![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 187821 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَقَالَ لِلْقُضَاةِ: انْظُرُوا مَا أَنْتُمْ فَاعِلُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَقْضُونَ لِلإِنْسَانِ بَلْ لِلرَّبِّ، وَهُوَ مَعَكُمْ فِي أَمْرِ الْقَضَاءِ. [6] حَذَّر الملك القضاة من الحُكْمِ حسب هواهم، وليس حسب الرب: "انظروا ما أنتم فاعلون، لأنكم لا تقضون للإنسان بل للرب، وهو معكم في القضاء". طلب منهم أن يسلكوا بروح التقوى: "لتكن هيبة الرب عليكم". كما طلب منهم العدالة، فليس عند الرب ظلم ولا محاباة ولا رشوة. أَكَّد لهم الملك الالتزام بالأمانة وذلك للآتي: أ. إنهم مُفوَّضون من الله لا الناس، فهم خُدَّامه [6]. ب. عَين الرب عليهم، وهو معهم في أمر القضاء [6]. ج. الله هو قائدهم، ومثلهم الأعظم في العدالة، فليس عنده ظلم ولا محاباة ولا رشوة [7]. د. كل خطأ يرتكبونه في القضاء، يُحسَب إثمًا ضد الرب نفسه [10]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187822 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَالآنَ لِتَكُنْ هَيْبَةُ الرَّبِّ عَلَيْكُمُ. احْذَرُوا وَافْعَلُوا. لأَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَ الرَّبِّ إِلَهِنَا ظُلْمٌ وَلاَ مُحَابَاةٌ وَلاَ ارْتِشَاءٌ. [7] اختبر يهوشافاط كيفية التعامُل مع الله. فإن من يكرم الرب يكرمه الرب، ومن يهابه يعطيه مهابة أمام الآخرين. ومن يقرض الرب خلال المساكين يرد له القرض مضاعفًا. بهذا المبدأ طلب الملك من القضاة أن يسلكوا بمهابةٍ، لا باستخدام سلطانهم البشري وإصدار أوامر مُشَدَّدة، إنما إذ يخافون الرب تحلُّ مهابة الرب عليهم. يكشف حديث الملك للقضاة عن قلبه المملوء حبًا وإخلاصًا للرب مع مخافة الرب. v تحوي مخافة الرب كل تلك المتطلبات (للفرح المستمر). لأن الإنسان الذي يخاف الرب كما يليق، ويثق فيه، يجمع كل مصادر السعادة، ويقتني الينبوع الكامل للبهجة. كما أن نقطة ماء تسقط في محيط مُتَّسِع سرعان ما تختفي، هكذا مهما حلَّ بمن يخاف الرب يتبدد ويزول في محيط الفرح الهائل. حقًا إنه لأمر عجيب للغاية، فإنه مع وجود ما يُسَبِّب الحزن، تجد الإنسان متهللاً. فإنه إذ لا يوجد شيء ما يجلب حزنًا، فإن هذا المُرّ يكون بلا قيمة عنده مقابل تمتعه بالفرح الدائم. القديس يوحنا الذهبي الفم ملكت المخافة عليه كرهًا، وأصبح مرتعبًا، هائمًا على وجه الأرض، وتحت عذاب الخوف، كان يرجو الله أن يسمح لأي إنسان يقتله، لكي يتخلَّص من هذه الحياة المملوءة خوفًا ورعبًا! القديس مار فيلوكسينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187823 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v تحوي مخافة الرب كل تلك المتطلبات (للفرح المستمر). لأن الإنسان الذي يخاف الرب كما يليق، ويثق فيه، يجمع كل مصادر السعادة، ويقتني الينبوع الكامل للبهجة. كما أن نقطة ماء تسقط في محيط مُتَّسِع سرعان ما تختفي، هكذا مهما حلَّ بمن يخاف الرب يتبدد ويزول في محيط الفرح الهائل. حقًا إنه لأمر عجيب للغاية، فإنه مع وجود ما يُسَبِّب الحزن، تجد الإنسان متهللاً. فإنه إذ لا يوجد شيء ما يجلب حزنًا، فإن هذا المُرّ يكون بلا قيمة عنده مقابل تمتعه بالفرح الدائم. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187824 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v لأن قايين لم يخف الله طوعًا، ملكت المخافة عليه كرهًا، وأصبح مرتعبًا، هائمًا على وجه الأرض، وتحت عذاب الخوف، كان يرجو الله أن يسمح لأي إنسان يقتله، لكي يتخلَّص من هذه الحياة المملوءة خوفًا ورعبًا! القديس مار فيلوكسينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187825 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَكَذَا فِي أُورُشَلِيمَ، أَقَامَ يَهُوشَافَاطُ مِنَ اللاَّوِيِّينَ وَالْكَهَنَةِ، وَمِنْ رُؤُوسِ آبَاءِ إِسْرَائِيلَ لِقَضَاءِ الرَّبِّ وَالدَّعَاوِي. وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. [8] أقام الملك محكمة عليا في أورشليم العاصمة، تُرفَع إليها الحالات المستعصية أو من يشعر بظلمٍ أو جورٍ حَلَّ به في محكمة صغرى. أقامها في أورشليم حتى يمكنه التدخُّل بنفسه فيها إن كان الأمر خطيرًا. يُمَيِّز الملك بين "قضاء الرب" و"الدعاوي"؛ ولعلَّه يقصد بالأولى الأمور الخاصة بشريعة الرب مباشرة، والثانية تخص الخلافات بين الأفراد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187826 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَأَمَرَهُمْ: هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِتَقْوَى الرَّبِّ بِأَمَانَةٍ وَقَلْبٍ كَامِلٍ. [9] مع اهتمام الملك بانتشار العدل في مملكته، ورفع كل ظلمٍ ومحاباةٍ، رَكَّز في حديثه مع القضاة على التقوى بأمانة ونقاوة القلب أو كماله. مع سقوط الملك في ضعفات خطيرة، مثل مصاهرته لأخآب ملك إسرائيل الشرير، غير أن تصرُّفاته وأحاديثه مع القضاة تكشف عن سمو حياته الروحية واستقامة مفاهيمه ونقاوة قلبه. v إنه ليس دنس الجسد بل دنس النفس الذي ينفر الله منه. إذ يقول: "طوبى للأنقياء"، فهل يقول هذا عن الجسد؟ لا بل "أنقياء القلب، فإنهم يعاينون الله" (مت 5: 8). وماذا يقول النبي: "قلبًا نقيًا أخلقه فيّ يا الله" (مز 51: 10). وأيضًا: "أغسل قلبي من الشر" (إر 4: 14)[11]. v إني أرى كثيرين يقرعون صدورهم قائلين: أخطأنا، ويظنون أن قلوبهم تنطق معهم بهذا اللفظ. أقول لهم ولأمثالهم: إنه ليس كل من يقول أخطأت، أخطأت، ينال الغفران، كما أنه ليس كل من يقول يا رب يا رب يرث ملكوت السماوات (مت 7: 21). لأني أرى في الكتاب المقدس أن يهوذا قال أخطأت أمام كهنة اليهود وشيوخهم (مت 27: 3). كما قالها شاول الملك أمام صموئيل (1 صم 15: 24-34)، وقالها أيضًا داود النبي أمام ناثان، إلا أن واحدًا من هؤلاء فقط سمع الجواب الصريح بالغفران وهو داود (2 صم 12: 13). وذلك لأن داود قالها من القلب حقًا (مز 51: 1)، وهو ثابت في صلواته ونسكه كما هو واضح في سفر المزامير. v "طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله" (مت 8: 6). لاحظوا هنا أيضًا أن المكافأة روحية، فهو يدعو من بلغوا قمة الفضائل ولم يُضمِروا في نفوسهم أي شر "أنقياء"، وكذلك من يضبطون أنفسهم في كل شيءٍ، ويَتَعَفَّفون عن الشهوات. لأنه ما من شيءٍ نحتاج إليه بالأكثر لنُعَاين الله مثل هذه الفضيلة الأخيرة. حيث يقول القديس بولس الرسول أيضًا: "اتبعوا السلام مع الجميع، والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب" (عب 12: 14). القديس يوحنا الذهبي الفم v غَيّرْ القلب، فتتغيّر الأعمال! اقتلع الشهوات واغرس المحبَّة، فكما أن الشهوة (محبّة المال) أصل كل الشرور (1 تي 6: 10) هكذا المحبّة أصل الصلاح. القديس أغسطينوس v قلب الإنسان ليس بالأمر الصغير؛ فإنه يقدر أن يحتضن هذا كله. العلامة أوريجينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187827 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v إنه ليس دنس الجسد بل دنس النفس الذي ينفر الله منه. إذ يقول: "طوبى للأنقياء"، فهل يقول هذا عن الجسد؟ لا بل "أنقياء القلب، فإنهم يعاينون الله" (مت 5: 8). وماذا يقول النبي: "قلبًا نقيًا أخلقه فيّ يا الله" (مز 51: 10). وأيضًا: "أغسل قلبي من الشر" (إر 4: 14). v إني أرى كثيرين يقرعون صدورهم قائلين: أخطأنا، ويظنون أن قلوبهم تنطق معهم بهذا اللفظ. أقول لهم ولأمثالهم: إنه ليس كل من يقول أخطأت، أخطأت، ينال الغفران، كما أنه ليس كل من يقول يا رب يا رب يرث ملكوت السماوات (مت 7: 21). لأني أرى في الكتاب المقدس أن يهوذا قال أخطأت أمام كهنة اليهود وشيوخهم (مت 27: 3). كما قالها شاول الملك أمام صموئيل (1 صم 15: 24-34)، وقالها أيضًا داود النبي أمام ناثان، إلا أن واحدًا من هؤلاء فقط سمع الجواب الصريح بالغفران وهو داود (2 صم 12: 13). وذلك لأن داود قالها من القلب حقًا (مز 51: 1)، وهو ثابت في صلواته ونسكه كما هو واضح في سفر المزامير. v "طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله" (مت 8: 6). لاحظوا هنا أيضًا أن المكافأة روحية، فهو يدعو من بلغوا قمة الفضائل ولم يُضمِروا في نفوسهم أي شر "أنقياء"، وكذلك من يضبطون أنفسهم في كل شيءٍ، ويَتَعَفَّفون عن الشهوات. لأنه ما من شيءٍ نحتاج إليه بالأكثر لنُعَاين الله مثل هذه الفضيلة الأخيرة. حيث يقول القديس بولس الرسول أيضًا: "اتبعوا السلام مع الجميع، والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب" (عب 12: 14). القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187828 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v لا تجعل فمك مستعدًا، بل قلبك... إذ نقبله نعرف ما نفكر فيه. نقبل فقط القليل، وننتعش في القلب. ما يقوتنا ليس ما نراه بل ما نؤمن به. لهذا فنحن لا نطلب ما يمسُّ حواسنا الخارجية، ولا نقول: "ليؤمن الذين يرون بأعينهم ويلمسون بأيديهم الرب نفسه بعد قيامته إن كان ما يُقَال هو حق إننا لم نلمسه، فلماذا نؤمن؟" v غَيّرْ القلب، فتتغيّر الأعمال! اقتلع الشهوات واغرس المحبَّة، فكما أن الشهوة (محبّة المال) أصل كل الشرور (1 تي 6: 10) هكذا المحبّة أصل الصلاح. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187829 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v قلب الإنسان ليس بالأمر الصغير؛ فإنه يقدر أن يحتضن هذا كله. العلامة أوريجينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187830 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَفِي كُلِّ دَعْوَى تَأْتِي إِلَيْكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمُ السَّاكِنِينَ فِي مُدُنِهِمْ بَيْنَ دَمٍ وَدَمٍ. بَيْنَ شَرِيعَةٍ وَوَصِيَّةٍ مِنْ جِهَةِ فَرَائِضَ أَوْ أَحْكَامٍ حَذِّرُوهُمْ. فَلاَ يَأْثَمُوا إِلَى الرَّبِّ، فَيَكُونَ غَضَبٌ عَلَيْكُمْ وَعَلَى إِخْوَتِكُمْ. هَكَذَا افْعَلُوا فَلاَ تَأْثَمُوا. [10] أعطى اهتمامًا خاصًا بالحكم في قضايا القتل، أو سفك الدم لخطورتها. لا يقبل الله سفك دم إنسان، خاصة إن كان بريئًا. فإن من يسفك دم أخيه في البشرية، يكون كمن أساء إلى قلب خالقه مُحِب البشرية. لا يطيق الله أن يرى الدم البريء مسفوكًا بلا ذنبٍ، إذ يقول لقايين: "صوت دم أخيك صارخ من الأرض" (تك 4: 11)، ولا يحتمل حتى سفك دم الشرير، إذ يقول: "كل من قتل قايين فسبعة أضعاف ينتقم منه، وجعل الرب لقايين علامة، لكي لا يقتله كل من وجده" (تك 4: 14-15). تظهر كراهيته لسفك الدم قوله لداود النبي المحبوب لديه: "قد سفكت دمًا كثيرًا وعملت حروبًا عظيمة، فلا تبني بيتًا لاسمي" (أي 22: 8). في شريعة مدن الملجأ (عد 35: 29-34) أراد الله حماية من يتسبَّب في قتل إنسانٍ عن غير عمدٍ، وهذا لا يعني التهاون مع جريمة القتل، لذلك أوضح جريمة القتل وخطورتها. أ. إن جريمة القتل لا تثبت بشهادة إنسانٍ واحدٍ، بل أكثر من شاهد، وعقوبتها الإعدام. ب. لا يمكن قبول فدية عن نفس القاتل المُذنِب للموت، حتى لا يظن الغني بأمواله قادر أن يقتل ويدفع فدية، إنما من يَقتِل يُقتَل. ج. التهاون في عقاب القاتل، يُحسَب تدنيسًا للأرض التي يقيم فيها، والرب نفسه ساكن في وسطها. |
||||