منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 01 - 2025, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 183851 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الدعوة إلى العزوبية لا يحددها العمر أو الظروف، بل دعوة عميقة وشخصية من الله. إنها ليست حالة افتراضية لمن لم يتزوجوا بعد، بل هي دعوة إيجابية في حد ذاتها.

تذكروا أن قيمتنا وهدفنا لا تتحدد قيمتنا وهدفنا من خلال حالتنا الزوجية، بل من خلال هويتنا كأبناء الله المحبوبين. لكل واحد منا مسار فريد في الحياة، تشكله خطة الله المحبة. البعض مدعوون للزواج، والبعض الآخر مدعوون للعزوبية، وبالنسبة للكثيرين، قد تتضح هذه الدعوة في مراحل مختلفة من الحياة.

يتحدث الرسول بولس الرسول عن العزوبية كموهبة (1 كورنثوس 7:7)، وليس كجائزة ترضية لمن لم يتزوجوا. إنها دعوة خاصة تتيح للمرء أن يكرس نفسه بشكل كامل لله ولخدمة الآخرين. لكن هذه الدعوة ليست للجميع، ولا ينبغي افتراضها لمجرد أن المرء بلغ سنًا معينة دون زواج.
 
قديم 14 - 01 - 2025, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 183852 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن تمييز دعوة المرء - سواء للزواج أو العزوبية - هو عملية صلاة وتأمل وانفتاح على إرشاد الله. إنه ينطوي على الاستماع إلى أعمق رغبات قلبك، وفحص مواهبك والطرق التي تشعر أنك مدعو للخدمة، وطلب الحكمة من المرشدين الروحيين.

إذا وجدت نفسك عازبًا في وقت متأخر من حياتك، فهذا لا يعني بالضرورة أنك مدعو إلى العزوبية الدائمة. توقيت الله ليس دائمًا توقيتنا، وقد يكون لديه خطط للزواج في مستقبلك. ما يهم أكثر هو أن تستمر في النمو في الإيمان والمحبة والخدمة، وتبقى منفتحًا على مشيئة الله لحياتك، مهما كان شكلها.

تذكر، سواء كنت متزوجًا أو أعزب، فإن دعوتنا الأساسية هي أن نحب الله ونحب قريبنا. ركز على عيش هذه الدعوة بشكل كامل في حالتك الحالية في حياتك، واثقًا أن الله سيرشدك في توقيته المثالي.
 
قديم 14 - 01 - 2025, 02:59 PM   رقم المشاركة : ( 183853 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كيف يمكننا أن نتأكد من أن الله قد غفر لنا


إن السؤال عن كيفية التأكد من غفران الله يمس جوهر إيماننا وحياتنا الروحية. إنه سؤال يتصارع معه الكثير من المؤمنين، خاصة في لحظات الشك أو عند مواجهة ثقل خطايا الماضي. دعونا نستكشف هذه المسألة المهمة بقلوب منفتحة على الحقيقة المريحة لرحمة الله اللامتناهية.

يجب أن نفهم أن يقيننا بالمغفرة ليس متجذرًا في مشاعرنا أو استحقاقنا، بل في أمانة الله ومحبته. وكما يؤكد لنا القديس يوحنا: "إذا اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل ويغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1 يوحنا 1: 9) (أكين، 2010). ثقتنا تعتمد على شخصية الله ووعوده، وليس على عواطفنا المتغيرة أو إحساسنا بالاستحقاق.

سر المصالحة، هو مصدر قوي للتأكيد. فحين نسمع كلمات الغفران من الكاهن: "أغفر لك من خطاياك باسم الآب والابن والروح القدس"، فإننا نسمع صوت المسيح نفسه (الكنيسة، 2000). هذا ليس مجرد طقس بشري، بل هو لقاء إلهي ننال فيه يقين غفران الله من خلال خدمة الكنيسة. كما قال يسوع لرسله: "إِنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَا أَحَدٍ فَخَطَايَاهُ مَغْفُورَةٌ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لَهُ فَلاَ تُغْفَرُ لَهُ" (يوحنا 20: 23) (بورك-سيفرز، 2015).

ولكن حتى خارج سياق الاعتراف الأسراري، يمكننا أن نجد ضمانًا لغفران الله من خلال التوبة الصادقة والإيمان. يؤكد الكتاب المقدس مرارًا وتكرارًا استعداد الله للغفران لأولئك الذين يلجأون إليه بقلوب تائبة. كما يعلن صاحب المزامير: "الرَّبُّ قَرِيبٌ مِنَ ظ±لْمُنْكَسِرِي ظ±لْقُلُوبِ وَيُخَلِّصُ ظ±لْمُنْكَسِرِي ظ±لرُّوحِ" (مزمور 34: 18).

من المهم أن ندرك أن الغفران لا يصاحبه دائمًا شعور عاطفي بالراحة أو الفرح. في بعض الأحيان، قد تظل آثار الخطية - الذنب أو العار أو عواقب أفعالنا - باقية حتى بعد أن نُغفر. هذا لا يعني أن الله لم يغفر لنا، بل هو جزء من عملية شفائنا البشري وفرصة للنمو في الفضيلة والثقة في رحمة الله.

ثمار الغفران في حياتنا يمكن أن تكون أيضًا علامة على عفو الله. هل نجد أنفسنا ننمو في محبة الله والآخرين؟ هل نحن أكثر ميلاً إلى مسامحة أولئك الذين أخطأوا في حقنا؟ هل نختبر تعميق الرغبة في القداسة والابتعاد عن الخطيئة.? يمكن أن تكون هذه كلها مؤشرات على أن غفران الله يعمل في قلوبنا، ويحولنا من الداخل.
 
قديم 14 - 01 - 2025, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 183854 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إن السؤال عن كيفية التأكد من غفران الله يمس جوهر إيماننا وحياتنا الروحية. إنه سؤال يتصارع معه الكثير من المؤمنين، خاصة في لحظات الشك أو عند مواجهة ثقل خطايا الماضي. دعونا نستكشف هذه المسألة المهمة بقلوب منفتحة على الحقيقة المريحة لرحمة الله اللامتناهية.

يجب أن نفهم أن يقيننا بالمغفرة ليس متجذرًا في مشاعرنا أو استحقاقنا، بل في أمانة الله ومحبته. وكما يؤكد لنا القديس يوحنا: "إذا اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل ويغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1 يوحنا 1: 9) (أكين، 2010). ثقتنا تعتمد على شخصية الله ووعوده، وليس على عواطفنا المتغيرة أو إحساسنا بالاستحقاق.



 
قديم 14 - 01 - 2025, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 183855 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



سر المصالحة، هو مصدر قوي للتأكيد. فحين نسمع كلمات الغفران من الكاهن: "أغفر لك من خطاياك باسم الآب والابن والروح القدس"، فإننا نسمع صوت المسيح نفسه (الكنيسة، 2000). هذا ليس مجرد طقس بشري، بل هو لقاء إلهي ننال فيه يقين غفران الله من خلال خدمة الكنيسة. كما قال يسوع لرسله: "إِنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَا أَحَدٍ فَخَطَايَاهُ مَغْفُورَةٌ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لَهُ فَلاَ تُغْفَرُ لَهُ" (يوحنا 20: 23) (بورك-سيفرز، 2015).

ولكن حتى خارج سياق الاعتراف الأسراري، يمكننا أن نجد ضمانًا لغفران الله من خلال التوبة الصادقة والإيمان. يؤكد الكتاب المقدس مرارًا وتكرارًا استعداد الله للغفران لأولئك الذين يلجأون إليه بقلوب تائبة. كما يعلن صاحب المزامير: "الرَّبُّ قَرِيبٌ مِنَ ظ±لْمُنْكَسِرِي ظ±لْقُلُوبِ وَيُخَلِّصُ ظ±لْمُنْكَسِرِي ظ±لرُّوحِ" (مزمور 34: 18).
 
قديم 14 - 01 - 2025, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 183856 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أن الغفران لا يصاحبه دائمًا شعور عاطفي بالراحة أو الفرح. في بعض الأحيان، قد تظل آثار الخطية - الذنب أو العار أو عواقب أفعالنا - باقية حتى بعد أن نُغفر. هذا لا يعني أن الله لم يغفر لنا، بل هو جزء من عملية شفائنا البشري وفرصة للنمو في الفضيلة والثقة في رحمة الله.

ثمار الغفران في حياتنا يمكن أن تكون علامة على عفو الله. هل نجد أنفسنا ننمو في محبة الله والآخرين؟ هل نحن أكثر ميلاً إلى مسامحة أولئك الذين أخطأوا في حقنا؟ هل نختبر تعميق الرغبة في القداسة والابتعاد عن الخطيئة.? يمكن أن تكون هذه كلها مؤشرات على أن غفران الله يعمل في قلوبنا، ويحولنا من الداخل.
 
قديم 14 - 01 - 2025, 03:02 PM   رقم المشاركة : ( 183857 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كيف ترتبط مغفرة الله بمفهوم النعمة

في صميم إيماننا تكمن حقيقة قوية - أن غفران الله ونعمته مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، وهما وجهان لعملة واحدة من الحب الإلهي. لفهم هذه العلاقة، يجب أن ندرك أولاً أننا جميعًا خطاة بحاجة إلى رحمة الله. وكما يذكّرنا القديس بولس: "الجميع أخطأوا وأخطأوا وأخطأوا إلى مجد الله" (رومية 3: 23).

إن غفران الله ليس مجرد إلغاء دين أو التغاضي عن إثم. إنها فيض من محبته اللامتناهية، محبة تسعى إلى إصلاحنا وشفائنا. هذا الغفران يتدفق من نبع نعمة الله - فضله ومحبته لنا بلا استحقاق. النعمة هي هبة مجانية من حياة الله في داخلنا، تمكننا من الاستجابة لمحبته والعيش كأبناء له.

عندما نتحدث عن غفران الله، فإننا نتحدث عن فعل نعمة. إنها ليست شيئًا نكسبه أو نستحقه، بل هي هبة تُعطى مجانًا. وكما يعلن كاتب المزامير: "كَمَا بَعُدَ الْمَشْرِقُ عَنِ الْمَغْرِبِ كَذَلِكَ بَعُدَ عَنَّا ذُنُوبَنَا" (مزمور 103: 12). لقد أصبح هذا الغفران ممكنًا من خلال تضحية يسوع المسيح على الصليب، وهو التعبير النهائي عن نعمة الله تجاه البشرية.

النعمة تسبق المغفرة، وتخلق شروطها، وتتبعها. النعمة هي التي تحرّك قلوبنا إلى التوبة، وتسمح لنا بالاعتراف بحاجتنا إلى الغفران. النعمة هي التي تمكّننا من قبول غفران الله ومسامحة الآخرين بدورنا. والنعمة هي التي تمكننا من أن نحيا حياة جديدة تتحول بخبرة الغفران.

تذكّروا أن غفران الله ليس حدثًا لمرة واحدة، بل هو حقيقة مستمرة في حياتنا. في كل مرة نقترب فيها من سرّ المصالحة، نواجه من جديد محبة الله الرحيمة هذه. نحن مدعوون للعيش في هذه النعمة والسماح لها بأن تتخلل كل جانب من جوانب حياتنا.

دعونا لا ننسى أبدًا أن غفران الله متاح لنا دائمًا، مهما ضللنا. وكما قلت مرارًا، الله لا يملّ أبدًا من مسامحتنا؛ نحن الذين نملّ من طلب المغفرة. دعونا نتحلى بالشجاعة للعودة إليه مرارًا وتكرارًا، لنختبر قوة غفرانه المحررة وحقيقة نعمته المحولة.
.
 
قديم 14 - 01 - 2025, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 183858 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في صميم إيماننا تكمن حقيقة قوية - أن غفران الله ونعمته مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، وهما وجهان لعملة واحدة من الحب الإلهي. لفهم هذه العلاقة، يجب أن ندرك أولاً أننا جميعًا خطاة بحاجة إلى رحمة الله. وكما يذكّرنا القديس بولس: "الجميع أخطأوا وأخطأوا وأخطأوا إلى مجد الله" (رومية 3: 23).

إن غفران الله ليس مجرد إلغاء دين أو التغاضي عن إثم. إنها فيض من محبته اللامتناهية، محبة تسعى إلى إصلاحنا وشفائنا. هذا الغفران يتدفق من نبع نعمة الله - فضله ومحبته لنا بلا استحقاق. النعمة هي هبة مجانية من حياة الله في داخلنا، تمكننا من الاستجابة لمحبته والعيش كأبناء له.

عندما نتحدث عن غفران الله، فإننا نتحدث عن فعل نعمة. إنها ليست شيئًا نكسبه أو نستحقه، بل هي هبة تُعطى مجانًا. وكما يعلن كاتب المزامير: "كَمَا بَعُدَ الْمَشْرِقُ عَنِ الْمَغْرِبِ كَذَلِكَ بَعُدَ عَنَّا ذُنُوبَنَا" (مزمور 103: 12). لقد أصبح هذا الغفران ممكنًا من خلال تضحية يسوع المسيح على الصليب، وهو التعبير النهائي عن نعمة الله تجاه البشرية.
 
قديم 14 - 01 - 2025, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 183859 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



النعمة تسبق المغفرة، وتخلق شروطها، وتتبعها. النعمة هي التي تحرّك قلوبنا إلى التوبة، وتسمح لنا بالاعتراف بحاجتنا إلى الغفران. النعمة هي التي تمكّننا من قبول غفران الله ومسامحة الآخرين بدورنا. والنعمة هي التي تمكننا من أن نحيا حياة جديدة تتحول بخبرة الغفران.

تذكّروا أن غفران الله ليس حدثًا لمرة واحدة، بل هو حقيقة مستمرة في حياتنا. في كل مرة نقترب فيها من سرّ المصالحة، نواجه من جديد محبة الله الرحيمة هذه. نحن مدعوون للعيش في هذه النعمة والسماح لها بأن تتخلل كل جانب من جوانب حياتنا.

دعونا لا ننسى أبدًا أن غفران الله متاح لنا دائمًا، مهما ضللنا. وكما قلت مرارًا، الله لا يملّ أبدًا من مسامحتنا؛ نحن الذين نملّ من طلب المغفرة. دعونا نتحلى بالشجاعة للعودة إليه مرارًا وتكرارًا، لنختبر قوة غفرانه المحررة وحقيقة نعمته المحولة.
.
 
قديم 14 - 01 - 2025, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 183860 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هل هناك عواقب للخطيئة حتى بعد أن يغفر الله

أولاً، دعونا نؤكد بفرح وامتنان أن غفران الله كامل وغير مشروط. عندما يغفر الله، فإنه يغفر غفرانًا كاملاً. وكما يعبّر النبي ميخا بشكل جميل: "مَنْ إِلَهٌ مِثْلُكَ إِلَهٌ مِثْلُكَ، يَعْفُو عَنِ الْخَطِيَّةِ وَيَغْفِرُ ذَنْبَ بَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ؟ لا تغضب إلى الأبد بل تسر بالرحمة" (ميخا 7: 18). هذا الغفران يعيد علاقتنا مع الله ويفتح الطريق إلى الحياة الأبدية.

لكن يجب أن نفهم أيضًا أن الغفران لا يمحو تلقائيًا كل آثار الخطيئة في حياتنا وفي العالم. الخطيئةبطبيعته يضر بعلاقاتنا، ويشوه تصوراتنا، ويمكن أن يترك آثارًا دائمة على أنفسنا وعلى الآخرين. قد تستمر هذه العواقب حتى بعد أن ننال غفران الله.

فكروا في الأمر بهذه الطريقة: إذا كسر الطفل إناءً ثمينًا، قد يسامح الوالد المحب على الفور وبشكل كامل. لكن المزهرية تظل مكسورة. تُستعاد العلاقة، لكن آثار الفعل تبقى. وبالمثل، فإن غفران الله يشفي علاقتنا معه، ولكننا قد نظل بحاجة إلى معالجة الأذى الذي سببته خطايانا.

هنا يأتي مفهوم العقاب الزمني، ليس كتدبير عقابي من الله، بل كنتيجة طبيعية للخطيئة وفرصة للتطهير والنمو. في هذا السياق نفهم ممارسات مثل التكفير عن الذنب وصكوك الغفران - ليس كوسيلة "لكسب" الغفران، الذي هو بالفعل ممنوح مجانًا، ولكن كوسيلة لشفاء وترميم ما أفسدته الخطيئة.

حتى بعد الغفران، قد نتصارع مع العادات أو الميول التي أدت إلى الخطيئة في المقام الأول. يتحدث القديس بولس عن هذا الصراع في رسالة رومية 7، واصفًا الصراع بين ما يريد أن يفعله وما يفعله بالفعل. هذه المعركة المستمرة هي جزء من رحلتنا في التقديس، حيث نتعاون مع نعمة الله لننمو في القداسة.

ولكن دعونا لا نحبط! هذه الآثار العالقة للخطية هي فرص للنمو، ولتعميق اعتمادنا على نعمة الله، ولاختبار عمل الروح القدس المستمر في حياتنا. إنها تذكرنا بحاجتنا إلى التوبة المستمرة وأهمية أن نعيش غفراننا بطرق ملموسة.

تذكر أيضًا أن عمل المسيح الفدائي كوني في نطاقه. في حين أننا قد نختبر آثار الخطية في حياتنا، إلا أننا نثق في وعد الله بالاستعادة والتجديد النهائي للخليقة كلها. كما نقرأ في سفر الرؤيا: "سوف يمسح كل دمعة من عيونهم. ولن يكون بعد ذلك موت ولا نواح ولا بكاء ولا ألم، لأن نظام الأشياء القديم قد انقضى" (رؤيا 21: 4).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025