![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 187711 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا. [21] إذ كان أخاب يستريح ويستطيب مشورة الأنبياء الكذبة، لذا سمح الله له أن يخدعه روح الكذب ويغويه. يتعجب كيف يوجد في السماء من يقول: "أخرج وأكون روح كذب"، غير أنه من المعروف أن الرؤى الخاصة بالسماء لا تُفسَّر بطريقة حرفية، إنما هي أقرب إلى المثال أو الإعلانات التي لا يُنطَق بها. إنها تُقدَّم للبشر بطريقة تتناسب مع اللغة البشرية أو الفكر البشري. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187712 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَالآنَ هُوَذَا قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ أَنْبِيَائِكَ هَؤُلاَءِ، وَالرَّبُّ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِشَرٍّ. [22] فَتَقَدَّمَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ، وَضَرَبَ مِيخَا عَلَى الْفَكِّ وَقَالَ: مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ عَبَرَ رُوحُ الرَّبِّ مِنِّي لِيُكَلِّمَك؟ [23] غالبًا ما كان ميخا مربوط اليدين، وقد أُحضر من السجن. ضربه صدقيا على خَدِّه أو وجهه كنوعٍ من الخزي والعار. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187713 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ مِيخَا: إِنَّكَ سَتَرَى فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي تَدْخُلُ فِيه مِنْ مِخْدَعٍ إِلَى مِخْدَعٍ لِتَخْتَبِئَ. [24] لم يجب ميخا النبي صدقيا على سؤاله مباشرة، إنما قَدَّم الإجابة لجميع الحاضرين، قائلاً: لهم حين يأتي خبر موت أخاب الملك إلى السامرة، يختبئ كل مشيري الملك والأنبياء الكذبة حينئذ يهرب صدقيا ليختبئ من موضعٍ إلى موضعٍ، خشيةً أن ينتقم منه أخزيا بن أخاب، أو إيزابل الملكة، عندئذ تدركون أنني نبي حقيقي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187714 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: خُذُوا مِيخَا، وَرُدُّوهُ إِلَى أَمُّونَ رَئِيسِ الْمَدِينَةِ، وَإِلَى يُوآشَ ابْنِ الْمَلِكِ [25] طلب الملك أن يردُّوا ميخا إلى السجن الذي كان محبوسًا فيه. كان للسامرة رئيس مدينة، وكان من بين مسئولياته إدارة السجن العام والإشراف على طريقة التعامل مع المسجونين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187715 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَقُولُوا هَكَذَا يَقُولُ الْمَلِكُ: ضَعُوا هَذَا فِي السِّجْنِ وَأَطْعِمُوهُ خُبْزَ الضِّيقِ وَمَاءَ الضِّيقِ، حَتَّى أَرْجِعَ بِسَلاَمٍ. [26] أراد أخاب أن يؤكد للملك يهوشافاط وجميع الحاضرين أنه لا يُصَدِّق ما يقوله ميخا، لذا أمر بالتشديد على النبي في السجن، فيأكل خبر الضيق أو الحزن، ويشرب ماء الضيق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187716 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ مِيخَا: إِنْ رَجَعْتَ رُجُوعًا بِسَلاَمٍ، فَلَمْ يَتَكَلَّمِ الرَّبُّ بِي. وَقَالَ: اسْمَعُوا أَيُّهَا الشُّعُوبُ أَجْمَعُونَ. [27] موقف المُشيرين الأمناء صعب، وغالبًا ما يكونوا مكروهين ومُضطهدين، وذلك بسبب أمانتهم للرب إلههم. لكن في الوقت المناسب يكشف الله عن رجاله الأمناء وعن المضللين والكذبة. عرَّض يهوشافاط الإنسان المستقيم في عينيّ الله نفسه للخطر بلباسه الملوكي، ومع ذلك نجَّاه الله. وأخاب الشرير الذي ادَّعى الصداقة الحميمة ليهوشافاط، وقَدَّم له مشورة خطيرة تُعرِّض يهوشافاط للقتل. يرى البعض أنه قَدَّمها بسوء نيّة، فقد أضمر في نفسه إنهاء حياة يهوشافاط بجعله علامة واضحة أمام العدو لكي يقتله، وبذلك يسيطر على خليفته – ابنه يهورام – زوج ابنة أخاب. لكن سقط أخاب في الحفرة التي حفرها لصديقه. لقد تخفَّى أخاب ليظهر كجندي عادي فسمح الله أن يُقتَل بيد مجهول. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187717 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الرب ينقذ يهوشافاط 28 فَصَعِدَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى رَامُوتِ جِلْعَادَ. 29 وَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «إِنِّي أَتَنَكَّرُ وَأَدْخُلُ الْحَرْبَ، وَأَمَّا أَنْتَ فَالْبَسْ ثِيَابَكَ». فَتَنَكَّرَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَدَخَلاَ الْحَرْبَ. 30 وَأَمَرَ مَلِكُ أَرَامَ رُؤَسَاءَ الْمَرْكَبَاتِ الَّتِي لَهُ قَائِلًا: «لاَ تُحَارِبُوا صَغِيرًا وَلاَ كَبِيرًا إِلاَّ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَحْدَهُ». 31 فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ الْمَرْكَبَاتِ يَهُوشَافَاطَ قَالُوا: «إِنَّهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ»، فَحَاوَطُوهُ لِلْقِتَالِ، فَصَرَخَ يَهُوشَافَاطُ، وَسَاعَدَهُ الرَّبُّ وَحَوَّلَهُمُ اللهُ عَنْهُ. فَصَعِدَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ. [28] كان يليق بيهوشافاط بعد سماعه ما قاله ميخا النبي أن ينسحب، ولا يذهب مع أخاب إلى المعركة. للأسف لقد أعلن له ميخا النبي إرادة الله، ومع ذلك اندفع بالعاطفة نحو أخاب الشرير ليسنده في المعركة. ربما شعر أنه ليس من الرجولة أو الشجاعة أن يترك أخاب في المعركة وحده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187718 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: إِنِّي أَتَنَكَّرُ وَأَدْخُلُ الْحَرْبَ، وَأَمَّا أَنْتَ فَالْبَسْ ثِيَابَكَ. فَتَنَكَّرَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، وَدَخَلاَ الْحَرْبَ. [29] ربما سمع أخاب الأمر الذي أصدره بنهدد لقادة جيشه، أن يُرَكِّزوا كل المعركة على شخص أخاب (1 مل 22: 31). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187719 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَأَمَرَ مَلِكُ أَرَامَ رُؤَسَاءَ الْمَرْكَبَاتِ الَّتِي لَهُ: لاَ تُحَارِبُوا صَغِيرًا وَلاَ كَبِيرًا إِلاَّ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَحْدَهُ. [30] فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ الْمَرْكَبَاتِ يَهُوشَافَاطَ، قَالُوا إِنَّهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، فَحَاوَطُوهُ لِلْقِتَالِ، فَصَرَخَ يَهُوشَافَاطُ، وَسَاعَدَهُ الرَّبُّ وَحَوَّلَهُمُ عَنْهُ. [31] جاء في الترجوم: "صرخ يهوشافاط، وقَدَّمت له كلمة الرب مساعدة[7]". إذ وَجد يهوشافاط نفسه في مأزق، صرخ طالبًا النجدة من رجاله. سمعه رؤساء مركبات أرام، وعرفوا أنها ليست صرخة أخاب، بل صرخة يهوشافاط، فتحوَّلوا عنه. لم يحدث هذا اعتباطًا، إنما بسماح من الرب الذي أراد أن يُنقِذَ يهوشافاط بالرغم من عدم سماعه لما تنبّأ عنه ميخا. ظَنَّ يهوشافاط أن الدخول في مصاهرة مع أخاب ملك إسرائيل الشرير يسنده ويعطيه قوة. لقد ضحَّى بشركته مع الله من أجل أسباب سياسية ودبلوماسية، فعرَّض نفسه للموت، مع هذا فإن الله تطلَّع إلى ما سبق فسلكه يهوشافاط بأمانة، فأنقذه من الموت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187720 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جرح أخاب وموته 32 فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ الْمَرْكَبَاتِ أَنَّهُ لَيْسَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ رَجَعُوا عَنْهُ. 33 وَإِنَّ رَجُلًا نَزَعَ فِي قَوْسِهِ غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ وَضَرَبَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ أَوْصَالِ الدِّرْعِ، فَقَالَ لِمُدِيرِ الْمَرْكَبَةِ: «رُدَّ يَدَكَ وَأَخْرِجْنِي مِنَ الْجَيْشِ لأَنِّي قَدْ جُرِحْتُ». 34 وَاشْتَدَّ الْقِتَالُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، وَأُوقِفَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فِي الْمَرْكَبَةِ مُقَابِلَ أَرَامَ إِلَى الْمَسَاءِ، وَمَاتَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ. فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ الْمَرْكَبَاتِ أَنَّهُ لَيْسَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ، رَجَعُوا عَنْهُ. [32] وَإِنَّ رَجُلاً نَزَعَ فِي قَوْسِهِ غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ، وَضَرَبَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ أَوْصَالِ الدِّرْعِ، فَقَالَ لِمُدِيرِ الْمَرْكَبَةِ: رُدَّ يَدَكَ وَأَخْرِجْنِي مِنَ الْجَيْشِ، لأَنِّي قَدْ جُرِحْتُ. [33] جاء في الترجوم: "لأن نعمان قائد قوات ملك سوريا العظيم، سحب قوسًا ضده (لكي تتحقق نبوة إيليا التشبي وميخا بن يملة)، وضرب ملك إسرائيل ما بين القلب وغشاء الكبد، في موضع المفصل...[8]" كانت دروع الصدر مصنوعة من المعادن، خاصة في مصر وأشور. ضرب الجندي قوسه تحت درع الصدر مباشرة، في المفصل. "رد يدك": كانت العادة في مصر وأشور أن يقود المعركة سائقها خلال لجام يديره بيديه معًا. ما حدث هنا كان درسًا لإسرائيل كما ليهوذا، فإنه لا خلاص إلا بالشركة مع الله والاتكال عليه، وعدم الانغماس في الفساد والنجاسة، والتحفظ من الالتصاق بالأشرار. وَاشْتَدَّ الْقِتَالُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَأُوقِفَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فِي الْمَرْكَبَةِ مُقَابِلَ أَرَامَ إِلَى الْمَسَاءِ، وَمَاتَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ. [34] |
||||