منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 10 - 2012, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 1811 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وعود الرب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وعودُ الربِّ صادقةْ
تتركُ النفوسَ في اطمنانٍ، واثقةْ
وعودُ الربِّ لنا دائماً مرافِقة
آفاقُ رجاءٍ، أنهارٌ دافقة
وعودُ اللهِ ساميةٌ، للعقولِ فائقةْ
وعودُ الربِّ لنا بالعنايةْ
تنزعُ من القلبِ الهمومْ
ضمانٌ وامانٌ من البداية للنهاية
تزيلُ الشكوكَ، والسلامُ يدوم
يضمنُ لاولادِهِ الحماية
ممسكُ الكواكب والنجوم
يصفحُ عن ذنوبٍ، يغفرُ الخطايا
نقتربُ من عرشِهِ بثقةٍ وقُدوم
من اقوى الوعود
وعدُهُ الصادقُ بان يعود
نكونُ معهُ في الابدية والخلود
هناكَ الحياةُ من دونِ حدودٍ او قيود
راحةٌ بلا ازعاجٍ او شرود
لا بكاءَ لا وجعْ، لا خوفَ لا هلع
لا حزنَ لا دمَعْ، لا عدواً لدود
ورئيسُ السلامِ وحده يسود
وتكونُ الخرافُ أُسود
ويبقى شعبُ الربِّ منتصرا غَرود...
 
قديم 28 - 10 - 2012, 12:38 PM   رقم المشاركة : ( 1812 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حلاوة عمر المراهقة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنت الآن في الثانية عشرة من عمرك، في مرحلة من أجمل المراحل. لقد ودّعتَ سنوات الدراسة الابتدائية وانتقلتَ إلى مرحلة التعليم المتوسطة. وكثيرون من الذين تقابلهم سيقولون لك: "ما شاء الله، كم كبرت!" لأنك تنمو بسرعة كنبتة قوية. مسؤولياتك في البيت وفي المدرسة تزداد، وكذلك فرص خدمة الآخرين.

عندما كان الرب يسوع في الثانية عشرة كما يقول الكتاب المقدس، كان "يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس". هذا القول يعني أن الرب يسوع بدأ يتحمل مسؤولية أكثر في هذا العمر وكان محبوباً جداً عند جميع الذين يعرفونه. فأتمنى لك أنت أيضاً أن يكون هذا اختبارك.
 
قديم 28 - 10 - 2012, 12:40 PM   رقم المشاركة : ( 1813 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بين القداسة والنجاسة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أين هو قلبك أيها الإنسان وبماذا تفكر؟ هل بشهوة ومغريات هذا العالم التي لا تنتهي، وبممالكها التي تبهر العيون، وهل أنت تدور حول نفسك باحثا كيف تترسخ في هذه الأرض وتبقى فكرة صراع البقاء والوجود التي تسود على أعماق ذهنك وقلبك هي المسيطرة، بماذا تفكّر يا صديقي وإلى ماذا ترنو في هذه الحياة القصيرة، فالنجاسة والخطية تملىء الشوارع والأزقة فكيفما نظرت تجد الخطية منتظرة من توقع به، والعالم مليء بالظلمة الحالكة فتجعل الإنسان متخبطا غارقا إلى تحت حيث الشر مهيمن على كل الأمور.
هل هذا هو هدفك السامي من الوجود وهل هذا هو مستقبلك الذي تبحدث عنه، وهناك وفي المقلب الآخر ومن السماء مباشرة الله يناديك لكي ترجع اليه، فمنه تقطر القداسة مثل قطرات الندى عند الهزيع الرابع، ومنه أيضا يخرج كل صلاح لأنه إله صالح. فحضوره وقداسته أعظم من نور الشمس ومن لهيب بركان متفجر "وهذا نادى ذاك وقال قدّوس قدّوس قدّوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض" (اشعياء 3:6). وأنت أيها الإنسان أين تريد أن تأخذ روحك، وأين هو مسكنك أهو داخل خيمة النجاسة حيث ابليس متربع هناك يضحك ويكذب ويستميل بك من خلال وشوشاته السيئة التي تجعل القلب خاضع لها، "القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه. أنا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لأعطي كلّ واحد حسب طرقه حسب ثمر أعماله" (ارميا 9:17).
الله يدعوك أن تتراجع قبل فوات الآوان، وقبل أن يصيح الديك ثلاث مرات وقبل أن تغيب شمس حياتك إلى الأبد حيث تقفل الأبواب عندها لن تجد فرصة اخرى للتراجع حيث تكون قد سقطت في نجاسة العالم، تعال لتختبأ تحت عبائة المسيح حيث هناك تجد من يحرسك من مخالب النجاسة المفترسة والقاتلة "لأنه ينجيك من فخ الصيّاد ومن الوبأ الخطر. بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي" (مزمور 3:91).
ما أجمل هذه الصورة التي تعكس محبة الله العميقة لنا، فابليس هو الصياد الذي يريد لك الأذية وبالمقابل هناك أجنحة دافئة ورائعة يسمح لنا الله أن نحتمي تحتها وفي ظلها، هي اأجنحة القداسة والطهارة التي تعبّر عن طبيعة الله الصادقة والأمينة. تعال يا صديقي فدرب النجاسة خطر وسيء، تعال وارتمي بين أحضان من أحبك وأسلم نفسه للموت من اجلك، تعال واصرخ من قلبك معترفا بأنك غارق وتحتاج لمن ينتشلك إلى فوق، فبين القداسة والنجاسة تباين كبير حيث تجد في قداسة الله راحة النفس وغفران القلب وسلام الروح، وابتعد عن نجاسة ابليس التي فيها تتجمع كل خطايا العالم وظلمه فالنجاسة نابعة من أعماق الهاوية والقداسة آتية من عمق السماء ومن قلب عرش الله، فماذا تختار يا صديقي؟
 
قديم 28 - 10 - 2012, 12:51 PM   رقم المشاركة : ( 1814 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من على رأس الجبل

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"ولما رأى الجموع صعد الى الجبل. فلمّا جلس تقدّم إليه تلاميذه. ففتح وعلمهم قائلا" (متى 1:5). ما من أحد استطاع ان ينطق بهذا الكلام الرفيع وما من أحد في التاريخ غير في القلوب كما غيّرت هذه العظة الشهيرة التي ألقيت من الرب يسوع من على رأس الجبل، فطرح أمور مدهشة هزّت الضمائر لكي ترجع إلى الله منسحقة وتائبة فهو:

يرفع الحزانى: "طوبى للحزانى. لأنهم يتعزّون" (متى 4:5)، من أعماق الأحزان ومن قلب الحدث، حيث لا منجي ولا منقذ إلى هناك تصل رسالة المسيح لكي تقول أيها الحزانى ويا أيها التعابى تعالوا لكي تجدوا راحة لنفوسكم، تعالوا لأنكم سوف تتعزون، فطوبى لكم إذا حزنتم من أجل اسم المسيح وطوبى لكم لأن المسيح نفسه وعدكم بالفرح الحقيقي الذي لا يستطيع أن ينزعه أحدا منكم. فابتهجوا لأن المسيح هو سيدكم وارفعوا رؤوسكم إلى فوق لأنكم ستتعزون.
يشجع السلام: "طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يدعون" (متى :5 )، ما أجمل اقدام المبشرين بالسلام وما أعظم أن تطرح السلام بين الجميع، لقد ميّز الله أبناءه المحبوبين بأن يكونوا صانعي سلام وصانعي محبة وصدق دون تذمر أو ملل، فالآن الله هو الذي يمنح الطمأنينة الحقيقية في القلوب، عكست هذ الصورة في قلوب المؤمنين الجدّين لكي يحملوا هذه الراية في وسط المجتمع فيكونوا اناء رائع يحملون السلام ليضعوه في القلوب، لهذا قال المسيح طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.
يدعم النقاوة: "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (متى 8:5) في السماء لا مكان للمتكبرين وفي السماء أيضا لا مكان للنجسين، فأولاد الله هم الذين يحملون القلب الطاهر والنقي الذي لا لبث فيه، هم بسطاء كالحمام ولكن حكماء من الله، وكما أن المسيح بكل خدمته أظهر بأنه صاحب القلب النقي الذي يفوح منه رائحة حياة وغفران، هكذا كل من آمن بالمسيح يصبح مميزا ليس بماله ولا بسلطته بل بقلبه النقي المتواضع، لهذا قال المسيح "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله.
عزيزي القارىء: المسيح يمنح ميزات رائعة جدا وصفات مدهشة لكل من يأتي إليه ويجعله ربا حقيقيا على عرش قلبه، تأمل هذه الكلمات وتأمل بهذه العظة التي ألقاها الرب على الجبل من هناك ومن على رأس الجبال الله يناديك لكي تأتي إليه فهل تلبي النداء؟ "طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين، افرحوا وتهللوا. لأن أجركم عظيم في السموات" (متى 11:5).
 
قديم 28 - 10 - 2012, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 1815 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إليك أبكر يا إلهي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"يا ربّ بالغداة تسمع صوتي. بالغداة أوجه صلاتي نحوك وأنتظر" (مزمور 3:5). ما من أحد يملء فراغك الروحي، ويمدّك بالعون الحقيقي لكي تنطلق من جديد في جدّة الحياة سوى المسيح، لهذا اقترب في وقت اجد الجميع ما يزال نائما لكي استمع بجدّية لصوتك الحنون فأنا بحاجة جدا لهذا اللقاء:
لأنني عطشان: "يا الله إلهي أنت. إليك أبكر. عطشت إليك نفسي يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة بلا ماء" (مزمور 1:63)، عندما يكون كل ما يحيط بي ناشفا بلا حياة فأشعر بأن قلبي متوقف عن النبض الروحي، عندها أحتاج إليك يا إلهي لكي تملىء جعبتي بالماء من جديد، وقلبي الناشف فترويه من نبض حبك وعطفك، نعم أنا أحتاج أن آتي إليك في الهزيع الرابع لكي تمنحي قوّة الإنتصار فأحيا لمن أحبني.
لكي اتمتّع بمجدك: "لكي أبصر قوّتك ومجدك كما رأيتك في قدسك" (مزمور 2:63)، آت اليك في الصباح الباكر لكي أتمتع وأتلذذ بمجدك وقداستك وطهارتك فتمّس شفتي النجستين فتطهرني من جديد وتضع يدك على شوائبي وخطاياي فتمحى، ما أروع قوتّك في التغيير وما أمجد غفرانك، نعم أتقدّم اليك في الغداة منسحقا وتائبا لكي تملآني من جديد بروحك فترفع ذهني لعبادتك وقلبي لخدمتك وجسمي لتمجديك.
لأنني بحاجة لرحمتك: "لأن رحمتك أفضل من الحياة. شفتاي تسبحّانك" (مزمور 3:63)، كم أنا يا سيدي بحاجة لرحمتك وكم أنا بحاجة أن أوجه صلاتي لك، وكم أنا بحاجة لأتكلم معك فأفرغ ما في داخلي من تعب وغم، لأنك وحدك تستطيع أن ترحمني لأن رحمتك أفضل من الحياة، إجعلني انطرح بين ذراعيك، فأحتمي في ظلّك، ما أبهج ساعة التلاقي مع شخصك يا حبيب القلوب.
اسمح لي أن التقي معك يا الهي فأنادي كما فعل يعقوب في وادي يبوّق، لن أتركك إن لم تباركني، وأطلب منك أن تختبرني وتوجّه أنظاري وتهديني في سبل البر. اسمح لي يا الهي أن أسجد تحت قدميك لكي أشكرك على جديّة تعاملاتك الرائعة معي، اسمح لي وقبل أن تشرق الشمس أن أجيء إليك لأحتمي في سترك. "اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري، وانظر إن كان فيّ طريق باطل واهدني طريقا أبديا" (مزمور 1:139).
 
قديم 28 - 10 - 2012, 01:22 PM   رقم المشاركة : ( 1816 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لمسات دافئة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"اردد هذا في قلبي من أجل ذلك أرجو" (مراثي ارميا 21:3) . في الكنيسة التي كان يخدم بها الواعظ سبيرجن جعل حديث ومناقشة عن موضوع كيف الله المحب يبغض عيسو أجاب الواعظ بهدوء وحكمة أنا عندي استهجان في مسألة كيف أحب الله يعقوب، هذا يعني أن الله يحبنا رغم كل مساوءنا فقد قدم الكثير من أجلنا ولمساته الدافئة دوما تحيط بنا ومنها:


إنه من إحسانات الرب أننا لم نفن: تدرّب إرميا روحيا على علاقة متينة قوية وجديّة مع الله وعلم جيدا أن الله المحب والطويل الأناة والصبور له الحق بأن يفني شعبه بسبب التمرد والبعد والإنحطاط الروحي. ولكن رغم هذا الجو وفي وسط إنتظار التأديب من الله، شعر ارميا داخليا أن وسط الخطية والحزن والبعد هناك لمسات دافئة مستعدة أن تعزي وأن تغفر وأن تشجع حتى وصل ارميا إلى قناعة روحية راسخة فشكر الرب من قلبه.
لأن مراحمه لا تزول هي جديدة في كل صباح: ما أعظم هذه الرحمة التي نشعر بها كل يوم وكما قال المرنم "إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي واسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام" ما أبهج اهتمام المسيح بكل شخصية منا فهو يهتم بكل التفاصيل، فكل يوم جديد نفتح أعيننا لنرى مائدة شهية من المراحم الجديدة التي لا تجعل المؤمن يمل فهي لذيذة ومغرية وطازجة فتجعلنا ننبض إلى الخارج بحياة التوبة عندما نخطىء وبالطاعة عندما نسلك فما أجمل هذه اللمسات الدافئة لقلوبنا.


طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه: لنطلب حضور الرب في كل تحركاتنا اليومية، فالمسيح هو إله امانة لا جور فيه صدّيق وعادل هو، ومستعد دوما أن يقدم ويلمس هذا الجسد والروح فيعطي الركاب المخلّعة قوّة من جديد، والقلب البائس دفعا لكي يرتفع فلنتعلم كيف نترجى الله وكيف ننسكب بتواضع أمامه لكيما نجد عونا في حينه، ولنجعل كل قوّة احتمالنا الجسدية والفكرية هي ملك للذي سامحنا، فلم تزل لمساته الطيبة تروي الكثيرين فتعال واستفد منها. "جيد أن ينتظر الإنسان ويتوقّع بسكوت خلاص الرب" (مراثي إرميا 26:3).
 
قديم 28 - 10 - 2012, 01:41 PM   رقم المشاركة : ( 1817 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بك أفتخر يا الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"الرب عزي وترسي عليه أتكل قلبي فانتصرت" (مزمور 7:28). العالم يفتخر كثيرا بنفسه لأمور سخيفة لا قيمة لها أما الإفتخار الحقيقي فهو للمسيح الذي قدّم كل شيء من أجلنا فأنت يا رب افتخارنا وعزّنا وترسنا فنحن نفتخر بك لأنك:
أنت أبونا: "ولا تدعوا لكم أبا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات" (متى 9: 23)، مهما كثر هذا اللقب ومهما أعطي لأشخاص فأنت وحدك الأب الذي يحنّ على أولاده، وأنت الذي تهتم فتجعل حمايتك تملء القلوب فلمساتك رائعة تشبه براعم الزهور في الربيع والندى الطيب النازل في الهزيع الرابع، وإن نسيت الأم رضيعها فأنت لا تنسانا أبدا، لقد جعلتنا بإمتياز عظيم أن نكون من أولادك ومن شعبك الروحي فنحن نعتزّ ونفتخر بك لأنك المثال الأسمى والأعلى فأنت أبونا.


أنت صخرنا: "وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا. لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح" (1كورنثوس 4:10) لقد جربنّا الكثير من حولنا واعتمدنا على أناس فكانت النتيجة فشل رهيب وخيبة أمل، أما من يتكّل عليك فأنت الصخرة الراسخة التي عليها اتكل قلبي، ما أعظم حكمتك يا الله وما أقدس قداستك يا يسوع وما أوسع قلبك، أنت الصخرة التي شرب منها رجالاتك في القديم وأيضا اليوم نحن نستقي من هذه الصخرة التي تنبع بالنقاوة والمحبة والسلام فنحن نفتخر بك لأنك صخرتنا.
أنت فدائنا: "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته" (أفسس 7:1)، لقد سكبت دمك الطاهر الذي بلا عيب من أجلي أنا أول الخطاة، وقد سلمت نفسك لصالبيك وتحملت كل شيء لكي تمنحني كل شيء كيف لا أفتخر بك وفدائك يملء قلبي وفكري وعائلتي المحبوبة، كيف لا أفتخر بك ورائحة غفرانك كنسيم الياسيمن وكعطر الناردين الذي يفوح في أرجاء حياتي، ما أمجدك يا يسوع لأن فدائك كامل وخلاصك أكيد، فنعم أنا افتخر وأعتز بك لأنك نشلتني.


صديقي القارىء: مهما افتخرت بنفسك وبشخص تحبه وحتى لو كان مثالك الأعلى لن تجد أبا حقيقي كالمسيح ولا صخرة تستطيع أن تسند رأسك عليها ولا مخلص سوى ربنا وفادينا يسوع المسيح، فتعال واطلب الرحمة والتوبة فهو يريد أن يكون أبا لك وأنت ستكون ابنا تحمل كل امتيازات البنوة فالله سوف يهبنا كل شيء أفلا تعتزّ وتفتخر به؟!!!

 
قديم 28 - 10 - 2012, 03:09 PM   رقم المشاركة : ( 1818 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

غرابة طرق الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كثيرا ما لا نفهم تعامل الرب معنا.. نتوقع حدوث امر، يحدث آخر.. نتوقع ان يعمل الرب بطريقة ما، لكنه يفاجؤنا واحيانا يصدمنا، فيفعل ما لا نتوقعه ويتعامل بطريقة غريبة لم تخطر على بالنا.. فنتحيّر ونستغرب ونتخبط ونحتد، لكن الرب يبقى هادئا صامتا، كأنه لا يبالي او لا يهمه الامر، وبعد فقدان الامل، نراه يدخل المشهد ويتصرف بشكل يخيفنا او يغيظنا او يحيّرنا.. فلا يتصرف عندما نتوقع ذلك، واحيانا لا يتدخل، ولما يتصرف، يتعامل بطريقة لم ننتبه اليها وكثيرا ما لا تعجبنا.
وتدور افكار شتى في خلدنا وتجول تساؤلات محيرة عديدة، منها مثلا : لماذا يبقى الرب صامتا عندما تكون الحاجة ملحّة الى تدخله العاجل؟ ولماذا لا يتصرف بالطريقة التي نتوقعها؟ ولماذا يستخدم امورا لا يقبلها المنطق البشري؟.. وفي الكتاب المقدس مثلا، لو كنا زمن بطرس لتحيرنا وصدمنا واستغربنا كيف اسلم يسوع نفسه، هذا الذي صنع المعجزات والعجائب، القوات والغرائب!. وكان بطرس يظن في قلبه موقنا ان يسوع لن يموت، وكل لحظة كان يتوقع ان يفاجئه يسوع بانقاذ نفسه.. كان متأكدا ان الله لن يسمح بموت يسوع. وكان غريبا حقا ان يسوع المخلص والمنقذ يصلب ويموت ويدفن!...
واليوم تحدث في مناطق مختلقة من العالم امورا غريبة حقا.. ونستغرب كيف يبقى الرب القدير المحب صامتا وهادئا كل الهدوء والعالم يتخبط واولاده ضحية الظلم والعبثية المطلقة غير الآمنة...ويقوم الشرير يعبث فسادا في كل مكان وينجح في بث سمومه وتحقيق مرامه. ويبقى السؤال: لماذا يحترق البار في كبرياء الشرير؟ .. ونعلم ان الله صاحب السلطان المطلق في هذا العالم، فلماذا يحافظ على هدوء تام وصمت مطبق ولا يحرك ساكنا امام الظلم والشر والطغيان؟؟!!. لماذا لا يضع حدا لكل هذا الاستبداد والجور ببنت شفة واحدة، هو الذي اوجد الكون بكلمة؟.. يمكننا ان نغوص في بحر من التساؤلات المربكة، ونقف حائرين مشدوهين، ندمع تارة، ونحتد تارة اخرة، ثم حين نتعب من التفكير العميق، نستغرق في النوم الى صباح اخر نحاول فيه من جديد ان نبتسم، لكن تعود تلك الافكار والمعضلات، التي امام صرخاتها المرة، تسبح السماء صامته في سكينة عميقة.. كأن ساكن الابد يهمس في آذاننا قائلا هدّئ من روعك.. لن تفهم الان ما انا افعل.. لكن ثق .. انا سيد عادل وحكيم وجالس في عرشي، لن يحدث الا ما اريده انا، الذي اخيرا سيعمل لخير شعب الرب الابدي...
ويصرخ النبي حبقوق مشتكيا من ظلم وشر شعبه، ويتسائل لماذا لا يفعل القدير شيئا ولمَ يقف ساكنا امام العنف والتعنت؟ .... وبعد ان تحيّر النبي اياما بل شهورا، يفاجئه الرب برد فعل السماء... اذا بشعب جائر وزائر وفائر لا يعرف الرب ، شعب كثير وخطير يغزو شعب الله، يعنّف الرجال والاطفال ويغتصب النساء ويهين الشيوخ وينفث تهديدا وقتلا.. وهنا يقف النبي حبقوق مشدوها محتارا ، متململا، غريب حقا، في البداية وقف القدير صامتا امام جور وشر شعبه، وها الان يرسل الرب شعب قاحما وظالما لا يخاف الله ليؤدب شعبه... لماذا لا يخطو الرب عندما دعت الحاجة ولماذا يتدخل بهذه الطريقة الغريبة والمستهجنة....
ما هو جواب الله على حيرة النبي؟! وما هو جواب الرب على ما يحدث من ظلم في العالم ؟!
طبعا نحن البشر نعلم ذرة من مجرة و نقطة من بحر، نعلم اليسير مما يدور في خلد الخالق، اي اننا تقريبا لا نعرف شيئا من المعرفة المطلقة.. ما اندر واحقر ما يعرفة البشر من الكون!.. والله يريدنا ان نحسم الامر ونطمئن من حقيقة لا ريب فيها وهي ان الله حكيم لا يزلّ قيد انملة، فحكمته مُحكَمة ودقيقة وكاملة، وعدله تام لا جور فيه، وهو لا يظلم احدا. وما نراه ظلما وقسوة، هما في الحقيقة غير ذلك، هما حكمة ربانية وخير للبشر... ربما نجد صعوبه في ادراك ذلك ، لكن العيب ليس في المصمّم بل في الالة المحدودة وهي تظن انها تعي كل شيء واحيانا تحتقر حكمة الله وتدّعي انها تفهم اكثر من الاخرين.. اغقر لنا يا رب تطاولنا وغباوتنا وادخال انفنا فيما لا يعنينا.. والحقيقة ان الله متحكم ومسيطر على كل الامور وهو جالس في عرشه، لا حاجة لينهض مهرولا وكأنه فقدَ زمام الامور بل يده القديرة ممسكة بالكواكب ومسيطرة على المصائب ولن يحدث الا ما هو صائب.. ربما يعترض الانسان على حكمة الله لكن الله لا يعطي تقريرا لمخلوقاته، ولا يدع اموره تفحصها عقول كائنات تحتاج الى رحمة خالقها.. والله لا يحتمل الجور، اكثر بما لا يقاس من عدم احتمال الانسان لذلك... فاذا انزعج الانسان الذي يشرب الاثم كالماء من الاثم والظلم، أ يقبل القدير القدوس البار ذلك؟! حاشا.. لا تشكك في حكمة وقدرة وطهارة الرب القدير.. ربما لا يدرك عقلك المحدود طرق الله، الممحصة سبع مرات ويجدها غريبه ومحيرة..
وبدلا من الاعتراض والتذمر لنسمع، ما هي الدروس من كل هذا...
يريد الرب ان يكتشف الانسان محدوديتة، ويصحو على حقارة ادراكه امام عظمة القدير في حكمته وقدرته وامانته.. ويعترف بضآلته امام عظمة خليقة الله.. بالاضافة الى ذلك، يكتشف الانسان طبيعته وشره المطبق. فبدل اتهام الله وفحص طرقه، كان عليه بالحري الانتباه الى اثمه، فالبشر بلا استثناء اشرار وخطاه امام قداسة الله وطهارته ... كما اعترف النبي عزرا قائلا .. نحن اشرار وانت يا رب بار في كل ما تفعل..... والحقيقة التاليه هي ان الله حر وصاحب الارادة المطلقة ان يتصرف متى وكيف هو يرى الامر مناسبا، فهو لا يحتاج الى نصائح البشر وآراء الانسان وضغط الخطاة.. واهم من كل هذا، دعنا نقف بصدق امام هذا التساؤل الذي يستغربه الله ايضا. لماذا، امام كل ما يحدث من مصائب وفظائع رهيبة، لماذا يبقى الانسان غير مستعد على ان يراجع نفسه ويعيد النظر من جديد في افكاره واعتقاداته؟؟؟!! هل التقليد والعقيدة هما وحي غير قابل للفحص؟!.. لماذا لا يتضع الانسان ويفحص طرقه ومفاهيمه من جديد؟، ربما يكون زائغا عن الحق وهو لا يعلم.. أ ليست الظروف القاسية صوت من الله الى الانسان ليعيد النظر في افكاره؟ .. وكأن الانسان يريد ان يقيّد الله بافكاره هو. ويتوقع من الله ان يلتزم ويتصرف في حدود تقكيره المحدود. هذا غريب حقاً! كل واحد من ملايين البشر له افكاره الخاصة، وكل واحد يعتقد ان افكاره صحيحة وصائبة، ولا احد يريد ان يغيّر افكاره مهما حدث، وكأنه يريد ان يسير الله القدير بحسب افكاره، أ ليس غريباً حقاً ؟.. ان الساكن في السماء يضحك، وهو لن يغيّر افكاره مهما ضغط او سخط الانسان ومهما امتعض او رفض.. يبقى الله لا يتغير، وهو يدعو الانسان ان يغير افكاره ويتغير. وعلى الانسان ان يكف ويحطط عن بغلته. عليه بالحري ان يلائم افكاره مع افكار الله وليس بالعكس.. من المستحيل ان يسير الله بحسب افكار وتوقعات البشر.. فالانسان يصر على افكاره، ومع انه يتألم ويعاني ويتخبط، لكنه غير مستعد مرة ان يغيّر مسلّماته ومعتقداته... والحقيقة ان التخبّطات والاضطهادات هما فرصة للامناء لكي يمارسوا ايمانهم وثقتهم اليومية في الههم.. لا شك ان الالام والضيق والمحن هم لتمحيص وتنقية اولاد الله وتزكية ايمانهم، وهم اثبات وبرهان على استحقاق المتألم لرضى الرب..
 
قديم 28 - 10 - 2012, 03:17 PM   رقم المشاركة : ( 1819 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المرأة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عجيبة في خلقها، يوم خلق الله تعالى آدم وحواء. عظيمة في دورها، فوراء كل عظيم امرأة. وعزيزة على قلب الله، إذ يقول لها " أيتها الجالسة في الجنات.. أسمعيني صوتك". سامية المكانة فقد، ربت أجيالا.
يصفها سليمان الحكيم بأعظم الثنايا فيقول:
"امرأة فاضلة من يجدها لأن ثمنها يفوق اللألىء. بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج إلى غنيمة. تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها. تطلب صوفا وكتانا وتشتغل بيدين راضيتين. هي كسفن التاجر. تجلب طعامها من بعيد. وتقوم إذ الليل بعد وتعطي أكلاً لأهل بيتها وفريضة لفتياتها. تتأمل حقلاً فتأخذه وبثمر يديها تغرس كرماً. تنّطق حقويها بالقّوة وتشدّد ذراعيها. تشعر أن تجارتها جيدة. سراجها لا ينطفئ في الليل. تمد يديها إلى المغزل وتمسك كفّاها بالفلكة. تبسط كفيّها للفقير وتمد يديها إلى المسكين.لا تخشى على بيتها من الثلج لأن كل أهل بيتها لابسون حللاّ. تعمل لنفسها موشّيات. لبسها بوص وأرجوان. زوجها معروف في الأبواب حين يجلس بين مشايخ الأرض. تصنع قمصانا وتبيعها وتعرض مناطق على الكنعاني. العزّ والبهاء لباسها وتضحك على الزمن الآتي. تفتح فمها بالحكمة وفي لسانها سنّة المعروف. تراقب طرق أهل بيتها ولا تأكل خبز الكسل. يقوم أولادها ويطو بونها. زوجها أيضا فيمدحها. بنات كثيرات عملن فضلا. أما أنت ففقت عليهنّ جميعاً. الحسن غشٌ والجمال باطل. أمّا المرأة المتقية الرب فهي تمدح. أعطوها من ثمر يديها ولتمدحها أعمالها في الأبواب". أمثال سليمان الحكيم 31: 10-31
وتعيش المرأة حلماً جميلاً، أنها يوما ستلتقي بفتى أحلامها، الذي يأخذها إلى بيت الزوجية، وتعيش سعيدة إلى الأبد. فتعيش قصة حب رائعة، وحلم لا تريد أن يقطعه نور الصباح. فهاهي في عش زوجي سعيد، وأولادها يملئون البيت فرحاً وبهجة. وفجأة تبزغ الشمس بنورها، وتستيقظ من أحلامها الجميلة، فتجد نفسها في بيت مملؤ بالخصام والنزاع. وتكتشف أن فتى أحلامها أصبح شخصية مختلفة عما كانت تتوقعه، قُلبت حياته رأساً على عقب، وتبدّل الحب إلى بغضه، والأحلام إلى أوهام. وتنتهي قصة الحب الجميل. وتبدأ معركة الحياة.
إن واقع المرأة اليوم، والكيفية التي تعيش فيها أصبح سيئاً ومزعجا، وهيهات ما تغفى عينيها لتنام ليلة هادئة. إن وضعا كهذا لهو ضداً لما قصده الله تعالى تجاه المرأة. وتشوهت هذه الصورة الجميلة مع أن قصد الله لا ولن يتغير، لكن العبرة في التنفيذ. وأصبح الرجال قوّامون على النساء. ترى ماذا حدث ؟
سيدتي العزيزة، اسمحي لي أن القي نظرة عن واقع المرأة ومدى المعاناة والآلام التي عاشتها عبر التاريخ، وما زالت تعيشها حتى يومنا هذا. هذا هو حال النساء في دول العالم عامة، وفي مجتمعاتنا العربية خاصة، نتيجة تعاليم دينية لا تمت للإنسانية بصلة.
وسواء اعترفنا بذلك أو أنكرنا،فالمرأة هي العمود الفقري ليس للآسرة فقط بل للمجتمع أيضا.
 
قديم 28 - 10 - 2012, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 1820 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مكانة المرأة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سيدتي العزيزة..
دعيني أتأمل معك في كلمة الله تعالى حتى نعرف كيف جاءت المرأة للوجود ومكانتها عند الله.
الخلق :

"وقال الرب الإله : ليس جيدا أن يكون آدم وحده. فأصنع له معينا نظيره.. فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام. فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما. وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم. فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من إمرء أخذت". سفر التكوين 2: 18،21-23
لقد قال الله " ليس جيدا أن يكون آدم وحده، فأصنع معينا نظيره " وكلمة " نظيره " تعني " مثله ". لقد خلق الله الحيوانات وباقي المخلوقات ووضعها في الجنة تحت تصرف آدم كما نقرأ:
" وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء. فأحضرها إلى آدم ليرى ماذا يدعوها. وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها. فدعا آدم بأسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية. وأما لنفسه فلم يجد معينا نظيره".سفر التكوين2: 19-20
وجدير بالذكر، أن الله لم يخلق المرأة من رأس الرجل، حتى لا تتعالى عليه، ولا من قدمه، حتى لا يعطي فرصة للرجل لأن يزدرى بها. لقد خلقها من ضلعه، لتكون مساوية له.
معينا :

ما معنى "معين" وما هي صفات هذا المعين؟ فحتى نفهم صفات ومسؤوليات هذا المعين، علينا أن نرجع لمصدر الكلمة وهو "عون-أعان-يعين-عونا فهو معين". وبالرجوع إلى قاموس اللغة والإعلام نقرأ :" عون-عاون- معاونة-عوانا علي الشيء: ساعده. وفي الدعاء ( رب أعني ولا تعن عليّ )- تعاون – معونة. أما المعاني الأخرى المترادفة لهذا المعين كما يسردها قاموس اللغة فهي : مساعد- منجد –مخلّص- معاون- مداوي – يشفي- يفيد – يعزز- يقوّي – يصلح - عامل-رفيق - مساعد وبخاصة زوجة"
ما هي الصفات التي تتمتع بها المرأة :

الصفة الأولى : إنها نظير، وكلمة "نظير" تعني نفس المستوي أي أنها ليست أدنى منه في القيمة. ونحن نعّبر عن المعين أو المساعد، باليد اليمنى، وهي كناية عن القوة والشدة، واليد التي يعمل بها الإنسان، ويأكل بها، ويستند عليها، ويصافح بها، ويكتب بها، وما إلى ذلك من وظائف أخرى.
والصفة الثانية لهذا المعين هو، الصلاحية والقدرة على المساعدة.
والصفة الثالثة وهي القدرة على تحمل المشقات الناتجة عن هذه المساعدة.
والصفة الرابعة وهي القدرة على مشاركة الآخرين في الأفراح والأتراح وتحمل مسؤوليات الحياة معا.
والصفة الخامسة لهذا المعين، هي تكميل بعضهم البعض، أي القيام بعمل ما لا يستطيع الشريك الآخر أن يعمله.
ومن هنا نعلم أن هذا ما قصده الله تعالى لآدم حين أعطاه حواء. وليست حواء فقط، بل كل امرأة على وجه الخليقة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024