يُقِيم خورُس التسبيح في هيكل الرب. لقد سجَّل لنا مزامير تتَّسم بالفرح والتهليل بالرغم مما عاناه من آلام منذ صباه حتى أواخر حياته. إنه إنسان الله المثالي المُتهلِّل، يشتهي أن يتمتَّع كل المؤمنين بحياة التسبيح، لا باللسان فقط، بل بكل الكيان الداخلي وأعضاء الجسد. v البشر مخلوقون ليُسَبِّحوا كثيرًا، ولعلهم يذكرون التسبيح كل يومٍ بفيضٍ! الشمس النيِّرة ليست نيِّرة لنفسها أو تسير لنفسها، لكن لها نور لتُنِيرَ البشر. ولأجلهم صارت النيِّرات (الكواكب) في الغلاف الجوي، وينتفع (البشر المستنيرون) بالأيام والليالي. للبشر يوجد التمييز والمعرفة والكلمة والصوت، ليعطوا التسبيح للعلي في موضعه. فم الإنسان متقن، كأنما لتسبيح الرب، ومن يتوقَّف عن التسبيح يصير ناكرًا (للجميل). ولهذا لك الفم لتُسَبِّحَ به وتشكر به وتُهَلِّل به وتُبارِك به. سَبِّحْ، لأن لك الكلمة المُسَبِّحة. وهَلِّلْ، لأن لك الصوت المملوء أنغامًا. اشكرْ، لأن لك الذهن والتمييز. وبارِكْ، لأنك صرتَ إناء ناطقًا وغير صامتٍ. لم تكن شيئًا، وجَعَلَتك المراحم شيئًا عظيمًا، وبما أنك صرتَ هكذا، فاشكرْ بعجبٍ، لماذا أنت ساكت؟ ادخل إلى ذاتك، وانظر إلى شخصك في داخلك، ففيك توجد كل عجائب القدرة الخالقة. v ربُّنا، حَرِّكْ فيَّ أيضًا تسبيحك مثل غِنَى يُوَفِّر مجانًا كل الاحتياجات لمن يطلبون منه. v ساعدني لأتعجَّبَ بحواس أسمى من العادة، وإذ يتعجب بك العقل، يصفك الفم الذي فتحتَه. ليُسَبِّحك العقل لأجل عجائبك الخفية التي هي أسمى من أن يعرفها العقل. ليُسَبِّحك القلب بالدقات السريعة، والأفكار النقية والقائمة مثل الملائكة للخدمة. ربِّي، يُعطي لك التسبيح النقي الضمير أيضًا، لأنه نظر ويرى كم أنك مُسَبَّح بأعمالك. ربِّي، تُسَبِّحك كل الحواس النفسية والروحية والجسدية، لأنك مُسَبَّح. لتُسَبِّحك العين، لأنك أعطيت لها كل جمال كل المخلوقات لتسعد به برؤيتها. لتُسَبِّحك الأذن، التي فيها تنسكب كل حلاوة الأصوات وتَقْبَلها بلذة. ربِّي، لتُسبِّحك اليدان الاثنتان والأصابع العشرة التي تتحرَّك للعمل بدل كل الجسد. لتُسَبِّحك الرِجْلان اللتان تحملان كل الجسد وتزفَّانه كمَرْكبة في كل المواضع. لتُسَبِّحْ حاسة الشم التي هي مُلكها كل العطور والروائح، وبها تسعد كثيرًا. ليشكر الحنك[29]، الذي يُمَيِّز الحلو من المرِّ، ويعرف أن يفحص كل اختلافات الأطعمة. ليُسَبِّحْ الفم تسبيحه والتسبيح الذي ليس خاصته، لأنه يملك الكلمة ليشكر عن كل الجسم. الفم مُلزَم بالتسبيح بدون جدال، نيابة عن الأعضاء الموضوعة في الجسم التي هي بلا كلمة. اللسان أيضًا والأسنان التي منها يرنُّ الصوت، لتُسَبِّح كثيرًا بأصوات عمومية. ربِّي، كل الجسم مُلزَم بتسبيحك. وهوذا الفم مفتوح ليُسَبِّح عوض الجسم كله. ساعد الفم ليوفي كل هذه الأمور بدل كل الحواس الصامتة التي تُحَرِّك الفم حتى يشكر. القديس مار يعقوب السروجي |
||||