![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 187701 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v عندئذ سُيحَلُّ الشيطان، فيعمل بكل قوته خلال ضد المسيح بطريقة باطلة ومدهشة... إنه يخدع الحواس الميتة بأوهام؛ فيظهر كمن يعمل أعمالاً في الحقيقة هو لم يعملها؛ أو ربما يفعل عجائب حقيقية لكنها تضلل الناس عن الحق، إذ يحسبونها قوة إلهية. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187702 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: بَعْدُ رَجُلٌ وَاحِدٌ لِسُؤَالِ الرَّبِّ بِهِ، وَلَكِنَّنِي أُبْغِضُهُ، لأَنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْرًا بَلْ شَرًّا كُلَّ أَيَّامِهِ، وَهُوَ مِيخَا بْنُ يَمْلَةَ. فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: لاَ يَقُلِ الْمَلِكُ هَكَذَا. [7] فَدَعَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ خَصِيًّا، وَقَالَ: أَسْرِعْ بِمِيخَا بْنِ يَمْلَةَ. [8] وَكَانَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا جَالِسَيْنِ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى كُرْسِيِّهِ، لاَبِسَيْنِ ثِيَابَهُمَا وَجَالِسَيْنِ فِي سَاحَةٍ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ السَّامِرَةِ، وَجَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ يَتَنَبَّأُونَ أَمَامَهُمَا. [9] يبدو أن الملكين قد انسحبا من الوليمة، وجلسا على عرشيهما في ساحة عند مدخل مدينة السامرة. في هذا الموضع كان أخاب يجلس ينظر في بعض القضايا الهامة. كان الملوك في الشرق في ذلك الحين يجلسون على عروش متحركة يأخذونها معهم في رحلاتهم، وأينما ذهبوا[4]. الذين يجالسون المستهزئين غالبًا ما يسقطون في أخطاء كثيرة، منها عدم مبالاتهم بواجبهم. جلس يهوشافاط بحُلَّتِه الملوكية صاغيًا بصبرٍ لأكاذيب الأنبياء الكذبة باسم الله، وربما كان يشعر بتأنيب ضمير خفيف في داخله بسبب البغضة نحو أحد أنبياء الله [7]. لم يجرؤ أن يؤنب النبي الكذاب الذي استهان بالرائي الصادق. ولم يعترض يهوشافاط على وضع النبي الصادق في السجن. اعتاد أخاب أن يستمع إليهم، ويُعجَب بكلمات الإطراء والملاطفة ويرفض اللقاء مع النبي الصادق، لأنه صريح ويُحَذِّره من الخطأ والخطر. هنا تظهر خطورة المحاطين بالمداهنين، مثل الأنبياء الكذبة الذين يتكلمون بالناعمات، ويبثّون رجاءً مزيَّفًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187703 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَعَمِلَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ لِنَفْسِهِ قُرُونَ حَدِيدٍ وَقَالَ: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: بِهَذِهِ تَنْطَحُ الأَرَامِيِّينَ حَتَّى يَفْنُوا. [10] تستخدم القرون في الكتاب المقدس كرمزٍ للقوة. كان النطح بالقرون يشير إلى الدخول في معركة حربية بروح القوة، مع التأكد من النصرة على الأعداء (راجع تث 33: 17؛ مز 44: 5؛ دا 8: 4). أما قول صدقيا وهو كاهن للبعل: "هكذا قال الرب"، فقد أراد بروح الكذب أن يُعلِنَ أنه مُرسَل من قِبَل الرب. أما قيام صدقيا بعملية النطح بالقرون الحديدية، وإدِّعائه أن الرب قال له: "بهذه تنطح الأراميين"، فذلك لأن أنبياء الأوثان كانوا ليس مُجَرَّد ناطقين بما يقوله لهم الآلهة، إنما كان لديهم شخصيًّا القوة والسلطان أن يعملوا ما يريدون، وأن يحثّوا الآلهة على إتمام ما يطلبونه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187704 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَتَنَبَّأَ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ هَكَذَا قَائِلِينَ: اصْعَدْ إِلَى رَامُوتِ جِلْعَادَ وَأَفْلِحْ، فَيَدْفَعَهَا الرَّبُّ لِيَدِ الْمَلِكِ. [11] وَقَالَ الرَّسُولُ الَّذِي ذَهَبَ لِيَدْعُوَ مِيخَا: هُوَذَا كَلاَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ بِفَمٍ وَاحِدٍ خَيْرٌ لِلْمَلِكِ. فَلْيَكُنْ كَلاَمُكَ كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ. [12] قَدَّم الرسول لميخا نبي الرب مشورة أو نصيحة أن يتكلم مع الملك بما اتفق عليه كل الأنبياء الكذبة أو أنبياء الأوثان. أما ميخا فحسب هذه المشورة شريرة وباطلة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187705 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ مِيخَا: حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ مَا يَقُولُهُ إِلَهِي فَبِهِ أَتَكَلَّمُ. [13] وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْمَلِكِ، قَالَ لَهُ الْمَلِكُ: يَا مِيخَا، أَنَذْهَبُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْقِتَالِ أَمْ أَمْتَنِعُ؟ فَقَالَ: اصْعَدُوا وَأَفْلِحُوا فَيُدْفَعُوا لِيَدِكُمْ. [14] لم تكن هذه هي المرة الأولى التي فيها يضطر أخاب أن يستدعيه فيسأله، وهو لا ينتظر منه الإجابة، إنما ينتظر منه أن ينطق بما يقوله الأنبياء الكذبة، ربما لكي يقنع الذين حوله أن هؤلاء الأنبياء صادقون. فكان يجيبه ميخا بما يطلبه الملك، ولكن بلهجة تحمل نوعًا من السخرية والاستخفاف بتصرُّفات الملك الذي يود أن ينطق رجل الله ليس حسب فكر الله، إنما حسب هوى الملك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187706 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: كَمْ مَرَّةٍ أَسْتَحْلِفُكَ أَنْ لاَ تَقُولَ لِي إِلاَّ الْحَقَّ بِاسْمِ الرَّبِّ! [15] كان الملك يعلم تمامًا أنه إذ يستحلف النبي، يلتزم الأخير أن يُغَيِّرَ أسلوبه، فلا يتكلم بسخرية، إنما ينطق بما يخبره به الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187707 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ: رَأَيْتُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مُشَتَّتِينَ عَلَى الْجِبَالِ كَخِرَافٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا. فَقَالَ الرَّبُّ: لَيْسَ لِهَؤُلاَءِ أَصْحَابٌ، فَلْيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلاَمٍ. [16] أدرك الملك ما وراء المَثَل من معنى، وذلك من صلاة موسى حين طلب من الرب رئيسًا أو قائدَا صالحًا للشعب فقال: "يخرج أمامهم، ويدخل أمامهم، ويخرجهم ويدخلهم، لكيلا تكون جماعة الرب كالغنم التي لا راعي لها" (عد 27: 17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187708 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: أَمَا قُلْتُ لَكَ إِنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْرًا بَلْ شَرًّا؟ [17] أراد أخاب أن يُصَوِّرَ ليهوشافاط أن ما نطق به ميخا لم يصدر من الله، إنما عن حقدٍ يحمله ضد الملك، لذلك جاء رأيه مناقضًا للإجماع الذي كان بين كل الأربعمائة نبي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187709 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَقَالَ: فَاسْمَعْ إِذًا كَلاَمَ الرَّبِّ. قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. [18] كثيرًا ما تحدث داود النبي عن الرب الجالس على العرش في السماء (مز 9: 7؛ 11: 4؛ 45: 6؛ 103: 19)، وقد ظهر القدير جالسًا على العرش في رؤى وُهِبَت لإشعياء (إش 6)، ودانيال (دا 7: 9)، وحزقيال (حز 1: 26)، وإستفانوس (أع 7: 56)، ويوحنا (رؤ 4: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187710 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أخاب مَلِكَ إِسْرَائِيلَ، فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا، وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. [19] ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ، وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. فَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ [20] جاء في الترجوم فكر غريب؛ وهو أن روح نابوت اليزرعيلي خرج من مسكن الأبرار ووقف أمام الرب، وقال: "أنا أخدعه"، فقال له الرب: "بماذا؟ فأجاب: "أُصَيِّر روح نبي كذَّاب في أفواه أنبيائه". قال له الرب: "إذن ليكن هذا. ولكن إذ تأخذ سلطان لتخدعهم، لا يجوز لك أن تجلس بين الأبرار، لأن من يتكلم بالكذب، لا يقدر أن يقطن بين الأبرار. فاذهب عني، وأفعل ما قد قلته." |
||||