30 - 12 - 2024, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 182401 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يُجرب (يُختبر المُرشح للكهنوت) أيضًا إن كان بلا عيب في أشياء هذا العالم، لأنَّه مكتوب أن يُستقصى عن كل من يجلسونه كاهنًا إن كان بلا عيب. الدسقوليَّة - باب 3 |
||||
30 - 12 - 2024, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 182402 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ينبغي أن يكون الكاهن ذا عقلٍ سامٍ ومداركٍ خارقةٍ، وأعين بلا عدد من كل جانب، فهو إنسان لا يحيا لأجل نفسه فقط، بل من أجل جموعٍ كثيرة. * تأمَّل من أي نوع ينبغي أن يكون عليه هذا الكاهن؟! يلزم أن يكون مبجَّلًا، لكنَّه متحرِّر من الكبرياء! ويكون مُرهبًا... لكنَّه حنون! ويكون كفوًا للقيادة... لكنَّه اجتماعي! عديم المحاباة... لكنَّه بشوش! متواضعًا... لكنَّه ليس بخسيس! قويًا... لكنَّه نبيل! كل هذا حتى يستطيع أن يصد كل الصعوبات. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
30 - 12 - 2024, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 182403 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بَنُو صِهْيَوْنَ الْكُرَمَاءُ الْمَوْزُونُونَ بِالذَّهَبِ النَّقِيِّ، كَيْفَ حُسِبُوا أَبَارِيقَ خَزَفٍ عَمَلَ يَدَيْ فَخَّارِيٍّ؟ [2] ما يحزن قلب النبي ليس كرامة مدينة الله، ومبنى الهيكل الذي فقد قدسيته، وإنما ما هو أخطر سكان المدينة، خاصة القادة، والعاملون في الهيكل من كهنة ولاويين وشيوخ إلخ. فقد كانوا في عينيّ الله يُحسبون كذهبٍ نقيٍ ثمينٍ، يعتز بهم كأبناء له، لهم كرامتهم حتى عند السمائيين، قد صاروا كقطع خزف ترابي، ليس من يهتم حتى بنظافتهم من التراب الذي لحق بهم، لأنه صار التراب من صميم كيانهم. فقدوا كل قيمة أمام السماء والأرض! نُهب ذهب الهيكل، حتى أُزيلت كل أثاره التي على الجدران أو المباني وألقيت كما في مزبلة وضاع كل جمال! يشير الذهب إلى السماء، فقد خلق الله الإنسان من التراب، لكنه وهبه نفسًا يمكن أن تتشبه بالملائكة. لكن للأسف تحول من الذهب النقي (الإبريز) إلى الحياة الفاسدة كإبريقٍ خزفيٍ مكسورٍ بلا قيمة. * إننا (بالفضائل) نصير متساوين مع الملائكة. يقدم لنا الملكوت، فنحسب متحدين مع المسيح. إننا نعلم أننا بدون الفضيلة نصير أدنى من الحيوانات العاقلة، لذا يليق بنا أن نتدرب أن نكون بشرًا، لا بل بالأحرى نكون ملائكة، لكي ننعم بالبركات الموعود بها خلال نعمة ومحبة ربنا يسوع المسيح . * يمكننا إن أردنا وبمعونة نعمة الله العاملة فينا أن ننافس بأرواحنا الأرواح السماوية، بل وقد نفوقها . * علموا الذين "هم في خارج" أنكم في صحبة طغمة السيرافيم، محسوبين مع السمائيين، معدين في صفوف الملائكة، حيث تتحدثون مع الرب، وتكونون في صحبة السيد المسيح. فإن تهيأت نفوسكم هكذا، فلا حاجة إلى ما ننطق به مع من تخلفوا عن الحضور، لأنهم يرون ما نلناه، ويلمسون خسارتهم، فيسرعون إلى الحضور ليتمتعوا مثلنا. إنهم يُحثون بجمال نفوسكم المتلألئة، فتلتهب قلوبهم بمظهرنا الصالح مهما كانوا أغبياء، لأنه إن كان جمال الجسد يغري ناظره، فكم بالحري يهز جمال النفس وتناسقها ناظرها، وتجذبه لتكون له نفس الغيرة؟! إذًا فلنزين إنساننا الداخلي، ولنفكر فيما يقال ههنا عندما نخرج... لأنه إن كان المصارع يصارع حسبما تدرب عليه في مدارس المصارعة، إلا أننا نحن في تعاملنا مع العالم لم نستخدم ما نسمعه ههنا! القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
30 - 12 - 2024, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 182404 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إننا (بالفضائل) نصير متساوين مع الملائكة. يقدم لنا الملكوت، فنحسب متحدين مع المسيح. إننا نعلم أننا بدون الفضيلة نصير أدنى من الحيوانات العاقلة، لذا يليق بنا أن نتدرب أن نكون بشرًا، لا بل بالأحرى نكون ملائكة، لكي ننعم بالبركات الموعود بها خلال نعمة ومحبة ربنا يسوع المسيح . * يمكننا إن أردنا وبمعونة نعمة الله العاملة فينا أن ننافس بأرواحنا الأرواح السماوية، بل وقد نفوقها . * علموا الذين "هم في خارج" أنكم في صحبة طغمة السيرافيم، محسوبين مع السمائيين، معدين في صفوف الملائكة، حيث تتحدثون مع الرب، وتكونون في صحبة السيد المسيح. فإن تهيأت نفوسكم هكذا، فلا حاجة إلى ما ننطق به مع من تخلفوا عن الحضور، لأنهم يرون ما نلناه، ويلمسون خسارتهم، فيسرعون إلى الحضور ليتمتعوا مثلنا. إنهم يُحثون بجمال نفوسكم المتلألئة، فتلتهب قلوبهم بمظهرنا الصالح مهما كانوا أغبياء، لأنه إن كان جمال الجسد يغري ناظره، فكم بالحري يهز جمال النفس وتناسقها ناظرها، وتجذبه لتكون له نفس الغيرة؟! إذًا فلنزين إنساننا الداخلي، ولنفكر فيما يقال ههنا عندما نخرج... لأنه إن كان المصارع يصارع حسبما تدرب عليه في مدارس المصارعة، إلا أننا نحن في تعاملنا مع العالم لم نستخدم ما نسمعه ههنا! القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
30 - 12 - 2024, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 182405 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بَنَاتُ آوَى أَيْضًا أَخْرَجَتْ أَطْبَاءَهَا، أَرْضَعَتْ أَجْرَاءَهَا. أَمَّا بِنْتُ شَعْبِي فَجَافِيَةٌ كَالنَّعَامِ فِي الْبَرِّيَّةِ [3]. يا لها من صورة بشعة بلغت إليها ابنة صهيون، فإن كانت بنات آوي التي لا يتوقع أحد أن تحمل أي نوع من الرعاية لصغارها، إذ تتمتع بالأمومة خلال الغريزة الطبيعية كغيرها من الحيوانات، تهتم بإرضاع صغارها فتخرج لهم أطباءها أي ثدييها، غير أن ابنة صهيون لم تفعل هذا بالعقل البشري، إنما صارت كالنعامة التي تتجاهل صغارها (أي 39: 13-18). النعامة حسب الشريعة الموسوية مملوءة نجاسة (لا 11: 16؛ تث 14: 15)، صوتها كالنحيب (مى 1: 8)، لا يدخل إليها الفرح السماوي، طبعها جاف لا تحب بيضها (مرا 4: 3). تدفن النعامة رأسها في الرمال متى رأت صيادًا يقترب إليها، وكان يُظن أنها تفعل ذلك، لأنها تحسب أنه بذلك لا يراها الصياد، لكن ظهر حديثًا أنها تفعل ذلك لأنها أجبن من أن ترى نفسها تقع ضحية للصيادين. هكذا تفسد الخطية حتى العواطف الطبيعية، فبنات آوي ترضع صغارها، أما بنات صهيون للأسف لم يبالين بأطفالهن. كن يقدمن أطفالهن ذبائح ومحرقات للإله مولوك، كما بسبب خطاياهن عانى أطفالهن من المر في السبي البابلي. |
||||
30 - 12 - 2024, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 182406 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لَصِقَ لِسَانُ الرَّاضِعِ بِحَنَكِهِ مِنَ الْعَطَشِ. الأَطْفَالُ يَسْأَلُونَ خُبْزًا، وَلَيْسَ مَنْ يَكْسِرُهُ لَهُمْ [4]. في المراحل الأخيرة للهجوم على أورشليم حدثت مجاعة مرة، عانى منها بالأكثر الأطفال (مرا 2: 19). هنا ظهر جفاف هذا الشعب، فقد تعاملوا مع أطفالهم الجائعين بجفاف لا نجده في الثعالب والنعام. منظر الأطفال الجائعين وهم يصرخون إلى أمهاتهم، بينما لم تبالِ الأمهات بهم بسبب الضيق هزَّ كيان النبي، وملأ نفسه مرارة. فقدت ابنة صهيون الأمومة الروحية، فلم تعد تُرضع الرُضّع بلبن التعليم النقي، فحل الظمأ بالصغار، ولصقت ألسنتهم بحنكهم. وإن وُجد خبز الروحي لإطعام الأطفال لا تتحرك حتى لكي تكسره وتقدمه لهم. يرى البابا غريغوريوس (الكبير) هنا نبوة عن اليهودية التي كان يليق بها عند مجيء السيد أن تشهد له وتكرز، فتقدم للعالم المسيح خبز الحياة، لكن بسبب حسد القيادات اليهودية تحولت إلى نارٍ خفية مهلكة للنفوس."الأرض يخرج منها الخبز، تنقلب في موضعها بالنار" (راجع أي 28: 5). كان ما يشغل اليهودية أن تعطي خبزًا، إذ اعتادت أن تعد كلمات الناموس أمام الناس. لم يعد أبناء الهلاك قادرون على تفسير هذا الناموس عينه، كما ينتحب إرميا النبي في مراثيه، قائلًا: "الأطفال يسألون خبزًا، وليس من يكسره لهم" (مرا 4:4). لكن هذه "الأرض تنقلب في موضعها بالنار"، إذ تهلك نفسها بجمرة الحسد، عندما ترى معجزات المؤمنين... ألم تكن ملتهبة بلهيب جمر حسدها، عندما رأت معجزات مخلصنا، فقال بعض رجالها: "ماذا نصنع، فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة" (يو 47:11)؟ أو "انظروا، إنكم لا تنفعون شيئًا. هوذا العالم قد ذهب وراءه" (يو 19:12). قيل بعاموس النبي: "هوذا أيام تأتي يقول السيد الرب، أرسل جوعًا في الأرض، لا جوعًا للخبز ولا عطشا للماء، بل لاستماع كلمات الرب" (عا 8: 11). ما هي تلك الأيام التي حدثت فيها المجاعة بسبب رفض ابنه صهيون أن تكسر الخبز وتعطي أطفالها، إلا تلك التي جاء فيها السيد المسيح، الخبز الحيّ، فرفضه رؤساء الكهنة والقادة، وحرموا الشعب من التعرف على شخصه. * يمكن للإنسان أن يحسب شعب إسرائيل غنيًا، إذ لهم التبني والعبادة الإلهية والوعود والآباء. على أي الأحوال صاروا فقراء بسبب خطيتهم ضد الرب. "أما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء" (مز 34: 10). لقد صاروا في عوزٍ إلى انتعاش بطريقة معينة، وعانوا من الجوع، لأنهم إذ سلّموا "خبز الحياة" للموت، حلّ عليهم الجوع للخبز. القديس باسيليوس الكبير القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
30 - 12 - 2024, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 182407 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يمكن للإنسان أن يحسب شعب إسرائيل غنيًا، إذ لهم التبني والعبادة الإلهية والوعود والآباء. على أي الأحوال صاروا فقراء بسبب خطيتهم ضد الرب. "أما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء" (مز 34: 10). لقد صاروا في عوزٍ إلى انتعاش بطريقة معينة، وعانوا من الجوع، لأنهم إذ سلّموا "خبز الحياة" للموت، حلّ عليهم الجوع للخبز. القديس باسيليوس الكبير |
||||
30 - 12 - 2024, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 182408 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
*(كلمة الله) طعام النفس، وحُليِّها، وضمانها، ففي عدم السماع لها مجاعة وحرمان . القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
30 - 12 - 2024, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 182409 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اَلَّذِينَ كَانُوا يَأْكُلُونَ الْمَآكِلَ الْفَاخِرَةَ قَدْ هَلَكُوا فِي الشَّوَارِعِ. الَّذِينَ كَانُوا يَتَرَبُّونَ عَلَى الْقِرْمِزِ احْتَضَنُوا الْمَزَابِلَ [5]. كان الأطفال يتربون على القرمز، أي يمارسون حياة الملوك في ترفٍ، لكن بسبب السبي صاروا كما في مزابل. شتّان ما بين حال ابنة صهيون التي كانت تعيش كأسرة ملوكية في جناح القصر الملكي الروحي، تتمتع بكلمة الله اللذيذة واهبة الشبع والحياة، وما بلغت إليه من جوع برفضها للسيد المسيح خبز الحياة النازل من السماء، فهزلت روحيًا للغاية، وحلّ بها الهلاك في الشوارع، كأن لا بيت لها ولا مأوى روحي. عوض ارتدائها الثياب الثمينة التي من القرمز، تفرح بها الملائكة، إذ ترتدي ثوب القداسة الحقيقية، ارتمت في المزبلة لتحتضن الجحود. *تأمل قول يوحنا: "إلى خاصته جاء" (يو 1: 11)، ليس لأجل حاجة المسيح، لأنه مستحيل أن تكون الذات الإلهية محتاجة، لكنه جاء من أجل الإحسان إلى خاصته. وقد جعل يوحنا ملامة هؤلاء اليهود أشد لذعًا عندما قال: "وخاصته لم تقبله". مع أن المسيح هو الذي جاء إليهم لمنفعتهم إلا أنهم رفضوه، ولم يفعلوا به هذا الفعل فقط، لكنهم أخرجوه إلى خارج كرمه وقتلوه. *نال اليهود معرفة أكثر من السامريين، وتعرفوا دومًا على الأنبياء، وأكلوا معهم، فظهروا في هذا أنهم متأخرون عنهـم، لأن هؤلاء السامريين آمنوا بالمسيح بناء على شهادة امرأة، دون أن يبصروا منه معجزة واحدة، وخرجوا مسرعين يطلبون من المسيح أن يقيم عندهم، أما اليهود فشاهدوا بأعينهم عجائبه، وليس أنهم لم يستبقوه معهم بل طردوه بعيدًا، واستخدموا كل وسيلة لاستبعاده عن بلادهم، مع أنه قد جاء أصلًا لأجلهم . *كأن السيد المسيح يقول لليهود هنا: فإن كنتم لم تتبعوني فليس لأني لست راعيًا، لكن لأنكم لستم غنمي. قال السيد المسيح هذا لكي يريدوا أن يصيروا غنمًا له، ولكي ينهضهم ويجعل فيهم هذه الشهوة . القديس يوحنا الذهبي الفم العلامة أوريجينوس |
||||
30 - 12 - 2024, 05:07 PM | رقم المشاركة : ( 182410 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
*نال اليهود معرفة أكثر من السامريين، وتعرفوا دومًا على الأنبياء، وأكلوا معهم، فظهروا في هذا أنهم متأخرون عنهـم، لأن هؤلاء السامريين آمنوا بالمسيح بناء على شهادة امرأة، دون أن يبصروا منه معجزة واحدة، وخرجوا مسرعين يطلبون من المسيح أن يقيم عندهم، أما اليهود فشاهدوا بأعينهم عجائبه، وليس أنهم لم يستبقوه معهم بل طردوه بعيدًا، واستخدموا كل وسيلة لاستبعاده عن بلادهم، مع أنه قد جاء أصلًا لأجلهم . *كأن السيد المسيح يقول لليهود هنا: فإن كنتم لم تتبعوني فليس لأني لست راعيًا، لكن لأنكم لستم غنمي. قال السيد المسيح هذا لكي يريدوا أن يصيروا غنمًا له، ولكي ينهضهم ويجعل فيهم هذه الشهوة . القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||