27 - 12 - 2024, 01:31 PM | رقم المشاركة : ( 182111 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن الغفران المقدم والمتاح ليس مثل الغفران الذي يعطى ويقبل ويتم تبادله. وهنا تستخدم كلمة غفران بمفردها دون مرادف بطريقة مختلفة وتتعدى إستخدام كلمة الله لها. فنحن نميل لتسمية "إتجاه" الغفران – أي الإستعداد للغفران – "غفراناً"، مثل عملية الغفران الحقيقي ذاتها. أي أنه بالمفهوم الشائع، طالما كان الشخص منفتحاً لمنح الغفران فإنه يكون قد غفر فعلاً. ولكن هذا التعريف الواسع للغفران يختصر عملية الإعتراف والتوبة. إن الغفران المقدم والغفران المقبول يختلفان تماماً، ولا نفيد أنفسنا بإستخدام نفس الكلمة للتعبير عن كليهما. |
||||
27 - 12 - 2024, 01:31 PM | رقم المشاركة : ( 182112 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يجب أن نغفر لشخص لا يعترف بخطأه ولا يتوب عنه؟ لكي نجيب عن هذا السؤال بطريقة صحيحة يجب شرح كلمة "غفران". أولاً، ما هو ليس الغفران: الغفران ليس هو التسامح. فالتسامح هو أن نتحمل الإستفزاز بصبر، أو أن نتغاضى عن إساءة، أو ضبط النفس في مواجهة الإحباط. إن التسامح يجعلنا نقوم بتقييم تصرفات أو توجهات الشخص الخاطئة بمحبة وحكمة وتمييز وإختيار ألا نتجاوب معها. ويستخدم الكتاب المقدس عدة كلمات لهذه الصفة: الصبر، طول الأناة، الإحتمال وبالطبع التسامح (أنظر أمثال 12: 16؛ 19: 11؛ بطرس الأولى 4: 8). الغفران ليس هو أيضاً النسيان. إن الله لا يصاب بفقدان الذاكرة بشأن خطايانا. فهو يتذكرها بوضوح، ولكنه ليس تذكر بهدف الإدانة (رومية 8: 1). إن زنى الملك داود وكذب إبراهيم – هذه الخطايا مسجلة للأبد في كلمة الله. من الواضح أن الله لم "ينساها". الغفران ليس حذف لكل التبعات. حتى عندما يغفر لنا المسيح، قد نعاني التبعات الطبيعية لخطايانا (أمثال 6: 27) أو نواجه تأديب الآب السماوي المحب (عبرانيين 12: 5-6). الغفران ليس شعور. إنه إلتزام بالعفو عن المسيء. قد يكون أو لا يكون الغفران مصحوباً بالمشاعر. وقد تضمحل مشاعر المرارة ضد شخص مع الوقت دون غفران. الغفران ليس فعل خاص بقلب منفرد. بكلمات أخرى، يتضمن الغفران شخصين على الأقل. وهنا يأتي دور الإعتراف والتوبة. إن الغفران ليس فقط ما يحدث في قلب الشخص الذي أسيء إليه؛ إنه تفاعل بين شخصين. الغفران ليس أنانية؛ وليس بدافع المصلحة. فنحن لا نسعى أن نغفر لأجل أنفسنا أو لكي نخفف الضغط عن أنفسنا. بل نغفر من منطلق محبتنا لله، ومحبتنا لأقربائنا، والإمتنان من أجل غفران الله لنا. الغفران ليس إسترداد تلقائي للثقة. فمن الخطأ أن نظن أن الغفران لزوج مسيء اليوم يعني أنه يجب إنهاء الإنفصال غداً. تعطينا كلمة الله أسباب عديدة لعدم الثقة في الذين أثبتوا أنهم غير أهل للثقة (أنظر لوقا 16: 10-12). إن إعادة بناء الثقة يمكن أن يبدأ فقط بعد عملية مصالحة تتضمن غفران حقيقي – وهذا بالطبع يتضمن الإعتراف والتوبة. أمر مهم أيضاً، هو أن الغفران المقدم والمتاح ليس مثل الغفران الذي يعطى ويقبل ويتم تبادله. وهنا تستخدم كلمة غفران بمفردها دون مرادف بطريقة مختلفة وتتعدى إستخدام كلمة الله لها. فنحن نميل لتسمية "إتجاه" الغفران – أي الإستعداد للغفران – "غفراناً"، مثل عملية الغفران الحقيقي ذاتها. أي أنه بالمفهوم الشائع، طالما كان الشخص منفتحاً لمنح الغفران فإنه يكون قد غفر فعلاً. ولكن هذا التعريف الواسع للغفران يختصر عملية الإعتراف والتوبة. إن الغفران المقدم والغفران المقبول يختلفان تماماً، ولا نفيد أنفسنا بإستخدام نفس الكلمة للتعبير عن كليهما. |
||||
27 - 12 - 2024, 01:33 PM | رقم المشاركة : ( 182113 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فما هو الغفران؟ نجد تعريف جيد للغفران في كتاب "Unpacking Forgiveness" للكاتب كريس براونز: غفران الله: إلتزام الإله الواحد الحقيقي بالعفو بالنعمة عن الذين يتوبون ويؤمنون حتى يتصالحوا معه، رغم أن هذا الإلتزام لا يمحو كل التبعات. الغفران البشري العام: إلتزام المساء إليه أن يعفو بالنعمة عن الذي يتوب عن إساءة أخلاقية والتصالح مع ذلك الشخص، رغم أنه ليس بالضرورة أن يتم محو جميع التبعات. وكتابياً، إن الغفران الكامل ليس مجرد شيء يقدمه الشخص المساء إليه؛ بل يتطلب أن يقبله المسيء، مما يجلب المصالحة إلى تلك العلاقة. تبين رسالة يوحنا الأولى 1: 9 أن عملية الغفران هي لتحرير الخاطيء؛ الغفران ينهي الرفض، وبالتالي تتم المصالحة. لهذا يجب أن نكون مستعدين أن نغفر للآخرين – فإذا لم نكن مستعدين أن نغفر فإننا نرفض أن نسمح للآخرين أن يتمتعوا بما باركنا به الله. لقد تعلمنا خطأ من علم النفس الحديث أن "الغفران" من جانب واحد، وأن المصالحة أمر غير ضروري، وأن هدف هذا الغفران أحادي الجانب هو تحرير الشخص المساء إليه من مشاعر المرارة. وفي حين أنه لا يجب أن نحتفظ بالمرارة في قلوبنا (عبرانيين 12: 15)، أو أن نجازي الشر بالشر (بطرس الأولى 3: 9)، إلا أننا يجب أن نتأكد من إتباعنا لمثال الله ولا تقدم الغفران لمن لم يتوب. بإختصار يجب أن نحجب الغفران عن الذين لا يعترفون بخطأهم أو يتوبوا عنه؛ وفي نفس الوقت، يجب أن نجعل الغفران متاحاً ونحافظ على إستعدادنا للغفران. |
||||
27 - 12 - 2024, 01:34 PM | رقم المشاركة : ( 182114 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوضح إسطفانوس مبدأ الغفران، بينما هو يتعرض للرجم حتى الموت. وفي صدى لكلمات المسيح على الصليب، قال إسطفانوس: "يَا رَبُّ لاَ تُقِمْ لَهُمْ هَذِهِ الْخَطِيَّةَ" (أعمال الرسل 7: 60؛ وأيضاً لوقا 23: 34). إن هذه الكلمات تظهر إستعداد أكيد للغفران، ولكنها لا تشير إلى عملية غفران كاملة. لقد صلى إسطفانوس ببساطة أن يغفر الله لقاتليه. ولم يحمل هو لهم أي مرارة، إنه يرجو أن يغفر الله لقاتليه إذا تابوا – يا له من مثال وقدوة في محبة الأعداء والصلاة لأجل الذين يضطهدوننا (متى 5: 44). يوصينا الكتاب المقدس بعمل يتعارض مع الفطرة بأن نطعم عدونا إذا جاع (رومية 12: 20). لا يوجد ما يقول أننا يجب أن نغفر تلقائياً لأعداءنا (أو أن نثق بهم)؛ بل يجب أن نحبهم ونعمل لصالحهم. إذا تم تقديم "الغفران" في غير أوانه بدون شرط الإعتراف والتوبة، لا يكون قد تم التعامل مع الحق بوضوح من كلا الجانبين. وإذا لم يعترف المسيء بخطيته، فإنه لا يدرك في الحقيقة معنى أن ينال الغفران. وعلى المدى البعيد، فإن تجاهل الإعتراف والتوبة لا يساعد المسيء على فهم جسامة الخطية، وينزع الإحساس بالعدل، مما يجعل الشخص المساء إليه يتصارع أكثر مع الشعور بالمرارة. |
||||
27 - 12 - 2024, 01:34 PM | رقم المشاركة : ( 182115 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعض الإرشادات الهامة للغفران المقدس: • الإعتراف بحقيقة الشر (رومية 12: 9) • ترك النقمة للرب (رومية 12: 19) • عدم ترك مكان للمرارة أو الإنتقام أو الضغينة أو الثأر • إستعداد القلب للغفران في لحظة • الثقة في الله من أجل القدرة على الإنتصار على الشر بالخير، وحتى محبة وإطعام العدو (رومية 12: 20-21) • تذكر أن الله قد عيَّن السلطات الحاكمة، وجزء من دورهم الممنوح من الله هو أن يكونوا "خَادِمُ اللهِ مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ" (رومية 13: 4). إن أحد الأسباب التي من أجلها لا يجب أن تنتقم لنفسك هو أن الله قد أعطى الحكومة السلطة لتحقيق العدل. |
||||
27 - 12 - 2024, 01:41 PM | رقم المشاركة : ( 182116 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا مريم ينساب عطرك في حنايا أضلعي وشذا حنانك في الخليقة يورق |
||||
27 - 12 - 2024, 01:46 PM | رقم المشاركة : ( 182117 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اشراقة النور التي اتى بها طفل المذود تُشرق في قلوب المسيحيين فيُصبحوا بدورهم مصابيح نورٍ للاخرين |
||||
27 - 12 - 2024, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 182118 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعدنا المسيح باننا حين نراه يبقى فرحنا الى الابد |
||||
27 - 12 - 2024, 01:54 PM | رقم المشاركة : ( 182119 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرب في انتظار رؤيته نؤمن به ونفرح |
||||
27 - 12 - 2024, 01:56 PM | رقم المشاركة : ( 182120 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرب بين يديه العالم بما به ونحن كذلك |
||||