منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 12 - 2024, 10:37 AM   رقم المشاركة : ( 182301 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





كارثة ”تسونامي“ الآسيوية


لم يشأ العام المنصرم أن يمضي دون أن يترك ذكرى مرعبة للعالم، إذ لقي ما يزيد عن 150 ألفًا حتفهم في كارثة مهولة، عرفت بكارثة ”تسونامي“ الآسيوية. ففي يوم 26 ديسمبر 2004 وقع زلزال عنيف تحت سطح البحر قرب شواطئ أندونيسيا (شدته حوالي 9 درجات بمقياس رختر)، مما دفع بأمواج عارمة، اجتاجت المناطق الساحلية في أنحاء مختلفة من جنوب وشرق آسيا. فأضيفت هذه الكارثة إلى العديد من الكوارث الرهيبة التي أصابت العالم في الآونة الأخيرة.

يرى الكثيرون أن هذا الحادث، مع ما سبقه من أحداث مشابهة، هو إنذار جديد للبشرية الغافلة. بينما بعض اللاهوتيين، محاولة منهم لتحسين صورة الله في أذهان البشر، اعتبر أن ما حدث لا دخل لله فيه، وأنه ظاهرة طبيعية قد يحدث مثلها في أي زمان وأي مكان.

ونحن الذين نؤمن أن الله متداخل تمامًا في أمور هذا العالم، كقول النبي عاموس: «هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها؟» (عا3: 6). وقول إرميا النبي: «من فم العلي ألا تخرج الشرور والخير» (مرا3: 38)، بل ونؤمن بما قاله المسيح إن عصفورًا واحدًا لا يسقط على الأرض بدون أبينا (مت10: 29)، لذلك فلا يمكن أن نتفق مع الذين اعتبروا أن ما حدث لا شأن لله به، وأنه لا يرسل به إشارة واضحة للبشر.

وعندي على هذا الحدث تعليق ثلاثي

أولاً: أن مجيء الرب قد اقترب:

لقد كان ارتفاع أمواج التسونامي قرب الشواطئ مخيفًا، وكانت سرعة الأمواج مهولة 800 كم في الساعة. وهي سرعة رهيبة تدمر كل شيء، وتكتسح كل ما يعترض طريقها أيًا كان. وهو يقينًا يذكرنا بما قاله المسيح عن علامة مجيئه: «وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم. وعلى الأرض كرب أمم بحيرة. البحر والأمواج تضج. والناس يُغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة» (لو21: 25و26).

إنه صوت جديد يحذر العالم، قبيل مجيء المسيح، بما لا بد أن يحدث في كل العالم بعد اختطاف الكنيسة.

ثانياً: فجائية الحدث:

تأثرت جدًا من صورة نشرتها إحدى الصحف في الخارج لمجموعة من الناس كانت على شاطئ البحر في استرخاء كالمعتاد. والصورة تصور الأمواج الهائلة تقترب منهم، وهم يجرون أمامها. لكن لفت نظري أنهم لم يكونوا في رعب أو فزع، فيبدو أنهم لم يكونوا مدركين لخطورة الأمر، وظنوا أنها موجه عالية، كتلك التي كنا نهرب منها ونحن صبية صغار نلهو على شاطئ البحر. وأنها - حتى لو كانت عالية - فإنها ستنتهي بأن تبلل ملابسهم، أو تطيِّر الشماسي والكراسي. وتحت الصورة كان تعليق المجلة: ”قبل الموت بثلاث ثواني“.

والكتاب المقدس يتحدث عن هذه الفجائية فيقول: «وأضايق الناس فيمشون كالعمي لأنهم أخطأوا إلى الرب. . لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيه إنقاذهم في يوم غضب الرب. . لأنه يصنع فناءً باغتًا لكل سكان الأرض» (صف 1: 17و18). كما يقول الرسول بولس: «لأنه حينما يقولون سلام وأمان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون» (1تس5: 3).

ثالثاً: الحيوانات تحذرت:

أمر لفت نظر وكالات الأنباء والمتخصصين، لماذا كانت نسبة موت الحيوانات أقل بكثير من نسبة موت البشر؟ هل عندهم حاسة سادسة؟ وهذا ذكرني بما حدث أيام نوح والطوفان. لقد دخلت الحيوانات والبهائم الفلك، دخلت الوحوش والجوارح، وأما الإنسان فلم يدخل؟ قال الرب على فم نبيه إرميا: «بل اللقلق في السماوات يعرف ميعاده، واليمامة والسنونة المزقزقة حفظتا وقت مجيئهما. أما شعبي فلم يعرف قضاء الرب» (إر8: 7).

قارئي العزيز: هذا صوت آخر، قد يكون الأخير، يقدمه الرب الذي «لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يقبل الجميع إلى التوبة» (2بط3: 9)، فهل تستفيد منه قبل الندم والحسرة الأبدية.

أخي المؤمن إن الرب قريب، ونحن لن نكون مثل البشر الأشرار أيام المسيح الذين وبخهم بالقول: «يا مراؤون تعرفون أن تميزوا وجه الأرض والسماء، وأما هذا الزمان فكيف لا تميزونه؟» (لو12: 56). بل من القلب نقول: «آمين تعال أيها الرب يسوع».
 
قديم 29 - 12 - 2024, 10:38 AM   رقم المشاركة : ( 182302 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أن مجيء الرب قد اقترب:

لقد كان ارتفاع أمواج التسونامي قرب الشواطئ مخيفًا، وكانت سرعة الأمواج مهولة 800 كم في الساعة. وهي سرعة رهيبة تدمر كل شيء، وتكتسح كل ما يعترض طريقها أيًا كان. وهو يقينًا يذكرنا بما قاله المسيح عن علامة مجيئه: «وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم. وعلى الأرض كرب أمم بحيرة. البحر والأمواج تضج. والناس يُغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة» (لو21: 25و26).

إنه صوت جديد يحذر العالم، قبيل مجيء المسيح، بما لا بد أن يحدث في كل العالم بعد اختطاف الكنيسة.
 
قديم 29 - 12 - 2024, 10:39 AM   رقم المشاركة : ( 182303 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن الرب قريب ونحن لن نكون مثل البشر الأشرار
أيام المسيح الذين وبخهم بالقول:
«يا مراؤون تعرفون أن تميزوا وجه الأرض والسماء،
وأما هذا الزمان فكيف لا تميزونه؟» (لو12: 56).
بل من القلب نقول: «آمين تعال أيها الرب يسوع».
 
قديم 29 - 12 - 2024, 10:44 AM   رقم المشاركة : ( 182304 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الزلازل في الكتاب المقدس



لقد قال سليمان الحكيم: «نهاية أمر خير من بدايته». ولكن لم يكن الحال على هذا المنوال مع عام 2004. فلقد ختم بزلزلة أرضية فريدة من نوعها بقوة 8.9 رختر جنوب شرق آسيا، في ظاهره لم يشهدها العالم من قبل. وقد تجاوز عدد القتلى 155000 نسمة، وهم حصيلة المد البحري الناجم عن الزلزال العنيف. ومن المتوقع أن تتسبب الأمراض المعدية في مصرع عدد من الأشخاص قد يساوي على الأقل عدد القتلى الذين خلفهم المد البحري. بالإضافة لتغير الخريطة الجغرافية للمنطقة: فقد تحركت بعض الجزر عن أماكنها أكثر من 30 كيلومترًا. وبلغت قوة الضربة ما يعادل تفجير مليون قنبلة ذرية. وهذا بالإضافة لكم الدمار الشامل في قاع المحيط الهندي، الذي أتلف الحياة البحرية والتي لن تعود إلى طبيعتها كما أعلن العلماء قبل قرون.

وقد انطبق على العالم المثل القائل: ”أول الغيث قطرة ثم ينهمر“. فبعد ظاهرة أسراب الجراد في أكتوبر الماضي، وما خلفته من آثار، جاءنا شهر ديسمبر بالزلزال وما خلفه من بعده من دمار.

وعلى الرغم من صلوات البعض متضرعين للرب أن يمضي هذا العام بويلاته، ولا يعود مثله، لكني لم أستطع أن أشارك في هذه الصلوات، لأني مقتنع من أن هذا هو بحق أول القطر، وعلينا أن نتوقع انهمار الغيث. وقد يقول قائل: لماذا مثل هذا التشاؤم؟ فأجيب: لأن هذا ما يقوله الكتاب. فبعد أن رُفض مسيح مجمع الناصرة المتواضع، وهو يعلن عن إرسالية الرب له ليكرز بسنة الرب المقبولة (لو4)، والتي امتدت نحو ألفي عام، كان يدق فيها أجراس النعمة لعالم يرزح تحت ثقل خطاياه، ليسرع إليه فيتمتع بخلاصه العظيم. لكن ما زال العالم في حالة الرفض إلى الآن. لذا فقد جاء الوقت ليرى العالم الطرف الآخر للعملة، ويرى إلهًا يشرق بالنقمات (مز94)، وبيوم انتقام ليعزي كل النائحين (إش61)، وهي باقي الآية التي لم يكمل قراءتها حين ذاك في مجمع الناصرة.

فيا ليت العالم يستفيق من سكره وخماره، وينصت بإرادته إلى أجراس النعمة الهادئة الحانية، قبل أن يضطر مرغمًا أن يسمع أبواق النقمة الغاضبة المدوية.

لقد ورد ذكر الزلازل في الكتاب المقدس في كل من عهديه القديم والجديد. وكلمة زلزلة في العبرية هي ”رعش“، وهي تعبير عن الهزات الأرضية أو ارتعاش الأرض، وفي اليونانية هي ”سيزمور“ ومنها ”السيزموجراف“ أو جهاز قياس الزلازل.

هناك العديد من الزلازل المذكورة في الكتاب المقدس سوف نقوم بسردها فقط، مع التركيز على أهم زلزالين واحد منهما غير مجرى التاريخ والجغرافيا، بل وحتى التقويم الزمني في الماضي، والثاني سيغير التاريخ والجغرافيا والتقويم الزمني في المستقبل. الأول مذكور في تكوين 7 وأقصد به حادثة الطوفان، والثاني يختم الله به ضرباته على الأرض في رؤيا 15؛ 16

والزلازل المذكورة في الكتاب مرتبة زمنيًا هي :

(أ) زلزلة في جبل سيناء عند إعطاء الشريعة (خر19: 8؛ عب12: 26).

(ب) انشقت الأرض وابتلعت قورح وداثان وأبيرام وقومهم من سبط لاوي وكل ما لهم (عد16: 31, 32). عند تذمرهم على هارون وبنيه وأرادوا أن يزاحموه في وظيفته الكهنوتية التي أخذها من الله مباشرة «ابتدع الرب بدعة، وفتحت الأرض فاها (انشقت الأرض) وبلعتهم وكل مالهم فهبطوا أحياء إلى الهاوية»

(ج) «رجفت الأرض فكان ارتعاد عظيم» عندما ضرب يوناثان معسكر الفلسطينيين في جبعة. وكان هذا على الأرجح تعضيدًا من الله لإيمان يوناثان (1صم14: 15).

(د) حدثت زلزلة عندما كان إيليا النبي في جبل حوريب (1مل 19: 11).

(هـ) حدثت زلزلة في أيام عزيا الملك ما بين عامي 790، 740 ق.م. ويبدو أنها كانت من القوة حتى إنهم أرخَّوا بها (عا1: 1؛ زك14: 5).

(و) تزلزلت الأرض وتشققت الأرض عند موت الرب يسوع (مت27: 51- 54).

(ز) حدثت زلزلة عظيمة عند قيامة الرب من بين الأموات (مت28: 2).

(ح) حدثت زلزلة عظيمة في مقدونية عندما كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله في السجن في فيلبي (أع16: 26)، نتج عنها انفتاح أبواب السجن، وفك قيود المسجونين.

أما بالنسبة للزلزال الذي نتج عنه الطوفان فمن تكوين 1 نفهم أن الله في اليوم الثالث لتجديد الخليقة، جمع المياه التي تحت السماء كلها الى مكان واحد ودعاها بحارًا، واليابسة ظهرت من وسط المياه، كقارة واحدة غير منقسمة كما هو حادث الآن. فوجود كل الأرض في مكان واحد محاطة بالبحار يفسر لنا لماذا كانت حادثة الطوفان عالمية، بل في الواقع كونية، لأن هناك شق من المياه أتى من الجلد الذي في السماء (اليوم الثاني).

إذا كيف حدث الطوفان؟ سألخص آراء علماء الجيوفيزياء وعلى رأسهم ”ثيودور شوارز“(Theodor Shwartz) وهو أحد العلماء المرموقين،وزميل الوكالة العلمية لتقدم العلوم، والذي كرس 30 عامًا من حياته لإثبات الحقائق العلمية في الكتاب المقدس ولخصها في كتابه: ”عجائب في الأحقاب الجيولجية“ وقد كتب قائلا:

إن الطوفان حدث نتيجة قوتين متداخلتين أحداهما من أعلى: «انفتحت طاقات السماء»، والأخرى من أسفل «انفجرت ينابيع الغمر العظيم» ... وهذا ما يعرف حاليا باسم موجات المد البحري الناتجة عن الزلازل TSUNAMI. وهي ”حدث نادر جدا“ يعود إلى تراكم هائل للطاقة تحت قشرة الأرض، ينتج عنه انكسار في قاع البحر. وأوضح ”إن هذه الزلازل تنتج عن تغييرات في قشرة الأرض بسبب تجمع طاقة هائلة. وعندما بلغت الطاقة المتجمعة والتغير مستوى خطيرًا، حدث انكسار في القشرة الأرضية تحت البحار“. وأضاف: ”في الحالة التي وقع فيها الطوفان تفاقم الوضع، لأن الانكسار حدث في عرض البحار المحيطة باليابسة، مما تسبب في ارتفاع عنيف في موج البحر لينتقل بسرعة هائلة، وهذا يدعمه الحفريات الكثيرة التي وجدت كاملة في باطن الأرض، مما يثبت أن تلك الكائنات ماتت فجائيًا“.

أما في سفر الرؤيا فيحدثنا الكتاب عن عدة زلازل عنيفة، لا أجد من الصعب تفسيرها حرفيًا وخاصة بعد ما رأيناه في الزلزال الأخير وهي كالتالي:

1. في الختم السادس رؤيا 6

2. في البوق السادس رؤيا 11 : 13

3. في الجام السابع رؤيا16: 17

في الجام السابع، الذي به أكمل الله ضرباته على الأرض، نسمع صوتاً من السماء: «قد تم» وهناك ثلاث مرات فقط في كل الكتاب ذكرت فيها هذه العبارة: مرة في بدء الخلق (تك2 :1) ومرة عند الفداء في الجلجثة (يو19 :30)، ومرة عند إتمام الضربات (رؤ16: 17). ومن الواضح أن هذه الضربة التي ذخرها الله للنهاية هي أعنف الضربات التي يشهدها كوكب الأرض وأشدها تدميرًا وخرابًا، كما إنها مباغتة ومفاجئة، كما نفهم من الخلفية التي وضعها الروح القدس لسرد الأحداث «فحدثت أصوات رعود وبروق. وحدثت زلزلة عظيمة لم يحدث مثلها منذ صار الناس على الأرض، زلزلة عظيمة هكذا». ومن الواضح أن التعبير الذي استخدمه يوحنا الرائى في وصف هذا الزلزال يجعل كل الزلازل السابق ذكرها في سفر الرؤيا - على الرغم من شدتها - وكأنها لعب أطفال أمام هذا الزلزال الذي سيعصف بكوكب الأرض بمجمله.

إن علماء الزلازل والبراكين سوف يراقبون بفزع وهلع هذا الزلزال الذي ستعجز أجهزة رختر التي وضعوها للقياس من أن تقيس قوته، فهو خارج المقاييس المعتادة، وستكون آثاره المدمرة فوق كل وصف. وأعتقد أن معظم الزلازال الحادثة حتى الآن كانت الوفيات فيها لا تتجاوز مئات الألوف، ولكن المتبقي من العالم سيسمع حينئذ أرقامًا تصل للملايين. ”ومدن العالم ستسقط“ بل وكل جزيرة هربت، والجبال لم توجد. فإذا كان الزلزال الحالي أطاح ببعض الجزر 30 كم، فسيطيح هذا الزلزال بالجزر والجبال ألوف الكيلومترات.

أعتقد أن كل تخيل للذهن البشرى يعجز عن وصف كم الدمار الذي سيخلفة هذا الزلزال ”فلم يحدث هذا منذ صار الناس على الأرض“. وإذا كنا نعجز كبشر عن وصفه، فسوف أستعين ببعض الآيات الكتابية التي وصفته. فقد ذكر عنه حجى قائلاً: «لأنه هكذا قال رب الجنود هي مرة بعض قليل فأزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة» (حج 2: 6).

وذكر عنه يوئيل 3: 16 «فالرب من صهيون يزمجر ومن أورشليم يعطي صوته فترتجف السماء والأرض».

وإشعياء24 : 17 - 21 «عليك رعب وحفرة وفخ يا ساكن الأرض. ويكون أن الهارب من صوت الرعب يسقط في الحفرة، والصاعد من وسط الحفرة يؤخذ بالفخ، لأن ميازيب من العلاء انفتحت، وأسس الأرض تزلزلت. إنسحقت الأرض إنسحاقًا، تشققت الأرض تشققًا، تزعزعت الأرض تزعزعًا، ترنحت الأرض ترنحًا كالسكران، وتدلدلت كالعرزال (كالخيمة في مهب الريح)، وثقل عليها ذنبها فسقطت ولا تعود تقوم».

يا ليتنا ننحني باتضاع أمام يد الله الممدودة بالنعمة، قبل أن يأتي وقت ننحني فيه قسرًا أمام يده الممدودة للنقمة «لأن السيد رب الجنود يصنع فناءً وقضاءً في كل الأرض» (إش10 :23).
 
قديم 29 - 12 - 2024, 10:46 AM   رقم المشاركة : ( 182305 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الزلازل في الكتاب المقدس في كل من عهديه القديم والجديد.
وكلمة زلزلة في العبرية هي ”رعش“، وهي تعبير عن الهزات الأرضية
أو ارتعاش الأرض، وفي اليونانية هي ”سيزمور“
ومنها ”السيزموجراف“ أو جهاز قياس الزلازل.

هناك العديد من الزلازل المذكورة في الكتاب المقدس سوف نقوم بسردها فقط، مع التركيز على أهم زلزالين واحد منهما غير مجرى التاريخ والجغرافيا، بل وحتى التقويم الزمني في الماضي، والثاني سيغير التاريخ والجغرافيا والتقويم الزمني في المستقبل. الأول مذكور في تكوين 7 وأقصد به حادثة الطوفان، والثاني يختم الله به ضرباته على الأرض في رؤيا 15؛ 16

والزلازل المذكورة في الكتاب مرتبة زمنيًا هي :

(أ) زلزلة في جبل سيناء عند إعطاء الشريعة (خر19: 8؛ عب12: 26).

(ب) انشقت الأرض وابتلعت قورح وداثان وأبيرام وقومهم من سبط لاوي وكل ما لهم (عد16: 31, 32). عند تذمرهم على هارون وبنيه وأرادوا أن يزاحموه في وظيفته الكهنوتية التي أخذها من الله مباشرة «ابتدع الرب بدعة، وفتحت الأرض فاها (انشقت الأرض) وبلعتهم وكل مالهم فهبطوا أحياء إلى الهاوية»

(ج) «رجفت الأرض فكان ارتعاد عظيم» عندما ضرب يوناثان معسكر الفلسطينيين في جبعة. وكان هذا على الأرجح تعضيدًا من الله لإيمان يوناثان (1صم14: 15).

(د) حدثت زلزلة عندما كان إيليا النبي في جبل حوريب (1مل 19: 11).

(هـ) حدثت زلزلة في أيام عزيا الملك ما بين عامي 790، 740 ق.م. ويبدو أنها كانت من القوة حتى إنهم أرخَّوا بها (عا1: 1؛ زك14: 5).

(و) تزلزلت الأرض وتشققت الأرض عند موت الرب يسوع (مت27: 51- 54).

(ز) حدثت زلزلة عظيمة عند قيامة الرب من بين الأموات (مت28: 2).

(ح) حدثت زلزلة عظيمة في مقدونية عندما كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله في السجن في فيلبي (أع16: 26)، نتج عنها انفتاح أبواب السجن، وفك قيود المسجونين.
 
قديم 29 - 12 - 2024, 10:47 AM   رقم المشاركة : ( 182306 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الزلازل الذي نتج عنه الطوفان فمن تكوين 1


نفهم أن الله في اليوم الثالث لتجديد الخليقة، جمع المياه التي تحت السماء كلها الى مكان واحد ودعاها بحارًا، واليابسة ظهرت من وسط المياه، كقارة واحدة غير منقسمة كما هو حادث الآن. فوجود كل الأرض في مكان واحد محاطة بالبحار يفسر لنا لماذا كانت حادثة الطوفان عالمية، بل في الواقع كونية، لأن هناك شق من المياه أتى من الجلد الذي في السماء (اليوم الثاني).

إذا كيف حدث الطوفان؟ سألخص آراء علماء الجيوفيزياء وعلى رأسهم ”ثيودور شوارز“(Theodor Shwartz) وهو أحد العلماء المرموقين،وزميل الوكالة العلمية لتقدم العلوم، والذي كرس 30 عامًا من حياته لإثبات الحقائق العلمية في الكتاب المقدس ولخصها في كتابه: ”عجائب في الأحقاب الجيولجية“ وقد كتب قائلا:

إن الطوفان حدث نتيجة قوتين متداخلتين أحداهما من أعلى: «انفتحت طاقات السماء»، والأخرى من أسفل «انفجرت ينابيع الغمر العظيم» ... وهذا ما يعرف حاليا باسم موجات المد البحري الناتجة عن الزلازل TSUNAMI. وهي ”حدث نادر جدا“ يعود إلى تراكم هائل للطاقة تحت قشرة الأرض، ينتج عنه انكسار في قاع البحر. وأوضح ”إن هذه الزلازل تنتج عن تغييرات في قشرة الأرض بسبب تجمع طاقة هائلة. وعندما بلغت الطاقة المتجمعة والتغير مستوى خطيرًا، حدث انكسار في القشرة الأرضية تحت البحار“. وأضاف: ”في الحالة التي وقع فيها الطوفان تفاقم الوضع، لأن الانكسار حدث في عرض البحار المحيطة باليابسة، مما تسبب في ارتفاع عنيف في موج البحر لينتقل بسرعة هائلة، وهذا يدعمه الحفريات الكثيرة التي وجدت كاملة في باطن الأرض، مما يثبت أن تلك الكائنات ماتت فجائيًا“.
 
قديم 29 - 12 - 2024, 10:48 AM   رقم المشاركة : ( 182307 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





في سفر الرؤيا فيحدثنا الكتاب عن عدة زلازل عنيفة
لا أجد من الصعب تفسيرها حرفيًا وخاصة بعد ما رأيناه في الزلزال الأخير وهي كالتالي:

1. في الختم السادس رؤيا 6

2. في البوق السادس رؤيا 11 : 13

3. في الجام السابع رؤيا16: 17

في الجام السابع، الذي به أكمل الله ضرباته على الأرض، نسمع صوتاً من السماء: «قد تم» وهناك ثلاث مرات فقط في كل الكتاب ذكرت فيها هذه العبارة: مرة في بدء الخلق (تك2 :1) ومرة عند الفداء في الجلجثة (يو19 :30)، ومرة عند إتمام الضربات (رؤ16: 17). ومن الواضح أن هذه الضربة التي ذخرها الله للنهاية هي أعنف الضربات التي يشهدها كوكب الأرض وأشدها تدميرًا وخرابًا، كما إنها مباغتة ومفاجئة، كما نفهم من الخلفية التي وضعها الروح القدس لسرد الأحداث «فحدثت أصوات رعود وبروق. وحدثت زلزلة عظيمة لم يحدث مثلها منذ صار الناس على الأرض، زلزلة عظيمة هكذا». ومن الواضح أن التعبير الذي استخدمه يوحنا الرائى في وصف هذا الزلزال يجعل كل الزلازل السابق ذكرها في سفر الرؤيا - على الرغم من شدتها - وكأنها لعب أطفال أمام هذا الزلزال الذي سيعصف بكوكب الأرض بمجمله.

إن علماء الزلازل والبراكين سوف يراقبون بفزع وهلع هذا الزلزال الذي ستعجز أجهزة رختر التي وضعوها للقياس من أن تقيس قوته، فهو خارج المقاييس المعتادة، وستكون آثاره المدمرة فوق كل وصف. وأعتقد أن معظم الزلازال الحادثة حتى الآن كانت الوفيات فيها لا تتجاوز مئات الألوف، ولكن المتبقي من العالم سيسمع حينئذ أرقامًا تصل للملايين. ”ومدن العالم ستسقط“ بل وكل جزيرة هربت، والجبال لم توجد. فإذا كان الزلزال الحالي أطاح ببعض الجزر 30 كم، فسيطيح هذا الزلزال بالجزر والجبال ألوف الكيلومترات.

أعتقد أن كل تخيل للذهن البشرى يعجز عن وصف كم الدمار الذي سيخلفة هذا الزلزال ”فلم يحدث هذا منذ صار الناس على الأرض“. وإذا كنا نعجز كبشر عن وصفه، فسوف أستعين ببعض الآيات الكتابية التي وصفته. فقد ذكر عنه حجى قائلاً: «لأنه هكذا قال رب الجنود هي مرة بعض قليل فأزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة» (حج 2: 6).

وذكر عنه يوئيل 3: 16 «فالرب من صهيون يزمجر ومن أورشليم يعطي صوته فترتجف السماء والأرض».

وإشعياء24 : 17 - 21 «عليك رعب وحفرة وفخ يا ساكن الأرض. ويكون أن الهارب من صوت الرعب يسقط في الحفرة، والصاعد من وسط الحفرة يؤخذ بالفخ، لأن ميازيب من العلاء انفتحت، وأسس الأرض تزلزلت. إنسحقت الأرض إنسحاقًا، تشققت الأرض تشققًا، تزعزعت الأرض تزعزعًا، ترنحت الأرض ترنحًا كالسكران، وتدلدلت كالعرزال (كالخيمة في مهب الريح)، وثقل عليها ذنبها فسقطت ولا تعود تقوم».

يا ليتنا ننحني باتضاع أمام يد الله الممدودة بالنعمة، قبل أن يأتي وقت ننحني فيه قسرًا أمام يده الممدودة للنقمة «لأن السيد رب الجنود يصنع فناءً وقضاءً في كل الأرض» (إش10 :23).
 
قديم 29 - 12 - 2024, 10:50 AM   رقم المشاركة : ( 182308 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




دروس البريه




أربعة أمور يجب معرفتها في تثنية 8: 1-9

(1) معرفة ذواتنا (ع2) (2) معرفة الله (ع3 و4) (3) معرفة علاقتنا بالله (ع5) (4) معرفة رجاءنا (ع7-9)

أولاً: فيما يختص بمعرفة ذواتنا: «وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة في القفر لكي يذلك ويجرّبك ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه أم لا» (ع2).

هنا نقطة مهمة يجب معرفتها، ولكن مَنْ لنا ليُخبرنا بها، ومَنْ هو الشخص الذي يستطيع أن يخترق أعماق القلب البشري ويعرف زواياه ومخبآته. لا شك أنه لا يوجد شيء يستطيع أن يُخبرنا بذلك ويُظهر لنا شر قلوبنا إلا الحياة في البرية. لأنه في بدء الحياة المسيحية نكون محمولين بالفرح الروحي حتى أننا ننسى رداءة طبيعتنا لجهلنا بها، ولكن بمسيرنا في البرية وتنقلنا من مرحلة إلى مرحلة ومن دور إلى دور نتدرج في معرفة ذواتنا.

ثانيًا: معرفة الله: «فأذلك وأجاعك وأطعمك المن الذي لم تكن نعرفه ولا عرفه آباؤك لكي يعلمك أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان. ثيابك لم تَبلَ عليك، ورجلك لم تتورم هذه الأربعين سنة» (ع3 و4).

إن معرفة ذواتنا ورداءة طبيعتنا بهذه الصفة يجب أن لا تُنقص من أفراحنا، بل إن الأمر على نقيض ذلك تمامًا لأنه كلما تعمَّق المؤمن في معرفة ذاته، كلما ازداد فرحه وعظم سروره لأنه بذلك يتخلص من ذاته رويدًا رويدًا ويلتصق بمصدر فرحه الوحيد ونصيبه الصالح: الرب يسوع المسيح. والمؤمن عليه أن يتأكد أن خراب الطبيعة الكامل ليس هو مجرد عقيدة نظرية في المسيحية، ولكنه اختبار عملي وحق صريح، وعليه أن يختبر عُمق وكمال وقوة وسائل الرحمة التي يُجريها معه الرب في الطريق «فأذلك وأجاعك ...» لا لكي تيأس، ولكن «لكي يُطعمك المن الذي لم تكن تعرفه ولا عرفه آباؤك». ما أعظم وما أجمل هذه الشهادة، فإن «أربعين سنة» تشهد وتكشف عما يكنه قلب الله من نحو شعبه المفدي. ستمائة ألف رجل ما عدا النساء والأطفال آكلين ولابسين ومُعتنى بهم في برية مُجدبة. يا لها من وسائل إلهية مباركة ومُشبعة للنفس! كيف يمكن وأمامنا وبين أيدينا تاريخ إسرائيل ووصف رحلاتهم في البرية المُقفرة، أن يتسرب إلى قلوبنا أي شك أو خوف؟ يا ليتنا نكف عن النظر إلى ذواتنا ونتمسك بالمسيح ربنا، وفي هذا سعادتنا وقداستنا الحقيقية «لأن الرب إلهك قد باركك في كل عمل يدك عارفًا مسيرك في هذا القفر العظيم. الآن أربعون سنة للرب إلهك معك لم ينقص عنك شيء» (تث2: 7).

ثالثًا: معرفة علاقتنا بالله: «فاعلم في قلبك أنه كما يؤدب الإنسان ابنه، قد أدّبك الرب إلهك» (ع5).

إن كل معاملات الله معنا لها أساس واحد وهو العلاقة التي بيننا وبينه. فالشبع والجوع، العطش والارتواء، الصحراء غير المطروقة والعمود المُرشد، التعب والراحة، المرض والصحة، كل هذه تُخبر وتحدِّث عن شيء واحد: يد آب حنون وقلب آب مُحب. ويحسن بنا أن نتذكَّر هذا «لئلا نكّل ونخور في نفوسنا» (عب12: 3). فالآب الأرضي مرة يضرب بعصا التأديب، ومرة يضع قُبلات المحبة على وجنتي ابنه العزيز. مرة يوبخ ومرة يُظهر الرضا. وهكذا أبونا السماوي فإن كل معاملاته معنا مبنية على أساس واحد؛ أساس المحبة. هو آب قدوس. وهذا يوضح ويشرح كل شيء، فالقدوس هو أبونا ونحن ما علينا إلا أن نسير معه ونتكل عليه ونتمثل به «كأولاد أحباء» وهذا يضمن لنا كل السيادة والقوة الحقيقية والطهارة الكاملة. فعندما نسير معه نكون سعداء، وعندما نتكل عليه نكون أقوياء، وعندما نتمثل به نكون أطهارًا قديسين عمليًا.

رابعًا: معرفة رجائنا: «لأن الرب إلهك آتِ بك إلى أرض جيدة، أرض أنهار من عيون وغمار تنبع في البقاع والجبال. أرض حنطة وشعير وكرم وتين ورمان. أرض زيتون زيت وعسل. أرض ليس بالمسكنة تأكل فيها خبزًا ولا يعوزك فيها شيء. أرض حجارتها حديد ومن جبالها تحفر نحاسًا» (ع7-9).

لنا شيء جميل يجب أن نضعه نصب أعيننا وسط تجاربنا المختلفة ومصاعبنا المتنوعة، وحتى في وسط المراحم والمزايا التي لنا في البرية. فأفراح المدينة العظيمة التي لها الأساسات والموعودون بها، تملأ قلوبنا بهجة وشجاعة وتعطي لأقدامنا ثباتًا أثناء مسيرنا. والحقول الخضراء والتلال المُغطاة بالكروم الموجودة في كنعان السماوية، والأبواب اللؤلؤية والشوارع الذهبية المُزدانة بها أورشليم المقدسة، كل هذه نراها بعيون إيماننا، فنحن مدعوون لنتمتع برجاء مبارك، رجاء لا يخزى. فعندما تلهب أقدامنا رمال البرية المُحرقة، دعونا نتهلل بكنعاننا ونتمسك بذاك الميراث الذي لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل، المحفوظ في السماوات لأجلنا (1بط1: 4).
 
قديم 29 - 12 - 2024, 10:59 AM   رقم المشاركة : ( 182309 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فيما يختص بمعرفة ذواتنا
«وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين
سنة في القفر لكي يذلك ويجرّبك ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه أم لا» (ع2).

هنا نقطة مهمة يجب معرفتها، ولكن مَنْ لنا ليُخبرنا بها، ومَنْ هو الشخص الذي يستطيع أن يخترق أعماق القلب البشري ويعرف زواياه ومخبآته. لا شك أنه لا يوجد شيء يستطيع أن يُخبرنا بذلك ويُظهر لنا شر قلوبنا إلا الحياة في البرية. لأنه في بدء الحياة المسيحية نكون محمولين بالفرح الروحي حتى أننا ننسى رداءة طبيعتنا لجهلنا بها، ولكن بمسيرنا في البرية وتنقلنا من مرحلة إلى مرحلة ومن دور إلى دور نتدرج في معرفة ذواتنا.
 
قديم 29 - 12 - 2024, 11:01 AM   رقم المشاركة : ( 182310 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


معرفة الله:



«فأذلك وأجاعك وأطعمك المن الذي لم تكن نعرفه ولا عرفه آباؤك لكي يعلمك أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان. ثيابك لم تَبلَ عليك، ورجلك لم تتورم هذه الأربعين سنة» (ع3 و4).

إن معرفة ذواتنا ورداءة طبيعتنا بهذه الصفة يجب أن لا تُنقص من أفراحنا، بل إن الأمر على نقيض ذلك تمامًا لأنه كلما تعمَّق المؤمن في معرفة ذاته، كلما ازداد فرحه وعظم سروره لأنه بذلك يتخلص من ذاته رويدًا رويدًا ويلتصق بمصدر فرحه الوحيد ونصيبه الصالح: الرب يسوع المسيح. والمؤمن عليه أن يتأكد أن خراب الطبيعة الكامل ليس هو مجرد عقيدة نظرية في المسيحية، ولكنه اختبار عملي وحق صريح، وعليه أن يختبر عُمق وكمال وقوة وسائل الرحمة التي يُجريها معه الرب في الطريق «فأذلك وأجاعك ...» لا لكي تيأس، ولكن «لكي يُطعمك المن الذي لم تكن تعرفه ولا عرفه آباؤك». ما أعظم وما أجمل هذه الشهادة، فإن «أربعين سنة» تشهد وتكشف عما يكنه قلب الله من نحو شعبه المفدي. ستمائة ألف رجل ما عدا النساء والأطفال آكلين ولابسين ومُعتنى بهم في برية مُجدبة. يا لها من وسائل إلهية مباركة ومُشبعة للنفس! كيف يمكن وأمامنا وبين أيدينا تاريخ إسرائيل ووصف رحلاتهم في البرية المُقفرة، أن يتسرب إلى قلوبنا أي شك أو خوف؟ يا ليتنا نكف عن النظر إلى ذواتنا ونتمسك بالمسيح ربنا، وفي هذا سعادتنا وقداستنا الحقيقية «لأن الرب إلهك قد باركك في كل عمل يدك عارفًا مسيرك في هذا القفر العظيم. الآن أربعون سنة للرب إلهك معك لم ينقص عنك شيء» (تث2: 7).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025