منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 01 - 2025, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 182891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا سيدي ها أنا آتي إليك يا سيدي راكعًا عند قدميك
متمسكًا بخلاصك ملتمسًا غفرانك
وصليبي حملت ربي وعليه دفعت ذلي
واحتملت الموت عني في طريق للصليب
كيف أرفض الحياة كيف أرفض مسيحي
كيف أرفض من ردني

 
قديم 04 - 01 - 2025, 01:43 PM   رقم المشاركة : ( 182892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا سيدي ها ثقتي في أنك ستعمل كما بدأت داخلي بقوة ستكمل
فكم في قلبك المزيد من جودك ينتظر وكم في قلبي اشتياق لنعمة تنغمر
فدعني ألا أكتفي بكل ما أعطيتني بل طالبًا من يدك لأنك ستعطني
فكل ما أعطيتني فمن ثمار حبك فقدسني سيدي كي يصبح الكل لك
فاعملًا لمجدك مثمرًا في عبدك ربي حسب وعدك غالبًا لك الأمين
 
قديم 04 - 01 - 2025, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 182893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا سيّدي وحبيبي يا ملكي وطبيبي
أعتق حياتي الذليلة من ترهات الرذيلة
وجد بروح الطفولة على الفؤادِ الكئيبِ
أصوم لا صوم مؤمن وفي العطاء أمنن
هب لي ضمير الحلال تسخ يميني بمالي
ولا اعرّف شِمالي والصوم بالبر أقرن
ما نفع كل صلاتي إن لم أغير حياتي
أنِعم عليَّ بألاّ أفاخر، العمر، إلا
بالصلب دربًا مُجلى أصلب لحبك ذاتي
 
قديم 04 - 01 - 2025, 01:48 PM   رقم المشاركة : ( 182894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا سيدي يا قوتي
أسرع إلي أنصت لصراخي
ليصعد صوتي لك لتسمع أذناك
تعال خلص نفسي تعال يا الله
أنت الرب الجبار تستطيع
تستطيع كل شئ
بك قد أحتميت من أصوات الأشرار
اسمك برجي الحصين وهو لي سور نار
أنت تحامي عني أنت تحيطني
لن يقترب عدوي أو يرتفع علي


 
قديم 04 - 01 - 2025, 01:50 PM   رقم المشاركة : ( 182895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا سيدى يا ملك قلبي يا قائدي يا منور عمرى
أحتاج أليك أنا محتاج أليك يا رب
أحتاج أليك أنا محتاج أليك يا رب
تعال أنهض لي قلبي تعال أجبر لي كسري
أنا محتاج أليك .أنا محتاج أليك يا ربي
 
قديم 04 - 01 - 2025, 01:53 PM   رقم المشاركة : ( 182896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أنه قام وأنه ظهر


هناك ارتباط وثيق جدًا بين عمل الفداء والقيامة، فالدليل علي قبول عمل الفداء الذي تمَّ على الصليب هو قيامة الرب من الأموات؛ لذلك نجد الرسول بولس يقول: «إن لم يكن المسيح قد قام، فباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم» (1كو15: 17).
وإذا بحثنا في الكتاب، نجد أن رقم الفداء هو رقم 14؛ فخروف الفصح كان يُذبح في اليوم الرابع عشر من الشهر الأول. ويفتتح إنجيل متى بالقول: «كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود بن إبرهيم»، ثم قال «جميع الأجيال من إبرهيم إلي داود أربعة عشر جيلاً، ومن داود إلي سبي بابل أربعة عشر جيلاً، ومن سبي بابل إلي المسيح أربعة عشر جيلاًً» (مت1: 1، 17). ثم في سفر الرؤيا نجد كلمة الحمل تتكرر بطول السفر ثماني وعشرون مرة (14×2).
وإذا حسبنا المرات التي ظهر فيها الرب بعد قيامته، سنجدها أربع عشرة مرة، منها إحدى عشرة مرة قبل صعوده، ثم ثلاث مرات بعد صعوده، ولكل منها دلالة خاصة نذكرها كالآتي:
1- لمريم المجدليه فقط (يو20: 14)، حيث الإعلان عن الارتباط بالرب وهو في السماء «أصعد إلي أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم».
2- لمريم المجدلية ومريم الأخرى اللتين خرجتا سريعًا من القبر، وفيما هما منطلقتان إذا يسوع لاقاهما وقال: «سلامٌ لكما، فتقدَّمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له» (مت28: 9، 10)؛ حيث يتعامل الرب كالملك مع البقية التقية.
3- لسمعان بطرس (لو24: 34)؛ حيث تعامل الرب معه بالنعمه لردِّ نفسه.
4- لتلميذي عمواس (لو24: 13- 25)؛ كالراعي الذي سار معهما وفسَّر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب وفتح أعينهما فعرفاه.
5- للرسل العشرة في العلية (يو20: 12؛ لو24: 36)؛ حيث حضر في وسطهم ليُظهر لهم جروحه، ويهبهم سلامًا مؤسَّسًا علي شخصه وعمله وقيامته، ويفتح ذهنهم ليفهموا الكتب.
6- للأحد عشر في العلية (يو20: 26-29)؛ حيث جعل توما يضع يده في جنبه فهتف قائلاً: «ربي وإلهي»، فقال له الرب: «طوبي للذين آمنوا ولم يروا».
7- التلاميذ وهم يصطادون عند بحيرة طبرية (يو21)؛ حيث ظهر لهم الرب بصفته رب الخدمة، الذي يوجِّه عبيده كيف وأين يخدمون، حيث قال: لهم ألقوا الشبكة علي الجانب الأيمن، بعد أن تعبوا الليل كله؛ فاصطادوا سمكًا كبيًرا مئة وثلاثًا وخمسين، ثم عيَّن الخدمة لبطرس قائلاً: «ارعَ غنمي».
8- للأحد عشر (مت28: 16)؛ حيث أعلن الرب سلطانه وسيادته قائلاً «دُفع إليَّ كل سلطان في السماء وعلي الأرض»، وأعلن أيضًا بداية ملكوت السماوات وكيفية دخول ذلك الملكوت قائلاً «فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلِّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها أنا معكم كل الأيام إلي إنقضاء الدهر» ( مت28: 18-20).
9- لأكثر من500 أخ دفعة واحدة (1كو15: 6).
10- ليعقوب أخي الرب (1كو15: 7)؛ حيث آمن يعقوب بالرب بعد قيامته، علي الرغم أنه لم يؤمن به أيام حياته على الأرض.
11- للأحد عشر وبعض التلاميذ عند صعوده من جبل الزيتون (لو24: 50-52 ؛ أع1)، وبينما هو يصعد رفع يديه ليباركهم بعد أن وعدهم أن يرسل إليهم موعد أبيه؛ وهو هنا يظهر كرئيس الكهنه الذي يبارك قديسيه وهم في بيت عنيا (بيت العناء)، ليباركهم وسط آلام البرية وظروفها، ويهبهم أيضًا الروح القدس والقوة.
ثم بعد صعوده للمجد أظهر نفسه لتلاميذه ثلاث مرات هي:
12- لاسطفانوس (أع7: 56) حيث قال: «ها أنا أنظر السماوات مفتوحةٌ، وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله»؛ وهنا يظهر الرب كابن الإنسان الذي على استعداد أن يدين الأمة.
13- لشاول وهو في طريقه إلى دمشق (أع9)؛ حيث أعلن الرب نفسه لشاول في صفته رأس الجسد وأن الكنيسة لحم من لحمه وعظم من عظامه: «لماذا تضطهدني؟».
14- ليوحنا الرسول وهو منفي في جزيرة بطمس، وذلك في سفر الرؤيا، حيث أعلن له ما هو كائن، وما سيكون بعد هذا، وأعلن له تاريخ الأرض حتى نهاية كل شيء، وحتى يصنع كل شيء جديدًا.
والآن نحن ننتظر آخر ظهور له بلهفة شديدة كل لحظة، ليأتي ويأخذ عروسه؛ وستكون هذه المرة الأخيرة لظهوره لنا نحن قبل ظهوره العلني للعالم.
آمين تعال أيها الرب يسوع.
 
قديم 04 - 01 - 2025, 01:56 PM   رقم المشاركة : ( 182897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لكن الآن قد قام المسيح من الأموات



كان كابوسًا مخيفًا عَبَرَ على ذهن الرسول بولس وهو يفترض، جدلاً، في الأصحاح الخامس عشر من رسالته الأولى إلى كورنثوس، أن المسيح لم يقُم من الأموات؛ الأمر الذي يترتب عليه انهيار المسيحية من أساسها: باطلة كرازتنا.. باطل إيمانكم.. أنتم بعد في خطاياكم.. الذين رقدوا في المسيح هلكوا.. لكن كما تظهر الشمس ناصعة فتمحو بأشعتها كل السحب والغيوم، يهتف بنغمة الانتصار «ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين» (ع20). نعم، فقيامة المسيح هي حجر الأساس في الإيمان المسيحي وفي البشارة بالإنجيل.
إنها البرهان الأكيد على حقيقة شخصه وعلى كفاية عمله.
أولاً: من جهة شخصه:
فإن الرسول بولس يخبرنا أنه «تعيّن (تبرهن) ابن الله بقوة، من جهة روح القداسة، بالقيامة من الأموات» (رو1: 4). إن ابن الله لا يموت.. إنه القدّوس البار الذي ليس للموت حق عليه على الاطلاق. أما وقد ارتضى أن يأخذ صورة إنسان، ويموت حاملاً خطايانا وبديلاً عنا، فكان لا بد له أن يقوم من الموت «إذ لم يكن ممكنًا أن يُمسَك منه» (أع2: 24). إن البرهان الأكيد أن المسيح هو ابن الله أنه أقام نفسه من الأموات. إنه العرض المجيد لقدرته الإلهية الفائقة. لقد تبرهنت عظمته في إقامة لعازر من الأموات بعد أن أنتن، لكن أن يقيم نفسه بعد موته فهذا هو البرهان الأعظم؛ فهو بلاهوته أقام ناسوته الذي مات. لقد تجمّعت كل قوات الجحيم لتعطِّل قيامته، لكنه انتصر وقام، دليلاً لا يقبل الدحض على أنه ابن الله.
ثم أن قيامته من الأموات هي دليل بره وبراءته. لقد صلبوه كمجرم أثيم، لكن الله قد برّأه وبرره إذ أقامه من الأموات. ويقول بطرس لليهود يوم الخمسين «هذا أخذتموه... وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه. الذي أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت» (أع2: 23، 24)، ثم يردف قائلاً «فيسوع هذا أقامه الله ونحن شهود لذلك» (ع32). إن الله برهن بوضوح على براءة المسيح وبره، فالشخص الذي رُفض واحتُقر وقٌتل من الناس قد أٌقيم من الأموات بمجد الآب.
ثانيًا: كفاية عمله
إن قيامة المسيح هي البرهان الأكيد على كفاية عمله، فقد مات المسيح نائبًا عني، حاملاً خطاياي، ووفاءً لدينٍ كان مُستحَقًا عليَّ؛ فما هو الدليل على أن الله قد قبل ذبيحته وارتضى نيابته، واسترد دينه كاملاً؟ إن الدليل هو قيامة المسيح، لقد «أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا» (رو4: 25). لو أن خطية واحدة بقيت على المسيح لما قام من الموت، لكن إن كان بديلي المبارك قد سقطت عنه قوة الحكم المختص بجريمتي، وأُخلى سبيله بالقيامة من الأموات؛ فأنا قد ُبِّرئتُ فعلاً وصرت حرًا طليقًا. إن قيامة المسيح هي بمثابة الإعلان الإلهي بالعفو الشامل عن كل من يؤمن بموته. إن برّ الله الذي أوقع عليه دينونة خطايانا أولاً تطلّب الآن عدم بقائه في القبر. هذا هو البرهان للعالم، ولنا، أن الله قد قَبِل عمله النيابي واكتفى به.
ثالثًا: قيامة المسيح هي عربون قيامتنا
يهتف الرسول بولس بصيحة النُصرة «الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين... لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع، ولكن كل واحد في رتبته. المسيح باكورة، ثم الذين للمسيح في مجيئه» (1كو15: 20-23). واليهودي التقي يعرف تمامًا معنى الباكورة. إنها حزمة أول الحصاد، يأتي بها إلى الكاهن فيردِّدها أمام الرب في باب خيمة الاجتماع، أو في الهيكل، وهو على يقين من أن حصادًا وفيرًا سوف يُجمع إلى مخازنه بعد أيام قليلة. وهكذا فإن قيامة المسيح هي العربون والضمان الأكيد لقيامتنا نحن، عند مجيء المسيح. حتى وإن توارت أجسادنا في التراب، أو انتثرت في الجو ذرات، أو صارت طعامًا لوحوش أو أسماك.
لقد قام المسيح بجسد مجيد، ونحن أيضًا سنقوم بأجساد ممجَّدة حين يغيِّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده. لقد غلب المسيح الموت وقهره، ويومًا نحن أيضًا سنهتف «أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟» (1كو15: 55). «لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضًا معه» (1تس4: 14).
رابعًا: قيامة المسيح هي ضمان ميراثنا
يقول الرسول بطرس في رسالته الأولى «مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية، لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات، لميراث لا يفنى، ولا يتدنس، ولا يضمحل، محفوظ في السماوات لأجلكم، أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مُستعد أن يُعلَن في الزمان الأخير» (1: 3-5). لقد أدخل الرب شعبه قديمًا إلى أرض ميراثهم، ولكنهم بخطيتهم سرعان ما أفسدوا ودنّسوا هذا الميراث، ثم فقدوه تمامًا عندما ذهبوا إلى السبي، وعندما أتاهم الوارث نفسه رفضوه وصلبوه، وبموته فقدوا رجاءهم فيه، حتى أن تلميذي عمواس في أساهما قالا: «كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل». لكن بقيامة المسيح من الأموات صار لنا رجاء حي وميراث لا يفنى ولا يمكن أن يتدنس بالخطية، وهو محفوظ في السماوات لأجلنا، ونحن بقوة الله محفوظون لهذا الميراث. إن رجاءنا ما عاد في الأرض، بل في السماء، حيث المسيح المُقام والجالس عن يمين الله؛ هناك كنزنا، وهناك أيضًا ينبغي أن يكون قلبنا - لا يخدعنا العالم ببريقه الزائف، طالما لمع أمام عيوننا هذا الرجاء الحي.
خامسًا: قيامة المسيح هي العرض الأعظم لقوة الله التي لحسابنا
يصف الرسول بولس القيامة كأعظم عرض عرفه العالم للقوة الإلهية «حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح إذ أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه في السماويات» (أف1: 19، 20). قد يتبادر إلى الذهن أن خلق الكون هو أعظم عرض لقوة الله، أو عبور البحر الأحمر المعجزي؛ إلا أن العهد الجديد يعلِّمنا أن قيامة المسيح وصعوده هما العرض الأعظم لقوة الله. لقد انتصر الله على كل قوات الجحيم، وكانت قيامة المسيح وتمجيده هزيمة ساحقة للشيطان وأجناده، وعرضًا مجيدًا للقدرة الإلهية التي لا يمكن وصفها تمامًا، لذلك يستعير بولس بعض الكلمات من ”فيزياء الحركة“ في وصفه للقوة المبذولة من أجلنا «حسب عمل شدة قوته».
إن إقامة الله للمسيح تعني أنه لا توجد صعوبة تقف أمام الله، وأن الله صار لنا إله خلاص، وعند الرب السيد للموت مخارج، وأن هذه القوة هي لحسابنا؛ فهل نحيا حياة القوة، حياة القيامة والنُصرة؟ أم نحيا في ضعف وهزيمة ولنا قوة الله التي أقامت المسيح من الأموات؟!
سادسًا: قيامة المسيح هي قوة حياتنا الجديدة
إنها «القوة التي تعمل فينا» لنحيا لله حياة جديدة تختلف تمامًا عن حياتنا القديمة في الجسد. إنها حياة القيامة.
إن الكتاب يعلّمنا أننا قد صرنا متّحدين مع المسيح في موته وقيامته «لأنه إن كنا قد صرنا متّحدين معه بشبه موته، نصير أيضًا بقيامته» (رو6: 5). والرسول بولس يبني تحريضاته للمؤمنين في كولوسي على هذه الحقيقة قائلاً: «إن كنتم قد مُتّم مع المسيح...»، ثم «إن كنتم قد قُمتم مع المسيح...». وكما أُقيم المسيح من الأموات بقوة حياة جديدة، قُمنا نحن أيضًا معه لنسلك بموجب هذه القوة سلوكًا جديدًا مختلفًا «حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة» (رو6: 4).
إن هذه الحياة الغالبة المنتصرة؛ حياة المسيح المُقام من الأموات، هي أيضًا حياة المؤمنين به، وقوة هذه الحياة هي التي تفصلنا عن العالم وعن الخطية، وترفع قلوبنا حتى نطلب ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله.
* * * *
وأخيرًا: فإن قيامة المسيح تعني أن الكلمة الأخيرة لله وليست للشيطان، والنُصرة النهائية للحق وليست للباطل، للنور وليست للظلمة، للخير وليست للشر.. فإذا رأيت الأرض وقد امتلأت جورًا، والشر وقد عاث في الأرض فسادًا تذكَّر قيامة المسيح. «اذكر يسوع المسيح المُقام من الأموات من نسل داود حسب إنجيلي... صادقة هي الكلمة أنه إن كنا قد مُتنا معه فسنحيا أيضًا معه» (2تي2: 8-11).
 
قديم 04 - 01 - 2025, 01:58 PM   رقم المشاركة : ( 182898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





من جهة شخصه


فإن الرسول بولس يخبرنا أنه «تعيّن (تبرهن) ابن الله بقوة، من جهة روح القداسة، بالقيامة من الأموات» (رو1: 4). إن ابن الله لا يموت.. إنه القدّوس البار الذي ليس للموت حق عليه على الاطلاق. أما وقد ارتضى أن يأخذ صورة إنسان، ويموت حاملاً خطايانا وبديلاً عنا، فكان لا بد له أن يقوم من الموت «إذ لم يكن ممكنًا أن يُمسَك منه» (أع2: 24).
إن البرهان الأكيد أن المسيح هو ابن الله أنه أقام نفسه من الأموات. إنه العرض المجيد لقدرته الإلهية الفائقة.
لقد تبرهنت عظمته في إقامة لعازر من الأموات بعد أن أنتن، لكن أن يقيم نفسه بعد موته فهذا هو البرهان الأعظم؛ فهو بلاهوته أقام ناسوته الذي مات. لقد تجمّعت كل قوات الجحيم لتعطِّل قيامته، لكنه انتصر وقام، دليلاً لا يقبل الدحض على أنه ابن الله.
ثم أن قيامته من الأموات هي دليل بره وبراءته. لقد صلبوه كمجرم أثيم، لكن الله قد برّأه وبرره إذ أقامه من الأموات. ويقول بطرس لليهود يوم الخمسين «هذا أخذتموه... وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه. الذي أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت» (أع2: 23، 24)، ثم يردف قائلاً «فيسوع هذا أقامه الله ونحن شهود لذلك» (ع32). إن الله برهن بوضوح على براءة المسيح وبره، فالشخص الذي رُفض واحتُقر وقٌتل من الناس قد أٌقيم من الأموات بمجد الآب.
 
قديم 04 - 01 - 2025, 01:59 PM   رقم المشاركة : ( 182899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






كفاية عمله

إن قيامة المسيح هي البرهان الأكيد على كفاية عمله، فقد مات المسيح نائبًا عني، حاملاً خطاياي، ووفاءً لدينٍ كان مُستحَقًا عليَّ؛ فما هو الدليل على أن الله قد قبل ذبيحته وارتضى نيابته، واسترد دينه كاملاً؟ إن الدليل هو قيامة المسيح، لقد «أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا» (رو4: 25)
. لو أن خطية واحدة بقيت على المسيح لما قام من الموت، لكن إن كان بديلي المبارك قد سقطت عنه قوة الحكم المختص بجريمتي، وأُخلى سبيله بالقيامة من الأموات؛ فأنا قد ُبِّرئتُ فعلاً وصرت حرًا طليقًا.
إن قيامة المسيح هي بمثابة الإعلان الإلهي بالعفو الشامل عن كل من يؤمن بموته. إن برّ الله الذي أوقع عليه دينونة خطايانا أولاً تطلّب الآن عدم بقائه في القبر. هذا هو البرهان للعالم، ولنا، أن الله قد قَبِل عمله النيابي واكتفى به.
 
قديم 04 - 01 - 2025, 01:59 PM   رقم المشاركة : ( 182900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






قيامة المسيح هي عربون قيامتنا

يهتف الرسول بولس بصيحة النُصرة «الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين... لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع، ولكن كل واحد في رتبته. المسيح باكورة، ثم الذين للمسيح في مجيئه» (1كو15: 20-23). واليهودي التقي يعرف تمامًا معنى الباكورة. إنها حزمة أول الحصاد، يأتي بها إلى الكاهن فيردِّدها أمام الرب في باب خيمة الاجتماع، أو في الهيكل، وهو على يقين من أن حصادًا وفيرًا سوف يُجمع إلى مخازنه بعد أيام قليلة. وهكذا فإن قيامة المسيح هي العربون والضمان الأكيد لقيامتنا نحن، عند مجيء المسيح. حتى وإن توارت أجسادنا في التراب، أو انتثرت في الجو ذرات، أو صارت طعامًا لوحوش أو أسماك.
لقد قام المسيح بجسد مجيد، ونحن أيضًا سنقوم بأجساد ممجَّدة حين يغيِّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده. لقد غلب المسيح الموت وقهره، ويومًا نحن أيضًا سنهتف «أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟» (1كو15: 55). «لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضًا معه» (1تس4: 14).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025