19 - 08 - 2017, 07:00 PM | رقم المشاركة : ( 18851 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح يظهر لشاول الطرسوسي "وَآخِرَ الْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أَنَا. لِأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً لِأَنْ أُدْعَى رَسُولاً، لِأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللّهِ" (1 كورنثوس 15:8، 9). لا يُستثنى من هذا الحَصْر في ظهورات المسيح ظهوره الأعظم والأهم الذي حدث بعد صعوده، لما ظهر لشاول الطرسوسي، لأنه قاد هذا المضطهِد، حالاً وفجأة إلى الإِيمان به. ولهذا الظهور الأخير فائدة، هي نفي أقوال المعترِضين بأن الذين تصوَّروا هذه الظهورات ورووا أخبارها هم محبُّوه سابقاً، وتصوَّروها بسبب شدة حبّهم له وتمسُّكهم به، وأن شهادتهم شهادة مغرضين له، فهي ليست ثابتة. |
||||
19 - 08 - 2017, 07:00 PM | رقم المشاركة : ( 18852 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ملكوت المسيح الروحي "أَرَاهُمْ أَيْضاً نَفْسَهُ حَيّاً بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ، وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْماً، وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الْأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللّهِ. وَفِيمَا هُوَ مُجْتَمِعٌ مَعَهُمْ أَوْصَاهُمْ أَنْ لَا يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ، بَلْ يَنْتَظِرُوا "مَوْعِدَ الْآبِ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنِّي، لِأَنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتَتَعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ، لَيْسَ بَعْدَ هذِهِ الْأَيَّامِ بِكَثِيرٍ". أَمَّا هُمُ الْمُجْتَمِعُونَ فَسَأَلُوهُ: "يَا رَبُّ، هَلْ فِي هذَا الْوَقْتِ تَرُدُّ الْمُلْكَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟" فَقَالَ لَهُمْ: "لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الْأَزْمِنَةَ وَالْأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الْآبُ فِي سُلْطَانِهِ، لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الْأَرْضِ" (أعمال 1:3-8). أطفأ موتُ المسيح آمال التلاميذ السابقة في الملكوت الزمني، لكن قيامته أحيت وجددت هذه الآمال. فلنا في سؤالهم في هذا الوقت برهانٌ آخر لحقيقة قيامته. إذْ سألوه: "يا رب، هل في هذا الوقت تردُّ المُلْك لإِسرائيل؟" فكان جوابه لهم بيان خطئهم في السؤال، مع بيان الآمال التي يجوز لهم إحياؤها، وهي الآمال بالقوة الروحية التي تكفل لهم النجاح في عملهم الجديد كشهود للمسيح المخلص. علَّمهم أن يبتدئوا بالقريب في تبشيرهم، ولكن لا يقفوا عند هذا الحد، بل يمتدوا فيه إلى أقصى الأرض. |
||||
19 - 08 - 2017, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 18853 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أشعةٌ نور من صباح القيامة ليس عبثاً أن يسمّي المسيحيون صباح القيامة "صباح النور". لأن أعظم نورٍ رآه العالم، أبرق عندما قام من قبره، ذاك الذي قال: "أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ" (يوحنا 8:12). والحق أن قبر المسيح المفتوح منبعٌ عظيم للنور الروحاني. فالشعاع الأول من هذا النور يُثبِّت مجيءَ المسيح من السماء، وكمالَ عمله الخلاصي، وتحقيقَ صلاحيته كابن للّه وابن للإنسان لأن يكون المخلص الكافي والوحيد لبني البشر. والشعاع الثاني إنارةُ القبر المظلم سابقاً، حتى يزول رعبُه من قلوب المؤمنين. نزل المسيح إلى القبر أمامنا، فلا نخاف نحن عند نزولنا وراءه. قال مرة: "لَيْسَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ" (متى 10:24). فلا نخاف مما ذاقه سيدنا قبلنا. لذلك نادى بولس: "أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ قد "ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ" (1كورنثوس 15:55 و54). فقد اشترك المسيح مع البشر "فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ... لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ" (عبرانيين 2:14 ، 15). والشعاع الثالث من نور القيامة هو تحقيق قيامة المؤمنين بالمجد، لأن قيامة المسيح مثالٌ وعربون لذلك. وبهذا المعنى يُسمَّى المسيح "بِكْرٌ مِنَ الْأَمْوَاتِ" (كولوسي 1:18). لأنه أول من مات وقام لكي لا يعود إلى الموت. والشعاع الرابع من نور القيامة هو أن قيامة المسيح مقدمة لصعوده في جسده الممجد ليجلس إلى الأبد كابن الإنسان وابن اللّه عن يمين العرش الإلهي في السماء، يمارس عمله الشفاعي، ويُنير بمجده البهيّ الديار السماوية. فلا عجب إذا كتب الرسول بولس إلى الكنيسة في فيلبي أنه يحسب كل شيء خسارة ونفاية لكي يعرف قوة قيامة يسوع المسيح (فيلبي 3:8). والشعاع الخامس هو تعزية الحزانى الذين يموت أعزاؤهم ممن لهم الحق بالطوبى القائلة: "طُوبَى لِلْأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنْذُ الْآنَ - نَعَمْ يَقُولُ الرُّوحُ، لِكَيْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ، وَأَعْمَالُهُمْ تَتْبَعُهُمْ" (رؤيا 14:13). لأن هؤلاء الحزانى لهم أيضاً الطوبى الأخرى "طُوبَى لِلْحَزَانَى، لِأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ" (متى 5:4). كان المسيحيون في زمان الرسل والآباء يلبسون الأبيض عند موت ذويهم، إشارة إلى مجد قيامتهم العتيدة، ويحسبون يوم موت المؤمن يوم ميلاده، ومن جملة أعمال المسيح المجيدة وعده للمؤمنين أن يمسح كل دمعة من عيونهم، فيقول كل مؤمن مع بولس: "لِأَنَّ لِيَ الْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ" (فيلبي 1:21) لأن المؤمن سيقوم بناء على قيامة المسيح. |
||||
19 - 08 - 2017, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 18854 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الملكة ايزابل ايزابل ومعناها "غير معظم" أو قد يكون معناها "بلا زوج" ، وهي ابنة أثبعل ملك الصيدونيين أي الفينيقيين، وزوجة أخآب ملك إسرائيل، فقد سار أخآب على سياسة – لعلّ أباه هو الذي بدأها – هي سياسة التحالف مع الدول الأخرى. فقد تحالف مع الفينيقيين بزواجه من إيزابيل. وتحالف مع مملكة يهوذا إذ أعطى ابنته عثليا, زوجة ليهورام بن يهوشافاط ملك يهوذا. ويعتبر زواجه من إيزابيل خطية "وكأنه كان أمراً زهيدا سلوكه في خطايا يربعام بن نباط حتى اتخذ إيزابل ابنة أثبعل ملك الصيدونيين امرأة .. " (1مل 16 : 31 ). ويمكن أن يترجم النص العبري بصورة أقوى : لقد كان أبسط شيء عنده أن يسلك في خطايا يربعام بن نباط، فاتخذ أيضا إيزابل زوجة، وسار وعبد البعل وسجد له. أي أن كل الخطايا الأخرى كانت زهيدة بالمقابلة مع زواجه من إيزابل وعبادة البعل(انظر ميخا 6 : 16 ). قد يتساءل البعض: هل من العدل الحكم على هذا الزواج هكذا؟ إن أخاب قد عقد حلفا حكيما، وإن عبادة البعل كانت منتشرة في إسرائيل من قبل، وإن أخاب أطلق على أبنائه أسماء ترتبط "بالرب" وليس "بالبعل" ( أخزيا – يهورام – عثليا)، وقد استشار أنبياء الله ( 1مل 22 : 6 ). ثم انه لم يفعل سوى القليل مما فعله سليمان. بل يمكن أن يقال إن أخاب كان متسامحا فيما يختص بالدين وإن إيليا هو الذي قسا على أخاب وليس العكس، فلماذا إذاً هذا الحكم القاسي؟ إن هذا الحكم في الحقيقة قد بني على النتائج التي تأتت من هذا الزواج، وهناك حادثتان رئيسيتان تستلفتان النظر: 1- اضطهاد أنبياء الله: ولا يذكر هذا تفصيلا بل في إشارة عابرة : "حينما قطعت إيزابل أنبياء الرب" ( 1مل 18 : 4 )، مما يدل على أن التاريخ الكامل لإيزابيل لم يُكتب بالتفصيل. ثم نقرأ في سفر الملوك الأول ( 18 : 19 ) (أن أنبياء البعل أربع المئة والخمسين وأنبياء السواري أربع المئة "كانوا يأكلون على مائدة إيزابل". ثم أن أخاب أخبر إيزابيل بكل ما عمل إيليا وكيف قتل جميع أنبياء البعل ( 1مل 19 : 1 )، فتوعدت إيزابيل إيليا بالقتل مما أدى إلى هرب النبي، ولعل هذا ما كانت تهدف إليه إيزابيل، لأنها ربما كانت تخشى قتل إيليا نفسه. ونقرأ في الملوك الثاني( 9 : 7 ) أن القضاء على بيت أخاب كان عقابا له على اضطهاد أنبياء الرب. 2- مؤامرة إيزابل ضد نابوت ( 1مل 21 ): يبدي أخاب رغبته في امتلاك كرم قريب من قصره في يزرعيل كان ملكا لنابوت اليزرعيلي الذي يرفض أن يعطى أخاب ميراث أبائه رغم أن أخاب عرض أن يعطيه ثمنه أو كرم أفضل منه، فاغتم أخاب. وعندما اكتشفت إيزابل سبب اكتئابه، سألته في سخرية لاذعة: "أأنت الآن تحكم على إسرائيل؟!" ( 1مل 21 : 7 )، وكأنها تقول له: "اذا كنت ملكا فلابد أن يستجيب فوراً كل رعاياك لرغباتك" . ثم تدبرت في الحال مؤامرة للحصول على كرم نابوت. فكتبت رسائل وختمتها بخاتم أخاب وأرسلتها إلى شيوخ مدينة نابوت، وأمرتهم أن ينادوا بصوم وأن يجلسوا "نابوت في رأس الشعب" – وهي عبارة يفسرها البعض على أنها تعني أن يقف في موقف المتهم، ويفسرها البعض الآخر على أنها تعني أن يشغل نابوت مكان رئيس الحفل– وأن يأتوا بشاهدين–حسب الشريعة–ليشهدا عليه بالتجديف والخيانة. وتم هذا المخطط ورجموا نابوت . "بحجارة حتى مات" ، وصادروا الكرم لحساب الملك( 1مل 21 : 1-16 ). وتبلغ إيليا هذه الأخبار، فيأتي لأخآب بقضاء الرب عليه بأن الكلاب ستلحس دمه في المكان الذي لحست فيه دم نابوت. ونجد أن هذه النبوة قيلت أيضا عن إيزابل ( 21 : 20-23 ) كما ينسب العدد الخامس والعشرين خطايا أخآب لتأثير إيزابل عليه وإغوائها له. وقد تمت النبوة تماماً كما هو مذكور في الملوك الثاني ( 9 : 30 – 37 ) فقد خلف أخزيا ويهورام أباهما أخاب، فملك أخزيا سنتين ( 1مل 22 : 51 ) . وملك يهورام اثنتي عشرة سنة ( 2مل 3 : 1 ) . وثار ياهو على بيت أخآب، وجاء يوما الى يزرعيل، "ولما سمعت إيزابل كحلت بالأثمد عينيها وزينت رأسها وتطلعت من كوة، وعند دخول ياهو قالت له متهكمة: "أسلام .. لقاتل سيده؟ فرفع وجهه نحو الكوة وقال : من معي ؟" ( 2مل 9 : 31 و 32 ) فطرحوها – بناء على أمره – وداستها الخيل. وعندما افتقدوا جثتها وجدوها قد تشوهت جداً، اذ "لم يجدوا منها إلا الجمجمة والرجلين وكفي اليدين" . وهكذا تمت النبوة تماماً. أخلاق إيزابل: تظهر أخلاق إيزابل في ابنتها عثليا ملكة يهوذا ( 2مل 11 ) . ولا شك في أن إيزابل كانت شخصية جبارة، وقد أدخلت عبادة بعل وأشتار معها الى حياة الإسرائيليين، وأدخلتها بطريق غير مباشر الى يهوذا أيضا. ويرى البعض عدم الحكم على إيزابل في نشرها الديانة الوثنية، بمعايير القرن العشرين، بل بما فعلته غيرها من الملكات في العصور الماضية (مثلا بما فعلته مارى ملكة اسكتلندة). ولكن من الناحية الأخرى – مهما كان الدفاع عنها من الناحية الدينية – فإن مسئوليتها تبدو ثقيلة، عندما نذكر مؤامرتها ضد نابوت, فقد لا يعيبها أن تتمسك بديانة قومها، ولو أن الأمر الطبيعي أن تعتنق ديانة الشعب الذي أصبحت تنتمى إليه ( أنظر راعوث 1 : 16 و 17 ). كما أن ديانة البعل لم تكن غير معروفة للإسرائيليين ( أنظر قض 6 : 25 و 26 ) فقد اختلطت من قبل عبادة بعل كنعان بعبادة يهوه، ولكن يجب أن نذكر أن البعل الذي أرادت إيزابل إدخال عبادته إلى إسرائيل، كان بعل الفينيقيين، كان معبوداً آخر تختلف عبادته كل الاختلاف عن عبادة يهوه. وكما يقول "ماكوردي"( في كتابه: التاريخ والنبوة والآثار): "لقد كانت هناك حضارة متقدمة في فينيقية حيث توفرت الثروة والترف بصورة لم يعرفها الإسرائيليون أو الكنعانيون, ولكن في نفس الوقت شاع فيها الانحلال والانغماس في الشهوات بالارتباط مع عبادة البعل وأشتار، التي كانت مازالت غريبة عن إسرائيل .. لقد كانت أشبه بسرطان يأكل الأعضاء الحيوية، أو بداء يصيب القلب والرأس فيستشري الفساد في الجسم كله ( إش 1 : 6 )، فقد كان الانحلال الأخلاقي عند الإسرائيليين يعني الموت السياسي والروحي أيضا. لقد كان خير الأمة في الولاء ليهوه وحده وعبادته عبادة نقية". وهكذا نرى أن حكم الكتاب على إيزابل يقوم على أساس قوي، فهي مثال – ومثال صارخ ولاشك – للتأثير السيئ لحضارة متقدمة جداً، عندما تقحم نفسها بكل شرورها وآثامها على مجتمع أقل حضارة، ولكنه أكثر نبلا في مفاهيمه الدينية والأخلاقية. ولايزابل أخوات كثيرات سواء في حياة الأسرة أو في حياة الأمة، كما توجد أمثلة لإيليا في موقفه من إيزابل (مثلا: موقف جروج نوكس من مارى الاسكتلندية كما يقول كارليل في كتابه : "الأبطال وعبادة البطولة"). ونقرأ في سفر الرؤيا ( 2 : 20 ) : "أنك تسيب المرأة إيزابل التي تقول إنها نبية" . لقد رفض بعض الأعضاء في كنيسة ثياتيرا – بتأثير إحدى النساء - أن ينفصلوا عن بعض الأوساط التي كانت تمارس فيها أمور، وإن تكن غير نجسة في ظاهرها، لكنها لم تكن تليق بالمؤمنين. لقد كانت مبادؤها المنحلة تسمح بالاختلاط بمجتمعات غريبة لها تأثير قوي وسيء على المسيحيين الضعفاء في ثياتيرا، وكان أتباعها "يفخرون بأنهم أكثر تحرراً واستنارة"، ولذلك أطلق عليها اسم إيزابل من قبيل الاستعارة. |
||||
19 - 08 - 2017, 07:12 PM | رقم المشاركة : ( 18855 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(استفانوس) كان استفانوس من أعظم الشخصيات التي ظهرت في الكنيسة الأولى، وكان في عمله ومعرفته وفصاحته وحياته، أقرب إلى بولس من الرسل الاثني عشر. وحسب المنطق البشري كانت حياته لازمة للكنيسة، كما كانت حياة بولس سواء بسواء، لكن اللّه في حكمته العليا، كان يقصد أن يكون موته، لا حياته، هو سر النجاح والحياة والقوة لهذه الكنيسة. ومع أننا لا نعلم الفترة بين استشهاده ومجيء بولس إلى المسيحية، لكن بعضهم يرجح أن هذا حدث في نفس السنة أي في عام 36 أو 37 م ، وقد حاول بولس أن يتخلص من منظر استفانوس وهو يموت دون جدوى، والمعتقد عند أوغسطينوس أن هذا المنظر هو الذى هزه من الأعماق، وحاول مغالبته بالإمعان في رفس المناخس واضطهاد المسيحيين حتى التقى به السيد في طريق دمشق. كان موت استفانوس بدء شرارة الحياة في قلب بولس. بل كان موته في الحقيقة بدء نهر الدم العظيم الذى روى بذار الكنيسة في الأرض. وقصته العظيمة جديرة بأن تحكى وتروى فيما يلي: . استفانوس ومن هو : إن الاسم " استفانوس " يعنى " تاج " أو " إكليل " وليس من السهل أن نعلم الكثير عنه خارج ما كتب في سفر أعمال الرسل. هو أول جندي من جنود المسيح فاز بالتاج أو الإكليل. رآه بولس وهو يموت، فعاشت الرؤية في كيانه وأعماقه، ولم يستطع نسيانها أو التخلص منها. وأغلب الظن أنه عاش يراها إلى اللحظة الأخيرة. ومع أنه مر بالتاريخ والكنيسة مثل هذه الومضة، إلا أن وهج حياته القصيرة عاش ويعيش خالداً على مدى الحياة. لم يكن يهودياً - كما هو ظاهر من اسمه - من يهود فلسطين، بل أغلب الظن أنه كان من يهود الشتات أو المهجر إذا جاز التعبير، أما اسم أبيه أو أمه فلا نعلمهما. هو واحد من خدام اللّه الذين لم تطل خدمتهم بالمعيار الزمنى أكثر من ثلاث سنوات، ومع ذلك فهي خالدة ولاتقل اهمية عن خدمة الرسول يوحنا التي طالت حتى نهاية القرن الأول الميلادي. وللّه في حكمته ما يعلو على الذهن البشرى. تُرى كيف نصفه، وما مفتاح حياته. يبدو أن خير كلمة تصف حياته بأكملها هي كلمة "ملاك". عندما وقف أمام المجمع للمحاكمة قيل عنه: " فشخص إليه جميع الجالسين في المجمع ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك " ( أع 6 : 15 ) . وصفه الكتاب بالقول: "مملوءاً من ... الروح القدس" (أع 6 : 5) ، إن كل مؤمن يأخذ من اللّه شيئاً، لكن الفرق بين مؤمن ومؤمن هو الفرق بين من يسكن فيه روح اللّه ومن يمتلئ بروح اللّه. ووصفه أيضاً " مملوءاً من الإيمان " ( أع 6 : 5 ) وما الإيمان إلا أن يطل المرؤ ببصيرته إلى الأمام ويتشدد لأنه يرى من لا يرى. لقد رأيناه في اللحظة الأخيرة من حياته يرى السموات مفتوحة، ولنا أن نتأكد تماماً أنه عاش وعينه على الدوام مفتوحــــة على العالم الأبدي. كان أول السبعة المشهود لهم " مشهوداً لهم " ( أع 6 : 3). على أنه أكثر من ذلك كانت فصاحته لا تبارى، حاج الكثيرين من اليهود في مجامعهم ، فعجزت حجتهم عن البلوغ إلى مستوى حجته، وقصر بيانهم عن الوصول إلى بيانه، ولم يستطيعوا أن يقاوموا الحكمة والروح الذى كان يتكلم به. كان استفانوس في قوة التدبر والتدبير، كانت حكمته واسعة في مواجهة المتطلبات المتعددة وكان صاحب المشورة النافذة والحكمة السماوية النازلة من فوق. وكانت له قدرة الملائكة في صنع العجائب والمعجزات، وما اكثر ما جرت على يديه آيات وعجائب رآها الجميع ومست حياة الكثيرين. استفانوس الشماس إن ظهور نظام الشموسية في الكنيسة يثير أمامنا عدة قضايا بالغة الأهمية، ولعل أول قضية يثيرها هي التمييز بين إنجيل الخلاص والإنجيل الاجتماعي، وكان إنجيل الخلاص له السبق ولا شك قبل الإنجيل الاجتماعي، وفى الحقيقة كان الرسل على صواب عند الموازنة بين الإنجيلين حيث فضلوا " الصلاة وخدمة الكلمة " (أع 6 : 4) على الخدمة الاجتماعية، فاختصوا هم بالأهم، وتركوا الخدمات الأخرى لغيرهم من المساعدين. عندما جاء المسيح إلى الأرض، كان واضحاً أنه جاء ليكون مخلصاً للعالم، وأنه اهتم بشفاء الجسد وإطعام الناس، وهو يفكر دائماً في النفس " لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. أو ماذا يعطى الإنسان فداء عن نفسه ( مت6 1 : 6 2 ) حسن أن تنشئ الكنيسة المستشفى والملجأ والمدرسة والنادي، ولكنها قبل هذه جميعها ينبغي أن تنشئ اجتماعات الشباب، ومدارس الأحد، وحلقات الصلاة، وخدمات العمل الفردي لربح النفوس. والنشرات، والنبذ والكتب التي تنادى بكلمة اللّه، بل إن الإنجيل الاجتماعي بكافة وسائله وأساليبه ينبغي أن ينتهى فيه الطريق إلى إنجيل الخلاص، فالخلاص أولا والخلاص أخيراً هو هدف الكنيسة ورسالتها بين الناس الذين جاء المسيح ليموت من أجلهم على هضبة الجلجثة. قضى استفانوس على الأغلب ثلاث سنوات في عمله كشماس، وما من شك في أن خدمته امتلأت بروح العطف والحنان من نحو الجميع، ولا سيما الأيتام والأرامل والمحتاجين والبؤساء. كان دونالد ماكلود الواعظ الاسكتلندي المشهور يسير ذات يوم في شوارع أدنبره، عندما اقترب منه صبى وطلب أن يمسح له حذاءه، وكان اليوم شديد البرد، والولد يرتعش، وابتسم ماكلود في وجه الغلام وسمح له، وقال ماكلود للغلام وهو يقوم بعمله : يا بنى هل أنت بردان مقرور. فتردد الصبى قليلا وهو يقول : لقد كنت كذلك يا سيدى إلى أن ابتسمت في وجهي. من المؤكد أن استفانوس ابتسم في وجه الكثيرين، ولم يتركهم في بؤسهم أو آلامهم بل تحولوا من البؤس والألم والحزن إلى الفرح والبهجة والرضا والسكينة! استفانوس المدافع عن الحق لم يقف استفانوس عند حدود كونه شماساً بالكنيسة، والرجال العظام لا تحدهم الأعمال التي يكلفون بها. لقد برز استفانوس ووقف في الطليعة بين أبطال المسيحية الذين خلد التاريخ كفاحهم وبطولتهم في الدفاع عن الحق، لقد برز كواحد من أبرع المدافعين عن المسيح والكنيسة، وأغلب الظن أنه كان ينتقل بين المجامع اليهودية يعظ ويتحدث ويشهد لسيده شهادة قوية أمينة، وكان في أورشليم في ذلك الوقت ما يزيد على أربعمائة وثمانين مجمعاً، ونحن لا ندرى هل كان مجمع الليبرتينيين والقيروانيين والاسكندريين والذين من كيليكيا وأسيا الذين حاوروا استفانوس هو مجمع واحد أو أكثر من مجمع، إنما نعلم أن جميعهم من اليهود الغرباء فالليبرتينيون هم أبناء اليهود الذين سباهم بومبي عام 63 ق. م وأسكنهم في روما ثم منحوا الحرية بعد ذلك, فجاء فريق منهم إلى أورشليم مرة أخرى. والقيروانيون والاسكندريون من يهود القيروان والإسكندرية. ويهود كيليكيا وأسيا، من الذين قطنوا أسيا الصغرى وكان منهم شاول الذى أصبح فيما بعد الرسول بولس. هؤلاء تجمعوا على استفانوس وحاوروه محاورات انتهت بتفوقه عليهم، وبحقدهم عليه، وتدبير المؤامرة التي انتهت باستشهاده . على أيّة حال إن استفانوس يقف على رأس ذلك الصف الطويل الذى أطلق عليه اسم المدافعين المناضلين، أمثال أكليمندس وأغناطيوس وبوليكاربوس ومارتن لوثر وماندل وغيرهم من قافلة الفكر المسيحي. فإذا ذكرنا لهؤلاء جميعاً، عظمة الدفاع عن الحق المسيحي، فلا يجوز أن ننسى أن استفانوس كان أول المحاورين والمدافعين عن الحق في فجر المسيحية وهى تبزغ بضوئها العظيم منذ ذلك التاريخ !! ... استفانوس الشهيد قُدّم استفانوس للمحاكمة أمام السنهدريم وأتُهم بالتجديف على اللّه وموسى والناموس والموضع المقدس كما زعم مضطهدوه. ربما أخذوا من كلامه ما أضافوا إليه أو أنقصوا منه ماجعله يبدو في شكل تجديف. ويُعد دفاع استفانوس من أروع ما سجل التاريخ البشري، إذ حمل ميزتين عظيمتين، ونعنى بهما جمال الاستهلال، وعمق الحق. ومع أنه استعرض التاريخ اليهودي المحبوب على أسماع قضاته، لكنه قادهم وهم لا يدرون إلى الحقيقة القاسية المرتبطة بتاريخهم، وهى أنهم امتداد مستمر لأبائهم العصاة المتمردين على اللّه. ونحن نلاحظ هنا أنه لم يستعطف قضائه أو يتملقهم على حساب الحق!! ولا أستطيع أن أقف من استفانوس متعجباً، وهو لا يفزع أو يخاف، دون أن أذكر - على التو - ما حدث في مجمع ورمس حيث وقف لوثر وقفته التاريخية المشهورة في ذلك اليوم!. لقد تعرض لوثر للضعف وطلب مهلة للإجابة على الأسئلة الموجهة إليه، فأعطيت له مهلة يوم واحد، وقد قضى الرجل الليلة التي سيقف بعدها في الغد للإجابة العتيدة، في صراع مع اللّه، وهنا استقرت نفسه وهدأت، وقرر أن يعطى الجواب الأمين، مهما كانت النتائج التي ستتمخض عنه. كان قربه من اللّه هو الذى ألهمه الشجاعة التي لا يملكها إنسان مهما كان خارق الجسارة أو البطولة دون مساعدة اللّه. وقد شاء اللّه أن يقترب من استفانوس في أحرج ساعة له على الأرض، فانفرجت السماء عن العرش العظيم والمسيح القائم عن اليمين، وهنا ارتفع الرجل فوق البشر والظروف، وتملكته القوة الخارقة التي تسيطر عادة على الأبطال والشهداء في أعظم المواقف التي يتعرض لها الإنسان بين الناس، وهنا نرى بطولة الشاهد، وبسالة الشهيد. هنا نرى الوجه وقد أضاء بلمعان سماوي، فلم يعد وجه إنسان، بل أضحى وجه ملاك. وفى الحقيقة إن استفانوس كان قريباً جداً من السيد، ويكفى أنه والحجارة تنهال عليه، فعل مثل سيده تماماً وهو على الصليب، فلن يطلب الغفران للمسيئين إليه، كما غفر المسيح فحسب، بل صلى أيضاً مثل سيده وهو يستودع روحه : " أيها الرب يسوع أقبل روحي !! ( أع 7 : 59 ) وحيث أنه مات رجماً بالحجارة فمن المعتقد أن هذا حدث على الأغلب، في آخر عام 36 أو أوائل عام 37 م، في الوقت الذى دعت فيه روما واليها المعروف بيلاطس البنطى لتحاسبه على جرائمه المتعددة، ولم تكن قد أرسلت خلفاً له، فأتاح هذا لليهود فرصة الحكم عليه بالإعدام وتنفيذه بعيداً عن تدخل الرومان. ومن المعتقد أن الرجم حدث شرقي الهيكل على حافة وادى قدرون بالقرب من باب دمشق الذى كان يدعى فيما مضى باب استفانوس. ومن الواضح أن موت استفانوس لم يكن عميق الأثر في حياة ذلك الشاب القديم الذى كان حارساً لثياب قاتليه فحسب، بل تحول في مجرى التاريخ ليكون عظة بالغة، من غير حدود في حياة الملايين من البشر في الشرق أو الغرب على حد سواء. ولعلنا نختم هنا بما قاله سِر توماس مور للقضاة الذين حكموا عليه بالموت على أثر نطقهم بالحكم: أيها السادة ولو أنكم حكمتم علىَّ ظلماً لكنى اود أن أقول: إن بولس كان حارساً لثياب الذين قتلوا استفانوس، والآن هما صديقان معاً في السماء. وأنا أصلى أن يكون الأمر أيضاً معنا كذلك لنلتقي فيما بعد في السماء. وهكذا كان استفانوس رائعا في حياته القصيرة على الأرض، وأروع في الشهادة الأمينة التي ختمها بدمه واستحق إكليل المجد الذى لا يبلى في السماء. |
||||
21 - 08 - 2017, 12:20 PM | رقم المشاركة : ( 18856 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جِئْتُ أُلْقِي عَلَى الأَرْضِ نَاراً ما المقصود بالآية ? ليس المقصود هنا النار التي تحرق الاخضر واليابس، وإنما نار الحب التي تنقي وتطهر الانسان، مثل النار التي تطهر الذهب ليخرج من الفرن نقياً صافياً حُراً، النار التي تجعل الأواني الذهبية التي في بيت الرب في حالٍ أفضل، تحرق العشب والقش الذي يضرّ الزرع الطيّب (1 كو 3: 12) وتحرق كل الاهراءات التي تكدست فيها الاهتمامات الزمنيَّة الرغبات الهشّة والفانية. هذه النار الإلهيَّة هي نار الحب التي أشعلت قلوب الأنبياء والقديسين كما قال إرميا: “كان في قلبي كنار محرقة محصورة في عظامي فمللت من الإمساك ولم أستطع” (إر 20: 9). هي النار التي اشتعلت على جميع تلال العالم لتشهد لمن هو الطريق والحق والحياة فأضاءت ظلمة البشرية وحوَّلت الصخر الى غدران والصوّان الى عيون مياه… أما عن الانقسام داخل البيت والعائلة الواحدة، فالرب لا يأمر بتفكيك العلاقات الانسانية الجميلة بين أبنائه الذين أحبّهم للغاية وبذل نفسه من أجلهم بل يهمه تحديد الاولويات والغايات والاهداف… فهو الاول والأخير، الألف والياء، البداية والنهاية… وهو لا يحرّض على إشعال الحروب… كيف يكون هذا وهو نفسه سلامنا الذي صَلَّى ليلة إقباله على الموت لنكون واحداً كما هو والاب واحد… والذي جعل الاثنين واحدًا؟ (أف 2: 14)، والقائل: “سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم” (يو 14: 27)؟ لأننا في المرتبة الاولى بالنسبة له يريد الرب أن يكون في المرتبة الأولى بالنسبة لنا ومن ثم تأتي محبَّة الوالدين والآخرين… فاذا كان للوالدين حقوق علينا وهو كذلك، ينبغي أن نشكر من وهبنا الوالدين… أضف إلى هذا قوله في إنجيل آخر: “من أحب أبًا أو أمًا أكثر مني فلا يستحقني”(مت 10: 37). الله لا يمنعك عن محبَّة والديك، إنما عن تفضيلهما عليه، فالعلاقة الطبيعيَّة هي من بركات الرب، فلا يليق أن يحب الإنسان العطيَّة أكثر من واهب العطيَّة وحافظها”(القديس أمبروسيوس) |
||||
21 - 08 - 2017, 12:26 PM | رقم المشاركة : ( 18857 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا تريد مريم منّا؟ مرّ «صوم العدرا»، العزيز على قلوب الأقباط، سريعًا، ولن تبقى منه إلا ذكرياتعابرة، وفى ختام الصوم سأل أحد رهبان «برية شيهيت» نفسه سؤالًا مهمًا: والآن ماذا تريد العذراء مريم أم يسوع منّا؟ قبل أن يقدم الإجابة فى النص التالى: إن كنتم فى منازلكم مع أسرتكم إن كنتم متوجّهين إلى عملكم إن كنتم مسافرين إلى بلد ما إن كنتم عائدين من عملكم إن كنتم فى وسط امتحان أو فى وسط زحمة سير إن كنتم تعيشون حياة مزرية أو سعيدة إن كنتم تنتظرون خبرًا سعيدًا إن كنتم مرضى فى فراشكم أو فى المستشفى… مهما كنتم تفعلون أغمضوا أعينكم للحظة تأملوا فى غاية هذه الحياة هل تعتقدون أنّ المرض هو النهاية؟ أنّ الموت هو الفراق؟ أنّ الوجع لن ينتهى؟ فكّروا جيدًا فى كل دقيقة تمضونها إن أصابكم الملل من الحياة وأنتم تقدمون على الانتحار أو على الإدمان تمهّلوا إنّ الحياة رائعة، وهى فى غاية الجمال على الرغم من أحزانها تأكدوا أنّ يسوع يحبّكم «لا تخافوا» قال يسوع وإن كنتم بحاجة إلى شىء فهو كفيل بمساعدتكم، فهو قال «اِسْأَلُوا تُعْطَوْا، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ» (مت ٧: ٧). ولكى تحصلوا على السعادة الحقيقية، وكى لا يصيبكم اليأس من فقدان أى شىء، كما فُقد النبيذ فى عرس قانا، «افعلوا كل ما يأمركم به» (يوحنا ٢:٥). |
||||
21 - 08 - 2017, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 18858 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد على شبهة:اكثر نص جنسي في الكتاب المُقدس النشيد 5:4
بالطبع في اساتذه رائعين جدا وضحوا اشياء كثيره جداً في هذا الأصحاج تحديداً بل وأن الأباء شرحوا بشكل اكثر من رائع .ولكني سأشرح هذا النص حسب ضعفي . للهجوم الوقح من احدهم علي صفحته ولكني سأتكلم فقط في الشق الخاص بالكتاب المٌقدس يظن المُهاجم ان النص هو نهايه قصه ونهايتها هو اكتمال العلاقه الجنسيه ! ولكن هذا مُجملاً يُعبر علي عدم قراءه للنشيد اصلاً ! بل ان النص لا يتكلم مُطلقا ان شخص قد اكمل او يبدأ في اكمال علاقه جنسيه كامله مع امرأه وهذا لأسباب . ودعونا نترك اي تأثر غير مسيحي للنظر الي النص لأن النتيجه تكون معروفه حتماً . اولاً سياق النص يوضح شيء هام جداً ان شخص ( خارج الغرفه ) من اساسه Son 5:2 أَنَا نَائِمَةٌ وَقَلْبِي مُسْتَيْقِظٌ. صَوْتُ حَبِيبِي قَارِعاً: «اِفْتَحِي لِي يَا أُخْتِي يَا حَبِيبَتِي يَا حَمَامَتِي يَا كَامِلَتِي لأَنَّ رَأْسِي امْتَلَأَ مِنَ الطَّلِّ وَقُصَصِي مِنْ نَدَى اللَّيْلِ». Son 5:3 قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي فَكَيْفَ أَلْبِسُهُ؟ قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟ Son 5:4 حَبِيبِي مَدَّ يَدَهُ مِنَ الْكُوَّةِ فَأَنَّتْ عَلَيْهِ أَحْشَائِي. Son 5:5 قُمْتُ لأَفْتَحَ لِحَبِيبِي وَيَدَايَ تَقْطُرَانِ مُرّاً وَأَصَابِعِي مُرٌّ قَاطِرٌ عَلَى مَقْبَضِ الْقُفْلِ. صوت حبيبي قارعاً يعني خارج الغرفه ويقرع علي الباب ويقول افتحي والعدد 4 حبيبي مد يده من الكوه عدد 5 فقمت لافتح لحبيبي فألي المُهرج . كيف يكون المقصود هو لحظه وقوع جماع والشخص خارج الغرفه من اساسه !! . سيكون هذا هو اعجاز هذا القرن يا أحبه نُكمل رولاند ميرفي . حينما تكلم عن هذا النص قال. ليس هناك ما يكفي من اسباب لنري هنا أشاره الي نشاط جنسي [1] وكما قال ايضاً مايكل جولدر [2] . ان الثقب هو ثقب في الباب الذي يمر منه الــ latch وكما نقرأ ايضاً في Pulpit Commentary عن هذا هو جزء من الباب مثقوب من الجزء العلوى من القفل او من ترباس الباب מִן־הַחוֹר والفتح بيتم من خلال الضغط علي القفل او الترباس من الداخل . فكان يوجد بعض العقبات في فتحه ولم يكف عن ذلك حى يتمكن بسهوله علي القبول [3] وديان بيرجانت قد ذكر . يبدو ان الصبي كان يصل من خلال ثقب المفتاح لفتح الباب . مفاتيح قديمه واجهزه القفل كانت ضخمه وغالباً ما تكون مصنوعه من خشب [4] الثقب هو فتحه مصنوعه في الباب فوق القفل لأدخال اليد مع المفتاح . ويمكن ايضاً ان ينظر الطارق من خلاله [5] فالنص لا يذكر وقوع حادثه بعينها حقاً . ومن الغير معقول ان شخص سيُجامع امرأه وهو خارج الغرفه من الأساس ! المراجع : - [1] Murphy, R. E., & McBride, S.D. (1990). Song of Songs: Comment on the book of Kantiklat or songs song. Hermania - Critical and Historical Commentary on the Bible (170). Minneapolis: Fort Press. [2] Goulder, M. D. (1986). The Song of Fourteen Songs (41). Sheffield: JSOT Press. [3] The Pulpit Commentary: Song of Solomon. 2004 (H. D. M. Spence-Jones, Ed.) (121). Bellingham, WA:. [4] Bergant, D., & Karris, R. J. (1989). The Collegeville Bible commentary : Based on the New American Bible with revised New Testament. Previously published in 36 separate booklets. (793). Collegeville, Minn.: Liturgical Press. [5] KJV Bible commentary. 1997, c1994 (1291). Nashville: Thomas Nelson |
||||
21 - 08 - 2017, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 18859 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحية القديمة الحية القديمة التي خدعت حواء بمكرها، هي هي التي تخدع النفوس وتقودهم بعيداً عن الطبيب الحقيقي شافي النفس من علل أوجاع الموت الذي ضرب بجذوره في أعماق الإنسان، إذ سقط من مجده الأول وهبط لمستوى الشهوات الحيوانية فتاهت نفسه وضاع معها حل مشكلته الحقيقية. + فانتبهوا وانظروا للمسيح الرب لأنه حي يُعطي شفاء وراحة للنفس المتعبة. |
||||
22 - 08 - 2017, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 18860 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن المسيح الرب أخذ جسد (إنساني حقيقي - وليس خيالي أو من السماء إذ تجسد وتأنس) قابل للموت، ولم يأخذ جسد الخطية، ولم ولن يوجد فيه أي ميل باطل نحو أي شهوة أو ما هو مضاد للوصية، لذلك من الخطأ القول بأن جسد المسيح الرب قابل للخطية، فحينما صار كلمة الله انساناً فان جسده كان مقدساً ونقياً نقاوة تامة، فهو أتخذ جسداً (طبيعاً مثلنا في كل شيء "فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم، اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس" عبرانيين 2: 14)، ومن نفس ذات طبيعتنا الإنسانية عينها، أي مساوياً لنا من نفس ذات جوهر طبيعتنا البشرية) ليس بنفس المستوى الذي يخصنا من جهة الميل نحو الأهواء المتسلطة علينا، فقد كان حراً من ذلك الميل الذي يقودنا إلي ما هو مضاد لمشيئة الله والناموس، لذلك قال الرسول بوضوح: لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاًعَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ، فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي "شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ" وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ (رومية 8: 3) |
||||