03 - 06 - 2017, 01:37 PM | رقم المشاركة : ( 18231 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقاء الله فكم يكون السرور والابتهاج والفرح الغامر لرؤية الرب يسوع والسجود له " لأننا جميعا سوف نقف امام كرسى المسيح "(رو4: 10) لقد قبل العريس السماوي العذارى الحكيمات المستعدات (المؤمنين المستعدين) ورفض العذارى الغير مستعدات "والمستعدات دخلن معه الى العرس " (مت 25 : 10) وعبر السنين يتردد النداء لكل انسان " استعد للقاء الهك"(عا4: 12) فهو لقاء سعيد وفرح اكيد للمؤمنين بالمسيح الابرار ! وهو لقاء كئيب وحزن عميق لغير المؤمنين والأشرار !حيث ينال الابرار عربون السعادة والطوباوية فى الفردوس ، وينال الاشرار عربون الشقاء والعذاب فى الجحيم .! |
||||
03 - 06 - 2017, 01:37 PM | رقم المشاركة : ( 18232 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حياة الاستعداد Vتعريف : + فى اللغة العربية ،الاستعداد : الثبات والدوام + فى اللغة الانجليزية ، الاستعداد : Readiness Vمفهوم الاستعداد X استعداد للعمل الصالح : يجب أن يكون لنا استعداد دائم للعمل الصالح ، إن الأعمال الصالحة هى التى يتوقع العالم أن يجدها عند المسيحي " لكي يكون إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح"(2تي3 :17) X استعداد للصلاة : الصلاة شركة مع الله وصلة بين العبد وربه ، وتكون الصلاة فى كل وقت وفى كل مكان " انه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل."(لو18: 1) فأن الصلاة تفتح جميع الأبواب المغلقة وتحمى من تجارب وحروب إبليس "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف"(مر 14: 38) Xاستعداد للتناول : هو استعداد روحى واستعداد جسدى ، الاستعداد الصحيح هو التوبة الصادقة وتسليم الحياة لله والعيشة له فى قداسة وتقوى والتخلص من ضعفات النفس المعطلة "إذا أي من أكل هذا الخبز او شرب كاس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب و دمه . ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس" (1كو11: 27،28) X استعداد للشهادة لله : أن نشهد لله بكلامنا وأعمالنا ..الخ إننا مؤمنين وأولاد الله " قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف"(1بط3: 15) Xاستعداد للموت: فأن الموت حكم عام على كل البشر "لا تخش قضاء الموت اذكر اوائلك وأواخرك هذا هو قضاء الرب على كل ذي جسد"(سيراخ 41 : 5) لذلك يجب علينا ان نكون مستعدين للموت فى كل وقتوذلك بالإيمان القوى والأعمال الصالحة " فكونوا انتم إذا مستعدين (للموت) لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان (ياتى المسيح للحساب) " (لو12: 40) Vالسيد المسيح مثلنا الأعلى فى الاستعداد X استعداده لعمل مشيئة الله : فقد كان على استعداد كامل لعمل إرادة الآب " لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني" (يو6: 38) Xاستعداده لخلاص البشر : كان مستعدا لتحمل الآلام والصلب لإتمام عملية الخلاص وفداء الإنسان " لان ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك" (مت 18: 11) Xأعطى أمثلة عن الاستعداد 1- ضرورة الاستعداد للقاء الربّ الديَّان :مثل العبيد الساهرين منتظرين سيدهم متى ياتى ليلا "فكونوا انتم إذا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان " ( لو12: 35-38 ) فإن المسيح يعمل لهم ما عمله السيِّد لعبيده الأمناء لمَّا جاء ليلاً ووجدهم ساهرين ومستعدِّين للقائه ، لقد أجلسهم إلى المائدة وخدمهم ، هكذا يعمل يسوع في الملكوت السماوي, يُجلِسُهم إلى مائدة الأبرار والصدِّيقين, ويغمرهم بأفراح السعادة الأبديَّة. 2- الاستعداد لساعة الموت : مثل السهر والاستعداد لساعة وصول رب البيت " انظروا اسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت.. أسهروا إذا لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت أمساء ام نصف الليل ام صياح الديك ام صباحا.."(مر13:35-53) فيجب الاستعداد الموت الذى ياتى بغتة فى اى مرحلة من مراحل العمر. 3- المكافأة أو العقاب : مثل الوكيل الأمين الذى يكافئه سيده " طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا بالحق أقول لكم انه يقيمه على جميع أمواله.." أما الذى لم يؤدى عمله بدون أمانة وإخلاص فيعاقبه "فيقطعه ويجعل نصيبه مع ألخائنين." (لو12: 42-46) أنَّ المسيحي ينال المكافأة أو العقاب بحسب تصرُّفه في هذه الحياة فإن كان سلوكه فاضِلاً وموافقاً لوصايا الله , كسلوك العبد الصالح المذكور في المثل , نال في السماء السعادة الأبديَّة مكافأةً له. وإنْ كان سلوكه شرِّيراً ومناقضاً لشرائع الله , كسلوك العبد الشرير نال فى الجحيم العذاب الابدى عِقاباً له. Vسمات الاستعداد المسيحي الاستعداد الروحى : فقد طوب الرب الساهرين على حياتهم الروحية فقال "طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين"(لو12: 37) ومعنى العبيد الساهرين أن يكون كل منهم ساهرًا على خلاص نفسه وعلى أبديته ومنتبهًا إلى روحياته بكل حرص ، فالاستعداد الروحى للانسان المؤمن يكون بالأعمال الصالحة والتقوى لملاقاة الرب بعد الموت الذى يكافئه أو يعاقبه بحسب ما قام به في حياته على الأرض من أعمالٍ صالحة أو أعمالٍ شرِّيرة. الاستعداد الدائم :لأننا لا نعلم فى أى ساعة يطلب منا أن نقدم حساب وكالتنا إلى الله "فكونوا انتم اذا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الإنسان" (لو12 : 40) ولأن إبليس عدونا لا ينام وهو ساهر دائماً لمحاربتنا فمقاومته تحتاج إلى استعداد دائم " اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو " ( ابط 5: 8)ويلزم للاستعداد الدائم الجهاد الروحى والمثابرة إن جهادنا من اجل الملكوت وسعينا الحثيث نحوه يؤمنان رفقه ومودة الله ونعمته لنا قال القديس مار اسحق " بقدر ما يجاهد الإنسان ويغصب نفسه من اجل الله ، هكذا معونة إلهية ترسل إليه وتحيط به وتسهل عليه جهاده وتصلح الطريق قدامه ". 3- الاستعداد لمجيء الرب:نستعد استعداداً روحياً، كاملاً، وجاداً " فاستعد للقاء ألهك "(عا 4 : 12)فأن مجيئة يكون فجائياً "اسهروا إذاً لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم."( مت 42:24) الأمر الذي يجب أن يستعد المؤمنون له هو لقاء الرب عند مجيئه الثاني ، فقد كان المؤمنون فى الكنيسة أيام الرسل من شدّة تعلّقهم به ، أصبح هو التحية المفضلة بينهم عند التلاقي كان كل مؤمن يبادر أخاه المؤمن بالقول "ماران آثا"(1كو 16 : 22) وهي كلمة أرامية تعني الرب قادم ، كما أن مجىء الرب يسوع يكون للحساب والمجازاة "فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله." (مت 27:16) وقد كتب الرسل كثيرا عن مجيء الرب . Vمجالات الاستعداد 1- استعداد بإيمان عملى : إن لم يكن الإيمان عاملا بأعمال صالحة تمجد الله يكون ميتا "هكذا الأيمان أيضا إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته"(يع2: 17) فالإيمان العملي هو الإيمان الذى تظهر ثماره وعلاماته واضحة فى حياة الإنسان بحيث تشهد أعماله وأقواله وسلوكه انه شخص مؤمن " جربوا أنفسكم هل انتم في الإيمان" (2كو13: 5) فأن الرب يسوع فى مجيئه يطلب الإيمان به "متى جاء ابن الإنسان ألعله يجد الإيمان على الأرض" (لو18 : 8) قال القديس يوحنا الدرجى "الإيمان أبوه العمل وأمه القلب الصادق ، الأول يبنيه والثاني يجعله لا شك فيه ." 2- استعداد بتوبة دائمة : التوبة هى بداية العلاقة مع الله وعلينا أن نطلب مساعدته للتوبة " توبني فأتوب لأنك أنت الرب الهي"(أر31: 18) وتشمل التوبة عن كل خطايا الفكر والفعل ..الخ وأيضا التقصير فى وسائط النعمة من صلاة وتناول او اى عمل صالح..الخ وهى طريق طويل غايته القداسة والكمال "فكونوا انتم كاملين .." (مت5: 48) فالتوبة تفريغ للخطية وعنصر الشر الذى فينا وامتلاء من النعمة والبر وثمر الروح ..الخ "فاصنعوا أثمارا تليق بالتوبة"(مت3: 8) قال القديس الشيخ الروحانى "اطلب التوبة قبل ان يطلبك الموت فإن بعد الموت ليست هناك توبه ." 3- استعداد بأعمال صالحة : ان كان الله ساكنا فينا فيجب أن يكون هناك تدفقا من أعمال الصالحة فى حياتنا "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (اف2 : 10) فيجب أن يكون لنا استعداد دائم للعمل الصالح الذى يمجد الله "لكي يكون إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح" (2تي3 :17)ان اعمال المحبة هى التى تميز أعمال البشر ، قال القديس صفرونيوس "الأعمال الصالحة تبعدنا عن طريق الموت (الابدى) أما المحبة فهى التى تهبنا الحياة (الأبدية)" Vبركات حياة الاستعداد 1- الفرح والسعادة: طوب الرب المؤمنين المستعدين للقاء الرب "طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين "(لوقا 37:12) وكلمة طوبى تعني يا لسعادة ، أو يا لغبطة ، ففرح المستعدين هنا فى الأرض وايضا فرح فى السماء كما جاء بسفر الرؤيا "طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عريانا ً" (رؤ 15:16) قال القديس موسى الاسود " عد نفسك للقاء الرب فتعمل حسب مشيئته افحص نفسك هاهنا واعرف ماذا يعوزك فتنجو من الشدة في ساعة الموت ويبصر اخوتك اعمالك فتأخذهم الغيرة الصالحة." ! 2- الاستنارة : ان اليقظة الروحية تعطى استنارة داخلية "استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح" (أفس 14:5) أي نستنير بنور المسيح ، كان النداء في العهد القديم "قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك" (اش 1:60). فتجاوبنا مع هذا النداء قد ايقظت نفوسنا واستنارت حياتنا فصرنا بذلك نوراً للعالم "نظروا اليه واستناروا ووجوههم لم تخجل"(مز34: 5)قال القديس غريغوريوس " الاستنارة ؛ مركب يسير تجاه الله برفقة المسيح أساس الدين ، تمام العقل ، مفتاح الملكوت ، استنارة الحياة."! 3- لقاء الله : فكم يكون السرور والابتهاج والفرح الغامر لرؤية الرب يسوع والسجود له " لأننا جميعا سوف نقف امام كرسى المسيح "(رو4: 10) لقد قبل العريس السماوي العذارى الحكيمات المستعدات (المؤمنين المستعدين) ورفض العذارى الغير مستعدات "والمستعدات دخلن معه الى العرس " (مت 25 : 10) وعبر السنين يتردد النداء لكل انسان " استعد للقاء الهك"(عا4: 12) فهو لقاء سعيد وفرح اكيد للمؤمنين بالمسيح الابرار ! وهو لقاء كئيب وحزن عميق لغير المؤمنين والأشرار !حيث ينال الابرار عربون السعادة والطوباوية فى الفردوس ، وينال الاشرار عربون الشقاء والعذاب فى الجحيم .! |
||||
03 - 06 - 2017, 01:38 PM | رقم المشاركة : ( 18233 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بركات حياة الاستعداد 1- الفرح والسعادة: طوب الرب المؤمنين المستعدين للقاء الرب "طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين "(لوقا 37:12) وكلمة طوبى تعني يا لسعادة ، أو يا لغبطة ، ففرح المستعدين هنا فى الأرض وايضا فرح فى السماء كما جاء بسفر الرؤيا "طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عريانا ً" (رؤ 15:16) قال القديس موسى الاسود " عد نفسك للقاء الرب فتعمل حسب مشيئته افحص نفسك هاهنا واعرف ماذا يعوزك فتنجو من الشدة في ساعة الموت ويبصر اخوتك اعمالك فتأخذهم الغيرة الصالحة." ! 2- الاستنارة : ان اليقظة الروحية تعطى استنارة داخلية "استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح" (أفس 14:5) أي نستنير بنور المسيح ، كان النداء في العهد القديم "قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك" (اش 1:60). فتجاوبنا مع هذا النداء قد ايقظت نفوسنا واستنارت حياتنا فصرنا بذلك نوراً للعالم "نظروا اليه واستناروا ووجوههم لم تخجل"(مز34: 5)قال القديس غريغوريوس " الاستنارة ؛ مركب يسير تجاه الله برفقة المسيح أساس الدين ، تمام العقل ، مفتاح الملكوت ، استنارة الحياة."! 3- لقاء الله : فكم يكون السرور والابتهاج والفرح الغامر لرؤية الرب يسوع والسجود له " لأننا جميعا سوف نقف امام كرسى المسيح "(رو4: 10) لقد قبل العريس السماوي العذارى الحكيمات المستعدات (المؤمنين المستعدين) ورفض العذارى الغير مستعدات "والمستعدات دخلن معه الى العرس " (مت 25 : 10) وعبر السنين يتردد النداء لكل انسان " استعد للقاء الهك"(عا4: 12) فهو لقاء سعيد وفرح اكيد للمؤمنين بالمسيح الابرار ! وهو لقاء كئيب وحزن عميق لغير المؤمنين والأشرار !حيث ينال الابرار عربون السعادة والطوباوية فى الفردوس ، وينال الاشرار عربون الشقاء والعذاب فى الجحيم .! |
||||
03 - 06 - 2017, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 18234 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ ، وَهكَذَا تَمِّمُوا نَامُوسَ الْمَسِيحِ. غلاطية 2:6 هذه مجرد طريقة اخرى لقول ، "احب قريبك كنفسك!" يسوع آتى ليحمل أثقالنا ويمحي ألم خطيتنا. هو الآن يسألنا ان نعيش بفداء، بطرق عملية، تجاه من حولنا. أكثر من مجرد صلاة، او ان نسأل كيف يمكننا المساعدة، نحن مدعوين للخدمة ومساعدة الناس الذين لديهم اثقال. إلهي القدوس الرحيم، من فضلك إعطني أعين لأرى، وقلباً يريد الخدمة، وأيدٍٍ جاهزة لمساعدة الناس في طريقي الذين يحتاجون حمل اثقالهم. باسم يسوع اصلي. آمين |
||||
03 - 06 - 2017, 03:42 PM | رقم المشاركة : ( 18235 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخشبة والعرش
الخشبة والعرش «الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ» (فيلبي2: 6-8). بهذه الكلمات عبَّر الروح القدس، بقلم بولس الرسول، عن اتّضاع المسيح ابن الله. وهو أمر عجيب أنَّ الله، ساكن السماء : (1ملوك8: 30)، يتضع ليصبح إنسانًا يوُلَد كالبشر في مهد، ويموت في النهاية ليُدفَن مثلهم في لحد! لكن الأعجب أنه يقول عن نفسه بالنبوة إنه وُجد في حالة أقل من إنسان! وهل هناك أقل من الدودة؟! : «أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ» (مزمور22: 6). هذه هي كلمات المسيح بالنبوة عندما وصف حالته إذ كان فوق الصليب. * “الدودة” تعبر عن الضعف : (إشعياء41: 14)؛ والعجيب أن المسيح - ابن الله - كان ضعيفًا كأي إنسان، فقد تعب: (يوحنا4: 6)، وجاع : (متى4: 2؛ 21: 18)، وعطش : (يوحنا19: 28)، وتألَّم للدرجة التي لم يقدر أن يحمل الصليب في طريقه للجلجلثة (مرقس15: 21)، لقد أعيا من كثرة ما عانى (مزمور102). لكنه أراد أن يأخذ قلوبنا لشيء آخر عندما قال عن نفسه “أنا دودة”، ليس فقط الاتضاع واحتمال الألم لكن أيضًا الحب والعطاء. الكلمة “دودة” وبالعبري “تولع” تتكلم عن نوع من الديدان اسمها العلمي “إليسيس كوكس”، تموت إناثها في الوقت الذي تلد فيه يرقاتها، حيث تلصق جسدها بإحكام بجزع شجرة، وتفرخ اليرقات من البيض، وتموت الدودة الأم، وبمجرد موتها يصطبغ جسدها باللون القرمزي، ومن أجسادها المجفَّفة تُستخرج صبغة القرمز بعد ذلك، هذه الصبغة التي كانت تصبغ بها ثياب الملوك والنبلاء. وهي صورة معبِّرة لموت المسيح. لقد قتله اليهود معلِّقين إياه على خشبه (“شجرة” بحسب الترجمة الإنجليزية) وفي هذه الصورة نراه معطيًا حياته، سافكًا دمه ومائتًا كي نملك معه. * مات معطيًا حياته نندهش عندما نسمع من قصص عن بعض الأشخاص الذين يوصون بالتبرع ببعض، أو كل، أعضائهم حال وفاتهم لإنقاذ حياة شخص آخر محتاج إليها. وهو أمر نبيل على الرغم من أن هؤلاء الأشخاص لم يموتوا كي يعطوا أعضائهم لآخرين لكنهم أوصوا بإعطاء أعضائهم لأنهم سيموتون. أما المسيح إذ أراد أن يعطي حياته لآخرين، بذلها كالحبة التي دُفِنَت في الأرض فأنتجت من ذات صنفها ثمرًا كثيرًا (يوحنا12: 24). * مات سافكًا دمه لكي يكون موت المسيح على الصليب عملاً كفّاريًا عن الخطية، وليس موتًا عاديًا لشخص بار كشهيد، كان لا بد من سفك الدم. الذي جعل قيمة للدم في معالجة أمر الخطية هو الله وليس الإنسان. جعل الله في ذبائح العهد القديم رمزًا لهذا، ووضع القانون: «.. وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!» (عبرانيين9: 22). * وصبغة القرمز التي تنتجها هذه الدودة عند موتها هي صورة لدم المسيح. كان القرمز مكونًا أساسيًا في بناء خيمة الاجتماع (خروج25 - 40)، في ستائرها وفي الحجاب وثياب رئيس الكهنة ثم في الهيكل (2أخبار2)، صورة للدم الذي هو أساس الاقتراب إلى الله : «فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى الأَقْدَاسِ بِدَمِ يَسُوعَ» (عبرانيين10: 19). وكان لا بد من وجود القرمز للتطهير من البرص : (لاويين14)، صورة لدم المسيح الذي يطهِّر من كل خطية : (1يوحنا1: 9). كما كان حبل القرمز هو علامة الأمان التي أعطاها الجاسوسان لراحاب وبيتها حتى لا تهلك مع عصاة مدينتها أريحا حال دخول شعب الله إليها لامتلاكها، صورة لدم المسيح وسيلة النجاة من الهلاك : (خروج12: 13). * مات كي نملك معه المسيح هو الملك وهو ملك الملوك : (1تيموثاوس6: 15؛ رؤيا17: 14؛ 19: 16)، وهو الذي له الحق في المُلك على الجميع باعتباره الله الخالق وابن الإنسان الكامل. في يوم اتضاعه لم يوُلد كملك ولا عاش في قصر كالملوك، لم يجلس على عرش من ذهب أو حتى خشب؛ لأنه أخلى نفسه : (فيلبي2: 5). انصرف إلى الجليل عندما عَلِم أن الناس مزمعين أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكًا بعد معجزة إشباع الجموع : (يوحنا6: 15)؛ لأنه لم يُرِد أن يكون الملك في ذلك التوقيت وبهذا الأسلوب وشعبه في هذه الحالة. هتفوا له عند دخوله إلى أورشليم : «مُبَارَكَةٌ مَمْلَكَةُ أَبِينَا دَاوُدَ» (مرقس11: 10)، وبعد أيام هتفوا ضده : «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» عندما هزئوا به وقت المحاكمة : «فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا، وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: “السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!”»، لأن القرمز كان رداء الملوك (متى27: 28-29). لم يُرِد في أيام اتضاعه مُلكًا بهذا الشكل، وهم رأوا أنه لا يستحق أكثر من خشبة يُصلَب عليها وتاج شوك على رأسه! لكنه «يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ» (1كورنثوس15: 25). وهو في نعمته أعطى لأحبائه أن يملكوا معه : «وَجَعَلْتَنَا لإِلهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ» (رؤيا5: 10). الحب هو العطاء، وعطاء النفس لا يقاس بعطاء الأشياء، أما من وهب نفسه لمن أحب وأعطاهم كل ما له فهو الفريد شخص المسيح، ما أمجده إذ ليس نظيره في الحب والعطاء. فهل تحبه مثلما أحبك ؟ * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
03 - 06 - 2017, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 18236 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حمار في المطار
حمار في المطار أتوقع إنك يا عزيزي تظن أنني أخطئت اختيار العنوان، بحكم اعتيادنا أن روَّاد المطار هم المسافرون مع ذويهم، وأحيانًا بعض التجار لشحن أو استلام بضائعهم. أما أن ترى “حمار في المطار” فهذا قد يبدو مستحيلاً، لكن هذا ما حدث فعلاً في (أبريل2015) بمطار القاهرة الدولي، إذ فوجئ المسافرون بصالة 3 بحمار يسير على هواه في موقف انتظار السيارات بالمطار. عندها تعالت صيحات الاستهزاء من هذا المشهد المضحك والمدهش. ثم توالت التعليقات والمبرِّرات الكثيرة لكيفية حدوث هذا، لم أتوقف كثيرا أمامها بسبب سطحيتها. لكن ما استوقفني فعلاً هو تصريح أحد المسؤولين قائلاً : “إن الحمار وجد ثغرة أمنية استطاع من خلالها الهروب إلى داخل المطار” مما أثار سخرية البعض، إذ كيف لحمار أن يجد ثغرة أمنية؟! * في الحقيقة، ما أريد أن أشاركك به قارئي العزيز هو خطورة وجود "ثغرة" في حياتنا، لذا حذرنا بولس الرسول إن : «خَمِيرَةٌ صَغِيرَةٌ تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ» (غلاطية5: 9). وفي الخميرة الصغيرة نرى صورة للخطية - التي تبدو صغيرة - لكنها تعكِّر الحياة كلها. أيضًا، نصحنا سليمان الحكيم : «خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ، لأَنَّ كُرُومَنَا قَدْ أَقْعَلَتْ» (نشيد2: 15) وفي الثعالب الصغار نرى مثالاً لمعطِّلات البركة والثمر في حياة الكثيرين. تكمن خطورة الثغرات في إمكانية مرور العدو بدون الشعور به، وبالتالي يستطيع الدخول ليمتلك ويتمكَّن من خصمه. ومن الثغرات التي قد نواجها في حياتنا الروحية فتسلب البركة والفرح وثمر الروح القدس في أعماقنا، ما يلي: * -1- العين والنظرات هل تذكر معي يا عزيزي كيف كانت عين “شمشون” سببًا رئيسيًا في سقوطه في فخ بائعات الهوى. دعنا نتأمل فيما قاله وسجله الوحي في سفر القضاة : «قَدْ رَأَيْتُ امْرَأَةً... إِيَّاهَا خُذْ لِي لأَنَّهَا حَسُنَتْ فِي عَيْنَيَّ... وَرَأَى هُنَاكَ امْرَأَةً زَانِيَةً فَدَخَلَ إِلَيْهَا» (قضاة13-16). أيضًا “دينة” ابنة يعقوب، وكيف كانت عيناها سببًا في إذلالها : «وَخَرَجَتْ دِينَةُ لِتَنْظُرَ بَنَاتِ الأَرْضِ، فَرَآهَا شَكِيمُ... وَأَخَذَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَأَذَلَّهَا» (تكوين34). لقد علَّمنا السيد قائلاً : «سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ» (لوقا11: 34)؛ لذا دعنا نتحذّر من نظرات عيوننا، لئلا يتسلل إلينا إبليس من خلالها، وبالتالي يكون السقوط عظيم. * -2- الجسد والاحتياجات الجسد هو أحد أقوى الأعداء التي نواجهنا : «لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ» (غلاطية5: 17). وتتثمل تلك الحرب الدائرة بين الروح والجسد في احتياج الجسد للراحة، الأكل، التراخي، الغرائز الجسدية وغيرها الكثير. ولنا في عيسو صورة في قوة وغلبة الجسد إذ ضحى ببكوريته وبركاتها مقابل أكلة عدس لأشباع جسده. ما أخطر تلك الثغرة التي قد يهاجمنا من خلالها إبليس، لذا دعونا نحتاط من : “شَهْوَةَ الْجَسَدِ”. -3- الشهوة والرغبات حذَّرنا المسيح قائلاً: «إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ» (متى5: 28). وأكَّد الرسول يعقوب لاحقًا : «وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ. ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا» (يعقوب1: 14-15). وهذا ما نتعلمه من سقطة الملك داود، الذي رآى بثشبع وهي تستحم وهو على السطح، فاشتهاها وسقط في خطيته الشنيعة : «فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا...» (2صموئيل11: 4-5). عزيزي إن عدم السيطرة على شهواتنا له مخاطر كثيرة، لذا هل تصمم معي على ما صلى به المرنم: لست لذاتي وشهواتي ... بل ها حياتي ملكك يا رب إنّي .. لك أعني .. وخذ يدي بيدك * -4- تعظُّم المعيشة والملذات ولنا في لوط مثال خطير، إذ نراه رغب في الإنفصال عن عمه إبراهيم - خليل الله - بحثًا عن الراحة والتحضّر وتعظّم المعيشة، وفضَّل الذهاب إلى أرض سدوم وعمورة عن الاستمرار مع عمه : «فَرَفَعَ لُوطٌ عَيْنَيْهِ وَرَأَى كُلَّ دَائِرَةِ الأُرْدُنِّ... كَجَنَّةِ الرَّبِّ، كَأَرْضِ مِصْرَ... فاخْتَارَ لُوطٌ لِنَفْسِهِ كُلَّ دَائِرَةِ الأُرْدُنِّ، وَسَكَنَ فِي مُدُنِ الدَّائِرَةِ، وَنَقَلَ خِيَامَهُ إِلَى سَدُومَ. وَكَانَ أَهْلُ سَدُومَ أَشْرَارًا وَخُطَاةً لَدَى الرَّبِّ جِدًّا» (تكوين13: 10-13). وفي الحقيقة هذا واحد من السهام الخطيرة التي يرميها إبليس علينا، لإن طبيعتنا الإنسانية تميل إلى تعظّم المعيشة. مما يجعلنا نلتفت لتحذيرات يوحنا : «لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ» (1يوحنا2: 16). * -5- المال لزيادة الممتلكات يؤكِّد الرسول بولس إن : «مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ» (1تيموثاوس6: 10). مما يعطي المال المجال لإبليس للدخول من خلاله كثغرة مشروعة. فقد رأينا كيف سقط جيحزي (خادم إليشع رجل الله) أمام بريق المال، رغبة في الحصول على أموال وخيرات نعمان. وأيضًا كيف دخل إلى قلب يهوذا ليخون سيده بأرخص الأثمان. وكذب حنانيا وسفيرة عندما باعا الحقل واختلسا من ثمنه. * -6- خطورة الثقة في الذات الثقة في الذات والامكانيات هو أحد أخطر الوسائل التي قد يستغلها إبليس كثغرات للمرور من خلالها وتعكير صفو حياتنا. هل تذكر معي بطرس عندما قال للمسيح قبل صلبه : «وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَدًا»، مما جعل الرب يجيبه بما لم يكن يتوقع «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ» (متى26: 33-34). عزيزي ليحمينا الرب من الاتكال على ذواتنا بكل ما فيها، ولنحوِّل نظرنا إلى الرب فادينا ومخلِّصنا الرب يسوع. سيدي الغالي المسيح: أريد أن أعمل معك وأقف أمامك في الثغر، شاهدًا بحبك وعملك مهما العمر بي يمرّ، كرس حياتي لك وطهرني من كل شر، احفظني في رضاك فلا أسقط في الخطايا وأذوق المر. * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
05 - 06 - 2017, 02:51 PM | رقم المشاركة : ( 18237 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عائض القرني أخيرًا مَن قال إنّ الله ثالث ثلاثة؟ 7 أبدًا ولستَ بثالثٍ لثلاثة – الله فردٌ ليس بالمتعدِّد إنّ القول (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد...)- المائدة:73 غير موجَّه إلى أهل الكتاب! إذ لا يوجد في الكتاب المقدَّس كلّه (أنّ الله ثالث ثلاثة) ولو كان فيه ثلاثة آلهة- افتراضًا- لكان الله أوّل الثلاثة، لا ثالثهم! فحسب معلوماتي أنّ محمّدًا انتقد بدعة المريميّين التي ظهرت في القرون المسيحية الأولى وأهل البدعة من خلفية وثنية، إذ آمنوا بأوزيرس وإيزيس وحورس. فلمّا جاءت المسيحية بالثالوث الإلهي- الآب والابن والروح القدس- اقتبسوا هذه العقيدة ووظّفوها في عقيدة جديدة خلاصتها التالي: [أنّ الآب تزوّج من السيدة العذراء فأنجب الإبن، مثلما تزوّج الإله أوزيرس من الإلهة إيزيس فأنجبت الإله حورس] لذا اعتبرت الكنيسة أبناء تلك الطائفة من الهراطقة، فأرسلت اليهم القديس أوريجينوس لكي يعِظهم فلم يتّعظوا، وحاول رجال الكنيسة إصلاحهم ما قبل عزلهم نهائيًّا عن الكنيسة. أمّا محمّد إذ قال (لقد كفر الذين قالوا كذا) فيُلام على قوله "الذين" لأنّه لم يحدِّد هويّتهم! فشأن هذه الخاطرة شأن خواطر أخَر من هذا القبيل، ما أوقع مفسّري القرآن في ملابسات كثيرة إذِ اختلفوا فيما بينهم وما أدّى اختلافهم إلى نتيجة؛ كاختلافهم على قول محمد (فبُهِتَ الذي كفر)- البقرة:258 ما بين إبراهيم وبين نمرود. والسبب في رأيي قصور محمد أدبيًّا وعِلميّا فلم يُحسِن التأليف، هذا إذا اعتُبِر القرآن من فنون الأدب، ولم يتعلَّم أصول نقل الخبر، أو الرواية، بتوثيق المصدر المنقول منه، ولا الاقتباس ولا ما اقتضت أمانة كلّ من النقل أو الاقتباس، ولم يركِّز على الشخصيّات ولا سيّما المذكورة سِيَرها في الكتاب المقدَّس، إلى درجة اعتباره بعضَ رجال العهد القديم من الأنبياء، أو المرسلين، كإسماعيل وإسحق ويعقوب وهارون، مبرِّرًا قصوره تارة بأن ربّه لم يعلِّمه الشعر (يس:69) وتارة بأنّ الله أعلم بما يُنَزِّل (النحل:101) فقصور محمد وتاليًا تقصيره ونسيانه بعض ما كان يُملى عليه بكرة وعشيّا (الفرقان:5) أخرج القرآن بهذه الصورة الهابطة أدبيًّا وموضوعيّا. وهنا قد ينتقدني قارئ بالقول: أفأنت أذكى من الشعراء الذين أشادوا بمعجزة القرآن اللغوية؟ والجواب باختصار شديد: لا إعجاز في القرآن، أيًّا كان نوعه، وأقول للمعترض: اذكر لي من فضلك إعجازًا واحِدًا واذكر اسم شاعر واحد أشاد بالقرآن على أن يكون من شعراء الطبقة الأولى، من العصور القريبة نسبيًّا إلى صدر الإسلام؛ كالنابغة الذبياني والخنساء والأخطل وبشّار بن برد والبحتري والمتنبّي والمعرّي! إنّما العكس؛ إذ تمّ نقد القرآن فلوحق كلّ مَن انتقده لقتله أو هُدِرَ دمُه ما لم يُقتَل. فلو كان القرآن من عند الله لَما اغتال محمد خصومه، منهم كعب بن الأشرف وعصماء بنت مروان قديمًا، ولَما اغتال أتباعه من بعده عالمًا ولا أديبا؛ منهم قديمًا مَن ذكرت في ج3 مِن هذه المقالة، ومنهم حديثًا: مصطفى جحا (من لبنان) الذي اغتيل لسبب كتابه "محنة العقل في الإسلام" والكاتب فرج فودة (من مصر) الذي اغتيل بعد فتوى إجرامية قضت بتكفيره. وما يزال يُرصَد كلّ من انتقد الإسلام ويُلاحَق بدل مواجهة حجّته بحجّة. وهذا من الأدلّة على ضعف أساس الإسلام وعلى هشاشته أمام النقد. وقد ذكرتُ مِرارًا ألّا مشروعيّة لظهور الإسلام أساسا، لأنّ النبوّات مشروع خاصّ ما بين الله وبين شعبه الذي اختار- بني إسرائيل. فمِن الأمثلة على ما تقدَّم: خلط محمد ما بين مريم النبيّة أخت موسى وهارون (وهُم أولاد عمرام، لا عمران، من نسل لاوي) وبين مريم العذراء (وهي من نسل يهوذا) فخاطب أمّ المسيح بقوله (يا أخت هارون)- مريم:28 وسمّاها (ابنة عمران) في آل عمران: 35-37 وبين الثانية والأولى ما زاد على 1400 سنة! ومحاولات الدفاع عن أغلاط القرآن على قدم وساق. والمزيد في مقالتي: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره – ج1 في الوحي الإلهي أمّا قول الداعية القرني في عجز البيت (الله فرد ليس بالمتعدِّد) فلم يأتِ محمّد بجديد مفيد! لأنّ عدد آيات التوحيد في الكتاب المقدَّس بلغ 5248 آية حرفيًّا ومعنويّا، بحسب إحصائيّة لأحد الواعظين الجدد، من أمثلتها: {أنا الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي أَخرَجَكَ مِنْ أَرض مِصرَ مِنْ بَيت الْعُبُودِيَّة. لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخرَى أمَامِي}+ الخروج 20: 2-3 {اسمع يا اسرائيل: الرّبّ إلهنا ربّ واحد}+ التثنية 6: 4 {أنتَ لا مَثيلَ لكَ ولا إلهَ سِواكَ، كما سَمِعنا بآذانِنا}+ أخبار الأيّام الأوَّل 17: 20 والمزيد في مقالتي: أشهد ألّا إله إلّا الله وأنّ يسوع المسيح صورة الله 8 أتباعَ عيسى ها رفعنا قدرَهُ – وبصدقهِ يدعو البريّةَ سيدي لا يحتاج "عيسى" إلى رفع قدر، سواء أصَدَرَ مِنك أمْ من غيرك! فالسيّد المسيح قال: {مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَل}+ يوحنّا 5: 41 فإذ عرفتَ أنّه حيّ في السماء إلى الأبد، وما الأرض إلّا نقطة فيها، فأيّ قدر تريد أن ترفع؟ أمّا الصّادق والأمين فهما مِن ألقاب السيد المسيح التي في الإنجيل؛ يمكنك إيجاد هاتين الصِّفتين في رؤيا يوحنّا 3: 14 فكلّ من حاول إطلاقهما على رسول الإسلام فقد جانَبَ الصَّواب واقعيًّا وأدبيّا؛ ففي الواقع لم يطلقهما عليه أحد من قريش ولا من غيرها. أمّا أدبيًّا فلا خاطرة قرآنية نصّت عليهما ولا حديث صحيح. والمزيد عن ألقاب السيد المسيح في مقالتي: ألقاب الرب يسوع والمزيد عن "الصادق والأمين" في الفقرة الأخيرة من مقالتي: الوقفة– ج16 مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ! 7 من 7 تابعونا على الفيسبوك: 9 هيّا بأحمد آمِنوا فهو الذي – مَدَحَ المسيح بمصحف وبمسجد ما محلّ "أحمد" من الإعراب أمام مكانة السيد المسيح السامية ورصانة أقواله ورُقيّ أعماله وغزارة معجزاته لكي يؤمن العاقل بغير المسيح فاديًا ومخلِّصًا؟ ثمّ أنّ محمّدًا قد مدح كثيرين لكنّ مدحه لم يُلزِم أتباعه باتّباع أحد ممدوحيه، كالذين اعتبرهم من الأنبياء، ولا إحدى ممدوحاته كامرأة فرعون وابنة عمران (التحريم:11 و12) ولقد مدح آلهة قريش لاستمالتها إلى دعوته (انظر تفسير الطبري سورة الحجّ:52) ولتقريب الصورة؛ كيف تصف شعورك إذا دعاك نازيّ إلى تقديس هتلر، لأنّه مدح محمّدا، وإلى تقديس كتابه الشهير- كفاحي؟ فلقد مدحه هتلر قائلًا ما معناه [كان علينا التحوّل إلى المحمّديّة، تلك الديانة التي تمجّد البطولة وتفتح أبواب السماء السابعة للمحارب الجريء وحده. كادت الأجناس الألمانية أن تغزو العالم، المسيحية وحدها منعتهم من تحقيق هذا، لماذا وجب أن تكون المسيحية بوداعتها وليونتها؟]- شاهد حلقة سؤال جريء 409 ماذا قال العظماء عن محمد؟ 10 عيسى وأحمد مُرسَلانِ كلاهما – في الذِّكْر والإنجيل رُغمَ المُلحِدِ لقد سبقت السيد المسيح نبوّات عنه ما قبل مجيئه إلى الأرض، فلمّا جاء تحقّقت. والنبوّات محصورة ببني إسرائيل فقط لأنّ الله قد اختارهم وأنّ المسيح انطلق منهم إلى العالم كلّه. ولا حاجة إلى إعادة تدوين أقواله وأعماله ومنها المعجزات؛ إلى درجة إعطاء رسله سلطانًا ليعملوا مثلها وأعظم منها أيضا (يوحنّا 14: 12) فلا شيء من هذا القبيل متعلِّق بصاحبك الذي ادّعى النبوّة؛ لا نبوّة عنه ولا له! ولا أيّده الله بمعجزة واحدة! ولا طبّق وصايا الله العشر، بل خالفها جميعا! ولا كان من رُسُل السيد المسيح، بل افترى عليه الكذب ممّا في سورة الصّفّ:6 وفي الأعراف:157 وطعن في لاهوته (المائدة:72) إمّا عمدًا أو جهلا. أمّا قولك (إن عيسى وأحمد مُرسَلانِ كلاهما في الذٍّكْر والإنجيل) فأوّلًا أنّ القرآن ليس بحجّة على الإنجيل ولا على أحد غير مؤلِّفه. وتاليًا أنّ "أحمد" غير مذكور في الإنجيل إطلاقًا لا بالإسم ولا بالمعنى! إنّما تنبّأ السيد المسيح بقيام أنبياء كذبة كثيرين وبأنّهم يُضلّون كثيرين (متّى 24: 11 و24 ومرقس 13: 22) ولقد ذكرت في ج5 سبعة مستحيلات أمام الخاطرة القرآنية القائلة زورًا ما معناه (إنّ عيسى بَشَّر بأحمد) كما بيّنت في مقالتي (النُّبوّة والنَّبيّ) استحالة إرسال الله نبيًّا إلى أمّة ما غير أمّة بني إسرائيل. وأمّا معنى كلّ من الكافر والملحد والفرق ما بينهما فقد بيّنتُهما في ج3 ـــ ـــ 11 فعلى البتول وإبنها حُلَلُ السَّنا – وسلامُنا مِن مُتهِمٍ أو مُنجِدِ السيد المسيح هو {النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنسَان}+ يوحنّا 1: 9 وهو القائل {أنا هُوَ الطَّريقُ والحقُّ والحياة، لا يَجيءُ أحَدٌ إلى الآب إلاَّ بي}+ يوحنّا 14: 6 وهو ربّ السَّلام وهو مُعطيه إذ قال: {سلامًا أترُكُ لكُم، وسَلامي أُعطيكُم، لا كما يُعطيهِ العالَمُ أُعطيكُم أنا. فلا تَضطَرِبْ قُلوبُكُم ولا تَفزَعْ}+ يوحنّا 14: 27 وبالمناسبة فإنّ القول بعد اسم السيد المسيح "عليه السلام" مغلوط لأنّه هو ربّ السَّلام وواهب السَّلام، سواء أوُفق آية يوحنّا 14: 27 ووُفق العهد القديم: {لأنَّهُ يولَدُ لنا ولَدٌ ويُعطَى لنا اَبنٌ وتكونُ الرِّئاسة على كَتِفِه. يُسمَّى باَسمِ عجيب، ويكونُ مُشيرًا وإلهًا قديرًا وأبًا أبديًّا ورئيسَ السَّلام}+ إشعياء 9: 6 أمّا بعد؛ فقد خُدِع الذين ظنّوا أنّ في الإسلام محبّة لغير المسلم وسلامًا معه وسائر المفردات الإنسانية، فهذه من خواصّ الكتاب المقدَّس كلّ زمان وفي كلّ مكان. يكفي اعتراف أهل التأويل من المسلمين بحقيقة "الناسخ والمنسوخ" دليلًا قاطعًا بانتهاء صلاحيّة خواطر السلم والتسامح القرآنية، وتكفي التباسات "النّاسخ والمنسوخ" المفكّرين من المسلمين أدلّة قاطعة بأن القرآن من تأليف محمد بحسب مزاجه والأهواء والظروف وردود الأفعال. هذا لأنّ الذين عرفوا الله منهم تأكّدوا أّنّ وصايا الله ثابتة، لا تغيير في واحدة منها منذ آلاف السنين ولا تناقض. والمزيد في حلقة سؤال جريء 442 آيات السلم والتسامح في القرآن وفي حلقة صندوق الاسلام 69 متناقضات القرآن: آيات الحرب وآيات السلم في القرآن 12 إيمانُنا لا يستوي إن نحن لم – نؤمِنْ بعيسى في اعتقاد أرشَدِ في البداية؛ لا بدّ من ورود "مُتَفاعِلُنْ" بفتح التاء، ولو مرّة واحدة ضمن تفعيلات بحر الكامل، تمييزًا له عن بحر الرَّجز الذي تفعيلته الأساسية: مُسْتَفْعِلُنْ، أي لا يجوز في بحر الكامل إضمار جميع أجزائه السّتّة (مُتْفاعِلُن) بإسكان التاء= مستفعِلُن، حسب عِلم العروض. فافتقر هذا البيت إلى تفعيلة الكامل الأساسيّة، شاذًّا عن سائر أبيات القصيدة. لذا اقتضى التنويه، والتفصيل في مقالتي: تعلَّم-ي بحور الشعر (5) الكامل أمّا بعد؛ فإنْ أردت أن تكون جادًّا في إيمانك بالسيد المسيح فلا سبيل إلى الإيمان الصحيح إلّا بقراءة سيرته المدوّنة في كتابه- الكتاب المقدَّس- ابتداء بالإنجيل! ليس من الحكمة القراءة عن شخصية، ولا سيّما الأعظم في تاريخ البشرية، في غير كتابها المعترف به أوّلا، ما قبل قراءة ما كُتِبَ عنها تاليًا في كتاب آخر، أيًّا كان! أخيرا؛ أسأل الله أن يُشرق بنوره عليك وعلى زملائك في هذا العمل ولا سيّما صاحب الصوت الشجي الذي أنشد قصيدتك بإتقان، بمعزل عن الموسيقى! لأنّ محمّدًا حَرَّمَها (حسب تفسير "لَهْو الحديث" ممّا في لقمان:6) إذ أنها، في أغلب ظنّي، قد أثّرت على أعصابه سلبيّا، نظرًا إلى (حصول دويّ عند وجهه كدويّ النحل) وهو ما سبق ذكره في ج6 من هذه المقالة، فعن عمر بن الحَطّاب: (كان إذا نزل على "رسول الله" الوحي يُسمَع عند وجهه كدويّ النحل)- السيرة الحلبيّة 1\258 والله أعلم! |
||||
05 - 06 - 2017, 02:54 PM | رقم المشاركة : ( 18238 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سألوني عن المسيح، قلت هو الله {لا يَقدِرُ أحدٌ أنْ يَقولَ إنَّ يَسوعَ رَبٌّ إلّا بإلهامٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس} 1كورنثوس 12: 3 نقرأ في الأصحاح التاسع من إنجيل يوحنّا معجزة فريدة من نوعها؛ هي أنّ السيد المسيح قد شفى هذه المرّة أعمى منذ الولادة! بمبادرة من المسيح شخصيّا! فمعلوم أنّه شفى عميان لكنّهم لم يولدوا عميان. فمعجزة شفاء أعمى منذ الولادة لا مثيل لها في الكتاب المقدَّس كُلِّه (يوحنّا 9: 32) إليك موسى النبي- مثالا- وإن حَظِيَ بدعم من الله لصنع معجزات أمام الشعب؛ منها شقّ البحر الأحمر بعصاه لإنقاذ إسرائيل من جيش فرعون (الخروج 14: 16 و21 و29) ونزول المَنّ من السماء أربعين سنة (الخروج 16: 35) كذا إيليّا النبي (في اليونانية: إلياس) إذ أحيا ابنَ الأرملة الميت (1ملوك 17: 17- إلى آخر الأصحاح) بقوّة صلاته إلى الله. وأقول حسبما تعني لي آية يوحنّا 9: 32 رُبّما استطاع أحد رسل الله، بقوّة صلاته إلى الله، أن يُعيد البصر إلى أحد فاقديه من مُؤمني الشعب، وربّما أعاد الله البصر إلى أحد فاقديه من أتقيائه، بدون وساطة رسول، إنما بـصلاة التّقيّ الحارّة، لكنّ ميزة شفاء أعمى منذ ولادته كانت للمسيح فقط. ومن ميزات المسيح أيضا غفران الخطايا (متّى 9: 6 ومرقس 2: 10 ولوقا 5: 24) وإعطاء أتباعه القدرة على صنع المعجزات، كما سنرى. فلقد كان الله وراء معجزات العهد القديم التي صنعها عدد مِن أتقيائه، وكان بشخص المسيح وراء معجزات العهد الجديد، لذا فأنّ الله والمسيح واحد! وكما أيَّدَ الله رُسُلَه بمعجزات، فأنّ المسيح وَهَبَ رُسُله سلطانًا لصنعها، ما لم يستطع نبيّ أنْ يهب أتباعه مِن قَبْلُ ولا استطاع رسول، لأنّ الواحد منهم لم يمتلك أيّ سلطان لصنع معجزة ما، إنّما هِبة مِن الله وَهَبَها لمَن استحقّ، والهِبة نفسها وَهَبَها المسيح لمَنِ استحقّ ولا سيّما بطرس وبولس: {وبَشِّروا في الطَّريقِ بأنَّ مَلكوتَ السَّماواتِ اَقتَرَب. واَشفوا المَرضى، وأقيموا المَوتى، وطَهِّروا البُرص، واَطرُدوا الشَّياطين. مَجّانًا أخَذتُمْ، فمَجّانًا أعطُوا} + متّى 10: 7-8 ـــ ـــ معجزات السيد المسيح بدون إذن من الله وبدون عون لا يوجد في العهد الجديد (الإنجيل) أن المسيح "استأذن الله لصنع معجزة ما" ولا "انتظر إذنًا منه أو موافقة" ولا "طلب عونًا منه" ولا مرّة! إذْ شفى المسيح المرضى- مِثالا- بكلمة منه أو بإحدى يديه، أمام العامّة وفي وضح النهار، لم يصنع واحدة منها ليلا! انظر-ي الشهادات الثلاث المذكورة أعلى كاملة، أي: متّى\ الأصحاح التاسع ومرقس\2 ولوقا\5 تابعونا على الفيسبوك: صحيح أنّ المسيح صَلّى إلى أبيه (السماوي) أمام عيون أتباعه بصفته إنسانًا مثلهم (ما عدا الخطيئة) مُظهِرًا صِلته الروحية بأبيه السماوي، لكنّه مارس طقوس الإيمان التزامًا منه بالناموس (الشريعة الموسوية) لأنّه ما جاء لينقض شيئًا منه، أو ممّا في أسفار الأنبياء، بل ليكمّل (متّى 5: 17) لكي يكون قدوة لتلاميذه وسائر أتباعه فيتّعظوا منه وتتوجّه أنظارهم إلى الله وإلى محبّة أخيهم الإنسان، ولكي يتعلّموا منه الصلاة: {وإذْ كان يصلّي في موضع، لمّا فرغ، قال واحد من تلاميذه: يا ربّ، عَلِّمنا أن نصلّي كما عَلَّم يوحنّا (المعمدان) أيضًا تلاميذه. فقال لهم: متى صلَّيتم فقولوا: أبانا الذي في السماوات، ليتقدَّس اسمُك... إلخ}+ لوقا 11: 1-4 وما يزال المسيحيّون مواظبين على هذه الصلاة- الرّبّانيّة- إلى اليوم في جميع المناسبات وإلى الأبد؛ انظر-ي نصّها كاملًا في متّى 6: 9-13 فما تخلّى المسيح عن طبيعته الإلهية لمّا مارس تلك الطقوس بطبيعته الإنسانية؛ منها الختان (لوقا 2: 21) ومنها دفع الدِّرهَمَين لدعم خدمات الهيكل (متّى 17: 27) بالإضافة إلى الصلاة والصوم. ولا كان الهدف من صلاته إلى الله أن يأذن له لكي يصنع معجزة ما أو يُعِينه عليها: والمزيد في مقالتي: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره– ج10 ثانيا: كيف صلّى المسيح وهو الله؟ {في البدء كان الكلمةُ والكلمةُ كان عند الله وكان الكلمةُ الله}+ يوحنّا 1:1 هَلّا عَلِمْت أنّ ربّ العهد الجديد {الظاهر في الجسد= المسيح} هو ربّ العهد القديم نفسه؛ لم يظهر الله للشعب القديم لكنّ القدماء سَمِعوا صوته، كآدَمَ من الآباء وحَوّاء من الأمّهات وموسى مِن الأنبياء، ورأوا معجزاته، فمكتوب أنّ الله روح {يوحنّا 4: 24} فالروح موجود لكنّه مِن اللامرئيّات، كذا الطاقة والجاذبية والمجالات الكهرومغناطيسية، لا مرآى لها، لكن تأثيرها هو الظاهر. إذَنْ ظهرت أعمال الله للشعب القديم بالصوت والصورة، أمّا شخص الله فليس للعيون قابليّة على رؤيته حتّى إذا ظهر: {فغطّى موسى وجهَهُ لأنّه خاف أنْ ينظر إلى الله} + الخروج 3: 6 إلى أن ظهر متجسِّدًا بشخص المسيح: {اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّر} + يوحنّا 1: 18 ظهر بالجسد الذي رأته العيون وبالنور الذي أبصرته؛ فكلّ مَن رأى المسيح رأى الله! إذْ قال المسيح لفِيلبُّس: {اَلَّذِي رَآنِي فقدْ رَأَى الآبَ... أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أنِّي أنا في الآب والآبَ فيَّ؟} + يوحنّا 14: 9-10 وهو القائل: {أنا هُوَ نُورُ العالم. مَن يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة} + يوحنّا 8: 12 فتأمّل-ي في قوله {أنا هو نور العالم} وفي قوله: {الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُمْ: قَبْلَ أنْ يكونَ إبراهيمُ أنا كائِن}+ يوحنّا 8: 58 ـــ ـــ ظهور الله بشخص يسوع المسيح هو الأفضل فإذْ أحَبَّ اللهُ العالم (يوحنّا 3: 16) ظهر بشخص المسيح بمعجزة الولادة من عذراء، وفي رأيي الذي أوجّه الآن إلى بعض النّقّاد؛ لا توجد طريقة لظهور الله أفضل من ظهوره بشخص المسيح مولودًا من السيدة العذراء، وهو القدير كُلّيًّا وتماما، لِمَا لهذه الطريقة مِن حكمة بالغة، لا يُضاهيها تجلّيه للحَجَر وفي الشجر وفي النار وحولها! فمِن جواهر هذه الحكمة أنّ الله إذ أحبّ الإنسان (الناس جميعا) أعطاهم قيمة فوق ما أعطى سائر المخلوقات وقدَّرَهم أحسن تقدير؛ فقد رأى الله كلّ ما عَمِل مِن خَلْق أنّه حَسَن (التكوين 1: 4 و10 و12 و18 و21 و25) أمّا بعدما خَلَقَ الإنسان فرأى كلّ ما عمل أنّه حَسَن جدّا (التكوين 1: 31) والفرق واضح ما بين {حَسَن} وبين {حَسَن جدّا} أمّا التقدير فقد بارك اللهُ الإنسانَ وأعطاهم حقّ التسلّط على سائر خلائق الدنيا (التكوين 1: 28-30) تاليًا؛ صنع الله المعجزات للإنسان وأكمل مشروع الخلاص الذي بدأ به بعد خطيئة آدم وحوّاء. فظهر متجسِّدًا بهيئة إنسان كامل (يسوع المسيح الناصري) طاهر (لم يرث الخطيئة الأصلية) تكريمًا للإنسان إذْ {خلَقَ اللهُ الإنسانَ على صورَتِه، على صورةِ اللهِ خلَقَ البشَرَ، ذَكَرًا وأُنثى خَلَقَهُمْ) + التكوين 1: 27 فإذْ كان عَمَلُ الله كاملًا بشخص المسيح، لا نقص فيه ولا عيب، فقد أساء-تْ إلى الله كلّ مَن ادّعى أنّ الله أرسله مِن بعد المسيح، إلّا رُسُل المسيح- رُسُل الله الجُدُد- لكي يبشِّروا بخلاص المسيح في العالم أجمع، هم خدّام الكلمة (كلمة الله= المسيح) إذْ ساروا على طريقه! مِنهم ممّا تقدَّم: بطرس الرسول وهو القائل عن المسيح {لَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الخَلاَص. لأَنْ لَيسَ اسْمٌ آخَرُ تَحتَ السَّمَاء، قَدْ أُعطِيَ بَينَ النّاس، بِهِ يَنبَغِي أَنْ نَخْلُصَ}+ أعمال الرسل 4: 12 وبولس الرسول القائل عنه أيضا: {لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجعَلْنا لِلغَضَب، بَلْ لاقتِناء الخَلاَص برَبِّنا يَسُوعَ المَسِيح} + 1تسالونيكي 5: 9 آمين. معجزات باٌسْم يسوع المسيح لعلّ من الجدير ذكره أن أضرب للقارئ-ة عددًا من الأمثلة على هِبة المسيح أتباعه القدرة على صنع المعجزات باٌسْمِه. فانظر-ي كيف صنع كلّ مِن الرسولين بطرس وبولس معجزات باٌسم المسيح، منها التالي بواسطة تلميذه بطرس- أحد الإثني عشر- باختصار: {وكانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَل!... فقالَ بُطْرُس...: بِاسْمِ يَسُوعَ المَسِيحِ النّاصِرِيِّ قُمْ واٌمْش!... وأَبصَرَهُ جَمِيعُ الشَّعب وَهُوَ يَمشِي ويُسَبِّحُ الله} + أعمال الرسل 3: 2-9 {وكانَ في يافا تِلميذةٌ اَسمُها طابيثَة... مَرِضَت في ذلِكَ الوقت وماتَتْ... سَجَدَ بطرس وصَلّى، ثُمَّ اَلتَفَتَ إلى الجُثَّة وقال: طابيثة، قُومي! ففَتَحت عَينَيها، ولمَّا رَأت بُطرُسَ جَلَست... فاَنتشَرَ الخَبَرُ في يافا كُلِّها، فآمَنَ بالرَّبّ عدَدٌ كبير مِنَ النّاس} + أعمال الرسل 9: 36-42 ومنها التالي بواسطة رسوله بولس- رسول الأمم: {وكانَ في لِسْترَةَ رَجُلٌ عاجز كسيحٌ مُنذُ مَولِدِه، ما مَشى في حياتِهِ مرَّة. وبَينما هوَ يُصغي إلى كلامِ بولُس، نظَرَ إلَيهِ بولُس فرَأى فيهِ مِنَ الإيمانِ ما يَدعو إلى الشِّفاء، فقالَ لَه بأعلى صوتِه: قُمْ وقِفْ مُنتصِبًا على رِجْلَيك! فنهَضَ يَمشي} + أعمال الرسل 14: 8-10 {وكانَ اللهُ يُجري على يَدِ بولُسَ مُعجِزات عجيبة، حتّى صارَ النّاسُ يأخذونَ إلى مَرضاهُم ما لامَسَ جَسَدَهُ مِنْ مَناديلَ أو مآزر، فتَزولُ الأمراضُ عنهُم، وتَخرُجُ الأرواحُ الشِّرِّيرَة} + أعمال الرسل 19: 11-12 عِلمًا أنّ بولس كان مِن اليهود المتعصِّبين، واسمه شاوُل، فاضطهد المسيحيّين بعد صعود المسيح إلى السماء، ولاحق حتّى الجماعات المتفرِّقة منهم، إلى أنْ {اقتَرَبَ إلَى دِمَشقَ فبَغتةً أَبرَقَ حَولَهُ نُور مِنَ السَّمَاء، فسَقط عَلَى الأرض وسَمِعَ صَوتًا قائِلًا لَه: شَاوُلُ، شَاوُل! لِمَاذا تَضْطَهِدُنِي؟ فقال: مَنْ أَنتَ يَا سَيِّد؟ فقالَ الرَّبّ: أنا يَسُوعُ الَّذِي أنتَ تَضطَهِدُه. صَعبٌ عَلَيكَ أَنْ تَرفُسَ مَناخِس. فقالَ وَهُوَ مُرتَعِدٌ ومُتَحَيّر: يَارَبّ، مَاذا تُرِيدُ أَنْ أَفعَل؟ فقالَ لَهُ الرَّبّ: قُمْ وادخُلِ المَدِينةَ فيُقالَ لَكَ مَاذا يَنبَغِي أَنْ تَفعَل...} + أعمال الرسل 9: 3-6 ومَناخِس؛ مفردها مِنخَس: قضيب طويل في رأسه مسمار يُنخَس به حيوان، كالثور، لكي ينشط. لكنْ ما ادّعى بطرس يومًا أنّه نبيّ وإن صنع معجزات، لا هو ولا بولس، ولا طلب أحدهما إلى الناس أنْ تشهد له شخصيّا أو تمجِّده ولو بكلمة واحدة، بل الشهادة والمجد للمسيح فقط! فقد عرف الناس أنّهما مِن رُسُل المسيح لأنّهما صنعا معجزات باٌسْم يسوع المسيح الناصري! على خلافهما الدجاجلة الذين حاولوا التدليس على وصايا الله وتضليل الناس؛ منهم سِيمُون السّاحر لكنّه تاب فآمَن بالمسيح واعتمد (أعمال الرسل\8) فما تنبّأ أحدهم نبوءة ما مقدَّسة، ولم يؤيّده الله بأيّة معجزة. فمصير {جميع الكذبة} في النار الأبدية (رؤيا يوحنّا 21: 8) إلّا إذا تابوا توبة سيمون. والدجاجلة في "المعاني الجامع" مُفرَدُها الدَّجَّال: (الكذَّاب، الخَدَّاع، المُدَّعي المُضلِّل، يُموِّه الحقَّ بالباطل) ومنهم في عصرنا؛ النّقّاد الذين علّقوا على مقالاتي بكتابة الآيات الدالّة على إنسانية المسيح، بإهمال الآيات الدّالّة على ألوهيّته، في محاولة بائسة يائسة لتضليل القرّاء، كأنّ المسيحيّين "أنكروا إنسانيّة المسيح متشبّثين بألوهيّته فقط" لهذا قمت بتلخيص طبيعة المسيح الإلهية موثّقًا بآيات الإنجيل التي غضّ النقاد النظر عنها ولا سيّما المدوَّنة بقلم يوحنّا اللاهوتي- أحد الإثني عشر- ومِنهم الذين حاولوا التقليل من أهميّتها خدمة للشيطان وجنوده، بل حاول آخرون تحريف معانيها. إنّما الإنجيل بليغ، أيًّا كانت ترجمته، لم يختلف مفسِّروه على معنى آية فيه، مهما اختلفت جنسيّاتهم ولغاتهم ومذاهبهم، لكنّ مستويات الفهم والإدراك هي التي اختلفت بين الناس، لذا دعت الحاجة إلى وجود تفسير مُرفقًا بآياته. والملخّص في أزيد من مقالة؛ كالتي تحت عنوان: هكذا تجسَّد الله والتي تحت عنوان: أشهد ألّا إله إلّا الله وأنّ يسوع المسيح صورة الله لكنّ الأفضل قراءة الإنجيل بنفسك والاطّلاع على التفسير المسيحي المرفق، إذا صعب عليك فهْم آية ما، فإنّك متى آمنت واعتمدت تربح الحياة الأبدية (مرقس 16:16) مع السيد المسيح له المجد. |
||||
05 - 06 - 2017, 04:53 PM | رقم المشاركة : ( 18239 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفهوم الجهاد الروحي X جهاد الإيمان : اى التمسك والحفاظ على الإيمان الارثوذكسى المسلم لنا من القديسين حتي نهاية الحياة كمثال شهداء الإيمان، ولا يكون بمنطق الشك أو اليأس بل بثقة أكيدة فى محبة الله ومعونته "جاهد جهاد الإيمان الحسن وامسك بالحياة الأبدية "(1تى6: 12) X جهاد مستمر :نجاهد باستمرار لأن لنا عدو شرير يسعى لكى يبعدنا عن الله والحياة الأبدية "أنسى ما هو وراء وامتد الى ما هو قدام . أسعى (أجاهد) نحو الغرض (الملكوت السماوي) لأجل جعالة (فوز) دعوة الله العليا فى المسيح يسوع." (فى3: 13، 14) إن الله ينظر الى الحب والجهاد وليس الى النقائص والعيوب. X جهاد ايجابي : اى جهاد فى التوبة والصلاة والصوم واقتناء الفضائل والحفاظ عليها " باذلون كل اجتهاد (جهاد) قدموا فى إيمانكم فضيلة. "(2بط1: 5) وهذا الجهاد استعلان قوة الله الغير المحدودة الممنوحة لنا بالروح القدس "من قوة الى قوة" (مز84: 7) X جهاد سلبي : اى جهاد ضد الشيطان والعالم والخطية .. وعلينا أن نكون " مجاهدين ضد الخطية " (عب 12: 4 ).ونجاهد ضد شهوات العالم "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" "(مت16: 26) والكسل أساس كل سقوط وفتور روحي لا يقبله الله ""لأنك فاتر أنا مزمع أن اتقياك"(رؤ2: 16) ما يحسب لنا هو جهادنا اليومى ، وليست القفزات الروحية العالية الوقتية. |
||||
05 - 06 - 2017, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 18240 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السيد المسيح مثلنا الأعلى فى الجهاد الروحي Xجهاده ضد الشيطان : وانتصاره عليه فى التجربة على الجبل فى ثلاث تجارب وانتهاره له " قال يسوع اذهب يا شيطان .. ثم تركه إبليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه" (مت4: 1-10) Xجهاده فى الصوم : إذ صام أربعين يوما فى البرية " صام أربعين نهارا و أربعين ليلة"(مت4: 2) Xجهاده فى الصلاة : كان كثيرا يقضى الليل فى الصلاة "وقضى الليل كله فى الصلاة"(لو2: 12) وفى جهاده فى الصلاة على جبل الزيتون قبيل الصلب "وإذ كان فى جهاد كان يصلى بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازله على الأرض" (لو22: 44) وقال "صلوا لئلا تدخلوا فى تجربة" (لو22: 46)فقد ترك لنا مثالا لكى نتبعخطواته. |
||||