![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 183481 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * بالروح القدس، الذي يجمع شعب الله في واحد، يطرد الروح الشرير المنقسم على ذاته. * من اختصاص الروح القدس الشركة التي بها صرنا جسدًا واحدًا لابن الله الواحد الوحيد، إذ مكتوب "فإن كان وعظ ما في المسيح، إن كانت تسلية ما للمحبة، إن كانت شركة ما في الروح" (في 2: 1). القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 183482 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * عندما نزل العالي وبلبل الألسنة قسم الأمم. لكنه عندما وزع ألسنة النار (الروح القدس) دعى الكل إلى الوحدة، لهذا بإتفاق واحد، نمجد الروح الكلي القداسة. لحن Kontakon لعيد البنطيقست (في الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 183483 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ، الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ. لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ. لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا... أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ" (يو 17). في هذا يقول الشهيد كبريانوس: [هذا ما اشتاقه لنا: أن نعيش على نفس نمط الوحدة التي تقوم بين الآب والابن بكونهما واحد]. ويقول القديس كيرلس الإسكندري: [يود لنا اتحادًا مع بعضنا البعض على نفس المثال الذي لوحدة الثالوث القدوس... هذه الوحدة وهي أكمل اتحاد يلزم أن تنعكس على وحدة المؤمنين]. ج. وحيدة أمها ومختارة والدتها: من هي هذه الأم أو من هذه الوالدة التي تتطلع إلى الكنيسة كوحيدتها والمختارة؟! إنها أورشليم السمائية، التي لا عمل لها إلاَّ انتظار هذه العروس الواحدة التي خطبها الرب يسوع لتبقى شريكة في المجد إلى الأبد. كأن سرّ الوحدة ينبع من دخول المؤمنين إلى الأبدية... أو انطلاقهم من دائرة الزمن. فإن كانت حياتنا الزمنية المؤقتة تبعث روح الانشقاق والغيرة، فإن تمتعنا بعربون السمويات يهبنا حبًا نحو كل البشرية، وشوقًا على مستوى أبدي. لأن قانون السماء هو السلام والوحدة ولغتها الحب. يقول العريس: "رَأَتْهَا الْبَنَاتُ فَطَوَّبْنَهَا، الْمَلِكَاتُ وَالسَّرَارِيُّ فَمَدَحْنَهَا"، أي يطوبها السمائيون، إذ يرونها قد خضعت لشريعتهم وتحدثت بلغتهم، صارت منهم وليست غريبة عنهم. ثانيًا: يمكن أن يُفهم من لغة الأرقام الرمزية إعلانات عن سرّ جمال الكنيسة وكمالها وقوتها: أ. ستون ملكة: تُشبه الكنيسة بستين ملكة، لأنه إن كان رقم 12 يمثل ملكوت الله على الأرض كما سبق فرأينا، إذ يملك الثالوث القدوس على أربعة جهات المسكونة (3 × 4). فإنه إذ يملك الله على حواس المؤمنين الخمس (12 × 5) يكون رقم ستون رمزًا لملكية الله على حياه المؤمنين، أو على حياة الكنيسة الممتدة في كل جهات المسكونة. بهذا تصير الكنيسة ستين ملكة... يملك فينا ملك الملوك فلا تصير حياتنا في عبودية بل ترتقي لتكون حاملة المجد الملكي. ب. ثمانون سرية:في الرقم الأول ظهرت الكنيسة كملكة خلال ملك الله على أحاسيسها، أما هنا فتظهر الكنيسة كسرية، أي تعيش في حياة خفية روحية مع العريس. أما رقم ثمانون فيُشير إلى اتسام الكنيسة بالطبع الأخروي وهي بعد على الأرض. فإن رقم 10 يُشير إلى حياتنا الزمنية، لذلك جاءت الوصايا العشر في العهد القديم كقانون إلهي نمارسه على الأرض أما رقم 8 (10 × 8) فيُشير إلى الحياة الأخرى كما سبق فرأينا، لأنه تعدى رقم 7 الذي يُشير لأسبوع حياتنا. لهذا جاء الختان في اليوم الثامن، وقام الرب في اليوم الأول من الأسبوع الجديد أو الثامن من الأسبوع السابق، وخلص في فلك نوح ثماني أنفس... هذه كلها تُشير إلى الحياة الجديدة العلوية أو السماوية. فالكنيسة وهي تعيش على الأرض (10) تحيا بالحياة الجديدة السماوية (8). ج. عذارى بلا عدد: هذا الرقم غير المحدود يُشير إلى عذراوية الحياة كلها للرب، فيقدم المؤمن قلبًا عذراويًا لا يقبل عريسًا غير الرب، وفكرًا عذراويًا لا يفكر إلاَّ فيما للرب، وأحاسيس عذراوية... لهذا شبه ملكوت الله بالعذارى خرجن لاستقبال العريس. د. الواحدة: وحدانية الكنيسة سمة رئيسية في حياة الكنيسة، إذ يعلن المؤمن "نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية"، وقد سبق أن رأينا سرّ هذه الوحدانية... بنوتها لله الآب الواحد باتحادها مع المسيح بواسطة الروح القدس في المعمودية. يرى القديس ايريناؤس أن سرّ هذه الوحدة أيضًا هو "وحدة الإيمان" إذ يقول: [الكنيسة الحقة، التي هي بحق قديمة، هي كنيسة واحدة... الكنيسة الأولى الجامعة هي وحدها تعمل في وحدة الإيمان]. وفي حديث الأب روفينوس عن قانون الإيمان للرسل ذكر هذه العبارة (نش 6: 9) موضحًا أن سرّ هذه الوحدة هو الإيمان الواحد، إذ يقول: [من يقبل هذا الإيمان في الكنيسة ليته لا يخرج خارجًا إلى المشورة الباطلة، ولا يشترك مع صانعي الظلم]. ويمكن أن نفهم "وَاحِدَةٌ هِيَ حَمَامَتِي كَامِلَتِي" أنها القديس مريم العذراء، إذ كثيرات نلن كرامة أما هي ففاقتهن جميعًا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 183484 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُفهم من لغة الأرقام الرمزية إعلانات عن سرّ جمال الكنيسة وكمالها وقوتها: أ. ستون ملكة: تُشبه الكنيسة بستين ملكة، لأنه إن كان رقم 12 يمثل ملكوت الله على الأرض كما سبق فرأينا، إذ يملك الثالوث القدوس على أربعة جهات المسكونة (3 × 4). فإنه إذ يملك الله على حواس المؤمنين الخمس (12 × 5) يكون رقم ستون رمزًا لملكية الله على حياه المؤمنين، أو على حياة الكنيسة الممتدة في كل جهات المسكونة. بهذا تصير الكنيسة ستين ملكة... يملك فينا ملك الملوك فلا تصير حياتنا في عبودية بل ترتقي لتكون حاملة المجد الملكي. ب. ثمانون سرية:في الرقم الأول ظهرت الكنيسة كملكة خلال ملك الله على أحاسيسها، أما هنا فتظهر الكنيسة كسرية، أي تعيش في حياة خفية روحية مع العريس. أما رقم ثمانون فيُشير إلى اتسام الكنيسة بالطبع الأخروي وهي بعد على الأرض. فإن رقم 10 يُشير إلى حياتنا الزمنية، لذلك جاءت الوصايا العشر في العهد القديم كقانون إلهي نمارسه على الأرض أما رقم 8 (10 × 8) فيُشير إلى الحياة الأخرى كما سبق فرأينا، لأنه تعدى رقم 7 الذي يُشير لأسبوع حياتنا. لهذا جاء الختان في اليوم الثامن، وقام الرب في اليوم الأول من الأسبوع الجديد أو الثامن من الأسبوع السابق، وخلص في فلك نوح ثماني أنفس... هذه كلها تُشير إلى الحياة الجديدة العلوية أو السماوية. فالكنيسة وهي تعيش على الأرض (10) تحيا بالحياة الجديدة السماوية (8). ج. عذارى بلا عدد: هذا الرقم غير المحدود يُشير إلى عذراوية الحياة كلها للرب، فيقدم المؤمن قلبًا عذراويًا لا يقبل عريسًا غير الرب، وفكرًا عذراويًا لا يفكر إلاَّ فيما للرب، وأحاسيس عذراوية... لهذا شبه ملكوت الله بالعذارى خرجن لاستقبال العريس. د. الواحدة: وحدانية الكنيسة سمة رئيسية في حياة الكنيسة، إذ يعلن المؤمن "نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية"، وقد سبق أن رأينا سرّ هذه الوحدانية... بنوتها لله الآب الواحد باتحادها مع المسيح بواسطة الروح القدس في المعمودية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 183485 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ" (يو 17). في هذا يقول الشهيد كبريانوس [هذا ما اشتاقه لنا: أن نعيش على نفس نمط الوحدة لتي تقوم بين الآب والابن بكونهما واحد]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 183486 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس كيرلس الإسكندري [يود لنا اتحادًا مع بعضنا البعض على نفس المثال الذي لوحدة الثالوث القدوس... هذه الوحدة وهي أكمل اتحاد يلزم أن تنعكس على وحدة المؤمنين]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 183487 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس ايريناؤس أن سرّ هذه الوحدة أيضًا هو "وحدة الإيمان" إذ يقول: [الكنيسة الحقة، التي هي بحق قديمة، هي كنيسة واحدة... الكنيسة الأولى الجامعة هي وحدها تعمل في وحدة الإيمان]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 183488 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في حديث الأب روفينوس عن قانون الإيمان للرسل ذكر هذه العبارة (نش 6: 9) موضحًا أن سرّ هذه الوحدة هو الإيمان الواحد، إذ يقول: [من يقبل هذا الإيمان في الكنيسة ليته لا يخرج خارجًا إلى المشورة الباطلة، ولا يشترك مع صانعي الظلم]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 183489 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "السلام لك يا مريم، الحمامة الحسنة، التي ولدت لنا الله الكلمة" وقد انطبق عليها ما ورد في سفر النشيد بعد ذلك "مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ (منظم)؟" [10]. فهي مشرقة كالصباح، إذ تجسد منها شمس البرّ الذي أضاء لنا نحن الجالسين في الظلمة زمانًا. وهي جميلة كالقمر تستمد جمالها من نور ابنها. طاهرة أو مختارة كالشمس، إذ حلّ عليها الروح القدس الذي طهرها وهيئها للتجسد الإلهي. مرهبة كجيش منظم، إذ تحمل في داخلها رب الجنود، قائد المعركة ضد الخطية ومملكة إبليس. يمكننا أيضًا أن نفهم النص بصورة أخرى، فإن كل نفس تلتقي مع الله وتحمل روحه القدوس فيها خلال الكنيسة وتلبس المسيح يسوع، يُناديها الرب باسمها، ويشرق فيها بنوره فتصير مشرقة بلا ظلام، جميلة كالقمر، مختارة وجميلة بدمه، مرهبة ومنتصرة بصليبه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 183490 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "نَزَلْتُ إِلَى جَنَّةِ الْجَوْزِ لأَنْظُرَ إِلَى خُضَرِ الْوَادِي، وَلأَنْظُرَ هَلْ أَزهرَ الْكَرْمُ؟ هَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ هناك أعطيك ثدييّ، فَلَمْ أَشْعُرْ إِلاَّ وَقَدْ جَعَلَتْنِي نَفْسِي كمَرْكَبَاتِ عميناداب (قَوْمِ شَرِيفٍ). اِرْجِعِي ارْجِعِي يَا شُولَمِّيثُ، ارْجِعِي ارْجِعِي فَنَنْظُرَ إِلَيْكِ. مَاذَا تَرَوْنَ فِي شُولَمِّيثَ؟ مثل انتظام صفوف في معسكر (مِثْلَ رَقْصِ صَفَّيْنِ)" [11-13]. إن كان الرب قد مدح عروسه هكذا، فإن العروس أمام هذا الحب العظيم لم تقف لتنصت للمديح لكنها نزلت إلى واديها الداخلي للعمل، نزلت إلى جنة الجوز وأعطت اهتماما بالكرم وشجر الرمان. ماذا تعني جنة الجوز؟ يُجيب العلامة أوريجانوس: [نزلت العروس إلى جنة الجوز لتكتشف أن الجوز قد طرح ثماره بطريقة كهنوتية]، فإن هرون الكاهن الأعظم قد أفرخت عصاه وقدمت ثمر الجوز (عد 17: 8). والجوز في حقيقته يمثل كلمة الله التي تشغل قلب الكاهن على الدوام، مقدمًا إياها مائدة دسمة لشعبه ليأكلوا ويشبعوا، ويأتوا بثمر كثير. فحين صارت كلمة الرب إلى إرميا بن حلقيا الكاهن قيل له: "ماذا أنت راء يا إرميا؟" فقال: "أنا راء قضيب لوز"، فقال له الرب: "أحسنت الرؤية لأنيّ أنا ساهر على كلمتي لأجريها" (إر 1: 11-12). ويعلل العلامة أوريجانوس استخدام "الجوز" كرمز لكلمة الله أن الجوز يحوي غلافًا خارجيًا مرًا وهي القشرة التي تجف وتسقط، ثم الغلاف الداخلي السميك وهي التي تكسر ليأكل الإنسان الثمر الداخلي الحلو. هكذا يرى العلامة أن كلمة الله لها التفسير الحرفي المرّ الذي أستخدمه اليهود، ثم التفسير الأخلاقي أو السلوكي وهو أشبه بالغلاف السميك حيث يدفع بالإنسان إلى حياة الأمانة (الكسر) مجاهدًا حتى الدم ليدخل إلى المعنى الروحي الحلو الذي يوهب غذاء للروحيين، يعيشون به ليس فقط في هذا العالم بل وفي العالم الآخر. إذن، هوذا النفس قد نزلت إلى أعماقها الداخلية كما إلى جنة كلمة الله العاملة فيها، هناك ترى ثمار الوادي. هناك في القلب تدرك المفاهيم الروحية للكلمة التي تشبعها، وكأنها تقول للعريس: إن كنت قد مدحتني هكذا، فليس ليّ فضل وإنما هو ثمر كلمتك الإلهية المغروسة في داخلي بيدك الإلهية. والعجيب أن مديح الرب للنفس الأمينة لا يدفعها للكبرياء بل ينخسها للعمل فتنزل لترى كرم الرب الذي في داخلها والأشجار التي غرستها يمينه: هل أزهر الكرم؟! هل نوّر الرمان؟! إذ تدخل جنة الرب التي في داخلها، وتتلمس عمله فيها، تفرح بالثمر ولو أنه لا يزال في البداية، فتُناجي عريسها: "هناك أعطيك ثدييّ"... وكأنها تقول له إنيّ أرد حبك بالحب. أنت قدمت ليّ ثدييك اللذين هما العهد القديم والعهد الجديد، وها كلمتك قد أثمرت في داخلي، فأرد لك ما هو ملكك، أعطيك ثدييّ، أي أقدم لك ذات العهدين. لأن كتابك صار كتابي! لكن كيف تقدم له هذه الثديين؟ إنها إذ تشهد لكلمة الله عمليًا أمام الآخرين وتقدم الكلمة لاخوتها إنما تكون قد قدمته للعريس نفسه... إذ يقول: "بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي الأصاغر فبيّ فعلتم" (مت 25: 40). مع أنها لا ترى في الكرم إلاَّ زهرة وفي الرمان أيضًا "نوارته" لكنها أدركت أن الله قد جعل من نفسها أشبه بمركبات عميناداب أو مركبات قَوْمِ شَرِيف. لأن كلمة "عميناداب" تعني "شعبي كريم". لقد صارت بقوة الكلمة شعب الله المكرم المحارب والمجاهد حتى النهاية ضد الخطية. |
||||