منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 11 - 2012, 07:32 PM   رقم المشاركة : ( 1861 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا يفرّق الناس فعلا" ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لطالما وُصف عالم اليوم بأنّه قرية عالميّة. ولكنْ لأنّ أهل هذه القرية العالميّة جيران مُتعاقدون، فهي قد صارت مكانًا تتفاقم فيه مخاطر العيش باطِّراد.
قد يبدو في الظاهر أنَّ المشاكل التي تفرِّق البشر تشمل طيفًا واسعًا من القشايا السياسيّة والإقتصاديّة والعائليّة، والصناعيّة أيضًا. فمع أنَّ ميادين المشاكل هذه تجعل النّاس بالفعل متفرّقين على نحو متزايد وباعث على اليأس، فإنَّ للتعادي المستشري في عالمنا سببًا أكبر بعد، وإن كان لا يكاد يُدرَك.
فلننظر أوّلاً بإيجاز في الأسباب الواضحة للإنقسام بين الناس، ومن ثمّ نركِّز على العلّة الرئيسيّة.

الانقسامات البيِّنة

 سياسيًّا: يواجه السياسيّون بعضهم بعضًا بتوجُّس وارتياب. حتّى إذا واجهوا وجهات نظر متضاربةً، أمِلوا بأنّ من شأن القوّة العسكريّة أن تضمن أمن بلدهم المستقبليّ.
وفي أثناء ذلك، يرفع المواطنون القَلِقون أصواتهم تأييدًا للسلام ونزع السلاح النوويّ. ولكنْ من دواعي السخرية أنَّ الذين شاهدوا منّا بعضًا من مظاهرات «السلام» المعهودة على شاشات التلفزيون قد شهدوا أيضًا أنَّ المتظاهرين أحيانًا يُبدون في تصرُّفاتهم تلك الأهواء التي تبعث على الحروب.

 إقتصاديًّا: تشكّل الكوارث الطبيعيّة، كالقحط والمجاعة والزلازل، مشكلة متفاقمة ولا سيّما في العالم الثالث. هذه الكوارث تضاعف المعاناة الناجمة عن التفاوت الاقتصاديّ الهائل بين البلدان الغنيّة والفقيرة. وعلى الرغم من المودَّة والتضحية من قِبل الكثيرين الذين يحاولون المساعدة، فالملاحَظ بكلِّ أسف أنَّه يغلب كثيرًا جدًا أن الأغنياء أغنى والفقراء أفقر.


 عائليًّا: ليس سرًّا أنّ انهيار الزواج والعائلة قد بلغ اليوم نِسَبًا هائلة. وقد قال لي مرّةً إفريقيٌ اسمه «لِتْسوال» وعيناه مغرورقتان: «لقد خرب بيتي». فظننتُ أنّه يقصد تهدُّم كوخه ذي الحيطان الأربعة، ولكن ما لبثتُ أن علمتُ أنّ هذا التعبير عن الخراب كان أسلوب «لِتْسوال» المجازيّ في إخباري أنّ زوجته تركته. واليوم «تخرب» بيوتٌ كثيرة جدًا، إذ تبدِّد أنماط الحياة الأنانيّة علائق المحبّة. (غير أنّ محبّة الله، كما سنرى في فصل لاحق، مُتاحة لأيِّ زوجين يرغبان في توطيد زواجهما باتّحادٍ دائم).

 صناعيًّا: تعوّدنا، في مجال العمل، أن نسمع بالامتعاض والتوتّر. ففي أوائل 1985، وُضِع حدٌ لأمر نزاع عمّالي في القرن العشرين شهدته بريطانيا. ومع أنَّ الإضراب ومواجهات الشارع العنيفة انتهت، فقد ظلت الضغائن والمرارة المتخلّفة جرحًا نزّازًا في العلائق بين العمّال وأرباب العمل، وداخل النطاق الصناعيّ بالذات. وما كان أبْيَنَ اختلافَ هذا الوضع عن حصيلة التوتُّرات بين العمّال والإدارة في مناجم الفحم بمنطقة «ويلز» والتي قُمِعت بعد إضراب عمّال مماثل في 1904! وقد أخبرني «جان بارّي» الخبر اليقين بصفته شاهد عيان.

لمّا قابلت «جان» أوّل مرّة كان عامل منجم متقاعدًا في الحادية والتسعين من العمر، أعمى تمامًا ويعاني مرضًا رئويًّا مزمنًا يُدعى «داء عمّال المناجم». وكلّما أمكن، زرته مع زوجتي في كوخه الوضيع في منطقة «ويلز» الشمالية، حيث الكثير من أكواخ عمّال مناجم الفحم. وبضحك من القلبِ وفرحٍ نابضٍ، ابتهج «جان» بأن يروي لنا ما فعله الله في بلاد «ويلز» حين تحرّك بتبكيتٍ وقوّة إبّان نهضة 1904 و 1905. آنذاك قابل عمّال المناجم وأرباب عملهم جميعًا الإله الحيّ. وكنتيجة مباشرة لذلك، نشأت بينهم ألفة ومودّة، وثقة واحترام متبادلان، فيا له من فرقٍ بين 1905 و 1985!

وقد تحدّث «جان» بفرحٍ غامر إذ استذكر تلك الأيام. وتذكّر أنّ عشرات الخمّرات أقفلت أبوابها لأنّ طلب الكحول توقّف فجأةً. كما تذكّر أيضًا نزوله مع زملائه بأنفاق المناجم وهم يرنّمون معًا تسابيح لله. وضحك ضحكًا خافتًا إذ قال مفكرًا: «ما زال

الناس يأتون إليّ ويسألونني أين كان الإنتعاش.» فإنّه كان يقرع صدره ويجيب: «إنّه في الداخل هنا، وهو الآن بالذات.»

الإنقسام الحقيقـيّ

لئن كانت هذه الإنقسامات عميقة، فإنّ هنالك ما يفرِّق البشر بطريقة أكثر ترويعًا واستدامة، ألا وهو خطر يهدِّد حاليًا بإفساد سكينة بلدانٍ عديدة.
وقد كتب «جيم إروين» رائد الفضاء في مركبة «أبولو 15»: «الله ماشيًا على الأرض أهم بكثير من الإنسان ماشيًا على القمر.» فيقينًا، ما من مأثرة أنجزها الإنسان في الفضاء يمكن أن تُقارن بمعجزة تلك اللحظة التي فيها خطا الله من عالَم الأبد إلى دنيا الزمن.


وفي أعقاب النبوءة التي تُفيد أنَّ ولدًا سيُولد وابنًا سيُعطى، تلي «خلاصة» نبويّة أكثر تفصيلاً عن هذا الشخص الفريد: ويُدعى اسمه عجيبًا مشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام. لنموِّ رياسته وللسلام لا نهاية (إشعياء 9: 6 و 7). ومن المؤكّد أن هذا المزيج المهيب من القوّة والعزم يكون مرغوبًا إذا شاء المرء أن يصير حاكمًا للعالم ناجحًا. حتّى أنّنا، في عالم اليوم، نبحث عن قادة لا يحوزون فقط معرفة القيام بالصواب، بل يملكون أيضًا القوّة للقيام به. فربّما عرف بعض القادة أيُّ فعلٍ كان ينبغي القيام به، ولكنْ ما من قائدٍ في التاريخ على الإطلاق حاز من القوَّة والحكمة ما أتاح له أن يُحدِث حالة سلام دائم.

ولكنَّ لرئيس السلام المعرفة والقدرة كلتيهما لإحلال السلام الدائم في هذا العالم. فذات يومٍ سيرجع المسيح ليملك على كوكب الأرض. وحين يبزغ فجر ذلك اليوم، يُقفل كلُّ مصنع سلاح، ويُنزَع فتيلُ كلِّ قنبلة نوويّة لم تُفجَّر، ويُسرَّح كلُّ جنديٍّ وحارس حدود إلى الأبد!

لقد سبق أن أثبت الإنسان إلى أي مدى موئس هو غير أهل لأنْ يحكم الجنس البشريّ. فلا بدَّ للسلام والعدل للجميع من أنْ ينتظرا حتّى اللحظة التي فيها يحمل رئيس السلام نفسُه صولجان حُكم الإمبراطوريّة العالميّة! عندئذٍ سوف يطبعون سيوفهم سِكَكًا ورماحهم مناجل، لا ترفع أمّة على أُمّة سيفًا، ولا يتعلّمون الحرب في ما بعد (إشعياء 2: 4). وفي عهد السلام ذاك، فإنّ الأرض تمتلىء من معرفة مجد الربّ كما تغطّي المياهُ البحر (حبقوق 2: 14). ولا يُعقل أن يشهد التاريخ أيّة خاتمة أخرى من شأنها أن تُرضي الإله السرمديّ.

ولكن قبل حلول يوم السلام الشامل ذاك تحت رئاسة الربّ يسوع، سوف يتبدّى بوضوح الإنقسامُ العميق والحقيقيُّ بين البشر. ولسوف يتركّز النزاع الآتي حول شخص يسوع المسيح.
من هنا كان مهمًّا أن تتيقّن حقًا مَن هو يسوع، ولماذا جاء، وماذا فعل لأجلك لمّا كان هنا.

إنّ سفر التكوين وإنجيل يوحنّا كليهما يبدأان على نحوٍ مشابه. ففي التكوين نقرأ: في البدء خلق الله السماوات والأرض (تكوين 1: 1). وفي يوحنّا نقرأ: في البدء كان الكلمة ... وكان الكلمة الله ... كلّ شيءٍ به كان (يوحنّا 1: 1 و 3).

إنّ الله المدعو «إيلوهيم» في سفر التكوين، يُشار إليه على أنّه «الكلمة» في إنجيل يوحنّا. فإيلوهيم هو الكلمة، وهو اكتسى لحمًا كي يمشي بين خلائقه. إذ «الكلمة صار جسدًا وحلَّ بيننا.» وهاك هذا التصريح الجليل كما تقرأه في سياقه:
في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كلّ شيء به كان؛ وبغيره لم يكن شيء مما كان ... كان في العالم وكوِّن العالم به، ولم يعرفه العالم. إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله. وأمّا كل الذين قبلوه، أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه ... والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا ( ورأينا مجده مجدًا كما لوحيد من الآب) مملوءًا نعمةً وحقًّا ... (يوحنّا 1: 1-3، 10-12، 14).

ومثلَ موسى قبل قرون كثيرة سابقة، وجميع النّاس في كلّ زمان، رغب التلميذ فيلبّس أيضًا لأن يعرف حقيقة الله.
فإنّ فيلبّس طلب من المسيح طلبًا خاصًّا إذ قال: يا سيّد أرنا الآب (يوحنّا 14: 8). والمدهش تمامًا أنّ المسيح أجابه: الذي رآني فقد رأى الآب (يوحنّا 14: 9). فهذا الجواب المذهل يجعل يسوع يبدو أشبه بأبله أو مضلّل، إلاّ إذا كان هو الله نفسه. وما كان أحد ليتّهمه بأيٍّ من الأوّلين. ولو لم يكن هو الله، لكان أكبر محتال عرفه التاريخ على الإطلاق. لذا ينبغي لنا أن نقرّ بأنّنا حين ننظر إلى يسوع نرى الله.

وإنّما عند هذه النقطة بالذات، إعلان يسوع هويّته، يبدأ

الناس يتفرّقون. بمعنًى ما، لا يُفاجئُنا أنّه لمَا قال المسيح، أنا والآب واحد (يوحنّا 10: 30) وجد فيه بعضٌ الجواب على التماسهم لله. غير أنّ آخرين ممّن لم يستطيعوا أن يتصوّروا احتمال اتّضاع الله بهذه الطريقة العجيبة بادلوا المسيح بالعداء. فإنّ الربّ يسوع اجتذب بعضًا، ولكنّه نفّر آخرين. ورغم وجود أولئك الذين اتّبعوه، وُجد أيضًا آخرون تآمروا لقتله.

حتّى إنّ يسوع، في أثناء حياته على الأرض، قسم الناس. فقد قال بصريح العبارة: مَن ليس معي، فهو عليّ (متّى 12: 30).
ولكنْ ليس من الضروريّ أن تكون ردّة الفعل الأولى هي الاستجابة الدائمة.

فلنتأمّل رجُلاً واحدًا تحوَّل من أن يكون عدوًّا ليسوع ليكون تابعًا له. ذلك أنَّ شاول الطرسوسيّ، إذ كان في أيامه الأولى حاخامًا يهوديًّا، أضمر لأتباع المسيح أشدّ البغضاء حتّى اضطهدهم وأيّد قتلهم. غير أنّه، بعد اهتدائه، قضى سني عمره الباقية ممجّدًا يسوع على أنّه ربّه ومعلِّمه. وفي النهاية كابد بفرحٍ أعظم المصاعبَ بسبب ولائه للمسيح. فما الذي أحدث الفرق؟

لما كان شاول مسافرًا إلى دمشق، أبصر «نورًا عظيمًا». وكان ذلك النور باهرًا جدًا، حتّى أصابه عمًى وقتيٌ. لكنّ شاول عرف بالحدْس أنّه كان آنذاك في حضرة الله. وإذ استخدم شاول الكلمة اليونانيّة الموازية للكلمة «يهوه»، سأل: مَن أنتَ يا سيّد؟ فأجابه الله: أنا يسوع الذي أنت تضطهده (أعمال 9: 5).


هذا الإعلان الإلهيُّ حوَّل شاول من كونه عدوًّا ليسوع المسيح إلى بولس رسول المسيح. ومنذ ذلك اليوم فما بعد، سلّم نفسه كلّيًّا للربّ يسوع المسيح. ورغم معاناته الكثيرة من أجل إيمانه، قضى باقي حياته يُذيع البشارة بأنّ الله قد زار كوكب الأرض. فإنّ حقيقة يسوع المسيح في حياة بولس حوَّلته إلى أعظم مُرسَل في جميع العصور. ورسائله ناضجة بقناعته أنّ جميع الأشياء تمّ خلقها بيد الرب يسوع المسيح ولأجله (كولوسي 1: 16).

فكما رأينا، يعلن الكتاب المقدّس أنّ يسوع الناصريَّ هو الله الإبن، وليس مجرّد إبنٍ لله كما يعتقد شهود يهوه والمورمون وكثيرون غيرهم. وفي مسعًى لتضمين التعاليم الزائفة التي تنادي بها مثلُ هذه الجماعات، يؤثِر كثيرون أن يضربوا الحائط بالإعلان الذي قدَّمه الله عن ذاته. ويُعرف هذا المسعى بالحركة التوفيقيّة التي تحدّد بأنّها «محاولة لتوحيد المعتقدات المتخالفة».

فالهندوس مثلاً يعترفون بيسوع بأن يضيفوه فقط إلى رفّهم بجانب «آلهتهم» الأخرى العديدة. إنّما يحسن بنا أن نتذكّر أنّه لمّا جابه إله إيليا، الإله الحيّ الحقيقيّ، أصنام بعل الوثنيّة، طرحها أرضًا على وجوهها أمامه. فعلى هذا المنوال، يجبُ أنّ كلّ إله من صنع البشر ومن تصوّراتهم يسقط أمام الرب يسوع المسيح، لأنّه الله الإبن، الواحد أزليًّا مع الآب ومع الروح القدس.

وما أن ندرك أنّ يسوع المسيح هو الله، حتّى لا نستصعب أبدًا الإيمان بولادته من عذراء، وبعجائبه الكثيرة، وبموته وقيامته وصعوده إلى السماء، وبعودته المجيدة إلى الأرض بقوّة ومجد. فلأنّ يسوع المسيح هو الله حقًّا، مُبدع الكون بكلّ نواميسه وأجهزته الداعمة للحياة، فهو يسمو على كلّ قانونٍ أبدعه هو نفسه لأجل مقاصده الخاصّة، مقاصد المحبّة والفداء.

فحولَ شخص يسوع الناصريّ، ينقسم العالم. ذلك أنّ الجماعات المنفصلة المتعادية لا تتكوّن من «الميسورين» و «المعسورين»، ولا من الأقوياء سياسيًّا والضعفاء سياسيًّا، ولا أيضًا من الأمم ذات الإيديولوجيّات المتخالفة. وإنّما الإنقسام الحقيقيُّ الموجود، والذي تسبّب لمّا زار الله الأرض، هو أساسيٌ أكثر بكثير من جميع القضايا الأخرى التي يتفرّق البشر حولها.

هذه المقولة الحاسمة ليست تضخيمًا مسرحيًّا للوقائع مُغالًى فيه، لأنّ الربّ يسوع نفسه قال:
لو كان الله أباكم، لكنتم تحبّونني، لأنّني خرجتُ من قِبَل الله وأتيت، لأنّي لم آتِ من نفسي، بل ذاك الذي أرسلني. لماذا لا تفهمون كلامي؟ لأنّكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي. أنتم من أبٍ هو إبليس، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتّالاً للناس من البدء، ولم يثبت في الحقّ، لأنّه ليس فيه حقّ. متى تكلّم بالكذب، فإنّما يتكلّم ممّا له، لأنّه كذّاب، وأبو الكذّاب (يوحنّا 8: 42-44).

هل يفاجئك أن تعلم أنّه كما توجد عائلة من المؤمنين أبوها الله فكذلك أيضًا توجد عائلة من غير المؤمنين أبوها إبليس؟ فليس كلّ إنسان ولدًا لله. فأن نكون إمّا في عائلة الله وإمّا في عائلة الشيطان لهو خيارٌ بين بديلين أبديّين، بالنسبة إليك وإليّ.

وبغضِّ النظر عن مدى إخلاصك في معتقدك عن الله، فمن الممكن أيضًا أن تكون مخطئًا «بإخلاص». فإنّها لكذبةٌ أن نقول إنّه لا يهمُّ ما يؤمن به المرء ما دام مخلصًا. إذ يُمكن، على المنوال نفسه، أن تجرع السمّ فيما تعتقد بإخلاص أنّه دواء، ولكنّك مع ذلك تموت!
حقًا إنّ الجنس البشريّ مقسوم إلى عائلتين. فكلّ إنسان ينتمي إلى واحدة من هاتين العائلتين دون الأخرى: عائلة الله أو عائلة إبليس. ومن المهمّ جدًا أن تعرف إلى أيّ العائلتين تنتمي. أمّا الخطوة الأولى في صيرورة المرء فردًا من أفراد عائلة الله فهي أن يدرك مَن هو الله وما فعله بإعطائنا ابنَه، يسوع المسيح.
إنّ معنى الإسم «يسوع» هو «يهوه خلاصٌ». لذا قال الملاك ليوسف: ... تدعو اسمه يسوع، لأنّه يخلّص شعبه من خطاياهم (متّى 1: 21).

وقفة تأمّل
1. ما دمتَ مُخلِصًا، فهل يهمّ حقًا ما تؤمن به بشأن الله؟

2. ما هو السبب الجوهريّ للإنقسام بين البشر؟ أسياسيّ هو أم إقتصاديّ أم عائليّ أم صناعيّ؟ أم هو روحيّ وأبديّ؟

3. إلى إيّ العائلتين اللتين ذكرهما الربّ يسوع المسيح تريدُ أن تنتمي؟
 
قديم 10 - 11 - 2012, 07:35 PM   رقم المشاركة : ( 1862 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

افرحوا صلوا واشكروا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ . صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ . اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ . " ( ا تسالونيكي 5 : 16 - 18) . هل ظروفك الصعبة سرقت فرحك من قلبك ؟ أتريد ان يختفي حزنك من اعماقك قبل ان يظهر على وجهك ؟ نعم ما احلاها من بركات يمتعنا بها الرب في كل يوم ، وما امجد ان نبدأ يومنا بالفرح والصلاة والشكر . مكتوب في سفر المزامير : " تَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ. " ( مزمور37 : 4 ) . إن الهنا قد سبق فاعد لنا خطة لكي نسلك فيها ، قد سبق واعد لنا اعمال صالحة لكي نعمل بها ، وهذه هي خطة الله لاجلنا ، انه لم يخلقنا للتعاسة والرسول بولس عندما يقدم لنا هذه النصيحة يقول : افرحوا في الرب كل حين ، رغم كل الظروف افرحوا لأن الهكم قد اعد لكم فرحا ٌ كاملا ً . يقول البعض اين نحن من بولس فهو كان رسول وتلميذ ، له ان يفرح فهو شخص غير عادي لم يكن يعيش في هذه الحياة التعيسة وظروفنا وحروبنا ، آلامنا واحزاننا . هذا غير صحيح لانه ولا واحد فينا مر بما مر به بولس الرسول من اجل المسيح ، إذ شُتم وضُرب ، الذي لم يكن له بيت ثابت لكن كان له فرح الرب .
تقول الكلمة المقدسة " وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ " ( اعمال الرسل 16 : 25 ) . هل تعلمون أين ؟ ليس مع اصدقائهم ولا مع أحبائهم في محفل عام ولا في بيوت ضخمة ولا مع شركة مؤمنين بل كانوا وسط السجن . لقد كان الرب هناك معهم يفرح قلوبهم . نعم افرحوا في الرب ان هذه هي نصيحة الله لنا ومشيئة الله لنا ، في المسيح يسوع إفرحوا .
إن الله يقودنا دوما ً الى النصرة الى النجاح والى الفرح . إن الهنا ليس اله أحزان لكنه اله فرح حقيقي حتى وان سمح لنا ان نجتاز في الآلام لكنه معنا . مكتوب في سفر المزامير : " مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ . مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي " ( مزمور 91 : 15 ، 16 ) . عندما نشبع بالرب نحن نفرح ونبتهج ولكننا في كثير من المرات نفرح بما في ايدينا ، نفرح بعطايا الله ، فننسى الله . إن الفرح الحقيقي ليس امتلاء الايدي أو استجابة لصلواتنا ، ولكن الفرح الاعظم هو ان لنا نصيب معه فنكون معه في كل حين يرى سعادتنا ، إن كان الله معنا فمن علينا ، لأننا نعلم ان كل الاشياء تعمل معا ً للخير للذين يحبون الله ، أي مهما يحدث لنا لن يتركنا الهنا نواجه المواقف الصعبة بدون ان يعطينا الصبر والنصرة والتيسير ، لكنه يطلب منا أن نصلي في كل حين ، انه اله امين لا يقدر ان ينكر نفسه .

 
قديم 10 - 11 - 2012, 07:37 PM   رقم المشاركة : ( 1863 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثورة ضد ظلام نفسك
------------------------
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من أعجب الأمور التى يمكن مشاهدتها يوميا على مسرح الحياة اهتمام البعض بما فى الخارج من ظلام وانحراف وخطأ ولا يفكرون فى قدر ما يشوب أنفسهم من ظلام وانحراف وخطأ أيضا ، ومن ثم فهم لا يفكرون فى كيفية التحرر للعيش حسب قصد الإنجيل

وما يضمن السلامة والفرح والحياة الهادئة لأنهم منشغلون عن خلاصهم بتحقير الأخر وإدانته ..



إن الأمر بات غير قابل للسكوت عليه لأن أعماقنا باتت تئن على قدر ما فى حياتنا من سلوكيات شريرة ومضادة لروح الحق ووصية الإنجيل ، وإذا كانت حركة أعماقنا اللاإرادية التى ترفض البقاء تحت ظل مالا يرضى الرب ويوافق إنجيله هى الخطوة الأولى ، فلابد ان تكون الثانية إرادية نابعة من أعماقك ومعبرة عن رغبتك فى التحرر والتجديد والخروج إلى النور ..



أخاطبك فى هذه الرسالة أيها القارىء الكريم مهما كان مستواك الروحي ونضوجك ، وأيضا رغم حداثتك وبطء نموك فى الإيمان ، فالجميع فى حاجة لاتخاذ هذه الخطوة والتى من الممكن أن نسميها بالثورة على ظلام النفس ...



إن مجرد الرغبة فى قيامك بهذه الثورة كفيل بأن يجدد ثقتك ويعيد تذكيتك ثانية لكل عطية و بركة روحية ترجوها لحياتك ومستقبلك ، فلماذا ترفضها وهى كفيلة بان تهبك كل مجد وفرح وارتقاء ؟





والثورة على ظلام النفس هذه ، لها سماتها الجديرة بالأخذ فى الاعتبار ، كما هى مشجعة تماما لكل من يرجو سلاما وفرحا و نقاوة ، ومن بين سمات الثورة على ظلام النفس مايلى :



+ إنها حركة نحو الإصلاح والتغيير نافعة لكل إنسان فى كل زمان ومكان ومن يرفضها يرفض النور والمجد والبركة .



+ هى حركة مباركة من الرب لأنها حسب إرادة الله وإنجيل المسيح و تدبير الروح القدس ، وهذا عملا بروح المكتوب " استيقظ أيها النائم و قم من الأموات فيضيء لك المسيح "
(اف 5 : 14)



+ إنها تبدأ منك أنت ، وليس عن طريق أخر ، مهما كانت درجة قربه منك وصلتك به ، حتى ولو كان مرشدك الروحي الذى ترى فيه القداسة ونور المسيح كل حين ..



+ إنها تبدأ وتحتاج للمثابرة والصبر ، بل للصراخ والدموع كل حين لكى ترى ثمارها وتستطيع أن تتعزى وتفرح .



+ انها تبدأ ومعها معونة من قبل الرب لأنه مكتوب أن " الله ( هو ) العامل فيكم أن تريدوا و أن تعملوا من اجل المسرة "
(في 2 : 13)



+ انها تبدأ بالوقوف على ضعفات النفس وكل شهوة مرتبطة بها ، بالوقوف على كل ميل ردىء فى القلب ، بالوقوف على كل عادة تأصلت فى الداخل وكل عادة جديدة مازالت تطرق الباب للدخول ، بالوقوف على الأفكار الباطلة التى لا تمت للنور والحق والإنجيل بصلة ، بالوقوف على كل رغبة مضادة لروح المسيح والإنجيل .. هى إصرار على العيش بعفاف وكمال



+ انها تبدأ من لحظة التفكير فيها ولا تنتهى لأنها سلوك مستمر يلزم كل من يرعب فى حياة مباركة ومستنيرة ومقدسة فى الحق كل حين ..



صديقي ، لم يدفعنى شىء لكى يشجعك على هذه الثورة سوى إيمانى بأن الرب يشتهى أن يراك مباركا ومرفوعا ومتهللا كل حين .. انه يرغب فى ذلك تماما ، اكثر من رغبتك أنت واشتياقك للوصول الى كل ما ترجوه وتشتهيه ..

كما أن هذه الثورة إن بدأتها الآن ستساعدك نعمة المسيح على الوصول لكل ما ترجوه لحياتك من سلام وفرح وسعادة ، وإن علقت القيام بها على حدوث شىء ما فاعلم أنه سوف تزداد معوقات الشيطان وتحدياته و سوف تتباعد عنك المعونة القادرة على أن ترفعك أكثر مما تطلب أو تفتكر .. انها يجب تبدأ منك الأن وليس بعد ، بالصلاة والصراخ والسجود والتسبيح لله ، بالتوبة والرجوع لله ، بالامتناع عن كل شر وشبه شر ، بالسهر فى التسبيح والتأمل والصلاة لله ، بمحبة الاعداء والمعاملة الدائمة بروح الحكمة والبشاشة وطول الاناة.. لك القرار والمصير



 
قديم 10 - 11 - 2012, 08:49 PM   رقم المشاركة : ( 1864 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ليه بنمر بالضيقات



لاحظت مرثا على ابنها أندرو علامات الضيق.
أخذته في حضنها وقبّلته،
وبدأت تسأله عن سبب ضيقه.
أجابها أندرو:

"أُمّاه، إني متعجب فإن صديقي مارك قد سقط في المدرسة أثناء اللعب وانكسرت يده والعجيب أنه حتى وهو متألم وجهه كان مملوء بشاشة.
مارك إنسان لطيف ومحب،
وسخي، ويعطي الفقراء،
دائمًا متهلل ومع هذا يتعرض لضيقات كثيرة،
لماذا يسمح له الرب بذلك؟"
بابتسامة لطيفة روت مرثا لابنها

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القصة التالية:

منذ سنوات كان بالمدينة شاب متزوج وكان هو وزوجته ملحدين،
لا يؤمنان بوجود الله وكانا لا يطيقان اسم يسوع المسيح،
ويحسبون السماء خرافة،
والصليب أضحوكة.
لم يشعرا قط بالسعادة،
مع أنهما تزوجا بعد فترة طويلة من الحب.
كانا يظنّان أنهما سيكونا أسعد أسرة في العالم.
لكن لم تمر شهور حتى حلّت الخلافات بينهما،
وفقدا سلامهما،
وصارت الحياة بالنسبة لهما جحيمًا لا يُطاق ،

وفي أحد الأيام فوجئنا بخبر مؤلم جدًا،
فقد أطلق الرجل الرصاص على زوجته ثم ضرب نفسه وارتمى قتيلاً بجوارها ،

تسلّمت إحدى المربيات طفلهما الصغير اليتيم،

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وكانت تهتم به جدًا،
لكن كان الطفل يمر بأزمات نفسية مُرّة بسبب حياة والديه المُرّة ،
خاصة حين أطلق والده الرصاص ،
كانت المربّية مسيحية،
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وفي أول أحد ذهبت به إلى الكنيسة ثم سلمته لخادمة في مدارس التربية الكنسية، وسألتها أن تهتم به،
وكان كل أهل المدينة يعلمون ظروف هذا الطفل المسكين.

بدأت المدرسة الدرس بأن أمسكت بصورة السيد المسيح ثم قالت للأطفال:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"من يعرف من هو هذا؟"
للحال رفع الطفل يده وقال بدهشة عجيبة:
"أنا أعرفه! لقد رأيته! إني أبحث عنه!"
دُهشت المدرسة وهي تتطلع إلى الطفل وهي تقول:
"متى رأيته؟".
أجاب الطفل:
"لقد رأيته! إنه هو بعينه! حين أطلق أبي الرصاص على والدتي وعلى نفسه،
ظهر لي وحملني على ذراعيه،
ومسح دموعي،
وهدّأ من نفسي! كيف أنساه؟
حين كنت وحدي في مرارة ظهر لي وسندني!".
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذ روت مرثا هذه القصة سألت أندرو:
"هل عرفت لماذا يسمح الله لنا بالضيق؟"
أجاب أندرو:

"لقد عرفت، فإنه يريد أن نراه يحملنا على ذراعيه؛ نعرفه فنحبه ونشتهي أن نراه".
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وسط الأسود الجائعة رأى دانيال ملاكك.
ووسط أتون النار ظهرتَ أيها العجيب وسط الثلاثة فتية.
في كل ضيقة تتجلّى، لعلنا نراك ونتمتع ببهاء مجدك.
مرحبًا بكل ضيقة ما دمت تتجلّى لي!
لأراك فلا أُبالي بكل الضيقات
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





مــــــــــنــــــــــــــــــــــــقـــــــــــــ ــــــــول

لك قلبى .. لا اعلم منذ متى ...؟ ولكنى ادرك انه بين يديك دوماً , والذى لك لا يأخذه أحد منك , وإن أخذه تستردة بلمسات حبك ... نعم سيدى أحبك ليس لأنى موضع اهتمامك بل لأن اهتمامك هذا هو نتيجه فعليه لعظيم حبك
أعطني يا رب أن أحبك و علمني يا رب كيف أحبك
انزع يا رب من قلبي كل محبة أخري تتعارض مع محبتك
حتي يصير القلب كله لك وحدك
 
قديم 10 - 11 - 2012, 08:51 PM   رقم المشاركة : ( 1865 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يد الله التي تهز افضل من التي تواسينا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نمر بضيقات فلا نستطيع ان نواجه لوحدنا فنفتش عن يد تواسينا

يد تمسك يدنا لنتغلب على ظرفنا القاسي

نتعب ونعيا فنفتش على قلب يحبنا وصد ر يضمنا

ومن نشكو له اوجاعنا

نضعف وتخور قوانا فنستسلم لضعفنا وننهزم ولا نعرف الطريق للرجوع
فنلتجيء لمن يخفف عنا ويسمعنا ونسمعه يعزف لنا لحنا لكنه مؤقتا
فنقد الامل بالرجوع

نعيش بسبات روحي
وفتور
ونفقد القوه
والفرح والسلام
وننهار بلحظه
وكاننا لوحدنا
وكاننا لن نستطيع النهوض من جديد

ايتها النفس التعبانه
ما اجمل سرير مرضك حين تعيشي اوقاتك بين يدي سيدك
وتثقي به انه طبيبك الاعظم
بدل من يد البشر

ايتها النفس الخائره
الضعيفه
اصحي قولي
قوتي في الضعف تكمل
الرب قوتي وعزي عليه اتكالي
ليقل الضعيف بطل انا


ايتها النفس التي بعدت عن الرب
اصرخي للرب
لا تشمتي يا عدوتي
اذا سقطت اقوم
لا تطلبي يد بشر
تواسي
تجامل
تساير
تسلب وقتك وفرحك وقوتك
وتهبط من عزيمتك

او تبعدك
وتحرمك تحقيق اهدافك
احلامك طموحاتك
اطلبي ايتها النفس


يا من بعدتي عن حضن الرب يا من احزنتيه
يا من سلبتي وقته
يا من فتشتي بعيدا عنه راحتك
اطلبي ان يهز العش بدلا من يد البشر التي تواسي

يارب هز عش حياتنا
لكي ننطلق ونتحرر ونتعلم ان نطير لا نبقى بمكاننا حائرين وخائفين

لك قلبى .. لا اعلم منذ متى ...؟ ولكنى ادرك انه بين يديك دوماً , والذى لك لا يأخذه أحد منك , وإن أخذه تستردة بلمسات حبك ... نعم سيدى أحبك ليس لأنى موضع اهتمامك بل لأن اهتمامك هذا هو نتيجه فعليه لعظيم حبك
أعطني يا رب أن أحبك و علمني يا رب كيف أحبك
انزع يا رب من قلبي كل محبة أخري تتعارض مع محبتك
حتي يصير القلب كله لك وحدك
 
قديم 10 - 11 - 2012, 08:53 PM   رقم المشاركة : ( 1866 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول لك



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لاتتمثل بالشر بل بالخير

اذا ذكرت معونته يديمها عليك باستمرار

الرب يحفظ نفسك..الب يحفظ دخولك وخروجك

اقبل الشريعة وضع كلامه فى قلبك

انت ابنى...كل ما لى فهو لك





 
قديم 11 - 11 - 2012, 08:59 PM   رقم المشاركة : ( 1867 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

علمّني يا رب ان اصبر على التجارب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
علمّني يا رب ان اصبر على التجارب ...
ان اتحمل المصاعب ....
ان اتابع الطريق ....
ان لا اتكل على صديق ....
ان يكون عليك اتكالي ....
...ان ارمي امامك اثقالي .... ..
... ان لا اشكو الى غيرك ....
ان لا اطمع الا بخيرك ....
ان لا اطلب معونة احد ...
ان اعرف انك المعين الى الابد ...
وحدك ربي من اريد ... معك ربي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 12 - 11 - 2012, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 1868 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الى كنيستي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما قام بعض رسامى الكاركتير الغربيين بعمل رسومات تسئ الى نبى الاسلام ثارت ثورة المسلمين عبر بلادهم ومنهم من اهدر دم هؤلاء الرسامين ، وقاموا بالدعوة الى مقاطعة
بضائعهم ( رغم ان الفكر يجب ان يقابل بالفكر) وذلك للتأثير السياسى على بلدان هؤلاء الرسامين لشجب رسومهم
وساندنكم ونددنا معكم بهذه الأفعال الغير متحضرة ورفعتم الشعارات
(الا.......... ، وفداك..............، ...الخ)
وعندما تم هدم كنيستنا وقبلها تفجير الاخرى وقبلها .... وقبلها .. وقبلها

فلقد فاض الكيل وطفح من الظلم
قرارات بطيئة ، وحقوق مهضومة
دستور يعطيكم الأولوية
هيهات لسنا مواطنين من الدرجة الثانية
بل لتراجعوا التاريخ ولتعلموا من هم اصحاب الوطن الاصليين
رغم هذا لم ننكر عليكم انكم شركاء لنا فى الوطن
فما لا ننكره عليكم انكرتموه علينا
لسنا من اصحاب التهديدات ولسنا من حملة السيوف والمعاول
للقتل او الهدم
فلن نخالف انجيلنا
ولن نصمت عن حقوقنا المهضومة وكنائسنا الحروقة والمهدومة
تصوروا انه لو اردنا اصلاح دورة مياه فى كنيسة لابد من اخذ تصريح
ياللعبث والسخافة الفكرية
نحن ندعوكم احباء وانتم تدعوننا اعداء فلماذا الكره المتأصل فى القلوب؟؟!!
هل نحن نهددكم ؟؟ كيف نهددكم؟؟؟
وليس لنا الا الصليب والانجيل!!
الصليب لايهدد الا ابليس
فلماذا تخافون
وتجحفون فى التفنن فى سن القوانين لتحجيمنا
لنا حقوق على قدر المساواة بكم لسنا ولن نشحذها
مضى زمن الصمت وزمن الارهاب فلن نرهب
فلقد نطق الصامت وكسرنا قيود الارهاب
لاتخافوا على دينكم
فلسنا نستهدف اديان
اننا ننادى بمسيح الحب الذى لم يعلمنا حمل السيوف
والذى لم يأمرنا بحمل المعاول أو القنابل أو الرصاص
هل يوجد عاقل يخاف من الحب
لن نسمح لكم بمس كنائسنا حتى لو كلفنا ذلك فقدان حياتنا
ف الا كنيستى
نرفع ايدينا وقلوبنا لمن قامرنا بقول روحه
لاَ ‍تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ،
لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:"لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ.
رومية ١٢:‏١٩
----
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "رُدَّ ‍سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!
متى ٢٦:‏٥٢
---------
كورنثوس الثانية ١٠ :
†‫٣لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ.
†‫٤إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ.
†‫٥هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،
†‫٦وَمُسْتَعِدِّينَ لأَنْ نَنْتَقِمَ عَلَى كُلِّ عِصْيَانٍ، مَتَى كَمِلَتْ طَاعَتُكُمْ.
 
قديم 12 - 11 - 2012, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 1869 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حياة بلا خوف
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل انت خائف من الغد ؟ هل انت خائف من الاحتياج ؟ وهل انت خائف من الموت ؟ هل خائف من المصير ؟ هل تحتاج طمأنينة القلب رغم الظروف الصعبة ؟ كل انسان في بعض الاحيان يشعر بالخوف ، يخاف من الناس ، يخاف من كلام الناس ، يخاف من نفسه ، يخاف من المستقبل ، يخاف من مفاجئات الحياة ، يخاف من المرض ، من الشيخوخة ومن الفقر ، وهناك انسان يخاف من العين والحسد ، يخاف من الموت وما بعد الموت . ويقول علم النفس هناك نوعان من الخوف وان اخطر انواع الخوف هو الخوف من الخوف . قد ينشأ الخوف لدى الانسان منذ الصغر بسبب سوء التربية او بسبب حوادث المّت به مستقبلا ً ، كثيرون يخافون من الظلام وكثيرون يخافون من الابواب المغلقة او من الاماكن المرتفعة . في سفر الجامعة 12 : 3 تقول الكلمة : " يَخَافُونَ مِنَ الْعَالِي " ولا شك باننا نتمنى ان نحيا بلا خوف ، ان نتحرر من الخوف ، هل هذا ممكن ؟ نعم ان الله يحررنا من الخوف . اود ان اتأمل معك في ثلاث جمل : اولا الخوف وخيره . ثانيا ً الخوف وشره . ثالثا ً علاج الخوف وعناصره .

اولا : الخوف وخيره
ليس كل الخوف شر ، هناك خوف صحي نافع ومفيد . هناك خوف بمثابة جهاز التنبيه ينبه بالخطر القادم لنتحاشى هذا الخطر ونتجنبه مثلا الخوف من حوادث الطرق يقودك الى الحذر في سيرك في الطريق او في عبورك او في قيادتك للسيارة . والخوف من المرض يقودك الى مراعاة القواعد الصحية في الاكل والنوم والعمل والابتعاد عن الانفعالات والخوف من العقاب يقود الانسان الى الحرص واحترام القانون والخوف من نتائج الخطية قاد كثيرين الى حياة التوبة والايمان ، حياة الطاعة . هذا خوف صحي ونافع ومفيد .

ثانيا : الخوف وشره
الخوف كالنار ، فالنار يمكن ان تفيد الانسان اذ عليها يطهو الطعام وعليها يستدفئ الانسان ولكن النار في نفس الوقت تحرق واهلك وتدمر ، هكذا الخوف . ماذا يقول علم النفس عن تأثير الخوف ؟ يقول ان الخوف اذا تمكن من الانسان وسيطر عليه يكون نتيجة وخيمة إذ يشل شخصية الانسان ويجعلها كسيحة ومقعدة . يقول الرسول يوحنا في رسالته الاولى 4 : 18 " لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ. " لذلك نسمع الرب في الكتاب المقدس يقول : " لاَ تَخَافُوا " و " مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ " . وقد ذُكرت كلمة لا تخافوا 365 مرة بعدد ايام السنة .

ثالثا ً : علاج الخوف وعناصره
العلاج يتكون من ثلاث نقاط :
أ – القلب النقي
لم يعرف الانسان الخوف الا بعد دخول الخطيئة الى العالم والى حياته إذ نقرأ في سفر التكوين 3 : 10 " صوت الرب : آدم اين انت وجواب آدم : " سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ " اي بمعنى خفتُ . لماذا يا آدم تخاف ؟ من اين جائك الخوف ومتى عرفت الخوف ؟ ماذا عمل آدم عندما خاف ؟ يقول الكتاب " فَاخْتَبَأَ " وكأنه يمكن للانسان ان يختبأ من الله وهنا يقول الرب : " هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟ " . هكذا دخلت الخطيئة فدخل معها الخوف ولولا الخطيئة لما كان هناك خوف . نقرأ في سفر الامثال 28 : 1 " اَلشِّرِّيرُ يَهْرُبُ وَلاَ طَارِدَ، أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَكَشِبْل ثَبِيتٍ. " . لماذا يهرب الشرير؟ ان الشعور بالذنب هو الذي يولد في الانسان القلق والخوف اما الصدّيق فثابت لا يخاف كالشبل فالقلب النقي هو اول نقطة من نقاط العلاج للخوف .
ب – الايمان القوي
يقول المرنم في سفر المزامير 56 : 4 " عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ " . ان هذه هي وقاية وكذلك في المزمور 56 : 11 " عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ " هنا ايضا ً نرى ان هذه الوقاية ولكن في المزمور 56 : 3 " فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ. " . هنا نجد العلاج ، فالاتكال على الرب علاج من الخوف والوقاية من الخوف . نقرأ في انجيل متى 14 عن بطرس كيف مشى على البحر ليأتي الى يسوع ولكن ماذا حدث لما رأى الريح شديدة خاف وإذ ابتدأ يغرق صرخ قائلا ً : " يَارَبُّ ، نَجِّنِي " قال له يسوع " يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ ، لِمَاذَا شَكَكْتَ ؟ ". وكذلك نقرأ في انجيل مرقس 4 : 40 عندما كان المسيح نائما ً في مؤخرة السفينة واذا بالرياح والامواج تتلاعب بها فتملك الخوف قلوب التلاميذ وايقظوا المسيح وهم في حالة الرعب فقال لهم يسوع " مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُم ْ؟ " هنا نجد العلاقة بين الخوف وعدم الايمان . نقرأ في انجيل لوقا 8 : عن ياريوس رئيس المجمع الذي جاء الى يسوع وقال له ان ابنته الوحيدة تحتضر وطلب من يسوع ان يأتي الى بيته ليشفيها وإذا برجل يأتي ويقول بأن الابنة ماتت ، لكن يسوع نظر الى الرجل وقال له : "لاَتَخَفْ ! آمِنْ فَقَطْ ، فَهِيَ تُشْفَى ."
ج – حب كلي
ما علاقة المحبة بالخوف ؟ في رسالة يوحنا الاولى 4 : 18 " لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ " فالقلب الممتلئ بالمحبة لا يعرف الخوف وهذا الشيء اختبره كل شخص امتلأ قلبه بالمحبة . إن اسباب الحروب بين الدول أما هي اسباب سياسية أو اقتصادية ، عرقية او عنصرية ولكن قبل كل هذا يأتي الخوف وعدم الثقة لكن إذا وُجدت المحبة في القلوب توجد الثقة ويزول الخوف فتنتهي الحروب بين الدول والخصومات بين الناس والمحبة تأتي من الله لأن الله محبة فبدون ان يسكن الله في قلوبنا لا يمكن ان يكون هناك محبة . ويقول المرنم في سفر المزامير 27 : 1 " اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ ؟ " . كذلك نقرأ في سفر العبرانيين 13 : 5 ، 6 " لا أهملك ولا أتركك حتى إننا نقول واثقين : الرب معين لي فلا أخاف. ماذا يصنع بي إنسان " .
الله يؤكد لك انك خاصته قد خلقك وقد خلصّك ، ولدك ثانية من الروح القدس . الله القدوس الواحد في ثالوثه قطع معك عهدا ً أبديا ً لن ينتهي . فلأجل ايمانك نقلك من خوف العالم الى الاطمئنان .
وبعد ان عرفت ان الله يدعوك باسمك ويريد ان ينزع اي نوع من الخوف من قلبك فهل تتردد في قبول هذه الدعوة ؟ فكر مليا ً في هذه الدعوة الفريدة واقبل الى الله الملجأ الحصين وتذكر وهو يقول لك : " لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي . " (إشعياء 43: 1 ) .

 
قديم 12 - 11 - 2012, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 1870 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الوسيلة الطيبة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كلمة منفعة لقداسه البابا شنوده الثالث


لا يكفى أن يكون العمل الذى نعمله خيراً في أهدافه وإنما يجب أن تكون الوسيلة التي نعمله بها، وسيلة خيرة وطيبة.

العنف مثلاً، والشدة الزائدة، والقسوة، ليست كلها وسائل طيبة للتربية، وللحصول على النظام والطاعة.

إنما كثيراً ما تكون وسائل منفرة، ولا تصلح لكل أحد. ويمكن أن يصل الإنسان إلى غرضه بغير عنف وبغير قسوة، وبوسائل طيبة..


والشتيمة أيضاً ليست وسيلة روحية للرد على من يخالفك في الإيمان، ويخالفك في الرأى.

إنك بهذا الوضع تخسر من تناقشه. وإن كنت كاتباً ومؤلفاً، تخسر قارئيك أيضاً. والوضع السليم أن يكون الإنسان موضوعياً في مناقشة الأمور الإيمانية والعقيدة، بدون شتائم وإهانات، لأنه "لا شتامون يدخلون ملكوت السموات" (1كو 6: 10)

والهدم، والإنتقاد المر، ومحاولة تحطيم الآخرين، ليست وسائل طيبة للتعبير عن الغيرة المقدسة.

فالغيرة يمكن التعبير عنها بوسيلة إيجابية بناءة، تعالج الأمور في روية، وفى موضوعية، وفى دراسة هادئة، وتقديم حلول مقبولة، وفى نفس الوقت في محبة. لأن الكتاب يقول "لتصر كل أمور كم في محبة" (1كو 16: 14).

والإنقسام ليس وسيلة طيبة للعمل الكنسى، ولا حتى للعمل الإجتماعى والوطنى.

الإنقسام يسبب ضعفاً في الصفوف، وهو دليل على عدم التعاون، وعدم القدرة على معاملة الرأى الآخر، وهو برهان على الفشل في إقناع الطرف الآخر وفى كسبه.

والكتاب يقول "رابح النفوس حكيم" (أم 11: 30) إن الحكيم يختار وسيلة طيبة لعمله الطيب.

لأن الوسيلة الخاطئ ة فيها تناقض مع العمل الطيب.

والعمل الطيب، إذا كانت وسيلته غير طيبة، يكون شركة من النور والظلمة، وخليطاً من البر والخطيئة، ولا يدل على أنه عمل روحى. فلتكن وسالتنا طيبة وهادئة وروحية، وعلى الأقل فلتكن غير معثرة ولا خاطئة.


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024