اليوم, 01:30 PM | رقم المشاركة : ( 187201 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَعَمِلَ آسَا مَا هُوَ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلَهِهِ. [2] يليق بالمؤمن أن يهدف نحو إرضاء الله، فيعمل ما هو صالح في عينيّ الله، وليس في عيني نفسه أو أعين الناس. |
||||
اليوم, 01:30 PM | رقم المشاركة : ( 187202 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَنَزَعَ الْمَذَابِحَ الْغَرِيبَةَ وَالْمُرْتَفَعَاتِ، وَكَسَّرَ التَّمَاثِيلَ، وَقَطَّعَ السَّوَارِيَ [3] أول ملك منذ بداية حكمه في يهوذا ينزع المرتفعات ويُكسِّرها. المرتفعات: ظهرت في زمن سليمان الذي بَنَى مرتفعة لكموش وغيره على جبل تجاه أورشليم (1 مل 11: 5-8). السواري: أعمدة مُزَيَّنة مأخوذة عن أشور بها إشارات لأعضاء التناسل لإثارة الشهوة. تحدث سفر أخبار اليوم هنا عن الإصلاحات الدينية [3-5] وهي إلى حد كبير تطابق ما ورد في 1 مل 15: 7-12. تلى ذلك فصل لم يرد في سفر الملوك (2 أي 14: 6-15:15). بدأ الإصلاح بمُجَرَّد اعتلائه العرش. قام بإزالة العبادة الوثنية، فمنذ دخلت في أواخر أيام سليمان بسبب نسائه الغريبات الجنس، لم يُعمَلْ شيء لإزالتها، فتأسست في البلاد، وصار لها مذابحها وأصنامها وبساتينها. لم يهدف آسا إلى قتل وإبادة الذين كانوا يعبدون الأصنام، إنما أن يتوبوا ويرجعوا عنها. أما خدمة هيكل الرب، فمع استمرار قيام الكهنة بالخدمة، كانوا يعملون في فتورٍ، فأهملها الكثيرون. |
||||
اليوم, 01:31 PM | رقم المشاركة : ( 187203 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَقَالَ لِيَهُوذَا أَنْ يَطْلُبُوا الرَّبَّ إِلَهَ آبَائِهِمْ، وَأَنْ يَعْمَلُوا حَسَبَ الشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ. [4] أمر الملك أن يطلب الشعب مع القادة الرب إله آبائهم وليس إله الوثنيين، وأن يسلكوا حسب الشريعة والوصية الإلهية التي أهملها الكثيرون. إذ عمل آسا ما هو مستقيم في عيني الرب، اشتهى أن يختبر القادة والشعب عذوبة الوصية الإلهية. فيليق مع الصلاة أن "يطلبوا الرب إله آبائهم"، وأن يسلكوا حسب الشريعة والوصية. في انحراف الإنسان، يرى في الوصية الإلهية حرمانًا وثقلاً على النفس، أما في التصاقه بالرب، فيرى فيها الحلي الثمين الذي يُزَيِّن النفس كعروسٍ سماويةٍ مقدسة، تحمل صورة خالقها الجميلة. غاية وصية الرب أن تُقَدِّمَ لنا الرب عريسًا لنفوسنا، نتحد معه، وننال شركة الطبيعة الإلهية (2 بط 1: 4)، أي ننعم بسماته فينا، فنتهيأ للعرس الأبدي. في ميامر عيد الفصح يدعونا القديس مار يعقوب السروجي أن نتطلع إلى الوصايا الإلهية، لا بكونها أوامر ونواهٍ، بل قلادة وحُليّ ومجوهرات تتزيَّن بها العروس. v يا لكِ من شقية كم ارتويتِ بشهوتكِ! لماذا تحترقين مع أصنامكِ؟ لماذا تُحبِّين أصدقاءكِ الفاسقين أكثر من العريس الملك؟ هوذا ذاك الذي خطبكِ من سيناء (تث 32: 2) قد أتى. قومي واخرجي للقائه، هوذا ذاك الذي قدَّم لكِ خاتمًا من داخل النار (تث 19: 18)، يريد أن يصنع له عُرْسًا. ألقي الأصنام من حضنكِ، وقومي وابتهجي بوليمتكِ. إن خطبتكِ مقبولة من قبل أبيه، فلا تردِّي وجهكِ عن الوارث (مت 21: 38). هوذا مجوهرات وصاياه في أذنيكِ، ومهر نواميسه على يديك، قلادة كهنوته على عنقكِ، ولباس خدمته على جسدك. افتحي له خدركِ بحبٍّ، لأنه خطيب شبابكِ في القفر (إر 2: 2). القديس مار يعقوب السروجي من يتلذَّذ بالحق أولاً، قائلاً: "أتلذذ بوصاياك التي أحببتها جدًا"، يقول بعد ذلك: "ورفعت أذرعي إلى وصاياك التي وددتها جدًا". ما أجمل أن نتلذذ بالوصايا ونفهم معانيها، ثم نرفع أذرعنا إلى الأعمال التي تتفق مع الوصايا. لا نتمم عمل الوصايا عن حزنٍ أو اضطرارٍ (2 كو 9: 7)، وإنما بفرحٍ. إذ نتلذذ بها ونُنَفِّذها يلزمنا أن ننطق بها (تث 6: 7)، لهذا يضيف: "وتَلَوتُ (أناجي) في حقوقك"، بمعنى أنه من أجل حُبِّي لوصاياك، لا أتوقف عن الحديث عنها، وإنني أتلوها وأنا متلذذ جدًا بكل ما يمسُّ حقوقك. العلامة أوريجينوس |
||||
اليوم, 01:32 PM | رقم المشاركة : ( 187204 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يا لكِ من شقية كم ارتويتِ بشهوتكِ! لماذا تحترقين مع أصنامكِ؟ لماذا تُحبِّين أصدقاءكِ الفاسقين أكثر من العريس الملك؟ هوذا ذاك الذي خطبكِ من سيناء (تث 32: 2) قد أتى. قومي واخرجي للقائه، هوذا ذاك الذي قدَّم لكِ خاتمًا من داخل النار (تث 19: 18)، يريد أن يصنع له عُرْسًا. ألقي الأصنام من حضنكِ، وقومي وابتهجي بوليمتكِ. إن خطبتكِ مقبولة من قبل أبيه، فلا تردِّي وجهكِ عن الوارث (مت 21: 38). هوذا مجوهرات وصاياه في أذنيكِ، ومهر نواميسه على يديك، قلادة كهنوته على عنقكِ، ولباس خدمته على جسدك. افتحي له خدركِ بحبٍّ، لأنه خطيب شبابكِ في القفر (إر 2: 2). القديس مار يعقوب السروجي |
||||
اليوم, 01:35 PM | رقم المشاركة : ( 187205 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَنَزَعَ مِنْ كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا الْمُرْتَفَعَاتِ وَتَمَاثِيلَ الشَّمْسِ، وَاسْتَرَاحَتِ الْمَمْلَكَةُ أَمَامَهُ. [5] إذ رجع الملك مع القادة والشعب إلى الرب الحقيقي، والتزموا بالشريعة والوصية استراحت الأرض، بعد فترة طويلة من الحروب في عصري الملكين السابقين له. بلا شك أن نصرة أبيَّا – الملك السابق – على إسرائيل بقوةٍ، مهَّدت لفترة السلام التي عاش فيها ابنه الملك آسا. آسا يُمَثِّل الإنسان المُثابِر، فعندما استراحت المملكة أمامه (2 أخ 14: 5)، لم يفعل مثل داود الذي فكر في الراحة لنفسه بينما كان جيشه في الميدان، إنما استغلَّ الراحة لبناء مدنٍ حصينة في يهوذا، بالرغم من أنه لم تكن عليه حرب، لأن الرب أراحه، اهتم ببناء الجيش وتسليحه (2 أخ 4: 6-7). إنه يُمَثِّلُ الإنسان اليقظ الذي يستعد بنعمة الله لأي هجوم من عدو الخير. إن استراحت نفوسنا من هجوم عدو الخير، فلا نُحَوِّل الراحة إلى الترف والتهاون، بل نتسلَّح بكلمة الله. يتحدَّث الأب يوحنا من كرونستادتعن الجهاد والتغصُّب قائلاً: [من الذي جعل طريق المختارين ضيقًا؟ العالم يضغط على المختارين، والشيطان يضغط عليهم، وكذلك الجسد، هذا هو ما جعل طريقنا لملكوت السماوات ضَيِّقًا.] كما يقول: [إن كنَّا لا نجاهد يوميًا لنغلب الشهوات التي تهاجمنا، ونقتني ملكوت الله في قلوبنا، فالشهوات تمتلكنا بطغيانٍ شديدٍ وعنفٍ، وتسلب نفوسنا كاللصوص.] v تُعَلِّمنا المزامير التي تُدعَى "مزامير الصعود" كيف نصعد ونتقدَّم في سيرنا مع الله. يدعونا المرتل بالروح القدس أن نصعد بالقلب، أي أن نزداد في الرغبة المقدسة الحقيقية، الأمر الذي هو أعظم من البحث عن "المشاعر الروحية". نبدأ بالإيمان، ونؤمن في حقيقة عالم الله غير المنظور، وأُسس ملكوته الثابت. هذا يلهب فينا رجاءً حيًا بأننا أبناء الملكوت. هذا بدوره يجعلنا نسكب حب الله على الغير. هذا يُزِيد رغبتنا لخبرة حضور الله الأبدي الآن، كما في الحياة العتيدة، التي بلا نهاية. هذا هو ما يعنيه أننا نصعد. أتحدث إليكم من هذا الكتاب (المزامير)، لأنكم تفزعون عندما يُقرأ عليكم تحذير ورد في الإنجيل... إنكم تقرأون أن الرب يأتي مثل لصٍ في الليل. كما يقول يسوع في مثال: "إن كان رب البيت يعرف في أيَّة ساعة بالليل يأتي اللص، لسهر ولا يدع بيته يُنقَب، هكذا أنتم أيضًا كونوا مستعدين" (مت 24: 43–44). في فزعكم وخوفكم تفكرون: "كيف يهيئ الإنسان نفسه إن كانت الساعة تأتي كلصٍ؟ هل هذا عدل؟ أبدأ فأقول لكم، هذا لأنكم لا تعرفون ساعة مجيئه، لذا تسعون في الإيمان على الدوام. ربما يُخَطِّط الله بهذه الطريقة، جاعلاً إيَّانا نجهل ساعة مجيئه حتى نتهيأ في كل لحظةٍ لاستقباله. الطريقة التي بها يتطلَّع العبد إلى يد سيِّده. ستكون هذه الساعة موضع دهشة للذين يحسبون أنفسهم "أرباب بيوتهم"، الأمر الذي به يعني الذين هم في كبرياء يُدَبِّرون أمورهم دون اختبار لإرادة سيِّدهم الحقيقي. لذلك لا تكن سيِّدًا بهذه الطريقة الباطلة، فلا تدهش ولا تفزع. تسألني: فبماذا أتشبَّه إذن؟ أقول: تشبَّه بذاك الذي سمعت عنه من المرتل الصارخ: "فقير أنا وحزين" (مز 63: 30 Douay). إن رأيت أنك دومًا فقير وحزين في الروح (مت 5: 3)، تكون عيناك دومًا على الرب، وتنال رحمة من تعبك وراحة وقوة مستمرة. القديس أغسطينوس |
||||
اليوم, 01:36 PM | رقم المشاركة : ( 187206 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يتحدَّث الأب يوحنا من كرونستادتعن الجهاد والتغصُّب قائلاً: [من الذي جعل طريق المختارين ضيقًا؟ العالم يضغط على المختارين، والشيطان يضغط عليهم، وكذلك الجسد، هذا هو ما جعل طريقنا لملكوت السماوات ضَيِّقًا.] كما يقول: [إن كنَّا لا نجاهد يوميًا لنغلب الشهوات التي تهاجمنا، ونقتني ملكوت الله في قلوبنا، فالشهوات تمتلكنا بطغيانٍ شديدٍ وعنفٍ، وتسلب نفوسنا كاللصوص.] |
||||
اليوم, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 187207 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v تُعَلِّمنا المزامير التي تُدعَى "مزامير الصعود" كيف نصعد ونتقدَّم في سيرنا مع الله. يدعونا المرتل بالروح القدس أن نصعد بالقلب، أي أن نزداد في الرغبة المقدسة الحقيقية، الأمر الذي هو أعظم من البحث عن "المشاعر الروحية". نبدأ بالإيمان، ونؤمن في حقيقة عالم الله غير المنظور، وأُسس ملكوته الثابت. هذا يلهب فينا رجاءً حيًا بأننا أبناء الملكوت. هذا بدوره يجعلنا نسكب حب الله على الغير. هذا يُزِيد رغبتنا لخبرة حضور الله الأبدي الآن، كما في الحياة العتيدة، التي بلا نهاية. هذا هو ما يعنيه أننا نصعد. أتحدث إليكم من هذا الكتاب (المزامير)، لأنكم تفزعون عندما يُقرأ عليكم تحذير ورد في الإنجيل... إنكم تقرأون أن الرب يأتي مثل لصٍ في الليل. كما يقول يسوع في مثال: "إن كان رب البيت يعرف في أيَّة ساعة بالليل يأتي اللص، لسهر ولا يدع بيته يُنقَب، هكذا أنتم أيضًا كونوا مستعدين" (مت 24: 43–44). في فزعكم وخوفكم تفكرون: "كيف يهيئ الإنسان نفسه إن كانت الساعة تأتي كلصٍ؟ هل هذا عدل؟ أبدأ فأقول لكم، هذا لأنكم لا تعرفون ساعة مجيئه، لذا تسعون في الإيمان على الدوام. ربما يُخَطِّط الله بهذه الطريقة، جاعلاً إيَّانا نجهل ساعة مجيئه حتى نتهيأ في كل لحظةٍ لاستقباله. الطريقة التي بها يتطلَّع العبد إلى يد سيِّده. ستكون هذه الساعة موضع دهشة للذين يحسبون أنفسهم "أرباب بيوتهم"، الأمر الذي به يعني الذين هم في كبرياء يُدَبِّرون أمورهم دون اختبار لإرادة سيِّدهم الحقيقي. لذلك لا تكن سيِّدًا بهذه الطريقة الباطلة، فلا تدهش ولا تفزع. تسألني: فبماذا أتشبَّه إذن؟ أقول: تشبَّه بذاك الذي سمعت عنه من المرتل الصارخ: "فقير أنا وحزين" (مز 63: 30 Douay). إن رأيت أنك دومًا فقير وحزين في الروح (مت 5: 3)، تكون عيناك دومًا على الرب، وتنال رحمة من تعبك وراحة وقوة مستمرة. القديس أغسطينوس |
||||
اليوم, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 187208 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَبَنَى مُدُنًا حَصِينَةً فِي يَهُوذَا، لأَنَّ الأَرْضَ اسْتَرَاحَتْ، وَلَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ حَرْبٌ فِي تِلْكَ السِّنِينَ، لأَنَّ الرَّبَّ أَرَاحَهُ. [6] تظهر حكمة آسا وجديته، أنه إذ استراحت مملكته، لم يسلك في ترفٍ وتدليلٍ، وإنما استغل هذه الفترة لتحصين مدنه. هكذا يليق بالمؤمن أن يكون يقظًا وعاملاً بكل نشاطٍ حتى في فترات راحته. بنى مدنًا حصينةً، لكنه كان مُتَّكلاً على حماية الله، استغل وقت الراحة في تحصين مدنه، فهو لا يضيع وقته، بل يعمل حتى في وقت السلم. هكذا يليق بنا ألا نتوقَّف عن الجهاد الروحي، حتى لو لم توجد محاربات، حتى لا نسقط في الفتور الروحي. سرُّ راحته ليس كثرة عدد المُجَنَّدين، ولا قدرته العسكرية، ولا إمكانياته، إنما "لأن الرب أراحه". هكذا إذ يسلك المؤمن في المسيح يسوع، يهبه سلامه "وليس كما يعطي العالم" (يو 14: 27). |
||||
اليوم, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 187209 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَقَالَ لِيَهُوذَا: لِنَبْنِ هَذِهِ الْمُدُنَ، وَنُحَوِّطْهَا بِأَسْوَارٍ وَأَبْرَاجٍ وَأَبْوَابٍ وَعَوَارِضَ، مَا دَامَتِ الأَرْضُ أَمَامَنَا، لأَنَّنَا قَدْ طَلَبْنَا الرَّبَّ إِلَهَنَا. طَلَبْنَاهُ فَأَرَاحَنَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ. فَبَنُوا وَنَجَحُوا. [7] لم ينسب آسا الراحة التي تمتعت بها دولته وحركة الإنشاءات إلى حكمته أو تقواه، وإنما يقول: "لأننا قد طلبنا الرب إلهنا؛ طلبناه فأراحنا من كل جهة" [7]. هذه الراحة هي هبة من الله لتشجيعنا على السلوك ببرِّه (حجّي 2: 18-19؛ ملا 3: 10). كثيرون إذ تحلُّ بهم الراحة، عوض تقديم الشكر لله والعمل لبناء الجماعة، تجتذبهم الملذّات والشهوات، ويحلُّ بهم الفساد كما حدث مع بني إسرائيل بعد أن تمتعوا بأرض الميعاد، إذ تركوا الرب وانجذبوا للرجاسات الوثنية. أما آسا فلم تكن الراحة بالنسبة له دافعًا للرخاوة والترف، وإنما فرصة للعمل، إذ "قال ليهوذا: لنبنٍ هذه المدن ونحوِّطها بأسوار وأبراجٍ وأبوابٍ وعوارضٍ، ما دامت الأرض أمامنا... فبنوا ونجحوا" [7]. وكما قيل عن الكنيسة الأولى: "وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة، فكان لها سلام، وكانت تُبنَى وتسير في خوف الرب، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر" (أع 9: 31). |
||||
اليوم, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 187210 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَكَانَ لآسَا جَيْشٌ يَحْمِلُونَ أَتْرَاسًا وَرِمَاحًا مِنْ يَهُوذَا ثَلاَثُ مِئَةِ أَلْفٍ، وَمِنْ بَنْيَامِينَ مِنَ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الأَتْرَاسَ وَيَشُدُّونَ الْقِسِيَّ مِئَتَانِ وَثَمَانُونَ أَلْفًا. كُلُّ هَؤُلاَءِ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ. [8] لا يستكين المؤمن في فترة السلام، بل يستعد دومًا لمواجهة المقاومات والحروب، لذلك في فترة الراحة أعدَّ جيشًا، وكان أعضاؤه "جبابرة بأس"، كما أحاط المدن بأسوارٍ وأبراجٍ الخ [7]. من الغريب أن سبط بنيامين الذي دُعِي منذ فترة ليست ببعيدة "بنيامين الصغير" (مز 68: 27)، كان لديه من جبابرة البأس مائتان وثمانون ألفًا وهو يقترب من العدد الذي كان لسبط يهوذا، فقد بارك الرب في القليل فصار كثيرًا، وتعاون السبطان معًا، وإن كان لكل سبطٍ موهبته الخاصة. |
||||