![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 18811 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
الانبا ارميا يكتب ... وَحش الصغير ![]() تحدثنا في المقالة السابقة عن "العَلاقات الإنسانية" التي تجمع البشر في أسرة واحدة متناغمة؛ هٰذه الروابط الإنسانية اليومية البسيطة التي نحياها مع كل شخص نلتقيه في رحلة الحياة، معبِّرة عن عمق الإنسانية في داخل كل منا. والعَلاقات الإنسانية تحمل في طِياتها معاني الاحترام والود، كما هي تحيا بالمبادئ التي تؤكد المساواة بين البشر، وأن الآخَر إنسان يحتاج إلى العناية والاهتمام والتفهم والاحتواء. أيضًا من مبادئ الإنسانية أن يعامل الشخص الآخرين كما يرجو منهم أن يعاملوه؛ مؤْمنـًا بقاعدة التعاملات الذهبية: [أنا أقدم لك ما أتمنى أن تقدمه لي]؛ وهي قاعدة أصلها ما قدمها السيد المسيح في تعاليمه: "كما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضًا بهم هٰكذا.". تُرى: كيف تكون ملامح الحياة متى عامل كل إنسان أخاه بما يود هو أن يعامله؟! أعتقد أنه حينئذ يسقط عن وجه العالم قناعه الحجريّ القبيح لتتكشف عليه نبضات الحياة التي تُلقي بشعاع سعادتها بين البشر؛ وبذٰلك يُصبح الجميع مدركين أن كل إنسان بينهم يستحق الخير كأخيه على السواء، وتختفي: الخيانة، وعدم الإخلاص، والقسوة، والظلم ـ فما لا شك فيه أن لا أحد يريد أن يُعامَل بمثل تلك الصفات المؤلمة الساحقة لجميع القيم الإنسانية؛ وينتشر السلام وتتفتح براعم الأمل أمام البشر: أعتقد أننا حينئذ سوف نرى عالمًا جديدًا. ومن المبادئ الإنسانية أيضًا أن تكون متفهمًا لوِجهة نظر الآخر أو مقدِّرًا رؤيته إزاء الأمور، التي من الممكن أن تختلف عن رؤيتك أو تناقضها؛ وهنا أتذكر إحدى القصص التي قرأتُها ذات يوم في رسالة وصلتني ـ ومع أنها قصة للأطفال فإنها تحمل رؤية يفتقدها كثير من الكبار! تبدأ القصة على لسان بطلتها " ذات القبعة الحمراء " : ذات يوم ، بينما أنا أتجول في الغابة ، إذ أرى حيوانًا صغيرًا، أسمَيته "الوحش الصغير"! كان يواجه خطرًا عظيمًا، وهو معلق بشجرة؛ فسارعتُ بإنقاذه . رق قلبي لحال ذٰلك الوحش الصغير، فاصطحبتُه إلى منزلي، حيث حمَّمتُه، وأطعمتُه، ثم هيأتُ له ملابس مخصوصة ليشعر بالدفء. ومع كل صباح جديد، كنتُ أصطحب وحشي الصغير ليمارس رياضة المشي فيكون أكثر صحة! ثم أخذتُه إلى مدرستي، وجعلتُ زملائي يلعبون معه لئلا يشعر بالملل!! ثم أعددتُ له منزلاً صغيرًا في غرفتي كي ما يجد بعض الراحة!! وذات ليلة، اشتد البرد والصقيع، فخشِيتُ أن يُصاب وحشي الصغير بالبرد فوضعتُ قبعتي فوق رأسه لتدفئه؛ وما هي إلا دقائق إلا ونظرت وجهه وقد احمر، وجسده قد ارتفعت حرارته، فأسرعت نحو النافذة لأفتحها. فإذا وحشي يخلع القبعة ويهرَب من النافذة!! فتساءلت في نفسي، وقد ملأ الحزن قلبي: أَوّاه! لماذا هرب وحشي الصغير بعد أن أنقذتُ حياته، ومنحته رعاية فائقة ؟! ظلت الفتاة تصارعها إجابات متفرقة. إلى أن جاءت ليلة، لتجد وحشها قد عاد إلى منزله المعد بغرفتها، وأسرع بإدخال رأسه في قبعته ، ونام ! عند تلك اللحظة ابتسمت الفتاة، هامسة: أدرك وحشي في النهاية ما فعلتُه من أجله!! وللحديث بقية . |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 18812 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
من هو القديس الذي يحمل رأسه بين يديه؟ ![]() كيف تتعرفون إلى قديسٍ ترونه في زاوية شارع أو متحف أو كنيسة، بشكل تمثالٍ أو رسمٍ؟ أليتيا تعطيكم الأدوات الأساسية للتعرف إلى رموز كل شخصية. تعرّفكم اليوم أليتيا إلى القديس دونيس. الصورة: كثيراً ما يُصوَّر القديس دونيس حاملاً رأسه بين يديه. أحياناً، يُصوَّر رأسه مقطوعاً بمستوى العنق أو أعلى جمجمته مقطوعاً فقط. بعض الرسوم تقدّمه حاملاً رأسه على كتفيه أو بين يديه. الحياة والأسطورة: عاش القديس دونيس، أول أسقف على باريس، في القرن الثالث. وتكوّنت أسطورة عن هذه الشخصية التي لا نعرف حياتها. ففي القرن التاسع، كان رهبان القديس دونيس يستمتعون بتشبيهه بديونيسيوس الأريوباغي المذكور في أعمال الرسل الذي هداه القديس بولس وأصبح أول أسقف على أثينا. كان يعتمدون هذه الطريقة للقول بأن شفيعهم القديس عاش في زمن المسيح. اهتدى دونيس على يد القديس بولس وأصبح رئيس الجماعة المسيحية في مصر قبل الرحيل إلى بلاد الغال. فأصبح أول أسقف على باريس. أوقف بأمر من الامبراطور، وقاسى شتى أشكال التعذيب من دون أن ينكر إيمانه. في الختام، قُطع رأسه مع رفيقيه إلوتير وروستيك. وبعد أن قطع الجلاد رأسه، حصلت معجزة: انحنى القديس دونيس الذي كان لا يزال حياً والتقط رأسه متوجهاً نحو مكان قبره. اليوم، يُطلق على البلدة التي دُفن فيها اسم “سان دوني”. وقد بُنيت كابيلا فوق ضريحه. سنة 639، أمر داغوبرت بنقل رفاته إلى الدير الذي أسسه وأصبح دير القديس دونيس، ضريح ملوك فرنسا. شفيع: القديس دونيس هو شفيع جميع القديسين. يتم التضرع إليه طلباً للشفاء من أوجاع الرأس. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 18813 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
قراءه نقديه لــ افسس 3:14 . " ربنا يسوع المسيح "
Eph 3:14 بِسَبَبِ هَذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، سندرس هذه العباره نقدياً شواهد قراءه الحذف [1] :- البرديه 46 ![]() ونصها 14τουτου χαριν καμ πτω τα γονατα μου προς τον π̅ρ̅α̅ Comfort, P. W., & Barrett, D. P. (2001). The text of the earliest New Testament Greek manuscripts (A corrected, enlarged ed. of The complete text of the earliest New Testament manuscripts) (307). Wheaton, Ill.: Tyndale House. السينائيه ![]() الفاتيكانيه ![]() السكندريه ![]() والأفرايميه والمخطوطات P 0150 6 33 81 256 263 365 1175 1573 1739 1962 2127 c424 (بيد المُصحح الثالث) ومخطوطه من القراءات الكنسيه تعود لنص القرن الثاني عشر l 596 الترجمات : مخطوطه واحده فقط من الفولجاتا , السريانيه الفلطينيه , القبطيه الصعيديه , القبطيه البحيريه , الترجمه الأثيوبيه , الترجمه الجورجيه يعرفها : ميثوديوس , اوريجانوس , باسيليوس , اثناسيوس , كيرلس الأورشليمي , كيرلس الأسكندري , يوحنا الدمشقي , جيروم , اغسطينوس اقتبس هذه القراءه مرتين , فيغليوس شواهد قراءه الأثبات [2]: السينائيه المُصحح الثانى والمخطوطات : D F G Ψ 075 104 424* 436 459 1241 1852 1881 1912 2200 2464 مخطوطات كتب القراءات الكنسيه , مخطوطات النص البيزنطي Byz , K L الترجمات : الترجمه اللاتينيه في المخطوطات itar, b, d, f, g, o والفولجاتا , السريانيه البشيتا والهراقليه , السلافيه , الأرمينيه يعرفها : فالنتينيان بحسب هيبوليتوس , اوريجانوس حسب النص اللاتيني , اغريغوريوس النزينزي , يوحنا ذهبي الفم , ثيؤدور وثيؤدوؤيت , فيكتورينوس , امبروسياستر , بلاجيوس , اغسطينوس يقتبس هذه القراءه 6 مرات , وايضاً Marcus-Eremita مختصر الأشكاليه : لا يوجد اصلاً اشكاليه كما ادعي شخص يتكلم في ما لا يعرفه , ليس هذا بهدف تأليه المسيح مُطلقاً كما ادعيت ولا علاقه بوجود عباره " ربنا يسوع المسيح " او عدم وجودها في هذا النص تحديداً لتأليه المسيح , بولس هنا يقول انه يُحنى ركبته للأب فعباره " ربنا يسوع المسيح " في وجودها لاتجعل بولس يقول انه يحنى ركبته ليسوع ( في هذا النص تحديداً ) , ( بغض النظر عن الفكر الثقيم ان هذه العباده ليسوع وهذه العباده للأب لأن اى عباده موجهه للأبن هي موجهه للأب والروح القدس ) او عدم وجودها يُفقد هذا الأمر لأنه لم يكن من الأساس . من الواضح . ان النص المُستلم يُضيف " ربنا يسوع المسيح " التى ليست موجوده في افضل واقدم المخطوطات [3] فأن مجموعه متنوعه من المخطوطات النص البيزنطي والغربي قد اضافوا عباره " ربنا يسوع المسيح " وليس من المحتمل ان تكون هذه لكلمات قد حُذفت اذا كانت اصيله , وربما تمت اضافتها من قبل احد النساخ الذي اقتبسها من افسس 1:3 [4] ويقول جراهام , ان بعض المخطوطات تضيف " ربنا يسوع المسيح , بعد " الأب " , نسخه ups قد حذفتها بتقييم b مشيرا الي ان الحذف قد يكون مؤكداً , يتم قبول الأضافه فقط من البرت بارنز , وكيلفن , هودج تشارلز , ونسخه الملك جيمس [5] ويقول سالموند . ان النص المُستلم والسينائيه تصحيح والمخطوطات D F K L واللاتينى والسريانى والقوطي وما الي ذلك يضيفون " ربنا يسوع المسيح " هذه هي الالضافه التى قد تجد وبسهوله جداً مكان في النص , والتسميه كونها مألوفه , توجد بالفعل في هذه الرساله لبولس الرسول 1:3 ومع ذلك قأن السينائيه بيد الناسخ الأصلي والفاتيكانيه والافرايميه والقبطى والأثيوبي وما الي ذلك , وحذفها من افضل النقاد [6] ويقول لينكولن . بعض المخطوطات تحتوى علي " ربنا يسوع المسيح " بعد " الأب " وهى السينائيه بيد المُصحح D G K Ψ 88 واللاتينيه القديمه d,g والسريانيه البشيتا والهيراقليه , ولكن هذا في جميع الأحتمالات اضافه للتوافق مع افسس 1:3 والصيغ الليتورجيه , لن يكون هناك اى سبب لحذف هذه الكلمات ,كل ذلك الأكثر احتمالاً فأن النص القصير وجد في هذه المخطوطات البرديه 46 والسينائيه بيد الناسخ الأصلي والفاتيكانيه والسكندريه والأفرايميه وايضا المخطوطات P 33 81 1739 والسيريانيه الفلسطينيه والقبطيه الصعيديه والبحيريه [7] ويقول ايضاً متزجر انها اضيفت للتوافق مع افسس 1:3 [8] ويقول فيليب كامفورت . ان الدعم المخطوطى للقرءه الأقصر يتجاو بكثير تلك القراءه الأطول , فكان من الُعتاد علي النساخ تمديد الألقاب الألهيه وخاصه في تحديد الأب انه اب " للرب يسوع المسيح " , ( انظر هذا التعبير افسس 1:3 ) [9] مُلخص : قراءه " ربنا يسوع المسيح" بالتأكيد غير اصيله في هذا النص ولم يكن هدف النساخ ان يضعوا عقيده جديده للعهد الجديد بل انهم قد اطعموا العهد الجديد من العهد الجديد او اطعموا رساله افسس من رساله افسس ذاتها , فكون ان يسوع المسيح هو ابن الأب هو امر ثابت في نفس الرساله , بل وهي موجوده مُجملاً في العهد الجديد كله , وربما كان بولس فعل ما فعله يسوع في بستان جثسيمانى, ولكن سؤال منطقي بما انك قد ادعيت ان هذا لهدف تأليه يسوع " عمداً " فأخبرني هل عباره " ربنا يسوع المسيح " دليلاً لك بألوهيه يسوع ! حقاً عجباً [LEFT] References [1] Aland, K., Black, M., Martini, C. M., Metzger, B. M., Wikgren, A., Aland, B., & Karavidopoulos, J. (2000; 2009). The Greek New Testament, Fourth Revised Edition (with apparatus); The Greek New Testament, 4th Revised Edition (with apparatus). Deutsche Bibelgesellschaft; Stuttgart. [2]Ibid [3] Bratcher, R. G., & Nida, E. A. (1993). A handbook on Paul's letter to the Ephesians , p.83 , The Father: the Textus Receptus adds “of our Lord Jesus Christ” (see KJV), which is not in the best and oldest manuscripts [4] Omanson, R. L., & Metzger, B. M. (2006). A Textual Guide to the Greek New Testament , p 390 , A variety of manuscripts of the Western and Byzantine text-types add the words τοῦ κυρίου ἡμῶν Ἰησοῦ Χριστοῦ (of our Lord Jesus Christ). It is not likely that these words would have been omitted if they were original. They were probably added by a copyist who recalled the words of 1:3. [5] Graham, G. (2008). An Exegetical Summary of Ephesians (2nd ed.) (237). Dallas, TX: SIL International , 3:14 (For) this reasona I-bowb my knees toc the Father, TEXT—Some manuscripts add the words τοῦ κυρίου ἡμῶν Ἱησοῦ Χριστοῦ ‘of our Lord Jesus Christ’ after πατέρα ‘Father’. GNT omits these words with a B rating, indicating that the omission is almost certain. The addition is accepted by only Ba, Cal, Ho, and KJV .. [6] Salmond, S. The Epistle of Paul to the Ephesians. In The Expositor's Greek Testament, Volume III: Commentary (311). New York: George H. Doran Company , . The TR, following א3DFKL, Lat., Syr., Goth., etc., adds τοῦ κυρίου ἡμῶν Ἰησοῦ Χριστοῦ. This is an addition which might very readily find a place in the text, the designation being a familiar one, occurring already indeed in this Epistle (1:3). It does not appear, however, in Bא*C, 17, Copt., Eth., etc., and it is omitted by the best critics (LTTrWHRV). . [7] Lincoln, A. T. (2002). Vol. 42: Word Biblical Commentary : Ephesians. Word Biblical Commentary (196). Dallas: Word, Incorporated , Some manuscripts have the words τοῦ κυρίου ἡμῶν Ἰησοῦ Χριστοῦ, “of our Lord Jesus Christ,” after πατέρα, “Father.” They include אc D G K Ψ 88 itd,g vg syrp,h. But this is in all likelihood an addition in line with 1:3 and similar liturgical formulations. Since there would be no reason for omitting the words, it is all the more probable that the shorter text found in such weighty manuscripts as p46 א* A B C P 33 81 1739 syrpal copsa,boh is the earlier.. [8] Metzger, B. M., & United Bible Societies. (1994). A textual commentary on the Greek New Testament, second edition a companion volume to the United Bible Societies' Greek New Testament (4th rev. ed.) (535). London; New York: United Bible Societies , After πατέρα, read by P46 א* A B C P 33 81 1739 syrpal copsa, bo eth al, a variety of Western and Byzantine witnesses add the words τοῦ κυρίου ἡμῶν Ἰησοῦ Χριστοῦ (אc D G K Ψ 88 614 Byz Lect itd, g, ar vg syrp, h goth arm al). The gloss, suggested by 1.3 and similar passages, became part of the Textus Receptus.. [9] Philib W.Comfort , New Testament Text And Translation Ccommentary ,p.587 , The ********ary support for the shorter reading far exceeds that for the longer reading. It was typical for scribes to expand divine titles, especially in identifying the Father as being the Father "of the Lord Christ Jesus" (or some such expression—see 1:3) [/LEFT] |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 18814 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
حكيم القلب يقبل الوصايا، وغبي الشفتين يصرع. أمثال 8:10 ![]() عندما تسمع وصية في الكتاب المقدس, هل تجفل عنها ؟ هل تبررها ؟ ماذا عن إلقاء اللوم على شخص آخر؟ أم هل تطيع الوصية لكي تكرم الأب السماوي؟ القلب الحكيم يقبل وصية الله كبركة و حماية. الأحمق يجد طريقة لكي يهرب من التطبيق العملي للوصية. لنسأل أنفسنا بصدق, أي من الأثنين أكون؟ |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 18815 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه. يوحنا 13:15 ![]() الكلمات توضح و تتواصل. نستطيع أن نخبر شخص أننا نحبه و نشرح له مدى أهميته بالنسبة لنا. الأفعال تؤكد و تثبت. عندما نضحي بما نفضله من أجل أحد فإننا بذلك نظهر حبنا و احترامنا. عندما نضحي بأنفسنا و برغباتنا و بما نفضله من أجل صديق فإننا بذلك نعطيه أعظم هدية و نثبت له حبنا بدون أي شك. أيها الآب أشكرك من أجل حبك لي حتى أنك ارسلت يسوع لفدائي من خطاياي . أشكرك يا يسوع من أجل محبتك الباذلة التي لم تنقذني فقط , بل و أيضا أرتني إلى أي مدى تحبني . باسم يسوع أشكرك. أمين. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 18816 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله. رومية 14:8 ![]() الروح القدس هو ختم الله لنا. الروح القدس يحيا بداخلنا و وجوده بداخلنا يعني أننا هيكل الله. الروح القدس يعمل من أجل أن نكون شبه المسيح أكثر. الروح القدس يساعدنا لكي ننتج فضائل المسيح: محبة, فرح, سلام, طول أناة, لطف, صلاح, وداعة, تعفف و أمانة. الروح القدس يشفع لنا حينما نصلي و يتواصل مع أنين قلوبنا عندما لا يكون لدينا كلمات. و هو يملأنا بالقوة حينما نعبد. بالإضافة إلى ذلك فالروح القدس هو الذي يؤكد لنا أننا أولاد الله. نحن له. مستقبله و بركاته و نعمه كلها لنا. أيها الآب الحبيب أشكرك كثيرا لأنك تحيا بداخلي عن طريق روحك القدوس. أشكرك من أجل تأكيدك لحبك و وجودك و قوتك و إرشادك حينما أتخذ القرارات و أواجه التحديات في حياتى اليومية. أيها الآب الحبيب, بينما أخضع قلبي و إرادتي لروحك القدوس الذي يغيرنى بنعمته و قوته, من فضلك ساعدني لكي أنمو لأكون شبهك أكثر و أعكس أكثر نعمتك اليوم بينما أواجه الأشياء المطلوبة مني. باسم يسوع أصلي أمين. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 18817 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
أخطار محبة العالم
![]() أخطار محبة العالم عرف يوحنا الرسول بأنه : "التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ" ولذا فقد سرت المحبة في كيانه فكان الوحيد بين البشيرين الذي سجل آية الحب الأزلي : {لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.} (يوحنا16:3) بل كان هو الوحيد الذي كتب هذه الآية المشبعة بالمحبة : {بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ.} (يوحنا 13: 35) ومع هذا الشعور الغامر بالحب الذي يتدفق من قلب الرسول الملتهب، ينادينا اليوم قائلاً: " لاَ تُحِبُّوا ." هل يمكن أن رسول الحب يطالب بالكراهية؟ والذي أدرك أسرار محبة الله يضع بذور الابتعاد والنفور؟ أجل، إنه ينادينا اليوم "لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ،..." (1يوحنا 15:2-17) ولنلاحظ أن هذه الكلمات توجّه بصفة خاصة إلى الأحداث إذ هم أكثر الناس عرضة لمحبة العالم. ومع أن الرسول يخاطب هؤلاء الأحداث قائلاً: ".. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ." (1يوحنا 2: 14) لكنهم رغم قوتهم وثبات الكلمة فيهم ونصرتهم، يقول لهم الرسول الجليل: "لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ..." (1يوحنا 2: 15) وسأحدّثكم في هذه الرسالة عن ثلاث عبارات: * أولاً: مثلث الشر في العالم لنلاحظ أن الرسول لا يطلب من الشباب أن لا يحبوا عالم الطبيعة فالسماوات : "..تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ." (المزامير 19: 1) أو عالم البشر "أَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ.." إنما قصد الرسول ألا نحب عالم الشهوات الحسية الموجودة في العالم. فلنتأمل في مثلث الشر في العالم. شهوة الجسد وشهوة الجسد : "..طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ." (الأمثال 7: 26) في ثلاثة أصحاحات متوالية يحذّر سليمان الحكيم من المرأة الأجنبية المتملّقة بكلامها (أمثال 5-7) وذلك لأن شهوة الجسد أسقطت داود ولطّخت سيرته بالسواد. وكذلك هدمت شمشون الجبار وقلعت عينيه. وليست شهوة الجسد في خطية النجاسة وحدها، بل هي أيضًا في كل ما يصدر عن الجسد. "وَأَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ، الَّتِي هِيَ: زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هذِهِ الَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ لَكُمْ عَنْهَا كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ أَيْضًا: إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ." (غلاطية 19:5-21) فلنحذر كل شهوات الجسد وليقل كل مؤمن مع بولس الرسول: "..أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا." (1كورنثوس 9: 27) * شهوة العيون "سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَمَتَى كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، وَمَتَى كَانَتْ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ يَكُونُ مُظْلِمًا." (لوقا 11: 34) لقد تسببت العين في سقوط حواء إذ رأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وشهية للنظر وبهجة للعيون... وكانت العين هي سبب تدهور سليمان الملك وهو يسجل لنا اختباره في الأصحاح الثاني من سفر الجامعة فيقول: " وَمَهْمَا اشْتَهَتْهُ عَيْنَايَ لَمْ أُمْسِكْهُ عَنْهُمَا..." (الجامعة 2: 10) ولكنه يؤكد لنا أنه بعد ذلك كره الحياة! إن شهوة العيون تدفعنا للذهاب إلى السينما لكي نرى المناظر الجنسية التي تهدّ كياننا الروحي، ونشبع حواسنا بهذه الأفلام الملوّثة بأفكار الشر. احذر شهوة العيون! * تعظم المعيشة هذا هو الضلع الثالث في المثلث : "..وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ،.." (1يوحنا 2: 16) وتعظم المعيشة طابع العصر الحاضر. الناس متعظمون في أسلوب كلامهم، وطريقة السلام والمصافحة، وفي طريقة الجلوس. لاحظ الناس وأنت ترى فيهم الغرور والكبرياء، والتعظم... وفي أثاث بيوتنا نجد هذا الطابع الذي جعل الزواج مجرد سباق نحو شراء أجمل الأثاث وأغلاها وأرهق أعصاب الناس. لنذكر كلمة الرب: ".. وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ." (دانيال 4: 37) "فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ،" (1بطرس5: 6) * ثانياً: أخطار محبة العالم خطر عداوة العالم يكتب يعقوب في رسالته قائلاً: "أَيُّهَا الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ للهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا للهِ." (يعقوب 4:4) ويقول يوحنا الحبيب : "إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ..." (1يوحنا 2: 15) إن محب العالم عدو الله وقلبه خال من محبة الآب. فالخطر الأكبر من محبتنا للعالم أننا نقف موقف العداء لله. "وَيْلٌ لِمَنْ يُخَاصِمُ جَابِلَهُ. خَزَفٌ بَيْنَ أَخْزَافِ الأَرْضِ." (إشعياء 9:45) خطر ترك خدمة الله يذكر بولس ديماس في ثلاث مواضع في رسائله، يقول: [وَدِيمَاسُ، وَلُوقَا الْعَامِلُونَ مَعِي.] فيقدم ديماس على لوقا، ثم يقول في رسالة ثانية: [ يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ لُوقَا الطَّبِيبُ الْحَبِيبُ، وَدِيمَاسُ.] يؤخر ديماس على لوقا. ثم يكتب بدم قلبه لتيموثاوس قائلاً: [دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ] وكم من خدام أبطال هدّهم العالم، وجعلهم كالنجوم التائهة لا ثمر لهم ولا حياة فيهم... إن العالم يدفعنا أن نترك الخدمة لنتلذذ به. خطر الخسارة الأدبية والمادية في سفر التكوين نقرأ عن دينة ابنة يعقوب أنها خرجت لتنظر بنات الأرض، خرجت لتختلط بالعالم وتعود، ولكنها عادت بلا شرف ولا عفاف، خسرت خسارة أدبية لا تعوّض. وفي ذات السفر نقرأ عن لوط الذي ذهب إلى سدوم، لأنه خدع بمنظرها الجذاب، وكانت النتيجة أن خسر الرجل ماله، وبناته، وحتى زوجته صارت عمود ملح : "وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ،.." (1يوحنا 2: 17) ، وعندما يأتي الرب ستحترق الأرض والمصنوعات التي فيها. * ثالثًا: وسائل الانتصار على محبة العالم -1- صليب المسيح هذا ما يقوله المختبر : "وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ." (غلاطية 6: 14) ففي الصليب يُصلب العالم لنا، ونُصلب نحن للعالم، فنقول مع الرسول القائل: " مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. " (غلاطية 2: 20) وعندما يحيا المسيح فينا يحيا حياة الانتصار والغلبة. "..ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ" (يوحنا 16: 33) -2- الامتلاء بسلام المسيح إننا نسعى إلى أفراح العالم لخلو قلوبنا من أفراح السماء. ولكن، لنسمع وعد السيد، له المجد: "سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ." (يوحنا 14: 27) أراد قبطان أن يقوم برحلة، قيل له أنه سيمر فيها على مكان خطر يسمع فيه موسيقى تجذبه إلى ذلك المكان فتتهشم سفينته، فاتفق مع فرقة ترنيم كبرى ملأت قلب السفينة بالبهجة والموسيقى فلم يسمع شيئًا من الخارج ونجا هو وركابه – ولما سئل: كيف نجوت؟ قال طغى صوت الموسيقى في الداخل على كل صوت خارجي. فهل لنا هذا السلام الغامر؟ -3- النظر للمجد الأسنى هذه هي الوسيلة التي استخدمها موسى فنقرأ عنه: "بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ،مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ،حَاسِبًا عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُجَازَاةِ. (العبرانيين 11: 24-26) لقد كان المجد الأسنى يلمع أمامه، ورأى بتلسكوب الإيمان ما لا يُرى، فأبى أن يخضع للعالم والخطية، ومضى ظافرًا منتصرًا. -4- انتظار مجيء الرب "لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ،مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،" (تيطس 2: 11-13) وانتظارنا لمجيء الرب يملأ قلوبنا بالشوق والحنين إليه، ويحفظنا من جاذبية العالم الحاضر الشرير فنقول مع يوحنا الرسول: "..آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ." (رؤيا 22: 20) وإلى أن يأتي الرب تستمر نعمة الله معنا حافظة إيانا، ومعلمة لنا. * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 18818 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
نُدوبْ
![]() نُدوبْ منذ عدة سنوات، وفي يوم حار من أيام الصيف، في جنوب فلوريدا، قرَّر صبي صغير أن يذهب إلى البحيرة التي خلف منزله ليتمتَّع بالسباحة فيها، وإذ أسرع إلى البحيرة، ترك خلفه، في عجَلته، حذاءه وجرابه وقميصه، في اشتياقٍ شديد إلى السباحة في مائها اللطيف. قفز الصبي في الماء سابحًا نحو وسط البحيرة غير مدركٍ أنه في ذات الوقت كان هناك تمساح يسبح نحو الشاطئ. * كانت أمه في ذلك الوقت في البيت تنظر من النافذة ورأت الاثنين يقتربان رويدًا رويدًا نحو بعضهما.. في ارتعابٍ شديد جَرَت الأم بأقصى سرعة نحو البحيرة وهي تصرخ بأعلى صوتها، منادية عليه محذِّرةً إياه من الخطر. وإذ سمع الصبي صوتها، فزع بشدة واستدار في الحال عائدًا إليها، ولكن للأسف كان الوقت متأخرًا، فعند وصوله إلى أمه كان التمساح أيضًا قد وصل إليه. مِن على رصيف البحيرة، قَبَضَت الأم على ذراعيّ ابنها، بينما أمسك التمساح برجليه. وهنا بدأت حرب شعواء بين الاثنين. * كان التمساح أقوى من المرأة، ولكن عاطفة الأم أَبَت بأي حال أن تنهزم، فواصلت صراعها متمسكة بذراعي ابنها الغالي. في ذلك الوقت، تصادف أن مزارعًا كان يقود ناقلته بالقرب من البحيرة، وإذ سمع الصرخات المدوّية، ترك الناقلة في الحال، وإذ رأي الموقف المتأزم أخرج بندقيته من الناقلة وصوّبها نحو التمساح مطلقًا رصاصات قتله على الفور. * عاش الصبي، ولكن بعد أن قضى أسابيع وأسابيع بالمستشفى يُعالج. كانت رجلاه مشوَّهة جدًا بسبب هجمات التمساح في محاولاتٍ متتالية للفوز به، وعلى ذراعيه كانت هناك أيضًا ندوبٌ أخرى عميقة بسبب أظافر الأم الحنونة التي انغرزت في ذراعيه، في محاولة مستميتة لإنقاذ ابنها المحبوب. * تقابل مراسل إحدى جرائد الأخبار مع الصبي بعد الحادثة، وبعد أن أجري معه حديثًا صحفيًا لتغطية الحدث، طلب منه أن يُريه تشوهاته. فرفع الصبي ملابسه عن رجليه ليري الصحفي ما تركه التمساح من آثار عليها. ثم قال بافتخارٍ واضح: ”ولكن هناك تشوهات أخرى في ذراعيّ، لأن أمي لم يكن يمكنها أبدًا أن تدعني أفلت من يديها“. * أنا وأنت نشبه كثيرًا هذا الصبي. نحن أيضًا لدينا تشوهات ونُدوب (آثار جروح مستديمة). لا - ليس بسبب أسنان تمساح قابلناه في بحيرة نسبح فيها - بل بسبب الماضي الأليم الذي عشناه. بعض هذه التشوهات قد تكون بشعة الشكل، وقد تكون سببًا في ندمٍ وألمٍ شديدين. ولكن بعض الجروح - يا صديقي - قد تكون بسبب أن الله سمخ بها ورفض أن يُجيزها عنا. ولكن تأكد أنه في وسط صراعك هو هناك بجانبك مُمسكًا بك متمسكًا بإنقاذك من مخاطر قد تجيز نفسك فيها، حتى لو اضطر أن يؤلمك. فمن الإنجيل تستطيع أن تتعلم أن الله يحبك، ويريد أن يحميك ويعينك في كل شيء، وبكل وسيلة، ولكننا في بعض الأحيان ننزلق إلى مواضعٍ خطرة غير عالمين ماذا ينتظرنا. إن بحيرة الحياة مملوءة بالمخاطر، ونحن ننسى أن العدو هناك منتظرًا أن يهاجمنا، وأنه هنا تبدأ حربه المستعرة. * إن كنت تحمل ندوب محبته على ذراعيك، فاشكره كثيرًا جدًا جدًا، لأنها تعني أنه لن يدعك تُؤخذ منه. ليتك تُخبر من تُحبهم بهذا الأمر. لقد باركك الله لتكون بركة للآخرين. إنك لا تعرف الوضع الحالي لأي شخص من جهة حياته ولا الظروف التي يمر بها، كما لا تحكم أبدًا على ندوب الآخرين، لأنك لا تعرف الظروف التي أدّت إلى إصابتهم بها. كما أنه أمر لازمٌ أن نخبر الآخرين بما يتحدث الله به إلى قلوبنا لتكون سبب بركة لهم كما كانت لنا. الآن، وفي هذه اللحظة، يوجد من يحتاج أن يعرف أن الله يحبه، وأنت أيضًا تحبهم بحيث أنك لا يمكن تدعهم يذهبون بدون بركة. ترجمتها عن الإنجليزية بتصرف: * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 18819 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
الخدمة بدون غنى النعمة فلس وسقوط وقيادة عمياء ![]() من ملء نعمة الله وعملها فينا نتحرك ونتكلم ونخدم، أما بدون أن ننال نعمة – فعلياً في واقع حياتنا اليومية – ولم نحيا كما يحق لإنجيل المسيح (1) فخدمتنا باطلة وتستوجب الدينونة لأنها ستكون لحساب الذات والتحزب والانشقاق والانقسام والانحياز للناس الذين يرشدون حسب رأيهم الخاص (2)، ولن نثمر لحساب ملكوت ابن الله الحي على الإطلاق، مهما ما كانت الحجج والبراهين التي نخترعها لأسباب الخدمة، والتي تقول باطلاً أن الخدمة تضبط حياة الإنسان وتساعده على التوبة والشركة في حياة القداسة وتوليد التقوى في القلب. مع أنه كيف نجعل الذي لم يتب بعد أو الذي لم يحيا بالإيمان ونال نعمة الله يخدم خدمة الخلاص في المسيح يسوع وهو لا يعرفه إله حي وحضور مُحيي، بل ولم ينال شفاء حقيقي لنفسه، وذاق قوة الموهبة السماوية، وصار إناءه مقدساً ومخصصاً لسكنى الله فيه، ولم يعرف ويتذوق عمل فعل قوة التوبة وحياة الإنجيل وطاعة الوصية من قلب تقي امتلأ من الله (3)، لأن فاقد الشيء كيف يُعطيه، ومن ليس له خبرة حياة شركة مع الله القدوس كيف يدعو الناس لها، وكيف لواحد تحت الأسر يعد الناس بالحرية ويقودهم نحوها، وهو ما زال مُقيداً تحت مذلة مرار العبودية ولم تشفى نفسه بعد من مرض الخطية المُدمر للنفس، وما زال يحيا - باستمرار - في فساد الطبيعة العتيقة (4)، ولم يتذوق بعد قوة النعمة المُخلِّصة.فكيف لإنسان مفلس تماماً، ولا يملك أدنى شيئ على وجه الإطلاق، أن يُساعد فقيراً مُعدماً ويمد له يد العون ليسنده في معيشته، وكيف للأعمى الذي لا يرى الطريق يقود الناس فيه ويرشدهم للحق ولا يضل ويسقطهم معه في حفرة الهلاك. "حينئذٍ تقدم تلاميذه وقالوا لهُ: أتعلم أن الفريسيين لما سمعوا القول نفروا؛ فأجاب وقال: "كل غُرس لم يغرسه أبي السماوي يُقلع. أتركوهم هم عميان قادة عميان، وأن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة" (متى 15: 12 – 14)_________________ (1) فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح، حتى إذا جئت ورأيتكم أو كنت غائباً اسمع أموركم انكم تثبتون في روح واحد، مُجاهدين معاً بنفس واحدة لإيمان الإنجيل (فيلبي 1: 27) (2) ويل للبنين المتمردين يقول الرب حتى أنهم يجرون رأياً وليس مني ويسكبون سكيباً وليس بروحي ليزيدوا خطيئة على خطيئة (أشعياء 30: 1) (3) ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح (أفسس 5: 18) (4) واعدين إياهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد الفساد، لأن ما انغلب منه أحد فهو له مستعبد أيضاً (2بطرس 2: 19) |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 18820 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
أنا هو الراعي الصالح
![]() أنا هو الراعي الصالح «أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ. أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي» (يوحنا10: 11-14). * مثل الراعي العمل الرئيسي لشعب إسرائيل هو رعاية الغنم، وكان لكل راعٍ حظيرة مُحَاطَة بسياج لحماية الغنم من اللصوص والحيوانات المفترسة. وقد يكون في حظيرة واحدة عدة قطعان لمجموعة من الرعاة، ولها حارس واحد. وعند مجيء الراعي يعرفه الحارس فيفتح له الباب. ويدعوا الراعي خرافه بأسمائها فتخرج وتتبعه. * الراعي المسيح بهذا التشبيه، قَصَدَ الرب أن يعود بفكر اليهود إلى الراعي الذي ينتظرونه، وصخر إسرائيل الذي يتطلعون إليه. والذي كتب عنه حزقيال النبي : (حزقيال34)، وأوضح لهم هناك سمات الرعاة الأشرار الذين يستغلون الغنم لمصلحتهم الشخصية بلا رحمة أو عدل. وبيَّن لهم قصد الرب أن يفتقد غنمه ويخلِّصها ويعود بها للعلاقة الصحيحة معه. ويواصل حزقيال أن الراعي سيكون من نسل داود، المسيا الذي سيقود إسرائيل للمرعى الجيد وسينهي سبيهم، ويردّهم للحظيرة، وينهي انقساماتهم، ويكونون رعية واحدة لراع واحد. أنه هو الذي كتبت عنه النبوات (للمزيد اقرأ تكوين49: 24) «وَلكِنْ ثَبَتَتْ بِمَتَانَةٍ قَوْسُهُ، وَتَشَدَّدَتْ سَوَاعِدُ يَدَيْهِ. مِنْ يَدَيْ عَزِيزِ يَعْقُوبَ، مِنْ هُنَاكَ، مِنَ الرَّاعِي صَخْرِ إِسْرَائِيلَ» وأيضًا مزمور80؛ إشعياء40). * هو يهوه أن كلمة : «أَنَا هُوَ» تعني “أَنَا الْكَائِنُ” الدائم الوجود. ومن هذا سوى الله؟! يهوه الراعي قال عنه يعقوب أبو الأسباط : «اللهُ الَّذِي رَعَانِي مُنْذُ وُجُودِي إِلَى هذَا الْيَوْمِ، مِنْ يَدَيْ عَزِيزِ يَعْقُوبَ، مِنْ هُنَاكَ، مِنَ الرَّاعِي صَخْرِ إِسْرَائِيلَ» (تكوين48: 15؛ 49: 24) كتب عنه آساف «يَا رَاعِيَ إِسْرَائِيلَ» (مزمور80: 1). * مميزات الراعي الصالح -1- يبذل نفسه أو يضع نفسه كما قيل عنه في النبوة : «جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ» (إشعياء53: 10). إنها التضحية الاختيارية. وهنا نرى الاختلاف بينه وبين الراعي العادي الذي يموت الخروف ليفديه، أو ليعطيه اللحم ليأكله. وبينه وبين الأجير؛ الذي ليس راعيًا، وليست الخراف له إنه ليس فقط لا يحرص على حياة الخراف، بل حتى واجبه لا يحرص عليه، المهم عنده الأجر الذي يتقاضاه. فعندما يرى الخطر قادمًا يترك الغنم ويهرب لنفسه. إنه يعمل لا لمصلحة الغنم أو حبًا فيها. -2- يعطي حياة السارق يأتي ليسرق الحياة، يذبح ويُهلك، أما المسيح فجاء ليعطي حياة أفضل مما نتوقع أو نفتكر، إنه فيض الحياة. -3- يعرف خرافه ليست معرفة سطحية، بل داخلية بعين المحبة الفاحصة. فهو يعرف أسماء الخراف، وحالة كل منهم، وكل صغيرة وكبيرة في حياته. وأيضًا يعرف الخراف من الذئاب التي في ثياب حملان، وخرافه أيضًا تعرفه وتميِّزه عن الآخرين. معرفة قياسها المعرفة بين الآب والمسيح. -4- يقود خرافه أي يتقدَّمها ويواجِه الأخطَار قبلها، ويمهِّد لها الطريق، ويحميها من الوحوش واللصوص. وهي بالتالي تتبعه. هذا بسبب العلاقة التي بينها وبينه، والمعرفة السابقة، والعشرة الطويلة. فالراعي يعرف طبائع خرافه واحتياجها ويتعامل معها بناء على ذلك، والخراف تعرف صوته لأنها تعوَّدت عليه، وتتبعه لأنها تثق به. -5- يحنو على خرافه يقال إن الراعي كان يلبس معطفًا في الشتاء به جيوب كبيرة بأحزمة يضع فيها الحملان لحمايتها من برد الشتاء. والمرضعات يقودها ولا يستكدّها في السير بل برفق وهو يتأنى عليها وينتظرها إن وقفت، وينادي عليها إن نامت (نشيد5: 1-3). -6- يبحث عن الضال لا نقرأ أن الضال يبحث عن راعيه. بل الراعي «يَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ» (لو15: 4). إنه يعرف أثر خرافه ويتتبعه حتي يجده. -7- يطعم خرافه فهو يقودها إلى المراعي الخضراء ويوردها إلى مياه الراحة : (مزمور23). عكس رعاة الشعب الذين يرعون أنفسهم ويأكلون الشحم ويذبحون السمين ولا يرعوا الغنم الْمَرِيضُ : «لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسْتَرِدُّوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَطْلُبُوهُ، بَلْ بِشِدَّةٍ وَبِعُنْفٍ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ» (حزقيال34: 3). وعمل المسيح كالراعي يغطّّي ليس الماضي فقط كالراعي الصالح، بل الحاضر أيضًا كراعي الخراف العظيم : «وَإِلهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ» (عبرانيين13: 20). والمستقبل كرئيس الرعاة : «وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى» (1بطرس5: 4). * عزيزي القارئ: إن كنت ضالاً بسبب خطاياك، أو أضلَّك وخدعك الآخرون. ليتك تتنبه لنهاية طرق الموت السائر فيها وتستمع لصوت الراعي الصالح فهو يناديك باسمك، ليردّ نفسَك ويهديك إلى سبل البر. وإن كنت مؤمنًا به، ولكنك تشعر ببعدك عنه بعيدًا عن رعيته ومرعاه، فها هو يبحث عنك ليردَّك لشركتك وأيام المحبة الأولى. فهل من مجيب؟! * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||