منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 12 - 2024, 12:02 PM   رقم المشاركة : ( 182331 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,746

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*نتمتع في آلام الرب وقيامته بالعبور من هذه الحياة القابلة
للموت إلى الحياة الأخرى الخالدة، أي من الموت إلى الحياة .



القديس أغسطينوس
 
قديم 29 - 12 - 2024, 12:03 PM   رقم المشاركة : ( 182332 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,746

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




رَأَيْتَ يَا رَبُّ ظُلْمِي.
أَقِمْ دَعْوَايَ [59].
يرى السيد المسيح أن الشياطين قد خدعتننا،

فيقف بنفسه محاميًا عنا.
*["اذهب عني يا شيطان" (مت 4: 10)]
إنها منحة يقدمها السيد المسيح لمؤمنيه... إذ يستطيعون كمن لهم سلطان أن ينطقوا ذات الكلمات بالمسيح الذي فيهم، إذ يقول: "ليخزَ الشيطان بواسطتنا"... لأن ما يقوله الرب إنما هو لأجلنا، لكي إذ تسمع الشياطين كلمات كهذه منا تهرب خلال الرب الذي انتهرها بهذه الكلمات.
القديس أنبا أنطونيوس الكبير
 
قديم 29 - 12 - 2024, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 182333 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,746

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




رَأَيْتَ كُلَّ نَقْمَتِهِمْ كُلَّ أَفْكَارِهِمْ عَلَيَّ [60].
*جاء يسوع قويًا في المعركة ليُهلك جميع أعدائنا

وينقذنا من حبائلهم، ويحرِّرنا من أعدائنا وجميع مبغضينا .
العلامة أوريجينوس
 
قديم 29 - 12 - 2024, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 182334 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,746

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سَمِعْتَ تَعْيِيرَهُمْ يَا رَبُّ،
كُلَّ أَفْكَارِهِمْ عَلَيَّ [61].

عبر كل العصور لا يكف عدو الخير عن تعيير الله على لسان أتباعه المتكبرين والجهال وعبدة الأصنام، حيث يوجهون التعيير للمؤمنين.
"لأن غيرة بيتك أكلتني، وتعييرات معيريك وقعت علي" (مز 69: 9)
"قم يا الله، أقم دعواك، أذكر تعيير الجاهل إياك اليوم كله" (مز 74: 22)
"تعيير الأحمق مكروه، وعطية الحاسد تكل العيون" (سيراخ 18: 18)
"الاستهزاء والتعيير شأن المتكبرين، والانتقام يكمن لهم مثل الأسد" (سيراخ 27: 31)
"اسمعوا لي يا عارفي البرّ، الشعب الذي شريعتي في قلبه. لا تخافوا من تعيير الناس، ومن شتائمهم لا ترتاعوا" (اش 51: 7)
"سمعت تعييرهم يا رب، كل أفكارهم عليّ" (مرا 3: 61)
"قد سمعت تعيير موآب، وتجاديف بني عمون، التي بها عيروا شعبي وتعظموا على تخمهم" (صف 2: 8)
"فكان عند الشعب سرور عظيم جدًا، وأزيل تعيير الأمم" (1 مك 4: 58)
"لأن المسيح أيضًا لم يرضِ نفسه، بل كما هو مكتوب تعييرات معيريك وقعت عليّ" (رو 15: 3)
"من جهة مشهورين بتعييرات وضيقات ومن جهة صائرين شركاء الذين تصرف فيهم هكذا" (عب 10: 33)
*كيف يمكننا أن نصير مقتدين بالمسيح؟ بممارسة كل شيءٍ من أجل المصلحة العامة، وليس لمجرد نفعنا الخاص. يقول بولس: "لأن المسيح أيضًا لم يُرضِ نفسه، بل كما هو مكتوب تعييرات معيريك وقعت عليَّ" (رو 15: 3). ليته لا يطلب أحد شيئًا لنفسه. بالحق يطلب الإنسان ما هو لخيره، عندما يتطلع إلى خير قريبه. ما هو لخير الأقرباء هو خيرنا نحن، فنحن جسد واحد، وأعضاء لبعضنا البعض .
القديس يوحنا الذهبي الفم
*في المزمور الثامن والستين (مز 68) (LXX) يقول المخلص إنه لم يأتِ لأجل مسرته، بل لأجل مسرة الله الآب. إذ يقول: "لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني". (يو 6: 38)، اعترض اليهود وحكموا عليه بالموت كخاطئ. لذا يضع المرتل نفسه في موضع المسيح، ويقول: "تعييرات معيريك وقعت عليَّ" (مز 69: 9)
الأب أمبروسياستر
 
قديم 29 - 12 - 2024, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 182335 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,746

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كَلاَمُ مُقَاوِمِيَّ وَمُؤَأمَرَتُهُمْ عَلَيَّ الْيَوْمَ كُلَّهُ [62].
يصور لنا القديس مار يعقوب السروجي كيف لا يطيق إبليس خلاص الإنسان، فإذا ما رأى خاطئا يسلك طريق التوبة يطلب من جنوده أن يكثفوا جهودهم لتحطيمه بالأفكار الشريرة والمجد الباطل، وبكل وسيلة ممكنة. لقد كتب القديس إلى زانيتين تدعيان لانطيا وماريا، تابتا وصارتا حبيستين يحذرهما من حروب إبليس ومقاومته لهما بكل عنفٍ.
*الآن يأمر قائد جند اليسار المؤذية (يأمر إبليس جنوده) بسبب عدائه لكما:
لا تحاربوا الطاهرين ولا الكاملين، ولا أحد أعدائي الأقوياء، لكن هاتين اللتين هما من خاصتي، واحتقرتاني، وسخرتا مني. وهما قائمتان في درجة القديسين.
أجلبوا عليهما قطع الرجاء، املأوهما بالكسل.
ازرعوا فيهما الحسد لبعضهما البعض لتخضعا للضعف، وتحترقا بشهوة الطعام.
أيقظوا أفكارهما ليحبا أعمالهما الأولى. أقلقوهما بأفكار الزنى.
أعيقوا صلواتهما، لئلا تكون قوية لتكمّلا عهودهما...
أوقفوهما على جرف العظمة، واربطوهما بمحبة المجد...
احملوهما على الظن أنهما صارتا صالحتين.
أرسلوا المرضى عندهما لتصليا عليهم، واحملوا الآخرين ليقولوا: إننا شُفينا بصلواتكما، اخدعوهما بأنهما ليستا تائبتين بل هما فاضلتان .
القديس مار يعقوب السروجي
 
قديم 29 - 12 - 2024, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 182336 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,746

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




اُنْظُرْ إِلَى جُلُوسِهِمْ وَوُقُوفِهِمْ،
أَنَا أُغْنِيَتُهُمْ! [63].
يود عدو الخير أن يسخر بنا، ويجعلنا أغنيته ليلهو بنا، لكننا بالمسيح يسوع الغالب لقوت الظلمة نترنم مع المرتل، قائلين: "انفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيَّادين، الفخ انكسر ونحن انفلتنا، عوننا باسم الرب الصانع السماوات والأرض" (مز 123: 7).
*في اللحظة التي فيها لا نزال وسط المعركة نُحارب ونُجرح، نسأل أنفسنا: من الذي يغلب؟
الغالب أيها الإخوة هو ذاك الذي يعتمد على الله الذي يسنده وهو يحارب، ولا يعتمد على قوته. للشيطان خبرته في الحرب، لكن إن كان الله معنا فسنغلبه. يحارب الشيطان بذاته، فإن حاولنا أن نفعل ذات الأمر، فسيغلبنا. إنه مُحارب مُختبر، لهذا يليق بنا أن نستدعي القدير ليقف ضده.
ليقطن فيك ذاك الذي لا يُغلب، فستغلب ذاك الذي اعتاد أن ينتصر. من هم الذين يغلبهم؟ أولئك الذين قلوبهم فارغة من الله .
*يعرف الله سعيكم وإرادتكم الصالحة، وينتظر جهادكم، ويسند ضعفكم، ويكلل نصرتكم .
القديس أغسطينوس

*إن كانت القوات والقوى ورؤساء عالم الظلمة والأرواح الشريرة تجربنا، فلا يُفترض فينا أن ندخل معهم في حوار،ٍ أو نقيم معهم مصالحة، إنما يلزم محاربتهم. وعندما نُخضعهم وننال سلطانًا أن ندوس على الحيات والعقارب (لو 10: 19)، عندئذ يكون وقت للسلام. هكذا يلزم أولًا سحق الشيطان تحت أقدام القديسين. عندما يكون وقت للحرب يليق بالإنسان أن يطأ على قوة العدو. وعندما نهزمهم يمكننا أن نعيش في سلامٍ ثابت، ويتحرر تفكيرنا من الارتباك ويكون لنا وقت سلام.
القديس ديديموس الضرير
 
قديم 29 - 12 - 2024, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 182337 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,746

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*إن كانت القوات والقوى ورؤساء عالم الظلمة والأرواح الشريرة تجربنا، فلا يُفترض فينا أن ندخل معهم في حوار،ٍ أو نقيم معهم مصالحة، إنما يلزم محاربتهم. وعندما نُخضعهم وننال سلطانًا أن ندوس على الحيات والعقارب (لو 10: 19)، عندئذ يكون وقت للسلام. هكذا يلزم أولًا سحق الشيطان تحت أقدام القديسين. عندما يكون وقت للحرب يليق بالإنسان أن يطأ على قوة العدو. وعندما نهزمهم يمكننا أن نعيش في سلامٍ ثابت، ويتحرر تفكيرنا من الارتباك ويكون لنا وقت سلام.



القديس ديديموس الضرير
 
قديم 29 - 12 - 2024, 12:16 PM   رقم المشاركة : ( 182338 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,746

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




رُدَّ لَهُمْ جَزَاءً يَا رَبُّ حَسَبَ عَمَلِ أَيَادِيهِمْ [64].
يعلق القديس جيرومعلى قول السيد المسيح أنه جاء إلى العالم لا ليلقي سلامًا بل سيفًا (مت 10: 34)، أنه يشير بهذا إلى ما حدث للشيطان، لوسيفر. فقد انطرح عدو الخير بالصليب، وانحدر إلى أسفل (إش 14: 15)، هذا الذي اعتاد أن يشرق في الفجر (إش 14: 13)، ووُجد في فردوس النعيم.
*اتبع العريس السماوي، لتصمد أمام الأعداء غير المنظورين، لتثر حربًا ضد الرئاسات والسلاطين (أف 6: 12)، فتسحبهم أولًا عن نفسك فلا يكون لهم نصيب فيك، وبعد ذلك تطردهم عن أولئك الذين يطيرون إليك طالبين الحماية بمشورتك. اطرحهم تحت قدميك كقائدٍ لهم ومدافع عنهم. لتجحد تلك المجادلات التي ضد الإيمان بالمسيح.
حارب بكلمة التقوى ضد المشورة الشريرة الرديئة. وكما يقول الرسول: "هادمين ظنونًا وكل علوٍ يرتفع ضد معرفة الله" (2 كو 1.: 5). ضع ثقتك، فوق الكل، في ذراع الملك العظيم، الذي بمجرد رؤيته يخاف أعداؤه ويرتعدون .
القديس باسيليوس الكبير
 
قديم 29 - 12 - 2024, 12:18 PM   رقم المشاركة : ( 182339 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,746

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَعْطِهِمْ غَشَاوَةَ قَلْبٍ،
لَعْنَتَكَ لَهُمْ [65].
يقصد هنا أن يبدد الله مشورتهم الشريرة.
اِتْبَعْ بِالْغَضَبِ وَأَهْلِكْهُمْ مِنْ تَحْتِ سَمَاوَاتِ الرَّبِّ [66].
يريد الشيطان أن يتشبه بالله في كل شيء، فكما يريد الله أن يقيم من البشرية سفراء له، وكلاء السماء، يحملون شركة الطبيعة الإلهية؛ هكذا يقيم إبليس من الخاضعين له وكلاء له وسفراء عنه، يحملون سماته من عنفٍ وظلمٍ وفسادٍ، غايتهم تحطيم ملكوت الله على الأرض.
*مخاوف المجاهد تصير له علة حياة لخلاصه، وعلى العكس تصير لعار أعدائه والسخرية بهم. يرد كل هجماتهم ويجعلها باطلة، ويصد كل إغراءاتهم... يقدم العدو معركة لأيوب ضد (شيطان) في الهواء، يتحرك بطريقة رهيبة بين السماء والأرض. فقد سقط (لوسيفر) من السماوات (إش 12:14)، ولم يدعه القديسون الذين على الأرض يستريح عليها، مع أنه يرغب في أن يتمتع بدمارنا. فإنه إذ هزمه أيوب مرارًا لم يوقف المعركة، دون انتظار إلى النصرة الحاسمة، بل يتطلب مرارًا أن ينهك البار.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
 
قديم 29 - 12 - 2024, 12:25 PM   رقم المشاركة : ( 182340 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,746

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لأترنم عند أقدام صليبك!


*هل لي من موضع تستريح فيه نفسي،
سوى أن استجمع كل طاقاتي،
لأرنم عند أقدام صليبك؟
اسمح لي أيها الحبيب أن أتحدث عن ألآمك المحيية،
وأرنم بسرّ صليبك المفرح!
على الصليب ارتفعتَ عوضًا عني!
في مذلة انحنيتَ أمام الغضب الإلهي تحمله عني.
في الخارج جراحات وانسحاق ومذلة،
وفي الأعماق حب وقيامة وخلاص وبهجة لكل مؤمنٍ!
تُرى هل صليبك كان لك مذلة أم هو إعلان عن أسرار مجدك؟
*ماذا أدعوك يا مخلصي الصالح؟
أنت شمس البرّ،
لم تخشَ أن تدخل إلى الظلمة،
تبحث عني، اللؤلؤة الثمينة جدًا في عينيك، وتتهلل بي!
بددتَ ظلمتي، وسكبت بهاءك عليَّ.
وقدمتني، أنا اللؤلؤة المفقودة، لأبيك محب البشر!
سمرَّتَ العداوة،
وأقمت مني ابنًا لأبيك.
لا أعود أعطي الآب القفا،
بل بك أدخل إلى أحضانه.
*لقد دخلت إلى الموت من أمرّ أبوابه،
على الصليب صار جسدك كله جراحات،
من الرأس حتى أخمص القدمين.
ما كان يلزم أن يحل بي قبلته بإرادتك ومحبتك.
سمرتَ إنساني القديم لأتمتع بالإنسان الجديد،
ويجمِّلني روحك القدوس مع كل صباح،
لأصير أيقونتك الحيّة.
عوض الجسد الهزيل وهبتني فيه الحياة المقُامة.
*قبلت المشقة في أبشع صورها،
وشربت المرّ عوضًا عني.
وقدمت لي جسدك ودمك لي حياة أبدية.
حولت مرارة حياتي إلى عذوبة الشركة معك.
*بسلطانك وحبك دخلت إلى الهاوية.
ارتجفت أساساتها، وتحطمت متاريسها، واهتز كل كيانها.
لم تستنكف من الرقاد بين الموتى،
لتحملهم سبايا،
وتحررهم من عبودية إبليس والموت،
وتدخل بهم إلى فردوسك المفرح.
*كاد إبليس وجنوده أن يرقصوا،
الكل يتطوع ليحمل القيود،
ليدخل بك إلى الهاوية.
ظنوا أنك مُقيد وتُسحب كما إلى سجنٍ أبدي.
سيِّجوا حولك حتى لا تفلت،
فحللت قيودي،
وحرَّرتني من سبيهم،
لأتمتع بحرية مجد أولاد الله!
*لأجل خلاصي صرتَ إنسانًا حقيقيًا.
صرخت على الصليب كمن تركك الآب.
سخَّر إبليس بك ومعه كل قوات الظلمة، وقالوا:
ليصرخ، هل له من مخلص ينقذه من أيدينا؟
استهزأ الهشيم بنارك، وظن القش أنه يحرق النار!
نصبوا فخ الموت،
وحسبوا أنهم أخفوه عنك لكي يصطادوك.
لم يدركوا أنه في سلطانك أن تضع حياتك وأن تأخذها.
سقطوا هم في الفخ الذي نصبوه لك،
وانطلقت يا أيها الطريق الحق تفتح أبواب السماء لمحبيك!
*اعتاد الأسد المهلك أن يجول فلا تفلت نفس منه.
صار كل بني البشر فريسته،
وحسبك أنك لن تفلت من بين أسنانه.
هشَّمت بموتك أسنانه،
وحوَّت لنا الموت إلى رحلة ممتعة إلى السماء في رفقتك!
صار الأسد (إبليس) فريسة،
والحمل الإلهي أسدًا واهب القيامة!
*حسبك إبليس قد ضللت الطريق،
لا موضع لك بين الأحياء،
فإذا بك تحملنا فيك طريقًا فريدًا،
يدخل بنا إلى الأحضان الإلهية.
ظن العدو أن باتهاماته الكثيرة ضدك يستطيع الخلاص منك،
عوض الاتهامات صرت برّنا، وقداستنا، وحياتنا الأبدية.
*ظنّ العدو أن أباك السماوي حطمك،
والموت مزقك ودمَّر كل كيانك، فصرت خرابًا!
في سخرية غنى، قائلًا:
هوذا السهم الإلهي يقتله كمخادعٍّ!
لم يدرك المخادع أنه قد خدع نفسه.
أي سهم للآب سواك:
يصوبك نحو قوات الظلمة، وبنورك تبددهم.
يصوبك نحو البشر، فتجرح قلوبهم بجراحات الحب الفائق.
حولت قلبي من اللعنة إلى التطويب الأبدي.
غرست فيه صليبك، عوض الشوك والحسك.
عوض التراب، أقمت سماواتك فيه.
عوض الخراب والقفر،
يشتهي السمائيون التطلع إليه.
* أخبرني: كيف ظن العدو أنك بالصليب تدمَّرت،
وأنت بصليبك حولت أعماقي إلى سماء ثانية،
أتيت مع أبيك وروحك القدوس لتقيم فيها!
مرحبًا بك أيها المصلوب،
فقد صار قلبي جنّتك،
غرسَتها يمينك، ورواها دمك،
فحملت ثمر روحك القدوس.
*لأقف مع أيوب البار الذي رأى صليبك خلال الظلال.
رأى ذاك الذي أراد أن يجعل منك ضحكة للجميع،
قد صار هو ألعوبة،
يسخر به كل طفلٍ مؤمن.
لأرنم مع أيوب، قائلًا:
"أَتَلْعَبُ مَعَهُ كَالْعُصْفُورِ، أَوْ تَرْبِطُهُ لأَجْلِ فَتَيَاتِكَ؟" (أي 41: 5)
لقد استنكف أن يلعب به كعصفورٍ،
فربطه بخيطٍ، وسلّمه للصبية يلعبون به!
صار إبليس بالصليب أتفه من أن يسخر به مؤمنٍ!
سقط من قلبه كما من السماء،
وصار تحت قدميه!
*ذقت المرّ يا أيها العذب في كل كلماتك ووعودك!
فصرت بك استعذب كل ألمٍ معك،
وتحولت المرارة عينها إلى قوات الظلمة.
*في المحاكمات الدينية والمدنية أراد العدو أن تجرش الحصى.
ليفعل ما يشاء، فإنك تحول الحصى إلى خلاص أبدي،
فأتغنى: "حلقه حلاوة، وكله مشتهيات" (نش 5: 16).
*ظن العدو أن فيك يتحقق الحكم الإلهي لآدم الأول:
"لأنك تراب، وإلى تراب تعود" (تك 3: 19).
بدفنك أقام حراسة مشددة،
حتى يطمئن أنك صرت ترابًا كسائر البشر.
عوض هذا الحكم، صدر حكم جديد لمن يؤمن بك:
"أنت سماء، وإلى سماءٍ تعود!"
بصليبك المحيي قدمت قيامتك رصيدًا لكل مؤمنٍ حقيقي!
فتحت أبواب الرجاء على مصاريعها.
تهللت قوات جميعها لاستقبالك يا رب المجد!
صار للطغمات السمائية تسبحة جديدة!
إنها تصرخ لتسرع بمجيئك الأخير،
فترحب بعروسك التي جمعتها من آدم إلى آخر الدهور!
في غيرة متقدة يترقبون يوم عرسك الأبديّ.
*الآن أرنم بأغنية صلبوتك، قائلًا:
انحنت نفسك بالصليب لتحمله عوضًا عنا،
فوهبتني الاستقامة عوض انحناء كياني،
لا تعود عينايَ تتطلعان إلى الأرض كسائر الحيوانات،
بل تتركَّزان على العلويات السماويات!
لك المجد يا من وهبتني تسبحة الصلبوت العذبة!
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025