منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 12 - 2024, 11:53 AM   رقم المشاركة : ( 181791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*تطلع الاستعلان من الله على (يونان) النبي، ليذهب يرد الشعوب الأممية إلى التوبة.
أرسله إلى نينوى ليدعو بانقلاب خيراتها، لكي بتهديدها تبطل الشرور...
لو أراد الله أن يضرب نينوى بسبب كثرة آثامها، لما أرسل إليها لتبتعد عن الشرور.
لو وضع وجهه ليؤذيها حقيقة، لأرسل الغضب بغتةً وضربها.
أرسل إليها لكي تشعر بالموقف، وتطلب المراحم لتخلصها.
رفع يده ليضرب ويهلك النائمة، ودعاها وأيقظها حتى لا تُلطم في نومها...
أرسله إلى المكان ليرده من الشرور، وبالتوبة يكون له راحة، ولا يحل الفساد...
لما عرفوا أن الغضب حال من العلي هربوا منه واستمروا بالتوبة...

جاهدوا بصفوف الصوم ضد الغضب، ولبسوا المسوح ليدخلوا الحرب
التي ثارت ضدهم. أقاموا جانب البٌر بصومهم، ولبس الكبير والصغير الآلام بسبب الرعب.



القديس مار يعقوب السروجي

 
قديم 24 - 12 - 2024, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 181792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




عَضَبَ بِحُمُوِّ غَضَبِهِ كُلَّ قَرْنٍ لإِسْرَائِيلَ.
رَدَّ إِلَى الْوَرَاءِ يَمِينَهُ أَمَامَ الْعَدُوِّ،
وَاشْتَعَلَ فِي يَعْقُوبَ،
مِثْلَ نَارٍ مُلْتَهِبَةٍ تَأْكُلُ مَا حَوَالَيْهَا [3].
يشير القرن إلى القوة، لأن بعض الحيوانات تدافع عن نفسها بقرونها. وقد استخدم الكتاب المقدس كلمة "قرن" إشارة إلى القوة، فنسمع عن قرن خلاصنا (2 صم 22:3؛ مز 18: 2؛ لو 1: 69). فالحيوان إذ يضرب بقرنه يرجع عدوه إلى الوراء!
يعضب، أي يقطع أو ينزع، الرب قرن شعبه، فيصيرون بلا قوة؛ وبالتالي لا ينهار العدو أمامهم، بل يرجعون هم إلى الوراء في ضعف وهزيمة.
إذ حمل السيد المسيح خطايانا لكي يفدينا منها، أُعطى لبيلاطس سلطانًا كي يصلبه، كقول الرب: "لم يكن لك سلطان إن لم تكن قد أُعطيت من فوق" (يو 19: 11).
الله لا يريد أن ينزع عن شعبه قرنه، إنما الإنسان أو الشعب هو الذي ينزع قرنه، كيف؟

يرى القديس أغسطينوس
أن القرن في أعلى رأس الحيوان، أي يحتل مركز القيادة، فيخضع الجسد له. أما إن خضع الإنسان لشهوات جسده، يكون كمن حطم قوته، وأزال قرنه من مركز القيادة.
بمعنى آخر استعباد الإنسان نفسه للخطية وللشهوات ينزع عنه روح القوة، ويصير بلا قرن.
أما عن النار الملتهبة، التي تأكل ما حواليها، فقد جاء في عاموس: "هكذا قال الرب من أجل ذنوب يهوذا الثلاثة والأربعة، لا أرجع عنه، لأنهم رفضوا ناموس الله... فأرسل نارًا على يهوذا، فتأكل قصورهم" (عا 2: 4-5).
صار السيد المسيح وهو حامل خطايانا ليحطمها كمن هو في نارٍ مشتعلةٍ.
 
قديم 24 - 12 - 2024, 11:55 AM   رقم المشاركة : ( 181793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أغسطينوس

أن القرن في أعلى رأس الحيوان، أي يحتل مركز القيادة، فيخضع الجسد له. أما إن خضع الإنسان لشهوات جسده، يكون كمن حطم قوته، وأزال قرنه من مركز القيادة.
بمعنى آخر استعباد الإنسان نفسه للخطية وللشهوات ينزع عنه روح القوة، ويصير بلا قرن.
أما عن النار الملتهبة، التي تأكل ما حواليها، فقد جاء في عاموس: "هكذا قال الرب من أجل ذنوب يهوذا الثلاثة والأربعة، لا أرجع عنه، لأنهم رفضوا ناموس الله... فأرسل نارًا على يهوذا، فتأكل قصورهم" (عا 2: 4-5).
صار السيد المسيح وهو حامل خطايانا ليحطمها كمن هو في نارٍ مشتعلةٍ.
 
قديم 24 - 12 - 2024, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 181794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَدَّ قَوْسَهُ كَعَدُوٍّ.
نَصَبَ يَمِينَهُ كَمُبْغِضٍ،
وَقَتَلَ كُلَّ مُشْتَهَيَاتِ الْعَيْنِ فِي خِبَاءِ بِنْتِ صِهْيَوْنَ.
سَكَبَ كَنَارٍ غَيْظَهُ [4].
هزم البابليون يهوذا، لأن الرب نفسه الذي كان صديقًا لهم وحصنًا يحميهم تحول إلى شبه عدو ضدهم، هذه العداوة أقامتها الخطية التي سقط فيها يهوذا، ورفض التوبة عنها والرجوع إلى الله مخلصه. فالخطية في حياة أولاد الله تقطع الشركة التي يسره أن يتمتعوا بها معه، ذلك أن عينه أطهر من أن تنظر إلى الشر. لم يقل عن الله إنه عدو، بل "كعدو"، لأنه لا يحمل عداوة، إنما وهو يؤدب شعبه يبدو كعدوٍ.
مع أنه لن يتخلى أبدًا عن أحد قديسيه، فإنه لا يتغاضى عن أي انحراف في السلوك. إن كل من يحبه الرب يؤدبه، ويجلد كل ابن يقبله، هذا هو ما ندعوه غضب الله. الدرس الواجب أن نتعلمه نحن، وتتعلمه بقية يهوذا مع ما فيه من مرارة شديدة هو: "ادعني في يوم الضيق، أنقذك فتمجدني".
مدّ الرب قوسه، ففقدت بنت صهيون كل مشتهيات العين، من خيرات إلهية وبهاء وجمال روحي وصلاح.


يحدثنا القديس يوحنا الذهبي الفم عن مفهوم غضب الله عندما حدث زلزال في القسطنطينية، غالبًا عندما أرادت الإمبراطورة أن تنفيه، وقد ارتعبت وهي في حجرة نومها، وحسبت الزلزال علامة غضب الله بسبب نفي القديس، فأسرعت تأمر بعودته.
* لقد انتهى الزلزال ولكن ظل الخوف باقيًا. هذه الهزّة قد أخذت مداها وذهبت، فلا تدع رجاحة العقل تذهب معها. لقد قضينا ثلاثة أيام في الصلاة، فيا ليت حماسنا لا يفتر، فالذي جاء بالزلزال هو تهاوننا، لقد تهاونَّا فكان ذلك سببًا لأحداث الزلزال. فلنجدد حماسنا لنبعد غضبه بعيدًا، ليتنا لا تتراخي ثانية وإلا سنثير غضبه وويلاته علينا ثانية. الله لا يريد موت الشرير، ولكن أن يرتدع ويحيا، "حيّ أنا يقول السيد الرب: إني لا أُسَرُّ بموت الشرير، بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا" (حز 11:33). أرأيتم فناء الناس؟ عندما حدث الزلزال وجدت نفسي أفكر مليًا متسائلًا: أين السرقة؟ أين الجشع؟ أين الاستبداد؟ أين العجرفة؟ أين السيطرة؟ أين الاضطهاد؟ أين نهب الفقراء؟ أين غطرسة الأغنيًاء؟ أين هيمنة القوة؟ أين القسر؟ أين الخوف؟ دقيقة واحدة من الزمن وكل شيء قد تمزق تمزيقًا بكل سهولة، كما يتمزق بيت العنكبوت. كل شيء قد تحطم والمدينة امتلأت بالصرخات، والكل هرع إلى الكنيسة .
القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 24 - 12 - 2024, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 181795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يحدثنا القديس يوحنا الذهبي الفم عن مفهوم غضب الله عندما حدث زلزال في القسطنطينية، غالبًا عندما أرادت الإمبراطورة أن تنفيه، وقد ارتعبت وهي في حجرة نومها، وحسبت الزلزال علامة غضب الله بسبب نفي القديس، فأسرعت تأمر بعودته.

* لقد انتهى الزلزال ولكن ظل الخوف باقيًا. هذه الهزّة قد أخذت مداها وذهبت، فلا تدع رجاحة العقل تذهب معها. لقد قضينا ثلاثة أيام في الصلاة، فيا ليت حماسنا لا يفتر، فالذي جاء بالزلزال هو تهاوننا، لقد تهاونَّا فكان ذلك سببًا لأحداث الزلزال. فلنجدد حماسنا لنبعد غضبه بعيدًا، ليتنا لا تتراخي ثانية وإلا سنثير غضبه وويلاته علينا ثانية. الله لا يريد موت الشرير، ولكن أن يرتدع ويحيا، "حيّ أنا يقول السيد الرب: إني لا أُسَرُّ بموت الشرير، بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا" (حز 11:33). أرأيتم فناء الناس؟ عندما حدث الزلزال وجدت نفسي أفكر مليًا متسائلًا: أين السرقة؟ أين الجشع؟ أين الاستبداد؟ أين العجرفة؟ أين السيطرة؟ أين الاضطهاد؟ أين نهب الفقراء؟ أين غطرسة الأغنيًاء؟ أين هيمنة القوة؟ أين القسر؟ أين الخوف؟ دقيقة واحدة من الزمن وكل شيء قد تمزق تمزيقًا بكل سهولة، كما يتمزق بيت العنكبوت. كل شيء قد تحطم والمدينة امتلأت بالصرخات، والكل هرع إلى الكنيسة .



القديس يوحنا الذهبي الفم

 
قديم 24 - 12 - 2024, 12:12 PM   رقم المشاركة : ( 181796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




صَارَ السَّيِّدُ كَعَدُوٍّ.
ابْتَلَعَ إِسْرَائِيلَ.
ابْتَلَعَ كُلَّ قُصُورِهِ.
أَهْلَكَ حُصُونَهُ،
وَأَكْثَرَ فِي بِنْتِ يَهُوذَا النَّوْحَ وَالْحُزْنَ [5].
يود الله أن يقيم من الإنسان ملكًا أو ملكة، صاحب سلطان، يعيش كما في قصرٍ، لكن إذ يحول قصره إلى مكان للخطية يفقد الإنسان مركزه وسلطانه وقدراته وتهليل قلبه، ليعيش في حزنٍ وبكاءٍ.
*"يلقي هوانا على الشرفاء، ويرفع المضطهدين" (أي 12: 21). استمر الشعب اليهودي في وصية الناموس، بينما لم يكن يعرف العالم الأممي كله شيئًا عن وصية الله، دُعي الأولون شرفاء بالإيمان، بينما سقط الآخرون في هوى عدم الإيمان. ولكن عندما أنكرت اليهودية سرّ تجسد ربنا، وآمن العالم الأممي به، سقط الأشراف في الهوان، وارتفع الذين انحدروا إلى خطية عدم الإيمان، ونالوا حرية الإيمان الحقيقي. إذ رأى إرميا ذلك قبل حدوثه بزمن طويل، قال: "صار السيد كعدو. ابتلع إسرائيل. ابتلع كل قصوره، أهلك حصونه" (مرا 2: 5).
البابا غريغوريوس (الكبير)
 
قديم 24 - 12 - 2024, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 181797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*"يلقي هوانا على الشرفاء، ويرفع المضطهدين" (أي 12: 21). استمر الشعب اليهودي في وصية الناموس، بينما لم يكن يعرف العالم الأممي كله شيئًا عن وصية الله، دُعي الأولون شرفاء بالإيمان، بينما سقط الآخرون في هوى عدم الإيمان. ولكن عندما أنكرت اليهودية سرّ تجسد ربنا، وآمن العالم الأممي به، سقط الأشراف في الهوان، وارتفع الذين انحدروا إلى خطية عدم الإيمان، ونالوا حرية الإيمان الحقيقي. إذ رأى إرميا ذلك قبل حدوثه بزمن طويل، قال: "صار السيد كعدو. ابتلع إسرائيل. ابتلع كل قصوره، أهلك حصونه" (مرا 2: 5).



البابا غريغوريوس (الكبير)


 
قديم 24 - 12 - 2024, 12:14 PM   رقم المشاركة : ( 181798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَنَزَعَ كَمَا مِنْ جَنَّةٍ مَظَلَّتَهُ.
أَهْلَكَ مُجْتَمَعَهُ.
أَنْسَى الرَّبُّ فِي صِهْيَوْنَ الْمَوْسِمَ وَالسَّبْتَ،
وَرَذَلَ بِسَخَطِ غَضَبِهِ الْمَلِكَ وَالْكَاهِنَ [6].
حلت الكارثة بكل شيءٍ، وبكل أحدٍ: الهيكل [6]، والأعياد [6]، والقادة [6]، والمذبح [7]، والأماكن المقدسة [7]، وسور المدينة [8]، والناموس [9]، والأطفال والرضع [11].
أقام الله للأبوين الأولين آدم وحواء جنة عدن، حيث عاشا في حياة ملوكية، يسودها الفرح والتهليل، يقدمان لله ذبائح التسبيح والشكر. هنا يشبه دور الرب في حياتهما كحارسٍ لهما في الجنة التي أوجدها لهما، لكن إذ سقطا في العصيان، نزع خيمته (مظلته) كمن قد فارق الجنة وتركها ليسودها ثمر العصيان المُفسد.
ما حدث مع أبوينا الأولين حدث أيضًا بصورة مشابهة مع يهوذا الذي تمرد على الله، فنزع الله مجده عن هيكله ومدينته كما من جنة عدن، وتحطم المجمع تمامًا، فليس من هيكلٍ مقدسٍ ومجامع ومدارس الأنبياء والكهنة الخ، بل وتحطم كرسي داود الملك مسيح الرب إلى حين حتى يأتي ابن داود ليقيم هيكلًا جديًا في قلب المؤمن وأورشليم جديدة في أعماق النفس، ويقيم المسيح نفسه في القلب كرئيس كهنة والطبيب السماوي والمعلم الإلهي، والقائد والحصن والطعام السماوي.تكرر الأمر أيضًا حين جاء السيد المسيح، فقاومه اليهود وجحدوه، بينما قبلته الأمم الوثنية، وتمتعت بعمله الخلاصي.
وما نقوله عن يهوذا واليهود يتكرر مع كل من يرفض الإيمان سواء بلسانه أو بسلوكه.
*تأمل قول يوحنا: "إلى خاصته جاء"، ليس لأجل حاجة المسيح، لأنه مستحيل أن تكون الذات الإلهية محتاجة، لكنه جاء من أجل الإحسان إلى خاصته.
وقد جعل يوحنا ملامة هؤلاء اليهود أشد لذعًا عندما قال: "وخاصته لم تقبله". مع أن المسيح هو الذي جاء إليهم لمنفعتهم إلا أنهم رفضوه، ولم يفعلوا به هذا الفعل فقط، لكنهم أخرجوه إلى خارج كرمه وقتلوه.
*سيدين هؤلاء السامريون (يو 4: 39-42) اليهود بإيمانهم بالمسيح وقبولهم إياه، لأن أولئكاليهود بعد كل أعماله وعجائبه قاوموه دفعات متصلة، أما السامريون فبدون آيات أظهروا إيمانهم به.
القديس يوحنا الذهبي الفم
*من بين أنقاض أورشليم صعدت صرخة أمل: "أنا مهجورة في آلامي". خاطبت إسرائيل بذلك أمم العالم: "حتى يتسنى لكم أن تجدوا مكانًا... صرت بسببكم عّدوه لله، هذا الذي سبق فاختارني كمحبوبته من أجل آبائي... فلتنصتوا إلى أنّاتي. ولتفهموا سبب بكائي... الطوبى، في الأصل، هي اجتناب الخطية، لكنها في المقام الثاني، هي الاعتراف للرب بالخطايا التي اقترفناها. فإذا ما تم الخلاص لبقية العالم، فسأحصل أنا بدوري، يا ربي، على الخلاص، حسب أحكامك العادلة".
العلامة أوريجينوس
 
قديم 24 - 12 - 2024, 12:15 PM   رقم المشاركة : ( 181799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*تأمل قول يوحنا: "إلى خاصته جاء"، ليس لأجل حاجة المسيح، لأنه مستحيل أن تكون الذات الإلهية محتاجة، لكنه جاء من أجل الإحسان إلى خاصته.
وقد جعل يوحنا ملامة هؤلاء اليهود أشد لذعًا عندما قال: "وخاصته لم تقبله". مع أن المسيح هو الذي جاء إليهم لمنفعتهم إلا أنهم رفضوه، ولم يفعلوا به هذا الفعل فقط، لكنهم أخرجوه إلى خارج كرمه وقتلوه.

*سيدين هؤلاء السامريون (يو 4: 39-42) اليهود بإيمانهم بالمسيح وقبولهم إياه، لأن أولئك اليهود بعد كل أعماله وعجائبه قاوموه دفعات متصلة، أما السامريون فبدون آيات أظهروا إيمانهم به.



القديس يوحنا الذهبي الفم

 
قديم 24 - 12 - 2024, 12:15 PM   رقم المشاركة : ( 181800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*من بين أنقاض أورشليم صعدت صرخة أمل: "أنا مهجورة في آلامي". خاطبت إسرائيل بذلك أمم العالم: "حتى يتسنى لكم أن تجدوا مكانًا... صرت بسببكم عّدوه لله، هذا الذي سبق فاختارني كمحبوبته من أجل آبائي... فلتنصتوا إلى أنّاتي. ولتفهموا سبب بكائي... الطوبى، في الأصل، هي اجتناب الخطية، لكنها في المقام الثاني، هي الاعتراف للرب بالخطايا التي اقترفناها. فإذا ما تم الخلاص لبقية العالم، فسأحصل أنا بدوري، يا ربي، على الخلاص، حسب أحكامك العادلة".



العلامة أوريجينوس


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025