منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 12 - 2024, 12:57 PM   رقم المشاركة : ( 181821 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اكسروا كل قيود يأسكم واحباطكم بقوتي وتحصنوا بالصلاة
 
قديم 24 - 12 - 2024, 12:59 PM   رقم المشاركة : ( 181822 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يسوع فرحي الأبدي وسلامي الفائق


 
قديم 24 - 12 - 2024, 01:00 PM   رقم المشاركة : ( 181823 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وفي نهاية هذا اليوم المبارك لنصلي أن يمنحنا الرب فرصة يوم
آخر جديد حتى نستطيع أن نعمل إرادته ومشيئته ونعيش كمؤمنين
حقيقيين وصادقين في كل عمل نقوم به ، لذلك لنملئ اسبوعنا
الجديد هذا بالمحبة والنقاء والفرح والاخاء مع كل الناس
ولنسعى لكي نكون سبب في رجاء وخلاص كل البشر .
 
قديم 24 - 12 - 2024, 01:01 PM   رقم المشاركة : ( 181824 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يَفْتَح عَلَيْكِ أَفْوَاهَهمْ كلّ أَعْدَائِكِ.
يَصْفِرونَ وَيحْرِقونَ الأَسْنَانَ.
يَقولونَ: قَدْ أَهْلَكْنَاهَا.
حَقًّا إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ الَّذِي رَجَوْنَاه.
قَدْ وَجَدْنَاه! قَدْ رَأَيْنَاه [16].
تهلل الأعداء وظنوا أن ما حل بأورشليم هو بقوتهم وسلطانهم، وأنه قد جاء اليوم الذي طالما اشتهوه، ولم يدركوا أن ما حدث إنما بسماح من الله لأجل التأديب المؤقت.
يظن الشيطان أن سعادته ونجاحه يكمنان في السيطرة على الإنسان واحتلال فكره وقلبه وكل طاقته ليرافقه في طريق دماره. وعلى العكس فإن خروجه من إنسان يُحسب بالنسبة له فشلًا ودمارًا.
*يحسب الشيطان خروجه من الإنسان هلاكًا له، فإن الشياطين لا ترحم، تحسب نفسها أنها تعاني شرًا إذا لم تتعب البشر!
الأب ثيؤفلاكتيوس
إذ قبل السيد المسيح أن يقدم نفسه كفّارة عنا، تهلل عدو الخير كما الصالبون حين رأوه على الأرض كمن في صورة الضعف، وظنّوا أنهم أهلكوه وتخلّصوا منه إلى الأبد.
 
قديم 24 - 12 - 2024, 01:02 PM   رقم المشاركة : ( 181825 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*يحسب الشيطان خروجه من الإنسان هلاكًا له،
فإن الشياطين لا ترحم، تحسب نفسها
أنها تعاني شرًا إذا لم تتعب البشر!




الأب ثيؤفلاكتيوس


 
قديم 24 - 12 - 2024, 01:02 PM   رقم المشاركة : ( 181826 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




صَرَخَ قَلْبهمْ إِلَى السَّيِّدِ.
يَا سورَ بِنْتِ صِهْيَوْنَ،
اسْكبِي الدَّمْعَ كَنَهْرٍ نَهَارًا وَلَيْلًا.
لاَ تعْطِي ذَاتَكِ رَاحَةً.
لاَ تَكفَّ حَدَقَة عَيْنِكِ [18].
هنا يقدم النبي دعوة للكهنة والخدام ألا يكفوا عن الصلاة والبكاء عن كل نفسٍ ساقطةٍ. إن كان السيد المسيح هو رئيس الكهنة والشفيع الدائم لشعبه (عب 7: 25) لدى الآب خلال دمه، فإن الكاهن وقد اختفى في السيد المسيح يدعى "برسفيتيروس" أي "شفيع" عمله الرئيسي الصلاة الدائمة عن إخوته وأولاده الروحيين.
في حديث القديس يوحنا الذهبي الفم لصديقه الساقط ثيؤدور يقول: [إنه وقت مناسب لي أن أنطق بهذه الكلمات الآن. نعم، بل وأكثر مما كان في أيام النبي. فإن كنت لا أحزن على مدنٍ كثيرة، أو كل الأمم، لكنني أحزن على نفسٍ توازي أممًا كثيرة كهذه، بل وأثمن منها. إنني لا أحزن لأجل دمار مدينة أو أسر الأشرار لها، بل لأجل تدمير روحك المقدسة... وهلاك الهيكل الحامل للسيد المسيح وإبادته... هذا الهيكل أقدس من ذاك (هيكل العهد القديم)، فأنه لا يتألق بذهبٍ أو فضةٍ بل بنعمة الروح القدس، وبدلًا من تابوت العهد وتمثالي الشاروبيم يوجد في القلب السيد المسيح وأبوه والباراقليط .
*الكاهن بما أنه نائب الله، فيلزمه أن يهتم بسائر البشر، لكونه أب للعالم كله .
القديس يوحنا الذهبي الفم
*"أنصت يا رب لكلماتي". ما من أحد له مثل هذه الثقة إلا الكنيسة، فالخاطي لا يجسر على القول: "أنصت يا رب لكلماتي"... بل بالحري يترجى ألا يشاء الله أن يسمعه...
"افهم (تأمل) صراخي": كلمة "صراخي" في الكتاب المقدس لا تعني صرخات الصوت بل القلب. وقد قال الله بالحقيقة لموسى: "مالك تصرخ إليّ هكذا؟!" (خر 14: 15)، بينما لم يتفوّه موسى بأي صراخ على الإطلاق... على نفس الوتيرة جاءت كلمات إرميا: "لا تعطِ لعيني راحة" (مرا 2: 18). لاحظ ماذا يقول: لا تسمح أن تصمت حدقة عيني... إذ أحيانًا تصرخ حدقة أعيننا ذاتها إلى الله [14].
* الرجال الصالحون دائمًا يحزنون من أجل خطايا الآخرين. فصموئيل قديمًا انتحب على شاول (1 صم 15: 35) لأنَّه أهمل معالجة قروح كبريائه ببلسم الندامة.
وبولس بكى من أجل أهل كورنثوس (2 كو 2: 4) الذين رفضوا أن يغسلوا وصمات الزنا بدموعهم.
ولنفس السبب بلع حزقيال الكتاب الذي كتب فيه ومن خارجه "مراث ونحيب وويل" (حز 2: 10)، مراث لمدح الأبرار، ونحيب من أجل التائهين، وويل لأجل المكتوب عنهم: "عندما يسقط الشرِّير في أعماق الشر، عندئذ يسقط في الاحتقـار" (راجع أم 18: 3). مثل هؤلاء أشار عنهم إشعياء النبي قائلًا: "وَدَعَا السيِّد رَبُّ الجُنُودِ فِي ذَلِكَ اليَوم إلى البُكَاءِ وَالنوْحِ وَالقَرْعَةِ وَالتنَطُّقِ بِالمِسْحِ، فَهُوَذَا بَهْجَةٌ وَفَرَحٌ ذَبْحُ بَقَرٍ وَنَحْرُ غَنَمٍ أَكْلُ لَحْمٍ وَشُرْبُ خَمْرٍ! لِنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأنَّنا غَدًا نَمُوتُ" (إش 22: 12-13).
* بكى المخلِّص أيضًا على أورشليم لأن سكانها لم يتوبوا (لو 19: 41).
وندب إرميا أيضًا شعبه غير التائب قائلًا: "يا ليت رأسي ماءٌ وعينيّ ينبوع دموعٍ فأبكي نهارًا وليلًا قتلى بنت شعبي" (إر 9: 1) معلّلًا سبب حزنه قائلًا: "لا تبكوا ميّتًا ولا تندبوه. ابكوا، ابكوا من يمضي لأنّه لا يرجع بعد" (إر 22: 10).
إذن فحري بنا أن نبكي من أجل هؤلاء الذين بسبب جرائمهم وخطاياهم عزلوا أنفسهم عن الكنيسة، كما نبكي لأجل الذين متى أوقفت عنهم الإدانة (التأديب) بسبب خطاياهم يعودون إلى الخطيَّة مرَّة أخرى.
وفي هذا المعنى يدعو النبي خدَّام الكنيسة ملقبًا إيَّاهم "أسوار وأبراج" قائلًا لكل منهم: "يا سور... ابكي الدمع كالنهر" (مرا 2: 18). وبنفس الروح ننفذ الوصيَّة الرسوليَّة "فرحًا مع الفرحين وبكاء مع الباكين" (رو 12: 15). فبدموعك تلين قلوب الخطاة حتى يبكوا هم أيضًا [15].
القديس جيروم
* قد تقول مكتوب: "إِذَا أَخْطَأَ إنسان إلى إنسان يَدِينُهُ الله. فإن أَخْطَأَ إنسان إلى الرَّبِّ، فَمَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟!" (1 صم 2: 25).
أية صعوبة يثيرها هذا التساؤل "مَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟"، طالما لم يقل: "لا يصلِّي أحد من أجله"، بل قال: "من يصلِّي من أجله؟"، بمعنى أنه لم ينفِ الصلاة، لكنَّه يتساءل عمَّن عنده الاستعداد للصلاة من أجله.
هذا يشبه ما جاء في المزمور الخامس عشر "يا رب من ينزل في مسكنك. من يسكن في جبل قدسك" (مز 15: 1). فهو لا يقصد انعدام من ينزل في مسكن الرب أو السكنى في جبل قدسه، لكنَّه يتساءل عمَّن يستحق هذا أو من يُختار لهذا...
بنفس الطريقة يجب أن نفهم العبارة: "فَمَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟!" أي أنه ينبغي أن يوجد أناس في سمو روحي يصلُّون لأجل المسيئين في حق الرب، وبمقدار جسامة الخطيَّة بمقدار احتياجهم إلى الصلوات.
فعندما أخطأ الشعب عابدًا العِجل... لم يصلِّ عنهم أي شخص من أفراد الجماعة بل موسى نفسه، فهل كان موسى مخطئًا؟! بالتأكيد لم يخطئ بصلاته من أجلهم، إذ استحق أن يطلب ونال ما طلبه. فأي حبٍ كهذا... حتى قدَّم نفسه لأجل الشعب قائلًا: "والآن إن غفرْت خطيّتهمْ، وإلاّ فامْحُني منْ كتابك الذي كتبْت" (خر 32: 32).
ها نحن نراه لا يفكِّر في ذاته، كإنسان ملأته الأوهام والشكوك كمن يقدم على ارتكاب معصيَّة... إنَّما بالحري كان يفكِّر في الكل ناسيًا نفسه، غير خائفٍ من أن يكون بذلك عاصيًا، إنَّما يطلب إنقاذ شعبه من خطر العصيان.
إذن بحق قيل: "فَمَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟!"، بمعنى أنه يلزم وجود من هو كموسى يقدِّم نفسه لأجل الخطاة، أو مثل إرميا النبي، الذي بالرغم من قول الرب له: "وأنت فلا تصلِّ لأجل هذا الشعب" (إر 7: 16)، إلاَّ أنه صلَّى من أجلهم، ونال لأجلهم الغفران، ففي وساطة نبي كهذا وصلاته تحرك الرب وقال لأورشليم التي ندمت على خطاياها قائلة:"...قد صرخَت إليك النفس في المضايق والروح في الكروب، فاسمع يا رب فإنك إله رحيم. ارحم فإنَّنا قد أخطأنا إليك" (با 3: 1-2)، فأمرهم الرب أن ينزعوا ثياب النوح ويكفُّوا عن التنهُّدات قائلًا: "اخلعي يا أورشليم حُلَّة النوح والمذلة والبسيّ بهاء المجد من عند الله إلى الأبد" (با 5: 1).
* هكذا، إذ نظر ربنا يسوع أحمال الخاطئ الثقيلة بكى. لأنَّه لم يسمح للكنيسة وحدها فقط أن تبكي بل نراه هو أيضًا يتحنَّن على حبيبه، ويقول للميت: "هلم خارجًا" (يو 11: 43)، بمعنى يا من كنت مطروحًا في ظلمة الضمير وأسْر خطاياك وسجن إجرامك هلم خارجًا أظهر خطاياك فتتبرر، لأن "الفم يعترف للخلاص" (رو 10: 10).
القديس أمبروسيوس
* اعلموا يا أحبَّائي بالرب أن محبَّة الله على الدوام أن نعاهد ضمائرنا ونساعد كل الذين أعدوا أفكار قلوبهم لتذكار كنيسة الأبكار ليلًا ونهارًا، فلا أفتر من أن أذكركم في صلواتي ليلًا ونهارًا، لكي تكون أمانتكم ثابتة، وتزدادوا في عمل الفضائل ويثبِّت ربَّنا نظركم وإفرازكم ويزيدكم قوَّة.
وهذه كانت دائمًا طلبتي منذ ولدتكم بالمسيح وصرتم لي بنين. وإن بولس الرسول كما ولد ابنه تيموثاوس بالمسيح كتب له هكذا قائلًا: "أذكرك في صلاتي ليلًا ونهارًا مشتاقًا أن أراك، ذاكرًا دموعك لكي امتلئ فرحًا، إذ أتذكر الإيمان القويم الذي فيك". فانظروا يا أولادي إلى هذا الرسول لما صار تيموثاوس له ابنًا بالله، كيف كان يذكره ويصلِّي لأجله ويشتهي أن يراه بلا انقطاع! وهكذا أنا يا أحبَّائي الذين يحبَّكم قلبي من أجل اشتياقه إلى إيمانكم أصنع الشيء عينه الذي صنعه الرسول. أي أذكركم وأصلِّي عنكم وأشتهي أن أراكم وذلك لتذكاري أتعابكم وتنهُّدكم وحزن قلوبكم وكثرة صبركم وهدوءكم. ولأنكم تتصرَّفون في جميع هذه الأشياء بقلب قوي وحكمة، وكل من يعمل أعمال الله فبروح الحكمة يعمل.
وقال بولس إن الله لم يعطنا روح الخوف بل روح الحكمة وقوَّة المحبَّة. وربَّنا يطالب كلًا منَّا أن تكون أعماله بهذه الحكمة.
والآن يا أولادي أنا أطلب من الرب أن يسهل طرقي لآتي إليكم وأراكم أيضًا، لأنِّي أَعلم أنكم توَّاقون إلى أن تروني كتوقي إلى رؤيتكم. واعلموا هذا أن المحبَّة المتبادلة بين الآباء والبنين، لا يعادلها شيء على وجه الأرض. فإنَّهم يشتهون أن يروا بعضهم بعضًا دائمًا. فإذا كان هذا شأن المحبَّة بين الآباء والأبناء الجسديِّين فما عساها تكون بين الآباء الروحيِّين وأبنائهم الذين يحبُّون بعضهم لأجل الله، وبخوفه يفعلون.
فالآباء بالله أعظم من الآباء بالجسد، والحب بين الآباء أعظم منه بين الأبناء، ولهذا قال الرسول الإلهي بولس: "إن كانت محبَّتكم إليَّ يسيرة، فإن محبتي إليكم لعظيمة". وهكذا أنا أبوكم يا أولادي، لأن المحبَّة التي فيَّ لكم هي أعظم منها فيكم ليّ. وبما إنكم صرتم لي بنين، فلنعمل جميعًا معًا لكي يعطينا ربَّنا أن نرى بعضنا بعضًا مرَّة أخرى. وأرجو أن اجتماعي بكم يسبِّب لكم فرحًا.
وإنِّي أشتاق أن أراكم كما قال الرسول وأفيدكم عطيَّة الروح ليصبح بها يقينكم، ونتعزَّى جميعًا بإيماني وإيمانكم. فإذا اجتمعنا أعلمكم بأشياء أخرى لا يمكنني أن أكتبها إليكم في الرسائل ليكون ذلك لكم خلاصًا بربنا يسوع المسيح الذي له المجد والإكرام والتسبيح إلى أبد الآبدين آمين حقًا آمين.
القديس أنطونيوس الكبير
*ليست كل الدموع تنبع من مشاعر متشابهة، أو عن فضيلة واحدة.
ا. فالبكاء المتسبب عن وخزات خطايانا التي تنخس قلوبنا كما قيل: "تعبت في تنهّدي. أعوّم في كل ليلة سريري، وبدموعي أذوّب فراشي" (مز 6:6)، وأيضًا: "اسكبي الدموع كنهر نهارًا وليلًا. لا تعطي ذاتكِ راحةً. لا تكفَّ حدقة عينكِ" (مرا 18:2)، هذه الدموع تصدر بطريقة معينة.
ب. بطريقة أخرى تأتي الدموع الصادرة عن التأمل في الأمور الصالحة، والاشتياق إلى المجد المقبل، إذ تتدفق دموع غزيرة نابعة عن فرحٍ لا يمكن كتمانه، وتهليلٍ بلا حدود. فإذ تتعطش أنفسنا إلى الله الحي القدير، تقول: "متى أجيء وأتراءَى قدام الله. صارت لي دموعي خبزًا نهارًا وليلًا" (مز 2:42-3)، معلنة ذلك ببكاء يومي ونحيب قائلة: "ويل لي، فإن غربتي قد طالت" (مز 5:120).
ج. بطريق ثالث تتدفق الدموع، لا عن إحساس بالخطية المهلكة، إنما بسبب الخوف من الجحيم، وتذكر يوم الدينونة المرهب، وذلك مثل رعب النبي القائل: "لا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنه لن يتبرر قدامك حي" (مز 2:143).
د. يوجد أيضًا نوع آخر من الدموع، لا ينسكب بسبب معرفة الإنسان لنفسه، إنما بسبب قسوة الآخرين وخطاياهم، فصموئيل كان يبكي لأجل شاول. وجاء في الإنجيل عن الرب أنه بكى من أجل مدينة أورشليم، كما فعل إرميا في الأيام السابقة. إذ يقول الأخير: "يا ليت رأسي ماء، وعينيَّ ينبوع دموع، فأبكي نهارًا وليلًا قَتلَى بنت شعبي" (إر 1:9).
هـ. بالتأكيد الدموع المذكورة في المزمور المائة واثنين "إني قد أكلت الرماد مثل الخبز، ومزجت شرابي بدموعٍ" (مز 9:102)، صادرة عن مشاعر تختلف عن تلك التي وردت في المزمور السادس الخاصة بالإنسان التائب، فهي ناشئة عن متاعب هذه الحياة وضيقتها وخسائرها، التي تضغط على الأبرار العائشين في العالم.
الأب إسحق
 
قديم 24 - 12 - 2024, 01:03 PM   رقم المشاركة : ( 181827 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ي حديث القديس يوحنا الذهبي الفم لصديقه الساقط ثيؤدور يقول: [إنه وقت مناسب لي أن أنطق بهذه الكلمات الآن. نعم، بل وأكثر مما كان في أيام النبي. فإن كنت لا أحزن على مدنٍ كثيرة، أو كل الأمم، لكنني أحزن على نفسٍ توازي أممًا كثيرة كهذه، بل وأثمن منها. إنني لا أحزن لأجل دمار مدينة أو أسر الأشرار لها، بل لأجل تدمير روحك المقدسة... وهلاك الهيكل الحامل للسيد المسيح وإبادته... هذا الهيكل أقدس من ذاك (هيكل العهد القديم)، فأنه لا يتألق بذهبٍ أو فضةٍ بل بنعمة الروح القدس، وبدلًا من تابوت العهد وتمثالي الشاروبيم يوجد في القلب السيد المسيح وأبوه والباراقليط .
*الكاهن بما أنه نائب الله، فيلزمه أن يهتم بسائر البشر، لكونه أب للعالم كله .


القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 24 - 12 - 2024, 01:04 PM   رقم المشاركة : ( 181828 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*"أنصت يا رب لكلماتي". ما من أحد له مثل هذه الثقة إلا الكنيسة، فالخاطي لا يجسر على القول: "أنصت يا رب لكلماتي"... بل بالحري يترجى ألا يشاء الله أن يسمعه...
"افهم (تأمل) صراخي": كلمة "صراخي" في الكتاب المقدس لا تعني صرخات الصوت بل القلب. وقد قال الله بالحقيقة لموسى: "مالك تصرخ إليّ هكذا؟!" (خر 14: 15)، بينما لم يتفوّه موسى بأي صراخ على الإطلاق... على نفس الوتيرة جاءت كلمات إرميا: "لا تعطِ لعيني راحة" (مرا 2: 18). لاحظ ماذا يقول: لا تسمح أن تصمت حدقة عيني... إذ أحيانًا تصرخ حدقة أعيننا ذاتها إلى الله [14].
* الرجال الصالحون دائمًا يحزنون من أجل خطايا الآخرين. فصموئيل قديمًا انتحب على شاول (1 صم 15: 35) لأنَّه أهمل معالجة قروح كبريائه ببلسم الندامة.
وبولس بكى من أجل أهل كورنثوس (2 كو 2: 4) الذين رفضوا أن يغسلوا وصمات الزنا بدموعهم.
ولنفس السبب بلع حزقيال الكتاب الذي كتب فيه ومن خارجه "مراث ونحيب وويل" (حز 2: 10)، مراث لمدح الأبرار، ونحيب من أجل التائهين، وويل لأجل المكتوب عنهم: "عندما يسقط الشرِّير في أعماق الشر، عندئذ يسقط في الاحتقـار" (راجع أم 18: 3). مثل هؤلاء أشار عنهم إشعياء النبي قائلًا: "وَدَعَا السيِّد رَبُّ الجُنُودِ فِي ذَلِكَ اليَوم إلى البُكَاءِ وَالنوْحِ وَالقَرْعَةِ وَالتنَطُّقِ بِالمِسْحِ، فَهُوَذَا بَهْجَةٌ وَفَرَحٌ ذَبْحُ بَقَرٍ وَنَحْرُ غَنَمٍ أَكْلُ لَحْمٍ وَشُرْبُ خَمْرٍ! لِنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأنَّنا غَدًا نَمُوتُ" (إش 22: 12-13).
* بكى المخلِّص أيضًا على أورشليم لأن سكانها لم يتوبوا (لو 19: 41).
وندب إرميا أيضًا شعبه غير التائب قائلًا: "يا ليت رأسي ماءٌ وعينيّ ينبوع دموعٍ فأبكي نهارًا وليلًا قتلى بنت شعبي" (إر 9: 1) معلّلًا سبب حزنه قائلًا: "لا تبكوا ميّتًا ولا تندبوه. ابكوا، ابكوا من يمضي لأنّه لا يرجع بعد" (إر 22: 10).
إذن فحري بنا أن نبكي من أجل هؤلاء الذين بسبب جرائمهم وخطاياهم عزلوا أنفسهم عن الكنيسة، كما نبكي لأجل الذين متى أوقفت عنهم الإدانة (التأديب) بسبب خطاياهم يعودون إلى الخطيَّة مرَّة أخرى.
وفي هذا المعنى يدعو النبي خدَّام الكنيسة ملقبًا إيَّاهم "أسوار وأبراج" قائلًا لكل منهم: "يا سور... ابكي الدمع كالنهر" (مرا 2: 18). وبنفس الروح ننفذ الوصيَّة الرسوليَّة "فرحًا مع الفرحين وبكاء مع الباكين" (رو 12: 15). فبدموعك تلين قلوب الخطاة حتى يبكوا هم أيضًا
القديس جيروم

 
قديم 24 - 12 - 2024, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 181829 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* هكذا، إذ نظر ربنا يسوع أحمال الخاطئ الثقيلة بكى.
لأنَّه لم يسمح للكنيسة وحدها فقط أن تبكي بل نراه هو أيضًا
يتحنَّن على حبيبه، ويقول للميت: "هلم خارجًا" (يو 11: 43)،
بمعنى يا من كنت مطروحًا في ظلمة الضمير وأسْر خطاياك وسجن
إجرامك هلم خارجًا أظهر خطاياك فتتبرر، لأن "الفم يعترف للخلاص" (رو 10: 10).



القديس أمبروسيوس

 
قديم 24 - 12 - 2024, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 181830 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* قد تقول مكتوب: "إِذَا أَخْطَأَ إنسان إلى إنسان يَدِينُهُ الله. فإن أَخْطَأَ إنسان إلى الرَّبِّ، فَمَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟!" (1 صم 2: 25).
أية صعوبة يثيرها هذا التساؤل "مَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟"، طالما لم يقل: "لا يصلِّي أحد من أجله"، بل قال: "من يصلِّي من أجله؟"، بمعنى أنه لم ينفِ الصلاة، لكنَّه يتساءل عمَّن عنده الاستعداد للصلاة من أجله.
هذا يشبه ما جاء في المزمور الخامس عشر "يا رب من ينزل في مسكنك. من يسكن في جبل قدسك" (مز 15: 1). فهو لا يقصد انعدام من ينزل في مسكن الرب أو السكنى في جبل قدسه، لكنَّه يتساءل عمَّن يستحق هذا أو من يُختار لهذا...
بنفس الطريقة يجب أن نفهم العبارة: "فَمَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟!" أي أنه ينبغي أن يوجد أناس في سمو روحي يصلُّون لأجل المسيئين في حق الرب، وبمقدار جسامة الخطيَّة بمقدار احتياجهم إلى الصلوات.
فعندما أخطأ الشعب عابدًا العِجل... لم يصلِّ عنهم أي شخص من أفراد الجماعة بل موسى نفسه، فهل كان موسى مخطئًا؟! بالتأكيد لم يخطئ بصلاته من أجلهم، إذ استحق أن يطلب ونال ما طلبه. فأي حبٍ كهذا... حتى قدَّم نفسه لأجل الشعب قائلًا: "والآن إن غفرْت خطيّتهمْ، وإلاّ فامْحُني منْ كتابك الذي كتبْت" (خر 32: 32).
ها نحن نراه لا يفكِّر في ذاته، كإنسان ملأته الأوهام والشكوك كمن يقدم على ارتكاب معصيَّة... إنَّما بالحري كان يفكِّر في الكل ناسيًا نفسه، غير خائفٍ من أن يكون بذلك عاصيًا، إنَّما يطلب إنقاذ شعبه من خطر العصيان.

إذن بحق قيل: "فَمَنْ يصلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟!"، بمعنى أنه يلزم وجود من هو كموسى يقدِّم نفسه لأجل الخطاة، أو مثل إرميا النبي، الذي بالرغم من قول الرب له: "وأنت فلا تصلِّ لأجل هذا الشعب" (إر 7: 16)، إلاَّ أنه صلَّى من أجلهم، ونال لأجلهم الغفران، ففي وساطة نبي كهذا وصلاته تحرك الرب وقال لأورشليم التي ندمت على خطاياها قائلة:"...قد صرخَت إليك النفس في المضايق والروح في الكروب، فاسمع يا رب فإنك إله رحيم. ارحم فإنَّنا قد أخطأنا إليك" (با 3: 1-2)، فأمرهم الرب أن ينزعوا ثياب النوح ويكفُّوا عن التنهُّدات قائلًا: "اخلعي يا أورشليم حُلَّة النوح والمذلة والبسيّ بهاء المجد من عند الله إلى الأبد" (با 5: 1).


القديس أمبروسيوس
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025