منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 12 - 2024, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 182431 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,594

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*في الكتاب المقدس كلمة "نسر"، تشير أحيانًا إلى أرواح حقودة، مفسدة للنفوس؛ وتشير أحيانا إلى قوات العالم الحاضر. لكنها أحيانًا تشير إلى مفاهيم القديسين الحاذقة، أو إلى الرب المتجسد، تطير بسرعة فوق السفليات، وتطلب العلويات.
يشهد إرميا للأرواح الراقدة في ترقبٍ: "طاردونا أخف من نسور السماء" (مرا 4: 19)... يرمز أيضًا إلى القوة الأرضية، كما قيل بالنبي حزقيال: "نسر عظيم كبير الجناحين، طويل القوادم، واسع المناكب ذو تهاويل، جاء إلى لبنان، وأخذ فرع الأرز، قصف رأس خراعيبه" (حز 17: 3-4). فإنه بهذا النسر الذي بالحقيقة إلى من يشير إلا لنبوخذنصر ملك بابل...؟
يُشار بكلمة "نسر" إلى فهم القديسين الحاذق، أو طيران صعود المسيح. لهذا فإن النبي عينه (حزقيال) عند وصفه الأربعة الإنجيليين الذين رآهم، تحت مظهر خلائق حية، أعلن أنها ظهرت له في شكل وجه إنسانٍ وأسدٍ وثورٍ ونسرٍ، بالتأكيد أشار بالنسر المخلوق الرابع الحي إلى يوحنا، الذي في طيرانه ترك الأرض، وخلال الفهم الحاذق، اخترق أسرارًا داخلية برؤيته للكلمة...
لنتطلع إلى مبنى النسر نفسه، عش الرجاء في العلويات. يقول بولس: "سيرتنا نحن هي في السماوات" (في 3: 20). وأيضًا: "أقامنا معه، وأجلسنا معه في السماويات" (أف 2: 6)... فكما أن من يصعد جبًلا يتطلع إلى أسفل، فيرى الأمور السفلية صغيرة، هكذا كلما تقدم الإنسان إلى درجات عليا، مجاهدًا أن يثبت اهتمامه في العلويات، يجد بذات الجهد أن مجد الحياة الحاضرة كلا شيء، ويرتفع فوق أماكن الأرض.

البابا غريغوريوس (الكبير)
 
قديم 30 - 12 - 2024, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 182432 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,594

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*هذا القول ليس مني، ولكن رب كل البشرية هو الذي تكلم بهذا عندما صرف النبي الذي كان يصلي متشفعًا لهم قائلًا:
"وأنت فلا تُصلِّ لأجل هذا الشعب ولا ترفع لأجلهم دعاء، ولا صلاة، ولا تلح علي، لأني لا أسمعك.
أما ترى ماذا يعملون في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم؟
الأبناء يلتقطون حطبًا، والآباء يوقدون النار، والنساء يعجن العجين ليصنعن كعكًا لملكة السماوات، ولسكب سكائب لآلهة أخرى، لكي يغيظوني" (إر 16:7-18).
الأبناء يجمعون حطبًا، والآباء يوقدون النار، والنساء يعجن، لدرجة أنه لا أحد سيكون بريئًا من الخطية. إنهم يعملون بجهدٍ لأجل خطاياهم، وسوف يسمعون بعدل: "لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا، حتى لا تكهن لي. ولأنك نسيت شريعة إلهك، أنسى أنا أيضًا بنيك" (هو 6:4).
إن طريقة العقاب تتلاءم دائمًا مع جسامة الخطايا، لذلك يجب على المذنبين أن يتحملوا عقابًا مساويًا لخطاياهم. فأي معاناة أعظم وأقسى يمكن أن توجه لأولئك الذين سقطوا في الخطية، من أن يُمنعوا من خدمة (الكهنوت) المقدسة، ويفقدوا الحق في التمتع بامتياز ذكر الله لهم، الذي من خلاله كانت لهم حياة كريمة، ولم يشعروا بأي عوز أو احتياج، بل كانت لهم كل بهجة.
هذا حدث لشعب إسرائيل. فقد احتقروا محبة الله للجنس البشري، وعارضوا واجب حفظ شريعة الله، ولكنهم بأكثر غضب تمسكوا بكسلهم، وانحرفوا إلى شهوات غير طبيعية، وكانوا غير راغبين في القيام بمهامٍ غير مهامهم، حسب ما كان يريد معطي الناموس. فكانت رغباتهم الخاصة هي ناموسهم، ولم يسترشدوا إلاّ برأيهم الخاص.
لقد حزن القديسون بحق على هؤلاء بسبب أفكارهم وتصورات قلبهم قائلين: "اسمعوا هذا القول الذي أنا أنادى به عليكم مرثاة يا بيت إسرائيل. سقطت عذراء إسرائيل لا تعود تقوم" (عا 1:5-2). وأيضًا: "ادعوا النادبات فيأتين، وأرسلوا إلى الحكيمات فيقبلن ويسرعن ويرفعن علينا مرثاة، لأن قطيع الرب سُحق" (إر 17:9-18).
رآهم النبي إرميا كما لو كانوا قد ابتُلوا، واقترب عقابهم، وأظهر لهم حزنه عليهم، قائلًا: "قربت نهايتنا. كملت أيامنا، لأن نهايتنا قد أتت. صار طاردونا أخف من نسور السماء" (مرا 18:4-19).
استولى هذا الرعب الكبير على كل شيءٍ، وعلى كل المسكونة التي هُزمت من الشيطان، وكما يقول النبي: "وسعت الهاوية نفسها، وفغرت فاها بلا حد" (إش 14:5). بالنسبة لليونانيين فإنهم بسبب غبائهم العظيم، يسقطون في الشرك (الإيمان بتعدد الآلهة) "وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات" (رو 23:1؛ عد 15:4-19؛ مز 20:106؛ إر 11:2)، كما لو كانوا يسرعون في رحلتهم مسابقين الريح، كذلك فإنهم كانوا يسرعون إلى هاوية الموت الداخلية .

القديس كيرلس الكبير
 
قديم 30 - 12 - 2024, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 182433 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,594

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نَفَسُ أُنُوفِنَا مَسِيحُ الرَّبِّ أُخِذَ فِي حُفَرِهِمِ،
الَّذِي قُلْنَا عَنْهُ فِي ظِلِّهِ نَعِيشُ بَيْنَ الأُمَمِ [20].
كان صدقيا الملك يظن أن نسبه لداود الملك جسديًا حتمًا سينقذه من أيدي الكلدانيين. وكان أمل الشعب ينصب في الملك صدقيا، إذ كانوا يتطلعون إليه كمسيح الرب، يمثل نفس أنوفهم، فإنه حتى وإن انهارت المدينة، كان أملهم أن يبقوا عبيدًا لنبوخذ نصر، لكن تحت قيادة صدقيا، يدفع لهم الجزية، ويمارس قوانين بلده. أما وقد فقأوا عينيه، فلم يعد يصلح لقيادة البلد، وضاع كل أملٍ لهم أن يعيشوا تحت ظله.
"نفس أنوفهم" تعبير كنعاني، فيه مبالغة، يُستخدم لوصف الملوك.
"أخذ في حفرهم" " تعبير كنعاني يشير إلى قبوله ملكًا يحميهم. ربما يعني أن الملك صدقيا الذي كان هو أملهم أن يعيشوا تحت حمايته وحكمه وسط الأمم، سقط أسيرًا وضاع كل رجائهم.
تحمل هذه الآية نبوة عن السيد المسيح الذي كان اليهود يرجون أن يقيموه ملكًا، يخلصهم من الاستعمار الروماني، ويعيد لإسرائيل الحرفي مجده؛ كان هذا هو نفس أنوفهم يتنفسون هذا الاشتياق كل صباحٍ ومساء، صلبوه فأخذ في حفرهم. أما بالنسبة لنا فقد جاء مسيحنا الذي هو حياتنا، في ظل صليبه نعيش بين الأمم، حتى نلتقي به على السحاب من كل الأمم والشعوب والألسنة.
*يبدو أن القول "أذهب وأرجع إلى مكاني، حتى يجازوا ويطلبوا وجهي، في ضيقهم يبكرون إلي" (هو 5: 15)] يشير ما يناسب سرّ المسيح، والخلاص خلاله، مشيرًا إلى التحول نحو الله. فإن وجه الله الذي يطلبه يشير بالتأكيد إلى الابن نفسه، "الذي هو الصورة والبهاء وذات ختم طبيعة الآب" (عب 1: 3). هكذا وجه الله ا الآب لحقيقي هو الابن، حيث يعرف فيه. "من رأى الابن رأى الآب" (يو 14: 9). هكذا يدعوه المرتل عندما يصرخ إلى إله الجميع، قائلًا: ليشرق وجهك على عبدك" (مز 119: 135). حقا إنه كشخص من بين الذين تحولوا حسب الابن خلال الروح: "نور وجهك يا رب قد خُتم علينا" (مز 4: 6). أو كما يقول النبي: "نور وجهك، الرب المسيح" (مرا 4: 20)
القديس كيرلس الكبير
*الكنيسة وهي حاملة نعمة عظيمة بهذا المقدار تحضّ أولادها وأصدقاءها أن يقبلوا إلى الأسرار قائلة: "كلوا يا أصحابي، واشربوا واسكروا يا إخوتي" (1 بط 1: 2). إن ما نأكله وما نشربه قد أوضحه الروح القدس في موضوع آخر بواسطة النبي القائل: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب، طوبى للرجل الذي يضع رجاءه فيه" (مز 34: 9). وفي هذا السرّ يوجد المسيح، لأنه جسد المسيح، لذلك فهو ليس طعامًا جسديًا بل روحي. لذلك يقول الرسول عن مثال هذا الطعام: "آباؤنا أكلوا طعامًا روحيًا، وشربوا شرابًا روحيًا" (1 كو 10: 3)، لأن جسد الله جسد روحي، جسد المسيح هو جسد الروح الإلهي، لأن الروح هو المسيح كما نقرأ: "الروح الذي أمامنا هو مسيح الرب" (مرا 4: 20). وفي رسالة بطرس نقرأ: "المسيح مات عنَّا"، وأخيرًا فهذا الطعام يشدد قلوبنا، وهذا الشراب "يفرح قلب الإنسان" (مز 104: 15)، كما يسجل النبي.
*ولكي نعرف طبيعة الخير بالأكثر، فالحياة هي الخير، لأنها ثابتة على الدوام، تَهب الجميع وجودهم وكيانهم. ومصدر حياة الكل هو المسيح، الذي عنه يقول النبي: "في ظله نعيش" (مرا 4: 20). الآن "حياتنا مستترة في المسيح، ومتى أُظهِر المسيح حياتنا، فحينئذٍ نحن أيضًا نظهر معه في المجد" (كو 3: 3-4). لهذا يليق بنا ألاَّ نخشى الموت، فإنه راحة للجسد، وحرية للنفس... يجب ألاَّ نخاف من يقتل الجسد، ولكن النفس لا يقدر أحد أن يهلكها (مت 10: 28). لأننا لا نخشى من يخلع ملبسنا، ولا نخاف مِمَّنْ يستطيع أن يسلب ممتلكاتنا، لكنه لا يقدر أن يسلبنا أنفسنا. إننا إذن نفوس، إن كنا نرغب أن نكون عبرانيين مرافقين ليعقوب (تك 47: 26-27)، مُتشبِّهين به. نحن نفوس، أما أعضاؤنا فهي لباسنا. يلزم أن يُحمى اللباس بحق فلا يُمزَّق ولا يُبلى (عب 1: 11)، لكن يليق بمن يستخدمه أن يحمي أولًا نفسه ويحرسها .
*أية غرابة في ذلك ألا يُدعَى الآب والابن كلاهما روح... ويا ليتهم يقرأون أن الآب يُدعَى روحًا كما قال الرب في الإنجيل "الله روح" (يو 4: 24)، والمسيح يُدعَى روحًا كما يقال إرميا "الروح أمام وجوهنا هو المسيح الرب" (مرا 4: 20). وهكذا الآب روح والمسيح روح، لأن كل من هو ليس جسدًا مخلوقًا هو روح. وتسمية الآب روح والمسيح روح لا يَعْنِي أن الروح القدس ذاب فيهما، بل هو مُتمَايِز عن الآب والابن .
القديس أمبروسيوس
*بمجيئه الآن حقق الناموس الذي له ظل الخيرات العتيدة (عب 1:10)، هكذا أيضًا خلال مجيئه المجيد سيتحقق ظل هذا المجيء ويبلغ إلى الكمال. وكما تحدث عنه النبي "روح ملامحنا مسيح الرب، الذي قلنا عنه: في ظله نعيش بين الأمم".
*نصيبًا الذي يظللنا من حرارة التجارب هو المسيح والروح القدس.
العلامة أوريجينوس
 
قديم 30 - 12 - 2024, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 182434 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,594

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*يبدو أن القول "أذهب وأرجع إلى مكاني، حتى يجازوا ويطلبوا وجهي، في ضيقهم يبكرون إلي" (هو 5: 15)] يشير ما يناسب سرّ المسيح، والخلاص خلاله، مشيرًا إلى التحول نحو الله. فإن وجه الله الذي يطلبه يشير بالتأكيد إلى الابن نفسه، "الذي هو الصورة والبهاء وذات ختم طبيعة الآب" (عب 1: 3). هكذا وجه الله ا الآب لحقيقي هو الابن، حيث يعرف فيه. "من رأى الابن رأى الآب" (يو 14: 9). هكذا يدعوه المرتل عندما يصرخ إلى إله الجميع، قائلًا: ليشرق وجهك على عبدك" (مز 119: 135). حقا إنه كشخص من بين الذين تحولوا حسب الابن خلال الروح: "نور وجهك يا رب قد خُتم علينا" (مز 4: 6). أو كما يقول النبي: "نور وجهك، الرب المسيح" (مرا 4: 20)


القديس كيرلس الكبير
 
قديم 30 - 12 - 2024, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 182435 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,594

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*أية غرابة في ذلك ألا يُدعَى الآب والابن كلاهما روح... ويا ليتهم يقرأون أن الآب يُدعَى روحًا كما قال الرب في الإنجيل "الله روح" (يو 4: 24)، والمسيح يُدعَى روحًا كما يقال إرميا "الروح أمام وجوهنا هو المسيح الرب" (مرا 4: 20). وهكذا الآب روح والمسيح روح، لأن كل من هو ليس جسدًا مخلوقًا هو روح. وتسمية الآب روح والمسيح روح لا يَعْنِي أن الروح القدس ذاب فيهما، بل هو مُتمَايِز عن الآب والابن .

القديس أمبروسيوس
 
قديم 30 - 12 - 2024, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 182436 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,594

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*ولكي نعرف طبيعة الخير بالأكثر، فالحياة هي الخير، لأنها ثابتة على الدوام، تَهب الجميع وجودهم وكيانهم. ومصدر حياة الكل هو المسيح، الذي عنه يقول النبي: "في ظله نعيش" (مرا 4: 20). الآن "حياتنا مستترة في المسيح، ومتى أُظهِر المسيح حياتنا، فحينئذٍ نحن أيضًا نظهر معه في المجد" (كو 3: 3-4). لهذا يليق بنا ألاَّ نخشى الموت، فإنه راحة للجسد، وحرية للنفس... يجب ألاَّ نخاف من يقتل الجسد، ولكن النفس لا يقدر أحد أن يهلكها (مت 10: 28). لأننا لا نخشى من يخلع ملبسنا، ولا نخاف مِمَّنْ يستطيع أن يسلب ممتلكاتنا، لكنه لا يقدر أن يسلبنا أنفسنا. إننا إذن نفوس، إن كنا نرغب أن نكون عبرانيين مرافقين ليعقوب (تك 47: 26-27)، مُتشبِّهين به. نحن نفوس، أما أعضاؤنا فهي لباسنا. يلزم أن يُحمى اللباس بحق فلا يُمزَّق ولا يُبلى (عب 1: 11)، لكن يليق بمن يستخدمه أن يحمي أولًا نفسه ويحرسها .

القديس أمبروسيوس
 
قديم 30 - 12 - 2024, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 182437 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,594

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*الكنيسة وهي حاملة نعمة عظيمة بهذا المقدار تحضّ أولادها وأصدقاءها أن يقبلوا إلى الأسرار قائلة: "كلوا يا أصحابي، واشربوا واسكروا يا إخوتي" (1 بط 1: 2). إن ما نأكله وما نشربه قد أوضحه الروح القدس في موضوع آخر بواسطة النبي القائل: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب، طوبى للرجل الذي يضع رجاءه فيه" (مز 34: 9). وفي هذا السرّ يوجد المسيح، لأنه جسد المسيح، لذلك فهو ليس طعامًا جسديًا بل روحي. لذلك يقول الرسول عن مثال هذا الطعام: "آباؤنا أكلوا طعامًا روحيًا، وشربوا شرابًا روحيًا" (1 كو 10: 3)، لأن جسد الله جسد روحي، جسد المسيح هو جسد الروح الإلهي، لأن الروح هو المسيح كما نقرأ: "الروح الذي أمامنا هو مسيح الرب" (مرا 4: 20). وفي رسالة بطرس نقرأ: "المسيح مات عنَّا"، وأخيرًا فهذا الطعام يشدد قلوبنا، وهذا الشراب "يفرح قلب الإنسان" (مز 104: 15)، كما يسجل النبي.
 
قديم 30 - 12 - 2024, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 182438 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,594

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*الكنيسة وهي حاملة نعمة عظيمة بهذا المقدار تحضّ أولادها وأصدقاءها أن يقبلوا إلى الأسرار قائلة: "كلوا يا أصحابي، واشربوا واسكروا يا إخوتي" (1 بط 1: 2). إن ما نأكله وما نشربه قد أوضحه الروح القدس في موضوع آخر بواسطة النبي القائل: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب، طوبى للرجل الذي يضع رجاءه فيه" (مز 34: 9). وفي هذا السرّ يوجد المسيح، لأنه جسد المسيح، لذلك فهو ليس طعامًا جسديًا بل روحي. لذلك يقول الرسول عن مثال هذا الطعام: "آباؤنا أكلوا طعامًا روحيًا، وشربوا شرابًا روحيًا" (1 كو 10: 3)، لأن جسد الله جسد روحي، جسد المسيح هو جسد الروح الإلهي، لأن الروح هو المسيح كما نقرأ: "الروح الذي أمامنا هو مسيح الرب" (مرا 4: 20). وفي رسالة بطرس نقرأ: "المسيح مات عنَّا"، وأخيرًا فهذا الطعام يشدد قلوبنا، وهذا الشراب "يفرح قلب الإنسان" (مز 104: 15)، كما يسجل النبي.
*ولكي نعرف طبيعة الخير بالأكثر، فالحياة هي الخير، لأنها ثابتة على الدوام، تَهب الجميع وجودهم وكيانهم. ومصدر حياة الكل هو المسيح، الذي عنه يقول النبي: "في ظله نعيش" (مرا 4: 20). الآن "حياتنا مستترة في المسيح، ومتى أُظهِر المسيح حياتنا، فحينئذٍ نحن أيضًا نظهر معه في المجد" (كو 3: 3-4). لهذا يليق بنا ألاَّ نخشى الموت، فإنه راحة للجسد، وحرية للنفس... يجب ألاَّ نخاف من يقتل الجسد، ولكن النفس لا يقدر أحد أن يهلكها (مت 10: 28). لأننا لا نخشى من يخلع ملبسنا، ولا نخاف مِمَّنْ يستطيع أن يسلب ممتلكاتنا، لكنه لا يقدر أن يسلبنا أنفسنا. إننا إذن نفوس، إن كنا نرغب أن نكون عبرانيين مرافقين ليعقوب (تك 47: 26-27)، مُتشبِّهين به. نحن نفوس، أما أعضاؤنا فهي لباسنا. يلزم أن يُحمى اللباس بحق فلا يُمزَّق ولا يُبلى (عب 1: 11)، لكن يليق بمن يستخدمه أن يحمي أولًا نفسه ويحرسها .
*أية غرابة في ذلك ألا يُدعَى الآب والابن كلاهما روح... ويا ليتهم يقرأون أن الآب يُدعَى روحًا كما قال الرب في الإنجيل "الله روح" (يو 4: 24)، والمسيح يُدعَى روحًا كما يقال إرميا "الروح أمام وجوهنا هو المسيح الرب" (مرا 4: 20). وهكذا الآب روح والمسيح روح، لأن كل من هو ليس جسدًا مخلوقًا هو روح. وتسمية الآب روح والمسيح روح لا يَعْنِي أن الروح القدس ذاب فيهما، بل هو مُتمَايِز عن الآب والابن .

القديس أمبروسيوس
 
قديم 30 - 12 - 2024, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 182439 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,594

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*بمجيئه الآن حقق الناموس الذي له ظل الخيرات العتيدة (عب 1:10)،
هكذا أيضًا خلال مجيئه المجيد سيتحقق ظل هذا المجيء ويبلغ إلى الكمال.
وكما تحدث عنه النبي "روح ملامحنا مسيح الرب،
الذي قلنا عنه: في ظله نعيش بين الأمم".
*نصيبًا الذي يظللنا من حرارة التجارب هو المسيح والروح القدس.

العلامة أوريجينوس
 
قديم 30 - 12 - 2024, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 182440 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,594

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اِطْرَبِي وَافْرَحِي يَا بِنْتَ أَدُومَ يَا سَاكِنَةَ عُوصٍ.
عَلَيْكِ أَيْضًا تَمُرُّ الْكَأْسُ.
تَسْكَرِينَ وَتَتَعَرِّينَ [21].
ضاع الرجاء الباطل سواء بالتحالف مع مصر، أو بهروب الملك الذي من نسل داود، وصاروا في واقع أليم.
هنا نبوة عن تهليل أدوم بسقوط أورشليم وخرابها، لكن فرحها قصير الأمد، فإنها ستشرب من كأس غضب الله عليها. لقد صاروا أضحوكة لأدوم الذي يمثل كل الأمم المحيطة بيهوذا والشامتة فيها. الاستهزاء الذي يوجهه سكان أدوم لأورشليم حيث يُنظر إلى أدوم على أنه العدو اللدود، لأن سكان أدوم فرحوا بما وصلت إليه أورشليم من بؤس وخراب ودمار لكل الطبقات [21-22].
كان "أدوم" الذي يعني "الدم" أو "الأرضي" يشير إلى إبليس سافك الدماء، الذي يضفي على الذين يستعبدهم روح العنف والانشغال بالأرضيات والاستهانة بالسماويات. فابنة أدوم هنا تشير إلى مملكة إبليس التي تقاوم ابنة صهيون الروحية.
جاء الوقت لمملكة إبليس أن تشمت وتفرح لانهيار أورشليم على يدي بابل. لكنها ستسكر وتتعرى من هذا الكأس، أي تتخبط في كل مشوراتها ضد شعب الله، وتنفضح مؤامراتها.
هكذا إذ تحالف قادة اليهود والشعب مع عدو الخير على صلب السيد المسيح وقتله، تحولت الخطة لانهيار إبليس، وفقد سلطانه على المؤمنين.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025