منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 12 - 2024, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 181501 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,281,098

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




طردهم من أمام الرب

15 «كُلُّ شَرِّهِمْ فِي الْجِلْجَالِ. إِنِّي هُنَاكَ أَبْغَضْتُهُمْ. مِنْ أَجْلِ سُوءِ أَفْعَالِهِمْ أَطْرُدُهُمْ مِنْ بَيْتِي. لاَ أَعُودُ أُحِبُّهُمْ. جَمِيعُ رُؤَسَائِهِمْ مُتَمَرِّدُونَ. 16 أَفْرَايِمُ مَضْرُوبٌ. أَصْلُهُمْ قَدْ جَفَّ. لاَ يَصْنَعُونَ ثَمَرًا. وَإِنْ وَلَدُوا أُمِيتُ مُشْتَهَيَاتِ بُطُونِهِمْ». 17 يَرْفُضُهُمْ إِلهِي لأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لَهُ، فَيَكُونُونَ تَائِهِينَ بَيْنَ الأُمَمِ.

أخيرًا إذ كان إسرائيل يجري وراء البعل والعشتاروت ليهباه خصوبة وأثمارًا صار له الرحم المسقط والثديان اليابسين... أما ما هو أمَرّ فإن الله يطرده من أمام وجهه ويحرمه من بيته المقدس. "من أجل سوء أفعالهم أطردهم من بيتي، لا أعود أحبهم" [ع16]، فلا يمكن أن يحمل ثمرًا بعد، وإن حمل ثمرًا يقتله الرب منذ نشأته في الرحم، أيّ وهو جنين بعد. لقد اِزدروا بالله ولم يسمعوا له، لذا يستخف بهم ويتركهم تائهين بين الأمم بلا كرامة [ع17]. هذه هي صورة نفس كل مؤمن ينسى شريعة إلهه ويطلب لهو العالم ومباهجه، فيفقد كل شيء ويصير كتائه في العالم بلا هدف.


 
قديم 19 - 12 - 2024, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 181502 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,281,098

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




انحراف الكرمة

1 إِسْرَائِيلُ جَفْنَةٌ مُمْتَدَّةٌ. يُخْرِجُ ثَمَرًا لِنَفْسِهِ. عَلَى حَسَبِ كَثْرَةِ ثَمَرِهِ قَدْ كَثَّرَ الْمَذَابحَ. عَلَى حَسَبِ جُودَةِ أَرْضِهِ أَجَادَ الأَنْصَابَ. 2 قَدْ قَسَمُوا قُلُوبَهُمْ. اَلآنَ يُعَاقَبُونَ. هُوَ يُحَطِّمُ مَذَابِحَهُمْ، يُخْرِبُ أَنْصَابَهُمْ. 3 إِنَّهُمُ الآنَ يَقُولُونَ: «لاَ مَلِكَ لَنَا لأَنَّنَا لاَ نَخَافُ الرَّبَّ، فَالْمَلِكُ مَاذَا يَصْنَعُ بِنَا؟». 4 يَتَكَلَّمُونَ كَلاَمًا بِأَقْسَامٍ بَاطِلَةٍ. يَقْطَعُونَ عَهْدًا فَيَنْبُتُ الْقَضَاءُ عَلَيْهِمْ كَالْعَلْقَمِ فِي أَتْلاَمِ الْحَقْلِ. 5 عَلَى عُجُولِ بَيْتِ آوَنَ يَخَافُ سُكَّانُ السَّامِرَةِ. إِنَّ شَعْبَهُ يَنُوحُ عَلَيْهِ، وَكَهَنَتَهُ عَلَيْهِ يَرْتَعِدُونَ عَلَى مَجْدِهِ، لأَنَّهُ انْتَفَى عَنْهُ. 6 وَهُوَ أَيْضًا يُجْلَبُ إِلَى أَشُّورَ هَدِيَّةً لِمَلِكٍ عَدُوٍّ. يَأْخُذُ أَفْرَايِمُ خِزْيًا، وَيَخْجَلُ إِسْرَائِيلُ عَلَى رَأْيِهِ. 7 اَلسَّامِرَةُ مَلِكُهَا يَبِيدُ كَغُثَاءٍ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ، 8 وَتُخْرَبُ شَوَامِخُ آوَنَ، خَطِيَّةُ إِسْرَائِيلَ. يَطْلُعُ الشَّوْكُ وَالْحَسَكُ عَلَى مَذَابِحِهِمْ، وَيَقُولُونَ لِلْجِبَالِ: غَطِّينَا، وَلِلتِّلاَلِ: اسْقُطِي عَلَيْنَا.

استخدام الله تشبيهات كثيرة ليكشف بها مدى فساد الشعب حين ينحرف عن الله، أو عن مدى فساد النفس البشريّة بارتدادها عن مخلصها، فشبَّه شعبه بامرأة حبيبة صاحب، وزانية (هو 3: 1)، بقرة جامحة (هو 4: 16)، خروف يرعى في مكان واسع للذبح (هو 4: 16)، ناقلي التخوم (هو 5: 10)، تنور مُحمى من الخباز (هو 7: 4)، خبز مَلَّة لم يقلب (هو 7: 8)، حمامة رعناء بلا قلب (هو 7: 11)، حمار وحشي معتزل بنفسه (هو 8: 9)، طائر من الولادة ومن البطن ومن الحبل (هو 9: 11)، صور مغروس في مرعى (هو 9: 13)، راعي الريح وتابع الريح الشرقية (هو 12: 1)... وهنا يشبه بالكرمة التي قدّم لها كل إمكانيات الإثمار بفيض فأثمرت لا لحسابه بل لحساب الخطية والرجاسات. يقول: "إسرائيل جفنة (كرمة) ممتدة، يخرج ثمرًا لنفسه" [ع1]. إنها كرمة ممتدة، وكما جاء في الترجمة السبعينية "كرمة بفروع صالحة ثمرها وفير". إنها بلا عذر فقد خلقها بطبيعة صالحة وأعطاها قوة النمو، فصار لها فروع كثيرة تحمل ثمارها، لكنها أخرجت الثمار لنفسها، أيّ لفكرها الذاتي وليس في خضوع للكرام الحقيقي.
يا للعجب بقدر ما يهبنا الله إمكانيات وطاقات نستخدمها لا لمجد اسمه، وإنما بفكرنا الذاتي لحساب شهوات جسدنا الشريرة، وكما يقول: "على حسب كثرة ثمره قد كثر المذابح على حسب جودة أرضه أجاد الأنصاب (التماثيل)" [ع1]. هكذا يرد الإنسان سخاء الله وحنوه بالجحود.
"قد قسّوا قلوبهم" [ع2] فانحراف البعض إلى إله، والآخرين إلى إله آخر، وهكذا تمزقت قلوبهم؛ أو لعل قلوبهم قد انقسمت بين محبة الشهوات المرتبطة بعبادة البعل وبين الرغبة في إراحة ضمائرهم بممارسة العبادة لله الحيّ بطريقة شكلية بلا روح، فصاروا يعرِّجون بين الفريقين. لم يعد قلبهم مستقيمًا، لذلك يصرخون إلى الله ولكن ليس بكل قلبهم، فلا يجدونه... إذ لا يقدر القلب المنقسم أن يلتقي مع القدوس أو يتعرف عليه.
انقسامات القلب الداخلي تفقده مخافة الرب، الأمر الذي له نتائجه في حياة الجماعة وكل عضو فيها. من جهة الجماعة يفقدون مخافة الرب وبالتالي يفقدون خضوعهم حتى للسلطان الزمني، فلا يكون لهم قائد قادرًا على تدبير أمورهم، إذ يقول: "إنهم الآن يقولون لا ملك لنا لأننا لا نخاف الرب، فالملك ماذا يصنع بنا؟!" [ع3]. أما بالنسبة للعضو فإنه إذ يفقد مخافة الرب خلال انقسامات قلبه يفقد إرادته الحقة المقدسة في الرب التي يُرمز لها بالملك، فيسلك الإنسان كمن هو بلا إرادة ، ليعيش في مذلة لكل شهوة وخضوع للعادات الشريرة، غير قادر أن يعطي قرارًا روحيًا في الرب لينعتق من استعباد إبليس له... إنه يسلك كمن بلا ملك. على العكس المؤمن النقي القلب، الذي بلا انقسام، يحمل سلطانًا كملك روحي يقول لهذا الفكر أن يدخل فيدخل، ولذاك أن يخرج فيخرج؛ يسيطر بالرب على أفكاره ونظاراته وأحاسيسه وعواطفه بقوة.
إذ يفقد الإنسان سلطانه الروحي وطبيعته الملوكية (السماوية) يتحول من رجل الله العامل إلى إنسان صاحب كلام... "يتكلمون كلامًا بأقسام باطلة، يقطعون عهدًا، فينبت القضاء كالعلقم في أتلام الحقل" [ع4]. يتجولون إلى أصحاب كلام بلا عمل، وإذ يشعرون بضعفهم يؤكدون كلماتهم بأقسام باطلة لا يفون بها، ويقطعون عهودًا يكسرونها، فيصير القضاء كحقل مفلح محروث ينبت علقمًا مرًا. هكذا إذ يجتمعون في مراكز العدالة (القضاء) ليقسم الكل بالكذب ويتعهدون ولا يفون تتحول مواضع الأمان إلى مرارة النفس.
هكذا الكرمة الممتدة التي وهبها الله إمكانيات كثيرة للإثمار، إذا تقوقعت حول ذاتها لتثمر لحساب "الأنا" ولحساب البعل، رافضة أن تقدم ثمرًا للكرام الحقيقي، فقدت مخافة الرب ودخلت إلى انقسام في القلب انتهى بحرمانها من الملك أيّ الإرادة المقدسة، وانتزع كل سلطان منها. لم يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تتحول حياتها إلى نحيب وإلى رعدة إذ تفقد مجدها الداخلي، وترى آلهتها التي اختارتها لنفسها تنهار أمام عينيها. يقول النبي: "على عجول بيت آون (الباطل) يخاف سكان السامرة ، إن شعبه ينوح عليه، وكهنته يرتعدون على مجده لأنه انتفى عنه" [ع5]. ماذا يعني بهذه العبارة؟ يتطلع سكان العاصمة أيّ السامرة إلى عجول بيت آون، أو بيت الباطل، ليروه قد فقد مجده، إذ سقط الشعب تحت الضيق ولم تقدر العجول أن تخلصه، فيخاف شعب السامرة أن يحل بها ما حل ببيت آون ويرتعب الكهنة لأنهم يفقدون كرامتهم ويخسرون التقدمات.
إذ فقد شعب السامرة رجاءهم في البعل، عوض أن يرجعوا إلى الله بالتوبة معلنين خطاياهم، يتقدمون إلى ملك آشور بهدايا ليسترضوا وجهه وهم في خزي وعار... "هو أيضًا يجلب إلى آشور هدية لملك عدو" [ع6].
ما هي نهاية هذه الكرمة المنحرفة؟ "يأخذ إفرايم خزيًا، ويخجل إسرائيل على رأيه. السامرة ملكها يبيد كغثاء على وجه الماء، وتخرب شوامخ آون خطية إسرائيل. يطلع الشوك والحسك على مذابحهم ويقولون للجبال غطينا وللتلال أسقطي علينا" [ع6-8].
في اختصار نقول أن نهايتها تنحصر في الآتي:
ا. "يأخذ إفرايم خزيًا"... السبط الذي كان يتزعم حركة نشر العبادة الوثنية يصير في خزي وعار أمام بقية الأسباط، إذ تظهر الآلهة ضعيفة أمام العدو.
ب. "يخجل إسرائيل على رأيه" إذ اقترح إسرائيل استرضاء ملك آشور بالهدايا، يخجل إذ يرى آشور يذله ويستخف به.
ج. "السامرة ملكها يبيد كغثاء على وجه الماء" ملوك السامرة الذين انشقوا على بيت داود في قوة وجبروت، صاروا كفقاقيع على الماء، ينتهي ملكهم بالسبي تحت سلطان آشور. هذه هي نهاية كل انقسام أو انشقاق، فهما نال الإنسان في البداية من كرمات لكن حياته تنتهي كفقاقيع على وجه الماء.
د. "تخرب شوامخ آون خطية إسرائيلما كان في أعينهم أماكن مرتفعة لا يقدر أحد أن يقترب إليها يحل بها الخراب، وينهار مجد عجول بيت آون الذهبية، وعوض الولائم التي كانت تقام هناك يحل الخراب.
ه. يسقط الإنسان تحت اللعنة إذ "يطلع الشوك والحسك على مذابحهم"؛ أما في يوم الرب العظيم فيقولون "للجبال غطينا وللتلال أسقطي علينا" إذ "مخيف هو الوقوع في يديّ الله الحيّ" (عب 10: 36)، وكما جاء في سفر الرؤيا: "وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا واِخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف، لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف؟!" (رؤ 6: 16-17).

 
قديم 19 - 12 - 2024, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 181503 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,281,098

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فسادها الداخلي

9 «مِنْ أَيَّامِ جِبْعَةَ أَخْطَأْتَ يَا إِسْرَائِيلُ. هُنَاكَ وَقَفُوا. لَمْ تُدْرِكْهُمْ فِي جِبْعَةَ الْحَرْبُ عَلَى بَنِي الإِثْمِ. 10 حِينَمَا أُرِيدُ أُؤَدِّبُهُمْ، وَيَجْتَمِعُ عَلَيْهِمْ شُعُوبٌ فِي ارْتِبَاطِهِمْ بِإِثْمَيْهِمْ. 11 وَأَفْرَايِمُ عِجْلَةٌ مُتَمَرِّنَةٌ تُحِبُّ الدِّرَاسَ، وَلكِنِّي أَجْتَازُ عَلَى عُنُقِهَا الْحَسَنِ. أُرْكِبُ عَلَى أَفْرَايِمَ. يَفْلَحُ يَهُوذَا. يُمَهِّدُ يَعْقُوبُ.

يؤكد لنا الله أن فسادها لم يقف عند المظهر الخارجي، إنما يمس حياتها الداخلية، لذا فالعلاج أيضًا يجب أن يدخل إلى عمق طبيعتها.
يقول: "من أيام جبعة أخطأت يا إسرائيل" [ع9]. إنها فترة طويلة تبلغ أكثر من ستة قرون كانت الحرب فيها قائمة بين الأسباط وبعضها البعض ، أيّ أن الخطر لم يكن من عدو خارجي وإنما من فساد داخلي، وقد رأينا رجال جبعة التي لبنيامين قد صنعوا الشر مع ابنة إسرائيل (قض 19-20). لهذا فإن كان الله يؤدبهم بضيقة من الخارج فلا يليق بهم أن يركزوا أنظارهم على الضيقة، بل على الفساد الداخلي حتى يتقدسوا بالرب فيخلصهم من الضيق. "حينما أريد أؤدبهم ويجتمع عليه شعوب في ارتباطهم بإثميهم" [ع10].
أخيرًا يوضح كيف استكان إسرائيل للمذلة الداخلية، وأحنى عنقه لنير الخطية، فصار كالعجلة المتمرنة التي تحب الدارس، فهي تحمل النير لتأكل مما تدرسه [ع11].

 
قديم 19 - 12 - 2024, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 181504 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,281,098

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحاجة إلى زرع جديد

12 «اِزْرَعُوا لأَنْفُسِكُمْ بِالْبِرِّ. احْصُدُوا بِحَسَبِ الصَّلاَحِ. احْرُثُوا لأَنْفُسِكُمْ حَرْثًا، فَإِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ الرَّبِّ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُعَلِّمَكُمُ الْبِرَّ. 13 قَدْ حَرَثْتُمُ النِّفَاقَ، حَصَدْتُمُ الإِثْمَ، أَكَلْتُمْ ثَمَرَ الْكَذِبِ. لأَنَّكَ وَثَقْتَ بِطَرِيقِكَ، بِكَثْرَةِ أَبْطَالِكَ. 14 يَقُومُ ضَجِيجٌ فِي شُعُوبِكَ، وَتُخْرَبُ جَمِيعُ حُصُونِكَ كَإِخْرَابِ شَلْمَانَ بَيْتَ أَرَبْئِيلَ فِي يَوْمِ الْحَرْبِ. اَلأُمُّ مَعَ الأَوْلاَدِ حُطِّمَتْ. 15 هكَذَا تَصْنَعُ بِكُمْ بَيْتُ إِيلَ مِنْ أَجْلِ رَدَاءَةِ شَرِّكُمْ. فِي الصُّبْحِ يَهْلِكُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ هَلاَكًا.

إن كانت الكرمة قد صارت عقيمة بسبب فسادها الداخلي فالحاجة ملحة إلى زرع جديد يغرسه الرب نفسه واهبًا إيانا ثمر المعرفة والبرّ، إذ يقول: "ازرعوا لأنفسكم بالبرّ، اُحصدوا بحسب الصلاح، احرثوا لأنفسكم حرثًا، فإنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويعلمكم البرّ" [ع12]. وجاءت الترجمة السبعينية في أكثر وضوح: "ازرعوا لأنفسكم بالبرّ، اُحصدوا ثمر الحياة، استنيروا بنور المعرفة، اطلبوا الرب حتى يأتيكم بثمر البرّ". فإن كان السيد المسيح هو "برّنا"، فقد صار الوقت مناسبًا للزرع الجديد، حيث يسكن السيد المسيح فينا، كأنه يُغرس في داخلنا ليجدد طبيعتنا، فنحمل ثمرة الحياة، ويفتح عيوننا بروحه القدوس فتستنير بصيرتنا. وهكذا يؤكد "اطلبوا الرب حتى يأتيكم بثمر البرّ"، فإن ما نناله من برّ ليس من عندياتنا إنما هو عمل الرب فينا.
لكن الله لا يعمل في الكسالى والمتراخين، لذا يقول: "ازرعوا... احصدوا... استنيروا... اطلبوا"، مؤكدًا دورنا الإيجابي لننال عمل الله فينا.
ويعلق الأب نسطور على العبارة "استنيروا بنور المعرفة" قائلًا: [يلزمكم المثابرة بجهاد في القراءة، الأمر الذي أراكم تفعلونه، مع السعي بكل اشتياق لنوال المعرفة العملية الاختبارية أولًا، أيّ المعرفة السلوكية لأنه بدونها لا يمكن اقتناء النقاوة النظرية التي نتكلم عنها]
لنطلب الرب نفسه الذي يأتي إلينا بثمر برّه، ولا نتكل على ذواتنا أو إمكانياتنا البشريّة، حتى لا نسمع كلمات التوبيخ: "قد حرثتم النفاق، حصدتم الإثم، أكلتم ثمر الكذب، لأنك وثقت بطريقك بكثرة أبطالك" [ع13]. فمن يتكل على طريقه الذاتي أو يعتمد على كثرة أبطاله إنما يحرث النفاق ويحصد الإثم ويأكل الكذب. لقد اتكل إسرائيل على مشورته الذاتيّة دون الرجوع إلى الله فسبب للشعب ضجيجًا واضطرابًا، وفقد حصونه وسقط نساؤه وأطفاله تحت قسوة شلمناصر ملك آشور. "يقوم ضجيج في شعوبك (فقدان السلام)، وتخرب جميع حصونك (فقدان الأمان) كإخراب شلمان (شلمناصر) بيت أربيئل في يوم الحرب، الأم مع الأولاد حُطمت" [ع14]. هكذا كل إنسان يتكل على ذاته تتحول حياته إلى ضجيج، ويفقد حصونه الروحيّة ويصير نهبًا لإبليس الذي يأسره كما أسر شلمناصر الكثيرين.
يختم حديثه مهددًا: "هكذا تصنع بكم بيت إيل من أجل رداءة شركم، في الصبح يهلك ملك إسرائيل هلاكًا" [ع15]. كأنه يقول أن ما يحل بكم ليس من صنع ملك آشور، إنما هو من صنع بيت إيل التي صارت فخًا لكم تصطادكم للرجاسات الوثنية. لا تتكلوا على ملك إسرائيل فإنه يهلك في الصباح، أيّ ينهزم في بداية المعركة، يسقط ولا يقوم!


 
قديم 19 - 12 - 2024, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 181505 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,281,098

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأب نسطور


على العبارة "استنيروا بنور المعرفة" قائلًا:
[يلزمكم المثابرة بجهاد في القراءة، الأمر الذي أراكم تفعلونه،
مع السعي بكل اشتياق لنوال المعرفة العملية الاختبارية أولًا،
أيّ المعرفة السلوكية لأنه بدونها لا يمكن اقتناء النقاوة النظرية التي نتكلم عنها]
 
قديم 19 - 12 - 2024, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 181506 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,281,098

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




رعاية الله لغلامه

1 «لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي. 2 كُلَّ مَا دَعَوْهُمْ ذَهَبُوا مِنْ أَمَامِهِمْ يَذْبَحُونَ لِلْبَعْلِيمِ، وَيُبَخِّرُونَ لِلتَّمَاثِيلِ الْمَنْحُوتَةِ. 3 وَأَنَا دَرَّجْتُ أَفْرَايِمَ مُمْسِكًا إِيَّاهُمْ بِأَذْرُعِهِمْ، فَلَمْ يَعْرِفُوا أَنِّي شَفَيْتُهُمْ. 4 كُنْتُ أَجْذِبُهُمْ بِحِبَالِ الْبَشَرِ، بِرُبُطِ الْمَحَبَّةِ، وَكُنْتُ لَهُمْ كَمَنْ يَرْفَعُ النِّيرَ عَنْ أَعْنَاقِهِمْ، وَمَدَدْتُ إِلَيْهِ مُطْعِمًا إِيَّاهُ.

في المقدمة هذا الأصحاح يتحدث الله عن إسرائيل، أيّ عن شعبه، أو عن النفس البشريّة، بكونه يمثل غلامًا محبوبًا لدى الله. يشتاق أن يطلقه من عبودية فرعون مصر ويحرره كابن له. يدعوه إليه لكي يتقبله أبًا له، ويمسك بيديه كمربية مملوءة حنانًا ليعلمه المشي في طريق الحق، يضمد كل جرح في أعماقه أصابه أثناء عبوديته، يجتذبه بحبال العطف ويربطه برباط الحب، ويرفعه كطفل ليلاطفه بخديه اللطيفين، يمد له يده ليطعمه بنفسه... يا له من حنو فائق، فإنه كمن يقوم بدور مربية مملوءة حنوًا نحو النفس البشريّة، لا يتركها في عوز إلى شيء حتى يتدرج بها من الطفولة الضعيفة إلى النضوج.
في أكثر تفصيل نتابع كلمات الرب نفسه القائل:
"لما كان إسرائيل غلامًا أحببته، ومن مصر دعوت ابني" [ع1]. بينما كان إسرائيل غلامًا أو صبيًا لا يدرك الأمور، يعجز عن تقديم شيء من جانبه، أحبه الله ودعاه من أرض العبودية مقدّمًا له البنوة. هكذا أيضًا أحب الله يعقوب وهو بعد في البطن لم يفعل خيرًا ولا شرًا (رو 9: 11). وكما يقول الرب لإرميا النبي: "قبلما صورتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من الرحم قدستك" (إر 1: 5)، ويؤكد الرسول بولس أن الله "أحبنا أولًا".
لقد بادر الله فأحب غلامه إسرائيل وأطلقه من عبودية فرعون، لكن إسرائيل بقى بقلبه مرتبطًا بالعبودية، كالمريض الذي يحب المرض، أو السجين الذي لا يفارق بقلبه ظلمة السجن. هكذا أطلقنا ربنا يسوع المسيح من عبودية إبليس -فرعون الحقيقي- واهبًا إيانا بالمعمودية البنوة للآب فيه، لكن كثيرًا ما يرجع قلبنا إلى أرض العبودية فنشتهي كُرات مصر وبَصَلها كما سبق فصنع بنو إسرائيل، إذ بكوا قائلين: "قد تذكرنا السمك الذي كنا نأكله في مصر مجانًا والقثاء والبطيخ والكُرات والبصل والثوم، والآن قد يبست أنفسنا. ليس شيء غير أن أعيننا إلى هذا المن" (عد 11: 5-6). لقد يبست أنفسهم من المن النازل من فوق واشتهوا السمك الصغير المجاني والقثاء والبطيخ والكُرات والبصل والثوم! لا عجب فإن الإنسان إذ يرتبط بالأرض يصير أرضًا، فتمل نفسه من الأمور السماوية لتشتهي الأرضيات؛ ترى في السمويات يبوسة وفي الأرضيات لذة وبهجة للقلب.
وقد رأى الإنجيلي متى في القول الإلهي: "من مصر دعوت ابني" نبوة واضحة وصريحة عن هروب السيد المسيح ابن الله الحيّ إلى مصرنا التي كانت في ذلك الزمن من أعظم مراكز الأمم، ليعلن قبوله لكل الشعوب الأممية، مقدسًا أرضنا، فما كان قبلًا مركزًا للوثنية صار موضع راحة لمخلص العالم. ولا يزال الرب يدخل مصرنا الداخلية ليحولها من وثنيَّتها إلى مَقدس له فيها يقيم مذبحه الإلهي (إش 19: 19)، فتتعرف عليه وتقدم له ذبيحة وتقدمة حب (إش 19: 21) لتسمع صوته الإلهي: "مبارك شعبي مصر" (إش 19: 25).


نعود مرة أخرى إلى رعاية الله لغلامه إسرائيل الذي دعاه من أرض العبودية كابن له لنتعرف على موقف الابن من هذه الرعاية. "كل ما دعوهم ذهبوا من أمامهم يذبحون للبعليم ويبخرون للتماثيل المنحوتة" [ع2]، جاءت الترجمة السبعينية في أكثر وضوح تعلن أن كلما دعاهم يذهبون من أمامه، وكأنهم بالابن العنيد الذي يدعوه أبوه مقدّمًا له كل حماية فيرفض ويهرب من وجه أبيه إلى عدوه "البعليم والتماثيل المنحوتة".
منذ طفولته كان إسرائيل معاندًا لله، يقابل الحب بالجفاء، والرعاية بالعناد. ومع هذا لم يتوقف الله عن محبته إذ يقول: "وأنا درجت (علمته المشي) إفرايم ممسكًا إياهم بأذرعهم فلم يعرفوا إني شفيتهم" [ع3]. إنه يعلهم كمربية تمسك أيدي الطفل المقاوم لتعلمه كيف يمشي ليصير ناضجًا. إنه محب لهم "كنت أجذبهم بحبال البشر بربط المحبة، وكنت كمن يرفع النير عن أعناقهم وممد إليه مطعمًا إياه" [ع4]. وجاءت الترجمة السبعينية توضح أنه كان يرفعهم كطفل إلى خديه وينحني ليقدم لهم الطعام في أفواههم؛ أيّ حب أعظم من هذا؟! إنه قدّم كل رعاية كأب لكي نلجأ إليه ويدخل هو فينا، ونصير معه واحدًا.
وكما يقول القديس جيروم: [المسيح واقف كل يوم على باب قلبنا، يشتاق أن يدخل. لنفتح له قلبنا على مصراعيه، فيدخل ويكون ضيفنا، يسكن فينا ويتعشى معنا.]

 
قديم 19 - 12 - 2024, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 181507 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,281,098

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس جيروم




[المسيح واقف كل يوم على باب قلبنا، يشتاق أن يدخل.
لنفتح له قلبنا على مصراعيه، فيدخل ويكون ضيفنا،
يسكن فينا ويتعشى معنا.]
 
قديم 19 - 12 - 2024, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 181508 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,281,098

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




موقف إسرائيل منه

5 «لاَ يَرْجعُ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ، بَلْ أَشُّورُ هُوَ مَلِكُهُ، لأَنَّهُمْ أَبَوْا أَنْ يَرْجِعُوا. 6 يَثُورُ السَّيْفُ فِي مُدُنِهِمْ وَيُتْلِفُ عِصِيَّهَا، وَيَأْكُلُهُمْ مِنْ أَجْلِ آرَائِهِمْ. 7 وَشَعْبِي جَانِحُونَ إِلَى الارْتِدَادِ عَنِّي، فَيَدْعُونَهُمْ إِلَى الْعَلِيِّ وَلاَ أَحَدٌ يَرْفَعُهُ. 8 كَيْفَ أَجْعَلُكَ يَا أَفْرَايِمُ، أُصَيِّرُكَ يَا إِسْرَائِيلُ؟! كَيْفَ أَجْعَلُكَ كَأَدَمَةَ، أَصْنَعُكَ كَصَبُويِيمَ؟! قَدِ انْقَلَبَ عَلَيَّ قَلْبِي. اضْطَرَمَتْ مَرَاحِمِي جَمِيعًا.

"لا يرجع إلى مصر بل آشور هو ملكه" [ع5] إذ قابل إسرائيل رعاية الله له الذي أخرجه من أرض العبودية بالجفاف اشتاق إلى العودة إلى أرض العبودية من جديد ليحتمي تحت ظل فرعون من ملك آشور، لكنه حتى أن هرب فسيُسبى تحت حكم آشور ويملك عليه. هذه صورة لموقف البشريّة نحو الله الذي يدعوهم في محبته فيعصونه لقد ذهبوا من أمامه [ع2]، أعطوه القفا لا الوجه. عوض تقديم ذبائح حب له صاروا "يذبحون للبعليم"، أيّ يذبحونه لبعل ليعودوا فيذبحوا لبعل آخر وثالث وهكذا ولا يفكرون في العودة إلى الله. لهذا يعاتبهم في مرارة قائلًا: "شعبي جانحون (متشبث) إلى الارتداد عني"، في داخلهم ميل شديد وانجذاب نحو الارتداد. أرسلت إليهم من يدعوهم إليّ لكنهم أبوا أن يرجعوا [ع5]. أمام هذه المقاومة من جانب إسرائيل يضطر الله إلى التأديب، قائلًا: "كيف أجعلك يا إفرايم؟ أصيرك يا إسرائيل؟ كيف أجعلك كأدمة؟ أصنعك كصوبيم؟" [ع8]. إنه يجعل إفرايم وإسرائيل كأدمة وصوبيم وهما مدينتان في منطقة سدوم وعمورة اِحترقتا بالنار بسبب شرهما.

 
قديم 19 - 12 - 2024, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 181509 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,281,098

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الله الملجأ الوحيد

9 «لاَ أُجْرِي حُمُوَّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ، لأَنِّي اللهُ لاَ إِنْسَانٌ، الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ. 10 «وَرَاءَ الرَّبِّ يَمْشُونَ. كَأَسَدٍ يُزَمْجِرُ. فَإِنَّهُ يُزَمْجِرُ فَيُسْرِعُ الْبَنُونَ مِنَ الْبَحْرِ. 11 يُسْرِعُونَ كَعُصْفُورٍ مِنْ مِصْرَ، وَكَحَمَامَةٍ مِنْ أَرْضِ أَشُّورَ، فَأُسْكِنُهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. 12 قَدْ أَحَاطَ بِي أَفْرَايِمُ بِالْكَذِبِ، وَبَيْتُ إِسْرَائِيلَ بِالْمَكْرِ، وَلَمْ يَزَلْ يَهُوذَا شَارِدًا عَنِ اللهِ وَعَنِ الْقُدُّوسِ الأَمِينِ.

حتى في لحظات التأديب لا يحتمل الله أن يرى شعبه متألمًا، إذ ينقلب قلبه الحنون في داخله وتضطرم نار مراحمه فيه ويلتزم برفع حمو غضبه عنهم، قائلًا: "قد انقلب عليَّ قلبي، اضطرمت مراحمي جميعًا، لا أجري حمو غضبي لا أعود أخرب إفرايم لأني الله لا إنسان، القدوس في وسطك فلا آتي بسخط" [ع8-9].
إن كان كأسد يزمجر ليؤدب بحزم [ع10]، فيسرع بنوه إلى الهرب كما إلى فرعون مصر أو ملك آشور، لكنه في مراحمه يردهم لا بقوتهم ولا بسيفهم، وإنما يردهم في ضعفهم وعجزهم إذ "يسرعون كعصفور من مصر وكحمامة من أرض آشور فأسكنهم في بيوتهم يقول الرب" [ع11]. بحبه يردهم إلى بيوتهم فيعودوا كعصفور لا حول له ولا قوة له أو كحمامة بسيطة يسرع بها من أرض الأعداء إلى بيتها. أنه ملجأ الضعفاء... يحمي العصفور ويسند الحمامة!




 
قديم يوم أمس, 02:25 PM   رقم المشاركة : ( 181510 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,281,098

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

Rose رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




اما ان تكونوا معي في النور او تعيشوا في الظلام
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024