وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

امتلاء بثمار الروح القدس

يظهر فى السلوك الشخصي للمسيحي فى شكل الامتلاء بالمحبة والفرح والسلام ..فى محبة حارة وولاء شديد للرب من كل القلب ومحبة أخوية من قلب طاهر بشدة مع رقة ولطف وطول أناة ووداعة وتعفف . التى هى صفات شخص المسيح نفسه كما عاش بها وظهرت فيه على الأرض ، ويبعث انطلاق الصلاة المستمرة والحبالالهى " وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف"(غل5:22)يفصلنا الروح القدس عن محبة العالم ، ويحررنا من قيود الذات قال القديس انطونيوس "الروح القدس يجعل كل أعمال الله أحلى من العسل وقطر الشهد سواء أكان تعباً أو صوماً أو سهراً أو أعمال رحمة

[Mary Naeem]

امتلاء بقوة الروح القدس

"القوة من الاعالى" (لو24: 49)

يظهر فى الخدمة والشهادة والعمل الروحي مع الآخرين . وكذلك المواهب التى يعطيها الروح لبعض أعضاء جسد المسيح من أجل بنيان جسد المسيح كله وأحيانا يعطى الروح حسب إرادته سلطانا لعمل الآيات والعجائب لبعض الخدام كشهادة إضافية مساندة للكلمة كما تظهر فى سفر أعمال الرسل وكما يسجل تاريخ الكنيسة حتى الآن." امتلأ الجميع من الروح القدس و كانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة.. و بقوةعظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم"(أع4: 30،33) قال القديس كيرلس الاورشليمى "لقد صار الروح القدس الذى أخذناه من الله رفيقاً قوياً وحارساً ومعلماً للكنيسة ، بل ومحارباً قوياً قادراً من جانبنا فلا نخشى الشياطين إذن ولا إبليس نفسه لأن الذي يقاتل عنا هو أقوى . فقط علينا أن نفتح أبواب عقولنا وقلوبنا له حتى يجدنا مستحقين لحلوله بداخلنا فيفيض علينا ( يملأنا) من عطاياه ." !

[Mary Naeem]

سمات الامتلاء بالروح القدس

X امتلاء بثمار الروح القدس : يظهر فى السلوك الشخصي للمسيحي فى شكل الامتلاء بالمحبة والفرح والسلام ..فى محبة حارة وولاء شديد للرب من كل القلب ومحبة أخوية من قلب طاهر بشدة مع رقة ولطف وطول أناة ووداعة وتعفف . التى هى صفات شخص المسيح نفسه كما عاش بها وظهرت فيه على الأرض ، ويبعث انطلاق الصلاة المستمرة والحبالالهى " وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف"(غل5:22)يفصلنا الروح القدس عن محبة العالم ، ويحررنا من قيود الذات قال القديس انطونيوس "الروح القدس يجعل كل أعمال الله أحلى من العسل وقطر الشهد سواء أكان تعباً أو صوماً أو سهراً أو أعمال رحمة
X امتلاء بقوة الروح القدس :القوة من الاعالى" (لو24: 49) يظهر فى الخدمة والشهادة والعمل الروحي مع الآخرين . وكذلك المواهب التى يعطيها الروح لبعض أعضاء جسد المسيح من أجل بنيان جسد المسيح كله وأحيانا يعطى الروح حسب إرادته سلطانا لعمل الآيات والعجائب لبعض الخدام كشهادة إضافية مساندة للكلمة كما تظهر فى سفر أعمال الرسل وكما يسجل تاريخ الكنيسة حتى الآن." امتلأ الجميع من الروح القدس و كانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة.. و بقوةعظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم"(أع4: 30،33) قال القديس كيرلس الاورشليمى "لقد صار الروح القدس الذى أخذناه من الله رفيقاً قوياً وحارساً ومعلماً للكنيسة ، بل ومحارباً قوياً قادراً من جانبنا فلا نخشى الشياطين إذن ولا إبليس نفسه لأن الذي يقاتل عنا هو أقوى . فقط علينا أن نفتح أبواب عقولنا وقلوبنا له حتى يجدنا مستحقين لحلوله بداخلنا فيفيض علينا ( يملأنا) من عطاياه ." !

[Mary Naeem]

الأفراح القلبية

إن الفرح هو من ثمر الروح القدس "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام.." (غل5:22) فالروح القدس يملأ النفس بالفرح والسلام ، ليكون فرحها كاملاً (يو24:16) بعد حلول الروح القدس علي المؤمنين فى الكنيسة الأولي يوم الخمسين كانت حياتهم مملوءة بالفرح والابتهاج "وأما التلاميذ فكانوا ممتلئين من الفرح والروح القدس".(أع52:13) ومن صلوات القداس الالهى "أملأ قلوبنا فرحاً ونعيماً." قال القديس مار اسحق "عندما تمتلئ النفس بالروح القدس تتعرى تماما من الكآبة والضيق والضجر، وتلبس الاتساع والسلام والفرح بالله وينفتح فى قلبها باب الحب لسائر الناس"

[Mary Naeem]

التعزيات الإلهية

سمى الروح القدس بالباراقليط وهى كلمة يونانية قديمة تعنى المعزى أو المحامى أو الشفيع فهو(الروح المعزى) كما قال عنه الرب "أما المعزى الروح القدس الذي سيرسله ألآب بأسمى فهو يعلمكم كل شيء"(يو26:14) فهو يعطى التعزية حتى وقت الألم والشدة، قال القديس أنطونيوس"حينما يحل الروح القدس في النفس تمتلئ تعزية وسلاماً"

[Mary Naeem]

القوة الروحية

امتلاء الإنسان بالروح القدس يعطيه قوة روحية فائقة ، تمكنه من العبادة بالروح والسلوك بالروح والخدمة المؤثرة والشهادة للمسيح بكل شجاعة " لكي يعطيكم الله بحسب غني مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن"(أف16:3) وسفر أعمال الرسل هو تسجيل لمظاهر قوة الروح القدس التي ظهرت علي الرسل والكنيسة الأولي في خدمتهم وشهادتهم للمسيح واحتمالهم الاضطهاد من أجل المسيح ، قال القديس آمون "اقتنوا قوة الروح القدس فيكم حتى يخاف منكم إبليس ويهرب وحتى تقدروا أن تجتهدوا فى كل أعمال الله بإتقان".!

[Mary Naeem]

بركات الامتلاء بالروح القدس

الأفراح القلبية: إن الفرح هو من ثمر الروح القدس "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام.." (غل5:22) فالروح القدس يملأ النفس بالفرح والسلام ، ليكون فرحها كاملاً (يو24:16) بعد حلول الروح القدس علي المؤمنين فى الكنيسة الأولي يوم الخمسين كانت حياتهم مملوءة بالفرح والابتهاج "وأما التلاميذ فكانوا ممتلئين من الفرح والروح القدس".(أع52:13) ومن صلوات القداس الالهى "أملأ قلوبنا فرحاً ونعيماً." قال القديس مار اسحق "عندما تمتلئ النفس بالروح القدس تتعرى تماما من الكآبة والضيق والضجر، وتلبس الاتساع والسلام والفرح بالله وينفتح فى قلبها باب الحب لسائر الناس"
التعزيات الإلهية :سمى الروح القدس بالباراقليط وهى كلمة يونانية قديمة تعنى المعزى أو المحامى أو الشفيع فهو(الروح المعزى) كما قال عنه الرب "أما المعزى الروح القدس الذي سيرسله ألآب بأسمى فهو يعلمكم كل شيء"(يو26:14) فهو يعطى التعزية حتى وقت الألم والشدة، قال القديس أنطونيوس"حينما يحل الروح القدس في النفس تمتلئ تعزية وسلاماً"

القوة الروحية :امتلاء الإنسان بالروح القدس يعطيه قوة روحية فائقة ، تمكنه من العبادة بالروح والسلوك بالروح والخدمة المؤثرة والشهادة للمسيح بكل شجاعة " لكي يعطيكم الله بحسب غني مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن"(أف16:3) وسفر أعمال الرسل هو تسجيل لمظاهر قوة الروح القدس التي ظهرت علي الرسل والكنيسة الأولي في خدمتهم وشهادتهم للمسيح واحتمالهم الاضطهاد من أجل المسيح ، قال القديس آمون "اقتنوا قوة الروح القدس فيكم حتى يخاف منكم إبليس ويهرب وحتى تقدروا أن تجتهدوا فى كل أعمال الله بإتقان".!

[Mary Naeem]

حياة الإمتلاء بالروح

Vتعريف :
+ فى اللغة العربية ، امتلاء : ممتلئ بشيء
+ فى اللغة اليونانية ، مملوء: Pliris
+ فى اللغة الانجليزية ، امتلاء : Fullness


Vمفهوم الامتلاء بالروح القدس
X سكنى الروح القدس : أن الروح القدس ساكن فينا منذ أخذنا نعمة المعمودية وسر الميرون المقدس وأصبحنا هيكل الله وروح الله ساكن فينا " أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم" (1كو19:6)، "الروح القدس الساكن فينا"(2تى14:1) والمطلوب منا أن نعطى الروح القدس الساكن فينا فرصة ليعمل فينا وبنا.وذلك بممارسة وسائط النعمة والخلاص، ونزيل من أمامه العوائق كالخطايا والأخطاء حتى نسلك بالروح القدس فى كل حياتنا "اسلكوا بالروحفلا تكملوا شهوة الجسد "(غلا5: 16)
Xامتلاء دائم بالروح القدس : توصينا كلمة الله"املئوا بالروح"(أف5 :18) وهى فى الأصل اليوناني (لغة العهد الجديد) فى صيغة الفعل المستمر فتكون "كونوا دائما مملوئين بالروح" أو"دعوا الروح يملأكم دائماً" والروح القدس يريد أن يملأنا ، وهو الذى يقوم بعملية ملئه لحياتنا ، فهو الفاعل فى حياة الملء وهو مصدر القوة فى حياتنا الروحية .
X معنى الامتلاء بالروح القدس : معناه أن يصير الروح القدس مالئاً كل كيان الإنسان وأن يصير عمل الروح القدس شاغلاً كل فراغ الروح والقلب حتى الجسد يتروحَن فالإحساسات والمشاعر والعواطف والوجدان والأهداف والممارسات تتروحَن أي تشحن بقوة روحية ""لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح" (أف18:5) والآباء الرسل حينما امتلئوا بالروح القدس في يوم الخمسين أعطاهم قوة للخدمة والشهادة والقداسة.


Vالمسيح مثلنا الأعلى فى الامتلاء بالروح
X امتلاءه الدائم بالروح القدس : مكتوب عنه أنه " كان ينمو ويتقوى بالروح ، ممتلئاً حكمة ، وكانت حكمة الله عليه" (لو40:2) ولما حل عليه الروح القدس في نهر الأردن "رجع من الأردن ممتلئاً من الروح القدس " (لو1:4)
X وعدة بحلول الروح القدس: وقال الرب لتلاميذه "ستنالون قوة متي حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلي أقصي الأرض" (أع8:1)
X ارساله الروح : وصعد لكى يرسل لنا الروح القدس "روح القوة " وتحقق ذلك يوم الخمسين ." امتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة.. وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم"(أع4: 30، 33)


Vالصلاة والامتلاء بالروح القدس
تعلمنا الكنيسة أن نطلب حلول الروح القدس بالصلاة والتوسل وذلك فى صلاة الساعة الثالثة (التاسعة صباحا) وفى صلاة نصف الليل، فى صيغة صلاة موجهه للروح القدس نفسه "أيها الملك السماوي المعزى روح الحق والكائن فى كل مكان والمالئ الكل كنز الصالحات ومعطى الحياة هلم وتفضل وحل فينا (أملأنا) وطهرنا من كل دنس أيها الصالح وخلص نفوسنا." ولأن الروح القدس ساكن فينا منذ المعمودية فأن المقصود "حل فينا" أي أملأنا لان سكنى الروح مرة واحدة ، أما الامتلاء بالروح فهو متكرر ومستمر، لأن الرسل كثيرا كانوا يمتلئوا بالروح القدس. كذلك الروح القدس يملأنا بكلمات الصلاة والتسبيح ويعلمنا كيف نصلى " الروح أيضا يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي"(رو8: 26) قال القديس مقاريوس "الروح القدس يلهم القديسين والأشخاص الموشحين به(المملوءين به) التسبيح والترتيل والصلاة بنقاوة قلب"


Vخطوات الامتلاء بالروح القدس
الرغبة :الرغبة فى الامتلاء يجب أن تستحوذ على كيان الإنسان كله وان يكون الهدف والدافع هو مجد الله لهذه الشهوة المقدسة . وهذه الشهوة استحوذت على رجال الله القديسين ومست جمرة "الروح الناري" شفاههم ، وصاروا علامات مضيئة فى طريق مجد الله عبر التاريخ من عصر الرسل وآباء الكنيسة وحتى الآن.قال القديس يوحنا ذهبى الفم " أيه شعلة يلهبها الروح فى داخلنا يمكننا إن أردنا أن نوهجها أكثر فأكثر وان لم نرد نفقدها(بتراخينا وعدم تجاوبنا معه)"!
- الطلب : الصلاة بثبات كامل للامتلاء بالروح لأن الإنسان المتذبذب والمتردد لا يمكن أن يأخذ شيئا . والمثابرة مهمة جدا فى نوال الإنسان الامتلاء من الروح القدس لكى يعمل من اجل مجد الله لأن""الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه"(لو11: 13) قال القديس مقاريوس "إن أراد احد أن يمتلئ من الروح القدس.. يجب عليه أن يبتدئ أولا بالأيمان بالرب وأيضا فلنغصب نفوسنا ونتوسل الى الله ونلتمس بالإيمان وبلا انقطاع وبانتظار وثبات أن يرسل روحه الى قلوبنا حتى نصلى ونسجد بالروح والحق والروح ذاته يصلى فينا."!
3- التسليم : إن التسليم لقيادة الروح القدس ضروري للامتلاء ، ولكي نمتلئ لابد أن نترك ارتباطات هذا العالم وهمومه ونسير بشوق ورغبة خلف الروح القدس الذى يريد أن يملئنا. قد يظن البعض إن حياة الامتلاء يعطى للإنسان راحة وطمأنينة أكثر هذا صحيح ، ولكن ليس هدفا . فان التلاميذ وسط الأفراح توجد حروب واضطهاد من الخارج حتى تصل للاستشهاد .!


Vسمات الامتلاء بالروح القدس :
X امتلاء بثمار الروح القدس : يظهر فى السلوك الشخصي للمسيحي فى شكل الامتلاء بالمحبة والفرح والسلام ..فى محبة حارة وولاء شديد للرب من كل القلب ومحبة أخوية من قلب طاهر بشدة مع رقة ولطف وطول أناة ووداعة وتعفف . التى هى صفات شخص المسيح نفسه كما عاش بها وظهرت فيه على الأرض ، ويبعث انطلاق الصلاة المستمرة والحبالالهى " وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف"(غل5:22)يفصلنا الروح القدس عن محبة العالم ، ويحررنا من قيود الذات قال القديس انطونيوس "الروح القدس يجعل كل أعمال الله أحلى من العسل وقطر الشهد سواء أكان تعباً أو صوماً أو سهراً أو أعمال رحمة
X امتلاء بقوة الروح القدس : القوة من الاعالى" (لو24: 49) يظهر فى الخدمة والشهادة والعمل الروحي مع الآخرين . وكذلك المواهب التى يعطيها الروح لبعض أعضاء جسد المسيح من أجل بنيان جسد المسيح كله وأحيانا يعطى الروح حسب إرادته سلطانا لعمل الآيات والعجائب لبعض الخدام كشهادة إضافية مساندة للكلمة كما تظهر فى سفر أعمال الرسل وكما يسجل تاريخ الكنيسة حتى الآن." امتلأ الجميع من الروح القدس و كانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة.. و بقوةعظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم"(أع4: 30،33) قال القديس كيرلس الاورشليمى "لقد صار الروح القدس الذى أخذناه من الله رفيقاً قوياً وحارساً ومعلماً للكنيسة ، بل ومحارباً قوياً قادراً من جانبنا فلا نخشى الشياطين إذن ولا إبليس نفسه لأن الذي يقاتل عنا هو أقوى . فقط علينا أن نفتح أبواب عقولنا وقلوبنا له حتى يجدنا مستحقين لحلوله بداخلنا فيفيض علينا ( يملأنا) من عطاياه ." !


V بركات الامتلاء بالروح القدس
الأفراح القلبية: إن الفرح هو من ثمر الروح القدس "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام.." (غل5:22) فالروح القدس يملأ النفس بالفرح والسلام ، ليكون فرحها كاملاً (يو24:16) بعد حلول الروح القدس علي المؤمنين فى الكنيسة الأولي يوم الخمسين كانت حياتهم مملوءة بالفرح والابتهاج "وأما التلاميذ فكانوا ممتلئين من الفرح والروح القدس".(أع52:13) ومن صلوات القداس الالهى "أملأ قلوبنا فرحاً ونعيماً." قال القديس مار اسحق "عندما تمتلئ النفس بالروح القدس تتعرى تماما من الكآبة والضيق والضجر، وتلبس الاتساع والسلام والفرح بالله وينفتح فى قلبها باب الحب لسائر الناس"
التعزيات الإلهية :سمى الروح القدس بالباراقليط وهى كلمة يونانية قديمة تعنى المعزى أو المحامى أو الشفيع فهو(الروح المعزى) كما قال عنه الرب "أما المعزى الروح القدس الذي سيرسله ألآب بأسمى فهو يعلمكم كل شيء"(يو26:14) فهو يعطى التعزية حتى وقت الألم والشدة، قال القديس أنطونيوس"حينما يحل الروح القدس في النفس تمتلئ تعزية وسلاماً"

القوة الروحية : امتلاء الإنسان بالروح القدس يعطيه قوة روحية فائقة ، تمكنه من العبادة بالروح والسلوك بالروح والخدمة المؤثرة والشهادة للمسيح بكل شجاعة " لكي يعطيكم الله بحسب غني مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن"(أف16:3) وسفر أعمال الرسل هو تسجيل لمظاهر قوة الروح القدس التي ظهرت علي الرسل والكنيسة الأولي في خدمتهم وشهادتهم للمسيح واحتمالهم الاضطهاد من أجل المسيح ، قال القديس آمون "اقتنوا قوة الروح القدس فيكم حتى يخاف منكم إبليس ويهرب وحتى تقدروا أن تجتهدوا فى كل أعمال الله بإتقان".!

[Mary Naeem]

الكذب

هو أردأ صفة يمكن أن يتصف بها إنسان .. بل هو الموت الأدبى بعينة. لكل من أقامة حياته على الأكاذيب . وعندما يفقس بيض أفعى الكذب يعطى ثعابين مختلفة كلها ذات سم زعاف، منها الريأ والغش والنفاق والخداع والمداهنة والكلام المعسول وغيرها.
*
ويكفى هذه الصفة بشاعةً أن ربنا الكريم جعلها ليس فقط إحدى صفات الشيطان، بل هى كل كيانة من الداخل وعمله الوحيد فى الحياة فيقول عنه :
«..لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.»
(يوحنا8: 44)؛
وعليه فمن يكذب أو يحب الكذب هو كمن يشد علي يد الشيطان مشجعاً له على إنتاجه ومروجاً لبضاعته، ولذلك لا يمكن أن يكون الكذب هو سمة أحد المولودين من الله، حتى وإن كان بعض أولاد الله يسقطون أحيانا فيه.
*
دوافع الكذب وإذا درسنا كلمة الله باجتهاد سنضع أيدينا على معظم الأسباب التى قد تدفع على الكذب سأذكر لك بعضها:
-1-
الخوف والجبن:
هذا ما دفع بطرس أن يكذب أمام الجوارى منكرا علاقته بالمسيح :
(متى26: 69 -75)،
وهو أيضاً الذى دفع إبراهيم إلى إخفاء جزءاً هاماً من حقيقة علاقته بساره وهو نوع من الكذب المُقنَّع
(تكوين 20).
-2-
ضعف الإيمان بالله وعدم انتظاره:
هذا ما دفع رفقة ويعقوب للاتفاق معاً على الكذب على إسحق، فلم يكن لديهما الإيمان أن الله لابد أن يبارك يعقوب كما وعد مهما كانت محاولات إسحق غير الوعية
(تكوين 27: 6-27).
-3-
الطمع ومحبة المال:
هذا ما دفع جيحزى أن يجرى وراء نعمان ليأخذ منه فضة وثياباً مختلقاً كذبة ليصل لغرضه، ومشوهاً جمال نعمة إله إسرائيل التى أبرزها أليشع أمام نعمان الأممى
(2ملوك 5: 20-22).
-4-
تبرير الأخطاء والهروب من المشاكل:
وهذا ما فعله جيحزى أيضا عندما سأله أليشع :
«مِنْ أَيْنَ يَا جِيحْزِي؟»،
فكان رده الكاذب :
«لَمْ يَذْهَبْ عَبْدُكَ إِلَى هُنَا أَوْ هُنَاكَ».
(2ملوك5: 52 ).
فقد حاول إخفاء الكذبة الأولى بكذبة ثانية، وظن أنه هكذا سيهرب من المشكلة، ولم يكن يدرى أنه هكذا يزيدها تعقداً، وهكذا دائما الكذبة تجر وراءها أكاذيب؛ وإن لم يتب من كذب ستصبح حياته كلها كذبة
-5-
حب الظهور:
وهذا فى رأيى من أخطر الأسباب التى تدفع الكثيرين للكذب، ولاسيما من الشباب. فقد يكذب الشاب ليخفى حقيقة مستواه الإجتماعى، أو حتى مستواه الروحى، أو ليظهر أمام الأخرين فى مستوى أعلى من مستواه. هذا ما دفع حنانيا وسفيرة للكذب ليس على الرسل، بل على الروح القدس عندما باعا الحقل وقد كان بإمكانهما أن يستبقيا كل الثمن عندهما فهو ملكهما، لكنهما أرادا أن يظهرا بمستوى روحى عالٍ كبرنابا الذى باع حقله وقدم للرسل كل ثمنه؛ فاختلسا جزءاً من ثمن الحقل وأتيا بالباقى عند أقدام الرسل على أنه هو ثمن الحقل كله
(أعمال 5: 1-10)
*
نتائج الكذب:
هى كثيرة ومريرة لكنى أختار لك أوضحها من الامثلة السابقة :
-1-
ضياع الشهادة عن الرب و التوبيخ الشديد من الأشرار؛ وهذا ما حدث مع ابراهيم.
-2-
الندم الشديد والبكاء المر وربما الشك فى حقيقة الإيمان من الشخص نفسه أو من المحيطين به أو كلاهما؛ وهذا ما حدث مع بطرس.
-3-
جلب العقاب والتأديب للشخص نفسه وربما لمن حوله؛ وهذا ما حدث مع كل من جيحزى وحنانيا فأحدهما جلب البرص والاخر جلب الموت. إن كلمات الله الصادقة فى العهد القديم هى :
«وَالْمُتَكَلِّمُ بِالأَكَاذِيبِ لاَ يَنْجُو... وَالْمُتَكَلِّمُ بِالأَكَاذِيبِ يَهْلِكُ.»
(أمثال19: 5 ;9)،
وفى العهد الجديد هى :
«...وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي»،
وقيل عن المدينة السماوية أنه :
«وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ دَنِسٌ وَلاَ مَا يَصْنَعُ رَجِسًا وَكَذِبًا،..»
وخارجها يوجد :
«.. وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا.»
(رؤيا21: 8 ;27 ؛ 22: 15).
*
نصائح هامة:
-1-
الكذب هو جوهر الشيطان وكل كيانة، وعندما تضع كذبة فى قلبك لتنطق بها على لسانك، أنت كمن يغرف بيده سُمّاً من أعماق الشيطان ليضعه فى فمه؛ فأحذر من هذا.
-2-
لا تنسَ مواعيد الرب المتكررة والمؤكدة لك بأنه معك، فلا تخف من إنسان مهما كان هذا الإنسان، ولا تكذب حتى ولو هددوك بالموت، فعند الرب السيد للموت مخارج
(مزمور 68: 20).
احذر محاولات النجاح عن طريق الكذب بدلاً من انتظار الرب فيه. واحذر كل الحذر من محبة المال فهو ليس فقط أصل للكذب بل لكل الشرور
(1تيموثاوس6: 10 ).
-3-
تذكر هذه الحقيقه الثابته التى يقرها كل الناس حتى الأشرار:
أن كل كذبة لابد أن يأتى يوماً وتنكشف، مهما كانت احتياطاتك لإتقان إخفائها؛ ودائماً تنكشف الكذبة بطريقة لم تكن تخطر على بال الذى كذب، لقد قال الرب :
«.. لَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ.»
(متى10: 26 ).
-4-
احفظ نفسك دائماً فى جو الشركة مع الله، وعش دائماً فى نور حضرته؛ فهذا أعظم ضمان.
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...

[Mary Naeem]

متي وكيف ننال الروح القدس؟

الجواب: الرسول بولس يعلمنا أننا ننال الروح القدس متي آمننا بالرب يسوع المسيح ولحظة قبولنا له كمخلصنا الشخصي. كورنثوس الأولي 13:12 يعلن "لأننا جميعنا بروح واحد أيضا اعتمدنا الي جسد واحد، يهوداً كنا أم يونانيين، عبيداً أم أحراراً، وجميعنا سقينا روحاً واحداً". ورومية 9:8 يقول لنا ان لم يحصل شخص علي الروح القدس فأنه لا يعتبر ملك المسيح. "وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح، ان كان روح الله ساكناً فيكم. ولكن ان كان أحد ليس له روح المسيح، فذلك ليس له" وأفسس يعلمنا أن الروح القدس هو ختم الخلاص لكل من يؤمن "الذي فيه أيضاً أنتم، اذ سمعتم كلمة الحق، انجيل خلاصكم، الذي فيه أيضا اذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس" أفسس 13:1 -14.

وهذه الآيات توضح أن قبول الروح القدس يتم لحظة الخلاص. فبولس لن يقول أننا كلنا اعتمدنا بالروح القدس أن لم يكن كل المؤنيين في كورنثوس قد قبلوا الروح القدس. ورومية 9:8 أيضا توضح بصورة أقوي أنه أن كان شخص ما لم يقبل الروح القدس فهو لا يعتبر تابعا للمسيح. ولذلك نري أن قبول الروح القدس هوالعلامة المميزة لقبول الخلاص. وأيضا لا يمكن للروح القدس أن يكون علامة الأختتام كما هو مكتوب في (أفسس 13:1-14) أن لم يتم ذلك لحظة الخلاص. والعديد من المقاطع الكتابية توضح لنا أن خلاصنا مضمون لحظة قبولنا يسوع المسيح كمخلص.

ونجد أن هذا الموضوع مثير للنقاش حيث أن خدمات الروح القدس عادة ما تكون غير مفهومة. فقبول وحلول الروح القدس يحدث لحظة الخلاص. في حين الملء بالروح هو عملية مستمرة في حياة المؤمن. وفي حين أننا نعتقد أن معمودية الروح القدس تحدث وقت الخلاص فبعض المؤمنيين لا يعتقدون ذلك. وهذا يؤدي بعض الأحيان الي اخطاء معمودية الروح بقبول الروح القدس. وفي الختام، كيف نقبل الروح القدس؟ يمكننا أن نقبل الروح القدس أن آمننا بأن الرب يسوع المسيح هو مخلصنا (يوحنا 5:3-16). متي نقبل الروح القدس؟ نحن نقبل الروح القدس لحظة ايماننا بالرب يسوع.