منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 01 - 2025, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 183011 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,488

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجانوس:


[أما الخمر الذي يستخرج من الكرمة الحقيقية "السيد المسيح" فهو جديد على الدوام، به يتجدد فهم المتعلمين للمعرفة الروحية والحكمة على الدوام لهذا السبب قال يسوع لتلاميذه: سأشرب هذا الخمر معكم جديدًا في ملكوت أبي (مت 26: 29)، لأن فهم الخفيات وإعلان الأسرار يتجدد على الدوام خلال حكمة الله، وذلك ليس فقط بالنسبة للبشر، بل أيضًا بالنسبة للملائكة والقوات السمائية].
 
قديم 05 - 01 - 2025, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 183012 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,488

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





"ضع في تدبير المحبة" [4].
إذ تدخل النفس بيت حبيبها تلتزم بقانون بيته ألا وهو "المحبة"، لكنها إذ لا تقدر أن تطبقه بذاتها تسأله أن يقوم بنفسه بتدبير حياة الحب فيها أي تتسلم من الله "الحب الحقيقي" قانون محبته، فتعرف كيف تحب الله والوالدين والأخوة... إلخ.
الحب له تدبيره الخاص، فالإنسان يلتزم أن يحب الله من كل القلب ومن كل النفس ومن كل القدرة... أي يحب بغير حساب وبلا حدود. ويلتزم الإنسان أن يحب قريبه كنفسه (لخلاصها) وحبه لأخيه يكون محبته قد فقدت تدبيرها الحسن. يلتزم الإنسان أن يحب الوالدين خلال تكريمه لهما في الرب عمليًا، كما يلتزم الزوج بحب زوجته بطريقة تختلف عن حب الأبناء للوالدين، وغير حب الرعاة لشعبهم. حقًا في "بيت الحب" تنال طبيعة الحب الواحدة من مصدرها "الله نفسه" لكننا نلتزم أن نتعرف أيضًا على قانون الحب العملي.
 
قديم 05 - 01 - 2025, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 183013 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,488

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





"أَسْنِدُونِي بِأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ (الأطياب)،
أَنْعِشُونِي بِالتُّفَّاحِ،
فَإِنِّي مجروحة ٌحُبًّا" [5].
إذ دخلت النفس "بيت المحبة الإلهية" وتسلمت من الله تدبير الحب، تعلن أنها قد صارت مجروحة حبًا يستحيل أن تكون هذه الجراحات خاصة بحب جسداني، فأنه حسب التقاليد الشرقية لا يليق بالمحبوبة أن تقول أنها مجروحة حبًا بل للرجل وحده. هذا ومن جهة أخرى كيف تطلب المحبوبة من آخرين - غير حبيبها - أن يسندوها أو ينعشوها؟! هل يمكن لأقراص الزبيب أو الأطياب أو التفاح أن تضمد جراحات الحب أو تشفي مرضه؟
إنها صرخات النفس داخل الكنيسة "بيت المحبة"، إذ تطلب من خدام المسيح أن يسندوها بأقراص الزبيب أو الأطياب التي هي التعاليم الإلهية المعزية التي تسكب حب المسيح في الداخل، وتفيح رائحته الذكية. إنها تطلب التفاح الذي هو رمز للجسد المقدس، فهو سرّ انتعاشها الروحي! إذ هو وحده يقدر أن يشبع القلب حبًا، ويهب النفس تدبير حب حسن ولائق.
أما سرّ جراحات النفس بالحب، فكما يقول العلامة أوريجانوس
هو المسيح نفسه، الذي هو كلمة الله الحيّ الفعّال، الأمضى من سيف ذي حدين، يدخل إلى أعماق النفس ويجرحها بالحب الإلهي وفيما يلي بعض تعليقات للآباء على هذه العبارة.
* ليت غير الأصحاء يجرحون، فأنهم إذ يجرحون كما يليق يصيرون أصحاء!
القديس أغسطينوس
* يعلمنا الكتاب المقدس أن الله محبة (1 يو 4: 8)، فقد صوب ابنه الوحيد "السهم المختار" (إش 49: 2) نحو المختارين، غارسًا قمته المثلثة في روح الحياة.
رأس السهم هو الإيمان، الذي يربط ضارب السهم بالمضروبين به، وكأن النفس ترتفع بمصاعد إلهية، فترى في داخلها سهم الحب الحلو يجرحها. متجملة بالجروح...
إنه جرح حسن وألم عذب، به تخترق "الحياة" النفس. إذ بواسطة دموع "السهم" تفتح النفس الباب الذي هو مدخلها...
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
* إن التهب أحد ما في أي وقت بالحب الصادق لكلمة الله، أن تقبل أحد الجراحات الحلوة لهذا "السهم المختار" كما يسميه النبي، إن كان قد جُرح أحد برمح معرفته المستحقة كل حب حتى أنه يحن ويشتاق إليه ليلًا ونهارًا، فلا يقدر أن يتحدث إلاَّ عنه، ولا ينصت إلاَّ إليه، ولا يفكر إلاَّ فيه، ولا يميل إلى أي رغبة أو يترجى سواه، متى صار الأمر هكذا تقول النفس بحق: "أنيّ مجروحة حبًا". إنها تتقبل جرحها من ذاك الذي تقول عنه: "جعلني سهمًا مختارًا، وفي جعبته يخفيني" (إش 49: 2).
يليق بالله أن يضرب نفوسنا بجرح كهذا، يجرحها بمثل هذه السهام والرماح، يضربها بمثل هذه الجراحات الشافية...
ما دام الله "محبة"، فإنهم يقولون عن أنفسهم: "أنيّ مجروحة حبًا". أحقًا أنها دراما الحب إذ تقول النفس: أنيّ تقبلت جراحات الحب!
النفس التي تلتهب بالشوق نحو حكمة الله، أي التي تقدر أن تنظر جمال حكمته، تقول بنفس الطريقة: "أنيّ مجروحة بالحكمة". والنفس التي تتأمل سمو قدرته، وتدهش بقوة كلمته، يمكنها القول: "أنيّ مجروحة بالقدرة". أظن أن مثل هذه النفس هي بعينها التي قالت: "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن أجزع؟!" (مز 26). والنفس التي تلتهب بحب عدالة الله وتتأمل عدل تدابير عنايته تقول بحق: "أنيّ مجروحة بالعدل". والنفس التي تتطلع إلى عظمة صلاحه وحنو محبته تنطق أيضًا بنفس الطريقة. أما الجرح الذي يشمل هذه الأمور جميعها فهو جرح الحب الذي به تعلن العروس: "أنيّ مجروحة حبًا".
العلامة أوريجانوس


هذه هي جراحات الحب التي جُرحت بها النفس بواسطة "السهم المختار"، السيد المسيح، الذي بمحبته يضع شماله تحت رؤوسنا حتى يوجهها بعيدًا عن الزمنيات، قاطعًا فينا كل محبة للأرضيات وبيمينه يجتذبنا نحو السمويات


 
قديم 05 - 01 - 2025, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 183014 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,488

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



* ليت غير الأصحاء يجرحون،
فأنهم إذ يجرحون كما يليق يصيرون أصحاء!



القديس أغسطينوس
 
قديم 05 - 01 - 2025, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 183015 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,488

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* يعلمنا الكتاب المقدس أن الله محبة (1 يو 4: 8)، فقد صوب ابنه الوحيد "السهم المختار" (إش 49: 2) نحو المختارين، غارسًا قمته المثلثة في روح الحياة.
رأس السهم هو الإيمان، الذي يربط ضارب السهم بالمضروبين به، وكأن النفس ترتفع بمصاعد إلهية، فترى في داخلها سهم الحب الحلو يجرحها. متجملة بالجروح...

إنه جرح حسن وألم عذب، به تخترق "الحياة" النفس. إذ بواسطة دموع "السهم" تفتح النفس الباب الذي هو مدخلها...





القديس غريغوريوس أسقف نيصص
 
قديم 05 - 01 - 2025, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 183016 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,488

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* إن التهب أحد ما في أي وقت بالحب الصادق لكلمة الله، أن تقبل أحد الجراحات الحلوة لهذا "السهم المختار" كما يسميه النبي، إن كان قد جُرح أحد برمح معرفته المستحقة كل حب حتى أنه يحن ويشتاق إليه ليلًا ونهارًا، فلا يقدر أن يتحدث إلاَّ عنه، ولا ينصت إلاَّ إليه، ولا يفكر إلاَّ فيه، ولا يميل إلى أي رغبة أو يترجى سواه، متى صار الأمر هكذا تقول النفس بحق: "أنيّ مجروحة حبًا". إنها تتقبل جرحها من ذاك الذي تقول عنه: "جعلني سهمًا مختارًا، وفي جعبته يخفيني" (إش 49: 2).
يليق بالله أن يضرب نفوسنا بجرح كهذا، يجرحها بمثل هذه السهام والرماح، يضربها بمثل هذه الجراحات الشافية...
ما دام الله "محبة"، فإنهم يقولون عن أنفسهم: "أنيّ مجروحة حبًا". أحقًا أنها دراما الحب إذ تقول النفس: أنيّ تقبلت جراحات الحب!

النفس التي تلتهب بالشوق نحو حكمة الله، أي التي تقدر أن تنظر جمال حكمته، تقول بنفس الطريقة: "أنيّ مجروحة بالحكمة". والنفس التي تتأمل سمو قدرته، وتدهش بقوة كلمته، يمكنها القول: "أنيّ مجروحة بالقدرة". أظن أن مثل هذه النفس هي بعينها التي قالت: "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن أجزع؟!" (مز 26). والنفس التي تلتهب بحب عدالة الله وتتأمل عدل تدابير عنايته تقول بحق: "أنيّ مجروحة بالعدل". والنفس التي تتطلع إلى عظمة صلاحه وحنو محبته تنطق أيضًا بنفس الطريقة. أما الجرح الذي يشمل هذه الأمور جميعها فهو جرح الحب الذي به تعلن العروس: "أنيّ مجروحة حبًا".



العلامة أوريجانوس
 
قديم 05 - 01 - 2025, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 183017 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,488

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





قصة بارتيماوس الأعمى




«ثُمَّ وَصَلُوا إِلَى أَرِيحَا. وَبَيْنَمَا كَانَ خَارِجاً مِنْ أَرِيحَا، وَمَعَهُ تَلاَمِيذُهُ وَجَمْعٌ كَبِيرٌ، كَانَ ابْنُ تِيمَاوُسَ، بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى، جَالِساً عَلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. وَإِذْ سَمِعَ أَنَّ ذَاكَ هُوَ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ، أَخَذَ يَصْرُخُ قَائِلاً: «يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!» فَزَجَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ، وَلكِنَّهُ أَخَذَ يَزِيدُ صُرَاخاً أَكْثَرَ: «يَاابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي». فَتَوَقَّفَ يَسُوعُ وَقَالَ: «اُدْعُوهُ!» فَدَعَوْا الأَعْمَى قَائِلِينَ: «تَشَجَّعْ، اِنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوكَ!» فَهَبَّ مُتَّجِهاً إِلَى يَسُوعَ طَارِحاً عَنْهُ رِدَاءَهُ. وَسَأَلَهُ يَسُوعُ: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ لَكَ؟» فَأَجَابَهُ الأَعْمَى: «يَاسَيِّدِي، أَنْ أُبْصِرَ!» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: اذْهَبْ ! إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». وَفِي الْحَالِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ». (مرقس 10: 46-52 - ترجمة تفسيرية)

كانت الدنيا لعينيَّ ظلام وقتامْ حتى في وَضَحِ النهارْ هكذا كان نهاري مثل ليلي أسودا حجَب الشمس وغطى نورَها عني جدارْ وصباحي كمسائي قد غدا إنما الدنيا شقاءٌ للضريرْ لا يجدْ للزادِ فيها موردا غيرَ طعمِ الفقرِ والذلِ المريرْ فلذا أيقنت أني لن أجدْ من سؤالِ الناسِ للحاجةِ بدْ ليسَ لي ما أرهَنهْ غير ثوبٍ ورداءٍ باليينْ فأنا صفرُ اليديْن إلا من بؤسٍ وفقرٍ بالغيْن وعظام واهنة ........ ذات يومْ وأنا أستجدي قُوتي راجيًا رقةً يُبديها نحوي بعض قومْ هزّ سمعي عاليًا صوتُ جمعٍ آتيًا ما تُراهْ ؟؟! ...
جاءني صوت يقولْ إنه الربُ يسوعْ في أراضينا يجولْ إنه الرب يسوع ؟؟! لا سواهْ لا سواهُ يشفي دائي لا سواهْ فصرختُ بدموعْ يا يسوعْ ... يا ابنَ داودَ ارحمَنّي وأعنّي .. وَهَب النورَ لعيني غير أن الجمعَ في الحالِ انتهرني يا ابنَ تيماوسَ صَهْ كيف أنت تزعجهْ فهتفتُ بازديادٍ صارخًا أسترحمهْ يا ابن داودَ ارْحمني وَهَب النورَ لعيني ........
فجأةً كما لو كان بحُلمْ جاءني صوتٌ ينادي حافزًا يا ابن تيماوسَ قُمْ إنه نادى عليك فَهلُمْ ليس حُلمًا بل هو حقٌ وعِلمْ لم أصدق أذنيَّ هل صحيح أنه نادى عليَّ؟! فنهضتُ قافزًا راجيًا منه شفائي تاركًا خلفي ردائي قلبي يسبق قَدميَّ ............
ما تريدُ أنني أفعل بكْ؟ كان صوتُ الرب لي يسألني قلتُ: أُبصرْ سيدي فارحَمَني قال: إيمانُك ردَّ بصركْ ........... ما أتم القول حتى امتلأت عينايا نورًا ورأيت الكون حولي رائع اللون نضيرًا لم أعد بعد ضريرًا إيهِ يا للفرح الغامر قد عُدتُ بصيرًا ! ............
يا صديقي دعني أحكي قصتي عندما عادت إليَّ رؤيتي دعني أحكيها كثيرًا فهي لن تُنسى أو تَقْدِمَ عهدًا بالزمن دعني أحكيها طويلاً إنها قصة الحب التي قد عِشتُها
فيبي فارس


 
قديم 05 - 01 - 2025, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 183018 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,488

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





نعمان يغطس في نهر الأردن
(2مل 5: 10ـ 14)





نرى الآن نعمان ينصاع لنصيحة النبي ويغطس سبع مرات في نهر الأردن. على أنه لم يمكث في هذا ”القبر“ بل بالحري خرج منه شخصًا جديدًا. إنه مثال عظيم لنا نحن المسيحيين، ذلك لأننا اختبرنا تجديدًا تامًا بعد أن لبسنا الإنسان الجديد.

أ ـ اذهب واغتسل في الأردن:

لم يجد أليشع ضرورة لأن يتكلم إلى نعمان شخصيًا، وكانت لديه المبررات الكافية ليتصرف هكذا ـ كما سيتضح بعد قليل ـ ذلك لأن نعمان كان عليه أن يضع نفسه. كان ينبغي أن تنكسر كبرياؤه. لذلك، فإن النبي لم يخرج من منزله ليقابله، بل أرسل إليه رسولاً يحمل أمرًا محددًا: «اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن» (ع 10). وأضاف الرسول الوعد في نفس الوقت: «فيرجع لحمك إليك وتطهر» نعم .. فقد كان البرص يسبب تآكل جسم الشخص المريض، ولذلك يقول: «فيرجع لحمك إليك».

لم يقبل قائد جيش أرام القوي، الأمر، وفسّره على أنه إهانة شخصية له. لقد كان يتوقع علاجًا مختلفًا تمامًا، وصْفَة معقدة أو شيء من هذا القبيل. قد يكون بعض سحرة بلده قد وصف له مثلها (ع 11). كان نعمان بالتأكيد – من وجهة نظره على الأقل - يستحق معاملة وعلاجًا كريمين. فهو على أي حال لم يكن شخصًا عاديًا، فضلاً عن ذلك، فقد كان بمقدوره أن يكافئ أليشع بسخاء. أما الأمر: «اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن»، فهو ليس أمرًا كريمًا. أ لم يكن نهرا دمشق الصافيين المتدفقين أبانه (أو أمانة) وفرفر، أفضل من نهر الأردن الضيق العكر؟ أ لم يكن بمقدوره أن يأخذ حمامًا في منزله؟ هكذا فكَّر نعمان في نفسه. إنه لم يكن يريد أن يخلع ثقته في أنهار دمشق ولا في آلهتها. فهو لم يدرك إلا متأخرًا بأنه لا يوجد إله في كل الأرض إلا في إسرائيل (ع15).

كان على نعمان أن ينزل من مركبته العالية ويخلع ثيابه ويغطس في الأردن. وهكذا تخلى عن كبريائه، ثم أنه، بفعل هذا، لم يستمع فقط لالتماس عبيده، بل أيضًا صادق على أقوال رجل الله .. وهكذا .. أطاع الله

غضب نعمان وشعر بالمهانة العميقة، حيث سُمع صوته يأمر قادة المركبات: للخلف دُر! عودوا من حيث أتينا! وهكذا تحركت القافلة إلى الشمال وانحدرت نزولاً على جبال السامرة. وربما في مكان راحة ليس بالبعيد عن نهر الأردن استجمع عبيد نعمان شجاعتهم وتقدموا إليه بنصيحة (ع 13) وبالإكرام والاحترام اللازمين دَعوه يا أبانا. ثم تقدموا إليه بنصيحة صائبة ومفيدة. لو أن نعمان قد أُمر أن يفعل شيئًا صعبًا، أ لم يكن ليعمله؟ أ لم يكن ليسخّر كل وسيلة ممكنة ليرجع إليه لحمه؟ ثم إن النبي على أي حال لم يُعطهِ سوى أمرًا بسيطًا: «اغتسل واطهر». لماذا إذًا لا يستمع إلى كلمات رجل الله البسيطة هذه؟

ب ـ حياة جديدة في المسيح:

ويُحسب لنعمان أنه أصغى لكلمات مرؤوسيه. وهكذا «فنزل وغطس في الأردن سبع مرات حسب قول رجل الله» (ع 14). وذلك برغم أنه كان صعبًا للغاية أن يتضع إلى هذا الحد أمام عيون عبيده. كان عليه أن ينزل من مركبته العالية ويخلع ثيابه ويغطس في الأردن. وهكذا تخلى عن كبريائه، ثم أنه، بفعل هذا، لم يستمع فقط لالتماس عبيده، بل أيضًا صادق على أقوال رجل الله .. وهكذا .. أطاع الله.

وفي هذا شرح جميل لطريق الخلاص. ينبغي أن نقرِّ بحالتنا الساقطة، وبخطيئتنا، وبرصنا أمام الله. وأن نتخلى أمامه عن كبريائنا وننزل من مركبتنا العالية ـ مركبة الكبرياء والاعتداد بالذات. ينبغي أن نتبع الطريق الذي حدده الله في كلمته. إن العلاج الإلهي هو أن نقرّ بخطايانا وأن نخلع الإنسان العتيق، وأن ننزل إلى نهر الموت. وبكلمات أخرى ينبغي، بالإيمان، أن نَتْحِد أنفسنا مع المسيح الذي مات لأجل خطايانا، هذا وليس ثمة سبيل آخر للخلاص والتطهير وقبول الحياة الجديدة. قال الرب يسوع: «ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي» (يو14: 6).

أطاع نعمان وغطس في الأردن سبع مرات. واسم ”الأردن“ يعني ”الانحدار“ أو ”التدفق إلى أسفل“. ونهر الأردن ينبع من مكان ما بين لبنان وجبل حرمون، ويجري إلى أن يصب في البحر الميت الذي يقع في مستوى أسفل من سطح البحر. وهو في ذلك مثال واضح لموت المسيح، الذي نزل من علياء السماء ولم يعمل لنفسه حسابًا، فأطاع حتى الموت.

والرقم ”سبعة“ يحدثنا عن الكمال. كان على نعمان أن يغطس في الأردن «سبع مرات» كان عليه أن يصل إلى منتهى الاتضاع. نعم، ينبغي ألا يكون ثمة دور للإنسان العتيق. وهكذا دُفنا مع المسيح بالمعمودية واتحدنا معه في شبه موته (رو6: 4، 5). ولكن نعمان لم يمكث في قبر الماء. لقد صعد منه خليقة جديدة «فنزل وغطس في الأردن سبع مرات حسب قول رجل الله، فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطهر» (ع 14).

وفي هذا صورة للحياة الجديدة التي قبلناها كمسيحيين. ليس فقط أننا مُتنا مع المسيح، ولكن أيضًا أُقمنا معه إلى حياة جديدة.

جـ ـ بركة سُباعية:

ع 14 يسلِّط الضوء على عدد من البركات المهمة في العهد الجديد. إذًا فنزول نعمان في الأردن تشرح لنا هذه البركات:

1 ـ طهرنا من خطايانا وآثامنا التي لصقت بنا ونجَّستنا في عيني الله القدوس (يو13: 10؛ عب10: 22).

2 ـ خلصنا من قوة الخطية التي دمرتنا واستَشرَت وتغلغلت في كياننا وحياتنا (رو8: 2).

3 ـ وُلدنا ثانية (يو3: 3 – 5).

4 ـ أُحيينا مع المسيح (أف 2: 5؛ كو2: 13).

5 ـ إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت (2كو5: 17؛ تي 3: 5).

6 ـ خلعنا الإنسان العتيق ولبسنا الإنسان الجديد (كو3: 9، 10).

7 ـ من الآن فصاعدًا نستطيع أن نعيش في جدة الحياة (رو6: 4).

وهنا أيضًا يظهر أن الكتاب يتكلم عن تطهير الأبرص لا عن شفائه (إلا نادرًا). وهنا أيضًا نجد أن الخطية تنجسنا في نظر الله الذي عيناه أطهر من أن تنظرا الشر. كان وعد النبي لنعمان إن هو أطاع «... واطهر» (ع 10) ومن ثم نقرأ هنا: «فطهر» (ع 14). وهكذا كل واحد منا آمن بالمسيح هو «طاهر كله» (يو13: 10).



 
قديم 05 - 01 - 2025, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 183019 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,488

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نرى الآن نعمان ينصاع لنصيحة النبي ويغطس سبع مرات في نهر الأردن. على أنه لم يمكث في هذا ”القبر“ بل بالحري خرج منه شخصًا جديدًا. إنه مثال عظيم لنا نحن المسيحيين، ذلك لأننا اختبرنا تجديدًا تامًا بعد أن لبسنا الإنسان الجديد.

اذهب واغتسل في الأردن:

لم يجد أليشع ضرورة لأن يتكلم إلى نعمان شخصيًا، وكانت لديه المبررات الكافية ليتصرف هكذا ـ كما سيتضح بعد قليل ـ ذلك لأن نعمان كان عليه أن يضع نفسه. كان ينبغي أن تنكسر كبرياؤه. لذلك، فإن النبي لم يخرج من منزله ليقابله، بل أرسل إليه رسولاً يحمل أمرًا محددًا: «اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن» (ع 10). وأضاف الرسول الوعد في نفس الوقت: «فيرجع لحمك إليك وتطهر» نعم .. فقد كان البرص يسبب تآكل جسم الشخص المريض، ولذلك يقول: «فيرجع لحمك إليك».

لم يقبل قائد جيش أرام القوي، الأمر، وفسّره على أنه إهانة شخصية له. لقد كان يتوقع علاجًا مختلفًا تمامًا، وصْفَة معقدة أو شيء من هذا القبيل. قد يكون بعض سحرة بلده قد وصف له مثلها (ع 11). كان نعمان بالتأكيد – من وجهة نظره على الأقل - يستحق معاملة وعلاجًا كريمين. فهو على أي حال لم يكن شخصًا عاديًا، فضلاً عن ذلك، فقد كان بمقدوره أن يكافئ أليشع بسخاء. أما الأمر: «اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن»، فهو ليس أمرًا كريمًا. أ لم يكن نهرا دمشق الصافيين المتدفقين أبانه (أو أمانة) وفرفر، أفضل من نهر الأردن الضيق العكر؟ أ لم يكن بمقدوره أن يأخذ حمامًا في منزله؟ هكذا فكَّر نعمان في نفسه. إنه لم يكن يريد أن يخلع ثقته في أنهار دمشق ولا في آلهتها. فهو لم يدرك إلا متأخرًا بأنه لا يوجد إله في كل الأرض إلا في إسرائيل (ع15).

كان على نعمان أن ينزل من مركبته العالية ويخلع ثيابه ويغطس في الأردن. وهكذا تخلى عن كبريائه، ثم أنه، بفعل هذا، لم يستمع فقط لالتماس عبيده، بل أيضًا صادق على أقوال رجل الله .. وهكذا .. أطاع الله

غضب نعمان وشعر بالمهانة العميقة، حيث سُمع صوته يأمر قادة المركبات: للخلف دُر! عودوا من حيث أتينا! وهكذا تحركت القافلة إلى الشمال وانحدرت نزولاً على جبال السامرة. وربما في مكان راحة ليس بالبعيد عن نهر الأردن استجمع عبيد نعمان شجاعتهم وتقدموا إليه بنصيحة (ع 13) وبالإكرام والاحترام اللازمين دَعوه يا أبانا. ثم تقدموا إليه بنصيحة صائبة ومفيدة. لو أن نعمان قد أُمر أن يفعل شيئًا صعبًا، أ لم يكن ليعمله؟ أ لم يكن ليسخّر كل وسيلة ممكنة ليرجع إليه لحمه؟ ثم إن النبي على أي حال لم يُعطهِ سوى أمرًا بسيطًا: «اغتسل واطهر». لماذا إذًا لا يستمع إلى كلمات رجل الله البسيطة هذه؟
 
قديم 05 - 01 - 2025, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 183020 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,488

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



حياة جديدة في المسيح:

ويُحسب لنعمان أنه أصغى لكلمات مرؤوسيه. وهكذا «فنزل وغطس في الأردن سبع مرات حسب قول رجل الله» (ع 14). وذلك برغم أنه كان صعبًا للغاية أن يتضع إلى هذا الحد أمام عيون عبيده. كان عليه أن ينزل من مركبته العالية ويخلع ثيابه ويغطس في الأردن. وهكذا تخلى عن كبريائه، ثم أنه، بفعل هذا، لم يستمع فقط لالتماس عبيده، بل أيضًا صادق على أقوال رجل الله .. وهكذا .. أطاع الله.

وفي هذا شرح جميل لطريق الخلاص. ينبغي أن نقرِّ بحالتنا الساقطة، وبخطيئتنا، وبرصنا أمام الله. وأن نتخلى أمامه عن كبريائنا وننزل من مركبتنا العالية ـ مركبة الكبرياء والاعتداد بالذات. ينبغي أن نتبع الطريق الذي حدده الله في كلمته. إن العلاج الإلهي هو أن نقرّ بخطايانا وأن نخلع الإنسان العتيق، وأن ننزل إلى نهر الموت. وبكلمات أخرى ينبغي، بالإيمان، أن نَتْحِد أنفسنا مع المسيح الذي مات لأجل خطايانا، هذا وليس ثمة سبيل آخر للخلاص والتطهير وقبول الحياة الجديدة. قال الرب يسوع: «ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي» (يو14: 6).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025