منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 188811 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


جعل الأخطاء فرصة للتعلم

إنّ الخوف من ارتكاب الأخطاء والشعور بالحرج من الآخرين

في حال عدم النجاح في أي خطوة من خطوات الحياة سيبقى
عائقاً كبيراً أمام تطوير الذات، لذا من المهم عدم التوقف عند الأخطاء كثيراً،
وأن تتحدّى نفسك ولو كان بخطوات بطيئة وبأهداف صغيرة حتى
تُحدث تغييراً إيجابياً في حياتك وتصل إلى ما تريده؛ فالتحديات
فرصة ذهبية للتعرف إلى المهارات والإمكانات
الموجودة لديك، والتي لم تكن تعرفها مسبقاً.
 
قديم اليوم, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 188812 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخروج من منطقة الراحة

إنّ البقاء في منطقة الراحة قد يجعل الإنسان في مكانه لسنوات

في جوانب مختلفة من حياته، ومن يريد أن يحقق ذاته ويطورها
باستمرار يجب أن يكون شجاعاً ومغامراً بما يكفي لأن يقرّر
الخروج من منطقة الراحة والروتين، وقوياً ومسؤولاً كي يتحمل
نتيجة اختياراته ومغامراته، وصبوراً لا يستعجل النتائج،
بل يحاول مراراً حتى يحصل على ما يريد الوصول إليه أو أفضل،
لذا قف سريعاً بعد السقوط، ولا تقف على الأطلال وتبكي
على ما مضى، ولا تظن أنّ هناك شيئاً سيأتي دفعة واحدة
بل بالصبر والتدريب المستمر.
 
قديم اليوم, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 188813 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التغلّب على أعداء النجاح: التوتر والقلق

التوتر والقلق من أكبر أعداء النجاح والتطوير؛

لأن هذه المشاعر تشتت الإنسان عن تحقيق أهدافه وتطوير ذاته
كما يخطط لها، ومعرفة كيفية التغلب على هذه المشاعر والبقاء
مسترخياً وهادئاً يجعله يخطو خطوات واثقة وثابتة نحو الأمام، وهذا ما يجعل تعلم بعض استراتيجيات ضبط الذات والتخلص من التوتر مهماً، كما أنّ قضاء أوقات ممتعة ومضحكة من وقت إلى آخر مع العائلة والأصدقاء يعدّ ضرورياً؛ وذلك لإبقاء الصحة الجسدية والعقلية والنفسية سليمة وفي طريق الصعود نحو للقمة.
 
قديم اليوم, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 188814 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تنشئة الأطفال والمجد الباطل

للقديس يوحنا الذهبي الفم
أهمية تربية الأطفال

يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن ذبيحة الشكر التي يُقَدِّمها الآباء لله عن أطفالهم هي أن يقوموا بتربيتهم بما يُسر الله. فلا يضع الآباء في أذهانهم أنهم يقومون بهذا العمل، لكي يسروا الأطفال أو يبتهج والداهم أو بلدهم، بل يسروا أولاً الله نفسه (فصل 90). خلال هذه المَسرَّة يتمتع الكل بالسرور.
ميلاد الطفل هو بركة من عند الله، هبة يُقَدِّمها للوالدين، فيليق بهما أن يُكَرِّساه لله الذي يُحبَّانه ويعرفانه بكونه خالقهما وأباهما. بدون هذا لا يظهران حبهما لله. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن كل طفل يصير بالمعمودية والميرون والإفخارستيا ابنًا لله بالمسيح بواسطة الروح القدس الساكن فيه. فمسئولية الوالدين هي أن يبقى الطفل ابنًا لله، وأن يتبع وصايا المسيح وتعاليمه، وأن يجاهد في فضائل الحياة المسيحية. وقد قَدَّم الذهبي الفم نصائح للوالدين تساعدهما على نمو الطفل مع إزالة العقبات التي تواجه الطفل في نموه، مُقَدِّمًا الجوانب الإيجابية والسلبية.
قد يناسب هذا المقال مدينة أنطاكية في القرن الرابع، لكنه بالحق إذ يحمل فكرًا إنجيليًا، يناسب أيضًا العصر الحالي إلى حدٍ كبيرٍ.
تربية الأطفال عمل مقدس!
يتطلع الذهبي الفم إلى دور الآباء في تربية أطفالهم أنه عمل مقدس، يمارسه الآباء ليُقَدِّموا لله ذبائح شكر موضع سروره وبهجته. يؤكد أنه لا يطلب أن يمارس كل طفلٍ الحياة الرهبانية أو أن يُعد لها، إنما يُعَلِّم الآباء أبناءهم أن "يكونوا وقورين (في الرب) من شبابهم المُبَكِّر" (فصل 19).
إذ يدعوه عملاً مقدسًا، يجعل من الوالدين أن يقتربا إلى أطفالهما، لا منذ ولادتهم بل وهم في البطن كما إلى مقدسات إلهية، بروح التقوى، مسنودين بروح الله القدوس، ليُقَدِّموا لله ما يليق به. إنهم عطية الله، وكلاء عن هذه العطية الفائقة.
v أن يكون (للشخص) أطفال هذا يمس الطبيعة، أما تربيتهم وتعليمهم في الفضائل فهو أمر يخص الفكر والإرادة.
v لا أعني بالالتزام بالتنشئة ألا يُترَك الأطفال يموتون جوعًا فحسب، كما يقف كثيرون عند هذا الحد بخصوص أطفالهم، فإن هذا تُعلِنه الطبيعة نفسها كما بصوت عالٍ، ولا يحتاج إلى كتبٍ أو سننٍ لتعليمه. إنما ما أتكلم عنه هو الاهتمام بقلوب الأطفال والتقوى.
هذا واجب مقدس، من ينتهكه يرتكب بصورة ما جريمة قتل للأطفال.
v هذا الالتزام يخص الآباء كما الأمهات أيضًا.
يوجد آباء يضحون بكل شيءٍ، لكي يؤَّمِنون لأطفالهم معلمين للتمتُّع بالملذَّات، ويجعلون منهم ورثة أغنياء. أما أن يصير الأولاد مسيحيين ويمارسون التقوى، فلا يبالون كثيرًا بهذا.
يا للعمى الذي يُحسَب جريمة!
إنه إهمال سخيف، مسئول عن الارتباك الذي يجعل المجتمع في مرارةٍ.
لنفترض أنك تُعد لهم ممتلكات عظيمة. فإنهم إن كانوا يجهلون كيف يسلكون في حياتهم، فحتمًا لن تدوم هذه الممتلكات معهم. إنها ستتبدد، وتهلك مع أصحابها، ويصير ميراثًا غاية في الخطورة!
v سيكون أبناؤك في غِنَى بما فيه الكفاية على الدوام، إن تَقَبَّلوا منك تنشئة صالحة، قادرة أن تُدَبِّر حياتهم الأخلاقية وسلوكهم. هكذا ليتك لا تجاهد لتجعلهم أغنياء، بل لتجعلهم أتقياء، سادة على أهوائهم، وأغنياء في الفضائل.
عَلِّمهم ألا يُفَكِّروا في احتياجات مخادعة، فيحسبون أنهم يُكرمون حسب مستواهم الزمني (العالمي المادي). راقب بلطفٍ تصرُّفاتهم، ومعارفهم وأصدقاءهم، ولا تتوقَّع أية رحمة تحلُّ من عند الله إن لم تُتَمِّمْ هذا الواجب.

لتقتدوا بالآباء المهتمين بأبنائهم
v لتقتدوا بأيوب الذي كان يهتم باستمرار بأبنائه، وقَدَّمَ ذبائح لأجل الرحمة من أجل أي فعل خاطئ ربما ارتكبوه خفية (أي 1: 5).
لتقتدوا بإبراهيم الذي لم يشغل نفسه بطلب الغنى، مثل انشغاله بحفظ كل عضوٍ في بيته شريعة الله، والذي شهد الرب له. "لأني عرفته لكي يوصي بنيه وبيته من بعده أن يحفظوا طريق الرب ليعملوا برَّا وعدلاً" (راجع تك 18: 19).
إذ قارب داود من الموت، أراد أن يترك لسليمان ميراثًا أكيدًا، دعاه ليكرر على مسمعه التعاليم التالية الحكيمة: "لكي يقيم الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلاً: إذا حفظ بنوك طريقهم، وسلكوا أمامي بالأمانة من كل قلوبهم، وكل أنفسهم، قال لا يُعدَم لك رجل عن كرسي إسرائيل" (1 مل 2: 4).



 
قديم اليوم, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 188815 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصائح للوالدين:
اختيار اسمه:
يرى القديس أن أول درس يُقَدِّمه الوالدان لطفلهما هو اختيار اسمه، فقد عالج هذا الموضوع في شيء من الإطالة، مُطالِبًا ألا يُدعى الطفل باسم أحد أفراد الأسرة، بل باسم أحد الشهداء أو الرسل أو الأساقفة (فصل 47). وكأنه أراد من الوالدين أن يُدرِكا أن طفلهما ينتسب للأسرة السماوية أكثر مما لهما أو لعائلتهما. فالطفل يعتز باسمه الذي ناله ليتشبَّه بالشهداء والرسل والأساقفة، مُقَدِّمًا قلبه بالكامل مُكرَّسًا للرب.
تتكون علاقة حب بين الطفل والقديس حامل اسمه في الرب، تنمو هذه العلاقة مع الزمن، ويود الطفل أن يتشبَّه به، ويطلب صلواته عنه، لكنه لا يصير صورة مطابقة له، لأن لكل مؤمن شخصيته الفريدة، إنه ابن فريد للرب!
بناء على هذه النصيحة يرى البعض أن أول هدية تُقَدَّم للطفل في عيد ميلاده (أو عماده) هي أيقونة القديس الذي يحمل الطفل اسمه. وإذا كان عيد القديس في يوم غير عيد ميلاد الطفل أو عماده، تقيم الأسرة احتفالاً بعيد القديس بكونه عيدًا خاصًا بالطفل حامل اسمه.
 
قديم اليوم, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 188816 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصائح للوالدين:
تعليمه الرضا والقناعة:
اهتم القديس يوحنا الذهبي الفم بتوجيه الوالدين لطفلهما نحو الرضا والقناعة،

وكما يقول الحكيم: "القليل مع مخافة الرب خير من كنزِ عظيم
مع همٍ. أكلة من البقول حيث تكون المحبة،
خير من ثورٍ معلوفٍ ومعه بغضة" (أم 15: 16-17).
 
قديم اليوم, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 188817 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصائح للوالدين:

توجيهه نحو الأسفار المقدسة:
يطالب القديس يوحنا الذهبي الفم الآباء أن يُوَجِّهوا أطفالهم إلى التمتُّع بالكتاب المقدس ودراسته. فالوالدان يجنيان أول ثمرة من هذا التوجيه، حيث يُدَرِّبهما الكتاب المقدس على الطاعة للوالدين، فيجد الوالدان في أبنائهما روح الوداعة والطاعة لهما.
ومن الجانب الآخر، يبدو أن بعض الآباء كانوا يخشون من اهتمام أبنائهم بالكتاب المقدس أن يميلوا إلى الحياة الرهبانية. لذلك يوضح القديس أن الأطفال الذين يعيشون في العالم متى نموا في القامة صاروا في حاجة إلى التدرُّب على كلمة الله أكثر من الرهبان، لأنهم يواجهون مواقف مثيرة وتجارب أكثر منهم. فإن كان كثيرون يهتمون بتعليم أبنائهم لينالوا مراكز سامية في القصر الملكي أو خلافه، يتعرَّضون لروح الكبرياء والعجرفة، فمن يستطيع أن يروضهم عن هذا الفكر؟ إنهم في حاجة إلى الكتاب المقدس أكثر من الرهبان لأجل ترويضهم.
v لما كان تقديم النصح للأبناء ضروريًا، يوجه الرسول خطابه إلى الآباء، قائلاً: "وأنتم أيها الآباء... ربوهم بتأديب الرب وإنذاره" (أف 6: 4).
أتريد أن يكون ابنك مطيعًا؟ ربِهِ من البداية على تعليم الرب وتهذيبه.
لا تظن أنه ليس من الضروري أن يصغي الطفل إلى الأسفار المقدسة، فإن أول ما يسمعه منها هو: "أكرم أباك وأمك" (خر 20: 12)، وفي الحال تبدأ تجني مكافأتك.
لا تقل إن الكتاب المقدس للرهبان، هل أريد أن أجعل ابني راهبًا؟ لا. ليس من الضروري أن يكون راهبًا. اجعله مسيحيًا!
لماذا تخاف من أمر صالحٍ؟ فإنه يليق بكل أحدٍ أن يعرف التعاليم الكتابية، وهذا أمر حقيقي لازم للأطفال...
لنُقَدِّم أنفسنا قدوة لهم، فنُعَلِّمهم منذ سنواتهم المُبَكِّرة أن يدرسوا الكتاب المقدس.
v مع من يتحدث الراهب؟ مع حوائط قلايته، أم مع بطانيته (غطائه)؟ مع الصحراء أم مع الشجيرات؟ مع التلال أم الأشجار؟ هكذا إنه ليس في حاجة إلى ذات التعليم بالرغم من الحقيقة أنه يصارع لكي يصير كاملاً في ذاته وليس أن يُعَلِّمَ الآخرين، بل يُعَلِّم نفسه.
ما هو الموقف بالنسبة للذين يعيشون في هذه الحياة (في العالم)؟ إنهم في حاجة ماسة إلى هذا التعليم، لأن الإنسان في العالم يواجه مصادر كثيرة للتجارب، أكثر من الراهب.
وإن أردتم أن تعرفوا، فإنه بمثل هذا التعليم يكون الشخص موضع السرور أكثر من الكل. يبدأ الكل يوقره، عندما يرونه أنه ليس بغضوبٍ، ولا بطالبٍ السلطة.
إذ تعرفون هذا، دَرِّبوا أبناءكم على معرفة الرب وإنذاره! وإن كان الإنسان فقيرًا فما الموقف؟... فإن هذا التعلُّم لن يسيء إليه، لأنه لا يخدم بين رجال الحاشية الملكية، بل بالعكس يصير موضع إعجاب الآخرين...
فإن كان المظهر الخارجي (للفلاسفة) وحده، ظل الفلسفة المجرد، يمكنه أن يرفع من شأن الإنسان، فماذا يُقَال عن الحب نحو الحكمة الحقيقية واهبة الاستنارة؟ أما يبدأ كل أحدٍ يحترم مثل هذا الإنسان؟
أما يثقون فيه دون تحفُّظ، فيأتمنونه على بيوتهم ونسائهم وأطفالهم؟
v اخبروني، أية أشجار هي الأفضل؟ ألسنا نُفَضِّل الأشجار القوية في الداخل، فلا تؤذيها عواصف الأمطار أو البَرَدْ أو عواصف الرياح أو أي نوع من الجو القاسي، بل تتعرَّض لهذا كله دون حاجة إلى أسوار أو حدائق تحميها؟ من يحب الحكمة بالحق يكون هكذا، ويكون له غناه الذي سبق لنا وصفه. ليس لديه شيء وهو يملك كل شيءٍ؛ لديه كل شيءٍ وليس لديه شيء.
السور لا يحمي القوة الداخلية، ولا يكون الحائط سندًا طبيعيًا، بل هما حماية صناعية... الإنسان الغني بالحق هو المحب الحقيقي للحكمة، لا يحتاج إلى شيءٍ من هذه الأمور، ولهذا ينصحنا الرسول الطوباوي أن نُرَبِّي أولادنا بتأديب الرب وإنذاره (أف 6: 4)...
v لنُرَبِّ أولادنا بإنذار الرب وتعليمه، فتكون لنا مكافأة عظيمة محفوظة لنا. فإن كان الفنانون الذين يصنعون تماثيل، ويرسمون صورًا للملوك، يصير لهم تقدير عظيم، ألا الله يبارك ربوات المرات الذين يعلنون ويزينون صورته الملكية (لأن الإنسان صورة الله)؟
عندما نُعَلِّم أولادنا أن يكونوا صالحين ولطفاء، ومسامحين (فإن هذه كلها سمات تُنسَب لله)، وأن يكونوا أسخياء، ويُحِبُّوا الناس زملاءهم، ويحسبوا هذا الزمن الحاضر كلا شيءٍ، فإننا نغرس الفضيلة في نفوسهم، ونعلن صورة الله فيهم. هذا إذن هو واجبنا: أن نُعَلِّمَ أنفسنا وأولادنا في تقوى، وإلا بماذا نجيب أمام كرسي المسيح للحكم؟ إن كان الإنسان الذي له أبناء عصاة لا يتأهَّل ليكون أسقفًا، فكيف يتأهَّل لملكوت السماوات؟
 
قديم اليوم, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 188818 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصائح للوالدين:

سَلِّمه في يدي الرب
القديس يوحنا الذهبي الفم

v لماذا ترفضون الاقتداء برجال ونساء العهد القديم القديسين؟ أخبروني! خاصة أنتن أيتها الأمهات، فلتفكرن في حنة كمثال، اُنظرن ماذا فعلت. لقد أحضرت ابنها الوحيد صموئيل إلى الهيكل حينما كان لا يزال طفلاً!
من منكن لا تريد أن يكون ابنها مثل صموئيل الذي هو أفضل من ملكٍ على العالم كله ربوات المرات؟ تقولين: "هذا مستحيل!، فإن ابني لن يكون عظيمًا هكذا مثله! لماذا هذا الأمر مستحيل؟ لأنكِ بالحقيقة أنتِ لا تريدين هذا. أودعيه في يدي ذاك القادر أن يجعله عظيمًا. ومن هو هذا؟ الله! أودعت حنة صموئيل في يدي الله.
لم يكن رئيس الكهنة عالي قادرًا بالحقيقة أن يُشَكِّلَه، فقد فشل في تشكيل ابنيه. إن إيمان الأم وغيرتها جعلا كل شيء ممكنًا. لقد كان ابنها البكر والوحيد. لم تكن تعرف هل سيكون لها ابن آخر غيره، ومع هذا لمتقل قط: "سأنتظر حتى يكبر، ويذوق مباهج العالم، على الأقل في صبوته". لا، فقد رفضت مثل هذه الأفكار كلها. كان لها هدف واحد، كيف استطاعت من البدء أن تُكَرِّسَ بهجة قلبها لله.
لتخجلوا أيها الرجال أمام حكمة هذه المرأة. لقد قَدَّمت صموئيل لله، وعند الرب تركته. بهذا تبارك زواجها بالأكثر، لأن غايتها الأولى هي الأمور الروحية. لقد كَرَّست بكر رحمها لله، فنالت بعد ذلك أبناء كثيرين. لقد رأت صموئيل مُكَرَّمًا حتى في هذه الحياة.
إن كان الناس يردون التكريم بالتكريم، أما يرده الله بالأكثر لمن يكرمه؟ إنه يعطي الكثير جدًا حتى لمن لا يكرمونه نهائيًا! إلى متى نبقى هكذا ككتل جسدية؟ إلى متى نلتصق بالأرض؟ ليصر كل شيءٍ في المرتبة التالية بعد اهتمامنا بأولادنا، فنربيهم في تعليم الرب وإنذاره (أف 6: 4).
 
قديم اليوم, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 188819 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصائح للوالدين:

اهتمام الله نفسه بتربية الأبناء:
يُحَدِّثنا القديس يوحنا الذهبي الفم عن اهتمام الله نفسه بتربية الأبناء، فإن هذه النفوس ثمينة في عينيه. فهو الذي خلق في الوالدين الأبوة والأمومة، خلال هذا الدافع "الوالدية" يشعر كل من الأب والأم بالالتزام بتربية الطفل. وضع الله في الناموس وصايا وشرائع تكشف عن اهتمامه بتربية الأبناء.
يرى الذهبي الفم أن من اهتمام الله بتربية الأطفال أنه طالب الأبناء بالطاعة للوالدين، ليُقَدِّم بنفسه المكافأة للمطيعين، ومن جانب آخر ليبعث في الوالدين اعتزازًا أكثر بأطفالهم. فالأطفال هم موضع اهتمام الله نفسه.
v يُعطِي الله نفسه اهتمامًا عظيمًا بتربية الأبناء. هذا هو السبب الذي لأجله وضع مثل هذا الانجذاب الطبيعي في الوالدين نحو أطفالهما، وذلك لكي يضع الوالدين في مركز يُلزِمهما برعاية أطفالهما بالضرورة. لقد شرع قوانين خاصة بهذا الاهتمام، وأسس أعيادًا تأمرنا أن نوضح معانيها. لقد لخص معنى الفصح في التعليم التالي: "وتخبر ابنك في ذلك اليوم قائلاً: من أجل ما صنع إليّ الرب، حين أخرجني من مصر" (خر 13: 8).
صنع نفس الأمر بخصوص الشريعة. فعندما تحدَّث عن البكر، أضاف مرة أخرى: "ويكون متى سألك ابنك غدًا قائلاً: ما هذا؟ تقول له: بيدٍ قوية أخرجنا الرب من مصر، من بيت العبودية. وكان لما تقسى فرعون عن إطلاقنا، أن الرب قتل كل بكرٍ في أرض مصر، من بكر الناس إلى بكر البهائم، لذلك أنا أذبح للرب الذكور من كل فاتح رحم، وأفدي كل بكرٍ من أولادي" (خر 13: 14-15). خلال هذا كله يأمره الله أن يقود أطفاله إلى معرفة الله.
حتى بالنسبة للأطفال أنفسهم أمرهم الله كثيرًا بخصوص الوالدين، مكافئًا المطيعين، ومجازيًا العاصين، حتى يجعلهم في موضع أكثر اعتزازًا عند الوالدين.
 
قديم اليوم, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 188820 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصائح للوالدين:

تقدير قيمة الطفل وقدراته
يتطلع القديس الذهبي الفم إلى الطفل في تقديرٍ عجيبٍ واعتزازٍ به، فيرى في الأطفال فلاسفة في تكوينهم، مصارعين في تداريبهم، ومواطنين يَتَشَكَّلون ويتهيأون للسكنى الأبدية في السماء (فصلا 38 و39). يرى فيهم أن قدرات عظيمة تتحقق خلال التداريب الجادة. يرى في الطفل مدينة ذات أبواب أو مداخل كثيرة. فالنفس يقطنها حُكَّام أو قضاة صالحون، وأيضًا أشرار غير موقرين. لذا يحتاج الطفل إلى نواميس تضبط التصرُّفات الخاطئة. فالتسيب يقود إلى دمار المدينة (فصول 23-26). أما أبواب المدينة التي تحتاج إلى حراسة، فهي الحواس الخمس: اللسان (التذوق والكلام) والنظر والشم واللمس والسماع (فصول 27-37).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025