26 - 12 - 2024, 12:43 PM | رقم المشاركة : ( 182011 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الغفران وسيلة أخرى لكي نحب مثل يسوع. نحن نغفر عندما نتعرّض للظلم (متى 6: 14؛ أفسس 4: 32). تريد أنانيتنا التمسك بالجروح، والاعتزاز بها، واحتضانها، والتعايش معها. لكن يسوع سامحنا وقال لنا أن نغفر نحن أيضًا (مرقس 11: 25). لا يمكننا أن نحب شخصًا ولا نسامحه. يسوع لا يمسك علينا خطايانا التي غفرها لنا. بالأحرى، يعلن أننا طاهرين (يوحنا الأولى 1: 9). قد تكون هناك عواقب لخطايانا، لكنه يحبنا من خلالها ويساعدنا على التعلم منها. عندما نغفر لشخص ما، يمكننا أن نحب ذلك الشخص ونصلي من أجله بضمير طاهر لأننا نفعل ما يأمرنا به الله (كولوسي 3: 13؛ أفسس 4: 32). قال يسوع لتلاميذه أن الطريقة الأساسية التي يعرف بها العالم أنهم خاصته كانت محبتهم لبعضهم البعض (يوحنا ظ،ظ£: ظ£ظ¥). إذا كنا نحب يسوع، فسوف نحب ما يحبه، أي الناس. واذ نمارس المحبة مثله، نصبح أكثر شبها به. |
||||
26 - 12 - 2024, 12:45 PM | رقم المشاركة : ( 182012 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما معنى أن نكون حجر عثرة لشخص آخر في وسط سلسلة من القواعد التي تنظم معاملة الآخرين نجد الكلمات الآتية: "لا تَشْتِمِ الاصَمَّ وَقُدَّامَ الاعْمَى لا تَجْعَلْ مَعْثَرَةً بَلِ اخْشَ الَهَكَ. انَا الرَّبُّ" (لاويين 19: 14). من الواضح أن وضع حجر أو قالب أمام شخص أعمى هو تصرف قاسي، ولكن العهد الجديد يأخذ المقولة العملية ويحولها إلى صورة روحية. بعد أن إنتهر بطرس المسيح، وإستنكر أن يحدث الصلب، قال يسوع: "اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ" (متى 16: 23). إن بطرس، تحت تأثير الشيطان، حاول أن يشتت المسيح عما جاء ليعمله. حاول أن يجعل المسيح "يتعثر" في طريقه إلى الصليب. ويكرر بولس هذه الفكرة: "... وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!" (كورنثوس الأولى 1: 23). كانت فكرة صلب المسيح عثرة بالنسبة لليهود – شيء تعثر فيه معتقدهم عما سيكون عليه المسيا. ولكن في غالبية الأحيان يشير "حجر العثرة" إلى شيء أو شخص يعوق علاقة الإنسان مع الله. يقول الرب يسوع في متى 18: 5-7 "وَمَنْ قَبِلَ وَلَداً وَاحِداً مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي. وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ. وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ. فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَة". وكما أنه يكون من الأفضل أن تقطع يد الإنسان عن أن يرتكب الخطية (متى 18: 8)، فإنه في منظور الملكوت، يكون من الأفضل أن يغرق الإنسان عن أن يقود طفل إلى الخطية. وبالمثل في رومية 14: 13 يشير بولس إلى أن الله وحده الذي يدين؛ ليس علينا أن ندين الآخرين بل نهتم بألا نكون نحن من يقودهم إلى الخطية. كما أن أحجار العثرة أيضاً، تأتي عندما يكون الطريق غير واضح. إن الحياة المسيحية الناضجة تسمح بحرية يبدو أنها تتناقض مع الإيمان المنضبط المطيع. كان أهل كورنثوس قلقين بشأن تناول لحوم ذبائح قدمت للأوثان. وفي العصر الحديث ينطبق هذا على شرب الخمر بإعتدال أو الرقص. "وَلَكِنِ انْظُرُوا لِئَلاَّ يَصِيرَ سُلْطَانُكُمْ هَذَا مَعْثَرَةً لِلضُّعَفَاء" (كورنثوس الأولى 8: 9). إن حريتنا لا تعادل المخاطرة بمسيرة شخص آخر مع الله. فإذا كان أمر يسمح به الله سوف يقود شخص آخر إلى الخطية، علينا أن نتجنب ذلك الأمر. لقد منحنا الله حرية عظيمة كمؤمنين، ولكن الأعظم هو حرية إختيار أن نهتم بالآخرين فوق إهتمامنا بأنفسنا. إن الإمتناع عن أن نكون حجر عثرة يعني ألا نقود آخرين إلى الخطية. وتعتمد كيفية تحقيق هذا على الموقف وعلى قلوب من حولنا. إن الأمان الذي لنا في محبة الله وتدبيره لأجلنا الآن وللأبدية يسمح لنا أن نبدي الإهتمام بالضعفاء – الذين يحتاجون تشجيع معين لكي يدركوا من هو الله. وفي بعض الظروف، هذا يعني أن نعيش في هذه الحرية لنقدم مثال على نعمة الله. وفي ظروف أخرى، يعني الإنضباط لكي نبني المؤمنين الأضعف ولا ندفعهم إلى حرية ليسوا مستعدين لإستيعابها بعد. ولكنه دائماً يعني ألا نشجع الآخرين على التصرف بطريقة يوضح الكتاب المقدس أنها خطية. |
||||
26 - 12 - 2024, 12:46 PM | رقم المشاركة : ( 182013 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"حجر العثرة" إلى شيء أو شخص يعوق علاقة الإنسان مع الله. يقول الرب يسوع في متى 18: 5-7 "وَمَنْ قَبِلَ وَلَداً وَاحِداً مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي. وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ. وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ. فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَة". وكما أنه يكون من الأفضل أن تقطع يد الإنسان عن أن يرتكب الخطية (متى 18: 8)، فإنه في منظور الملكوت، يكون من الأفضل أن يغرق الإنسان عن أن يقود طفل إلى الخطية. وبالمثل في رومية 14: 13 يشير بولس إلى أن الله وحده الذي يدين؛ ليس علينا أن ندين الآخرين بل نهتم بألا نكون نحن من يقودهم إلى الخطية. |
||||
26 - 12 - 2024, 12:47 PM | رقم المشاركة : ( 182014 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن أحجار العثرة تأتي عندما يكون الطريق غير واضح. إن الحياة المسيحية الناضجة تسمح بحرية يبدو أنها تتناقض مع الإيمان المنضبط المطيع. كان أهل كورنثوس قلقين بشأن تناول لحوم ذبائح قدمت للأوثان. وفي العصر الحديث ينطبق هذا على شرب الخمر بإعتدال أو الرقص. "وَلَكِنِ انْظُرُوا لِئَلاَّ يَصِيرَ سُلْطَانُكُمْ هَذَا مَعْثَرَةً لِلضُّعَفَاء" (كورنثوس الأولى 8: 9). إن حريتنا لا تعادل المخاطرة بمسيرة شخص آخر مع الله. فإذا كان أمر يسمح به الله سوف يقود شخص آخر إلى الخطية، علينا أن نتجنب ذلك الأمر. لقد منحنا الله حرية عظيمة كمؤمنين، ولكن الأعظم هو حرية إختيار أن نهتم بالآخرين فوق إهتمامنا بأنفسنا. |
||||
26 - 12 - 2024, 12:48 PM | رقم المشاركة : ( 182015 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الإمتناع عن أن نكون حجر عثرة يعني ألا نقود آخرين إلى الخطية. وتعتمد كيفية تحقيق هذا على الموقف وعلى قلوب من حولنا. إن الأمان الذي لنا في محبة الله وتدبيره لأجلنا الآن وللأبدية يسمح لنا أن نبدي الإهتمام بالضعفاء – الذين يحتاجون تشجيع معين لكي يدركوا من هو الله. وفي بعض الظروف، هذا يعني أن نعيش في هذه الحرية لنقدم مثال على نعمة الله. وفي ظروف أخرى، يعني الإنضباط لكي نبني المؤمنين الأضعف ولا ندفعهم إلى حرية ليسوا مستعدين لإستيعابها بعد. ولكنه دائماً يعني ألا نشجع الآخرين على التصرف بطريقة يوضح الكتاب المقدس أنها خطية. |
||||
26 - 12 - 2024, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 182016 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما معنى عبادة الرب بالروح والحق إن فكرة عبادة الرب "بالروح والحق" تأتي من حوار المسيح مع المرأة عند البئر في يوحنا 4: 6-30. كانت المرأة، في هذا الحوار، تتناقش مع المسيح حول أماكن العبادة قائلة أن اليهود يعبدون الله في أورشليم، بينما السامريين يعبدون في جبل جرزيم. كان المسيح قد كشف لها للتو معرفته بتعدد أزواجها، وكذلك حقيقة أن الرجل الذي تعيش معه ليس زوجها. وهذا جعلها تشعر بعدم الراحة، فحاولت أن تحول إنتباهه عن حياتها الشخصية إلى أمور دينية. ورفض المسيح أن يبتعد عن درس العبادة الحقيقية ودخل في لب الموضوع: "وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ" (يوحنا 4: 23). إن الدرس الأشمل حول عبادة الرب بالروح والحق هو أن عبادة الله لا يجب أن تكون محددة بموقع جغرافي واحد، أو تنظمها قواعد ناموس العهد القديم. مع مجيء المسيح إلى الأرض لم يعد الفصل بين اليهود والأمم أمر ضروري، ولا كذلك مركزية العبادة في الهيكل. مع مجيء المسيح صار لجميع أولاد الله، دون إستثناء، دخول إلى الله من خلال. صارت العبادة متعلقة بالقلب، وليس فعل خارجي، ويوجهها الحق وليس الطقوس. في تثنية 6: 5 وضع موسى لشعب إسرائيل طريقة محبة الله: "فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ". إن عبادتنا لله توجهها محبتنا له؛ فنحن نعبده لأننا نحبه. ولأن مفهوم "القوة" في العبرية يشير إلى الشمولية، فإن المسيح فسَّرها بـ"الفكر" والقدرة" (مرقس 12: 30؛ لوقا 10: 27). إن عبادة الله بالروح والحق تتضمن محبته من كل القلب والنفس والفكر والقدرة. يجب أن تكون العبادة الحقيقية "بالروح"، أي من كل القلب. ما لم يوجد شغف حقيقي بالرب فلا توجد عبادة بالروح. وفي نفس الوقت يجب أن تكون العبادة "بالحق"، أي بمعرفة صحيحة. ما لم نعرف الإله الذي نعبده، فلا تكون العبادة بالحق. كليهما ضروري للعبادة المرضية لله والتي تقدم له الإكرام والتمجيد. فالروح بدون الحق يقود إلى إختبار سطحي وإنفعالي يشبه النشوة إلى حد كبير. ما أن يهدأ الإنفعال، ويبرد الحماس، تنتهي العبادة. والحق بدون الروح يمكن أن ينتج عنه مقابلة جافة بلا شغف تقود إلى شكل من الناموسية التي تخلو من الفرح. إن الجمع بين جانبي العبادة ينتج عنه تقدير بهيج لله مبني على المعرفة الكتابية. كلما عرفنا المزيد عن الله، زاد تقديرنا له. وكلما زاد تقديرنا له، صارت عبادتنا أعمق. وكلما زاد عمق عبادتنا، كلما تمجد الله أكثر. يلخص جوناثان إدواردز، القس واللاهوتي في القرن الثامن عشر، دمج الروح والحق في العبادة. يقول: "أعتبر انه من واجبي أن أثير مشاعر مستمعيَّ بقدر الإمكان، بشرط أن لا يتأثروا بشيء غير الحق". لقد أدرك إدواردز أن الحق، والحق وحده، هو الذي يستطيع التأثير على المشاعر بطريقة تمجد الله. إن حق الله، الذي له قيمة أبدية، يستحق الشغف والحماس الأبدي. |
||||
26 - 12 - 2024, 12:51 PM | رقم المشاركة : ( 182017 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن فكرة عبادة الرب "بالروح والحق" تأتي من حوار المسيح مع المرأة عند البئر في يوحنا 4: 6-30. كانت المرأة، في هذا الحوار، تتناقش مع المسيح حول أماكن العبادة قائلة أن اليهود يعبدون الله في أورشليم، بينما السامريين يعبدون في جبل جرزيم. كان المسيح قد كشف لها للتو معرفته بتعدد أزواجها، وكذلك حقيقة أن الرجل الذي تعيش معه ليس زوجها. وهذا جعلها تشعر بعدم الراحة، فحاولت أن تحول إنتباهه عن حياتها الشخصية إلى أمور دينية. ورفض المسيح أن يبتعد عن درس العبادة الحقيقية ودخل في لب الموضوع: "وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ" (يوحنا 4: 23). إن الدرس الأشمل حول عبادة الرب بالروح والحق هو أن عبادة الله لا يجب أن تكون محددة بموقع جغرافي واحد، أو تنظمها قواعد ناموس العهد القديم. مع مجيء المسيح إلى الأرض لم يعد الفصل بين اليهود والأمم أمر ضروري، ولا كذلك مركزية العبادة في الهيكل. مع مجيء المسيح صار لجميع أولاد الله، دون إستثناء، دخول إلى الله من خلال. صارت العبادة متعلقة بالقلب، وليس فعل خارجي، ويوجهها الحق وليس الطقوس. |
||||
26 - 12 - 2024, 12:53 PM | رقم المشاركة : ( 182018 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في تثنية 6: 5 وضع موسى لشعب إسرائيل طريقة محبة الله: "فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ". إن عبادتنا لله توجهها محبتنا له؛ فنحن نعبده لأننا نحبه. ولأن مفهوم "القوة" في العبرية يشير إلى الشمولية، فإن المسيح فسَّرها بـ"الفكر" والقدرة" (مرقس 12: 30؛ لوقا 10: 27). إن عبادة الله بالروح والحق تتضمن محبته من كل القلب والنفس والفكر والقدرة. يجب أن تكون العبادة الحقيقية "بالروح"، أي من كل القلب. ما لم يوجد شغف حقيقي بالرب فلا توجد عبادة بالروح. وفي نفس الوقت يجب أن تكون العبادة "بالحق"، أي بمعرفة صحيحة. ما لم نعرف الإله الذي نعبده، فلا تكون العبادة بالحق. كليهما ضروري للعبادة المرضية لله والتي تقدم له الإكرام والتمجيد. فالروح بدون الحق يقود إلى إختبار سطحي وإنفعالي يشبه النشوة إلى حد كبير. ما أن يهدأ الإنفعال، ويبرد الحماس، تنتهي العبادة. والحق بدون الروح يمكن أن ينتج عنه مقابلة جافة بلا شغف تقود إلى شكل من الناموسية التي تخلو من الفرح. إن الجمع بين جانبي العبادة ينتج عنه تقدير بهيج لله مبني على المعرفة الكتابية. كلما عرفنا المزيد عن الله، زاد تقديرنا له. وكلما زاد تقديرنا له، صارت عبادتنا أعمق. وكلما زاد عمق عبادتنا، كلما تمجد الله أكثر. يلخص جوناثان إدواردز، القس واللاهوتي في القرن الثامن عشر، دمج الروح والحق في العبادة. يقول: "أعتبر انه من واجبي أن أثير مشاعر مستمعيَّ بقدر الإمكان، بشرط أن لا يتأثروا بشيء غير الحق". لقد أدرك إدواردز أن الحق، والحق وحده، هو الذي يستطيع التأثير على المشاعر بطريقة تمجد الله. إن حق الله، الذي له قيمة أبدية، يستحق الشغف والحماس الأبدي. |
||||
26 - 12 - 2024, 12:58 PM | رقم المشاركة : ( 182019 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يجب أن أتحدث عن إيماني في مكان العمل توجد أسباب عديدة تجعلنا كتلاميذ للمسيح متحمسين لمشاركة الآخرين بإيماننا في كل الظروف. ولكن، في مكان العمل، يوجد أمر آخر يؤخذ في الحسبان. إننا كموظفين علينا إلتزام بتسليم صاحب العمل الفائدة الكاملة لخدماتنا لمقدار معين من الوقت. ولكي نكون شهادة مسيحية صالحة يجب أن نوفي هذا الإلتزام أولاً. ويجب أن لا تؤثر مجهوداتنا الكرازية على الواجبات التي نلتزم بأداؤها (تسالونيكي الأولى 5: 12-14). فإذا تأثر عملنا بنشاطنا الكرازي فإن أفعالنا تتعارض مع كلامنا ونفقد مصداقية شهادتنا. لهذا يجب أن نتحمس لنكون أفضل موظفين عرفهم أصحاب عملنا (كولوسي 3: 23). وهذا يضفي سلطان لكلماتنا عندما نشارك إيماننا معهم. توجد ثلاث حقائق من بين الأسباب المتعلقة بمشاركتنا الآخرين بإيماننا في مكان العمل: 1) لقد أمرنا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بذلك. كان يمكن أن يقول المسيح أي شيء في لحظاته الأخيرة مع تلاميذه على الأرض. وقد إختار أن يقول لهم أنهم يجب أن ينطلقوا ببركته وقوته ليكرزوا بالإنجيل حتى يعرف الآخرين قوة الخلاص والعلاقة المباركة مع يسوع المسيح (متى 28: 18-20). 2) الواجب يتطلب ذلك. إذا كان المسيح قد حررنا، فإنه أعطانا شيء ليس ملك لنا. لأنه بدون نعمة الله كنا هالكين للأبد. والمرجح أن غالبيتنا قد عرفنا الإيمان والخلاص بسبب أن شخص آخر أخبرنا به؛ فكيف يمكن ألا نفعل المثل للآخرين؟ قال يسوع أننا مجاناً أخذنا، ومجاناً يجب أن نعطي (متى 10: 8). لقد إئتمننا الله لنكون رسله إلى الهالكين (أعمال الرسل 1: 8؛ تسالونيكي الأولى 2: 8). 3) الإمتنان يدفعنا لذلك. إن الإمتنان القلبي هو أحد الأشياء التي تميز المؤمن الحقيقي بالمسيح. وكلما فحصنا فساد قلوبنا، كلما أدركنا عظمة الغفران المقدم لنا، وكلما شعرنا بالعرفان لله من أجل فداؤنا. وهذا العرفان يعبر عنه بإرجاع الفضل إليه بسبب ما فعله من أجلنا – وهو الأمر الذي لا نستطيع أن نفعله لأنفسنا. إن أفضل طريقة يمكن أن نشكر بها الله هي أن نعطيه كل المجد من أجل ما صنعه من أجلنا ونخبر الآخرين عن محبته ورحمته العظيمة. فكيف نخبر الآخرين عن إيماننا في مكان العمل؟ عندما نكون لدينا الشهادة "الهادئة" – التي تقول الكثير دون كلمات على الإطلاق. وتشمل الأمانة في العمل، وعدم إغتياب أصحاب العمل أو الزملاء. لا أحد يعمل لدى رئيس كامل أو مع زملاء كاملين، ولكن إذا كنا نعمل بإتجاه القلب الموجود في كولوسي 3: 23 "وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ"، فإننا نكرم الله بأن نفعل كل شيء من أجله هو، رئيسنا الحقيقي الوحيد. عندما نكون عاملين للرب، فإن قدرتنا على التعامل مع ضغوط العمل ومعاملة الآخرين بلطف وصبر ستجعلنا مميزين بين زملاؤنا. عندما يلاحظ الآخرين توجهاتنا فإنهم بلا شك سوف يعلقون عليها مما يمنحنا الفرصة أن نشرح لهم من هو الذي نخدمه وكيف يؤثر على حياتنا. بكلمات أخرى، أحياناً نحتاج أن "نعيش الحياة" لكي توجد الفرصة أن "نشهد بالكلام". عندما تنفتح الأبواب لمشاركة الآخرين بإيماننا، علينا أن نكون "مُسْتَعِدِّينَ دَائِماً لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِينا بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ" (بطرس الأولى 3: 15). هذا يعني المثابرة في دراسة الكلمة إستعداداً لهذا الأبواب المفتوحة. إذا "... لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ ..." (كولوسي 3: 16)، لنكون دائماً مستعدين. وأخيراً، صلي أن يفتح الله ابواب الفرص لمشاركة الآخرين عن الإيمان بالمسيح – تلك "المقابلات الإلهية" مع أناس أعد الله قلوبهم لقبول حقه عن طريقنا. |
||||
26 - 12 - 2024, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 182020 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
توجد أسباب عديدة تجعلنا كتلاميذ للمسيح متحمسين لمشاركة الآخرين بإيماننا في كل الظروف. ولكن، في مكان العمل، يوجد أمر آخر يؤخذ في الحسبان. إننا كموظفين علينا إلتزام بتسليم صاحب العمل الفائدة الكاملة لخدماتنا لمقدار معين من الوقت. ولكي نكون شهادة مسيحية صالحة يجب أن نوفي هذا الإلتزام أولاً. ويجب أن لا تؤثر مجهوداتنا الكرازية على الواجبات التي نلتزم بأداؤها (تسالونيكي الأولى 5: 12-14). فإذا تأثر عملنا بنشاطنا الكرازي فإن أفعالنا تتعارض مع كلامنا ونفقد مصداقية شهادتنا. لهذا يجب أن نتحمس لنكون أفضل موظفين عرفهم أصحاب عملنا (كولوسي 3: 23). وهذا يضفي سلطان لكلماتنا عندما نشارك إيماننا معهم. |
||||