ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16 - 12 - 2024, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 181121 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الانتصارات لا تعتمد على كثرة الإمكانيات والمؤهلات: لقد تمتع شمشون بإمكانيات خاصة لم يحصل عليها الكثيرون، حتى من القضاة الآخرين الذين استخدمهم الرب لخلاص شعبه خلال نفس الحقبة. فلقد اختاره الرب مِن قبل أن يتكون في بطن أمه، ليكون الأداة التي يستخدمها في خلاص شعبه من الفلسطينيين. ولقد ميّزه الرب بأبوين تقيين ربياه ليكون نذيرًا لله من البطن، بحسب قول ملاك الرب عنه. ولقد أكرمه الرب بإمكانيات جسدية جبارة فوق إمكانيات البشر، حتى لم يستطع أحد أن يقف أمامه، طالما لم يعلو شعره موسى. لكنه - على الرغم من كل هذه الإمكانيات - لم يحقِّق الكثير من الانتصارات لصالح شعب الله، فلقد ترك شعب الله يعاني العبودية من الفلسطينيين، وذهب هو ليشبع شهواته مع الفلسطينيات. من ناحية أخرى، فإن الكتاب المقدس كله، ولا سيما سفر القضاة نفسه، يمتلئ بالقصص التي ظهر فيها أشخاص قليل والإمكانيات أو حتى بدون إمكانيات، لكنهم حققوا أروع الانتصارات لحساب شعب الله، بالاتكال على الله فقط. دعونا إذنلا نتعلل بقلة الإمكانيات إن كانت قليلة، ولنذكر ما قاله ملاك الرب لجدعون: «اذْهَبْ بِقُّوَتِكَ هَذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ» (قض6: 14). ومن الناحية الأخرى دعونا لا نتكل على كثرة الإمكانيات إن كانت كثيرة كقول الكتاب: «لَنْ يَخْلُصَ الْمَلِكُ بِكَثْرَةِ الْجَيْشِ. الْجَبَّارُ لاَ يُنْقَذُ بِعِظَمِ الْقُوَّةِ. بَاطِلٌ هُوَ الْفَرَسُ لأَجْلِ الْخَلاَصِ، وَبِشِدَّةِ قُوَّتِهِ لاَ يُنَجِّي» (مز33:16، 17). |
||||
16 - 12 - 2024, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 181122 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم يضبط نفسه فدمَّر حياته التاريخ المقدس عندما يسرد علينا قصة شمشون لا يُظهر لنا جوانب ضعف كثيرة، لكنه يُظهر علةً واحدةً كانت سببًا في كل مشاهد الانكسار والهزيمة في حياته؛ هذه العلة هي عدم ضبط النفس. ولأنه أصر على أن يكمل بنفس الطريقة دون أن يتعلم الدرس ويتوب، لذلك كان عليه أن يتذوق المرارة في نهاية هذا الطريق. وهكذا كانت مشاهد النهاية في حياته مليئة بالذل والعار. وقصته تُقدِّم شهادة صارخة لكل إنسان لا يضبط نفسه أمام شهواته وغرائزه الجنسية، فهذه الخطية بالذات لها نتائج مدمرة. ويا ليتنا نتحذر! فمع كونه نذيرًا لله من البطن، والمُقام من الله لكي يخلص إسرائيل من يد الفلسطينيين، ذهب ليتزوج من امرأة في تِمْنَة من بنات الفلسطينيين لأنها حسنت في عينيه. ثم ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها. وكان بعد ذلك أنه أحب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة ويبدو أنه عاش معها! ثم إنه ما كان يستطيع أن يضبط نفسه ويكتم سره عندما يتعرض للمضايقة، مهما كان هذا السر خطيرًا. وقد فعل هذا الأمر مرتين: مرة عندما كشف سر لغزه لزوجته امرأة تِمْنَة لأنها بكت لديه سبعة أيام وضايقته، ومرة أخرى تحت تأثير مضايقة دليلة له بكلامها كل يوم وإلحاحها عليه. ويخبرنا الكتاب أن نفسه ضاقت إلى الموت، فكشف لها كل قلبه وأخبرها بسرقوته. كان يفقد سيطرته على نفسه عندمايتضايق. ويا له من درس عظيم لنا! إننا نحتاج أن نتعلم أن نضبط أنفسنا في كل وقت،ولا سيما عندما نقع تحت ضيق أو ضغط. إن انسياقه وراء شهواته حرمه من القدرة على تمييز الأمور وتقييمها بشكل صحيح. فلميستطع أن يكتشف أن امرأة تِمْنَة تطلب الحل لتخبر به شعبها. ولم يقدر أن يُميّز أن دليلة تطلب سره لأنهاتريد إذلاله، على الرغم من أنها قالت هذا صراحة، وحاولت فعلاً أكثر من مرة. فيا للغباء! يا ليتنا نتحذر ونفهم أن عدم ضبط النفس يؤدي إلى التصرف بغباء وجهل. |
||||
16 - 12 - 2024, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 181123 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أراد الله أن يستخدمه لخلاص شعبه لكنه عاش ومات وحارب لأجل نفسه لقد قال عنه ملاك الرب قبل أن يتكون في بطن أمه: «وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ» (قض13: 5). وقد زوَّده الرب بإمكانيات خاصة لكي يستخدمها في هذا الغرض المبارك. لكننا للأسف لانقرأ عن هذا الاستخدام إلا في مواقف قليلة جدًا، وباقي الحياة قُضيت في إشباع شهواته. فيا لضياع الحياة! أما عنقوته الخاصة فلقد استخدمها ليس لأجل حروب شعب الله، لكن لأجل تأمين نفسه فيالمواقف المختلفة التي تعرض لها بسبب شهواته. ففي كل مرة حارب وضرب الفلسطينيين أو دمر أملاكهم، كان ذلك انتقامًا لنفسه. وحتى في مشهد موته عندما طلب القوة مرة أخيرة ليقضي على الفلسطينيين، كان ذلك لكي ينتقم منهم بسبب عينيه. فلقد عاش ومات وحارب لأجل نفسه، وليس لأجل اللهوشعب الله. من ناحية أخرى: لقد تحقق كلام ملاك الرب عنشمشون: «وهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ»(قض13: 5)؛ فكثيراً ما ضربهم، ويقول الوحي: «كَانَ الْمَوْتَى الَّذِينَ أَمَاتَهُمْ في مَوْتِه، أَكْثَرَ مِنَالَّذِينَ أَمَاتَهُمْ فِي حَيَاتِهِ» (قض16:30). ويا لها من عبارة تحمل معها الكثير،فهو كان مفيدًا في تحقيق قصد الله للقضاء على الفلسطينيين بموته، أكثر من كلحياته. لقد تحقَّق قصد الله الصالح من نحو شعبهبواسطة شمشون، لكن ذلك لم يحدث بسبب محبة شمشون للرب، وانشغاله بشعب الرب، لكنهللأسف كان يضرب الفلسطينيين لأجل نفسه، وكان الله يستخدم ذلك ليخلِّص شعبه مُحقّقًا قصده. لقد خسر شمشون حياته وفقد فرصة أن يكون في شركة مع الله لتحقيق مقاصده، لكن الله حقَّق غرضه. |
||||
16 - 12 - 2024, 12:37 PM | رقم المشاركة : ( 181124 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هزيمته في حروبه الشخصية ضد نفسه، كانت سبب إهانة لله لم يتمجَّد الله في حياته بشكل إيجابي إلا في مواقف قليلة، بل بالعكس فهناك الكثير من المواقف التي أُهين الله فيها في حياةشمشون بشكل سلبي. لقد أُهين الله جدًا فيكل مرة انساق نذير الله وراء شهواته. أليس مهينًا لله أن يذهب نذير الله ليبيت عند امرأة زانية، أو لينام على ركبتي دليلة؟! كذلك لقد أُهين الله عندما أسره الفلسطينيون بسبب انسياقه وراء شهواته فذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون إلههم ليمجدوه فرحين بأنه قد دفع لهم شمشون عدوهم. ويا للعارعندما يكون نذير الله سببًا في تمجيد داجون إله الفلسطينيين! بالإجمال لقد كانت حياته تعبيرًا واضحًا عن صدق ما قاله الحكيم: «مَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْيَأْخُذُ مَدِينَةً» (أم16: 32). وأيضًا «مَدِينَةٌ مُنْهَدِمَةٌ بِلاَ سُورٍ، الرَّجُلُ الَّذِي لَيْسَ لَهُسُلْطَانٌ عَلَى رُوحِهِ» (أم25: 28). |
||||
16 - 12 - 2024, 12:40 PM | رقم المشاركة : ( 181125 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس إكليمنضس الإسكندري هي دخول إلى: [كمال المسيح.] إن كان الله يسكن في نور لا يُدنى منه (1 تي 6: 16)، ولا يقدر أحد أن يرى وجهه (حز 33: 20)، لذا لا نستطيع أن نتعرف على طبيعته إذ هي فوق إدراكنا |
||||
16 - 12 - 2024, 12:41 PM | رقم المشاركة : ( 181126 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس إيريناؤس الله يجعل نفسه معروفًا لدينا، معلنًا ذاته من قبيل تنازله مانحًا هذه العطية العظمى لمختاريه حسب غنى نعمته الفائقة: [لا يقدر الإنسان على معاينة الله، لكنه إذ يريد للبشر أن يروه، ينظره المختارون، عندما يختار وكما يختار.] أن كنا لا نستطيع نحن أن نرتفع إلى فوق لإدراك أسراره العلوية ففي محبته ينزل إلينا ليعلن ذاته في داخلنا ويقيم ملكوته فينا، فندرك الأمور غير المدركة ولا منطوق بها. |
||||
16 - 12 - 2024, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 181127 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس إكليمنضس الإسكندري: [الغنوس (المسيحي التقي صاحب المعرفة) الذي أتحدث عنه يدرك ما يبدو للآخرين غير مدرك، إذ يؤمن أنه ليس شيء غير مدرك لدى ابن الله، ولا شيء لا يمكن تعلمه. فمن تألم حبًا فينا لا يخفي عنا شيئًا من المعرفة اللازمة لتهذيبنا.] كما يقول: [من يؤمن بالكلمة يعرف الأمور على حقيقتها، لأن الكلمة هو الحق.] |
||||
16 - 12 - 2024, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 181128 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أوغريس: [لتعلم أن الثالوث القدوس لا يجعل نفسه معروفًا بنظر الكائنات الجسدية ولا بالتأمل في الكائنات الروحيّة، وإنما بتنازل النعمة في النفس لتقدم المعرفة... فإن الخلائق جاءت إلى الوجود من العدم، أما معرفة الثالوث القدوس فجوهرية وغير مدركة.] |
||||
16 - 12 - 2024, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 181129 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أشتهى موسى أن يرى الله وجهًا لوجه، قائلًا له: "أرني وجهك" (خر33: 18). وكانت إجابة الله: "لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش". لكن هذا لا يعني حرمان الإنسان من اللقاء مع الله ورؤية مجده، إذ أوجد الله لهذا الموقف منفذًا، بقوله لموسى النبي: "هوذا عندي لك مكان"، وكأنه يقول له، انفتح لك طريق لتحقيق شهوة قلبك، وقد أقمت لك مكان خلاله تستطيع معاينتي والتعرف عليّ عن قرب... ما هو هذا المكان الذي لموسى عند الله؟ "تقف على الصخرة، ويكون متى اجتاز مجدي أني أضعك في نقرة من الصخرة وأسترك بيدي حتى اجتاز ثم أرفع يدي فتنظر ورائي" (خر 33: 20، 23). يقول معلمنا بولس الرسول: "والصخرة كانت المسيح" (1 كو 10: 4). كأن المكان الذي لموسى النبي أو للبشريّة خلاله تعاين الآب، إنما هو السيد المسيح، الذي قيل عنه: "الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يو 1: 18). ويقول السيد نفسه: "ليس أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له" (مت 11: 27). ففي السيد المسيح ندرك الآب ونتعرف عليه. إذن لندخل مع موسى في النقرة التي للصخرة، أيّ ندخل إلى أحشاء السيد المسيح، صخر الدهور، خلال جنبه المطعون، فنلتمس أحشاء محبته الملتهبة نارًا، وندرك عمل نعمته الفائقة، ونتفهم أسراره من نحونا. لنتعرف على الآب ولنعاينه في المسيح يسوع ربنا خلال البصيرة الداخلية المقدسة، أيّ بالقلب النقي كوعد الرب: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8). بالتقديس الحقيقي نتعرف على الله ونعاينه كما بالخطية تنطمس بصيرتنا ولا نتعرف عليه كما لا نستحق أن يعرفنا هو. هكذا ترتبط المعرفة بالحياة المقدسة التعبدية والسلوكية. |
||||
16 - 12 - 2024, 12:45 PM | رقم المشاركة : ( 181130 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأب أوغريس: [إن كنت لاهوتيًا (صاحب معرفة) فأنت تصلي حقًا، وإن كنت تصلي بحق فأنت لاهوتي]. |
||||