منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 12 - 2024, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 181971 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*نحن ننظر ونتعجب بالظافر الذي وقف في المحكمة. ابن الأحرار الذي لُطم على خده،
الشمس الذي احتضن العمود (الذي رُبط السيد حوله ليُجلد)...
النار التي تُجلد بالسياط (مت 27: 26)،
النور الذي تحتقره الظلمة (يو 8: 12؛ 1: 5)،
اللهيب يُطعن بالحربة (يو 19: 34).

مكلل الشمس بالأشعة، وُضع على رأسه إكليل شوكٍ (مت 27: 29) .



القديس مار يعقوب السروجي
 
قديم 25 - 12 - 2024, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 181972 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


حَقًّا إِنَّهُ يَعُودُ وَيَرُدُّ عَلَيَّ يَدَهُ الْيَوْمَ كُلَّهُ [3].
بالنسبة لإرميا النبي كانت حياته كلها، إلى آخر نَفَسْ له سلسلة لا تنقطع من المتاعب والضيقات حتى من أهل قريته عناثوث.إذ كانوا يتطلعون إليه كإنسان متشائم على الدوام، يحطّم نفسية القادة والجيش والشعب، وإن ما يهدد به إنما هو كلام. اُتهم كخائنٍ لوطنه، لا يستحق حتى الحياة في وسط مجتمعه!
أما بالنسبة للسيد المسيح فإن ما حلّ به منذ الحبل به إلى دفنه في القبر، إنما هو طريق الآلام والصليب. يبدو كأن الآب الذي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، قد امتدت يده عليه بالضيقات، حتى يتحقق خلاص العالم.
بقوله "اليوم كله" يشير إلى حياته على الأرض، فهي سلسلة لا تنقطع من الآلام. كما يُقصد به يوم الصليب، حيث تكتلت الآلام من كل صنفٍ لتحل به.
أما بالنسبة لكل مؤمنٍ منا، فيبدو كأن الله ضدي، يؤدب يومًا فيومًا، لكنه لن يوقف حبه لي، فهو ليس ضدنا بل ضد خطايانا.
 
قديم 25 - 12 - 2024, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 181973 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَبْلَى لَحْمِي وَجِلْدِي.
كَسَّرَ عِظَامِي [4].
بالنسبة لإرميا فإلى وقت كتابة هذه المراثي لم نسمع عنه أن جسمه وجلده قد بليا، ولا أن عظامه قد انكسرت وتبعثرت، فالحديث هنا لا يؤخذ بالمعنى الحرفي. نفس الأمر بالنسبة للسيد المسيح، فإن جسده لم يرَ فسادًا، وعظامه لم تنكسر واحدة منها. لكن ما حلّ به من متاعب وجلد وإهانات وصلب لا يُمكن وصفه، كأن جسمه وجلده قد بليا تمامًا، وعظامه لم تعد لها قوة؛ صارت كأنها قد انسحقت وتبعثرت! الآلام التي حلت به جعلته كإنسانٍ غير قادر أن يحمل الصليب. كل الطريق، فأتوا إليه بمن يحمل معه الصليب.
بالحقيقة احتمل آلامًا لا تُحتمل، حتى لا يترك لإنسانٍ أن يعتذر بآلامه. لقد دفع السيد الثمن غاليًا لكي يهبنا المجد السماوي، للنفس والجسد معًا!
يشبه النبي الشعب برجلٍ مُسِنٍّ جلده مجعّد، لا أمل في إصلاحه، بل وعظامه قد كُسرت، فلا يستطيع التحرك.
يرى بعض الآباء أن التلاميذ وجماعة المؤمنين هم عظام السيد المسيح، فقد تبعثروا في ضعفٍ في لحظات الصلب، لكنهم بالقيامة اجتمعوا كجسدٍ واحد لم تنكسر منه عظمة واحدة.
*"تبعثرت كل عظامي" (مز 22: 14). بالرغم من أن عظام جسمه لم تتبعثر، ولم يُكسر منها واحدة. لكنه إذ تحققت القيامة، قيامة جسد المسيح الكامل الحق، فإنه يجتمع معًا أعضاء جسد المسيح الذين يكونون في ذلك الوقت عظامًا جافة، كل عظم من عظمه، فيلتصق الكل ويرتبط معًا (لأن من كان عاجزًا عن الترابط معًا لن يبلغ الإنسان الكامل)، وهكذا يبلغون إلى قياس ملء قامة المسيح. حينئذ يصير الأعضاء الكثيرون جسدًا واحدًا، مع كثرتهم يصير الكل أعضاء الجسد الواحد .
العلامة أوريجينوس
*لقد سُحق وجُرح، لكنه شَفي كل مرض وكل ضعف .
القديس غريغوريوس النزينزي
 
قديم 25 - 12 - 2024, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 181974 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*"تبعثرت كل عظامي" (مز 22: 14). بالرغم من أن عظام جسمه لم تتبعثر، ولم يُكسر منها واحدة. لكنه إذ تحققت القيامة، قيامة جسد المسيح الكامل الحق، فإنه يجتمع معًا أعضاء جسد المسيح الذين يكونون في ذلك الوقت عظامًا جافة، كل عظم من عظمه، فيلتصق الكل ويرتبط معًا (لأن من كان عاجزًا عن الترابط معًا لن يبلغ الإنسان الكامل)، وهكذا يبلغون إلى قياس ملء قامة المسيح. حينئذ يصير الأعضاء الكثيرون جسدًا واحدًا، مع كثرتهم يصير الكل أعضاء الجسد الواحد .



العلامة أوريجينوس
 
قديم 25 - 12 - 2024, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 181975 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* لقد سُحق وجُرح لكنه شَفي كل مرض وكل ضعف .





القديس غريغوريوس النزينزي
 
قديم 25 - 12 - 2024, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 181976 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بَنَى عَلَيَّ (ضدي)،
وَأَحَاطَنِي بِعَلْقَمٍ وَمَشَقَّةٍ [5].
لعله يقصد هنا المتاريس والاستحكامات التي قام الكلدانيون ببنائها حول أسوار مدينة أورشليم للهجوم على الهاربين منها، أو للاستعداد للاستيلاء على المدينة متى أتيحت لهم الفرصة أثناء حصارهم لها.
هكذا ظن عدو الخير إبليس خلال قوات الظلمة التي بذلت كل الجهد، ووضعت كل الخطط ألا يفلت السيد المسيح من الموت، بل وحتى بعد موته ودفنه طلبوا حراسة مشددة على القبر، ووُضع ختم حتى لا يدَّعى تلاميذه أنه قام كما سبق وقال.
حوصرت المدينة حتى سقطت. أما بالنسبة لإرميا فكرمزٍ للسيد المسيح، فحاصره الجميع: الملك والكهنة ورجال الدولة والأنبياء الكذبة والشعب حتى أهل قريته اتهموه بالخيانة الوطنية.
بنى عليّ أو ضدي [5]، صار الآب كعدو لابنه وحيد الجنس، لأنه يمثل البشرية الساقطة مع أنه بلا خطية وحده، وهو واحد مع الآب في الجوهر.
"وَأَحَاطَنِي بِعَلْقَمٍ وَمَشَقَّةٍ" [5]. سبق أن حذرهم موسى النبي من الانحراف وراء الآلهة الغريبة، على مستوى الفرد أو الجماعات، قائلًا: "لئلا يكون فيكم رجل أو امرأة أو عشيرة أو سبط قلبه اليوم منصرف عن الرب إلهنا، لكي يذهب ليعبد آلهة تلك الأمم، لئلا يكون فيكم أصل يثمر علقمًا وأفسنتينا" (تث 29: 18). وأيضًا يقول إرميا النبي: "أسقانا ماء العلقم، لأننا قد أخطأنا إلى الرب (ار 8: 14). كما يحذرنا معلمنا بولس: "ملاحظين لئلا يخيب أحد من نعمة الله، لئلا يطلع أصل مرارة ويصنع انزعاجًا، فيتنجس به كثيرون" (عب 12: 15). فإن الخطية تثمر "علقمًا وأفسنتينًا". وإذ حمل السيد المسيح خطايانا، قال على لسان المرتل: "يجعلون في طعامي علقمًا، وفي عطشي يسقونني خلًا" (مز 69: 21).
*حتى إن وجد جذر من هذا النوع (المُرّ) لا تدعه ينمو بل اقطعه، حتى لا يحمل ثمره الخاص به، وحتى لا ينجس الآخرين أيضًا ويفسدهم.
بسبب صالح دعا الخطية مرارة، فإنه لا يوجد شيء ما أكثر مرارة من الخطية .
القديس يوحنا الذهبي الفم

*من بين الأمور الأخرى التي تنبأوا بها عنه، مكتوب: "يجعلون في طعامي علقمًا (سمًا)، وفي عطشي يسقونني خلًا" (مز 69: 21). نحن نعرف في الإنجيل كيف حدثت هذه الأمور. أولًا قدموا علقمًا. أخذه وذاقه وتفله. فيما بعد وهو على الصليب معلقًا، فلكي تتحقق هذه النبوات قال: "أنا عطشان" (يو 19: 28). أخذوا إسفنجة مملوءة خلًا ووضعوها على قصبة، وقدموها له حيث كان معلقًا. أخذها وقال: "قَدْ أُكْمِلَ" (يو 19: 30). ماذا يعني: "قَدْ أُكْمِلَ"؟ كل ما قد تنبأوا به عني قبل آلامي قد تحقق .
القديس أغسطينوس
 
قديم 25 - 12 - 2024, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 181977 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*حتى إن وجد جذر من هذا النوع (المُرّ) لا تدعه ينمو بل اقطعه،
حتى لا يحمل ثمره الخاص به، وحتى لا ينجس الآخرين أيضًا ويفسدهم.
بسبب صالح دعا الخطية مرارة،
فإنه لا يوجد شيء ما أكثر مرارة من الخطية .


القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 25 - 12 - 2024, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 181978 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَسْكَنَنِي فِي ظُلُمَاتٍ كَمَوْتَى الْقِدَمِ [6].
لعله يشير هنا إلى موقف الرؤساء حين كان يحذر بالسقوط تحت السبي ، إذ قالوا للملك: "ليُقتل هذا الرجل، لأنه بذلك يُضعف أيادي رجال الحرب الباقين في هذه المدينة وأيادي كل الشعب". فسلمه بيدهم، فألقوه في جب ملكيا ابن الملك الذي في دار السجن، ولم يكن في السجن ماء، بل وحل، فخاص إرميا في الوحل (إر 38: 1-6).
نبوة عن دفن السيد المسيح في قبرٍ (مي 7: 8)، وبالنسبة لإسرائيل فقد اختاروا الظلمة ورفضوا النور الإلهي.
"أسكنني في ظلمات كموتى القدم". يا للعجب فإن ذاك الذي هو القيامة والحياة، والذي بسلطانه أقام موتى، من أجلنا يدخل إلى الموت كما في الظلمات. يقول القديس مار أفرام السرياني إنه الحمل الذي افترسه الموت كذئبٍ، لكن لم يكن ممكنًا للموت أن يحبسه فيه، ففجرَّ معدة الموت، وأطلق الذين سبق أن افترسهم وحبسهم في معدته.
*سلم الرب جسده للموت، لكي نتقدس خلال مغفرة الخطايا التي تتحقق برش دمه...
يلزمنا أن نشكر الرب من الأعماق، لأنه أخبرنا عن الأمور الماضية، وأعطانا حكمة بخصوص الأمور الحاضرة، ولم يتركنا بغير فهمٍ بخصوص الأمور المستقبلة.
الرسالة إلى برناباس
*بالموت أقام الموتى من الموت، إذ حمل اللعنة مخلصًا إيانا منها .
القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 25 - 12 - 2024, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 181979 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*سلم الرب جسده للموت، لكي نتقدس خلال مغفرة
الخطايا التي تتحقق برش دمه...
يلزمنا أن نشكر الرب من الأعماق، لأنه أخبرنا عن الأمور الماضية،
وأعطانا حكمة بخصوص الأمور الحاضرة، ولم يتركنا بغير فهمٍ
بخصوص الأمور المستقبلة.



الرسالة إلى برناباس
 
قديم 25 - 12 - 2024, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 181980 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سَيَّجَ عَلَيَّ،
فَلاَ أَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ.
ثَقَّلَ سِلْسِلَتِي [7].
إذ حدث السبي البابلي صار يهوذا كمن في سجن مغلق لا رجاء له في الخروج منه. "سيَّج حولي"، كسجين مجرم مقيد بالسلاسل حتى لا يهرب. لقد اقتادهم الكلدانيون مربوطين بسلاسل كسبايا إلى بابل.
أحكم الكلدانيون الحصار حول أورشليم، حتى صار مصيرها الدمار الشامل، لا يفلت أحد من الجوع والأوبئة في الداخل، والسيف في الخارج. وإن أرادوا بقاء أحد لخدمتهم ففي مذلة يقودونه إلى السبي، أو يتركونه في أعمال حقيرة مقابل جزية ثقيلة.
قيل عن مملكة إسرائيل الزانية: "لأن أمهم قد زنت... قالت: أذهب وراء محبيّ الذين يعطون خبزي ومائي وصوفي وكتاني، زيتي وأشربتي، لذلك هانذا أسيج طريقكِ بالشوك، وأبني حائطها حتى لا تجد مسالكها" (هو 2: 5-6). هذا قد يليق بزانية تُصر على الخروج من وراء رجلها. أما أن يُحاط السيد المسيح بالأشرار كما بسياجٍ، ويربط كمن يود الهروب، وهو القدوس الذي جاء بإرادته ومسرة أبيه لخلاص العالم، فهذا يمثل صورة غاية في الألم، الأمر الذي قبله برضاه حبًا فينا.
قبل السيد المسيح أن يُحاكم ويصلب، لكي نتبرر فيه ونتحرر.
"سيَّج عليّ، فلا استطيع الخروج، ثقل سلسلتي". بلا شك أن موت الصليب، من أصعب أنواع الموت. حسبوه قد سيَّج الله حوله فلا يستطيع أن يخلص نفسه من الموت، ولا أن يخرج من الهاوية بل يبقى مربوطًا في سلاسلها.
"كان المجتازون عليه يسخرون به قائلين: يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام خلص نفسك. وكذلك رؤساء الكهنة أيضًا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا: خلّص آخرين، وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها. إن كان هو ملك إسرائيل، فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به. قد اتّكل على الله فلينقذه إن أراده" (مت 27: 40-43).
* رأوه قائمًا من القبر ومع ذلك لم يريدوا أن يؤمنوا أنه كان قادرًا أن ينزل من خشبة الصليب. أين هو افتقاركم للإيمان أيها اليهود؟ فإنني أستدعيكم أنتم أنفسكم قضاة لأنفسكم! كم بالأكثر يكون مستحقًا للدهشة أن يقوم ميت من بين الأموات عن أن يختار الحيّ أن ينزل من الصليب! لقد طلبتم أمرًا صغيرًا فحدث ما هو أعظم، لكن افتقاركم للإيمان لم يكن ممكنًا أن يُشفى بالآيات أكثر مما رأيتم.
القديس جيروم
* بالحق أراد المخلص ربنا أن يُعرف مخلصًا لا بخلاص نفسه بل بخلاصه الآخرين. فالطبيب لا يُحسب كذلك بشفائه نفسه، بل بإبراز مهارته مع المرضى. هكذا الرب بكونه المخلص لا يحتاج إلى خلاص نفسه. فليس بنزوله من على الصليب يصير مخلصًا بل بموته. فإنه بالحق يتحقق خلاص عظيم للبشرية بموته أكثر من نزوله عن الصليب .
القديس البابا أثناسيوس الرسولي
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025