ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
يوم أمس, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 181661 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلب كنوزها قَدْ ذَكَرَتْ أُورُشَلِيمُ فِي أَيَّامِ مَذَلَّتِهَا، وَتَطَوُّحِهَا كُلَّ مُشْتَهَيَاتِهَا الَّتِي كَانَتْ فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ. عِنْدَ سُقُوطِ شَعْبِهَا بِيَدِ الْعَدُوِّ وَلَيْسَ مَنْ يُسَاعِدُهَا. رَأَتْهَا الأَعْدَاءُ. ضَحِكُوا عَلَى هَلاَكِهَا [7]. صارت أورشليم أشبه بالابن الضال الذي ترك بيت أبيه بما فيه من بركات، وأفسد ميراثه في عيشٍ مسرف، وصار يهلك جوعًا، يشتهي أن يأكل مع الخنازير. صارت أورشليم في بؤسٍ شديدٍ، تذكر الخيرات الوفيرة التي كانت لها لزمانٍ طويلٍ. ما هي مشتهياتها التي فقدتها أورشليم؟ الهيكل بكل جماله وأثاثاته وأوانيه المقدسة، وبهجة العبادة، وأفراح الأعياد... هذه كلها في حقيقتها ثمرة الالتقاء مع الله، والعشرة معه. أما مشتهيات النفس وكل كنوزها فهي التمتع بالشركة مع السيد المسيح "مشتهى الأمم". هو كنز النفس وسرّ غناها. هو طعامها السماوي، وشرابها المحيي، وفرحها السماوي، ومجدها الأبدي، وبرّها، وحياتها وقيامتها! لن يكف عدو الخير عن مقاومة النفس حتى يسلب منها هذه الشركة، فتفقد كل شيء! ولن تقبل النفس الحكيمة شيئًا، ولا تطلب إلا أن تقتني عريسها الذي هو كل مشتهياتها. إنها تناجيه، قائلة: "حلقه حلاوة، وكل مشتهيات. هذا حبيبي، وهذا خليلي يا بنات أورشليم" (نش 5: 16). |
||||
يوم أمس, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 181662 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صارت رجسة قَدْ أَخْطَأَتْ أُورُشَلِيمُ خَطِيَّةً، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ صَارَتْ رَجِسَةً. كُلُّ مُكَرِّمِيهَا يَحْتَقِرُونَهَا، لأَنَّهُمْ رَأُوا عَوْرَتَهَا، وَهِيَ أَيْضًا تَتَنَهَّدُ وَتَرْجِعُ إِلَى الْوَرَاءِ [8]. ثمرة الخطية العار والخزي "رأوا عورتها"، مع تنهد القلب والمرارة. بالسقوط في الخطية فقدت أورشليم قدسيتها في الرب، وحلت الرجاسات فيها، ففقدت كرامتها وصارت في عارٍ وخزيٍ، كامرأة عارية كما تعرى آدم وحواء. عوض الفرح بالرب صار التنهد والحزن والمرارة لا تفارقها؛ صارت ترجع إلى الوراء، أي تنهار يومًا فيومًا في هزيمة مستمرة أمام الأعداء. فقدت تقدير الآخرين لها وتكريمهم لها. * نفترض فعلًا أن أورشليم هذه - لأنها هي المقصودة بالمعنى الحرفي - هي التي أخطأت تجاه السيد المسيح، وعظمت خطاياها أمامه، حتى قال لها: "يا أورشليم، يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا" (مت 23: 37). وأن أورشليم هذه، هي التي أُهمِلَت وتُرِكَت من الله، وأن الملائكة الذين لم يتوقفوا عن مساعدة أورشليم، والذين من خلالهم سُلِّمت الشريعة لموسى، تركوا أورشليم وقالوا: إن خطاياها أصبحت عظيمة؛ لأن شعبها قتلوا السيد المسيح، ووضعوا عليه الأيادي. وحينما كانت خطاياهم قليلة كان في إمكاننا أن نتشفع، وأن نطلب من أجلهم، وكان في استطاعتنا أن نشفق على أورشليم، لكن الآن وبعد هذه الجريمة "من يشفق عليكِ يا أورشليم؟ "قد أخطأت أورشليم خطية، من أجل ذلك صارت رجسة" (مرا 1: 8). نعم لنفترض أن أورشليم هذه هي التي قيل لها: "فمن يشفق عليكِ يا أورشليم ومن يعزيكِ؟" يجب علينا نحن أيضًا ألا نشفق على أورشليم ومصائبها، ولا نحزن على ما أصاب شعبها، لأنه: "بذلتهم صار الخلاص للأمم (لنا) لإغارتهم" (رو 11: 11). انتقل من التفسير الحرفي إلى التفسير الروحي، مُطَبّقًا ما قيل لأورشليم على النفس البشرية. بعدما أخذت التعاليم الإلهية أصبحت أورشليم، التي كانت قبلًا تُدعى "يبوس"... ثم تغير اسمها فيما بعد إلى "أورشليم". يقال إن "يبوس" ترجمتها "مَدُوسة بالأَقدام". إذن، يبوس "النفس المدوسة بالأقدام" من قوات العدو، تغيرت وأصبحت أورشليم، أي "رؤية السلام". بعدما صارت يبوس أورشليم [5] أخطأت. إن "دست بأقدامك" دم السيد المسيح الذي للعهد الجديد، وإن سقطت في خطايا عظيمة، يقال عنك: "من يشفق عليكِ يا أورشليم ومن يعزيكِ؟"، طالما وَصَلْتَ إلى حد خيانة مسيحك. كل واحدٍ فينا حينما يخطئ، خاصة الخطايا الجسيمة، يخطئ ضد السيد المسيح نفسه. "فكم عقابًا أشرّ تظنون أنه يحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قُدِّسَ به دنسًا وازدرى بروح النعمة؟ (عب 10: 29). فإن دست ابن الله واستهنت بروح النعمة، من يشفق عليكِ ومن يعزيكِ؟ "ومن يميل ليسأل عن سلامتك"؟ إنه ابن الله، الذي خانه الخطاة، هو نفسه الذي سأل عن سلامنا؛ فمَن مِن بعده يستطيع أن يتشفع من أجل سلامنا؟ لندرك جيدًا أن "الذين استنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة، وقوات الدهر الآتي، وسقطوا لا يمكن تجديدهم أيضًا للتوبة، إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه" (عب 6: 4-6). متى أدركنا تلك الكلمات وفهمنا معناها، يلزمنا أن نعمل كل ما في وسعنا لئلا يُقال عنا نحن أيضًا: "من يشفق عليكِ يا أورشليم؟ ومن يعزيكِ؟ ومن يميل ليسأل عن سلامتكِ؟" العلامة أوريجينوس |
||||
يوم أمس, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 181663 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* نفترض فعلًا أن أورشليم هذه - لأنها هي المقصودة بالمعنى الحرفي - هي التي أخطأت تجاه السيد المسيح، وعظمت خطاياها أمامه، حتى قال لها: "يا أورشليم، يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا" (مت 23: 37). وأن أورشليم هذه، هي التي أُهمِلَت وتُرِكَت من الله، وأن الملائكة الذين لم يتوقفوا عن مساعدة أورشليم، والذين من خلالهم سُلِّمت الشريعة لموسى، تركوا أورشليم وقالوا: إن خطاياها أصبحت عظيمة؛ لأن شعبها قتلوا السيد المسيح، ووضعوا عليه الأيادي. وحينما كانت خطاياهم قليلة كان في إمكاننا أن نتشفع، وأن نطلب من أجلهم، وكان في استطاعتنا أن نشفق على أورشليم، لكن الآن وبعد هذه الجريمة "من يشفق عليكِ يا أورشليم؟ "قد أخطأت أورشليم خطية، من أجل ذلك صارت رجسة" (مرا 1: 8). نعم لنفترض أن أورشليم هذه هي التي قيل لها: "فمن يشفق عليكِ يا أورشليم ومن يعزيكِ؟" يجب علينا نحن أيضًا ألا نشفق على أورشليم ومصائبها، ولا نحزن على ما أصاب شعبها، لأنه: "بذلتهم صار الخلاص للأمم (لنا) لإغارتهم" (رو 11: 11). انتقل من التفسير الحرفي إلى التفسير الروحي، مُطَبّقًا ما قيل لأورشليم على النفس البشرية. بعدما أخذت التعاليم الإلهية أصبحت أورشليم، التي كانت قبلًا تُدعى "يبوس"... ثم تغير اسمها فيما بعد إلى "أورشليم". يقال إن "يبوس" ترجمتها "مَدُوسة بالأَقدام". إذن، يبوس "النفس المدوسة بالأقدام" من قوات العدو، تغيرت وأصبحت أورشليم، أي "رؤية السلام". بعدما صارت يبوس أورشليم [5] أخطأت. إن "دست بأقدامك" دم السيد المسيح الذي للعهد الجديد، وإن سقطت في خطايا عظيمة، يقال عنك: "من يشفق عليكِ يا أورشليم ومن يعزيكِ؟"، طالما وَصَلْتَ إلى حد خيانة مسيحك. كل واحدٍ فينا حينما يخطئ، خاصة الخطايا الجسيمة، يخطئ ضد السيد المسيح نفسه. "فكم عقابًا أشرّ تظنون أنه يحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قُدِّسَ به دنسًا وازدرى بروح النعمة؟ (عب 10: 29). فإن دست ابن الله واستهنت بروح النعمة، من يشفق عليكِ ومن يعزيكِ؟ "ومن يميل ليسأل عن سلامتك"؟ إنه ابن الله، الذي خانه الخطاة، هو نفسه الذي سأل عن سلامنا؛ فمَن مِن بعده يستطيع أن يتشفع من أجل سلامنا؟ لندرك جيدًا أن "الذين استنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة، وقوات الدهر الآتي، وسقطوا لا يمكن تجديدهم أيضًا للتوبة، إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه" (عب 6: 4-6). متى أدركنا تلك الكلمات وفهمنا معناها، يلزمنا أن نعمل كل ما في وسعنا لئلا يُقال عنا نحن أيضًا: "من يشفق عليكِ يا أورشليم؟ ومن يعزيكِ؟ ومن يميل ليسأل عن سلامتكِ؟" العلامة أوريجينوس |
||||
يوم أمس, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 181664 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن المخلص الإلهي وحده القادر أن يعزيها، "ولو أحزن (بالتأديبات) فإنه يعود فيرحم حسب كثرة مراحمه" (مرا 3: 32). بالمسيح يسوع ربنا تتحول النفس الخائرة والعظام اليابسة إلى جيش عظيم جدًا جدًا (حز 37: 10)، تصير كأورشليم "مرهبة كجيشٍ بألويةٍ" (نش 6: 4) لا يقدر عدو الخير بكل جيشه وخداعاته أن يقتنصها له، بل وتكون كخيلٍ كثيرة قوية تقود المركبة الإلهية في موكب النصرة، لذا يناجيها عريسها قائلًا: "قد شبهتكِ يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون" (نش 1: 9). |
||||
يوم أمس, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 181665 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لَيْسَ لَهَا مُعَزٍّ نَجَاسَتُهَا فِي أَذْيَالِهَا. لَمْ تَذْكُرْ آخِرَتَهَا، وَقَدِ انْحَطَّتِ انْحِطَاطًا عَجِيبًا. لَيْسَ لَهَا مُعَزٍّ. انظر يَا رَبُّ إِلَى مَذَلَّتِي، لأَنَّ الْعَدُوَّ قَدْ تَعَظَّمَ [9]. "نَجَاسَتُهَا فِي أَذْيَالِهَا" تعبير عن فيض النجاسة أنه قد بلغ إلى هدب ثوبها (لا 15: 19-35). من أصعب المواقف التي لا يجد الإنسان فيها من يعزيه، هو موقف ملك عظيم صاحب سلطان وله اسمه بين الأمم والشعوب، يجد نفسه وقد قُيّد بسلاسل، حافي القدمين، شبه عريان، يقوده عبد غريب الجنس يسمع كلمات الإهانة، وتسقط عليه ضربات أو جلدات، ويجر حوله رجال دولته، والقادة مع الشعب في مذلةٍ ومرارةٍ. هذا هو حال المسبيين، خاصة حين كانت أشور تسبي دولة فتقطع أنوف المسبيين، أو تبتر أحد أعضاء أجسامهم وتسخر بهم، تتعامل معهم في وحشية لا تعامل بها أدنَى الحيوانات. وهكذا وإن كانت بابل تتعامل مع المسبيين بأقل وحشية. هذا ما تفعله الخطية حين تستعبد إنسانًا، فإنها تحني ظهره، فيصير كالحيوان ذي الأربع أرجل، لا يقدر أن يرفع عينيه إلى السماء، ولا أن يختبر فرح السمائيين وسلامهم، بل يتمرغ كما في وحل الأرض وتراب العالم. هذا ما يصوره النبي هنا بخصوص سبي أورشليم الذي يحمل صورة لسبي النفس البشرية. كما أن هدب الثوب يجمع القاذورات من الأرض، تصير أورشليم (النفس البشرية) ملتصقة بالأرض، تدنس نفسها بالأمور الفاسدة الزمنية، ولا تنعم بعربون السماويات. "لم تذكر آخرتها": ليس أمامها مصيرها الأبدي، ولا تترجى التمتع بالحياة الأبدية، كما لا تخشى الهلاك الأبدي. "قد انحطت انحطاطًا عجيبًا": إذ تنهار وتنحدر على الدوام، وليس من يسندها أو يعزيها، بل كثيرون يشمتون بها. فإن لم يحرس الرب المدينة باطلًا يتعب الحراس، وإن لم يعزِ الرب الإنسان، من يقدر أن يعزيه؟! |
||||
يوم أمس, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 181666 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقدت مقادسها بَسَطَ الْعَدُوُّ يَدَهُ عَلَى كُلِّ مُشْتَهَيَاتِهَا، فَإِنَّهَا رَأَتِ الأُمَمَ دَخَلُوا مَقْدِسَهَا، الَّذِينَ أَمَرْتَ أَنْ لاَ يَدْخُلُوا فِي جَمَاعَتِكَ [10]. لم يكن يسمح للعمونيين والموآبيين أن يدخلوا الهيكل للعبادة (تث 23: 3؛ نح 13: 1-2)، فكم بالأكثر أن دخلوا لنهبه وتخريبه. لكن يأتي الوقت لتتقدس الأمم وتصير هيكلًا للرب (زك 14: 16). إذ يلتصق الإنسان بالله يتمتع بفيض من النعمة الإلهية، وتتقدس كل مواهبه وطاقاته وحواسه وعواطفه، ويقيم الله جنته في داخله. فتتغنى النفس قائلة: "ليأتِ حبيبي إلى جنته، ويأكل ثمرة النفيس" (نش 4: 16). ويستجيب الرب لندائها، قائلًا: "قد دخلت جنتي يا أختي العروس؛ قطفت مري مع طيبي؛ أكلت شهدي مع عسلي؛ شربت خمري مع لبني. كلوا أيها الأصحاب، اشربوا واسكروا أيها الأحباء" (نش 5: 1). أما إن أصر الإنسان أن يعطي لله القفا لا الوجه، فعوض إقامة جنة ملكوت الله في داخله، ودعوة الله للسمائيين أن يفرحوا ويتهللوا بعمله وثمار روحه في النفس، يتحول قلب الإنسان إلى برية جافة ومسكن لعدو الخير المفسد لكل المشتهيات والخيرات. وكما قيل عن شاول الملك: "وذهب روح الرب من عند شاول، وبغته روح رديء من قبل الرب" (1 صم 16: 14). هكذا يقتحم عدو الخير أورشليم الداخلية، ويتسلل إلى هيكل النفس لينجسه. هذا ما حدث قديمًا في هيكل أورشليم، فإن كان الله قد أمر ألا يدخل غريب إل مقدسه فيها، لكن إذ أصر الشعب على العبادة الوثنية وممارسة الرجاسات سمح للأمم أن يدخلوا الهيكل، بل ويهدموه، ويسلبوا مقدساته. يليق بنا كأعضاء جسد المسيح أن نردد ما قاله السيد المسيح نفسه: "رئيس هذا العالم يأتي، وليس له فيَّ شيء" (يو 14: 30). |
||||
يوم أمس, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 181667 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مجاعة وهوان كُلُّ شَعْبِهَا يَتَنَهَّدُونَ يَطْلُبُونَ خُبْزًا. دَفَعُوا مُشْتَهَيَاتِهِمْ لِلأَكْلِ لأَجْلِ رَدِّ النَّفْسِ. انظر يَا رَبُّ وَتَطَلَّعْ، لأَنِّي قَدْ صِرْتُ مُحْتَقَرَةً [11]. باسم الشعب كله يصرخ إرميا النبي: "انظر يا رب كم من مرارة نعاني منها، وتطلع إلى العدو الشامت والساخر بنا!" بينما يظن الإنسان في الخطية لذة وتمتعًا بالشبع، إذا به يفقد سلامه ويسبي منه عدو الخير مشتهياته حتى خبزه الضروري، فيحل به الجوع مثل الابن الضال. تحطم الخطية مواهبنا وطاقاتنا وكل ما نلناه من عطايا إلهية، فنتنازل عنها من أجل لذة مؤقتة، كما باع عيسو بكوريته بأكلة عدس. |
||||
يوم أمس, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 181668 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
استجداء عاطفة عَابِرِي الطَّرِيقِ أَمَا إِلَيْكُمْ يَا جَمِيعَ عَابِرِي الطَّرِيقِ؟ تَطَلَّعُوا وَانظروا إِنْ كَانَ حُزْنٌ مِثْلُ حُزْنِي، الَّذِي صُنِعَ بِي الَّذِي أَذَلَّنِي بِهِ الرَّبُّ يَوْمَ حُمُوِّ غَضَبِهِ [12]. أثناء التأديب الإلهي يظن الإنسان في ضعفه أنه أكثر الخليقة بؤسًا، فيصرخ: "انظروا إن كان حزن مثل حزني!". إذ صارت الكارثة لا تُحتمل طلبت أورشليم حتى من العابرين عليها أن ينظروا ويتحننوا عليها. في وسط الضيق الشديد تتعرف الكنيسة (أورشليم) على ضعفاتها وتتلامس مع يد الله وبرّه. تطلعت أورشليم حولها فلم تجد لها معزيًا من الأقوياء والأصدقاء، ومن مرارتها صرخت إلى جميع عابري الطريق العاجزين عن مساندتها، وأيضًا الشامتين فيها، لتعلن أن ما حلّ بها ليس عن قوة العدو الذي سباها ودمَّرها، وإنما عن سماح الله لها بالمذلة لأنها عوض الرجوع إليه للتمتع بالرحمة الإلهية أصرت على الشر الذي لا يطيقه الرب. إنها في مرارتها تستغيث بهم، مع تأكدها من عجزهم عن مساندتها، وأن طريق خلاصها الوحيد هو الرجوع إلى الله بالتوبة. يحمل هذا القول فهمًا روحيًا، حيث تقدم المسيّا المخلص كحمل الله يحمل خطايا العالم، ويحتل مركز البشرية الآثمة، فيصير من أجل محبته "ذبيحة إثم" وكقول إشعياء النبي: "كلنا كغنمٍ ضللنا، ملنا كل واحدٍ إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعا" (إش 53: 6). وكما يقول الرسول بولس: "جعل الذي لم يعرف خطية (ذبيحة) خطية لأجلنا" (2 كو 5: 21) يقول الشاعر الهندي الوثني طاغور: "أنا لا أعلم كيف ينام المسيحيون، وهم يعلمون أن لهم إلهًا جاز كل هذه الآلام لأجلهم". ويقول السيد المسيح في بستان جثسيماني وهو يشرب كأس الألم لأجلنا: "يا ابتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس، ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك" (لو 22: 42). لقد عصى آدم الأول الوصية، وجاء آدم الثاني ليشرب كأس الألم في طاعة للآب الذي هو واحد معه في ذات الجوهر. |
||||
يوم أمس, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 181669 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شباك وفخاخ مِنَ الْعَلاَءِ أَرْسَلَ نَارًا إِلَى عِظَامِي فَسَرَتْ فِيهَا. بَسَطَ شَبَكَةً لِرِجْلَيَّ. رَدَّنِي إِلَى الْوَرَاءِ. جَعَلَنِي خَرِبَةً. الْيَوْمَ كُلَّهُ مَغْمُومَةً [13]. صورة مُرة لما حلّ بأورشليم، كأن نارًا من العلو، لا تقدر مياه العالم أن تطفئها، نزلت لتحرق عظامها أي صميم كيانها، وبُسطت شبكة لا تقدر أن تفلت منها، وبقوة دفع بها إلى الوراء فتسقط ولا تقوم. بهذا صارت في عزلة يحل بها الحزن وليس من معزٍ لها. إن كان ما حلّ بأورشليم هو بسبب خطاياها، فإن مسيحنا كمخلص العالم قبل أن يحمل الآلام والمتاعب بالصليب لينقذنا من خطايانا. يقول الرسول: "من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب، مستهينًا بالخزي" (عب 12: 2). بسرورٍ احتمل هذه النار التي أشعلناها بعصياننا، ونزل إلى الجحيم كما إلى الشبكة التي نصباها لأنفسنا كي يحطمها ويحررنا فيها. ولعله يقصد بقوله: "من العلاء أرسل نارًا أرسل إلى عظامي فسرت فيها" أن جراحاتهم صارت خطيرة، لا تصلح لها بعض المهدئات، ولا الترطيب بزيت، وإنما تحتاج إلى الحزم بنارٍ. وذلك كما جاء في إشعياء: "من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة، بل جُرح وإحباط وضربة طريّة لم تُعصر ولم تُعصب ولم تُليّن بالزيت. بلادكم خربة. مدنكم محرقة بالنار" (إش 1: 6-7). *توجد بعض الجراحات تُشفى بواسطة مهدئات وأخرى بواسطة زيت، وأخرى تحتاج إلى عصابة (ضمادة)، ومع ذلك توجد جراحات قيل عنا: "لم تُعصر ولم تُعصب ولم تُليّن بزيت، بلادكم خربة، مدنكم محرقة بالنار" (إش 1: 6-7). هكذا توجد خطايا تدنس النفس تحتاج إلى محلول غسيل للكلمة، وصابون الكلمة، وبعض الخطايا لا تُشفي هكذا. العلامة أوريجينوس |
||||
يوم أمس, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 181670 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
*توجد بعض الجراحات تُشفى بواسطة مهدئات وأخرى بواسطة زيت، وأخرى تحتاج إلى عصابة (ضمادة)، ومع ذلك توجد جراحات قيل عنا: "لم تُعصر ولم تُعصب ولم تُليّن بزيت، بلادكم خربة، مدنكم محرقة بالنار" (إش 1: 6-7). هكذا توجد خطايا تدنس النفس تحتاج إلى محلول غسيل للكلمة، وصابون الكلمة، وبعض الخطايا لا تُشفي هكذا. العلامة أوريجينوس |
||||