منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 01 - 2025, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 185111 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





كيف غيَّر هذا اللقاء علاقة يعقوب بالله

يمثل لقاء المصارعة في بنيل نقطة تحوّلٍ قوية في علاقة يعقوب مع الله، حيث بدأ تحوّلٌ يمتد عبر بقية قصة حياته. هذه اللحظة المحورية تعيد تشكيل فهم يعقوب لنفسه، ومكانته في خطة الله، وطبيعة علاقته مع الله.

قبل هذا اللقاء، اتسمت علاقة يعقوب مع الله ببعض المسافة وعدم المباشرة. وبينما كان يعقوب يعترف بحضور الله وقوته، إلا أن تفاعله مع الله كان غالبًا ما يتم بوساطة الأحلام والرؤى أو كلام الآخرين. وقد اتسمت طريقته في الحصول على البركات وتحقيق مصيره بالمكر والتلاعب بدلاً من الثقة المباشرة في وعود الله.

تغير مباراة المصارعة في بينيئيل هذه الديناميكية بشكل كبير. فللمرة الأولى يختبر يعقوب لقاءً جسديًا مباشرًا مع الإله. هذه التجربة الملموسة والمجسدة لحضور الله تحطم أي فكرة عن إله بعيد غير متورط. يُجبر يعقوب على التعامل - بالمعنى الحرفي للكلمة - مع حقيقة وجود إله متورط بشكل وثيق في شؤون البشر، ومستعد للانخراط في الواقع المادي الفوضوي للوجود البشري.

من الناحية النفسية، يمكن اعتبار هذا اللقاء لحظة اندماج قوي ليعقوب. إن مباراة المصارعة الخارجية تعكس صراعاته الداخلية، مما يسمح له بمواجهة الصراعات التي ميّزت حياته والعمل من خلالها. برفضه أن يتركه حتى ينال البركة، يُظهر يعقوب مستوى جديدًا من المثابرة والمباشرة في علاقته مع الله. وهذا يمثل تحولًا من علاقة قائمة على التلاعب إلى علاقة قائمة على التفاعل الصادق، وإن كان صعبًا.

إن الطبيعة الجسدية للقاء تُدخل أيضًا بُعدًا جديدًا من الضعف في علاقة يعقوب مع الله. إن الورك المخلوع هو بمثابة تذكير دائم بهذا الضعف - علامة جسدية للقاءه مع الإله الذي يذلّه ويبقيه معتمدًا على قوة الله وليس على قوته.

من الناحية اللاهوتية، يغيّر هذا اللقاء فهم يعقوب للبركة. لقد كان يسعى في السابق إلى الحصول على البركة من خلال الخداع والجهد البشري، لكنه يتعلم أن البركة الحقيقية تأتي من خلال الارتباط المباشر مع الله، حتى عندما ينطوي هذا الارتباط على الكفاح والألم. هذا الفهم الجديد للبركة كشيءٍ ينال البركة من خلال الإيمان المستمر بدلًا من المناورة الذكية يمثل نضجًا كبيرًا في حياة يعقوب الروحية.

تغيير الاسم من يعقوب إلى إسرائيل يدل على علاقة عهد جديدة. لم يعد يعقوب يُعرَّف يعقوب بأفعاله السابقة في الاستبدال والخداع، بل باستعداده للجهاد مع الله والانتصار. هذه الهوية الجديدة تحمل معها إحساسًا بتأكيد إلهي وهدف، وتؤسس إحساس يعقوب بذاته في علاقته مع الله وليس في مخططاته وجهوده الخاصة.

بعد هذا اللقاء، نرى تغيرًا في سلوك يعقوب ومواقفه. فقد اتسمت مقاربته للقاء عيسو بالتواضع والرغبة في التكفير عن ذنبه، بدلًا من الخوف والتلاعب الذي اتسمت به تصرفاته السابقة. وهذا يشير إلى ثقة جديدة في حماية الله ووعوده، مما يسمح ليعقوب بمواجهة عواقب أفعاله السابقة بشجاعة ونزاهة.

يعمّق اللقاء أيضًا إحساس يعقوب بالرهبة والإجلال لله. وتعكس تسميته للمكان بنيل - "وجه الله" - وعيًا جديدًا بالامتياز القوي والرعب من اللقاء الإلهي المباشر. وتصبح هذه الخبرة لقداسة الله وسرّه حجر الزاوية في إيمان يعقوب، فتُثري عبادته وفهمه لدوره في مخطط الله.

هذا اللقاء يؤسس نمطًا جديدًا من الحميمية والصراع في علاقة يعقوب مع الله. إن الاستعداد للمصارعة، والانخراط بصدق وإصرار مع الله، يصبح سمة مميزة ليس فقط ليعقوب بل للأمة التي ستحمل اسمه. هذا يمهد الطريق لعلاقة بين الله وإسرائيل تتميز بالتقارب الحميم والتوتر المستمر.

إن لقاء المصارعة يحوّل علاقة يعقوب مع الله من علاقة اعترافٍ بعيدٍ وتلاعبٍ عرضيٍّ إلى علاقةٍ حميمةٍ وصادقةٍ. إنه يؤسس هوية يعقوب وهدفه بشكل راسخ في علاقته مع الله، ممهدًا الطريق لإيمانٍ أعمق وتحقيق أكثر أصالة لدوره في وعود عهد الله.

 
قديم 25 - 01 - 2025, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 185112 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يمثل لقاء المصارعة في بنيل نقطة تحوّلٍ قوية في علاقة يعقوب مع الله، حيث بدأ تحوّلٌ يمتد عبر بقية قصة حياته. هذه اللحظة المحورية تعيد تشكيل فهم يعقوب لنفسه، ومكانته في خطة الله، وطبيعة علاقته مع الله.

قبل هذا اللقاء، اتسمت علاقة يعقوب مع الله ببعض المسافة وعدم المباشرة. وبينما كان يعقوب يعترف بحضور الله وقوته، إلا أن تفاعله مع الله كان غالبًا ما يتم بوساطة الأحلام والرؤى أو كلام الآخرين. وقد اتسمت طريقته في الحصول على البركات وتحقيق مصيره بالمكر والتلاعب بدلاً من الثقة المباشرة في وعود الله.

تغير مباراة المصارعة في بينيئيل هذه الديناميكية بشكل كبير. فللمرة الأولى يختبر يعقوب لقاءً جسديًا مباشرًا مع الإله. هذه التجربة الملموسة والمجسدة لحضور الله تحطم أي فكرة عن إله بعيد غير متورط. يُجبر يعقوب على التعامل - بالمعنى الحرفي للكلمة - مع حقيقة وجود إله متورط بشكل وثيق في شؤون البشر، ومستعد للانخراط في الواقع المادي الفوضوي للوجود البشري.
 
قديم 25 - 01 - 2025, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 185113 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يمثل لقاء المصارعة في بنيل نقطة تحوّلٍ قوية في علاقة يعقوب مع الله
يمكن اعتبار هذا اللقاء لحظة اندماج قوي ليعقوب. إن مباراة المصارعة الخارجية تعكس صراعاته الداخلية، مما يسمح له بمواجهة الصراعات التي ميّزت حياته والعمل من خلالها. برفضه أن يتركه حتى ينال البركة، يُظهر يعقوب مستوى جديدًا من المثابرة والمباشرة في علاقته مع الله. وهذا يمثل تحولًا من علاقة قائمة على التلاعب إلى علاقة قائمة على التفاعل الصادق، وإن كان صعبًا.

إن الطبيعة الجسدية للقاء تُدخل أيضًا بُعدًا جديدًا من الضعف في علاقة يعقوب مع الله. إن الورك المخلوع هو بمثابة تذكير دائم بهذا الضعف - علامة جسدية للقاءه مع الإله الذي يذلّه ويبقيه معتمدًا على قوة الله وليس على قوته.

من الناحية اللاهوتية، يغيّر هذا اللقاء فهم يعقوب للبركة. لقد كان يسعى في السابق إلى الحصول على البركة من خلال الخداع والجهد البشري، لكنه يتعلم أن البركة الحقيقية تأتي من خلال الارتباط المباشر مع الله، حتى عندما ينطوي هذا الارتباط على الكفاح والألم. هذا الفهم الجديد للبركة كشيءٍ ينال البركة من خلال الإيمان المستمر بدلًا من المناورة الذكية يمثل نضجًا كبيرًا في حياة يعقوب الروحية.
 
قديم 25 - 01 - 2025, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 185114 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يمثل لقاء المصارعة في بنيل نقطة تحوّلٍ قوية في علاقة يعقوب مع الله
تغيير الاسم من يعقوب إلى إسرائيل يدل على علاقة عهد جديدة. لم يعد يعقوب يُعرَّف يعقوب بأفعاله السابقة في الاستبدال والخداع، بل باستعداده للجهاد مع الله والانتصار. هذه الهوية الجديدة تحمل معها إحساسًا بتأكيد إلهي وهدف، وتؤسس إحساس يعقوب بذاته في علاقته مع الله وليس في مخططاته وجهوده الخاصة.

بعد هذا اللقاء، نرى تغيرًا في سلوك يعقوب ومواقفه. فقد اتسمت مقاربته للقاء عيسو بالتواضع والرغبة في التكفير عن ذنبه، بدلًا من الخوف والتلاعب الذي اتسمت به تصرفاته السابقة. وهذا يشير إلى ثقة جديدة في حماية الله ووعوده، مما يسمح ليعقوب بمواجهة عواقب أفعاله السابقة بشجاعة ونزاهة.

 
قديم 25 - 01 - 2025, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 185115 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يمثل لقاء المصارعة في بنيل نقطة تحوّلٍ قوية في علاقة يعقوب مع الله
يعمّق اللقاء أيضًا إحساس يعقوب بالرهبة والإجلال لله. وتعكس تسميته للمكان بنيل - "وجه الله" - وعيًا جديدًا بالامتياز القوي والرعب من اللقاء الإلهي المباشر. وتصبح هذه الخبرة لقداسة الله وسرّه حجر الزاوية في إيمان يعقوب، فتُثري عبادته وفهمه لدوره في مخطط الله.

هذا اللقاء يؤسس نمطًا جديدًا من الحميمية والصراع في علاقة يعقوب مع الله. إن الاستعداد للمصارعة، والانخراط بصدق وإصرار مع الله، يصبح سمة مميزة ليس فقط ليعقوب بل للأمة التي ستحمل اسمه. هذا يمهد الطريق لعلاقة بين الله وإسرائيل تتميز بالتقارب الحميم والتوتر المستمر.

إن لقاء المصارعة يحوّل علاقة يعقوب مع الله من علاقة اعترافٍ بعيدٍ وتلاعبٍ عرضيٍّ إلى علاقةٍ حميمةٍ وصادقةٍ. إنه يؤسس هوية يعقوب وهدفه بشكل راسخ في علاقته مع الله، ممهدًا الطريق لإيمانٍ أعمق وتحقيق أكثر أصالة لدوره في وعود عهد الله.
 
قديم 25 - 01 - 2025, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 185116 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كيف يعالج الكتاب المقدس عدم الأمان في العلاقات؟

يخاطبنا الكتاب المقدس بحنان كبير عن ضعفنا البشري، بما في ذلك عدم الأمان الذي نشعر به غالبًا في علاقاتنا. ربنا يفهم أعماق قلوبنا والمخاوف التي يمكن أن تصيبنا. في جميع أنحاء الكتاب المقدس، نرى رسالة ثابتة عن محبة الله الثابتة وأمانته باعتبارها الترياق النهائي لعدم الأمان.

في المزامير، نسمع صرخة قلب داود: "عندما أخاف، أضع ثقتي فيك" (مزمور 56: 3). تذكرنا هذه العبارة البسيطة والقوية في نفس الوقت بأن أمننا يجب أن يكون متجذرًا في محبة الله، وليس في رمال العلاقات البشرية المتحركة. ويردد النبي إشعياء هذا القول، معلنًا: "أَنْتَ تَحْفَظُ مَنْ هُوَ فِي سَلاَمٍ تَامٍّ، وَذِهْنُهُ مُثَبَّتٌ عَلَيْكَ، لأَنَّهُ مُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ" (إشعياء 26: 3).

ربّنا يسوع نفسه يخاطب عدم اطمئناننا عندما يقول لنا: "سَلاَمٌ أَتْرُكُهُ مَعَكُمْ، سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا أُعْطِيكُمْ. لَا تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلَا تَخَافُوا" (يوحنا 14: 27). في هذه الكلمات، نجد التأكيد على أن سلام المسيح يمكن أن يتغلب على أعمق مخاوفنا وعدم الأمان.

يذكّرنا الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية بطبيعة محبة الله التي لا تتزعزع: "فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ الْمَوْتُ وَلاَ الْحَيَاةُ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ وَلاَ الرُّؤَسَاءُ، وَلاَ الأُمُورُ الْحَاضِرَةُ وَلاَ الآتِيَةُ، وَلاَ الْقُوَّاتُ، وَلاَ الْعُلُوُّ وَلاَ الْعُمْقُ، وَلاَ شَيْءٌ آخَرُ فِي الْخَلِيقَةِ كُلِّهَا، يَقْدِرُ أَنْ يَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رومية 38:8-39). يعمل هذا الإعلان القوي كمرساة لنفوسنا عندما نشعر بعدم الأمان في علاقاتنا الدنيوية.

يشجعنا الكتاب المقدس على أن نجد هويتنا وقيمتنا في المسيح، وليس في آراء أو قبول الآخرين. وكما كتب بولس إلى أهل أفسس، نحن "مُبَارَكُونَ فِي الْمَسِيحِ بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ" (أفسس 1: 3) ونحن "صَنْعَةُ اللهِ، مَخْلُوقُونَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ" (أفسس 2: 10). عندما نستوعب حقًا هذه الحقائق، يمكننا أن نقترب من علاقاتنا من مكان الأمان والثقة في محبة الله لنا.
 
قديم 25 - 01 - 2025, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 185117 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يخاطبنا الكتاب المقدس بحنان كبير عن ضعفنا البشري، بما في ذلك عدم الأمان الذي نشعر به غالبًا في علاقاتنا. ربنا يفهم أعماق قلوبنا والمخاوف التي يمكن أن تصيبنا. في جميع أنحاء الكتاب المقدس، نرى رسالة ثابتة عن محبة الله الثابتة وأمانته باعتبارها الترياق النهائي لعدم الأمان.

في المزامير، نسمع صرخة قلب داود: "عندما أخاف، أضع ثقتي فيك" (مزمور 56: 3). تذكرنا هذه العبارة البسيطة والقوية في نفس الوقت بأن أمننا يجب أن يكون متجذرًا في محبة الله، وليس في رمال العلاقات البشرية المتحركة. ويردد النبي إشعياء هذا القول، معلنًا: "أَنْتَ تَحْفَظُ مَنْ هُوَ فِي سَلاَمٍ تَامٍّ، وَذِهْنُهُ مُثَبَّتٌ عَلَيْكَ، لأَنَّهُ مُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ" (إشعياء 26: 3).
 
قديم 25 - 01 - 2025, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 185118 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ربّنا يسوع نفسه يخاطب عدم اطمئناننا عندما يقول لنا: "سَلاَمٌ أَتْرُكُهُ مَعَكُمْ، سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا أُعْطِيكُمْ. لَا تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلَا تَخَافُوا" (يوحنا 14: 27). في هذه الكلمات، نجد التأكيد على أن سلام المسيح يمكن أن يتغلب على أعمق مخاوفنا وعدم الأمان.

يذكّرنا الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية بطبيعة محبة الله التي لا تتزعزع: "فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ الْمَوْتُ وَلاَ الْحَيَاةُ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ وَلاَ الرُّؤَسَاءُ، وَلاَ الأُمُورُ الْحَاضِرَةُ وَلاَ الآتِيَةُ، وَلاَ الْقُوَّاتُ، وَلاَ الْعُلُوُّ وَلاَ الْعُمْقُ، وَلاَ شَيْءٌ آخَرُ فِي الْخَلِيقَةِ كُلِّهَا، يَقْدِرُ أَنْ يَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رومية 38:8-39). يعمل هذا الإعلان القوي كمرساة لنفوسنا عندما نشعر بعدم الأمان في علاقاتنا الدنيوية.

 
قديم 25 - 01 - 2025, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 185119 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





يشجعنا الكتاب المقدس على أن نجد هويتنا وقيمتنا في المسيح،
وليس في آراء أو قبول الآخرين. وكما كتب بولس إلى أهل أفسس،
نحن "مُبَارَكُونَ فِي الْمَسِيحِ بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ" (أفسس 1: 3)
ونحن "صَنْعَةُ اللهِ، مَخْلُوقُونَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ"
(أفسس 2: 10).
عندما نستوعب حقًا هذه الحقائق، يمكننا أن نقترب
من علاقاتنا من مكان الأمان والثقة في محبة الله لنا.
 
قديم 25 - 01 - 2025, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 185120 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ما الدور الذي يلعبه الإيمان في التغلب على انعدام الأمان مع الأصدقاء

يلعب الإيمان دورًا محوريًا في مساعدتنا في التغلب على انعدام الأمان في صداقاتنا. فمن خلال إيماننا بمحبة الله التي لا تتغير وخطته الإلهية لحياتنا يمكننا أن نجد الشجاعة والثقة في الإبحار في مياه العلاقات الإنسانية المضطربة أحيانًا.

إيماننا يذكرنا بقيمتنا المتأصلة كأبناء الله. وكما يعلن صاحب المزامير: "أَحْمَدُكَ لِأَنِّي مَخُوفٌ وَعَجِيبٌ مَخْلُوقٌ" (مزمور 139:14). عندما نؤمن بهذا حقًا، فإننا نقترب من صداقاتنا من مكان الثقة بالنفس، مدركين أن قيمتنا لا تعتمد على موافقة أو قبول الآخرين.

يعلمنا الإيمان أيضًا أن نثق في عناية الله. كما نقرأ في سفر إرميا: "لأَنِّي عَالِمٌ بِخُطَطِي الَّتِي عِنْدِي لَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، خُطَطٌ لِلْخَيْرِ لاَ لِلشَّرِّ، لأُعْطِيَكُمْ مُسْتَقْبَلاً وَرَجَاءً" (إرميا 29:11). تتيح لنا هذه الثقة أن نتحرر من قبضتنا على التحكم في كل جانب من جوانب صداقاتنا، وبدلاً من ذلك نطمئن إلى معرفة أن الله يعمل كل شيء لخيرنا (رومية 8: 28).

يوفر لنا إيماننا جماعة من المؤمنين الذين يمكنهم دعمنا وتشجيعنا. يحثنا كاتب الرسالة إلى العبرانيين على "أَنْ نَنْظُرَ كَيْفَ يُحَرِّضُ بَعْضُنَا بَعْضًا عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، غَيْرَ مُهْمِلِينَ الِاجْتِمَاعَ مَعًا كَمَا هِيَ عَادَةُ الْبَعْضِ، بَلْ يُشَجِّعُ بَعْضُنَا بَعْضًا" (عبرانيين 24:10-25). في شركة المؤمنين الآخرين، يمكننا أن نجد القوة والمساءلة والطمأنينة بأننا لسنا وحدنا في صراعاتنا.

كما أن الإيمان يزودنا بثمار الروح - المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف واللطف والصلاح والإخلاص والوداعة وضبط النفس (غلاطية 22:5-23). عندما ننمي هذه الصفات في حياتنا من خلال علاقتنا مع الله، نصبح أكثر أمانًا في أنفسنا وأكثر قدرة على التعامل مع تعقيدات الصداقات.

يعلمنا إيماننا قوة المغفرة والنعمة. عندما نختبر غفران الله في حياتنا، نكون أكثر قدرة على تقديم نفس الغفران لأصدقائنا عندما يخيبوننا أو يؤذوننا. هذه القدرة على المسامحة وإظهار النعمة يمكن أن تساعد في كسر حلقة انعدام الأمن التي غالبًا ما تنبع من الأذى أو الخيانة في الماضي.

أخيرًا، يعطينا الإيمان منظورًا أبديًا لعلاقاتنا الدنيوية. كما يذكّرنا بولس قائلاً: "فلا نفقد القلب. فمع أن ذواتنا الخارجية تزول، إلا أن ذواتنا الداخلية تتجدد يومًا بعد يوم. لأن هذا الضيق المؤقت الخفيف يهيئ لنا ثقل مجد أبدي يفوق كل مقارنة" (2 كورنثوس 16:4-17). يساعدنا هذا المنظور على التمسك بصداقاتنا بيدين مفتوحتين، مدركين أنها وإن كانت مهمة، إلا أنها ليست مطلقة.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025