منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 01 - 2025, 06:28 PM   رقم المشاركة : ( 183761 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* يقول الجامعة: "باطل الأباطيل، الكل باطل". لكن إن كانت الخليقة كلها صالحة بكونها من صنع يدي الخالق الصالح، فكيف يمكن أن يكون الكل باطلًا؟ إن كانت الأرض باطلة، فهل السموات أيضًا باطلة...؟ وأيضًا الملائكة والعروش والسلاطين والقوات وباقي الطغمات؟ كلاَّ! إن كانت الأشياء التي هي صالحة في ذاتها بكونها خليقة الخالق الصالح قد دُعيت باطلة، إنما بمقارنتها بما هو أسمى منها وأعظم. فمثلًا إذا قورن السراج بالمصباح حُسب أقل منه، أما إذا قورن المصباح بالنجم فلا يعطي ضوءًا على الإطلاق. وإذا سطع نجم فإنه أمام القمر يبهت، والقمر أمام الشمس يبدو غير ساطع، وإذا قورنت الشمس بالمسيح حُسبت ظلامًا. هكذا يقول الله: "أهيه (أنا هو) الذي أهيه"، إذا قورنت كل المخلوقات به حسبت غير موجودة.
القديس جيروم
 
قديم 13 - 01 - 2025, 06:28 PM   رقم المشاركة : ( 183762 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بطلان السعي وراء الحكمة البشرية:

12 ثُمَّ الْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الْحِكْمَةَ وَالْحَمَاقَةَ وَالْجَهْلَ. فَمَا الإِنْسَانُ الَّذِي يَأْتِي وَرَاءَ الْمَلِكِ الَّذِي قَدْ نَصَبُوهُ مُنْذُ زَمَانٍ؟ 13 فَرَأَيْتُ أَنَّ لِلْحِكْمَةِ مَنْفَعَةً أَكْثَرَ مِنَ الْجَهْلِ، كَمَا أَنَّ لِلنُّورِ مَنْفَعَةً أَكْثَرَ مِنَ الظُّلْمَةِ. 14 اَلْحَكِيمُ عَيْنَاهُ فِي رَأْسِهِ، أَمَّا الْجَاهِلُ فَيَسْلُكُ فِي الظَّلاَمِ. وَعَرَفْتُ أَنَا أَيْضًا أَنَّ حَادِثَةً وَاحِدَةً تَحْدُثُ لِكِلَيْهِمَا. 15 فَقُلْتُ فِي قَلْبِي: «كَمَا يَحْدُثُ لِلْجَاهِلِ كَذلِكَ يَحْدُثُ أَيْضًا لِي أَنَا. وَإِذْ ذَاكَ، فَلِمَاذَا أَنَا أَوْفَرُ حِكْمَةً؟» فَقُلْتُ فِي قَلْبِي: «هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ». 16 لأَنَّهُ لَيْسَ ذِكْرٌ لِلْحَكِيمِ وَلاَ لِلْجَاهِلِ إِلَى الأَبَدِ. كَمَا مُنْذُ زَمَانٍ كَذَا الأَيَّامُ الآتِيَةُ: الْكُلُّ يُنْسَى. وَكَيْفَ يَمُوتُ الْحَكِيمُ كَالْجَاهِلِ! 17 فَكَرِهْتُ الْحَيَاةَ، لأَنَّهُ رَدِيءٌ عِنْدِي، الْعَمَلُ الَّذِي عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ، لأَنَّ الْكُلَّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ. 18 فَكَرِهْتُ كُلَّ تَعَبِي الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ تَحْتَ الشَّمْسِ حَيْثُ أَتْرُكُهُ لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَكُونُ بَعْدِي. 19 وَمَنْ يَعْلَمُ، هَلْ يَكُونُ حَكِيمًا أَوْ جَاهِلًا، وَيَسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ تَعَبِي الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ وَأَظْهَرْتُ فِيهِ حِكْمَتِي تَحْتَ الشَّمْسِ؟ هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ.

يعقد الكاتب مقارنة بين الحكمة والجهل، مقدمًا خبرته التالية:
أ. "رأيت أن للحكمة منفعة أكثر من الجهل، كما أن للنور منفعة أكثر من الظلمة" [13]. لا يتجاهل الجامعة الحكمة الطبيعية ولا الحكمة الصادرة عن الخبرات البشرية، مشبهًا الحكمة بالنور والجهل بالظلمة. الحكمة نافعة لكنها غير مشبعة، أما السيِّد المسيح فهو حكمة الله السماوي نافع ومشبع، أنه النور الذي يُضيء لكل إنسان آت إلى العالم، مبددًا ظلمة فسادنا، ومقدمًا نفسه لنا حكمة وبرًا وقداسة وفداءً (1 كو 1: 30).
يرى القديس يوحنا الذهبي الفمأن الحكمة نافعة حتى بالنسبة للإنسان الفقير، لأنها تهبه النور فلا يعيش في الظلام، أما الجهالة فتحطم الغني الذي بطمعه وحبه للمال يعيش في الظلمة التي لا تسمح له برؤية الأمور كما ينبغي. من يقف في مكان مظلم لا يرى ما حوله، حتى وإن كان وعاءً من الذهب أو حجرًا كريمًا أو ثيابًا غالية... إنما يُحسب هذه كلها كلا شيء، لا يُقدّر قيمتها، ولا ينظر جمالها، هكذا لا يدرك الطماع قيمة الأمور الجديرة باهتمامنا.
لننعم بالسيِّد المسيح "الحكمة" الحقَّة فنستنير بروحه القدُّوس واهب الحب والفرح والسلام... ولنترك الجهالة لئلاَّ نهتم بالتراب ولا نبالي بالسماء! الجهالة ظلمة تُفسد نظرتنا نحو الله وملكوته بل ونحو أنفسها وإخوتنا كما نحو العالم وكل ما فيه!
* شتّان ما يفصل بين الحكمة والحماقة؛ إنهما يختلفان كاختلاف النهار والليل.
الذي يختار الفضيلة يشبه من يرى الأمور كلها بمنتهى الوضوح، كمن ينظر إلى فوق، ويسلك سبله في سطوع النور. أما ذاك الذي من جهة أخرى قد انخرط في الشر فيشبه شخصًا يتجوّل بلا هدف في ليلة غير قمرية، يسلك كأعمى، محروم من رؤية الأشياء، كمن هو في الظلام. وحينما أتأمل في نهاية تلك النماذج من الحياة لا أجد نفعًا في الأخير. وإذ أرافق الأحمق، أتلقى أجرة الحماقة، لأنه ما هو نفع تلك الأفكار، وما فائدة هذا الكم من الكلمات التي ينطق بها الأحمق، فإنها - إن جاز التعبير - نابعة عن فيض الحماقة؟!
أيضًا لا يوجد شيء مشترك بين الحكيم والأحمق، لا فيما يخص ذكرى الإنسان أو مجازاة الله لهما... الحكيم لا يُشارك الأحمق نهايته مطلقًا. لهذا كرهت حياتي كلها، تلك التي استهلكتها الأباطيل، والتي قضيتها بذهن مثقل بالهموم الأرضية.
القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب
يحدثنا القدِّيس باسيليوس الكبير عن أهمية الحكمة البشرية والفلسفة والعلوم دون مبالغة أو تجاهل للحكمة الإلهية:
* في ظني أن كل إنسان عاقل يفكر بأن العلم هو الأمر الرئيسي بين كل ما هو حسن وفي منال عقولنا. ولا أقول بأن علومنا هي وحدها عالية ونبيلة، لأنها تحتقر أناقة الخارج لتتعلق بجمال الأفكار، وإنما أيضًا العلم الذي من الخارج، الذي يرفضه كثير من المسيحيين القليلي التقدير ويعتبرونه خادعًا وخطرًا يبعدنا عن الله... فمن هذا علينا أن نحتفظ بما يمكنه أن يُساعدنا على التأمل في الحق، متجنبين كل ما يؤدي إلى الشر والخطأ والهلاك.
* علينا أن نبتدئ بقراءة الفكر الدنيوي لنرتفع بعده إلى المقدسات وأسرار الإيمان... فإذا كان هناك من موافقة بين هذه الثقافة وعقائدنا، كانت معرفتها من الإفادة بمكان كبير، وإلاَّ فالمقارنة في الحالة العكسية من شأنها أن تثبت اعتقاداتنا الصحيحة.
* يهمنا جدًا ألاَّ ننكب بجهل على العلوم، وإنما أن نعرف ما هو الأفيد منها... وخوفًا من أن نتعلق بها وننسى علم الله منغمسين في أبحاث باطلة، يبين ضرورة التمييز في التربية بطريقة نختار فيها العلم المفيد ونتجنب كل ما هو ضار وشؤم.
القدِّيس باسيليوس الكبير
 
قديم 13 - 01 - 2025, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 183763 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يوحنا الذهبي الفم


أن الحكمة نافعة حتى بالنسبة للإنسان الفقير، لأنها تهبه النور فلا يعيش في الظلام، أما الجهالة فتحطم الغني الذي بطمعه وحبه للمال يعيش في الظلمة التي لا تسمح له برؤية الأمور كما ينبغي. من يقف في مكان مظلم لا يرى ما حوله، حتى وإن كان وعاءً من الذهب أو حجرًا كريمًا أو ثيابًا غالية... إنما يُحسب هذه كلها كلا شيء، لا يُقدّر قيمتها، ولا ينظر جمالها، هكذا لا يدرك الطماع قيمة الأمور الجديرة باهتمامنا.
لننعم بالسيِّد المسيح "الحكمة" الحقَّة فنستنير بروحه القدُّوس واهب الحب والفرح والسلام... ولنترك الجهالة لئلاَّ نهتم بالتراب ولا نبالي بالسماء! الجهالة ظلمة تُفسد نظرتنا نحو الله وملكوته بل ونحو أنفسها وإخوتنا كما نحو العالم وكل ما فيه!
 
قديم 13 - 01 - 2025, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 183764 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* شتّان ما يفصل بين الحكمة والحماقة؛ إنهما يختلفان كاختلاف النهار والليل.
الذي يختار الفضيلة يشبه من يرى الأمور كلها بمنتهى الوضوح، كمن ينظر إلى فوق، ويسلك سبله في سطوع النور. أما ذاك الذي من جهة أخرى قد انخرط في الشر فيشبه شخصًا يتجوّل بلا هدف في ليلة غير قمرية، يسلك كأعمى، محروم من رؤية الأشياء، كمن هو في الظلام. وحينما أتأمل في نهاية تلك النماذج من الحياة لا أجد نفعًا في الأخير. وإذ أرافق الأحمق، أتلقى أجرة الحماقة، لأنه ما هو نفع تلك الأفكار، وما فائدة هذا الكم من الكلمات التي ينطق بها الأحمق، فإنها - إن جاز التعبير - نابعة عن فيض الحماقة؟!

أيضًا لا يوجد شيء مشترك بين الحكيم والأحمق، لا فيما يخص ذكرى الإنسان أو مجازاة الله لهما... الحكيم لا يُشارك الأحمق نهايته مطلقًا. لهذا كرهت حياتي كلها، تلك التي استهلكتها الأباطيل، والتي قضيتها بذهن مثقل بالهموم الأرضية.



القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب
 
قديم 13 - 01 - 2025, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 183765 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يحدثنا القدِّيس باسيليوس الكبير عن أهمية الحكمة البشرية والفلسفة والعلوم دون مبالغة أو تجاهل للحكمة الإلهية:
* في ظني أن كل إنسان عاقل يفكر بأن العلم هو الأمر الرئيسي بين كل ما هو حسن وفي منال عقولنا. ولا أقول بأن علومنا هي وحدها عالية ونبيلة، لأنها تحتقر أناقة الخارج لتتعلق بجمال الأفكار، وإنما أيضًا العلم الذي من الخارج، الذي يرفضه كثير من المسيحيين القليلي التقدير ويعتبرونه خادعًا وخطرًا يبعدنا عن الله... فمن هذا علينا أن نحتفظ بما يمكنه أن يُساعدنا على التأمل في الحق، متجنبين كل ما يؤدي إلى الشر والخطأ والهلاك.
* علينا أن نبتدئ بقراءة الفكر الدنيوي لنرتفع بعده إلى المقدسات وأسرار الإيمان... فإذا كان هناك من موافقة بين هذه الثقافة وعقائدنا، كانت معرفتها من الإفادة بمكان كبير، وإلاَّ فالمقارنة في الحالة العكسية من شأنها أن تثبت اعتقاداتنا الصحيحة.
* يهمنا جدًا ألاَّ ننكب بجهل على العلوم، وإنما أن نعرف ما هو الأفيد منها... وخوفًا من أن نتعلق بها وننسى علم الله منغمسين في أبحاث باطلة، يبين ضرورة التمييز في التربية بطريقة نختار فيها العلم المفيد ونتجنب كل ما هو ضار وشؤم.
القدِّيس باسيليوس الكبير
 
قديم 13 - 01 - 2025, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 183766 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يربط الجامعة بين الحكمة والبر، وبين الجهالة والشر، إذ يقول:
"الحكيم عيناه في رأسه، أما الجاهل فيسلك في الظلام" [14].

الإنسان الروحي هو الحكيم الذي يركز عينيه على السيِّد المسيح بكونه رأس الكنيسة، يتطلع إليه في كل أموره الزمنية والروحية، لأن العينين تُشيران إلى التطلع إلى الحياة الزمنية (العين اليسرى) والأبدية (العين اليمنى). يرى الإنسان الروحي الحكيم أن السيِّد المسيح هو مركز حياته الحاضرة والأبدية، أما الجاهل فيسلك في الظلمة، أي في دائرة الخطية خارج المسيح شمس البر.
* "الحكيم عيناه في رأسه"؛ في أي رأس؟ كل إنسان - حتى البليد والأحمق - عيناه في رأسه الجسدية، أما الحكيم فله عينان (هاتان اللتان تحدثت عنهما توًا، واللتان استنارتا بوصايا الرب) في رأسه، أي في المسيح، لأن "المسيح رأس الرجل" كما يقول الرسول.
المسيح هو العامل في فكرنا.
العلامة أوريجينوس
الحكيم عيناه في رأسه، أي في السيِّد المسيح السماوي، لهذا يرتفع قلبه أيضًا إلى السماء ويبلغ القمة، ولا يبقى في وحل هذا العالم وترابه. يقول القديس أمبروسيوس: [يكون القلب بالأكثر فوق القمة، لأن عينيّ الحكيم في رأسه].
ويرى مار إسحق السرياني أن هذا يتحقق بالتمتع بالحكمة المكنوزة في كلمات الكتاب المقدس، فإنه إذ يكون الحكيم دائم التطلع في المسيح الرأس، أي في الكلمة السماوي، يرتفع قلبه إلى معاينة السمويات.
* حينما تنغمس أفكار إنسان ما بالكامل في بهجة السعي وراء الحكمة المكنوزة في كلمات الكتاب المقدس بإرادته التي تُكتسب خلال الاستنارة منها، يضع العالم خلف ظهره وينسى كل ما فيه، ويمحو من نفسه كل ذكريات تجسّم له العالم. بل أنه كثيرًا ما يبدأ في تناسي الأفكار العادية النابعة عن خواطر الطبيعة البشرية، وتبقى نفسه في حالة دهش (رؤيا إلهية ecstasy) بسبب ما تتفاعل فيه من خواطر جديدة تنشأ عن بحر أسرار الكتاب المقدس.
مار إسحق السرياني
ج. بالنسبة للحكمة البشرية فإنها عاجزة عن أن ترفع الإنسان إلى التمتع بالحياة الأبدية، أو تجدد طبيعته الفاسدة، فمع نفعها لا تختلف عن الجهالة
 
قديم 13 - 01 - 2025, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 183767 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* "الحكيم عيناه في رأسه"؛ في أي رأس؟ كل إنسان - حتى البليد
والأحمق - عيناه في رأسه الجسدية، أما الحكيم فله عينان
(هاتان اللتان تحدثت عنهما توًا، واللتان استنارتا بوصايا الرب)
في رأسه، أي في المسيح، لأن "المسيح رأس الرجل" كما يقول الرسول.
المسيح هو العامل في فكرنا.


العلامة أوريجينوس
 
قديم 13 - 01 - 2025, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 183768 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحكيم عيناه في رأسه، أي في السيِّد المسيح السماوي،
لهذا يرتفع قلبه أيضًا إلى السماء ويبلغ القمة،
ولا يبقى في وحل هذا العالم وترابه.
[يكون القلب بالأكثر فوق القمة، لأن عينيّ الحكيم في رأسه].


القديس أمبروسيوس
 
قديم 13 - 01 - 2025, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 183769 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يرى مار إسحق السرياني أن هذا يتحقق بالتمتع بالحكمة المكنوزة في كلمات الكتاب المقدس، فإنه إذ يكون الحكيم دائم التطلع في المسيح الرأس، أي في الكلمة السماوي، يرتفع قلبه إلى معاينة السمويات.

* حينما تنغمس أفكار إنسان ما بالكامل في بهجة السعي وراء الحكمة المكنوزة في كلمات الكتاب المقدس بإرادته التي تُكتسب خلال الاستنارة منها، يضع العالم خلف ظهره وينسى كل ما فيه، ويمحو من نفسه كل ذكريات تجسّم له العالم. بل أنه كثيرًا ما يبدأ في تناسي الأفكار العادية النابعة عن خواطر الطبيعة البشرية، وتبقى نفسه في حالة دهش (رؤيا إلهية ecstasy) بسبب ما تتفاعل فيه من خواطر جديدة تنشأ عن بحر أسرار الكتاب المقدس.



مار إسحق السرياني
 
قديم 13 - 01 - 2025, 06:36 PM   رقم المشاركة : ( 183770 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"وعرفت أنا أيضًا أن حادثة واحدة تحدث لكليهما؛
فقلت في قلبي:
كما يحدث للجاهل كذلك يحدث ليّ أنا.
فلماذا أنا أوفر حكمة؟
فقلت في قلبي:
هذا أيضًا باطل...
كيف يموت الحكيم كالجاهل؟!" [14-16].
إن كانت الحكمة الزمنية نافعة كالنور لكنها عاجزة، لا تقدر أن تواجه الموت أو تتحداه! بالحكمة البشرية والعلم تقدم الإنسان وأشبع الكثير من احتياجاته وإن كان قد ازداد عطشه بالأكثر إلى تطلعات جديدة، أما ما يعجز عنه العلم فهو الغلبة على الموت. بالمسيح يسوع وحده، حكمة الله، أستطيع مواجهة الموت، مترنمًا:
"آخر عدو يبطل هو الموت...
أُبتلع الموت إلى غلبة.
أين شوكتك يا موت؟
أين غلبتك ياهاوية...؟
شكرًا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح!" (1 كو 15: 26، 54-57).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025