03 - 07 - 2017, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 18431 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سارة! امرأة في سن التسعين في يومنا هذا نطلق عليها عجوز وكل ما تحتاجه هي الرعاية الشديدة، فماذا إن جاءت وأخبرتنا أنها سوف تلد طفلاً، سنقول أنها جُنًت، وهذا ما حدث مع سارة، أخذت وعداً من الله ولكنها لم تصدقه ولكن وعد الله تحقق وأعطاها إسحق “ وافتقد الرب سارة كما قال، وفعل الرب لسارة كما تكلم فحبلت سارة وولدت لابراهيم ابناً في شيخوخته، في الوقت الذي تكلم الله عنه (سفر التكوين 1:21) حتى ولو الواقع يقول لك مستحيل لكن ثق بأنه سيحقق ما وعدك به، فإنه لا يخلف الميعاد. صدق المرنم عندما قال: "أَمَّا مُؤَامَرَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الْأَبَدِ تَثْبُتُ. أَفْكَارُ قَلْبِهِ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ" (مزمور 33:11). أمينٌ هو الذي وعد، صادق في تنفيذ الوعد |
||||
03 - 07 - 2017, 02:39 PM | رقم المشاركة : ( 18432 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوسف! شاب مسجون ظلماً ووحيد فى أرض غريبة وحتى ذكرياته مع إخوته حزينة لأنهم باعوه غدراً، ظروفٌ مثل هذه ماذا نتوقع أن تُخرج من هذا الشاب؟! يائس؟ مليء بالكراهية والانتقام من إخوته؟ مريض نفسي؟، قطعاً الوقت الذي كان يمُر به يوسف لم يكن سهلاً ولكنه في النهاية لم يلتفت لكل هذا وتمسك بالكنز المخفي فى قلبه والحلم الذى رآه. "إني قد حلمت حلماً أيضاً، وإذا الشمس والقمر واحد عشر كوكبا ساجدةٌ لي" وتحقق الحلم وجاءوا إخوته وسجدوا أمامه، مكتوبٌ " فتذكر يوسف الاحلام التي حلم عنهم" مهما كان فى قلبك حلمٌ من الله ولكن واقعك قد أنساك إياه، فقط تمسَك بالحلم وصاحب الحلم لأنك ستتذكر حلمك عندما يتحقق أمام عينيك |
||||
03 - 07 - 2017, 02:40 PM | رقم المشاركة : ( 18433 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيوب! كان أيوب يصلِّي ويشكر الله على عائلته وكل الغنى والعطايا كل يوم، تخيل معي بعد أن أنهى صلاته اليومية جائته الأخبار بأن مواشيه ماتت ونهبت وأُحرقت وأولاده جميعاً سقط عليهم سقف المنزل وماتوا، لقد فقد كل شيء وحتى زوجته لم تكن سنداً له، مشهدٌ مظلم ولم يتبقى بجانبه أحداً حتى أصدقائه أتعبوه بكلامهم، نجد الله يأتي إليه ويجيب عن كل حيرته بل ويعوضه "وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه" إن ظننت أنك فقدت كل شيء فقط تمسك بإله التعويضات لأنه حتماً سيعوض أضعافاً. |
||||
03 - 07 - 2017, 02:41 PM | رقم المشاركة : ( 18434 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التلاميذ! اثنى عشر تلميذاً تركوا كل شيءٍ وحتى أشغالهم وتبعوا يسوع الملك المنتظر وقد ظنوا أنهم سيكونون ذوي شأنٍ عظيم معه وأخذوا وعوداً عظيمةً منه وما إن تبدل الحال وقد صلب يسوع ومات وهم هربوا خوفاً من الرومانيين ورجعوا لمهنتهم القديمة وهي الصيد! ولكن نرى الرب يأتي إليهم فى مكان ضعفهم ويرد نفسهم ويجدد وعوده ودعوته لهم ويجعل منهم شهوداً يفتنون المسكونة. إن كنت قد قبلت المسيح فى حياتك وتوقعت أنك ستخدمه وتكرمه ولكنك فوجئت بإحباطات جعلتك ترجع للوراء مرة أخرى، لا تيأس سيأتي إليك ويشجعك ويجدد دعوته لك ويقيمك ويقودك للأمام مرةً أخرى . |
||||
03 - 07 - 2017, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 18435 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله ليس إله تعويضات !! أيوه حضرتك قريتها صح ( ليس إله تعويضات ) ربنا مش هايعوضك عن تعبك و ألامك و المشاكل و الأوقات الصعبه اللي مريت بيها في حياتك زي ما عمل مع يعقوب او ايوب او يوسف و غيرهم كتير من الأباء ، ربنا مش هايعوضك لمجرد انك بتقرا قصص عن الناس دي او بتكتب أيات عن الرجاء و انتظار الله حتي لو تأخر ، لأن ببساطه انت مش يعقوب ولا أيوب ولا يوسف. أنت لم تُصارع مع الله وتمسك به لكي يباركك مثل يعقوب . أنت لم تختبر عمق العلاقه مع الله لتعرفه بيقين بعد عتاب و حيرة و يأس و شك مثل أيوب. أنت لم تعرف الله مثلما عرفه يوسف في السجن و الترك و الغربة ، لم تراه في أمانتك و عفتك و طهارة قلبك مثلما إحتفظ به في قلبه . ربنا مش هايعوضك نظريا ً وانت قاعد في مكان مكيف و ماسك موبايل بكام ألف جنيه و بتكتب عن تعويضات الله . الحياة مع الله ( حياة إختبارية ) فيها صراع مع الله في صلوات و دموع و تساؤل و حيرة . الحياة مع الله فيها حفظ الأمانه و طهارة القلوب والأفعال و العلاقات . الحياة مع الله فيها وصايا مُعاشه و إنسحاق وخشوع و توبه فيها إجابات لتساؤلات كتير و شكوك و مخاوف ، حتي لو كانت غير مباشره ، لكنك ستشعر بها داخلك . ستختبر معني السلام وسط الألم و التعزية وسط الحزن ، تتذوق طعم النعمة في زمن الضيق. الحياة مع الله فيها تعب و لكنه مُفرح هاتشعر بتعويضات الله فعلا يمكن مش علي المستوي المادي المحسوس لكن بلمسات الله داخلك ستقتني الله نفسه داخلك و تختبره عن قرب الحياة مع الله ليست نظرية علي الإطلاق و لكنها حياة إختبارية . |
||||
03 - 07 - 2017, 02:58 PM | رقم المشاركة : ( 18436 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ابنى حبيبى اب ابنه .. عاش لاجله اعطاه كل مايتمنى رواه بمحبته اطعمه بابوته كان يلاحظه وجد فيه مالم يجد ماالسر وراء التغير صمت صمت المحب وفجأة جاء الى ابيه ابى نعم يافلذة كبدى لقد زهقت وسئمت هذه الحياة دمع قلب ابيه ماذا تقول ياابن عمرى نعم ياابى انى اريد ان ارحل ،لكن اعطنى ما يخصنى هنا ارتجف الاب ونزف القلب وبعد حوار طال ام قصر نفذ الاب مايريد صغيره لم تأخذه حمية الاب الشرقى الذى يتحكم فى كل مجريات حياة ابناؤه ورغم كلمات الابن المسمومة التى جعلت قلبه ينبض الما ويدفق سما فى كيانه حقق لابنه مايريد وهنا اخذ الابن مااخذ ورحل غير عابئ بأبيه ولا بذكريتهما معا ماهذا الجحود والتحجر القلبى لكن قلب الاب هو قلب الحب لم يسقط امله على عودة ابن حبه الذى سقاه محبته واطعمه حنيته راقب الطريق من بعيد وكلما طال الغياب لم يجتر الاحزان بل اجتر الحب الذى نشئه عليه ماهذا ياانسان الم يتركك الم يبيعك هذا ابنا جاحد كل هذا اعرفه لكن محبتى لن تسقط لمسات يدي لن تضيع لن اناقش ماحدث له لكنى متيقن مما فعلته معه بكل صدق ويقين كلى يقين بعودته برجوعه لحضنى وفجأة وبعد طول انتظار لمح الاب ابنه ربما تضاربت كل المشاعر الابوية الا ان الحب الذى تدفق والباقى والموجود فى قلبه قد تدفق مجددا انه ابنى قلبى يدرك ذلك قبل عيناي وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ . (لو 15 : 20) لوقا 15 :12 فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ: يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ. فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ. لم يشرح لنا الرب يسوع المشاعر الابوية للاب واعتقد جازماً ان قلب الاب كان يدمى قبل عيناه الدامعة لم تعترض ايها الاب المحب بالرغم انك من خلفية شرقية وتعرف ماذا يعنى لك ابنك فلذة كبدك .. اعتقد ان روحك انتزعت منك ... رحلت معه ويالا رجاءك وقلبك المتطلع لعودته وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، اه يالله على قلبك وعمق اعماقك اانت بشرياً ربما ياسيدى لا تسمح ان اولادنا يضيعوا بعيداً عن شخصك ربما لو حدث هذا فى زماننا لانهالت الكلمات كأسواط على قلوب الاباء والامهات الذين لمثل هؤلاء ساعدنى لكى لا أدين حتى لا اشرب من ذات الكأس الذى يشرب منه هؤلاء الذين يتجرعون مرارة عقوق ابنائهم ويارب ياسيدى لتعيد كل تارك وكل نافر وكل من فر من ذويه لتعيده لاحضانك أولاً فيعود لعائلته بعدها!!!! |
||||
03 - 07 - 2017, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 18437 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يايسوع ياراعى احم شعبك من الافاعى يايسوع يارب الارباب احم شعبك من الذئاب يايسوع يامحبوب احم شعبك من الخطوب شعبك فى البلاد المسماة عربية محتاج يدك القوية ربي وإلهى احفظنا من الدواهي سيدي القدير احفظ شعبك من سوء التدابير ياخالق الاكوان احفظ شعبك من مكائد الشيطان يارب السلام احفظ شعبك من الشرور والأثام يا ابن الله الحي احفظ شعبك من اللى جاي |
||||
04 - 07 - 2017, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 18438 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة للخدام - الرب لم يقل شيئاً
أخوتي الأحباء (الخُدام والخادمات) سلام لكمفي الواقع الروحي السوي السليم، الإنسان بيتوجه لله بالصلاة طالباً أن يفتح آذان قلبه ليسمع صوته ويعرف مشيئته في حياته الشخصية، لكي يعيش وفق مشورته وتوجيهاته بروحه الساكن فينا حسب عطيته العظيمة التي وهبها لنا في أن نكون آنية مخصصه لشخصه القدوس وروحه يسكن فينا، لأننا هيكله الخاص، فكل من هو ابن حقيقي لله في المسيح يسوع ربنا ينقاد بروحه الخاص لذلك أرى أنه من العيب كل العيب، أن نسير متخبطين لا نعرف يميننا من يسارنا، لأني أرى دائماً البعض يكتب آيات ويوفقها مع أعياد الميلاد أو يكتب أرقام ليختار منها كل شخص رقم ليرى الآية الموجوده فيه أو قول آبائي ليكون له صوت الله، وهذا العمل خطير وغير ناضج روحياً وليس له أي مدلول روحي سليم، بل هو يمثل الحظ والبخت الذي لا يتوافق مع روح المسيحية من الأساس، لأن صوت الله يُسمع على المستوى الشخصي في وقت الاحتياج وحسب حالة النفس، ولا يصح ان نختار نحن الآيات ونكتبها كأنها رسالة شخصية لكل واحد يختار وحسب حظه يطلع له صوت ربنا ليه النهاردة.سامحوني يا أخوتي لأن هذا يعتبر نوع من أنواع الدجل، ولا يتوافق مع عمل الله نهائياً، لأن حينما أكتب هذا الكلام فأنا الذي أتكلم، وأنا الذي أختار والله ليس له أي علاقة بمثل هذا الكلام الساذج والذي يؤذي النفس ويجعل الحياة تضطرب كثيراً، فالله أن كان يُريد ان يقول للإنسان شيئاً، فهو يتحدث إليه في قلبه شخصياً ويحركه بروحه الخاص، لكن نحن لا يصح ان نوجه النفوس حسب هوانا لأن ما نختاره ويعجبنا لا يتناسب ولا ينفع مع الجميع، لأننا نحن الذين نختار ونحن الذين نكتب وليس الله إطلاقاً، بل هو وهم سيطر على كثيرين لأنهم لم يختبروا بعد سماع صوت الله المملوء قوة، بالرغم من أنهم أحياناً يختارون عشوائياً أو يختاروا كلمات تشجيع، يعني هم الذين يختاروا بأنفسهم عن قصد. والله نبه على موضوع أن الناس تتكلم وتقول الرب قال، والرب لم يقل شيئاً، لأن كلام الرب يحمل روح النبوة اي التعليم وتقويم النفس وتأديبها وتقويمها داخلياً وليس مجرد تشجيع وهمي يزول بإزالة المؤثر، لذلك نحن لا نُريد ان نُشابه الأنبياء الذين برؤية قلبهم يقولون الرب قال والرب لم يقل شيئاً، بل نحن الذين نقول. فانتبهوا لحياتكم وللتعليم الذي تسلموه خطأ بدون دراية واعية منكم لأنه سيصير دائماً محل عثرة للنفوس. |
||||
04 - 07 - 2017, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 18439 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحب يصنع المعجزات
الحب يصنع المعجزات إلى كل القراء الأحباء وإلى كل من يملؤه الشعور بالفشل والإحباط وربما التذمر. إلى كل من يشعر أن ظروفه تمنعه من أن يعيش كما يريد، إلى من يحلم بالكثير والكثير من الأحلام الوردية الرائعة لكنه يشعر بإستحالة تحقيقها يومًا. وإلى كل من لديه قناعة بأنه مرفوض وغير مقبول من أقرب الناس إليه. إلى هؤلاء الذين يعانون من روتين الحياة وتكرار الأحداث، وبعض السلوكيات غير السوية في الشارع والبيت والبيئة المحيطة. إلى كل هؤلاء وغيرهم أهدي هذه القصة الحقيقية؛ قصة الحب الذي صنع المعجزة. * إنها قصة “ليز موراي” تلك الفتاة التي وُلدت في أسرة محطَّمة، حيث كان والديها من مدمني المخدرات، وبعد سنوات قليلة من ولادتها، مات كليهما بمرض الإيدز. فوجدت ليز نفسها في الشارع!! بلا أهل، بلا أحباب، وبلا مأوى. وبالطبع بلا دخل يساعدها كي تعيش مثل الأخريات اللواتي في ذات عمرها. فأتجَّهت ليز إلى التسوّل، بل وإلى السرقة أحيانًا حتى تستطيع أن تعيش. وبلا أدنى شك كلنا نعرف أن هذه البدايات إما نهايتها الموت في الشارع، أو على الأقل تقضي بقية حياتها خلف قضبان السجن. * لكن المحبة تستطيع أن تفعل ما لا نتوقعه، المحبة تهزم الفقر، واليأس، والفشل. المحبة تفك الأسر، وتجبر الكسر. المحبة تحطّم القيود، وتعالج الشرود. المحبة تفعل ما لا يستطيع أحد أن يفعله بالقوة. المحبة تصنع المعجزات. * التقت ليز يومًا في الشارع بفتاة في نفس عمرها، قدَّمت لها هذه الفتاة محبة حقيقية وقبول، رغم كل ما كانت فيه ليز من صعوبات يستحيل حلّها، فقد صارت مدمَّرة نفسيًا، ومحطَّمة إنسانيًا. لكن تعلقت ليز بهذه الفتاة جدًا، وارتبطت بها. وجدت فيها المحبة التي لم تجدها في والديها. ووجدت فيها الحنان والعطف الذي لم تجدهما في الشارع. وجدت قلب هذه الفتاة مضيئًا بالحب بينما هي تعيش في ظلام الليل. وجدت قلبها متسعًا لها، بعد أن ضاقت بها الحواري والأزقة التي كانت تعيش بها. فوثقت بها تمامًا. ويومًا من الأيام، طلبت هذه الفتاة الرقيقة الصادقة من ليز أن تدخل معها نفس مدرستها. وأن تفتح صفحة جديدة في الحياة، أن تُلقي بأيام الفشل والإحباط واليأس خلف ظهرها وتبتسم من جديد. لم تكن ليز مقتنعة بنسبة كبيرة بالأمر. لم تكن تعرف هذا العالم ولم ترَه يومًا، لكنها كانت تحب هذه الفتاة، وتثق بها. فقرَّرت أن تفعل ما طلبته منها. * وبالفعل دخلت ليز المدرسة. فوجدت عالمًا آخر، عالمًا حقيقيًا، شعرت فيه بالجدية والإجتهاد. شعرت أنها فقدت الكثير والكثير من حياتها في تفاهات وحطام وقيود ونجاسة. بينما هناك وجه آخر لم تدركه طوال هذه السنوات. فقررَت أن تستمر في هذا العالم الجديد. كانت ليز ما تزال تسكن الشارع. فكانت تقضي كل الوقت في القراءة ومذاكرة دروسها على أرصفة المترو، وفي الأزقة والشوارع الجانبية. حتى تشعر أنها تستحق الإستمرار في هذا المدرسة مع صديقاتها وعالمها الجديد. * ولما رأت نتائج إيجابية جدًا وغير متوقعة لإجتهادها، زادت منه واجتهدت أكثر وأكثر، حتى صارت من أكثر الفتيات تفوقًا. فلم تكتفِ، بل قررت أن تُكمل حلمها حتى النهاية. قدَّمت ليز على منحة مجلة نيويورك تايمز الأمريكية التي تُقدَّم للطلبة المتفوقين دراسيًا، ليستكملوا دراستهم مجانًا في أكبر وأفضل الجامعات. وبالفعل تم قبولها بجامعة هارفارد الأمريكية، ثاني أفضل جامعات العالم! وواصلت تقدمها حتى أصبحت أستاذًا محاضرًا بجامعة هارفارد. * نعم تحوَّلت ليز موراي من فتاة شارع ومدمنة مخدرات ومتسولة، إلى أستاذة جامعية في واحدة ممن أكبر وأفضل جامعات العالم بفضل المحبة الحقيقية، والشعور بالقبول. فالمحبة هي طريق النجاح والاستقرار والراحة. هذه ليست كلمات حالمة، أو أفكار من عالم خيالي بعيد. هي الحقيقة التي يقرّها الكتاب المقدس، وتؤكِّدها الحياة في كل يوم. أنت وأنا نحتاج أن نتمتع بالمحبة الحقيقية حتى نحقق الهدف والغرض الحقيقي من حياتنا، نحتاج أن نشعر بأننا محبوبون حتى نُقبل على الحياة بإبتسامة حقيقية واثقة، فلا تؤثر فينا صعوباتها، ولا تغرينا حلاوتها الزائفة. نحتاج أن نقترب ممن يحبنا بغير شروط، ويقدِّم لنا كل العون بلا مقابل. نحتاج أن نقترب من ذاك الذي جاء إلينا وبذل نفسه من أجلنا ومات بديلاً عنا على الصليب، فنتمتع بالحب الحقيقي الذي نفتقده ونعطش إليه ولا نجده في الأقرباء والأحباء والأصدقاء. * قال المسيح يومًا عن هذا الحب العجيب: «"لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» (يوحنا15: 13). فإن كنت تبحث عن الحب الأعظم، لذي يروي عطشك، بل ويفيض أيضًا، لن تجده إلا هناك، في أحضان المسيح الذي أحبك وقدم نفسه لأجلك، بلا شروط، بلا مقابل. هو يحبك لذاتك، يحبك كما أنت، يقبلك بحالتك. هذا الحب سيجعلك تعطي، وتثمر وتفرح، سيملؤك بطاقة جبارة للعمل والإنجاز. سيرفعك من هوة اليأس والفشل وينقذك من براثن الإحباط والشعور بالفراغ الذي تعانيه ويزداد يومًا فيومًا. * دع محبة المسيح تأسرك وتغمرك وتُشبع قلبك وتريح نفسك وترسم إبتسامة صافية على شفتيك، أدعوك أن تقرأ معي هذه الكلمات وتتأملها جيدًا، ثم تستبدل كلمة “المحبة” بكلمة “المسيح”، وتعاود قراءتها مرة أخرى لتعرف مدى عمق وروعة وعظمة محبة المسيح لنا. ومن اليوم أبدأ حياتك من جديد بشكل مختلف، مغمورًا بمحبة المسيح. «الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ، وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا» (1كورنثوس13: 4–8). * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
04 - 07 - 2017, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 18440 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيحى بين التمرد والخضوع (2)
المسيحى بين التمرد والخضوع (2) هل سمعت عن نمرود؟! هو أول من أسَّس مملكة في التاريخ، بابل، وسُميت أرض نمرود، وفيها تم إنشاء برج بابل. ومعنى اسمه : “جبار أو متمرد” (تكوين10: 9)، فارتبط اسمه بالتمرد والقسوة والوحشية. وبابل مملكته هي أول معقل للتمرد والكبرياء!! واليوم وقد تزايدت روح نمرود بين الناس، سواء كان في المجتمع الروحي أو الأسري، أو حتى المجتمع الأكبر في البلاد. لذلك دعونا نستكمل ما بدأناه في المقال السابق (المسيحي بين التمرد والخضوع )، من دراسة هذه الظاهرة في ضوء كلمة الله، ولا سيما وقد سألني بعض أحبائي من الشباب قائلين: “أتريدوننا أن نكون خانعين؟!” ولذا رأيت ضرورة توضيح بعض المفاهيم، راغبًا بصدق ومن كل قلبي أن لا نخسر تلك الفضيلة الحلوة: الخضوع. * أولا ً: هل الخضوع هو صورة من صور الخنوع؟! -1- لنعرٍّف كلا الكلمتين في البداية، لأن هناك فارق كبير بينهما، ويحاول المغالطون خلط الأوراق معًا. فالخضوع هو عمل إرادي يجعل صاحبه بكل محبة يطيع التعليمات والنصائح متفهمًا قيمة النصيحة أو الضوابط التي يطيعها، ومُدركًا أيضًا الدور الذي يقوم به كل فرد. أما الخنوع فهو تصرف قهري، وفيه يُجبر صاحبه على تنفيذ الأوامر دون اقتناع أو احترام لرغبته. -2- عندما طالبنا الله بالخضوع في كلمته، بكل تأكيد لم يقصد (وهو لا يحب لنا) الخنوع أو القهر.. حاشا لله!! فلقد طالب منا في كلمته قائلاً : «فَاخْضَعُوا ِللهِ» وأستكمل القول : «قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ» (يعقوب4: 7)، فإبليس هو دائمًا الذي يشوه المفاهيم الإلهية ويقلِّب المعاني الروحية؛ فلنتحذر منه. -3- الخضوع ذُكر بالارتباط بالرب يسوع المسيح : (لوقا2: 51؛ 1كورنثوس15: 28) فهل هذا خنوع أم خضوع؟! دعونا نتمثل به فنُشفى من كل تمرد داخلنا! * ثانيًا: المجالات المختلفة للخضوع كلمة خضوع في كلمة الله، جاءت في الأصل كتعبير عسكري يعنى : “أن تكون في رتبتك”، ففي المعركة، لن يتحقق النصر، إلا إذا أخذ كل واحد مكانه، وكل رتبة خضعت لمن هو أعلى.. هكذا هو الخضوع!! -1- الخضوع للرب: «فَاخْضَعُوا ِللهِ» (يعقوب4: 7)؛ فبثقه كاملة في محبته وصلاحه نخضع لوصاياه، بل ونخضع أيضًا لتأديبه (عبرانيين12: 9)، وليحفظنا الرب من التمرد على شخصه وأقواله فلقد قال هو : «كُلُّ مُبْغِضِيَّ يُحِبُّونَ الْمَوْتَ» (أمثال8: 36) وأيضًا : « إِنَّمَا الْمُتَمَرِّدُونَ يَسْكُنُونَ الرَّمْضَاءَ (الأرض القاحلة)» (مزمور68: 6). -2- الخضوع لجماعة الرب (الكنيسة): «خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ اللهِ» (أفسس5: 21)، إن إلهنا إله ترتيب، وقد وضع ترتيبًا جميلاً في الكنيسة، فجعل شيوخًا للإرشاد والنصح الروحي، وقد قال: «أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ» (عبرانيين13: 17). كما أعطى الرب سلطانًا للكنيسة - تحت رئاسته وفي ضوء كلمته - للحكم على الأخطاء والمخطئين - ولا سيما الأشخاص الذين يُصِّرون على تصرفاتهم المشينة - وهذا ما قاله الرسول بولس : «أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِل؟ أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللهُ يَدِينُهُمْ. «فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ» (1كورنثوس5: 12). أما من يريد أن يعيش في كنيسة الله كما يحسن في عينيه، فهذا يشوِّه ويفسد «هيكل الله» ويتمرد على ترتيبه. فدعونا بمحبة نكرم الرب بخضوعنا للرب وترتيبه في كنيسته. -3- الخضوع للوالدين: كما نقرأ في أفسس6: 3. إن واحدة من سمات الأيام الأخيرة أنَّ الأبناء غير طائعين لوالديهم : (2تيموثاوس3: 2)، لكن ماذا بالنسبة لنا؟ إليك هذان المثلان: • مثالنا الأعظم، ربنا يسوع في خضوعه لأبويه (حسب الجسد) وهو صبي صغير : « كَانَ خَاضِعًا لَهُمَا» (لوقا2: 51). • أما المثال الآخر، وما أخطره، فهو حكم الناموس : «إِذَا كَانَ لِرَجُل ابْنٌ مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لاَ يَسْمَعُ لِقَوْلِ أَبِيهِ وَلاَ لِقَوْلِ أُمِّهِ... ابْنُنَا ه ذَا مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لاَ يَسْمَعُ لِقَوْلِنَا... فَيَرْجُمُهُ جَمِيعُ رِجَالِ مَدِينَتِهِ بِحِجَارَةٍ حَتَّى يَمُوتَ » (تثنيه21: 18-21). صحيح نحن في عهد النعمة، لكن النعمة مستواها أعلى بكثير!! فليرحمنا الرب من روح التمرد على والدينا لأنه لعب بالنار. -4- الخضوع في الزواج: ما أعظم ترتيب الله في الزواج المسيحي، فجعل الرب الرجل رأس المرأة، لا ليستعبدها ويسيطر عليها، بل ليحميها ويهتم بها ويصونها ويقدِّرها : «كَمَا الرَّبُّ أَيْضًا لِلْكَنِيسَةِ»، ومن الناحية الأخرى رتب الرب للزوجة أن تخضع لزوجها، ليس بمفهوم القهر والإجبار بل بإدراك أن الرب وزَّع الأدوار، فتخضع لرجلها بكل حب، والمثال أمامها في ذلك : «كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ»، وأن هذه هي وصية الرب شخصيًا لها : «أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ» (أفسس5: 22، 24، 29). فما أروع هذا الترتيب، إذا احترمه كل زوجين عاشا في سعادة حقيقية! -5- الخضوع للرياسات والسلاطين: فالمسيحي الخاضع للرب ولأقواله لن يجد صعوبة أن يخضع للقوانين والحكام والأحكام، فماذا ترى علمتنا كلمة الله بخصوص هذا الأمر؟ في رومية 13 علّمتنا الآتي: أنه ترتيب من الله (ع1)، وأن التمرد هو خطية (ع2)، والحاكم موضوع لمهمة صالحة (ع4) والكل في يدي الله المتحكم في كل شيء. (رومية 1:13-2;4) * ثالثًا: كيفية الوصول إلى حياة الخضوع؟ -1- «فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا» (فيلبي2: 5) فكر الخضوع لله والاتضاع الحقيقي. -2- لنحذر من الجسد وأساليبه التي تشجع على عدم الخضوع : «لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ» (رومية8: 7). -3- لنحذر من التيارات العالمية «وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ» (رومية12: 2)، أي لا تتشبهوا بأهل هذا العالم وأفكارهم. -4- لنمتلئ من الروح القدس: إن كان أهل العالم يحرِّكهم روح العصيان : «الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ» (أفسس2:2)، لكن أولاد الله لهم روح الله : «الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ» (1بطرس3: 4). -5- لنتعلم المبادئ الصحيحة من كلمة الله: «ذَوْقًا صَالِحًا وَمَعْرِفَةً عَلِّمْنِي، لأَنِّي بِوَصَايَاكَ آمَنْتُ» (مز119: 66). وقد تتسائل عزيزي... هل يجب على المؤمن أن يخضع لكل شيء؟!! أقول لك: لا وألف لا... فهناك أمور ينبغي للمؤمن أن لا يخضع لها أبدًا!! يا تري ما هي؟ فللحديث بقية إن شاء الرب. * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||