ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15 - 12 - 2024, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 181091 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الروح القدس وحياة القداسة «اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ» (2تس2: 13) سؤال هام يجب أن نقف عنده وهو: ما هي نتائج تعدي الإنسان الأول على وصية الله في الجنة؟ النتائج كثيرة ومتعددة، لكن أريد أن أركز على شيء واحد أساسيّ، وهو الحرمان من الشركة الحميمة مع الله، وتكوّن طبيعة ساقطة داخل الإنسان تميل لفعل الإرادة الذاتية بالانفصال عن الله. وهذا ما قاد الإنسان ليُصبح مُستعبدًا من الداخل لطبيعته البشرية الساقطة، ومن الخارج لإبليس الذي يُحرك هذه الطبيعة عن طريق العالم الشرير الذي نعيش فيه. وهكذا يُقاد الإنسان للانفصال التام عن الله، والنهاية الهلاك الأبدي. وهنا نأتي إلى السؤال الثاني الهام: ما هي النتائج العملية التي يحصل عليها الإنسان عندما يأتي إلى الرب يسوع المسيح، بالتوبة والإيمان، ويقبله فاديًا ومُخلصًا لحياته؟ النتائج أيضًا كثيرة، لكن أريد أن أركز على شيء واحد هام وهو الحصول على طبيعة جديدة بالولادة من الله «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ» (1يو5: 1). وفي هذه الطبيعة الجديدة يسكن الروح القدس «إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ» (أف1: 13)، وعندئذٍ نتحرر من سلطة إبليس، وندخل عمليًا في دائرة ملكوت الله «شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ» (كو1: 12، 13). والروح القدس يبدأ عمله فينا في اتجاهين أساسيين: أولاً: الانفصال والتخصيص: يعمل الروح القدس فينا ليفصلنا عن هذا العالم الحاضر الشرير، ويجعلنا مُخصَّصين لسيدنا العظيم «اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ» (2تس2: 13). وكذلك يكتب الرسول بطرس: «الْمُخْتَارِينَ بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط1: 1، 2). وهكذا يتحقق فينا ما قاله الرب في صلاته الأخيرة «لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ» (يو17: 14، 16). ثانيًا: حياة الطهارة والنقاوة: إن عمل الروح القدس في انفصالنا عن هذا العالم الشرير، وتخصيصنا لسيدنا العظيم، هو عمل تم مرة واحدة، ولكن يلي ذلك عملية مستمرة لحياة الطهارة والنقاوة العملية، والبعد عن النجاسة والشرور العالمية «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ هَكَذَا، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هُوَ حَقٌّ فِي يَسُوعَ، أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ» (أف4: 20-24). وحيث إننا صرنا شركاء الطبيعة الإلهية، لذا يعمل فينا الروح القدس عمليًا لحياة القداسة «قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ» (2بط1: 4). وسوف يستمر الروح القدس عاملاً في داخلنا لحياة القداسة حتى النهاية «وَالرَّبُّ يُنْمِيكُمْ وَيَزِيدُكُمْ فِي الْمَحَبَّةِ بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ ... لِكَيْ يُثَبِّتَ قُلُوبَكُمْ بِلاَ لَوْمٍ فِي الْقَدَاسَةِ، أَمَامَ اللهِ أَبِينَا فِي مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِ قِدِّيسِيهِ» (1تس3: 12، 13). وإن كان هذا عمل الروح القدس داخلنا فلا عذر للمؤمن الحقيقي المولود من الله للسقوط بعيدًا عن حياة القداسة العملية. وإن حدث ذلك فيكون السبب الحقيقي هو عدم إعطاء الروح القدس مكانه الصحيح في حياتنا. ولهذا تُحرضننا كلمة الله على شيئين هامين: 1- «لاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ» (أف4: 30). فعندما نُهمل شركتنا اليومية مع الرب، وننشغل بأمور الحياة اليومية الأرضية، سوف نُعطي فرصة للطبيعة القديمة فينا أن تأخذ مكانها في حياتنا، وعندها نفقد القوة العاملة فينا، ونُحزن الروح القدس داخلنا، ونُحرَم مِن ثمره المبارك فينا. 2- «اسْلُكُوا بِالرُّوحِ» (غل5: 16). إن عدم إعطاء القيادة الكاملة للروح القدس في حياتنا، يقودنا إلى الانحراف بعيدًا عن طريق الحياة الصحيحة المُقدَّسة، ويُسقطنا في مكايد إبليس وحيله. لذلك علينا دائمًا التدريب على تسليم قيادة حياتنا عمليًا للرب، لنتمتع بالحياة المُقدَّسة المنتصرة دائمًا، ونختبر عمليًا القول: «وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ ... إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِالرُّوحِ فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِحَسَبِ الرُّوحِ» (غل5: 16، 25). لهذا كله، ليتنا نُعطي الروح القدس مكانه الصحيح في حياتنا حتى نتمتع عمليًا بوعد الله لنا «وَإِلَهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1تس5: 23). |
||||
15 - 12 - 2024, 01:21 PM | رقم المشاركة : ( 181092 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي نتائج تعدي الإنسان الأول على وصية الله في الجنة؟ النتائج كثيرة ومتعددة، لكن أريد أن أركز على شيء واحد أساسيّ، وهو الحرمان من الشركة الحميمة مع الله، وتكوّن طبيعة ساقطة داخل الإنسان تميل لفعل الإرادة الذاتية بالانفصال عن الله. وهذا ما قاد الإنسان ليُصبح مُستعبدًا من الداخل لطبيعته البشرية الساقطة، ومن الخارج لإبليس الذي يُحرك هذه الطبيعة عن طريق العالم الشرير الذي نعيش فيه. وهكذا يُقاد الإنسان للانفصال التام عن الله، والنهاية الهلاك الأبدي. وهنا نأتي إلى السؤال الثاني الهام: ما هي النتائج العملية التي يحصل عليها الإنسان عندما يأتي إلى الرب يسوع المسيح، بالتوبة والإيمان، ويقبله فاديًا ومُخلصًا لحياته؟ النتائج أيضًا كثيرة، لكن أريد أن أركز على شيء واحد هام وهو الحصول على طبيعة جديدة بالولادة من الله «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ» (1يو5: 1). وفي هذه الطبيعة الجديدة يسكن الروح القدس «إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ» (أف1: 13)، وعندئذٍ نتحرر من سلطة إبليس، وندخل عمليًا في دائرة ملكوت الله «شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ» (كو1: 12، 13). |
||||
15 - 12 - 2024, 01:21 PM | رقم المشاركة : ( 181093 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الروح القدس يبدأ عمله فينا في اتجاهين أساسيين: أولاً: الانفصال والتخصيص: يعمل الروح القدس فينا ليفصلنا عن هذا العالم الحاضر الشرير، ويجعلنا مُخصَّصين لسيدنا العظيم «اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ» (2تس2: 13). وكذلك يكتب الرسول بطرس: «الْمُخْتَارِينَ بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط1: 1، 2). وهكذا يتحقق فينا ما قاله الرب في صلاته الأخيرة «لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ» (يو17: 14، 16). ثانيًا: حياة الطهارة والنقاوة: إن عمل الروح القدس في انفصالنا عن هذا العالم الشرير، وتخصيصنا لسيدنا العظيم، هو عمل تم مرة واحدة، ولكن يلي ذلك عملية مستمرة لحياة الطهارة والنقاوة العملية، والبعد عن النجاسة والشرور العالمية «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ هَكَذَا، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هُوَ حَقٌّ فِي يَسُوعَ، أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ» (أف4: 20-24). |
||||
15 - 12 - 2024, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 181094 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إننا صرنا شركاء الطبيعة الإلهية، لذا يعمل فينا الروح القدس عمليًا لحياة القداسة «قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ» (2بط1: 4). وسوف يستمر الروح القدس عاملاً في داخلنا لحياة القداسة حتى النهاية «وَالرَّبُّ يُنْمِيكُمْ وَيَزِيدُكُمْ فِي الْمَحَبَّةِ بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ ... لِكَيْ يُثَبِّتَ قُلُوبَكُمْ بِلاَ لَوْمٍ فِي الْقَدَاسَةِ، أَمَامَ اللهِ أَبِينَا فِي مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِ قِدِّيسِيهِ» (1تس3: 12، 13). وإن كان هذا عمل الروح القدس داخلنا فلا عذر للمؤمن الحقيقي المولود من الله للسقوط بعيدًا عن حياة القداسة العملية. وإن حدث ذلك فيكون السبب الحقيقي هو عدم إعطاء الروح القدس مكانه الصحيح في حياتنا. |
||||
15 - 12 - 2024, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 181095 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«لاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ» (أف4: 30). فعندما نُهمل شركتنا اليومية مع الرب، وننشغل بأمور الحياة اليومية الأرضية، سوف نُعطي فرصة للطبيعة القديمة فينا أن تأخذ مكانها في حياتنا، وعندها نفقد القوة العاملة فينا، ونُحزن الروح القدس داخلنا، ونُحرَم مِن ثمره المبارك فينا. |
||||
15 - 12 - 2024, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 181096 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«اسْلُكُوا بِالرُّوحِ» (غل5: 16). إن عدم إعطاء القيادة الكاملة للروح القدس في حياتنا، يقودنا إلى الانحراف بعيدًا عن طريق الحياة الصحيحة المُقدَّسة، ويُسقطنا في مكايد إبليس وحيله. لذلك علينا دائمًا التدريب على تسليم قيادة حياتنا عمليًا للرب، لنتمتع بالحياة المُقدَّسة المنتصرة دائمًا، ونختبر عمليًا القول: «وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ ... إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِالرُّوحِ فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِحَسَبِ الرُّوحِ» (غل5: 16، 25). لهذا كله، ليتنا نُعطي الروح القدس مكانه الصحيح في حياتنا حتى نتمتع عمليًا بوعد الله لنا «وَإِلَهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1تس5: 23). |
||||
15 - 12 - 2024, 01:29 PM | رقم المشاركة : ( 181097 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التقديس بالكلمة لأن الله قدوس، واسمه قدوس، فلا عجب أن تكون كلمته مُقدَّسة أيضًا. هذه الكلمة الإلهية تُقدِّسنا وتُخصصنا لله، لذلك طلب الرب يسوع من الآب قائلاً: «قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ» (يوحنا 17:17). والتقديس له 3 وجهات أساسية: 1- التقديس بذبيحة المسيح: «فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً» (عب10: 10). وهذا هو عمل الله لأجلنا, وبه يصبح المؤمن في وضع جديد أمام الله. 2- التقديس بعمل الروح القدس: «اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا» (1كو6: 11)، «بُطْرُسُ... إِلَى الْمُتَغَرِّبِينَ... الْمُخْتَارِينَ بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط1: 1، 2). وهذا أيضًا عمل الله داخليًا في المؤمن مما يجعله أدبيًا منفصلاً لله. 3- التقديس بتأثير الكلمة: «قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ» (يو17: 17)، «طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ» (1بط1: 22). ويُشار إلي الكلمة بالماء «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ» (أف5: 25، 26). وفي العهد القديم كان التطهير طقسيًا بالماء كما في ماء المرحضة، القطعة السابعة في خيمة الاجتماع (خر30: 17-20). وفي شريعة البقرة الحمراء كان يُرَّش الماء على المنجَّسين في اليومين الثالث والسابع. والباب السابع من أبواب أورشليم هو باب الماء (انظر نحميا 3)، وهو الباب الوحيد الذي لم يكن في حاجة لإصلاح أو ترميم، فهو يحتفظ بكماله وجماله. والرقم 7 هو رقم الكمال، وفي الكلمة الإلهية نرى كل الكمال والجمال «لِكُلِّ كَمَالٍ رَأَيْتُ حَدًّا، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فَوَاسِعَةٌ جِدًّا» (مز119: 96). الكلمة فاحصة وكاشفة في الأصحاح الخامس من سفر العدد نرى الرب في قداسته، لذا وجب عزل كل ما هو نجس. ونراه في بره لذا فعلى المذنب الإقرار بذنبه، وردّ ما سَلَبَه. لكن نرى الله أيضًا في محبته وغيرته على شعبه، فجاءت شريعة الغيرة؛ فالمرأة التي يغار عليها رجلها وليس شاهد عليها، كان عليها أن تقف أمام الرب وتشرب الماء المقدس، فإذا ورم بطنها وسقط فخذها، تكون قد تنجست، وإن لم يحدث لها شيء كانت طاهرة وتتبرأ (عد5: 11-31). والماء المُقدَّس هو رمز للكلمة، فكلمة الله فاحصة تكشف العمائق وتُميز الأفكار والنيات، بل وتنخس الضمائر، وتهز قلوب سامعيها. كثيرًا ما يأتي إليَّ أحدهم غاضبًا بعد الخدمة قائلاً: “كلامك الليلة كان مُوجَّهًا إليّ، أنت تقصدني، فقل لي: من قال لك عني؟” وفي كل مرة أرد مداعبًا: “طبعًا أنا أقصدك، ولا أقصد جدران المكان. لكن الحقيقة أن أحدًا لم يخبرني عنك، لكن الرب هو الذي وضع في فمي ما سمعته”. لذلك ليتنا نقف بصدق أمام الله قائلين: «اخْتَبِرْنِي يَا اللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا» (مز139: 24). تأثير كلمة الله لقد ضاع سفر الشريعة أيام السبي لعشرات السنين، وبذلك حُرمت الأمة مِن قراءته، ثم وُجد السفر فأخذه حلقيا الكاهن، وأعطاه لشافان الكاتب، فجاء به إلى الملك الشاب يوشيا (2أخبار34)، وعندما قُرئ السفر أمامه، تواضع الملك، ومزق ثيابه، وبكى. لا نقرأ أن شافان الكاتب أو حلقيا الكاهن أو خلدة النبية أو غيرهم، مزق أحد منهم ثيابه، فلم يبلغ أي واحد منهم رقة قلب الملك الشاب يوشيا. كان العثور على السفر بالنسبة لهم شيئًا عظيمًا، ولكنه لم يؤثِّر في قلوبهم مثلما أثَّر في قلب يوشيا. كان بالنسبة لهم كتابًا، وكان ليوشيا كلمة الله الحية. ليتنا جميعًا نكون هكذا! دعه يغسل قدميك في يوحنا 13 نرى السيد وقد قام عن العشاء، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ، حتى جاء إلى سمعان بطرس فأبى قائلاً: «يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ! ... لنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَدًا! أَجَابَهُ يَسُوعُ: إِنْ كُنْتُ لاَ أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَكَ مَعِي نَصِيبٌ. قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: يَا سَيِّدُ، لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضًا يَدَيَّ وَرَأْسِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: ï*گلَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ، بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ» (يو13: 1-10). لذا ليتنا قبل أن نذهب للعشاء، سواء كان عشاء الشركة اليومية، أو عشاء المحبة الأسبوعية، أن نكون طاهرين بأن نسمح للرب بأن يغسل أرجلنا التي هي عُرضة للاتساخ طالما نحن هنا. وكم حاجتنا ماسة لهذا الماء الثمين! «أَحَبَّ الْمَسِيحُ ... الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ» (أف5: 25، 26). والماء هنا يشير للكلمة المُقدَّسة، كما قال الرب لتلاميذه: «أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ» - لا لسبب الماء الذي غسلت به أرجلكم - بل «لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ» (يو15: 3)، و«بِمَ يُزَكِّي (يُطهّر) الشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلاَمِكَ» (مز119: 9). وحسنٌ قيل: “إما أن تحفظك الكلمة مِن الخطية، أو أن تحفظك الخطية مِن الكلمة”. صديقي العزيز: أن تقرأ في الصباح الباكر، وبصورة يومية، وبروح الخشوع فصلاً مِن كلمة الله المنعشة والمُطهِّرة، هذا يضمن لك قداسة الفكر طوال النهار، طالما نحفظها ونقبلها ونجترّ عليها «خَبأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ» (مز119: 11). إن كلمة الله كالمرآة تكشف العيوب، وكالماء تغسل وتنعش وتطهر القلوب. في حلاوتها أحلى من العسل وقطر الشهاد، وفي غلاوتها أشهى من الذهب والإبريز الكثير، وفي حفظها ثواب عظيم (مز19: 11). هي كالمطرقة تحطِّم الصخر، وهي كالسراج في ظلمة هذا الدهر. ليتنا نصرخ قائلين: «دَعَوْتُكَ. خَلِّصْنِي، فَأَحْفَظَ شَهَادَاتِكَ» (مز119: 146)، والمقصود من الخلاص هنا ليس الخلاص مِنْ الضيق، ولا الخلاص مِنْ عقوبة الخطية، بل مِن كل ما يُعطلنا عن حفظ الكلمة. فالرب يوصي: «يَا ابْنِي، احْفَظْ كَلاَمِي وَاذْخَرْ وَصَايَايَ عِنْدَكَ. احْفَظْ وَصَايَايَ فَتَحْيَا، وَشَرِيعَتِي كَحَدَقَةِ عَيْنِكَ. اُرْبُطْهَا عَلَى أَصَابِعِكَ. اكْتُبْهَا عَلَى لَوْحِ قَلْبِكَ ... لِتَحْفَظَكَ مِنَ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ مِنَ الْغَرِيبَةِ الْمَلِقَةِ بِكَلاَمِهَا (صورة للخطية)» (أم7: 1-5). |
||||
15 - 12 - 2024, 01:33 PM | رقم المشاركة : ( 181098 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التقديس له 3 وجهات أساسية: 1- التقديس بذبيحة المسيح: «فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً» (عب10: 10). وهذا هو عمل الله لأجلنا, وبه يصبح المؤمن في وضع جديد أمام الله. 2- التقديس بعمل الروح القدس: «اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا» (1كو6: 11)، «بُطْرُسُ... إِلَى الْمُتَغَرِّبِينَ... الْمُخْتَارِينَ بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط1: 1، 2). وهذا أيضًا عمل الله داخليًا في المؤمن مما يجعله أدبيًا منفصلاً لله. 3- التقديس بتأثير الكلمة: «قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ» (يو17: 17)، «طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ» (1بط1: 22). ويُشار إلي الكلمة بالماء «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ» (أف5: 25، 26). وفي العهد القديم كان التطهير طقسيًا بالماء كما في ماء المرحضة، القطعة السابعة في خيمة الاجتماع (خر30: 17-20). وفي شريعة البقرة الحمراء كان يُرَّش الماء على المنجَّسين في اليومين الثالث والسابع. والباب السابع من أبواب أورشليم هو باب الماء (انظر نحميا 3)، وهو الباب الوحيد الذي لم يكن في حاجة لإصلاح أو ترميم، فهو يحتفظ بكماله وجماله. والرقم 7 هو رقم الكمال، وفي الكلمة الإلهية نرى كل الكمال والجمال «لِكُلِّ كَمَالٍ رَأَيْتُ حَدًّا، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فَوَاسِعَةٌ جِدًّا» (مز119: 96). |
||||
15 - 12 - 2024, 01:33 PM | رقم المشاركة : ( 181099 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكلمة فاحصة وكاشفة في الأصحاح الخامس من سفر العدد نرى الرب في قداسته، لذا وجب عزل كل ما هو نجس. ونراه في بره لذا فعلى المذنب الإقرار بذنبه، وردّ ما سَلَبَه. لكن نرى الله أيضًا في محبته وغيرته على شعبه، فجاءت شريعة الغيرة؛ فالمرأة التي يغار عليها رجلها وليس شاهد عليها، كان عليها أن تقف أمام الرب وتشرب الماء المقدس، فإذا ورم بطنها وسقط فخذها، تكون قد تنجست، وإن لم يحدث لها شيء كانت طاهرة وتتبرأ (عد5: 11-31). والماء المُقدَّس هو رمز للكلمة، فكلمة الله فاحصة تكشف العمائق وتُميز الأفكار والنيات، بل وتنخس الضمائر، وتهز قلوب سامعيها. كثيرًا ما يأتي إليَّ أحدهم غاضبًا بعد الخدمة قائلاً: “كلامك الليلة كان مُوجَّهًا إليّ، أنت تقصدني، فقل لي: من قال لك عني؟” وفي كل مرة أرد مداعبًا: “طبعًا أنا أقصدك، ولا أقصد جدران المكان. لكن الحقيقة أن أحدًا لم يخبرني عنك، لكن الرب هو الذي وضع في فمي ما سمعته”. لذلك ليتنا نقف بصدق أمام الله قائلين: «اخْتَبِرْنِي يَا اللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا» (مز139: 24). |
||||
15 - 12 - 2024, 01:34 PM | رقم المشاركة : ( 181100 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأثير كلمة الله لقد ضاع سفر الشريعة أيام السبي لعشرات السنين، وبذلك حُرمت الأمة مِن قراءته، ثم وُجد السفر فأخذه حلقيا الكاهن، وأعطاه لشافان الكاتب، فجاء به إلى الملك الشاب يوشيا (2أخبار34)، وعندما قُرئ السفر أمامه، تواضع الملك، ومزق ثيابه، وبكى. لا نقرأ أن شافان الكاتب أو حلقيا الكاهن أو خلدة النبية أو غيرهم، مزق أحد منهم ثيابه، فلم يبلغ أي واحد منهم رقة قلب الملك الشاب يوشيا. كان العثور على السفر بالنسبة لهم شيئًا عظيمًا، ولكنه لم يؤثِّر في قلوبهم مثلما أثَّر في قلب يوشيا. كان بالنسبة لهم كتابًا، وكان ليوشيا كلمة الله الحية. ليتنا جميعًا نكون هكذا! |
||||