08 - 01 - 2025, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 183111 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أسرار محبة الله الروحية تقف في صمت تتأمل أعمال الله الفائقة |
||||
08 - 01 - 2025, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 183112 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الزفاف السماوي العروس المقامة إن كان بالتجسد الإلهي نزل كلمة الله إلينا يخطبنا عروسًا له، وبصلبه أقام حفل العرس، فإنه بقيامته قد بررنا، فصرنا العروس المقامة التي بلا عيب، لهذا يمتدحها العريس، ناظرًا فيها كل جمال، قائلًا لها: "هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي، هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ!" [1]. خلال القيامة وهب الكنيسة كل جمال روحي وقوة، الذي يتحدث عنه القديس بطرس الرسول قائلًا: "كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ" (2بط 1: 3-4). |
||||
08 - 01 - 2025, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 183113 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ (صمتك)" [1]. يقول القديس أبدوسيوس: [العينان جميلتان كعيني حمامة لأنها في شبه حمامة الروح القدس التي نزلت من السماء]. لقد سبق فرأينا الرب يشبه كنيسته بعيني الحمامة، لأنها إذ تنظر على الدوام الروح القدس تتجلى صورته على عينيها فيكون لها البصيرة الروحية البعيدة عن كل انطباع أرضي أو جسدي، وتكون بسيطة لا تطلب إلاَّ ما لله، تحب كالحمام، ولا تستريح إلاَّ في أحضان نوح الحقيقي كما فعلت الحمامة التي انطلقت من الفلك. أما كونهما تحت النقاب، فذلك لأن أسرار الروح التي تعاينها عيني الكنيسة لا يستطيع العالم أن يفهمها أو يدركها، فتبقى بالنسبة له كأنها تحت نقاب! أما الترجمة الحرفية فهي "في صمتك"، فإن الكنيسة وقد انفتحت بصيرتها لمعاينة أسرار محبة الله الروحية تقف في صمت تتأمل أعمال الله الفائقة وكما يقول القديس يوحنا سابا: [من شاء أن يتكلم عن محبة الله، فهو يبرهن على جهله، لأن الحديث عن هذه المحبة الإلهية غير ممكن البتة. عجيبة هي أيضًا المحبة!! هي لغة الملائكة، ويصعب على اللفظ ترجمتها...! ليس لنا يا ربي أن نتكلم من الذي لنا عن الذي لك. لكنك أنت تتكلم فينا عنك، وعن كل ما هو لك، كما يحسن لك]. ولعله وصف العينين أنهما تحت النقاب لأن المؤمنين مهما تمتعوا ببصيرة روحية في هذا العالم، لكنها تعتبر كما لو أنها تحت النقاب متى قورنت بالرؤيا في الحياة الأبدية، إذ يقول الرسول: "لأننا نعلم بعض العلم... فأننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجهًا لوجه، الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت" (1 كو 13: 9، 12). |
||||
08 - 01 - 2025, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 183114 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أبدوسيوس [العينان جميلتان كعيني حمامة لأنها في شبه حمامة الروح القدس التي نزلت من السماء]. |
||||
08 - 01 - 2025, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 183115 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوحنا سابا [من شاء أن يتكلم عن محبة الله، فهو يبرهن على جهله، لأن الحديث عن هذه المحبة الإلهية غير ممكن البتة. عجيبة هي أيضًا المحبة!! هي لغة الملائكة، ويصعب على اللفظ ترجمتها...! ليس لنا يا ربي أن نتكلم من الذي لنا عن الذي لك. لكنك أنت تتكلم فينا عنك، وعن كل ما هو لك، كما يحسن لك]. |
||||
08 - 01 - 2025, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 183116 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ" [1]. إن كان السيد المسيح هو رأس الكنيسة، فإن الكنيسة هي الشعر المحيط بالرأس الذي يعيش عليه، بدون الرأس لا تساوي شيئًا، ولا يكون لها وجود. هذا هو شعب المسيح، إنه كقطيع ماعز يرعى على جبل جلعاد العالي، جبل كلمة الله المرتفعة التي تنطلق بقلوب أولاد الله نحو السماء. كلما أرتفع القطيع على الجبل يراه الإنسان من بعيد في وحدة واحدة، فلا يقدر أن يميز واحدة عن الأخرى... وهكذا إذ نقوم مع الرب ونرتفع خلال كلمة الخلاص إلى فوق ونتمتع برعايته الكنسية لنعيش بروح سماوي تزول عنا روح الفرقة والانشقاق التي علتها الفكر الأرضي وطلب الكرامة الوقتية ومحبة العالم. إذ نقوم مع الرب نصعد على جبل جلعاد كقطيع الماعز الذي يجتمع معًا على القمم فيُرى من بعيد كشعرٍ صقيل أسود براق لا يدخله الشيب، إذ يجدد الرب كالنسر شبابنا. أما وصف القطيع أنه رابض على الجبل أي جالس يستريح في كلمة الله بغير عجلة، والمستقر تحت رعاية الله في طمأنينة. |
||||
08 - 01 - 2025, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 183117 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اختيار جبل جلعاد فلأسباب كثيرة: أ. على جبل جلعاد تراءى الله للابان وحذره قائلًا: "أحذر أن تكلم يعقوب بخير أو شر" (تك 31: 24)... هكذا يشعر المؤمن بالطمأنينة، لا يقدر أحد أن يمسه... ب. امتازت منحدرات جبل جلعاد بوفرة العشب، فصار مثلًا لحياة الشبع، فحينما وعد الرب شعبه قديمًا أن يخلصهم من بابل العنيفة ويدخل بهم إلى الشبع قال لهم: "وَأَرُدُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى مَسْكَنِهِ فَيَرْعَى كَرْمَلَ وَبَاشَانَ وَفِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَجِلْعَادَ تَشْبَعُ نَفْسُهُ" (إر 50: 19)، وفي سفر ميخا قيل: "لترع في باشان وجلعاد كأيام القدم" (ميخا 7: 14). ج. قديمًا كان البلسان ينبت في جلعاد، يُعرف برائحته العطرة التي طالما أطنب الشعراء والمؤرخون القدماء في مدحه، واستخدمه الأطباء في شفاء الجروح والأمراض، لهذا جاء في إرميا النبي: "أَلَيْسَ بَلَسَانٌ فِي جِلْعَادَ أَمْ لَيْسَ هُنَاكَ طَبِيبٌ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تُعْصَبْ بِنْتُ شَعْبِي؟!" (إر 8: 22). وكأنه على جبل جلعاد يعصب الطبيب الحقيقي - يسوع المسيح - جراحات شعبه ويشفي أمراضهم ببلسان دمه المبذول على الصليب. د. حين دخل جدعون في حرب مع جيش المديانيين اجتمع اثنان وثلاثون ألفًا من الشعب للحرب، لكن الرب قال لجدعون: "من كان خائفًا ومرتعدًا فليرجع وينصرف من جبل جلعاد" (قض 7: 3). فلا يهتم الله بكثرة العدد لكنه يطلب مؤمنين مجاهدين لا يعرفون الخوف ولا الرعب! هذه هي كنيسة المسيح الحقيقية التي حملت سلطانًا أن تدوس على الحيات والعقارب وكل قوة العدو، تعيش في ثقة كاملة بغير خوف. |
||||
08 - 01 - 2025, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 183118 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يمكن أن تكونوا مسيحيين حقيقيين ولا تكونوا مؤثرين في المجتمع و في من هم حولكم ، فالمسيحي هو من يعطي نكهة وطعم الحياة المسيحية للناس ويجعلهم يتذوقون محبة ورأفة ونعمة الرب يسوع المسيح من خلال حياته فتذكروا دائما انكم وجه المسيح على الأرض |
||||
08 - 01 - 2025, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 183119 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ (المجزوزة) الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ" [2]. لاق بالكنيسة أن يكون لها أسنان، فقد نمت ونضجت ولم يعد يكفيها لبن التعليم، إنما تطلب دسمه، تمضغه وتهضمه في حياتها. يقول القديس أغسطينوس أن أسنان الكنيسة هم خدامها الذين يمضغون الطعام كالمرضعات ويقدمونه لبنًا للأطفال الصغار في الإيمان. هذه الأسنان مختلفة الأصناف من أنياب وضروس... لكنها تعمل لغاية واحدة وبروح واحد للبنيان. بهذه الأسنان طلب الرب من بطرس الرسول أن يأكل الحيوانات بعد ذبحها، ولا يقول عن شيء ما أنه نجس أو دنس. فالكنيسة تعمل على الدوام - خلال خدامها - لتقدم كلمة الخلاص للجميع، تذبح نجاسات الشر وتمضغ الأمم الوثنيين وتمزق شرهم وأخطاءهم حتى يصيروا أعضاء في جسدها. |
||||
08 - 01 - 2025, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 183120 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخادم كالغنمة المجزوزة يقص صوفها... أي يقطع عن نفسه أفكار الجسد وأعماله بواسطة الروح القدس الذي وهب له في جرن المعمودية (الغسل). فإن الصوف في الكتاب المقدس يُشير إلى الحياة الجسدية، لهذا كان محظورًا على الكهنة في العهد القديم أن يدخلوا القدس بثياب مصنوعة من الصوف، إنما تكون ثيابهم من الكتان علامة برّ المسيح. كما أكدت الشريعة الموسوية "لا تلبس ثوبًا مختلطًا صوفًا وكتانًا معًا" (تث 23: 11)، "لأنه أية خلطة للبر والأثم، وأية شركة للنور مع الظلمة، وأي اتفاق للمسيح مع بليعال، وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟!" (2 كو 6: 14-15). |
||||