منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 05 - 2017, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 18151 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل توجد أية شروط للصلاة المستجابة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجواب: يرغب البعض في صلاة بلا شروط. ولكن الحقيقة الكتابية هي أن الصلاة لها شروط. صحيح أن المسيح قد قال: "وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ" (متى 21: 22). ولكن حتى في هذه العبارة يوجد شرط للصلاة، هو الإيمان. وعندما ندرس الكتاب المقدس نجد شروط أخرى للصلاة.

في ما يلي عشرة تعليمات كتابية خاصة بالصلاة يمكن إعتبارها شروط للصلاة:

1) الصلاة إلى الآب السماوي (أنظر متى 6: 9). قد يبدو هذا الشرط للصلاة بديهياً، ولكنه شرط هام. فنحن لا نصلي إلى آلهة كاذبة، ولا أنفسنا، ولا الملائكة، ولابوذا، ولا حتى العذراء مريم. إننا نصلي إلى إله الكتاب المقدس الذي أعلن ذاته من خلال يسوع المسيح والذي يسكن روحه فينا. عندما نأتي إليه كـ "أبانا" يعني أننا أولاً أولاده – وذلك من خلال الإيمان بالمسيح (أنظر يوحنا 1: 12).

2) الصلاة من اجل أمور صالحة (أنظر متى 7: 11). إننا لا نفهم أو ندرك دائماً ما هو صالح، ولكن الله يعلم، وهو يشتاق أن يعطي أولاده ما هو الأفضل لهم. صلي بولس ثلاث مرات لكي يشفى من شوكة بالجسد، وفي كل مرة قال الله "لا". فلماذا يرفض إله محب أن يشفي بولس؟ لأن الله كان لديه شيء أفضل له وهو الحياة بالنعمة. فتوقف بولس عن الصلاة من أجل الشفاء وبدأ يبتهج في ضعفه (كورنثوس الثانية 12: 7-10).

3) الصلاة من أجل ما نحتاجه (أنظر فيلبي 4: 19). إن إعطاء الأولوية لملكوت الله هو أحد شروط الصلاة (متى 6: 33). إن وعد الله هو أن يدبر إحتياجاتنا، وليس رغباتنا. وهناك فرق بينها.

4) الصلاة من قلب بار (أنظر يعقوب 5: 16). يتحدث الكتاب المقدس عن إمتلاك ضمير طاهر كشرط للصلاة المستجابة (عبرانيين 10: 22). من المهم أن نعترف بخطايانا للرب بإستمرار. "إِنْ رَاعَيْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ" (مزمور 66: 18).

5) الصلاة من قلب يمتليء بالشكر والإمتنان (أنظر فيلبي 4: 6). إن جزء من الصلاة هو تقديم الشكر لله.

6) الصلاة وفق مشيئة الله (أنظر يوحنا الأولى 5: 14). إن أحد الشروط الهامة للصلاة هو أن تكون بحسب مشيئة الله. وقد صلي المسيح بهذه الطريقة طوال الوقت، حتى في جثسيماني: "لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ" (لوقا 22: 42). يمكن أن نصلي بقدر ما نريد، بكل الإخلاص والإيمان، طالبين أمراً ما، ولكن إن كانت مشيئة الله أمر غيره، فإننا نصلي بلا فائدة.

7) الصلاة بسلطان الرب يسوع المسيح (أنظر يوحنا 16: 24). يسوع هو الذي يتيح لنا التقدم إلى عرش النعمة (عبرانيين 10: 19-22)، وهو شفيعنا (تيموثاوس الأولى 2: 5). وأحد شروط الصلاة هو أن نصلي بإسمه.

8) الصلاة بلجاجة (أنظر لوقا 18: 1). أي، الصلاة بلا إنقطاع (تسالونيكي الأولى 5: 17). إن أحد شروط الصلاة الفعالة هو عدم اليأس.

9) الصلاة بلا أنانية (أنظر يعقوب 4: 3). إن دوافعنا هامة.

10) الصلاة بإيمان (أنظر يعقوب 1: 6). يستحيل أن نرضي الله بدون إيمان (عبرانيين 11: 6)، وهو وحده الذي يستطيع أن يحقق المستحيل (لوقا 1: 37). فلماذا نصلي إذا لم يكن لنا إيمان؟

إن صلاة يشوع كي تقف الشمس في السماء، رغم جسارتها، قد إستوفت كل شروط الصلاة (يشوع 10: 12-14). كما أن صلاة إيليا أن ينقطع المطر – وصلاته بعد ذلك أن يسقط المطر – قد إستوفت كل هذه الشروط (يعقوب 5: 17-18). وأيضاً صلاة المسيح أمام قبر لعازر إستوفت جميع الشروط (يوحنا 11: 41). لقد صلوا جميعهم بالإيمان إلى الله، وفق مشيئته ومن أجل أمور صالحة وضرورية.

يعلمنا مثال يشوع وإيليا والمسيح أنه عندما تتوافق صلواتنا مع إرادة الله السامية سوف تحدث أمور رائعة. فلا حاجة أن نخشى الجبال، لأنها يمكن أن تتحرك (مرقس 11: 23). المشكلة التي تواجهنا هي توافق صلواتنا مع مشيئة الله، وتطابق إرادتنا مع إرادته. الهدف هو أن تتفق إرادتنا مع إرادة الله. وأن نريد بالضبط ما يريده هو؛ ليس أكثر أو أقل. ولا نريد شيئاً لا يريده هو.

إن الصلاة المقدسة الفعَّالة لها شروط، ويدعونا الله أن نصلي. متى نستطيع أن نصلي من أجل أمور عظيمة؟ عندما نؤمن أن الله يريد أمور عظيمة. ومتى نستطيع أن نصلي بجسارة؟ عندما نؤمن أن الله يريد أموراً جسورة. متى يجب أن نصلي؟ يجب أن نصلي في كل وقت.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 18152 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي أهمية الصلاة اليومية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: الأمر ببساطة هو أن الصلاة هي أفضل طريقة للتواصل مع الله بالنسبة للمؤمنين بالمسيح. فالصلاة هي وسيلة الحوار اليومي مع خالقنا. ولا يمكن الإستهانة بأهمية التواصل من خلال الصلاة اليومية. إنها مهمة إلى حد أنها ذكرت 250 مرة في الكتاب المقدس. فما هو سبب أهمية الصلاة اليومية؟ أولاً، تمنحنا الصلاة اليومية الفرصة لمشاركة الله بكل جوانب حياتنا. ثانياً، تمنحنا الصلاة اليومية الفرصة للتعبير عن إمتناننا من أجل الأشياء التي يعطينا إياها. ثالثاً، توفر الصلاة اليومية مكاناً للإعتراف بخطايانا وطلب المعونة في التغلب على تلك الخطايا. رابعاً، إن الصلاة اليومية هي فعل عبادة وطاعة لله. وأخيراً، إن الصلاة اليومية هي طريقة للإعتراف بمن له السلطان الحقيقي في حياتنا. دعونا ندرس كل من هذه الأسباب الهامة بمزيد من التفصيل.

تمنحنا الصلاة اليومية الفرصة لمشاركة كل جوانب حياتنا مع الله. إن ظروف الحياة تتغير كل يوم. ويمكن أن تتغير الأمور من جيد إلى سيء فأسوأ في وقت قصير جداً. ويدعونا الله أن نأتي بهمومنا إليه حتى يتولاها أو طلباً لبركته. وهو أيضاً يدعونا أن نشارك معه أفراحنا وإنتصاراتنا. في الواقع، يقول إرميا 33: 3 "اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا". الله يريدنا أن ندعوه حتى يجيب صلواتنا. كما يريد أن يشاركنا البركات العجيبة التي قد لا نعرفها إن لم نأتي إليه بالصلاة. وأخيراً، يقول يعقوب 4: 8 "اِقْتَرِبُوا إِلَى اللَّهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ". يريدنا الله أن نكون قريبين منه في كل الأوقات.

تمنحنا الصلاة اليومية الفرصة للتعبير عن إمتناننا من أجل الأشياء التي يعطينا إياها. ليس خفياً أننا يجب أن نقدم الشكر لله من أجل كل الأشياء التي يوفرها لنا وكل ما يصنعه من أجلنا. فيجب أن نعترف بإحساناته ومحبته كل يوم. يوصينا أخبار الأيام الأول 16: 34 أن "احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ". ويقول كاتب المزامير في مزمور 9: 1 "أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي. أُحَدِّثُ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ". نحن نصلي يومياً لنعترف بأمانة الرب وسخاء تدبيره لنا في حياتنا اليومية.

توفر الصلاة اليومية مكاناً للإعتراف بخطايانا وطلب المعونة في التغلب على تلك الخطايا. دعونا نواجه الأمر، كلنا نرتكب خطايا كل يوم سواء بوعي أم لا. فماذا نفعل كمؤمنين بالمسيح؟ إن كلمة الله توضح هذا الأمر: "أعْتَرِفُ لَكَ بِخَطِيَّتِي وَلاَ أَكْتُمُ إِثْمِي. قُلْتُ: أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي - وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِي" (مزمور 32: 5). أخبر الرب ما هو يعرفه فعلاً، وإفعل ذلك بصورة يومية. إن الصلاة اليومية هي مكان رائع لإلقاء حمل الخطية التي تقيدنا. كثيراً ما يعيش المؤمنين بخطية لم يعترفوا بها للرب مما يعوق علاقتهم الشخصية مع الرب يسوع، في حين يجب علينا أن نخضع أنفسنا بإتضاع ونطلب الغفران في الصلاة. كما إن عنصر هام آخر في الصلاة اليومية هو طلب المعونة من الله للتوبة عن خطايانا. الله وحده هو الذي يستطيع أن يساعدنا أن نترك خطايانا، ولكي يتم هذا، فإنه يحتاج أن يسمع طلبنا للتوبة.

إن الصلاة اليومية هي فعل عبادة وطاعة لله. ربما تكون أفضل الآيات الكتابية التي تلخص سبب الصلاة اليومية هي تسالونيكي الأولى 5: 16-18 "اِفْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ". إنها إرادة الله لأولاده أن يفرحوا فيه، وأن يصلوا له، وأن يقدموا له الشكر. إن الصلاة بلا إنقطاع تعني ببساطة أننا يجب أن نجعل الصلاة عادة منتظمة وأن لا نتوقف عنها أبداً. إن الصلاة هي عبادة أيضاً لأننا حين نصلي إلى الرب نعبِّر له عن مقدار محبتنا وتعبدنا له. إن الصلاة اليومية هي أيضاً طاعة تفرح قلب الله إذ يرى أولاده يطيعون وصاياه.

الصلاة اليومية هي طريقة للإعتراف بمن له السلطان الحقيقي في حياتنا. إننا كمؤمنين نعلم من الذي له السلطان الحقيقي. الله هو السيد المتحكم. ولا يحدث أي شيء دون معرفة الله به (إشعياء 46: 9-10؛ دانيال 4: 17). ولأنه هو سيد الكل فهو مستحق عبادتنا وتسبيحنا. "لَكَ يَا رَبُّ الْعَظَمَةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْجَلاَلُ وَالْبَهَاءُ وَالْمَجْدُ, لأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. لَكَ يَا رَبُّ الْمُلْكُ, وَقَدِ ارْتَفَعْتَ رَأْساً عَلَى الْجَمِيعِ" (أخبار الأيام الأول 29: 11). الله هو ملكنا العظيم وهو يتحكم في كل جوانب حياتنا. لذا علينا أن نعترف بمكانته الصحيحة في حياتنا بالإتضاع والإحترام المناسبان لمثل هذا الملك العظيم العجيب.

أخيراً، الصلاة هي أمر يجب أن نرغب جميعنا القيام به كل يوم. ولكن قد يجد الكثير من المؤمنين تحدياً في إخضاع أنفسهم في الصلاة كل يوم. وبالنسبة لمن كانوا يسيرون مع الرب لسنوات عديدة، فقد يشعرون أن الصلاة اليومية جافة وتفتقد الإيمان أو المهابة المناسبين. وسواء كان الشخص حديث أو قديم في الإيمان يجب أن تعتبر الصلاة دوماً هي أفضل وسيلة للحديث مع الله. تخيل ألا تتحدث لفترة مع شخص حبيب أو صديق قريب. كم تستمر هذه العلاقة دون حديث بينكما؟ الصلاة اليومية هي شركة يومية مع أبانا السماوي. إنه أمر عجيب حقاً أن يرغب الله في الشركة معنا. في الواقع، يطرح كاتب المزمور هذا السؤال: "فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ!" (مزمور 8: 4). إن الصلاة اليومية هي طريقة جيدة لفهم هذه الحقيقة العجيبة والإمتياز الرائع الذي أعطانا إياه الله.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 18153 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يجيب الله الصلاة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: الإجابة المختصرة لهذا السؤال هي "نعم!" لقد وعدنا الله أننا عندما نطلب ما يتفق مع إرادته لحياتنا فإنه سوف يعطينا ما نطلبه (يوحنا الأولى 5: 14-15). ولكن، يوجد تحذير يضاف إلى هذا: قد لا تعجبنا الإجابة دائماً.

نحن نصلي من أجل أشياء كثيرة – البعض صالح، والبعض غير صالح، والبعض بلا فائدة. ولكن الله يصغي إلى كل صلواتنا بغض النظر عما نطلبه (متى 7: 7). إنه لا يتجاهل أولاده (لوقا 18: 1-8). لقد وعدنا أن يصغي إلينا ويجيبنا عندما نتحدث إليه (متى 6: 6؛ رومية 8: 26-27). قد تكون إجابته "نعم" أو "لا" أو "إنتظر، ليس الآن".

تذكر أن الصلاة ليست وسيلة لكي نجعل الله يفعل ما نريد. يجب أن تركز صلواتنا على الأمور التي تكرم الله وتمجده وتعكس ما يعلن الكتاب المقدس بوضوح أنه مشيئة الله (لوقا 11: 2). إذا كنا نصلي من أجل شيء لا يكرم الله، أو ليس إرادته لنا، فمن غير المرجح أن يمنحنا ما نطلبه. إن حكمة الله تفوق حكمتنا، ويجب أن نثق أنه يجيب صلواتنا بأفضل الحلول الممكنة.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 18154 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يجيب الله الصلاة؟ - عندما يقول الله "نعم".
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في أول إصحاحين من سفر صموئيل الأول تصلي حنة وتطلب من الله أن يعطيها طفلاً. كانت غير قادرة على الإنجاب، وفي زمن الكتاب المقدس، كان ذلك سبب عار بالنسبة للمرأة. صلَّت حنة بلجاجة – حتى أن كاهناً أبصرها تصلي ظن أنها سكرى. ولكن الله سمع صلاة حنة، وسمح لها أن تلد طفلاً.

قال الرب يسوع: "وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ" (يوحنا 14: 13). إذا كنت قد صليت من أجل شيء محدد، وأعطاك إياه الله، تستطيع أن تثق أن هذه هي إرادته. فلا شيء يحدث دون سماح من الله (رومية 8: 28).

هل يجيب الله الصلاة؟ - عندما يقول الله "لا".
في يوحنا 11، أرادت مريم ومرثا أن يشفي المسيح أخاهما وهو على فراش الموت، لكن المسيح سمح أن يموت لعازر. فلماذا قال "لا" لهاتين المرأتين الحزينتين اللتين كانتا تحبانه كثيراً؟ لأنه كان لديه خطط أعظم من أجل لعازر، أمور لم يكن أحد ليتخيلها.

إن "لا" هي أصعب إجابة يمكن أن نتلقاها. ولكن، مرة أخرى، من المهم أن نتذكر أن الله كلي المعرفة وهو يعلم التاريخ من أوله إلى نهايته. إنه يعرف كل نتيجة محتملة، وكل إختيار متاح، في كل موقف ممكن؛ بينما نحن لا نعلم. إنه يرى "الصورة الكاملة"؛ أما نحن فنرى مجرد لمحة. يقول سفر الأمثال 3: 5 "تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ". عندما تكون الإجابة "لا" يجب أن نثق أن ما صلينا من أجله لم يكن هو مشيئة الله.

هل يجيب الله الصلاة؟ - عندما يقول الله "إنتظر، ليس الآن".
أحياناً تكون الإجابة "إنتظر" أصعب من الإجابة "لا" لأن ذلك يعني أننا يجب أن نصبر (رومية 8: 25). وفي حين أن الإنتظار صعب، يمكننا أن نكون ممتنين أن الله هو المتحكم في الأمور ونثق أن توقيته كامل (رومية 12: 12؛ مزمور 37: 7-9).

الله يريد الأفضل لحياتك. إنه لا يريد لك أن تعاني بلا ضرورة. يقول إرميا 29: 11 "لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرٍّ لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً". اصبر واعلم أنه هو أبوك المحب (مزمور 46: 10).

ضع فيلبي 4: 6 أمامك وأنت تطلب من الله: "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ". ثم، عندما يجيب الله، كن مستعداً أن تتقبل حكمته – سواء كنت متفقاً مع إجابته أم لا.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 18155 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يسمع الله صلاتي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن الله يسمع كل شيء، بما في ذلك الصلوات. فهو الله. ولا يتعداه شيء (مزمور 139: 1-4). إنه السيد على كل خلائقه (إشعياء 46: 9-11). لهذا فإن السؤال لا يكون ما إذا كان الله يسمع كل صلاة (فهو يسمعها)، بل ما إذا كان الله يصغي لصلواتنا لكي يجيبها.

الله يريدنا أن نصلي. لقد خلق الصلاة كوسيلة نتمتع به من خلالها (رؤيا 3: 20)، ونعترف بخطايانا (يوحنا الأولى 1: 9)، ونطلب منه تسديد إحتياجاتنا (مزمور 50: 15)، ونضبط إرادتنا مع إرادته (إرميا 29: 11-12؛ لوقا 22: 42). يوجد نوع واحد من الصلاة المضمون إستجابتها. يصف لوقا 18: 13-14 صلاة التوبة. فعندما ندعو الله في توبة وإتضاع، يتوق هو أن يبررنا ويغفر خطايانا.

ولكن من المهم أن نتذكر، في ما يتعلق بالصلاة، أن أغلب وعود الله في الكتاب المقدس كتبت لشعبه. وفي العهد القديم كانت هذه الوعود لشعب إسرائيل وكل من إنضم إليهم. وفي العهد الجديد، كتبت هذه الوعود للمؤمنين بالمسيح. فمن الخطأ أن نستخرج آيات منفردة عن سياقها ونحاول تطبيقها على أي موقف نريده، بما في ذلك الصلاة. ورغم أن الله يعلم كل شيء ويسمع الجميع، إلا أنه أعطانا بعض الأحوال التي لن يصغي فيها لصلواتنا:

1. عندما نختار أن نتمسك بالخطية، بدلاً من التوبة والتغيير، لن يسمع الله صلواتنا. يقول الرب في إشعياء 1: 15 "فَحِينَ تَبْسُطُونَ أَيْدِيكُمْ أَسْتُرُ عَيْنَيَّ عَنْكُمْ وَإِنْ كَثَّرْتُمُ الصَّلاَةَ لاَ أَسْمَعُ. أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَماً". ويقول سفر الأمثال 28: 9 "مَنْ يُحَوِّلُ أُذْنَهُ عَنْ سَمَاعِ الشَّرِيعَةِ فَصَلاَتُهُ أَيْضاً مَكْرَهَةٌ". مثال ذلك: رجل وإمرأة يعيشان معاً في علاقة آثمة، ومع ذلك يصليان أن يبارك الله بيتهما.

2. عندما نطلب وفق رغباتنا الشخصية الأنانية، لن يسمع الله صلواتنا. تقول رسالة يعقوب 4: 3 "تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيّاً لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ". مثال ذلك: رجل غير راضٍ بسيارته التي إشتراها منذ ثلاث سنوات، فيصلي من أجل سيارة أحدث وأعلى سعراً.

3. عندما يكون ما نطلبه ليس متفقاً مع إرادته من أجلنا. تقول رسالة يوحنا الأولى 5: 14 "وَهَذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئاً حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا". مثال ذلك: نصلي بلجاجة من أجل وظيفة جديدة، ولكن تتطلب خطة الله أن نبقى حيث نحن ونشهد لزملاؤنا عن الرب.

4. عندما نطلب دون إيمان. قال المسيح في مرقس 11: 24 "لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ فَيَكُونَ لَكُمْ". ولكن هنا الإيمان ليس في الحصول على شيء، بل هو الإيمان في شخص. إن إيماننا وثقتنا هي في شخص الله وفي رغبته أن يباركنا ويعزينا. عندما نصلي، يجب أن يكون لنا إيمان أنه يسمعنا ويمنحنا كل طلبة تتفق مع إرادته لنا (يوحنا الأولى 5: 14-15). مثال ذلك: نطلب من الله تسديد إحتياج مادي ولكننا نستمر في القلق وإصدار تعليقات تنم عن عدم الإيمان أمام عائلاتنا وزملاؤنا مثل، "من المرجح أن لا أحصل على ما أحتاجه من المال".

إن الله قدوس، ويريدنا أن نكون قديسين كما هو (لاويين 22: 32؛ بطرس الأولى 1: 16). عندما يعرف أننا نسعى إلى تلك القداسة أيضاً، فإنه يسر بإجابة صلواتنا بطرق تشجع إستمرار نمونا الروحي. قال الرب يسوع: "إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ" (يوحنا 15: 7). إن سر الصلاة هو الثبات في المسيح، حتى يكون كل ما نطلبه متفقاً مع قلبه (مزمور 37: 4). حينها فقط تكون لنا الثقة أن الله يسمع صلواتنا لكي يستجيبها.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 18156 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل من المسموح إستخدام الشموع في الصلاة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: لا يوجد سبب كتابي يمنع إضاءة الشموع أثناء الصلاة أو أثناء فعل أي شيء آخر. إن الشموع أشياء جامدة. لا تمتلك أي سلطان أو قوة أو قدرة غامضة أو فائقة للطبيعة. فهي ليست سوى مادة الشمع وقطعة من الخيط وربما بعض الروائح العطرية المضافة إليها.

يمكن أن تذكرنا الشموع – أو الأنوار الأخرى – أن يسوع هو نور العالم. ويمكن أن تذكرنا الشموع أن "آمِنُوا بِالنُّورِ لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّورِ" (يوحنا 12: 36). إن وجود شمعة تحترق أثناء الصلاة يمكن أن يساعدنا في تركيز أفكارنا وصلواتنا على المسيح الذي هو نور العالم.

ولكن ما لا تستطيع الشموع أن تفعله هو رفع صلواتنا إلى السماء، أو جعل صلواتنا أكثر قوة أو فاعلية، أو إضافة أي شيء لصلواتنا، أو الصلاة من أجلنا بأية طريقة. إن الشموع في كنائس الروم الكاثوليك، على سبيل المثال، يعتقد أنها تستمر في تقديم طلب من يصلي حتى بعد أن يغادر الكنيسة بوقت. وهذا أمر غير كتابي. فالصلاة هي حديث مع الآب السماوي – حوار بين كائنين حيين واعيين متجاوبين يشتركان في نفس الروح. ولا يمكن لأية شموع أن تدخل في هذه العلاقة.

تستخدم الشموع في العديد من الطقوس التعبدية المختلفة. فيستخدم السحرة والكهنة والكاثوليك وحركة العصر الحديث وبعض البروتستانت واليهود والبوذيين الشموع في عبادتهم. إن إضاءة شموع النذور يتفق أيضاً مع العبادات المستحدثة والتي تتبنى الأسرار والغموض والدخول إلى الحقيقة من خلال الخبرة.

في النهاية نقول أن إستخدام الشموع أمر بريء في حد ذاته. ويكمن الخطر في أن ننسب إليها قوة غير موجودة بها على الإطلاق.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 18157 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي قيمة إجتماعات الصلاة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: كان المؤمنين يجتمعون للصلاة منذ بداية تأسيس الكنيسة (أعمال الرسل 4: 24؛ 12: 5؛ 21: 5). إن إجتماعات الصلاة لها قيمة كبيرة للكنيسة ككل وللأفراد الذين يشاركون بها.

الصلاة هي فقط للذين يؤمنون أن الله إله شخصي ويريدون أن تكون لهم علاقة شخصية معه. يعرف المؤمنين أن الصلاة مفيدة لأنهم تقابلوا مع إله يعلن: "تحادثوا معي، فأسمعكم". ويؤكد الرسول يوحنا هذا بقوله: "وَهَذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئاً حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلْبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ" (يوحنا الأولى 5: 14-15).

إننا من خلال صلواتنا، خاصة عندما نكون مجتمعين، نبرهن مصداقية الإيمان الذي لنا في المسيح. قال آندرو موراي، الخادم المسيحي العظيم والكاتب المعروف "تعتمد الصلاة أساساً، وبصورة كاملة تقريباً، على الشخص الذي نؤمن أننا نصلي إليه". فمن خلال ممارسة الصلاة مع آخرين ننمي علاقتنا الحميمة مع الله، ونخلق رابط روحي بعضنا مع بعض. وهذا أحد الجوانب القيِّمة للصلاة بعضنا مع بعض.

فائدة أخرى قيِّمة لإجتماعات الصلاة هي الإعتراف بخطايانا بعضنا لبعض. تمنحنا إجتماعات الصلاة الفرصة لطاعة الوصية "اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالّزَلاَّتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ لِكَيْ تُشْفَوْا" (يعقوب 5: 16). هنا، لا يتحدث يعقوب بالضرورة عن الشفاء الجسدي، بل عن الإسترداد الروحي (عبرانيين 12: 12-13). وأيضاً يشير إلى غفران الله الذي يسمح للمؤمن أن يصبح صحيحاً روحياً مرة أخرى. لقد عرف يعقوب أن الشخص الذي ينفصل عن القطيع يكون أكثر عرضة لمخاطر الخطية. الله يريد أن يشجع شعبه ويساند أحدهم الآخر في شركة المحبة والأمانة المتبادلة والإعتراف في صلاتناً معاً لأجل أحدنا الآخر. إن هذه الشركة الحميمة تساعد في توفير القوة الروحية للإنتصار على الخطية.

قيمة أخرى لإجتماعات الصلاة هي أن المؤمنين يشجع أحدهم الآخر على الإحتمال. فكلنا نواجه المعوقات، ولكن بالمشاركة والصلاة معاً كمؤمنين نساعد الآخرين على تجنب الإحباط في الحياة الروحية. إن قيمة الصلاة الجماعية تكمن في قدرتها على توحيد القلوب. إن الصلاة أمام الله من أجل إخوتنا وأخواتنا يربطنا بعضنا ببعض روحياً. فعندما نحمل "أَثْقَالَ بَعْضٍ" وهكذا نتمم "نَامُوسَ الْمَسِيحِ" (غلاطية 6: 2). فحيث توجد الصلاة توجد الوحدة التي صلى المسيح كثيراً أن تكون لتلاميذه (يوحنا 17: 23).

إن إجتماعات الصلاة، أكثر من أي شيء آخر، هي التي تحقق التغيير. وعندما يصلي المؤمنين معاً يستطيعون أن يشهدوا معجزات الله في تغيير القلوب.

إن إجتماع الصلاة هو وقت له قيمة كبيرة حيث يطلب المؤمنين حميمية عميقة وتواصل هاديء مع الله أمام عرشه. إنه وقت للإتحاد مع المؤمنين الآخرين في محضر الله. إنه وقت للإهتمام بمن حولنا إذ نشارك في حمل أثقالهم. إنه وقت يظهر فيه الله محبته الأبدية ورغبته في التواصل مع الذين يحبونه.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 18158 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا يقول الكتاب المقدس عن الحياة بدون الصلاة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن الصلاة هي شريان الحياة في مسيرة المؤمن مع الله. فالصلاة تربطنا مع الله، وهي طريقة فعالة لمحبة الآخرين والإرتباط بهم، كما تفسح الصلاة المجال في قلب المصلي لصوت الله. يقول الكتاب المقدس أن "نصلي بلا إنقطاع" (تسالونيكي الأولى 5: 17)، لذا فإن أي شيء أقل من قلب مستمر في الصلاة والتواصل مع الله هو خطية. وأي شيء يقاطع تواصلنا مع الله ويقودنا إلى الإتكال على ذواتنا هو خطأ.

يمكننا أن ننظر إلى ما فعله آدم وحواء في تكوين 3 كشكل من الحياة بدون الصلاة. فقد أكلا من شجرة معرفة الخير والشر وخجلا من أن يتحدثا مع الله عندما جاء لمقابلتهما في الجنة. لقد إنفصلا عن الله في خطيتهما؛ وقد إنقطع تواصلهما معه. كان "عدم صلاة" آدم وحواء خطية، سببها خطية أيضاً.

هل يمكن أن تتخيل كيف أن شخصاً يقول أنه أفضل صديق لك ولا يتحدث معك أبداً؟ أياً كانت العلاقة بينكما لا بد أنها متوترة. وبالمثل، إن العلاقة مع الله بدون التواصل معه تصبح مجهدة وضعيفة. إن عدم الصلاة أمر مناقض للعلاقة الجيدة مع الله. إن شعب الله يكون لديهم رغبة تلقائية للتواصل مع ربهم. "يَا رَبُّ بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ" (مزمور 5: 3). إن الوصايا الكتابية الخاصة بالصلاة مصحوبة بوعود رائعة: "الرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِالْحَقِّ" (مزمور 145: 18).

إن المسيح هو أفضل مثال لنا في الصلاة. لقد كان هو نفسه رجل صلاة (أنظر لوقا 3: 21؛ 5: 16؛ 9: 18، 28؛ 11: 1). وعلَّم تلاميذه أن يصلوا (لوقا 11: 2-4). فإذا كان إبن الإنسان قد وجد حاجة للصلاة، كم بالحري أن يجب نرى نحن نفس الحاجة في أنفسنا؟

إن عدم الصلاة تجاهل لموهبة التشفع التي أعطانا إياها الله. فنحن مدعووين للصلاة من أجل إخوتنا وأخواتنا في المسيح (يعقوب 5: 16). وقد طلب بولس أحياناً كثيرة صلوات شعب الله من أجله (أفسس 6: 19؛ كولوسي 4: 3؛ تسالونيكي الأولى 5: 25)، وكان أميناً في الصلاة من أجلهم (أفسس 1: 16؛ كولوسي 1: 9). رأى النبي صموئيل أن الصلاة من أجل شعب إسرائيل جزء ضروري من خدمته: "وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ, بَلْ أُعَلِّمُكُمُ الطَّرِيقَ الصَّالِحَ الْمُسْتَقِيمَ" (صموئيل الأول 12: 23). لهذا، وفقاً ما يقوله صموئيل فإن عدم الصلاة خطية.

إن عدم الصلاة هو تحدي لوصية الله أن نحب الآخرين. كما أنه ليس المطلوب منا أن نصلي فقط لأجل الذين تسهل الصلاة لأجلهم. "فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ" (تيموثاوس الأولى 2: 1). كما يقول لنا المسيح أننا يجب أن نصلي لأجل الذين يضطهدوننا (متى 5: 44). هذه هي رسالة المسيح، أن نحب الجميع ونساندهم بالصلاة، حتى الذين نجد صعوبة في أن نحبهم.

إن الصلاة تفسح المجال لصوت الله الذي يقومنا. كما أن عدم الصلاة يضعف قدرتنا على سماع صوت المسيح عندما يهمس في أرواحنا بكلمات التقويم والتبكيت. تذكرنا رسالة العبرانيين 12: 2 أن المسيح هو "رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ". وبدون روحه الذي يسكن في قلوبنا، سوف نسير في طريق وعر نتيجة إتباع أحكامنا الخاصة. عندما نصلي أن تتحقق مشيئة الله "كما في السماء كذلك على الأرض" (متى 6: 10)، ينكشف التناقض في إرادتنا.

يقدم إنجيل يوحنا 26: 41 توجيهاً آخر: "اسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ". إن عدم الصلاة يعمي قلوبنا عن التجارب المحيطة بنا والتي تقودنا إلى التمادي في الخطية. ونحن نستطيع تمييز ما تدفعنا إليه قلوبنا فقط من خلال إنارة الروح القدس وتوجيهه لنا. وبقوة الروح القدس وحده تصبح صلواتنا فعالة (أنظر رومية 8: 26-27).

إن الصلاة هي حبل النجاة بالنسبة لنا والذي يربطنا بالله. لقد عاش المسيح عكس حياة عدم الصلاة وهو على الأرض وأعطانا نموذجاً للحياة المملوءة بالصلاة.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 18159 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الصلاة التي نصليها لأجل غير المؤمنين؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يمكن أن نتعلم كيف نصلي لأجل غير المؤمنين من نموذج الصلاة التي صلاّها الرب يسوع. إن يوحنا الأصحاح 17 يسجل أطول صلوات المسيح ويبين لنا كيف كان يسوع يصلي. تقول الآية 3 "وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ". لقد صلى أن يأتي الناس إلى معرفة الله الآب. والطريق إلى معرفة الله هو من خلال يسوع المسيح إبنه (يوحنا 14: 6؛ 3: 15-18). إذا كانت هذه رغبة المسيح، فإننا نعلم أننا على صواب عندما نصلي مثله. إن أي صلاة تتفق مع الله هي صلاة فعّالة (يوحنا الأولى 5: 14؛ يعقوب 5: 16).

تقدم رسالة بطرس الثانية 3: 9 لمحة عن قلب الله تجاه غير المؤمنين. فتقول: "لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ". فليست إرادة الله أن يقضى أحد الأبدية بعيداً عن محضره (رومية 6: 23). وعندما نصلي من أجل التوبة في حياة غير المؤمنين، فإننا نكون في إتفاق مع الله. يمكننا أيضاً أن نصلي من أجل الفرصة لكي نكون أيدي المسيح وأقدامه التي يستخدمها لتوصيل معرفة صلاحه إلى الناس (غلاطية 6: 10؛ كولوسي 4: 5؛ أفسس 5: 15-16). يمكننا أن نصلي من أجل الجسارة، كما فعل الرسل، لكي نغتنم هذه الفرص عندما يجعلها الله متاحة (أعمال الرسل 4: 13، 29؛ أفسس 6: 19).

يمكننا أن نصلي أيضاً أن يرتب الله الظروف الضرورية لتحويل القلوب العنيدة تجاه التوبة. يقول مزمور 119: 67 "قَبْلَ أَنْ أُذَلَّلَ أَنَا ضَلَلْتُ أَمَّا الآنَ فَحَفِظْتُ قَوْلَكَ". أحياناً يتطلب الأمر وجود ظروف مؤلمة لتقودنا إلى المسيح. وعندما نصلي لأجل أحباؤنا الذين لا يعرفون المسيح، يكون من المغري أن نصلي من أجل حماية وبركة الله لهم. لكن، أحياناً يكون من الضروري أن نصلي عكس ذلك إذا كان هذا هو ما سيكسر سلطان عبادة الأوثان في حياتهم. إن الراحة ومحبة الأمور المادية والحسية والإدمان هي آلهة مزيفة تقيد غير المؤمنين. قد تتطلب الصلاة لأجل إرادة الله أن نطلب منه أن ينزع حمايته وراحته حتى يجذبهم إلى حيث يضطرون أن يطلبوا الله. لا يوجد شيء أهم بالنسبة لأحباؤنا غير المخلصين من أن يطلبوا الله ويجدوه.

إن الصلاة لأجل الآخرين ترضى قلب الله (تيموثاوس الأولى 2: 1-4). إنها طريقة لإظهار محبتنا للآخرين (يوحنا الأولى 4: 7). وحتى عندما لا نكون متأكدين كيف نصلي، يمكننا أن نثق في الوعد الموجود في رومية 8: 26. الله يعرف أننا لا نعلم دائماً ما نصلي لأجله. لقد أرسل الروح القدس لكي يتشفع لنا حتى ينقل رغبات قلوبنا إلى عرش السماء.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 18160 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي أهمية الصلاة من أجل الآخرين؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن الصلاة من أجل الآخرين – وهذا ينطبق على الصلاة بصورة عامة – أمر من السهل التشكك به. لماذا نصلي إن كان الله فعلاً يهتم بما لخيرنا؟ إنه يفوقنا في الحكمة بما لا يقاس. فلماذا يحتاجنا ان نصلي؟ ألا يكون من الأفضل أن نثق ببساطة بأنه يفعل ما هو الأفضل؟ صحيح أن الله يفوقنا في الحكمة (كورنثوس الأولى 2: 25) وأننا يجب أن نثق فيه (أمثال 3: 5-6)، ولهذه الأسباب بعينها يجب أن نصلي، لأن صلاتنا من أجل أنفسنا ومن أجل الآخرين هي شيء يوصينا به الله.

كما أنه يوصينا بالصلاة من أجل الآخرين لكي ينالوا الشفاء (يعقوب 5: 16) بالإضافة إلى الإعتراف. يقول الرسول يعقوب أن "طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا". فهل معنى هذا أن صلوات الصالحين فقط هي التي يسمعها الله؟ كلا، إن كلمة "بار" في الكتاب المقدس تشير إلى الذين لديهم إيمان وقد تغطوا ببر المسيح (رومية 5: 1؛ 3: 21-22؛ 4: 2-3).

قال لنا الرب يسوع أن نصلي بإسمه (يوحنا 14: 13-14). فإذا فعلت شيئاً "بإسم" شخص آخر، هذا يعني أنك تفعله بحسب ما يريد هو. لذلك، إن معرفة الله وفهمه هو جزء لا يتجزأ من الصلاة. وهنا نرى سبب أهمية الصلاة من أجل الآخرين. الصلاة لا تعني الحصول على كل شيء نريده أو ضمان سلامة الآخرين وصحتهم وخلو حياتهم من المشاكل طوال الوقت. إن الصلاة طريقة قوية لمعرفة مخلصنا، كما أنها توحد المؤمنين. إن الصلاة الفعالة من أجل الآخرين سوف تقربنا من الله، لأن الصلاة الفعالة تقوم على أساس معرفة إرادة الله (يوحنا الأولى 5: 14). كما أنها تقربنا من الآخرين إذ نعرف المزيد عنهم ونركز إهتمامنا على إحتياجاتهم.

بالنسبة للكثيرين منا عادة ما تكون صلاتنا من أجل الآخرين شيئاً كهذا: يا رب، دبر عمل لصديقي، ومواصلات مناسبة وصحة جيدة وإضمن سلامته. وإذا كنا نعرف الشخص جيداً قد نصلي من أجل علاقته الزوجية أو أية علاقات أخرى. لا يوجد خطأ في الصلاة من أجل هذه الأمور؛ في الواقع يشجعنا الكتاب المقدس أن نصلي من أجل كل شيء، وبهذا تهدأ مخاوفنا (فيلبي 4: 6). فيصح أن نصلي من أجل الصحة والخير (يوحنا الثالثة 1: 2).

ولكن غالبية الصلوات المسجلة في الكتاب المقدس هي من نوع آخر. عندما صلى يسوع من أجل الآخرين فإنه صلى من أجل إيمانهم (لوقا 22: 32)، وصلى ضد التجارب في حياتهم (لوقا 22: 40)، وصلى من أجل وحدتهم (يوحنا 17: 11) وصلى من أجل تقديسهم (يوحنا 17: 17). كما صلى بولس من أجل خلاص الهالكين (رومية 10: 1)؛ وصلى أن يظل الإخوة على الطريق الصحيح (كورنثوس الثانية 13: 7)؛ وصلى أن يتقوى المؤمنين بالروح ويتأصلوا في المحبة وأن يدركوا محبة الله ويمتلئوا بكل ملء الله (أفسس 3: 14-19). هذه كلها صلوات من أجل بركات روحية؛ وكلها "بإسم المسيح" ووفق مشيئة الآب – صلوات تضمن الـ "نعم" في المسيح (كورنثوس الثانية 1: 20).

إن الصلاة من أجل الآخرين مهمة لأنها تحقيق لوصية من وصايا العهد الجديد. فعلينا أن نصلي من أجل الجميع (تيموثاوس الأولى 2: 1). علينا أن نصلي من أجل قادة الحكومات (تيموثاوس الأولى 2: 2). كما نصلي من أجل غير المخلصين (تيموثاوس الأولى 2: 3-4). وأيضاً نصلي من أجل إخوتنا المؤمنين (أفسس 6: 18). ومن أجل خدام الإنجيل (أفسس 6: 19-20). ونصلي من أجل الكنيسة المضطهدة (عبرانيين 13: 3). إن الصلاة من أجل الآخرين ترفع عيوننا عن أنفسنا وتركز أنظارنا على إحتياجات المحيطين بنا. فعندما "نحمل بعضنا أثقال بعض" فإننا بذلك "نتمم ناموس المسيح" (غلاطية 6: 2). إبدأ اليوم في الصلاة من أجل الآخرين وساعد في بناء جسد المسيح.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024