منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 06 - 2017, 12:38 PM   رقم المشاركة : ( 18391 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,829

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"صعوده ومجيئه"

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"صعوده ومجيئه"
من بين الخصائص التي تميز بها المسيح هو أنه بعد أن غادر أرضنا قبل ألفي عام وعد بأن سيأتي ثانية إلى عالمنا من جديد وسيأتي…
ومجيئه هذا محقق ومؤكدٌ بإعلانات الوحي وليس بأقاويل من أحاديث الناس. والسؤال الآن لماذا تميز المسيح عن غيره بهذا؟
*
وفي سياق البحث عرفنا أن المسيح مات مصلوباً، والصلب كان قد أُنبىءَ عنه في الكتاب المقدس . فبعد الصلب والدفن قام المسيح في اليوم الثالث في فجر الأحد. وبعد أربعين يوم من قيامته أخذ تلاميذه الحواريين الأحد عشر إلى جبل الزيتون إلى الشرق من المدينة المقدسة وكان ذلك في وضح النهار، وقدّم لهم آخر وصاياه، ورفع يديه وباركهم، وبينما هو يباركهم حملته سحابة ورفعته عنهم وهم شاخصون يتأملون المشهد في ذهول، واستمروا كذلك إلى أن اختفى عن الأبصار...
*
عندها وقف بهم ملاكان وقالا لهم:
أيها الرجال الجليليون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء.. إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء. حينئذ عادوا إلى المدينة بفرح عظيم، ونشروا الخبر بين جموع المؤمنين. ومن حينها وكنيسة المسيح تنتظر عودته بكل الشوق.
*
قد يقول قائل طالت مدة الغياب والوعد لم يتحقق بعد، ومات الجيل الأول وتبعته أجيال وأجيال، فمتى سيأتي؟
فنقول:
لله توقيته الذي لا يتقدم ولا يتأخر..
ومن يقرأ النبؤات وأقوال المسيح في إنجيله عن أخبار مجيئه الثاني يلاحظ ما أشار إليه المسيح من علامات ستسبق مجيئه.
ونحن اليوم نعتقد بناءاً على ذلك واستقراءً للإشارات الواردة في الإنجيل إن مجيء المسيح أصبح على الأبواب. لكن طوبى للنفس المستعدة لاستقباله بالطاعة لتعاليمه والسلوك بنور إنجيله. لأنه في لحظة مجيئه لا فرصة لتعديل المسار الخاطىء.
*
البعض من خارج الدائرة المسيحية يتحدثون عن المجيء الثاني للمسيح بصورة تختلف، وكأنهم يتحدثون عن مسيح آخر لا نعرفه. من أراد أن يتعرّف على هوية شخص المسيح أو يزداد علماً عن مجيئه الثاني فليحصل على الإنجيل (الكتاب المقدس) وأن يقرأ بقلب مفتوح وطلب معونه الروح .

لِيَبْلُغْ صُرَاخِي إِلَيْكَ يَا رَبُّ.
حَسَبَ كَلاَمِكَ فَهِّمْنِي.

(المزامير 119: 169)
*
من ميزات الإنجيل أنه واضح وممتع في قراءته، يشد القارئ إليه ويحرك ضميره. الإنجيل يضع أمام القارئ الحقائق بسهولة ويترك للفرد حرية اختيار القرار في أن يصلح طريقه أم يستمر على عناده..
فالذين يختارون عدم الإصلاح عادةً يهملون القراءة.
وهذا أحد أسباب عزوف الغالبية من المسيحيين الذين لا يقرأون الإنجيل، من حيث أنه لو تعرَّض أحدهم لسؤالٍ من الغير فليس لديه ما يجيب به مصداقاً لقول الله في الكتاب المقدس:
هلك شعبي لعدم المعرفة.
*
نعود لموضوعنا..
لماذا تميز المسيح بأنه سيعود لعالمنا مرة ثانية حتى ولو بعد غياب دام لألفي عام؟
بالنسبة لنا كمؤمنين القضية واضحة لنا وضوح الشمس، فهو رب السماء والأرض.. شاء قبل ألفي عام أن يأتي بالصورة التي جاء بها ولغرض سعى إليه ونفذه كما أراد.. وهو حرّ في تنقُّله في أرجاء خليقته. وهذا حق من حقوقه لا يقاسمه به أحد ومن يحق له أن يحتج أو يعترض!
*
ثم ثانياً :
إن عودته إلى الأرض بهيئته الجسمية المنظورة لهو دليل ساطع على أنه ما زال حياً في سمائه بعد صلبٍ وموتٍ وقيامة وصعود إلى السماء قبل ألفي عام..
ثم إن الصلب والموت والقيامة كانت قد انصبت كلها على الجسد الذي تجسَّد به المسيح وليس على لاهوته..
*
ثم ثالثاً :
إن عودته لدليل على أن كنيسته التي نادت بتعاليمه عبر الأجيال هي كنيسة حية، وما زالت قائمة تنتظر وعده. فهي تعرف هويته ولا يشوبها إبهام في من ترى يكون هو، وهو سيأتي ويفي لها بالوعد. والكنيسة قد تكون مرفوضة من البعض لكنها ستتمجد في عيون شعوب الأرض عند مجيئه.
هذه الحقيقة تبدو غامضة عند البعض، لكنها ستظهر جلية واضحة على مرأى ومسمع كل شعوب الأرض، عندما تقف أمم العالم أمام جلاله ليدين سكان الأرض. فهناك سينجلي الغموض والإبهام في وقت تكون فيه قد فاتت فرص تعديل الموقف أو الندم على ما فات من جهل للحقائق.

*
ثم رابعاً:
يحدثنا الكتاب المقدس عن عددٍ كبير من أنبياء الله، وذكر تفاصيل دقيقة عن البعض منهم…
ولكن يلاحَظ أن مهما سمى الواحد أو الآخر في الرفعة والسمو، ومهما قيل فيه من مديح أو تعظيم، لا يمكن أن يُقارَن بالقدوس الكائن في كل مكان وزمان والذي يستطيع أن يتنقَّل ما بين السماء والأرض بهيئةٍ منظورة أو غير بحسب حكمته لكل من أحبه وطلبه مخلصاً لحياته...
*
عزيزي القارئ،
إن هذه الخصائص الفريدة التي للمسيح تدل على هويته..
ولك أن تتساءل:
فمن ترى يكون هذا العظيم؟
والجواب لدينا واضح وضوح الشمس :
المسيح ليس بالنبي العادي، وليس بنبيٍ من نوع ممتاز، ولا هو بنبيٍ سوبر، المسيح هو الله الذي حلّ بيننا بهيئة بشر. الله لم يرى لكن معاصروه في زمانه رأوا الإنسان يسوع المسيح، أما اللاهوت فكان يصنع المعجزات من وراء حجاب جسده المنظور، فإن قبلته كما هو نلت الفوز وحزت برضاه، وابتهجت بلقائه عند مجيئه، وإن رفضته، يحزننا أن تصلك الحقيقة بهذا الوضوح ولا تقبلها!
وأقول لكل من توارث المسيحية:
إن كوننا مسيحين، فهذا لا يعفينا من دينونة يوم الدين إن لم نحيا الإيمان بتوبة صادقة وسلوك مسيحي عملي متطابقٍ مع تعاليم ملك الملوك ورب الأرباب ربنا القدوس يسوع المسيح.
لنحزم أمرنا ونخذ قرارنا اليوم قبل الغد ..
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 28 - 06 - 2017, 12:42 PM   رقم المشاركة : ( 18392 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,829

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السم القاتل لمحبة الله في القلب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ينبغي أن نبتعد فوراً عن روح الجدل والصراع القائم على الألفاظ، الذي لا يعمل إلا في إطار الكبرياء بغرض التسلط على الآخرين ومسخهم ليكونوا تابعين لنا فاقدي الهوية الشخصية، لأن الألفاظ اللاهوتية والتعبيرات الكنسية لم تُكتب لنتصارع عليها على قدر معرفة معناها لنلتزم بحياة التقوى، فالالتزام بالإيمان الحي والعامل بالمحبة هو أساس المعرفة والفهم في كنيسة الله الحي والذي يدفعنا أن نسلك باستقامة في النور وبلياقة حسب ما يتناسب مع القصد الإلهي.
فالله محبة، والمحبة هي أساس وقاعدة اللاهوت الحي، والمحبة الإلهية انسكبت في قلبنا بالروح القدس المُعطى لنا، والمحبة المنسكبة بالروح القدس بحسب طبيعتها لا تُجادل في معاني الكلمات ولا تتصارع عليها ولا تُحدد شيئاً يزرع الخصومة بين الناس، وذلك لأنها مرتبطة بشخص ربنا يسوع الذي بصليبه قتل العداوة مصالحاً الجميع فيه، لذلك فأن كل من دخل في سرّ الإيمان الحي حاملاً صليب الرب ويتبعه من قلبه فعلياً، فأن الله يعظ به: "تصالحوا مع الله".
فالمسيحي الحق هو الذي دائماً يقف أمام العداوة والقساوة بدرع الوداعة وتواضع القلب اللذان بهما يُميز الطالب المعرفة من المتعجرف الذي يُريد العِراك لإثبات الذات، فيبتعد وينسحب فوراً لكي لا يُعطي إبليس مكاناً، لأن النور والظلمة لا يجتمعان أبداً.
 
قديم 28 - 06 - 2017, 01:03 PM   رقم المشاركة : ( 18393 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,829

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ربيع المسيحية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ربيع المسيحية
القيامة مبهجة ومفرحة، فهي ربيع المسيحية وشبابها وقوَّتها، وهي رمز رائع للحياة الجديدة بعد خريف الموت وبرودة الشتاء. فهي جوهر المسيحية وحجرها الرئيس، وبدونها تنهزم، وتنهدم، وتموت؛ فقيامة المسيح من الموت والقبر تعني أن السماء قد فرحت برجوعه، فعمله على الصليب قد قُبل، وخلاصه قد تم..
ويعلن لنا الكتاب المقدس بركات من قيامة المسيح يتمتع بها كل من يؤمن به ربًّا ومخلِّصًا..
-1-
الخلاص
:
«لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ.»
(رومية10: 9).
-2-
التبرير:
«الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.»
(رومية4: 25).
-3-

الحياة الجديدة:
«.. حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟»
(رومية6: 4).
-4-

الثمر لمجد الآب:
« إِذًا يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضًا قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ، لِكَيْ تَصِيرُوا لآخَرَ، لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ للهِ.»
(رومية7: 4).
-5-

أساس الأخبار السارة؛ الإنجيل:
«وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ،... أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ،»
(1كورنثوس15: 1-4).
-6-

برهان كون المسيح ابن الله:
«وَتَعَيَّنَ (أي تبرهن) ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ، بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: ..»
(رومية1: 4).
-7-

مصدر النصرة والإلهام:
يقول بولس الرسول:
«..تَثَقَّلْنَا جِدًّا فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضًا.، لكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ،»
(2كورنثوس1: 8-9).
-8-

مصدر القوة الفائقة:
« لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ ، وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ،»
(أفسس1: 18-20).
-9-

القيامة مع المُقام:
«بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ،وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ،»
(أفسس2: 5-6).
-10-

حق طلب الأمور السماوية العالية:
«فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ.»
(كولوسي3: 1).
-11-

الشفاعة المستمرة فينا:
«..اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا... مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ »
(رومية8: 34-35).
-12-

التعزية عند فراق ورقاد الأحباء:
«لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ.»
(1تسالونيكي4: 14).
-13-

انتظار المجيء الثاني:
«.. وَكَيْفَ رَجَعْتُمْ إِلَى اللهِ مِنَ الأَوْثَانِ، لِتَعْبُدُوا اللهَ الْحَيَّ الْحَقِيقِيَّ ، وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي.»
(1تسالونيكي1: 9-10).
ونرى هنا ثلاثية بديعة. فيا لروعة المكان “ السَّمَاءِ”، ويا لقوة الضمان “قيامة المسيح”، ويا لليقين والأمان “الإنقاذ من الغضب الآتي”!!
-14-

الرجاء والميراث والمجد:
«مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ»،
وللميراث أيضًا ثلاثة صفات رائعة فهو
«لاَ يَفْنَى(أي ضد الموت والفناء)،وَلاَ يَتَدَنَّسُ (ضد الخطية والبلاء)،وَلاَ يَضْمَحِلُّ، (ضد الزمن).مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ،»
(1بطرس1: 3 5).
*
قارئي العزيز وقارئتي الفاضلة
من فضلك اخرج من القبر وانظر إلى فوق، فلماذا تدخل؟ وتجلس؟ وتنظر إلى القبر؟ ولماذا تضع وجهك في الظلمة والأكفان؟
فالمسيح انتصر وغلب الموت وقام، وكسر شوكة الموت التي الخطية، وهزم الشيطان.. ثم ظهر للتلاميذ الخائفين وأراهم يديه وجنبه،
«فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ.»
(يوحنا20:20).
فالمسيح مات لأجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا، وما أكثر الذين تبرروا وتحرروا عندما أتوا وأمنوا بالمسيح.
ولأن حياتك كالقصة القصيرة، لذا ليتك تأتي أنت أيضًا لتنال من بركات القيامة وأفراحها نصيبًا وحصة، قبل أن ينتهي العمر، ويذهب الربيع، ويأتي الخريف، وتنتهي القصة!!

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 29 - 06 - 2017, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 18394 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,829

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيحي بين التمرد والخضوع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيحي بين التمرد والخضوع
كان للأحداث السياسية مؤخرًا حولنا، تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على البعض، حيث نتج عنها حالة من التمرد والاعتراض على كل شيء، ظنًّا منهم أن هذا هو الطريق الأمثل لأبداء الرأي أو السبيل للتغيير!
لكننى أريد أن أصرخ في هذا المقال محذِّرًا أخوتي، ولا سيما الشباب منهم، حتى لا ننزلق في هذا السبيل فنسلك دَربًا مخيفًا مرعبًا، ألا وهو التمرد، وحتى لا نكون قد ألقينا ورائنا فضيلة جميلة، وهي فضيلة الخضوع!
لذلك أرجوك أن تتأنى معي قارئي الكريم، ونحن نلقي نظرة فاحصةٌ على هذا الأمر، مصلّين معًا أن يحفظنا الرب من هذه الآفة المدمرة وليزرع فينا تلك الفضيلة الجميلة المثمرة!
*
أولاً:
الفارق بين الاعتراض والتمرد
إنها لشجاعة أدبية وفضيلة مسيحية أننا لا نوافق على الخطإ أو نشترك في أعمال الظلمة غير المثمرة، لكن الاعتراض شيء والتمرد شيء آخر.
وإليك عزيزي موقفين من الكتاب المقدس لتوضيح هذا الفارق:
فعندما دخل المسيح الهيكل اعترض بشدة على أولئك الذين حوَّلوا الهيكل للتجارة، مُظهرًا هذا الاحتجاج بقوله :
«لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ!...مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي».
(يوحنا2: 16- 17).
بينما قاد قورح مظاهرة احتجاجية ضد موسى وهارون، وبدون سبب منطقي لذلك، رافعًا شعار كاذب ليهيج الشعب معه صارخًا
«..فَمَا بَالُكُمَا تَرْتَفِعَانِ عَلَى جَمَاعَةِ الرَّبِّ؟»
(عدد16: 3).
لكن لم يكن هذا اعتراضًا بل تمردًا.
فبينما كان اعتراض المسيح موضوعيًا حقيقيًا، مُعطيًا الأسباب المنطقية، كان اعتراض قورح مجرَّد افتراء كاذب، دون توضيح سببًا واحدًا منطقيًا، وفي الواقع كان يخفي وراء هذا الاحتجاج دوافع شريرة داخله.
إذًا فالاعتراض هو إظهار رفضي لموقف ما، معطيًا الأسباب المنطقية والكتابية لهذا الرفض، وبأسلوب مسيحي راق ٍ دون تجريح أو إيذاء لمشاعر الآخرين، مع اقتراح الحلول البديلة.
بينما التمرد هو رفض لمجرد الرفض، دون مناقشة بنَّاءه أو محاولة لاستماع الآخرين ولا سيما الأكبر سنًا. وقد يكون هذا التمرد هو نوع من الاسقاط النفسي لشحنه من الغضب الداخلي التي يفشل الشخص في التخلص منها. وأحيانًا أخرى، يكون التمرد غير مرتبط منطقيًا بموضوع؛ أي يكون رفض لكل شيء وأي شيء بدون سبب أو أي شيء!
*
ثانيًا:
هل تعرف من هو أصل ومصدر التمرد؟!
التمرد ليس أمرًا جديدًا، بل قديم جدًا، بدأ مع كائن له مكانة كبيرة، واحد من أعظم المخلوقات التي خلقها الله، فلم يصل أحد غيره الى هذا المركز العالي في حضرة الله. حتى
«وُجِدَ فيه إثم»،
أي دخل الكبرياء والتمرد إلى قلبه. إنه الكروب المظلل، زهرة بنت الصبح، الملاك الذي أصبح الشيطان.
وقاده هذا التمرد إلى رغبة عارمة شريرة:
« أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ.أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.»
(إشعياء14: 13-14).
وما أرهب نتيجة تمرد هذا الشرير، يقول عنه الوحي:
« كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ السَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ؟ كَيْفَ قُطِعْتَ إِلَى الأَرْضِ يَا قَاهِرَ الأُمَمِ؟ ... لكِنَّكَ انْحَدَرْتَ إِلَى الْهَاوِيَةِ، إِلَى أَسَافِلِ الْجُبِّ. »
(إشعياء14: 12; 15).
وما أن سقط هذا المتمرِّد، ألا ودأب على زرع هذا التمرد في كل قلب يفتح له الباب لأنه هو :
«.. الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، »،
(أفسس 2: 2)
وأصبح الإنسان للأسف نسخة متكررة من هذا المتمرد!
يتمرد على كل شيء، حتى على الله خالقه، فتجده مرة يقول لله :
«ابْعُدْ عَنَّا، وَبِمَعْرِفَةِ طُرُقِكَ لاَ نُسَرُّ.»
(أيوب21: 14)،
ومرة أخرى يبالغ في تمرده بأن يعمل ما لا يريده الله ويمتدح من يفعل مثله :
«لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ.»
(رومية1: 32).
وأعتقد عزيزي أنك لا ترغب أن تمشي فى هذا الركب الهالك!
وأتمنى ذلك.
*
ثالثًا:
الخضوع ومعناه الصحيح هل هو ضعف أم قوة؟!
الكلمة تعني، كما استُخدِمت في كلمة الله “أن تكون في الترتيب الموضوع لك”؛ فهي طاعة اختيارية وإرادية بتفهُّم عاقل لترتيب ونظام تم وضعه حولي ولخيري.
-1-
الرب يسوع المسيح كان مثالاً رائعًا للخضوع في تجسُّده، قيل عنه صبيًا :
« ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا (أبويه حسب الجسد) وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعًا لَهُمَا..»
(لوقا2: 51)،
وكان خضوعه الأعظم للآب في طيلة حياته فلم نَرَه مرة متمردًا :
«..أَنِّي أُحِبُّ الآبَ، وَكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هكَذَا أَفْعَلُ..»
(يوحنا14: 31)،
وفي نهاية حياته على الأرض قال :
« لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ»
(لوقا22: 42).
-2-

وكل من يلتصق بالمسيح، يأخذ من طبيعته وصفاته، فيصبح له طبيعة الطاعه لا التمرد، والخضوع لا العصيان، وهذا ما يؤكده الوحي:
«كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ،»
(1بطرس1: 14)،
وفي علاقتنا معًا يقول :
«خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ اللهِ.»
(أفسس5: 21).
-3-

والخضوع يحتاج أن يعمل فينا الروح القدس فيكون لنا فكر المسيح الخاضع لله، لا فكر العالم المتمرد العاصي لله، حتى لا ننجرف للأفكار العالمية التي تشجِّع على التمرد، بل بالحري نتحكم فيها
« وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،»
(2كورنثوس10: 5).
-4-

الخضوع أيضًا هو مظهر من مظاهر القوة الروحية، لأنه يحتاج لفهم وتعقل وضبط النفس :
«اَلْبَطِيءُ الْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ الْجَبَّارِ، وَمَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً.»
(أمثال16: 32).
*
رابعًا:
خطورة التمرد
لنرجع إلى قصة تمرد قورح ومن معه على موسى وهارون، وحسب كلام الرب نفهم أنه تمرَّد على الرب نفسه.. لماذا.. وماذا حدث لهم
؟؟
-1-

لم يتسلَّط موسى وهارون على شعب الرب كما أتهمهما قورح ومن معه.
-2-
الذي عينهما هو الرب، واحد للقيادة والآخر للكهنوت، فكان تمردهم ضد ترتيب الرب.
-3-
لم يكن لقورح احتياج معين ضروري عبَّر عنه وطلبه ولم ينَله، بل كان تمرُّده هو إفراز لشر قلبه.
-4-
كان قضاء الرب على هؤلاء المتمردين مرعبًا :
«وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلَعَتْهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَكُلَّ مَنْ كَانَ لِقُورَحَ مَعَ كُلِّ الأَمْوَالِ ، فَنَزَلُوا هُمْ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُمْ أَحْيَاءً إِلَى الْهَاوِيَةِ، وَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمِ الأَرْضُ، فَبَادُوا مِنْ بَيْنِ الْجَمَاعَةِ.»
(عدد16: 32- 33).
نعم يقول الرب :
« إِنَّمَا الْمُتَمَرِّدُونَ يَسْكُنُونَ الرَّمْضَاءَ.(مكان القفر والهلاك)»
(مزمور68: 6).
*
أحبائي..
ما أبشع روح التمرد عندما يمتلَّك قلب إنسان، وما أصعب نتائجه المدمِّرة نفسيًا واجتماعيًا وأبديًا.. فما أحوجنا للخضوع للرب ولكلمته، ولكل نصيحة روحية تقدم لنا.
ليتنا نستمع إلى نصيحة الرسول بطرس :
«فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ،»
(1بطرس5: 6)
وأيضًا كلمات الرسول يعقوب :
«فَاخْضَعُوا للهِ.»
(يعقوب4: 7)،
وهذا يجلب لنا كثير من البركات، وأولها :
«فيرفعكم في حينه».

المسيحي بين التمرد والخضوع
وللحديث بقية
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 29 - 06 - 2017, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 18395 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,829

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل المسيح هو الله ظهر في الجسد؟
ما هي أهمية كون المسيح هو الله الظاهر في الجسد؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: لطالما شكك المتشككين في هوية المسيح الحقيقية منذ أن حبل به بالروح القدس في رحم مريم العذراء (لوقا 1: 26-38). وقد بدأ هذا الشك بيوسف خطيب مريم الذي خشي أن يتزوجها عندما أعلنت أنها حبلى (متى 1: 18-24). وقد تزوجها فقط بعدما أكد له الملاك أن الطفل الذي تحمله هو إبن الله.

لقد تنبأ النبي إشعياء بمجيء إبن الله قبل ميلاد المسيح بمئات السنين: "لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ" (إشعياء 9: 6). عندما تكلم الملاك مع يوسف وأعلن له ولادة المسيح المتوقعة أشار إلى نبوة إشعياء: "هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا)" (متى 1: 23). لم يكن معنى هذا أن يسمى الطفل عمانوئيل؛ بل معناه أن حقيقة "الله معنا" هي هوية الطفل. كان المسيح هو الله الآتي في الجسد لكي يسكن مع الإنسان.

لقد أدرك المسيح التساؤلات حول هويته. فسأل تلاميذه: "مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟" (متى 16: 13؛ مرقس 8: 27). وتنوعت الإجابات، كما لا زالت تتنوع اليوم. ثم سألهم المسيح سؤالاً أكثر صعوبة: "وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟" (متى 16: 15). فأجابه بطرس إجابة صحيحة: "أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ" (متى 16: 16). وأكد المسيح صحة إجابة بطرس ووعده بأنه على تلك الحقيقة سوف يبني كنيسته (متى 16: 18).

إن طبيعة وهوية المسيح الحقيقية لها أهمية أبدية. ويجب أن يجيب كل إنسان على السؤال الذي طرحه المسيح على تلاميذه: "وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟"

وقد قدم لنا الإجابة الصحيحة بطرق عديدة. قال يسوع في يوحنا 14: 9-10 "...اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ."

إن الكتاب المقدس واضح بشأن الطبيعة الإلهية للرب يسوع المسيح (أنظر يوحنا 1: 1-14). وتقول رسالة فيلبي 2: 6-7 أنه بالرغم من أن المسيح كان "فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ." وتقول رسالة كولوسي 2: 9 " فَإِنَّهُ فِيهِ (المسيح) يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً."

إن المسيح إله كامل وإنسان كامل، وحقيقة تجسده لها أهمية كبرى. فقد عاش حياة بشرية ولكن لم تكن له طبيعة خاطئة مثلنا. كان مجرباً ولكنه لم يخطيء أبداً (عبرانيين 2: 14-18؛ 4: 15). لقد دخلت الخطية إلى العالم من خلال آدم، وقد إنتقلت طبيعة آدم الخاطئة إلى كل طفل مولود في العالم (رومية 5: 12) – ما عدا المسيح. فبسبب أن المسيح لم يكن له أب بشري، فإنه لم يرث طبيعة الخطية، بل كانت له طبيعة إلهية من أبيه السماوي.

كان يجب أن يستوفي المسيح كل متطلبات الإله القدوس قبل أن يصير ذبيحة مقبولة عن خطايانا (يوحنا 8: 29؛ عبرانيين 9: 14). كان يجب أن تتم فيه أكثر من ثلاثمائة نبوة عن المسيا أعطاها الله للأنبياء سابقاً (متى 4: 13-14؛ لوقا 22: 37؛ إشعياء 53؛ ميخا 5: 2).

منذ سقوط الإنسان (تكوين 3: 21-23)، فإن الطريق الوحيد للتطالح مع الله كان من خلال دم ذبيحة طاهرة (لاويين 9: 2؛ عدد 28: 19؛ تثنية 15: 21؛ عبرانيين 9: 22). كان المسيح هو الذبيحة النهائية الكاملة التي أرضت إلى الأبد غضب الله ضد الخطية (عبرانيين 10: 14). وقد جعلته طبيعته الإلهية أهلاً لعمل الفادي؛ لقد أتاح له جسده البشري أن يسفك الدم المطلوب للفداء. لم يكن بمقدور أي إنسان له طبيعة خاطئة أن يدفع هذا الدين. لم يكن شخص آخر يستطيع أن يكون ذبيحة الخطية عن العالم كله (متى 26: 28؛ يوحنا الأولى 2: 2). لو أن المسيح كان مجرد إنسان صالح كما يدَّعي البعض، فتكون له طبيعة خاطئة وليس كاملاً. وفي تلك الحالة لا يكون لموته وقيامته أية قوة للخلاص.

لأن المسيح كان هو الله الظاهر في الجسد، فإنه هو وحده إستطاع أن يدفع ديوننا لله. إن إنتصاره على الموت والقبر أعطى كل من يثق فيه الإنتصار أيضاً (يوحنا 1: 12؛ كورنثوس الأولى 15: 3-4، 17).
 
قديم 29 - 06 - 2017, 06:28 PM   رقم المشاركة : ( 18396 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,829

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما معنى كون المسيح صديقاً للخطاة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن حقيقة كون المسيح صديقاً للخطاة تعني أنه صديقنا وينتظر منا أن نعترف بحضوره ووجوده في حياتنا. إن محبة الله لنا تفوق ما يمكن أن نتصوره. فعندما نفكر في تجسد المسيح – إذ ترك السماء وولد كطفل صغير لكي يكبر ويختبر الحياة بيننا – فإننا نبدأ في إدراك لمحة بسيطة عن عمق هذه المحبة. وعندما نضيف إلى هذا موته الكفاري على الصليب، تصبح محبته فوق إدراكنا.

لكي يصبح المسيح "صديق الخطاة" فإنه أخضع نفسه للحياة في عالم ساقط شرير لأن "الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ" (رومية 3: 23). ولكن المسيح يريد أن تكون له علاقة معنا بالرغم من حالتنا الخاطئة.

إن عبارة "صديق الخطاة" مصدرها عدة مقاطع في الأناجيل. "ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ: فَبِمَنْ أُشَبِّهُ أُنَاسَ هَذَا الْجِيلِ وَمَاذَا يُشْبِهُونَ؟ يُشْبِهُونَ أَوْلاَداً جَالِسِينَ فِي السُّوقِ يُنَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا. نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا. لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ لاَ يَأْكُلُ خُبْزاً وَلاَ يَشْرَبُ خَمْراً فَتَقُولُونَ: بِهِ شَيْطَانٌ. جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَتَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ." (لوقا 7: 31-34؛ متى 11: 16-19).

في هذا المقطع يبرز المسيح مستوى النضوج الروحي بين من إعتبروا أنفسهم "أبرار" و "روحيين" أكثر من غيرهم. وقد أقاموا تقييمهم على أساس إلتزامهم الصارم بالطقوس والناموس والمظاهر الخارجية وليس الفهم الحقيقي لقلب الله والعلاقة الحقيقية معه. لقد إنتقدوا المسيح لقضائه وقتاً مع المنبوذين و "غير المقبولين إجتماعياً" وقالوا عنه أنه "صديق الخطاة".

إن قصة الخروف الضال تبين أهمية الضالين والضعفاء والذين شردوا بعيداً عن مكان الأمان. إن الضالين مهمين جداً بالنسبة لله حتى أنه يبحث عنهم حتى يجدهم ويرجعهم إلى الأمان. "وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ. فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: هَذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ. فَكَلَّمَهُمْ بِهَذَا الْمَثَلِ: أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ وَأَضَاعَ وَاحِداً مِنْهَا أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ؟" (لوقا 15: 1-4).

لقد أوضح المسيح أنه قد "جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ" (لوقا 19: 10). لقد كان مستعداً أن يكون صديقاً لمن كانوا غير جديرين في نظر الفريسيين الأبرار في عيون أنفسهم. ولكن هؤلاء هم من كانوا منفتحين لسماع رسالة المسيح، وكان الله مهتماً بهم!

يسرد متى 9: 10-13 موقفاً آخر سخر فيه القادة الدينيين من المسيح بسبب رفقاؤه. وأجابهم قائلاً: "لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ" (الآية 13).

في لوقا 4: 18– 19 يقتبس المسيح ما جاء في إشعياء 61: 1-2 "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ." كان يجب أن يكون هناك تواصل بين المسيح والمساكين والمأسورين والعمي والمنسحقين لكي يكرز لهم بالأخبار السارة.

لم يؤيد المسيح الخطية ولم يشترك في السلوكيات الضارة للأشرار. وفي كونه "صديق للخطاة" أظهر المسيح أن "لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ" (رومية 2: 4). لقد عاش المسيح حياة كاملة و بلا خطية وكان له "سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا" (لوقا 5: 24). وبسبب هذا، صار لنا أن نتمتع بقلب وحياة متجددة.

إن يسوع، صديقنا، قضى وقتاً مع الخطاة، ليس لكي يشاركهم في طرقهم الردية، بل لكي يقدم لهم الأخبار السارة بأن غفران الله متاح لهم. لقد تغير الكثير من الخطاة بسبب كلماته التي تحمل الحياة – زكا هو واحد من الأمثلة الهامة (لوقا 19: 1-10).

عندما قال أعداء المسيح عنه أنه "صديق الخطاة" قصدوا بهذا إهانته. ولكن، المسيح إحتمل هذه الإهانات لمجده وفائدتنا الأبدية وصار لنا " مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ" (أمثال 18: 24).
 
قديم 29 - 06 - 2017, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 18397 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,829

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي أهمية القبر الفارغ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: كانت حقيقة القبر الفارغ – أي الحقيقة الكتابية أن التلاميذ وجدوا قبر يسوع الناصري فارغاً – في القلب من الإعلان المسيحي منذ بداية العصر الرسولي. كما أن الأناجيل الأربعة تصف، بدرجات متفاوتة، الظروف المحيطة بإكتشاف القبر الفارغ (متى 28: 1-6؛ مرقس 16: 1-7؛ لوقا 24: 1-12؛ يوحنا 20: 1-12). ولكن هل توجد أسباب مقنعة للإعتقاد بصحة هذه المزاعم تاريخياً؟ هل يمكن أن يجزم الباحث المتزن أن قبر المسيح كان فارغاً بالفعل في صبيحة القيامة؟ توجد عدة حجج أقنعت العديد من المؤرخين أن القبر الذي دفن فيه المسيح وجد بالفعل فارغاً يوم الأحد التالي للصلب.

أولاً، كان موقع القبر معروفاً للمسيحيين وغير المسيحيين على السواء. وبالرغم من حقيقة أنه كان يتم إلقاء أجساد غالبية ضحايا الصلب في مقبرة مخصصة للمجرمين، أو كانت ببساطة تترك على الصليب حتى تأكلها الطيور والجوارح، إلا أن حالة المسيح كانت مختلفة. تشير السجلات التاريخية أن يسوع دفن في قبر يوسف الرامي، عضو السنهدريم، التي هي نفس المجموعة التي خططت لقتل المسيح. ويقتنع الكثير من باحثي العهد الجديد المتشككين بأن قيام يوسف الرامي بدفن المسيح ليس أكذوبة مسيحية. لأنه بالنظر إلى العداوة المفهومة بين المسيحيين الأوائل والسنهدريم الذين رأوا أنهم مسئولين بصورة كبيرة عن موت سيدهم، فمن غير المرجح أن يقوم أتباع المسيح بتأليف قصة إستخدام عضو من السنهدريم قبره لدفن المسيح بصورة لائقة.

بالإضافة إلى هذا، فإن الإكتشافات الأثرية الحديثة أظهرت أن شكل القبر الذي تم وصفه في الأناجيل (acrosolia أي قبر مسطح) كان شائع الإستخدام بين الأثرياء والشخصيات الهامة. وهذا هو المعروف عن يوسف الرامي. فوق ذلك، كانت الرامة بلدة صغيرة غير مهمة وليست لها أية دلالة روحية ولا توجد بها أية تقاليد دفن مميزة. لهذا تم إستبعاد أي شك في كون المسيح قد دفن في قبر يوسف الرامي.

لا يجب غض النظر عن أهمية هذه الحقائق، لأن السنهدريم كانوا بالتأكيد يعرفون مكان قبر يوسف الرامي، وبالتالي مكان دفن المسيح. وإذا كان مكان قبر المسيح معلوماً لدى السلطات اليهودية، فإنه يكاد يكون من المستحيل أن تنشأ الحركة المسيحية في أورشليم، وهي المدينة التي دفن بها المسيح. ألم يكن بإستطاعة أي من القادة الدينيين اليهود أن يمشي المسافة القصيرة حتى قبر يوسف للتأكد من مزاعمهم؟ ألم يكن لدى السنهدريم الدوافع الكافية لإظهار جسد المسيح (لو كان موجوداً) وإنهاء هذه المزاعم بقيامة المسيح مرة وإلى الأبد؟ إن حقيقة كون المسيحية بدأت تنتشر من أورشليم تؤكد عدم وجود جسد بالرغم من دوافع السلطات اليهودية لإثبات وجوده. لو كان جسد المصلوب قد وجد لكان ذلك ضربة قاتلة بالنسبة للمسيحية التي تؤكد قيامة المسيح من الأموات.

ثانياً، توجد إشارة إلى القبر الفارغ في كلمات الرسول بولس في رسالة كورنثوس الأولى 15. ففي حين تشهد الأناجيل الأربعة أن قبر المسيح كان فارغاً، فإن أول إشارة إلى القبر الفارغ يقدمها الرسول بولس. فإنه عندما كتب إلى كنيسة كورنثوس حوالي عام 55 م، إقتبس عقيدة منقولة، يرى معظم الدارسين أنه تلقاها من الرسولين بطرس ويعقوب بعد صلب المسيح بخمس سنوات فقط (غلاطية 1: 18-19). فيقول الرسول بولس: "فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ." (كورنثوس الأولى 15: 3-5). عندما يقول بولس: "...وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ..." فهذه إشارة قوية (نظراً لخلفية بولس الفريسية) أن القبر الذي دفن فيه المسيح كان فارغاً. فبالنسبة لفريسي مثل بولس، فإن ما يدفن، هو نفسه ما يقام. وبالنظر إلى أن المصدر الذي أخذ منه بولس هذه العقيدة كان في الغالب رسل أورشليم القريبين من هذه الأحداث، فإن إقتباس بولس لهذه العبارات المنقولة يقدم دليلاً قوياً أن قبر المسيح وجد فارغاً وأن هذه الحقيقة كانت معروفة على نطاق واسع في المجتمع المسيحي الأول. إن الإعتراض الذي يتكرر كثيراً بأن بولس لم يكن يعلم شيء عن القبر الفارغ، يجاوب عليه ما يعلمه بولس في مواضع أخرى عن قيامة المسيح بالجسد (رومية 8: 11؛ فيلبي 3: 21). فبالنسبة لبولس، كانت القيامة دون وجود قبر فارغ تشكل تناقضاً كبيراً.

ثالثاً، يبدو أنه توجد شهادات قوية من الأعداء على وجود القبر الفارغ. نجد أولى هذه الشهادات/البراهين في صفحات إنجيل متى حيث يسجل متى أن القادة اليهود أنفسهم إعترفوا بأن القبر فارغ (متى 28: 13-15). كانوا يزعمون أن التلاميذ جاءوا وسرقوا جسد المسيح. ونظراً لتقارب زمن كتابة إنجيل متى مع هذا الحدث، فكان من السهل دحض مثل هذا الإدعاء، إن كان مزيفاً. لأنه لو كان متى كاذباً، كان من السهل إثبات عدم مصداقية روايته عن رد فعل اليهود للقبر الفارغ، لأن الكثير من معاصري هذا الحدث كانوا لا زالوا أحياء عند كتابة وبداية إنتشار إنجيل متى. ولكن لماذا يتهمون التلاميذ بسرقة جسد المسيح إذا كان جسده لا زال في القبر؟ إن الإتهام الذي وجهه اليهود يفهم منه أن القبر كان فارغاً.

قام جاستين مارتير، المدافع المسيحي في منتصف القرن الثاني، بتأكيد إتهام اليهود للتلاميذ بسرقة جسد المسيح (Dialogue with Trypho, 108)، كما تم تأكيده مرة أخرى حوالي عام 200 بواسطة ترتيلليان وهو أحد آباء الكنيسة (De Spectaculis, 30). كان كل من جاستين وترتيلليان يتفاعلان مع المتحاورين اليهود في أيامهم، وبهذا أتيح لهما أن يعرفا ما يقوله معارضيهم من اليهود. فلم يعتمدا فقط على إنجيل متى كمصدر للمعلومات. فيذكر كل من جاستين وترتيلليان تفاصيل محددة غير موجودة في إنجيل متى. وفي الواقع، يذكر كل من هؤلاء الكتاب الثلاثة تفاصيل لا يذكرها آخرين. وبناء على هذا، يبدو أنه كان هناك إعتراف مبكر من اليهود بوجود قبر فارغ.

رابعاً، تذكر الأناجيل الأربعة أن النساء وجدن قبر المسيح فارغاً. وهذه نقطة هامة جداً بالنظر إلى طبيعة المجتمع الأبوي في فلسطين في القرن الأول الميلادي. وفي حين أنه كان يسمح للنساء بالشهادة أمام المحكمة في ظروف محدودة جداً، إلا أن شهادة المرأة كانت أقل قيمة بكثير من شهادة الرجل في المجتمع اليهودي في القرن الأول. فإذا كنت تخترع قصة لإقناع الآخرين بقيامة المسيح، لن تستخدم أبداً النساء كشاهد رئيسي على الأحداث. فأية قصة مزيفة كان سيكون أبطالها التلاميذ الرجال مثل بطرس أو يوحنا أو أندراوس، في إكتشاف القبر الفارغ، حيث أن شهادة الرجال كانت ستمنح القصة المصداقية التي تحتاجها.

ولكن تسجل الأناجيل أنه بينما كان تلاميذ المسيح من الرجال مختبئين خوفاً من السلطات، فإن النساء كن أول من شهد القبر الفارغ. ولا يوجد سبب يدعو الكنيسة الأولى إلى تأليف هذا السيناريو ما لم يكن حقيقياً. فلماذا يصور المسيحيين الأوائل قادتهم الرجاء كجبناء ويضعوا النساء في دور الشهود الرئيسيين؟

إن واحدة من هؤلاء النساء الشهود، مريم المجدلية، يقال أنها كان بها سبعة أرواح شريرة قبل ذلك، مما يجعلها شاهدة لا يعتد بها في نظر الكثيرين. وبالرغم من هذه المعوقات الثبوتية فإن المسيحيين الأوائل قد أصروا على حقيقة أن النساء كن أول الشهود على القبر الفارغ. إن التفسير المرجح لهذا الإصرار هو أن هؤلاء النسوة كن بالفعل أول شهود على القبر الفارغ وأن المسيحيين الأوائل كانوا غير مستعدين أن يكذبوا بالرغم من حقيقة كون هذا الأمر مخجلاً بالنسبة لهم.

إن هذه الحجج الأربعة تقدم أدلة على أن قبر المسيح كان فارغاً في صبيحة القيامة. كما أن النتيجة التي خلص إليها المؤرخ مايكل جرانت، الذي هو من المتشككين في قيامة المسيح، تقدم تأكيداً لهذه الأدلة إذ يقول: "... إذا قمنا بتطبيق نفس المحكات التي نستخدمها لإثبات مصداقية أية مصادر أدبية قديمة، فإن الدليل قاطع ومقبول لكي نخلص بالضرورة إلى أن القبر وجد بالفعل فارغاً."

بالطبع الموضوع هو أكبر من مجرد قصة قبر فارغ. إن سبب وجود القبر فارغاً هو أن الشخص الذي دفن فيه قد قام من الأموات. فالمسيح لم يترك القبر فارغاً فقط، بل ظهر لأناس عديدين كأفراد (لوقا 24: 34) وكمجموعات (متى 28: 9؛ يوحنا 20: 26-30؛ 21: 1-14؛ أعمال الرسل 1: 3-6؛ كورنثوس الأولى 15: 3-7). وقيامته من الأموات هي الدليل الأكيد أنه من قال عن نفسه أنه هو (متى 12: 38-40؛ 16: 1-4) – إبن الله المقام من الأموات، ورجاؤنا الوحيد للخلاص.
 
قديم 29 - 06 - 2017, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 18398 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,829

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا أمر المسيح الناس أحياناً ألا يخبروا أحداً عن المعجزات التي صنعها؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: بعد شفاء رجل أبرص (مرقس 1: 41-42)، "انْتَهَرَهُ وَأَرْسَلَهُ لِلْوَقْتِ وَقَالَ لَهُ: انْظُرْ لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ شَيْئاً..." (مرقس 1: 43-44). قد نعتقد، وفقاً لطريقة تفكيرنا، أن المسيح يرغب أن يعرف الجميع عن المعجزة التي حدثت. ولكن المسيح عرف أن إعلان مثل هذه المعجزات قد يعوق إرساليته ويبعد إنتباه الناس عن رسالته. ويسجل مرقس أن هذا هو بالضبط ما حدث. فقد عصى هذا الرجل أمر المسيح بسبب فرحته بشفائه المعجزي. ونتيجة لذلك، إضطر المسيح أن يبعد خدمته عن المدينة إلى المناطق الصحراوية (مرقس 1: 45) "... لَمْ يَعُدْ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَدِينَةً ظَاهِراً بَلْ كَانَ خَارِجاً فِي مَوَاضِعَ خَالِيَةٍ وَكَانُوا يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ".

بالإضافة إلى هذا، فإن المسيح مع كونه قد طهَّر الأبرص، كان لا زال يريده أن يطيع شريعة البلاد – بأن يذهب مباشرة إلى الكاهن، ولا يتأخر بالتوقف والحديث عن شفائه. ومن الممكن أيضاً، أنه لو لم يذهب فوراً كان الأشرار يسبقونه ويحرضون الكاهن ضده ويمنعون إعلان أن شفائه حقيقي لأن المسيح هو من شفاه. فكان الأهم هو أن يعلن الكاهن أن الشفاء حقيقي، حتى لا يشكك اليهود في كونها معجزة حقيقية.

أخيراً، لم يكن المسيح يريد أن يركز الناس على المعجزات التي صنعها بل على الرسالة التي أعلنها والموت الذي كان ينتظره. وهذا صحيح اليوم أيضاً. يريدنا الله أن نركز على معجزة الخلاص الشافي من خلال المسيح بدلاً من التركيز على شفاءات و/أو معجزات أخرى.
 
قديم 29 - 06 - 2017, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 18399 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,829

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي أقوى الحجج الكتابية لإثبات ألوهية المسيح؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: من الصعب إنكار حقيقة أن العهد الجديد يزخر بالإشارات إلى ألوهية المسيح. فمن خلال الأناجيل القانونية الأربعة وسفر أعمال الرسل وأيضاً رسائل بولس لا نرى المسيح فقط على أنه المسيا (أو المسيح) ولكن نراه مساوياً لله نفسه. يشير الرسول بولس إلى ألوهية المسيح عندما يقول أن المسيح هو "اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا" (تيطس 2: 13)، بل يقول أيضاً أن المسيح كان "فِي صُورَةِ اللهِ" قبل تجسده (فيلبي 2: 5-8). يقول الله الآب عن المسيح "كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ" (عبرانيين 1: 8). ويشار إلى المسيح بصورة مباشرة بأنه الخالق (يوحنا 1: 3؛ كولوسي 1: 16-17). وتتحدث مقاطع كتابية أخرى عن ألوهية المسيح (رؤيا 1: 7؛ 2: 8؛ كورنثوس الأولى 10: 4؛ بطرس الأولى 5: 4).

في حين قد تكون هذه النصوص كافية لتأكيد ما يقوله الكتاب المقدس حول ألوهية المسيح، إلا أن الأسلوب غير المباشر يمكن أن يكون أكثر فاعلية. لقد وضع المسيح نفسه تكراراً في مكان يهوه بأن إتخذ لنفسه حقوق الآب الإلهية. كان كثيراً ما يقول ويفعل أشياء يمتلك الله وحده الحق فيها. أيضاً أشار المسيح لنفسه بطرق تحمل تلميحاً لألوهيته. تقدم لنا بعض هذه الأمثلة أقوى دليل على إدراك المسيح لألوهيته.

في مرقس 14، يواجه المسيح الإتهام في محاكمته أمام رئيس الكهنة. "أَمَّا هُوَ فَكَانَ سَاكِتاً وَلَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَيْضاً: أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟ فَقَالَ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً فِي سَحَابِ السَّمَاءِ" (مرقس 14: 61-62). هنا يشير المسيح إلى سفر دانيال في العهد القديم حيث يقول النبي دانيال: "كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ." (دانيال 7: 13-14)

إن المسيح في إشارته إلى رؤيا دانيال، يقول بأنه هو إبن الإنسان، الشخص الذي أعطي "سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ." إبن الإنسان يمتلك سلطاناً أبدياً لا يزول. ويتساءل المرء فوراً، من هو هذا الإنسان الذي له سلطان أبدي؟ من هو الإنسان الذي يعطى ملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب؟ إن رئيس الكهنة، الذي فهم فوراً إشارة المسيح إلى ألوهيته، مزق ثوبه وأعلن أن المسيح مدان بالتجديف.

من المدهش أن إستخدام المسيح لقب "إبن الإنسان" له قيمة دفاعية كبيرة. فلا يستطيع المتشكك في ألوهية المسيح التغاضي عن هذا اللقب الذي إستخدمه المسيح نفسه. توجد شواهد عديدة لإثبات أن المسيح قد أشار إلى نفسه بهذا اللقب، حيث تم ذكره في كل الأناجيل. لقد إستخدمت عبارة "إبن الإنسان" في الإشارة إلى المسيح مرات قليلة فقط خارج الأناجيل (أعمال الرسل 7: 56؛ رؤيا 1: 13؛ 14: 14). وبالنظر إلى ندرة إستخدام الكنيسة الأولى لهذا اللقب، فمن غير المرجح أن يتم إرجاع إستخدامه إلى المسيح نفسه لو لم يكن بالفعل قد إستخدمه في الحديث عن نفسه. وبهذا، فإن إثبات إستخدام المسيح لهذا اللقب عن نفسه، يوضح أن المسيح رأى أنه يمتلك قوة أبدية وسلطاناً فريداً بما يفوق أي إنسان عادي.

أحياناً كانت أفعال المسيح هي ما يبين هويته. فقد كان شفاء المسيح للمفلوج في مرقس 2 يهدف إلى إظهار سلطانه وقدرته على مغفرة الخطايا (مرقس 2: 3-12). وفي نظر اليهود كانت هذه القدرات خاصة بالله وحده. كما تقبل المسيح السجود عدة مرات في الأناجيل (متى 2: 11؛ 28: 9، 17؛ لوقا 24: 52؛ يوحنا 9: 38؛ 20: 28). ولم يحدث أن رفض المسيح هذا التبجيل. بل رأى أن سجودهم له هو في مكانه الصحيح. وفي مواضع أخرى قال المسيح أن إبن الإنسان سوف يدين البشرية في النهاية (متى 25: 31-46)، وأن مصيرنا الأبدي يعتمد على تجاوبنا معه (مرقس 8: 34-38). إن هذه الأفعال هي إشارة أخرى إلى معرفة المسيح بألوهيته.

قال المسيح أيضاً أن قيامته من الأموات، المزمعة أن تحدث، سوف تبرهن مصداقية ما قاله عن نفسه (متى 12: 28-40). وبعد صلبه ودفنه في قبر يوسف الرامي، فإن المسيح بالفعل قام من الأموات مثبتاً ألوهيته.

إن الأدلة الخاصة بهذا الحدث المعجزي هي أدلة قوية جداً. فقد أقر العديد من معاصري المسيح ظهوره بعد صلبه إلى أفراد ومجموعات في ظروف متنوعة (كورنثوس الأولى 15: 3-7؛ متى 28: 9؛ لوقا 24: 36-43؛ يوحنا 20: 26-30، 21: 1-14؛ أعمال الرسل 1: 3-6). وكان هؤلاء الشهود مستعدين للموت من أجل إيمانهم، وقد إستشهد العديد منهم بالفعل! ويسجل لنا إكليمندس الروماني ويوسيفوس المؤرخ اليهودي قصص إستشهاد العديد منهم. إن كل النظريات التي إستخدمت لإنكار أدلة القيامة (مثل نظرية التهيوءات) قد فشلت في تفسير المعلومات المعروفة. إن قيامة المسيح حقيقة تاريخية مثبتة وهذا هو أقوى دليل على ألوهية المسيح.
 
قديم 29 - 06 - 2017, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 18400 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,340,829

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي نبوات الكتاب المقدس العبرية عن موت وقيامة المسيا؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن وعد مجيء المسيا واضح جداً عبر جميع الكتب المقدسة العبرية (العهد القديم). وقد أعطيت هذه النبوات قبل ميلاد المسيح بمئات وأحياناً آلاف السنين، ومن الواضح أن الرب يسوع المسيح هو الشخص الوحيد الذي جاء إلى الأرض ليتممها. يوجد، في الواقع، أكثر من 300 نبوة محددة من سفر التكوين إلى سفر ملاخي تتحدث بالتفصيل عن مجيء المسيح. وبالإضافة إلى النبوات التي تصف ميلاده العذراوي، وولادته في بيت لحم، وميلادة من سبط يهوذا، ونسبه إلى الملك داود، وحياته بلا خطية، وعمله الكفاري من أجل خطايا شعبه، فإن موت وقيامة المسيا اليهودي مسجل في الأسفار النبوية العبرية قبل موت وقيامة يسوع المسيح تاريخياً بوقت طويل.

من بين أشهر نبوات الكتب المقدسة العبرية والخاصة بموت المسيا يبرز كل من مزمور 22 وإشعياء 53. إن مزمور 22 نبوة عجيبة بصورة خاصة حيث أنها تذكر عدد من العناصر المختلفة المتعلقة بصلب المسيح قبل صلبه بألف عام. في ما يلي بعض الأمثلة: سوف "تثقب" يدي وقدمي المسيا (مزمور 22: 16؛ يوحنا 20: 25). لن تكسر عظام المسيا (كان من المعتاد كسر ساقي من يتم صلبه لتعجيل موته) (مزمور 22: 17؛ يوحنا 19: 33). سوف يقترع أناس على ثيابه (مزمور 22: 18؛ متى 27: 35).

يذكر إشعياء 53، والمعروف بأنه نبوة "الخادم المتألم"، تفاصيل موت المسيا من أجل خطايا شعبه. ويقدم إشعياء تفاصيل حياة وموت المسيح قبل ميلاده بحوالي 700 عام. سوف يكون المسيا مرفوضاً (إشعياء 53: 3؛ لوقا 13: 34). سوف يقتل المسيا كذبيحة كفارية عن خطايا شعبه (إشعياء 53: 5-9؛ كورنثوس الثانية 5: 21). سوف يكون المسيا صامتاً أمام المشتكين عليه (إشعياء 53: 9؛ متى 27: 57-60). سوف يكون المسيا بين مجرمين عند موته (إشعياء 53: 12؛ مرقس 15: 27).

توجد نبوات أيضاً عن قيامة المسيا من الأموات، بالإضافة إلى النبوات الخاصة بموته. إن أوضح وأشهر نبوات القيامة هي ما كتبه داود ملك إسرائيل في مزمور 16: 10، وهي أيضاً كتبت قبل ميلاد المسيح بألف عام: "لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً."

في عيد الأسابيع/الخمسين اليهودي، عندما وعظ بطرس لأول مرة بالإنجيل، أعلن بجسارة أن الله أقام يسوع، المسيا اليهودي، من الأموات (أعمال الرسل 2: 24). ثم شرح أن الله صنع هذه المعجزة لإتمام نبوة داود في مزمور 16. في الواقع، إقتبس بطرس كلمات داود بالتفصيل كما هي مسجلة في مزمور 16: 8-11. وبعد ذلك بعدة سنوات، قام بولس بنفس الأمر في حديثه إلى المجتمع اليهودي في أنطاكية. فقد أعلن بولس، مثل بطرس، أن الله أقام يسوع المسيح من الموت إتماماً للنبوة في مزمور 16: 10 (أعمال الرسل 13: 33-35).

يشير مزمور آخر من مزامير داود إلى قيامة المسيا بصورة قوية. وهذا، مرة أخرى، هو مزمور 22. في الآيات 19-21 يصلي المخلص المتألم من أجل الخلاص "من فم الأسد" (صورة للشيطان). ثم يتبع هذه الصلاة الحارة مباشرة في الآيات 22-24 ترنيمة تسبيح حيث يشكر المسيا الله من أجل إستجابة صلاته وخلاصه. والإشارة إلى قيامة المسيا بوضوح ما بين نهاية الصلاة في الآية 21 وبداية التسبيح في الآية 22.

وعودة مرة أخرى إلى إشعياء 53: بعد النبوة بأن خادم الله المتألم سوف يتألم عن خطايا شعبه، يقول النبي "أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ". ولكن يقول إشعياء بعد ذلك أنه (المسيا) سوف "يَرَى نَسْلاً" وأن الله الآب سوف يجعل "أيامه تطول" (إشعياء 53: 5، 8، 10). ثم يؤكد إشعياء الوعد بالقيامة بكلمات مختلفة: "مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ" (إشعياء 53: 11).

إن الكتب المقدسة العبرية قد تنبأت بكل جوانب ميلاد وحياة وموت وقيامة يسوع المسيح قبل حدوثها تاريخياً بوقت طويل. فلا عجب أن يقول المسيح للقادة الدينيين في يومه: "فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي" (يوحنا 5: 39).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025