22 - 01 - 2025, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 184631 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"سَمعُ الانتهار من الحكيم خير للإنسان من سمع غناء الجهال. لأنه كصوت الشوك تحت القدر هكذا ضحك الجهال. هذا أيضًا باطل" [5-6]. الإنسان الجاد في حياته يفرح بانتهار حكيم مخلص، ولا يُسر بغناء الجهال، أي تملقهم له بكلمات معسولة، فإنها كالشوك تحت القدر، يعطي أصواتًا لكنه يحترق فيصير رمادًا نود الخلاص منه. الإنسان الحكيم، المهتم بخلاص نفسه وبنيانها ونموها الدائم لا يقبل نصائح الحكيم فحسب، وإنما يخضع برضا لتأديباته وانتهاره فإن "توبيخات الأدب طريق الحياة" (أم 6: 23)؛ أما الإنسان الأحمق فلا يُبالي بأبديته، لذا يُسر بحياة اللهو والترف ويتجاوب مع ضحك الجهال علامة فراغ قلبه. يقول الحكيم: "عاقبة هذا الفرح حزن" (أم 14: 13). ويقول السيِّد المسيح: "طوباكم أيها الباكون الآن لأنكم ستضحكون... ويل لكم أيها الضاحكون الآن لأنكم ستحزنون وتبكون" (لو6: 21، 25). |
||||
22 - 01 - 2025, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 184632 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لأن الظلم يحمّق الحكيم، والعطية تفسد القلب" [7]. إن كنا بفرح نقبل انتهار حكيم مخلص يهتم بخلاص نفوسنا، فإنه من جانبنا يلزمنا ألا نقسو على الغير تحت ستار "انتهار الحكيم"، لأن كثرة الظلم يمكن أن تحمّق الحكيم، أي تدفعه إلى الانحراف. لهذا يقول المرتل: "لا تستقر عصا الأشرار على نصيب الصديقين لكيلا يمد الصديقون أيديهم إلى الإثم" (مز 125: 3). كما أن الظلم قد يُحطم الصديقين فالتطرف الآخر "العطية تفسد القلب" [7]، ريما تعني هنا العطاء ببذخ بغير حكمة، أو الرشوة فإنها تدفع النفس إلى الانحراف. * خير أن تتلقى توبيخًا من حكيم عن أن تسمع جوقة كاملة من التعساء في أغانيهم، لأن ضحك الجهال يشبه قرقعة أشواك كثيرة تحترق في نار متقدة . القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب |
||||
22 - 01 - 2025, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 184633 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* خير أن تتلقى توبيخًا من حكيم عن أن تسمع جوقة كاملة من التعساء في أغانيهم، لأن ضحك الجهال يشبه قرقعة أشواك كثيرة تحترق في نار متقدة . القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب |
||||
22 - 01 - 2025, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 184634 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عدم العيش على أحلام الماضي: "نهاية أمر خير من بدايته" [8] بعين الإيمان نصبر إلى المنتهى فنخلص. لا نقف عند جهادنا في الماضي ولا نيأس لعجزنا في الحاضر، لكن يلزمنا أن نعمل بروح الله، واثقين أنه حتمًا يهبنا النصرة مادمنا بين يديه، نتكل عليه. لقد بدى موسى النبي كأنه فاشل في خدمته حتى بعدما دعاه الله وأرسله إلى فرعون... لكنه في النهاية حقق نجاحًا غير متوقع. والقدِّيس مرقس أيضًا ترك الخدمة ورجع إلى أورشليم (أع 13: 13)، لكنه عاد فكرز في بلاد كثيرة وأثمر جدًا... وعلى العكس يعلن الرسول بولس حزنه على الذين بدءوا بالروح وكملوا بالجسد. |
||||
22 - 01 - 2025, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 184635 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طول الأناة عوض العجرفة: "طول الروح خير من تكبر الروح" [8]. وكأن طول الروح أو طول الأناة يرتبط بالاتضاع ويضاد روح العجرفة والكبرياء أو الانفعال سواء داخل القلب أو ظاهريًا. فإنه بالكبرياء نفقد سلامنا الداخلي وميراثنا الأبدي. * الصبر (طول الأناة) هو والد (والدة) التعزية، وهو قوة خاصة تنشأ عن اتساع القلب على الدوام، من الصعب أن يجد الإنسان تلك القوة في ضيقاته ما لم يُعط من الله. هذه العطية ينالها بصلواته المستمرة الجادة وسكب الدموع. مار إسحق السرياني * لا شفاء لوجع المتكبر، لأنه كلما تعالى بأفكاره تبتعد معرفة الله عن نفسه، وإلى عمق الظلمة يهبط! القديس يوحنا سابا * تنبع الكبرياء عن حب المال، وعن ما ينشأ عنه من تصرفات...يا للجنون! ألا يدري هذا الإنسان المتكبر أن مجده يزول ويتبخر كالحلم، وإن العظمة والسلطان ليست هي إلاَّ سراب خدّاع؟! القدِّيس باسيليوس الكبير |
||||
22 - 01 - 2025, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 184636 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الصبر (طول الأناة) هو والد (والدة) التعزية، وهو قوة خاصة تنشأ عن اتساع القلب على الدوام، من الصعب أن يجد الإنسان تلك القوة في ضيقاته ما لم يُعط من الله. هذه العطية ينالها بصلواته المستمرة الجادة وسكب الدموع. مار إسحق السرياني |
||||
22 - 01 - 2025, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 184637 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لا شفاء لوجع المتكبر، لأنه كلما تعالى بأفكاره تبتعد معرفة الله عن نفسه، وإلى عمق الظلمة يهبط! القديس يوحنا سابا |
||||
22 - 01 - 2025, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 184638 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* تنبع الكبرياء عن حب المال، وعن ما ينشأ عنه من تصرفات... يا للجنون! ألا يدري هذا الإنسان المتكبر أن مجده يزول ويتبخر كالحلم، وإن العظمة والسلطان ليست هي إلاَّ سراب خدّاع؟! القدِّيس باسيليوس الكبير |
||||
22 - 01 - 2025, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 184639 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عدم التسرع إلى الغضب: "لا تُسرع بروحك إلى الغضب، لأن الغضب يستقر في حض الجهال" [9]. يليق بنا أن نكون حذرين فلا نتسرع بالغضب على الآخرين، لأن الغضب يستقر في حضن الجُهال، بمعنى أنه وليد الجهل والحماقة، يجد راحته فيه كما يستقر الرضيع في حضن أمه. * يجب أن يُستأصل سم الغضب المميت من أعماق نفوسنا. فطالما بقي في قلوبنا وأعمى بظلمته المؤذية عين الروح (القلب)، لا نستطيع الحصول على الإفراز (التمييز) والحكم السليم. ولا نستطيع أن ننال النظرة الداخلية الصادقة أو المشورة الكاملة، ولا أن نكون شركاء للحياة أو نحتفظ بالبر، أو حتى أن يكون لنا المقدرة على النور الروحي الحقيقي، "تعكرت من الغضب عيناي" (مز 6: 7). "ولا نستطيع أن نصير شركاء في الحكمة، ولو وُجد حكم جماعي بأننا حكماء، لأن الغضب يستقر في حضن الجهَّال" [10]، ولا نستطيع أن ننال الحياة غير المائتة... "لأن الغضب يهلك حتى الحكم" (أم 15: 1). ولا نقدر أن نحصل على القوة الضابطة للبر حتى لو ظن البشر فينا أننا كاملون وقدِّيسون، "لأن غضب الإنسان لا يصنع برّ الله" (يع 1: 20)... كما لا نستطيع نوال حتى الكرامة والتقدير اللذين في العالم، ولو حسبوا أننا نبلاء وذوي شرف، "لأن الرجل الغضوب، يُحتقر" (أم 11: 25)... ولا نستطيع التحرر من أي اضطراب ولو لم يسبب لنا أحد اضطرابًا... لأن "الرجل الغضوب يهيِّج الخصام، والسخوط كثير المعاصي". القديس يوحنا كاسيان |
||||
22 - 01 - 2025, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 184640 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا نقدر أن نحصل على القوة الضابطة للبر حتى لو ظن البشر فينا أننا كاملون وقدِّيسون، "لأن غضب الإنسان لا يصنع برّ الله" (يع 1: 20)... كما لا نستطيع نوال حتى الكرامة والتقدير اللذين في العالم، ولو حسبوا أننا نبلاء وذوي شرف، "لأن الرجل الغضوب، يُحتقر" (أم 11: 25)... ولا نستطيع التحرر من أي اضطراب ولو لم يسبب لنا أحد اضطرابًا... لأن "الرجل الغضوب يهيِّج الخصام، والسخوط كثير المعاصي". القديس يوحنا كاسيان |
||||