10 - 01 - 2025, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 183311 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لأَنَّ رَأْسِي أمْتَلأَ مِنَ الطَّلِّ، وَقُصَصِي مِنْ نَدَى اللَّيْلِ" [2]. إن كنت قد جعلتي زمانك ليلًا بلا نهار، فصارت حياتك نومًا، فإني بالحب أقتحم الزمن وأدخل إلى هذا الليل لا لأنام بل لأحمل أهوال الليل عنك. بالفعل دخل السيد البستان ليلًا ونام تلاميذه ولم يقدروا أن يسهروا معه ساعة واحدة (مت 26: 40)، أما هو فكان يدخل إلى العمق يتسلم كأس الألم حتى يشربه عن البشرية كلها... في البستان كان "يحزن ويكتئب" (مت 26: 37). كان يصرخ: "نفسي حزينة جدًا حتى الموت"، وكانت قطرات العرق تتصبب كالدم!!! إنه يُناجيها ويطلب أن تفتح له من أجل ما أحتمله بسببها في تلك الليلة العاصفة الممطرة، فقد امتلأ رأسه من الطل وقصصه من ندى الليل... حمل الغضب الإلهي في جسده، وكما يقول النبي: "أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا، وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولًا. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا وتَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا" (إش 53: 4-5). أما هي فقدمت اعتذارات بشرية غير لائقة، وتحدثت بغير اكتراث، فلم تدعوه ربها أو سيدها، ولا حتى نادته باسمه، ولا ذكرت أحد ألقابه |
||||
10 - 01 - 2025, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 183312 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي فَكَيْفَ أَلْبِسُهُ؟! قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟" [3]. يا لها من حجج واهية، تقدمها النفس في فتورها الروحي... أعتذار لعدم فتح القلب لذاك الذي تعلم عنه تمامًا أنه يحبها. أنها صورة للإنسان وقد ضن على نفسه أن يتحمل يسيرًا من التعب لأجل تحقيق اللقاء مع السيد المسيح بالرغم من الكثير الذي دفعه السيد.! ما أسهل أن تصنع آذارًا على جسدها وتنتعل حذاءً في قدميها... لكنها انشغلت براحه جسدها عن التمتع بعريسها... تشبهت بهؤلاء الذين قدموا أعذارًا لكي لا يحضروا العرس (مت 22: 5). إن كانت قد خلعت ثوبها، فالسيد المسيح نفسه هو الثوب الأبدي الذي يسترنا، كقول الرسول بولس "قد لبستم المسيح" (غل 3: 27). هذه هي الحلة الأولى التي يُقدمها الآب السماوي للابن الراجع إليه (لو 15: 22). هذا هو الثوب المزخرف الذي يُقدم من يد الله كقول زكريا النبي: "قد أذهبت عنك إثمك وألبستك ثيابًا مزخرفة" (زك 3: 4). إن كانت قد خلعت ثوبها، فهو يعطيها روحه لكي تلبسه، كسرّ حياة فيها، إذ يؤكد على تلاميذه: "ها أنا أرسل إليكم موعد أبي فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي" (لو 24: 49). إن كانت قد غسلت رجليها، فلتعلم أن القارع على الباب هو سيدها الذي يتمنطق ويغسل أقدام عروسه (يو 13: 5). هي غسلتهما بمياه برها الذاتي لكي يستريح ضميرها إلى حين، لكن إذ تمتد يدي الرب لغسل قدميها يصير لها راحة في ملكوته الأبدي. لهذا قال الرب لبطرس الرسول: "إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب" (يو 13: 8). إذن فلنقم من سرير "الأنا" أو "الذات البشرية" ونتقدم لعريسنا الذي يسترنا بدمه ويلبسنا روحه القدوس، كما يغسل حياتنا الداخلية فنحيا مقدسين له. |
||||
10 - 01 - 2025, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 183313 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"حَبِيبِي مَدَّ يَدَهُ مِنَ الْكُوَّةِ، فَأَنَّتْ عَلَيْهِ أَحْشَائِي، قُمْتُ لأَفْتَحَ لِحَبِيبِي، وَيَدَايَ تَقْطُرَانِ مُرًّا، وَأَصَابِعِي مُرٌّ قَاطِرٌ عَلَى مَقْبَضِ الْقُفْلِ" [4-5]. إذ ضاقت الدنيا في وجه التلاميذ بسبب الخوف أغلقوا الأبواب وأقاموا المتاريس ولم يعلموا أن الأبواب المغلقة لن تمنع الرب المجروح عنهم أن يدخل إليهم ليريهم يديه وجنبه فيفرحون (يو 20: 20). لقد فتح كوة داخلية في قلوبهم ليتلامسوا مع جراحات محبته. وهكذا يمد الرب يده المجروحة خلال الكوة ليكتشف مؤمنوه سرّ محبته فتئن أحشاؤهم عليه. أقول، أن هذه الكوة ليست إلاَّ جنب الرب وجراحاته، من خلالها يمد الرب يد محبته فنكشف أحشاءه الداخلية الملتهبة حبًا، فتئن أحشاؤنا أيضًا... أحبنا أولًا لذا نحن أيضًا نحبه. |
||||
10 - 01 - 2025, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 183314 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
للكوة ذكريات خاصة وردت في العهد القديم حمل بعضها جوانب رمزية لعمل الله الخلاصي في حياة عروسه، نذكر على سبيل المثال: 1. خلال الكوة أدرك إبيمالك أن رفقة هي زوجة إسحق وليست مجرد أخته (تك 26: 81)، وهكذا خلال جراحات الرب تعلن الكنيسة كعروس للمسيح يسوع. 2. خلال الكوة نزل الجاسوسان من بيت راحاب الذي بحائط السور (يش 2: 15)، وخلالها نزل داود من البيت هاربًا من رسل شاول ونجا (1 صم 19: 21). خلال الكوة ننزل من كبرياء هذا العالم لنعبر أسواره وننجو من كل مشورات إبليس. 3. الكوة التي ربطت عليها حبل من خيوط القرمز (يش 2: 12)، والتي من خلالها خلصت راحاب الزانية وكل أهل بيتها إنما هي إشارة إلى جراحات السيد المسيح التي أنقذت جماعة الأمم الفاسدة وكل أولادهم الذين دخلوا الكنيسة، محفوظين في دم الرب الثمين. 4. كما كانت الكوة علامة للخلاص، فإنها حملت أيضًا إشارة إلى هلاك الشر، فإذ تكحلت إيزابل الملكة الشريرة وزينت رأسها بزينة العالم، أُلقيت من الكوة ولحست الكلاب دمها (2 مل 9). وأخزيا الملك الشرير أيضًا الذي اتكل على بعل زبوب إله عقرون وليس على الله الحيّ سقط من الكوة التي في عليته التي في السامرة (2 مل 1: 2) فمرض ومات. وفي تسبحة دبورة القاضية، طلبت من أم الملك سيسرا أن تشرف من الكوة (قض 5: 28) لترى لماذا أبطأت مركبات ابنها عن المجيء ولماذا تأخرت خطوات مراكبه... فقد هلك هو ومركباته. 5. خلال هذه الكوة تئن أحشاء المؤمنين من أجل محبة الله الخلاصية، بينما يسخر غير المؤمنين بهذه الجراحات، متشبهين بميكال ابنة الملك الشرير شاول، فإنها إذ أشرفت من الكوة ورأت الملك داود يطفر ويرقص أمام الرب احتقرته في قلبها (2 صم 6: 16، 1 أي 15: 29). نعود إلى العروس التي تمتعت بيد الرب التي حلت في وسطها فأدركت سرّ صليبه، فتحطم قساوة قلبها الحجري، وقامت لتفتح لحبيبها. لقد صرخت مع الابن الأصغر "أقوم وأذهب إلى أبي" (لو 15). أعلنت شوقها لمن أحبها بالرجوع إليه خلال التوبة الصادقة والدموع المُرّة والتنهدات الخالصة، لذا قالت: "َيَدَايَ تَقْطُرَانِ مُرًّا وَأَصَابِعِي مُرٌّ قَاطِرٌ عَلَى مَقْبَضِ الْقُفْلِ". يرى القديس غريغوريوس أسقف نيصص أن المرّ يُشير إلى "الموت الذي ماته المسيح عنا"، فقد تلامسنا معه بالتوبة وقبلنا أن نموت معه، لكي تفتح أمامنا الأبواب الدهرية. |
||||
10 - 01 - 2025, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 183315 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"َيَدَايَ تَقْطُرَانِ مُرًّا وَأَصَابِعِي مُرٌّ قَاطِرٌ عَلَى مَقْبَضِ الْقُفْلِ". يرى القديس غريغوريوس أسقف نيصص أن المرّ يُشير إلى "الموت الذي ماته المسيح عنا"، فقد تلامسنا معه بالتوبة وقبلنا أن نموت معه، لكي تفتح أمامنا الأبواب الدهرية. |
||||
10 - 01 - 2025, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 183316 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"فَتَحْتُ لِحَبِيبِي، لَكِنَّ حَبِيبِي تَحَوَّلَ وَعَبَرَ. نَفْسِي خَرَجَتْ عِنْدَمَا أَدْبَرَ (تكلم). طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ، دَعَوْتُهُ فَمَا أَجَابَنِي: وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ، ضَرَبُونِي، جَرَحُونِي. حَفَظَةُ الأَسْوَارِ رَفَعُوا إِزَارِي عَنِّي. أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ (بقوى الحقل وفضائله)، إِنْ وَجَدْتُنَّ حَبِيبِي أَنْ تُخْبِرْنَهُ بِأَنِّي مجروحَةٌ حُبًّا. مَا حَبِيبُكِ مِنْ حَبِيبٍ، أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ!! مَا حَبِيبُكِ مِنْ حَبِيبٍ حَتَّى تُحَلِّفِينَا هَكَذَا!" [6-9]. لقد قامت تفتح لعريسها بعد طول رقاد، لكن عريسها كان قد تركها وعبر. لماذا فعل هكذا؟ إنه يؤدب الإنسان لتأخره في الاستجابة، وفي تأديبه يبدو كما لو أنه قد تركنا إلى حين... هذا الترك في ذاته يعتبر علامة اهتمام الله بنا، وقد أعطى الأب دانيال تعليلين لهذا الترك: 1. يتركنا الله فترة قصيرة لكي نتنبه إلى ضعف قلوبنا، عندئذ ندرك أنه ما كان لنا من نقاوة قلب قبلًا إنما هو عطية مجانية من قبل الافتقاد الإلهي. 2. عندما يتركنا ينكشف في داخلنا هدفنا القلبي ونشاطنا في الصلاة باحثين عن الروح القدس، أي يكون بمثابة امتحان لنا في المثابرة والرسوخ العقلي والغيرة الحقيقية. فإذا ما نلنا السعادة الروحية وبهجة النقاوة نتمسك بهذه الأمور بأكثر حرص، لأن البشر بوجه عام لا يحرصون على المحافظة على ما يظنون أنهم قادرون على نواله بسهولة. يقول الأب دانيال: [يعرفنا داود النبي الطوباوي بأن هذا الترك المؤقت من جانب الله يكون أحيانًا لصالحنا، لذلك طلب في صلاته ألا يكون هذا الترك دائمًا، متوسلًا إليه أن يكون لحدود معينة، قائلًا: "لا تتركني كثيرًا" (مز 119: 8). بمعنى آخر يقول: أنني أعلم أنك تترك قديسيك لأجل فائدتهم وذلك لامتحانهم... لذلك فأنا لا أسأل ألا تتركني، فإنه ليس من المفيد ليّ ألا أشعر بضعفي (لذلك قال: ويرى ليّ أنيّ تذللت (مز 119: 71)، ولا من النافع ليّ ألا تتاح ليّ فرصة للحرب. فإن هذه الفرصة لن تتاح ليّ بالتأكيد ما دمت أمتلئ بحماية الله الدائمة. فالشيطان لا يتجاسر ويحاربني ما دمت مستندًا على حمايتك... فأنا ألتمس منك أن تتركني لكن ليس للغاية (اللفظ اليوناني "ليس كثيرًا")، وذلك لأنه مفيد ليّ أن تتركني قليلًا حتى يمتحن ثبات حبي...]. لقد تحدث الأب دانيال كثيرًا عما نسميه بالفتور الروحي بسبب ترك الله لنا إلى حين لكي نمتحن ونحارب ونتزكى... لكنه في الحقيقة هو ليس تركًا بل اهتمامًا إلهيًا، وقد شبه القديس يوحنا الذهبي الفم موقف الله بمربية تمسك بأيدي طفل، تمشي به قليلًا، ثم ترفع يديها عنه فجأة حتى يتجاسر ويمشي... تنزع يديها لكنها تبقى تتطلع إليه بقلبها وفكرها كما تترقبه عيناها، ويداها تستعدان لمساندته. تقول النفس البشرية: "طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ"، مع أنه واقف بجوارها، بل هو في داخلها، ينتظر أن يرى جهادها من أجله، لتقول مع يعقوب: "لن أتركك حتى تباركني". "دَعَوْتُهُ فَمَا أَجَابَنِي"، مع أنه مشغول بتدبير كل الأمور لأجل خلاصي. جالت النفس في كل العالم تطلب من تحبه مع أنه كان في داخلها، وكما قال القديس أغسطينوس: [إنه في غباوة خرج يبحث عنه خارجًا في الطبيعة والكتب، مع أن الله كان في داخله عميقًا أعمق من عمقه، وعاليًا أعلى من علوه]. |
||||
10 - 01 - 2025, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 183317 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قد يتركنا الله فترة قصيرة لكي نتنبه إلى ضعف قلوبنا عندئذ ندرك أنه ما كان لنا من نقاوة قلب قبلًا إنما هو عطية مجانية من قبل الافتقاد الإلهي. |
||||
10 - 01 - 2025, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 183318 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما يتركنا الله لفترة ينكشف في داخلنا هدفنا القلبي ونشاطنا في الصلاة باحثين عن الروح القدس، أي يكون بمثابة امتحان لنا في المثابرة والرسوخ العقلي والغيرة الحقيقية. فإذا ما نلنا السعادة الروحية وبهجة النقاوة نتمسك بهذه الأمور بأكثر حرص، لأن البشر بوجه عام لا يحرصون على المحافظة على ما يظنون أنهم قادرون على نواله بسهولة. |
||||
10 - 01 - 2025, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 183319 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأب دانيال [يعرفنا داود النبي الطوباوي بأن هذا الترك المؤقت من جانب الله يكون أحيانًا لصالحنا، لذلك طلب في صلاته ألا يكون هذا الترك دائمًا، متوسلًا إليه أن يكون لحدود معينة، قائلًا: "لا تتركني كثيرًا" (مز 119: 8). بمعنى آخر يقول: أنني أعلم أنك تترك قديسيك لأجل فائدتهم وذلك لامتحانهم... لذلك فأنا لا أسأل ألا تتركني، فإنه ليس من المفيد ليّ ألا أشعر بضعفي (لذلك قال: ويرى ليّ أنيّ تذللت (مز 119: 71)، ولا من النافع ليّ ألا تتاح ليّ فرصة للحرب. فإن هذه الفرصة لن تتاح ليّ بالتأكيد ما دمت أمتلئ بحماية الله الدائمة. فالشيطان لا يتجاسر ويحاربني ما دمت مستندًا على حمايتك... فأنا ألتمس منك أن تتركني لكن ليس للغاية (اللفظ اليوناني "ليس كثيرًا")، وذلك لأنه مفيد ليّ أن تتركني قليلًا حتى يمتحن ثبات حبي...]. |
||||
10 - 01 - 2025, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 183320 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأب دانيال عما نسميه بالفتور الروحي بسبب ترك الله لنا إلى حين لكي نمتحن ونحارب ونتزكى... لكنه في الحقيقة هو ليس تركًا بل اهتمامًا إلهيًا |
||||