منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 12 - 2024, 02:19 PM   رقم المشاركة : ( 182051 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الرجاء في مراحم الله

22 إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. 23 هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ. 24 نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ، قَالَتْ نَفْسِي، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُوهُ. 25 طَيِّبٌ هُوَ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يَتَرَجَّوْنَهُ، لِلنَّفْسِ الَّتِي تَطْلُبُهُ. 26 جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ. 27 جَيِّدٌ لِلرَّجُلِ أَنْ يَحْمِلَ النِّيرَ فِي صِبَاهُ. 28 يَجْلِسُ وَحْدَهُ وَيَسْكُتُ، لأَنَّهُ قَدْ وَضَعَهُ عَلَيْهِ. 29 يَجْعَلُ فِي التُّرَابِ فَمَهُ لَعَلَّهُ يُوجَدُ رَجَاءٌ. 30 يُعْطِي خَدَّهُ لِضَارِبِهِ. يَشْبَعُ عَارًا. 31 لأَنَّ السَّيِّدَ لاَ يَرْفُضُ إِلَى الأَبَدِ. 32 فَإِنَّهُ وَلَوْ أَحْزَنَ يَرْحَمُ حَسَبَ كَثْرَةِ مَرَاحِمِهِ. 33 لأَنَّهُ لاَ يُذِلُّ مِنْ قَلْبِهِ، وَلاَ يُحْزِنُ بَنِي الإِنْسَانِ. 34 أَنْ يَدُوسَ أَحَدٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ كُلَّ أَسْرَى الأَرْضِ، 35 أَنْ يُحَرِّفَ حَقَّ الرَّجُلِ أَمَامَ وَجْهِ الْعَلِيِّ، 36 أَنْ يَقْلِبَ الإِنْسَانَ فِي دَعْوَاهُ. السَّيِّدُ لاَ يَرَى! 37 مَنْ ذَا الَّذِي يَقُولُ فَيَكُونَ وَالرَّبُّ لَمْ يَأْمُرْ؟ 38 مِنْ فَمِ الْعَلِيِّ أَلاَ تَخْرُجُ الشُّرُورُ وَالْخَيْرُ؟ 39 لِمَاذَا يَشْتَكِي الإِنْسَانُ الْحَيُّ، الرَّجُلُ مِنْ قِصَاصِ خَطَايَاهُ؟

الرجاء الذي يعبر عنه إرميا النبي هنا، لا يقوم على التقليل من شأن الألم والبؤس الذي حل بالمدينة وشعبها. إنما يتحقق هذا الرجاء بتحويل البصيرة من الأحداث الظاهرة إلى الله وخطته ومعاملاته.
مفتاح هذا القسم هو "مراحمه لا تزول" [22]. فإن كان الله قد أقام عهدًا مع شعبه، إنما ليقدم لهم مع كل صباحٍ خبرات جديدة لمحبته ومراحمه.
ما أجمل عبارات الرجاء في اختبار النبي، فيقول:
1. من أجل ذلك أرجو [21، 24].
2. طيب هو الرب للذين يترجونه [25].
3. يجعل في التراب فمه لعله يوجد رجاء [29].

إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ،
لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ [22].
تطلع أيوب إلى الحياة منذ ولادته أنها لعنة ونكبة له، وحسب الموت أعظم بركة كانت تحل عليه (أي 3: 11). على عكس هذا يقدم إرميا النبي وسط مرثاته المرة تسبحة شكر لله على "عطية الحياة"، فيقول: "إنه من إحسانات الرب أننا لم نمت من الرحم، ولم نفنَ" (مرا 3: 22).
*العالم تصونه العناية الإلهية، إذ لا يوجد مكان لا تدركه هذه العناية.
والعناية الإلهية هي تنفيذ مواعيد الكلمة الإلهية، الذي يهب شكلًا للمادة التي يتكون منها هذا العالم، وهو المهندس والفنان لهذا كله.
فالأشياء ما كان يمكن لها أن تأخذ جمالها لولا فطنة قوة الكلمة الذي هو صورة اللّه (الآب) وعقله وحكمته وعنايته.
القديس أنطونيوس الكبير
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 182052 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ.
كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ [23].
هذه هي إحساسات المسيحي الدائمة، يرى مراحم الله جديدة بالنسبة له كل صباح، فيشتهي أن يرد الحب بالحب، وكأنه في كل يوم يبدأ بلقاء جديد مع الله، إذ يقول في صلاة باكر: "لنبدأ بدأ حسنًا" .
العجيب أن القديس أغناطيوس الأنطاكيإذ كان في طريقه إلى روما للاستشهاد يقول: "إني أبتدئ أن أكون مسيحيًا!"
هذا هو عمل الروح القدس في حياة المؤمنين، يجعلنا نشعر في كل لحظة، كأنها بداية الحياة مع الله، وذلك كالأم في حبها لرضيعها الوحيد تتطلع إلى وجهه دائمًا كما لو كانت تراه لأول مرة.
لعله لهذا السبب أقام اليهود "عيد التجديد" الذي حضره السيد المسيح في أورشليم (يو 22:10)، وفي الطقس السرياني يحتفلون بالأحد الثاني من الصوم الكبير كأحد "تجديد الكنيسة" لكي يراجع الكهنة والشعب حياتهم في بدء الصوم، وكأنهم ينطلقون إلى علاقة جديدة مع الله.
تحولت حياة إرميا النبي إلى مراثٍ مرة، بسبب ما حلّ بالكهنة وكل القيادات الدينية والملك ورجال الدولة وكل الشعب. يصرخ قائلًا: "يا ليت رأسي ماء، وعينيّ ينبوع دموع، فأبكي نهارًا وليلًا قتلى بنت شعبي. يا ليت لي في البرية مبيت مسافرين، فأترك شعبي، وأنطلق من عندهم، لأنهم جميعًا زناة جماعة خائنين" (إر 9: 1-2). "أحشائي، أحشائي، توجعني جدران قلبي. يئن فيَّ قلبي. لا أستطيع السكوت" (إر 4: 19). وسط هذه المرارة تطلع من بعيد إلى مجيء السيد المسيح مجدد حياة الإنسان، فتغنَّى قائلًا: "مراحمه لا تزول؛ هي جديدة في كل صباح، كثيرة أمانتك" (مرا 3: 22-23).
يطرح الله خطايانا في أعماق بحر محبته الغافرة، فلا يعود يذكرها. مع كل صباح نتطلع إليه كأبٍ غافرٍ لخطايا أبنائه، وساكب الحب في قلوبهم، يردهم دومًا إليه. إنه يطرح خطايانا كما في البحر الأحمر مع فرعون وجنوده، فلا يعود يذكرها. وكما قيل عن الإنسان التائب: "كل معاصيه التي فعلها لا تُذكر عليه؛ في برِّه الذي عمل يحيا" (حز 18: 22). ويقول الرب: "قد محوت كغيمٍ ذنوبك، وكسحابةٍ خطاياك. ارجع إليَّ، لأني فديتك" (إش 44: 22). "يعود يرْحمنا، يدوس آثامنا، وتطْرح في أعْماق الْبحْر جميع خطاياهمْ. (مي 7: 19)
تقول النفوس التائبة مع إرميا النبي: "مراحمه لا تزول؛ جديدة في كل صباح"، أما المعاندون فيلزمهم أن يترقبوا التأديب الإلهي في كل صباح. إن كان الله يهدد الخطاة المتهاونين والمستهترين بأن يوم التأديب قادم سريعًا، فإنه لا يود حزن البشر ومرارتهم، إنما يهدد لكي يتوبوا فيفتح لهم باب مراحمه الفائقة.
يليق بنا إذ نتمتع بعمل المسيح الخلاصي الذي لن يشيخ، أن نقدم دومًا تسبحةً جديدةً بقلبٍ جديدٍ وفكرٍ متجددٍ. فمع كل نصرة، ندرك قوة الله العجيبة العاملة في ضعفنا، تهبنا الحياة المقدسة، والنصرة على الشر، وتفتح قلوبنا للغير بالحب. أعمال الله العجيبة الدائمة تبعث فينا فرحًا داخليًا، كأنه جديد، وبهجة مستمرة.
عمل الكنيسة هو الكشف عن الإمكانيات الإلهية التي وُهبت للمؤمنين في المعمودية، فتدفع بأولادها بين يدّيْ الروح القدس الناري الذي يجدد أذهانهم بغير انقطاع. وكما يقول الرسول: "لا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيَّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المَرضيَّة الكاملة" (رو 12: 2). وأيضًا: "تَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ" (أف 4: 23)، وأيضًا: "إن كان إنساننا الخارج يفنى، فالداخل يتجدَّد يومًا فيومًا" (2 كو 4: 16)، "إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعمالهِ ولبستم الجديد الذي يتجدَّد للمعرفة حسب صورة خالقهِ" (كو 3: 9-10).
خلعنا الإنسان القديم بأعماله ونوالنا الإنسان الجديد هو ميلاد جديد، بدء انطلاقة "لتجديد المعرفة"، أي للنمو بغير انقطاع، وهذه هي علامة الحياة. هذا ما يؤكده الكتاب المقدس: "وأما منتظرو الرب فيجدَّدون قوةً. يُرفعون أجنحةً كالنسور. يركضون ولا يتعبون، يمشون ولا يعيون" (إش 40: 31).
"الذي يُشبع بالخير عمركِ، فيتجدد مثل النسر شبابكِ" (مز 103: 5).
هذه هي إحساسات المسيحي الدائمة، يرى مراحم الله جديدة بالنسبة له كل صباح، فيشتهي أن يرد الحب بالحب. وكأنه في كل يومٍ يبدأ لقاءً جديدًا مع الله، إذ يردد في صلاة باكر: "لنبدأ بدأ حسنًا".
الجدَّة هنا ليست من جانب الله غير المتغيِّر، بل من جهة الإنسان الذي في كل يوم، في نموُّه المتزايد، يدرك مراحم الله بصورة أعمق، كما لو لم تكن من قبل. إنه كإنسان حيّ متغيِّر "يغيِّر شكله كل يوم بتجديد ذهنه"، "روحًا مستقيمًا جدِّد في أحشائي".
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إنَّنا في هذا العالم نشبه جنينًا بالمعموديَّة، أُعطيَت لنا الإمكانيَّة لتتكوَّن فينا صورة والدينا، المسيح والكنيسة. هذه الصورة تُكتمل بالتمام يوم يُلقي بنا العالم إلى لحظة الدينونة. فإن كنَّا ونحن في رحم العالم دائمي النمو ن نُحسب أحياء، نخرج من ظلمة الرحم إلى الحياة، وإلاَّ نكون كالسقْط الميِّت الذي يخرج من ظلام إلى ظلام أشد.
النمو هو علامة الحيويَّة، فالأستاذ الذي يقدِّم كل عامٍ دروسًا حفظها بلا تجديد في معلوماته أو طريقة تدريسه، يحُكم عليه بالموت في علمه. والطفل، كما الحيوان والنبات، الذي لا ينمو يكون مريضًا أو ميِّتًا. هكذا كل من شعر بالاكتفاء من ربنا يسوع، وظنَّ أنه خلُص تمامًا، ولا حاجة له إلى الجهاد أو إلى اختبارات يوميَّة جديدة وحياة أعمق مع الرب، مثل هذا يكون ميِّتًا، ولو كان راهبًا متوحِّدًا أو كاهنًا أو أسقفًا أو بطريرك.
ويعتبر السحر أو الصباح أفضل وقت للصلاة (مز 88: 13): "يا رب... كن عضدنا (قوتنا) في كل صباح" (إش 33: 2). لذلك مراحم الرب جديدة في كل صباحٍ (مرا 3: 23) هذه التي نتوقع نوالها في صلواتنا (الصباحية)، إذ التبكير في الصلاة هو السعي الدءوب الجاد لطلب الله، قبلما أن نسأل الآخرين المساعدة؛ الإنسان الذي يقدم باكورة أفكار اليقظة لله لا يحجم عن أن يكرّس له بقية ساعات النهار الأخرى.
الصباح أيضًا هو الوقت المناسب لخدمة الهيكل (خر 29: 38-40؛ لا 6: 12-13؛ 2 مل 3: 20). في الحقيقة ذبيحتا الصباح والمساء في الهيكل هما الأساس الذي قام عليه نظام صلاة التسبيح ورفع البخور عند المسيحيين صباحًا ومساءً، وقد ارتبط بتقديم البخور لله.
الصباح أيضًا هو رمز تحرير الشعب من مصر (خر 14: 20-24)، ومن الأشوريين (إش 37: 36)، ومن الليل أو من ظلمة الخطية. هذا الأمر يتكرر في كثير من المزامير، فإن مراحم الرب تُتوقع غالبًا في الصباح (مز 59: 16؛ 90: 14)، وفي الصباح يعين الله المدينة المقدسة وينقذها من السقوط (مز 46: 5؛ 101: 8).
ربما يشير الصباح هنا إلى تدخل ملاك الله ضد سنحاريب (2 مل 19: 35)، وربما إلى قيامة السيد المسيح.
*تتلى الصلوات باكرًا في الصباح لكي تكرَّس للرب كل الحركات الأولى التي للنفس والعقل، فلا يكون لنا أدنى اهتمام آخر خلاف تهليلنا وفرحنا وشبع قلوبنا بالتفكير في الله، كما هو مكتوب: "تذكرت الرب فابتهجت" (مز 77: 4 الترجمة السبعينية)، ولكي لا يتثقل الجسد بأي عمل آخر قبل إتمام الكلمات: "لأني إليك أصلي يا رب، بالغداة (في الصباح) استمع صوتي، بالغداة أقف أمامك وتراني".
القديس باسيليوس الكبير
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 182053 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أغناطيوس الأنطاكي


إذ كان في طريقه إلى روما للاستشهاد يقول: "إني أبتدئ أن أكون مسيحيًا!"
هذا هو عمل الروح القدس في حياة المؤمنين، يجعلنا نشعر في كل لحظة، كأنها بداية الحياة مع الله، وذلك كالأم في حبها لرضيعها الوحيد تتطلع إلى وجهه دائمًا كما لو كانت تراه لأول مرة.
لعله لهذا السبب أقام اليهود "عيد التجديد" الذي حضره السيد المسيح في أورشليم (يو 22:10)، وفي الطقس السرياني يحتفلون بالأحد الثاني من الصوم الكبير كأحد "تجديد الكنيسة" لكي يراجع الكهنة والشعب حياتهم في بدء الصوم، وكأنهم ينطلقون إلى علاقة جديدة مع الله.
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 182054 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يوحنا الذهبي الفم


إنَّنا في هذا العالم نشبه جنينًا بالمعموديَّة، أُعطيَت لنا الإمكانيَّة
لتتكوَّن فينا صورة والدينا، المسيح والكنيسة.
هذه الصورة تُكتمل بالتمام يوم يُلقي بنا العالم إلى لحظة الدينونة.
فإن كنَّا ونحن في رحم العالم دائمي النمو ن نُحسب أحياء،
نخرج من ظلمة الرحم إلى الحياة، وإلاَّ نكون كالسقْط الميِّت
الذي يخرج من ظلام إلى ظلام أشد.
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 182055 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ، قَالَتْ نَفْسِي،
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَرْجُوهُ [24].
هل يستطيع إنسان أن يقول هذا على الرغم من أنه ضُرب بقضيب غضب الرب ما لم يختبر صلاح الرب وأمانته ومراحمه التي لا تزول، ولأنه اختبر هذا كله، فهو يعطي لأورشليم نفس الاختبار الذي اختبره لذلك يقول: "طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه" .
نصيبنا في العالم لن يدوم، أما الرب فهو نصيبنا الأبدي (مز 73: 26).
تتجلى مراحم الله لا في تقديم خيرات زمنية ورفع الآلام، إنما ما هو أعظم أن يقدم نفسه نصيبًا يقتنيه من يطلبه.
*أيتها النفس التي نهبها الشرير من الله، لا يطيب لك الخبز معه، لأنه قتّال الناس (يو 8: 44).
عودي إلى الله كما عادت سارة إلى أبرام، فهو نصيبك، ولا تتكلي على الكذاب (تك 17: 5،؛ مز 16: 5).
سارة ذهبت إلى بيت فرعون بدون إرادتها. عارُكِ عظيم، لأنك استُعبدتِ بإرادتك.
يا نفس تذكري الصورة العظمى المصورة على ذاتكِ، والخلاص الذي صنعه لكِ بواسطة وحيده.
خلطكِ معه وكتبك باسمه، وها أنت صرتِ مُلكه، فمن هو هذا الذي اصطاد أذنكِ وسباك منه؟
العالم أقلقك بإغراءاته وأخذك، وها إنه قد ربطكِ براحاته كما بقيودٍ قاسيةٍ...
يجمل بك أيتها النفس أن تعيشي مع الله، وليس مع العالم المليء موتًا لمن يتطلع إليه.
فرعون الشرير يريد أن يأخذك من الله، انتبهي لا تفسدي زواجك المليء جمالًا
يا بنت سارة ارجعي مثل سارة عند البار ولا تتدنسي مع الأثيم الذي يطلب نفسك .
القديس يعقوب السروجي
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 182056 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*أيتها النفس التي نهبها الشرير من الله، لا يطيب لك الخبز معه، لأنه قتّال الناس (يو 8: 44).
عودي إلى الله كما عادت سارة إلى أبرام، فهو نصيبك، ولا تتكلي على الكذاب (تك 17: 5،؛ مز 16: 5).
سارة ذهبت إلى بيت فرعون بدون إرادتها. عارُكِ عظيم، لأنك استُعبدتِ بإرادتك.
يا نفس تذكري الصورة العظمى المصورة على ذاتكِ، والخلاص الذي صنعه لكِ بواسطة وحيده.
خلطكِ معه وكتبك باسمه، وها أنت صرتِ مُلكه، فمن هو هذا الذي اصطاد أذنكِ وسباك منه؟
العالم أقلقك بإغراءاته وأخذك، وها إنه قد ربطكِ براحاته كما بقيودٍ قاسيةٍ...
يجمل بك أيتها النفس أن تعيشي مع الله، وليس مع العالم المليء موتًا لمن يتطلع إليه.
فرعون الشرير يريد أن يأخذك من الله، انتبهي لا تفسدي زواجك المليء جمالًا
يا بنت سارة ارجعي مثل سارة عند البار ولا تتدنسي مع الأثيم الذي يطلب نفسك .
القديس يعقوب السروجي
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 182057 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




طَيِّبٌ هُوَ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يَتَرَجُّونَهُ لِلنَّفْسِ الَّتِي تَطْلُبُهُ [25].
في النسخة العبرية تبدأ العبارات الثلاث [25-27] بكلمة جيد أو صالح أو طيب. هذه العبارات تحثنا على طلب الله نفسه نصيبًا لنا، وأن نخضع لحكمته وتحقيق وعوده في المواعيد التي رآها، وأن يتقبل المؤمن تأديبات الرب بحمله النير في صباه.
*قال لهم كما في البداية: السلام معكم، وبهذا (السلام) علّمهم بحكمة.
كل شيءٍ كان يصادفهم بالسلام وبمحبة، ليقتنوا طيبه، ويتشبهوا به.
منذ أن أتى إلى أن ذهب عند مرسله كان كل شيء يجري بالسلام في كل دربه...
قال لرسله: سلامي أعطيكم، وشهد لهم (قائلا): سلامي الخاص أترك لكم.
سلامي الخاص ليس من العالم، لأن محبته ماكرة، وسلامي الخاص أتركه لكم لأنه بدون مكر.
لم يكن يمشي ما لم يبسط السلام في دربه، لئلا يهان الملك الآتي في الدرب البسيط.
كل شيءٍ كان يجري على ثوب منسوج بالسلام، مثل ملك (ماشٍ) على البساط القرمزي.
القديس يعقوب السروجي
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 182058 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*قال لهم كما في البداية: السلام معكم، وبهذا (السلام) علّمهم بحكمة.
كل شيءٍ كان يصادفهم بالسلام وبمحبة، ليقتنوا طيبه، ويتشبهوا به.
منذ أن أتى إلى أن ذهب عند مرسله كان كل شيء يجري بالسلام في كل دربه...
قال لرسله: سلامي أعطيكم، وشهد لهم (قائلا): سلامي الخاص أترك لكم.
سلامي الخاص ليس من العالم، لأن محبته ماكرة، وسلامي الخاص أتركه لكم لأنه بدون مكر.
لم يكن يمشي ما لم يبسط السلام في دربه، لئلا يهان الملك الآتي في الدرب البسيط.

كل شيءٍ كان يجري على ثوب منسوج بالسلام، مثل ملك (ماشٍ) على البساط القرمزي.



القديس يعقوب السروجي
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 182059 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ،
وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ [26].
جيد للمؤمن وهو يلمس عمل المسيح الخلاصي

أن يسبح قائلًا: "لتكن مشيئتك"!
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 182060 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




جَيِّدٌ لِلرَّجُلِ أَنْ يَحْمِلَ النِّيرَ فِي صِبَاهُ [27].
وراء كل نيرٍ يتقبله من يد المصلوب، تشرق مراحم الرب بخبرة جديدة تمس أعماق النفس. لنحمل النير، ونُصلب مع المصلوب منذ شبابنا، فلا نتمرد كثورٍ غير مروضٍ على حمل النير.
يسمح الله من أجل أبوته أن يعاني أولاده من ضيقات تحلّ بهم من الآخرين، كنيرٍ ثقيلٍ يسقط عليهم. لكن إذ يحسبوه تأديبًا من قبل الرب لخلاصهم يقبلونه بفرحٍ.
من يحمل نير الضيق يدرك قسوة نير الخطية، خلال الصليب، مدركًا عذوبة نير الصليب، لأنه نير الحب الباذل. إذ يقول: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم؛ احملوا نيري عليكم، وتعلموا مني... لأن نيري هيّن (حلو) وحملي خفيف" (مت 11: 28-30). إنه يدعونا لنلقي نيرنا تحت قدميه، لا لنعيش بغير نيرٍ، وإنما نستبدل نيرنا بنيره العذب. عوض نير الخطية القاسي، نحمل شركة نير المسيح، أي شركة آلامه النابعة عن الحب الباذل!
يحدثنا عن نير الحب العذب وفاعليته في حياتنا، قائلًا: "كنت أجذبهم بحبال البشر برُبُط المحبة، وكنت لهم كمن يرفع النير عن أعناقهم، ومددت إليه مُطعمًا إياه" (هو 11: 4). إذ يرى المؤمن مسيحه يحمل النير عنه يشتهي أن يكون له مجد الشركة معه في حمل هذا النير. يشتهي أن يحمله منذ صباه، محققًا قول إرميا النبي: "جيد أن ينتظر الإنسان، ويتوقع بسكوت خلاص الرب؛ جيد للرجل أن يحمل النير في صباه" (مرا 3: 27).
*اسمع كلمات داود: "خير لي أنك أذللتني، لكي أتعلم فرائضك" (مز 71:119). ويقول نبي آخر: "جيد للرجل أن يحمل النير في صباه" (مرا 27:3). وأيضًا: "طوبى للرجل الذي تؤدبه يا رب" (مز12:94). وآخر يقول: "لا تحتقر تأديب الرب" (أم 11:3). وأيضًا: "إن تقدمت لتخدم الرب، أعدد نفسك للتجربة" (سي 1:11). كما قال السيد المسيح لتلاميذه: "في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن افرحوا" (يو 33:16).
وأيضًا: "أنتم ستحزنون، ولكن حزنكم يتحول إلى فرح" (يو20:16). وأيضًا: "ما أضيق الباب" (مت 14:7). أرأيتم كيف تُمتدح الضيقة في كل موضع؟!
القديس يوحنا الذهبي الفم
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025