منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 01 - 2025, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 183321 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القديس يوحنا الذهبي الفم



يشبه موقف الله بمربية تمسك بأيدي طفل، تمشي به قليلًا،
ثم ترفع يديها عنه فجأة حتى يتجاسر ويمشي...
تنزع يديها لكنها تبقى تتطلع إليه بقلبها
وفكرها كما تترقبه عيناها، ويداها تستعدان لمساندته.
 
قديم 10 - 01 - 2025, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 183322 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تقول النفس البشرية: "طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ"، مع أنه واقف بجوارها، بل هو في داخلها، ينتظر أن يرى جهادها من أجله، لتقول مع يعقوب: "لن أتركك حتى تباركني".
"دَعَوْتُهُ فَمَا أَجَابَنِي"، مع أنه مشغول بتدبير كل الأمور لأجل خلاصي.
جالت النفس في كل العالم تطلب من تحبه مع أنه كان في داخلها،

[إنه في غباوة خرج يبحث عنه خارجًا في الطبيعة والكتب، مع أن الله كان في داخله عميقًا أعمق من عمقه، وعاليًا أعلى من علوه].


القديس أغسطينوس
 
قديم 10 - 01 - 2025, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 183323 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"فَتَحْتُ لِحَبِيبِي، لَكِنَّ حَبِيبِي تَحَوَّلَ وَعَبَرَ.
نَفْسِي خَرَجَتْ عِنْدَمَا أَدْبَرَ (تكلم).
طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ،
دَعَوْتُهُ فَمَا أَجَابَنِي:
وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ،
ضَرَبُونِي، جَرَحُونِي.
حَفَظَةُ الأَسْوَارِ رَفَعُوا إِزَارِي عَنِّي.
أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ (بقوى الحقل وفضائله)،
إِنْ وَجَدْتُنَّ حَبِيبِي أَنْ تُخْبِرْنَهُ بِأَنِّي مجروحَةٌ حُبًّا.
مَا حَبِيبُكِ مِنْ حَبِيبٍ، أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ!!
مَا حَبِيبُكِ مِنْ حَبِيبٍ حَتَّى تُحَلِّفِينَا هَكَذَا!" [6-9].
الآن من هم الحرس الطائف في المدينة الذين ضربوها وجرحوها، وحفظة الأسوار الذين رفعوا إِزَارِها عنها؟




إذ كان المتحدث هنا هو المؤمن في كنيسة العهد الجديد، فإنه باسم الكنيسة يُعاتب جماعة اليهود وقادتها، الذين يمثلون الحرس الطائف في مدينة أورشليم والمسئولين عن حفظ كلمة الله، إذ كان يليق بهم أن يكونوا خدامًا للكلمة وكارزين بالمسيا المخلص، لكنهم يمسكون الكنيسة ويضربونها ويجرحونها، وصاروا يشهرون بها...
أمام هذه الإهانات، لا ينحرف المؤمن عن نظره نحو عريسه، بل بالعكس يؤكد للمضايقين أنه مجروح بمحبة هذا العريس السماوي، قائلًا: "أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ... إِنْ وَجَدْتُنَّ حَبِيبِي أَنْ تُخْبِرْنَهُ بِأَنِّي مجروحَةٌ حُبًّا".
 
قديم 10 - 01 - 2025, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 183324 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المرة الخامسة التي تتحدث كنيسة الأمم في عتاب مع جماعة اليهود هكذا:
أ. ففي المرة الأولى (نش 1: 5)، تُعاتبهم لأنهم أهانوها قائلين عنها أنها سوداء كخيام قيدار، ليس لها أصل، لم تستلم الشريعة، ولا جاء منها الأنبياء... فتُجيبهم أنها وإن كانت سوداء بحكم أصلها الوثني لكنها الآن هي في حضن الآب، ضمها إليه وجملها خلال ابنه يسوع المسيح الذي جملها وصيرها كشقق سليمان.
ب. في المرة الثانية (نش 2: 7)، إذ بدأت اتحادها مع الرب الذي وضع شماله تحت رأسها ويمينه تعانقها حاول اليهود إفساد هذه الوحدة وتحطيمها، أما هي فأعلنت أنه يأتي اليوم الذي فيه يظهر الرب ويعلن حقيقة هذه الاتحاد.
ج. وفي المرة الثالثة (نش 3: 5)، إذ دخل العريس القبر وقف اليهود موقف الشامتين، وكأنهم يقولون: "أخرج من القبر فنؤمن بك"، أما الكنيسة فتجيبهم لا تحسبن أنه مات وزالت رسالته، لكنه هو حيّ قائم من الأموات يقيمني معه ويصعدني من البرية بيضاء كأعمدة من الدخان معطرة بالمرّ واللبان... خلاله ارتفع إلى الآب.!
د. وفي المرة الرابعة (نش 3: 11)، إذ كان الحديث عن الصليب طلبت الكنيسة من اليهود أن يفهموا أنهم وهم يكللونه بالشوك استهزاءً به، إنما كان يُكلل كعريس للبشرية كلها في يوم عرسه ويوم فرح قلبه.
ه. هذه هي المرة الخامسة (نش 5: 8)، حيث تعلن الكنيسة لجماعة اليهود أنه وإن مر أولادها ببعض الفتور، وصار كأن الله قد تركهم، لكن لا زالت الكنيسة حيَّة مملوءة حبًا... إنها تُجاهد حتى ينزع الرب عنهم فتورهم.
 
قديم 10 - 01 - 2025, 02:41 PM   رقم المشاركة : ( 183325 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"مَا حَبِيبُكِ مِنْ حَبِيبٍ، أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ!
مَا حَبِيبُكِ مِنْ حَبِيبٍ حَتَّى تُحَلِّفِينَا هَكَذَا؟!" [9].
إنك جميلة، ولا ينقصك شيء، فمن هو هذا الحبيب الذي تنشغلين به؟ من هو هذا الحبيب الفريد الذي تحلفينا هكذا من أجل بقائك في اتحاد معه.؟!
لعل في هذا التساؤل نبوة عن قبول اليهود للسيد المسيح في أواخر الأيام، فإنه يأتي يوم يدرك فيه اليهود أنهم يخطئون إذ يطلبون مملكة أرضية ومطامع زمنية، لكن الحاجة إلى خلاص أبدي وتذوق لمحبة الله السماوية.!
.
 
قديم 10 - 01 - 2025, 02:46 PM   رقم المشاركة : ( 183326 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"حَبِيبِي (خليلي) أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ" [10].
ما أعذب هذا المخلص العريس ففيه أجتمع اللونان: الأبيض والأحمر، كل منهما يوضح الآخر ويكمله! فهو أبيض، لكنه ليس بالأبيض الشاحب الذي بلا حياة كحنانيا رئيس الكهنة الذي قال عنه الرسول بولس: "سيضربك الله أيها الحائط المبيض. أفأنت جالس تحكم عليّ حسب الناموس وأنت تأمر بضربي مخالفًا للناموس" (أع 23: 3)، فبمخالفته للوصية والناموس صار في حكم الموت بلا حياة، فقد دمه علامة الحياة، وصار شاحبًا كالأموات، أما مخلص الكنيسة ففي بياضه يحمل احمرارًا دائمًا علامة كمال القوة والحياة والحيوية! كذلك لا يحمل المخلص احمرارًا منفردًا عن البياض وإلاَّ كان في ذلك إشارة إلى القتل وسفك الدم كما جاء في سفر الرؤيا (رؤ 6: 4) وكما وصفت الخطية أنها كالقرمز وحمراء كَالدُّودِي (إش 1: 18)، ولكنه هو "الآتِي مِنْ أَدُومَ بِثِيَابٍ حُمْرٍ مِنْ بُصْرَةَ هَذَا الْبَهِيُّ بِمَلاَبِسِهِ... الْمُتَكَلِّمُ بِالْبِرِّ الْعَظِيمُ لِلْخَلاَصِ" (إش 63: 1).
لقد جاءت كلمة "أبيض" هنا بمعنى "بهي"، إذ هو شمس البرّ الذي أضاء علينا نحن الجالسين في الظلمة، ليدخل بنا بواسطة روحه القدوس إلى كمال نور معرفة الآب. حملنا فيه خلال بهائه في استحقاقات دمه (الأحمر) لنكون في حضن الآب نتعرف على كمال أسراره. هكذا يمتزج بهاؤه بعمله الخلاصي، أي بياضه باحمراره، حتى نحمل انعكاسات بهائه فينا بدخولنا إلى أبيه.
في سفر دانيال نرى لباسه أبيض كالثلج (دا 7: 2)، وفي تجليه أيضًا "صارت ثيابه بيضاء كالنور" (مت 17: 2). وما هو ثوب السيد المسيح إلاَّ كنيسته التي يلتحف بها كالثوب، يسكن في داخلها. فما يحمله من بهاء وبياض يعكسه على كنيسته كما على السمائيين الذين في حضرته على الدوام (مر 16: 5، أع 1: 10) فنظهر في السماء بثياب بيض (رؤ 3: 4، 7: 9)، كما نوصى هكذا: "لتكن ثيابك في كل حين بيضاء" (جا 9: 8).
لقد تحدث الكتاب المقدس عن ظهورات كثيرة للملائكة لكنه لم يتعرض لوصف ثيابهم، أما في أحداث القيامة والصعود فقد أكد لنا الكتاب أن الملائكة قد ظهرت بثياب بيضاء. من أجلنا ظهرت، كي نعرف أننا خلال قيامة الرب وصعوده نغتسل فنبيض أكثر من الثلج (مز 50). إن كانت خطايانا كالقرمز - فقد دفنت في القبر - وأقامنا الرب كالثلج (إش 1: 18)، لهذا يقول دانيال النبي "تتطهرون فتبيضون" (دا 11: 35).
هكذا ترى الكنيسة عريسها فتفرح ببهائه وتبتهج بدمه... أما العدو الشيطان فيرتعب أمام بهاء المخلص ويخاف من دم صليبه
 
قديم 10 - 01 - 2025, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 183327 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




علَمٌ بَيْنَ رَبْوَةٍ" [10].
صار معروفًا للناس والشياطين، تعرفه الكنيسة بكونه

"قائم راية للشعوب" (إش 11: 10)
ارتفع على الصليب فجذب البشرية إليه ليسكب بهاءه عليها
ويُقدسها بالدم، وتعرفه الشياطين فتصرخ:
"أنزل من على الصليب" لأنه حطم مملكتهم
وأشهرهم جهارًا. ظافرًا بهم (كو 2: 15).
 
قديم 10 - 01 - 2025, 02:48 PM   رقم المشاركة : ( 183328 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





"رَأْسُهُ ذَهَبٌ إِبْرِيزٌ (خالص)،
قُصَصُهُ مُسْتَرْسِلَةٌ، حَالِكَةٌ كَالْغُرَابِ" [11].
إن كان الذهب يُشير إلى الحياة السماوية فإن "الذهب الخالص" يُشير إلى لاهوته، إذ فيه "يحل ملء اللاهوت جسديًا" (كو 2: 9). لقد أقامه الآب رأسًا للكنيسة "الذي منه كل الجسد بمفاصل وربط" (كو 2: 9)، إذ هو وحده كابن الله وكلمته يقدر أن يدخل بالجسد كله إلى السماء. إن كان الرأس سماويًا، فالجسد لا يقدر أن يعيش إلاَّ على مستوى سماوي ما دام الجسد متحدًا بالرأس. هذا هو سرّ حبها لعريسها، أنه يدخل بها إلى السموات أي إلى أحضان أبيه، خلال اتحادها به.
أما شعره المحيط بالكنيسة المسترسل إنما هو الكنيسة أو كما يقول القديس أغسطينوس: [هو جماعة القديسين الذين بمثابة شعر الرب لا تسقط منه واحدة بدون إذن أبيه... هم يعيشون به. لهذا لا تظهر فيه شعرة بيضاء بل كله "أسود حالك كالغراب"، لا يشيخ مؤمن بل يتجدد كالنسر شبابه].
هذا هو عمل الروح القدس، الذي يهب الشركة بين الأعضاء والرأس، فتبقى الأعضاء في كمال قوتها خلال الرأس الذي لا يضعف مطلقًا.
كما أن السيد المسيح هو "هو أمس واليوم وإلى الأبد" (عب 12: 8)، فإن كنيسته تعبر خلاله فوق حدود الزمن فلا تصيبها شيخوخة ولا تقوى عليها أحداث أرضية.!
 
قديم 10 - 01 - 2025, 02:49 PM   رقم المشاركة : ( 183329 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أغسطينوس



[هو جماعة القديسين الذين بمثابة شعر الرب لا تسقط منه واحدة
بدون إذن أبيه... هم يعيشون به. لهذا لا تظهر فيه شعرة بيضاء
بل كله "أسود حالك كالغراب"، لا يشيخ مؤمن بل يتجدد كالنسر شبابه].
هذا هو عمل الروح القدس، الذي يهب الشركة بين الأعضاء
والرأس، فتبقى الأعضاء في كمال قوتها خلال الرأس الذي لا يضعف مطلقًا.
كما أن السيد المسيح هو "هو أمس واليوم وإلى الأبد" (عب 12: 8)،

فإن كنيسته تعبر خلاله فوق حدود الزمن
فلا تصيبها شيخوخة ولا تقوى عليها أحداث أرضية.!
 
قديم 10 - 01 - 2025, 02:51 PM   رقم المشاركة : ( 183330 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





"عَيْنَاهُ كَالْحَمَامِ عَلَى مَجَارِي الْمِيَاهِ،
مَغْسُولَتَانِ بِاللَّبَنِ جَالِسَتَانِ فِي وَقْبَيْهِمَا (على المجاري)" [12].
مع أنه الملك المرهب الذي يخيف الأعداء، عيناه كلهيب نار (رؤ 1: 14) فاحصة لدقائق الأمور وخفياتها، لكنه إذ يظهر لمؤمنيه يرون عينيه كالحمام البسيط الوديع المملوء براءة. عيناه كعيني الحمامة "أطهر من أن تنظرا الشر" (حب 1: 13).
يرى الأب فيكتوريانوس أسقف Pateuمن رجال القرن الثالث أن المياه تُشير إلى الشعوب الكثيرة المتعددة التي جاءت إلى الله خلال المعمودية، بهذا فإن الحديث عن عينيه كالحمام على مجاري المياه إنما يُشير إلى تجسد الرب وإعلان بدء جيل جديد مقدس خلال عماده.
أما كونهما مغسولتان في اللبن فيُشير ذلك إلى أهتمام الرب أن يقدم لمؤمنيه الإيمان الخالص غير الغاش غذاء لنفوسهم
إذ يقول القديس أمبروسيوس: [يعتمد الرب في اللبن بمعنى أنه يعتمد في الاخلاص، والذين يعتمدون في اللبن هم أولئك الذين لهم الإيمان الذي بلا دنس].
أما جلوسهما في وَقْبَيْهِمَا أي استقرارهما في موضعهما إنما يُشير إلى رعاية الله لكنيسته وأولاده، يركز نظره الإلهي على كل عضو، ولا يحول عنه عينيه حتى يدخل به شركة الأمجاد.
نستطيع القول أيضًا بأن عيني المسيح هم كهنته وخدامه هؤلاء الذين يحملون نظرة المسيح نحو البشرية، لهم البصيرة الروحية المتفتحة بالروح القدس كما "بالحمامة"، ليدخلوا بالشعوب إلى مياه المعمودية، هناك يغتسلون من خطاياهم، وينعمون بالإيمان غير الغاش كاللبن. يجلس هؤلاء العاملون في وَقْبَيْهِمَا، أي لهم موضع في الرأس "المسيح" حتى يقدرون خلاله أن يتطلعوا إلى كل نفس، مهتمين بخلاص الجميع. أما تشبيههم بعيني المسيح فهو تشبيه كتابي، إذ عُرف النبي في العهد القديم بالرائي (عا 7: 12)، إذ يستطيع النبي بروح النبوة أن يرى ما لا يستطيع الشعب أن يراه. وكان يُلقب أحيانًا بالرقيب (حز 3: 17، 23: 7) يقف على البرج ليرى إن كان هناك أعداء فينذر الشعب.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025