منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 12 - 2024, 10:21 AM   رقم المشاركة : ( 180991 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








القداسة صفة الصفات في الله وجوهر طبيعته


فهو - تبارك اسمه - قدوس في محبته، قدوس في سلطانه، قدوس في قدرته ... وهكذا. ومن الطبيعي، بل واللازم واللائق، أن يكون من لهم علاقة به هم “قديسين”، ليس فقط على المستوى الشرعي (المقام) بل أيضًا على المستوى العملي (الحالة)؛ ولعل التحريض المتكرر في الوحي في كلا العهدين 7 مرات «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» (لا 11: 44، 45؛ 19: 2؛ 20: 7، 26؛ 1بط1: 15، 16) يؤكد ذلك.
إذًا فالقداسة العملية ليست ترفًا بل ضرورة. صحيح أننا نعيش في عالم ملوث أدبيًا، لكن المؤكد أن «قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى» (2بط1: 3). وإن كانت الأيام الأخيرة لها طابعها الصعب في هذا المجال (2تي3: 1-9؛ يه4-8)، لكن علينا أن نتذكر أنه في أشر الأيام وأنجس الأماكن أمكن للقديسين أن يحيوا بالقداسة حيث وُجد عزم القلب (انظر يوسف تك39؛ دانيال 1: 8، وغيرهما).
نعم هناك تحديات ضخمة تواجه كل من يريد أن يحيا بالقداسة في هذا العالم عمومًا، وفي أيامنا خصوصًا، لكن هناك يقينًا معونات أعظم. دعنا فيما يلي نمر على أهم التحديات، ثم نتناول في إيجاز أبرز المعونات.
أولاً: أهم التحديات: ونلخصها فيما يقدمه هذا العالم الحاضر الشرير الذي نحيا فيه:
1- شهوة الجسد:
إن ما يقدمه العالم اليوم من إغراءات وإيحاءات نجسة في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإباحية، بل وفي الشوارع أحيانًا، يُمثِّل تحديًا، لكل مَنْ يبتغي القداسة، التي ينبغي أن نتذكر أنها صفة إيجابية في الأساس، كما أنها توَّجُّه فكري. بمعنى أن القداسة لا تعني فقط عدم النجاسة (سلبيًا)، بل هي مشغولية فكر بالمسيح وأموره (إيجابيًا)؛ ذاك الذي صار لنا من الله «قَدَاسَةً» (1كو1: 30).
إن الحسم والعزم فيما نرى ونقرأ ونسمع هامَّان للغاية. مع الوضع في الاعتبار أن ما لا يَرى فيه إنسان العالم إثمًا، ربما هو ليس كذلك في المقاييس الإلهية. فيجب أن نمتنع عن كل “شِبْهِ شَرٍّ” (1تس5: 22).
2
- شهوة العيون: ولأن العالم الذي نعيش فيه صار مُبهِرًا للعيون بدرجة غير مسبوقة في كل منتجاته واختراعاته عمومًا، ولأن العين لا تشبع من النظر (جا1: 8)، فإن التحدي هنا هو الرغبة المحمومة في تملُّك الكثير مما لا نحتاج، سواء امتلكنا الإمكانيات لذلك أم لا، مما يدفعنا للخروج عن إطار مشيئة الله، وعندئذ تتبدل الأولويات حيث تأخذ الروحيات مكانة متأخرة، وتُصبح الرغبات والطموحات - لا اللوازم والاحتياجات - محولاً للعيون عن الرب وأموره، مستنزفًا للوقت والطاقة. والنتيجة: الخروج - ربما دون وعي - عن إطار القداسة بمفهومها الإيجابي الشامل الذي ذكرناه قبلاً. ناهيك عن اتِّباع بعض السلوكيات العالمية المرفوضة، للحصول على الإمكانيات المادية المطلوبة لامتلاك مثل هذه الرفاهيات العالمية.
3
- تعظم المعيشة: وهذه إن تملَّكت علينا، أطاحت بنا بعيدًا عن حياة القداسة. فلو صار هذا الطموح العالمي سائدًا على حياتنا، ربما وجدنا أنفسنا نتبع نفس الأساليب العالمية في “الوصولية” من كذب وغش ونفاق، وغيرها مما يعرفه جيدًا كل مَنْ له احتكاك بمجالات العمل الزمني المتنوعة، بأشكال وصور مختلفة. والواقع أن الرغبة في “العلو” نفسها هي رغبة غير مقدسة. وذلك يختلف تمامًا - بالطبع - عن أن أمانة المؤمن قد تصل به إلى مناصب عالية، إذا كان ذلك حسب مشيئة الرب الصالحة.
ثانيًا: أبرز المعونات: ونوجزها في ثلاث بركات أساسية:
1- حتمية الخلوة الفردية:
الخلوة امتياز وحتمية لشركة عميقة ووثيقة غير مُعطلة مع الرب، تضمن عيشتنا بالقداسة العملية مهما كانت الأجواء التي تحاصرنا ملوثة «مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ، لِذلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ» (مز110: 7).
2
- أهمية العلاقات الأسرية: كتعويض عن جفاف العالم الأناني، وبالأخص للزوجين اللذين عليهما الاهتمام بتعميق علاقة أحدهما بالآخر، مع تحدي ساعات العمل الطويلة الملزمة لكل طرف مع زملاء وزميلات العمل (أو حتى الخدمة)، تجنبًا لتجارب الشيطان الخطيرة (1كو7: 5). نفس الشيء بالنسبة للأولاد الذين قد يفشلون في حياة القداسة - لاسيما في مرحلة المراهقة - إن لم يكن هناك جو أسري صحي ملؤه الحب والحكمة والتفاهم.
3
- ضرورة الشركة الأخوية: في جو الكنيسة المقدس، وهو يُذكرنا بل ويدفعنا لحياة القداسة في مواجهة ما نراه حولنا يوميًا من علاقات مشوهة ومبادئ عالمية، تقف على النقيض التام من المبادئ الإلهية المقدسة.
الخلاصة: إن حياة القداسة هي أروع وأجمل حياة يمكن أن تُعاش على وجه الإطلاق، وبإمكان كل مؤمن ومؤمنة أن يستمتع بها باستمرار، حيث رضى الرب، وأفراح الروح القدس، والاستخدام الإلهي، وحياة الثمر المؤثر في الآخرين، مهما كانت التحديات. صحيح أنها حياة مُكلّفة في أجواء ملوثة، لكنها حياة تستحق أية تضحيات. وقد اقترب يوم مغادرتنا لهذا المشهد الفاسد برمته حيث “إثر الخطايا ينمحي والشر سيغيب، وفي النهار الأبدي نُساكن الحبيب” الذي يقينًا لن ينسى حياة الأمانة والتكريس لأي منا.
 
قديم 14 - 12 - 2024, 10:22 AM   رقم المشاركة : ( 180992 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





الله قدوس في محبته قدوس في سلطانه قدوس في قدرته ...


وهكذا. ومن الطبيعي، بل واللازم واللائق، أن يكون من لهم علاقة به هم “قديسين”، ليس فقط على المستوى الشرعي (المقام) بل أيضًا على المستوى العملي (الحالة)؛ ولعل التحريض المتكرر في الوحي في كلا العهدين 7 مرات «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» (لا 11: 44، 45؛ 19: 2؛ 20: 7، 26؛ 1بط1: 15، 16) يؤكد ذلك.
إذًا فالقداسة العملية ليست ترفًا بل ضرورة. صحيح أننا نعيش في عالم ملوث أدبيًا، لكن المؤكد أن «قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى» (2بط1: 3). وإن كانت الأيام الأخيرة لها طابعها الصعب في هذا المجال (2تي3: 1-9؛ يه4-8)، لكن علينا أن نتذكر أنه في أشر الأيام وأنجس الأماكن أمكن للقديسين أن يحيوا بالقداسة حيث وُجد عزم القلب (انظر يوسف تك39؛ دانيال 1: 8، وغيرهما).
نعم هناك تحديات ضخمة تواجه كل من يريد أن يحيا بالقداسة في هذا العالم عمومًا، وفي أيامنا خصوصًا، لكن هناك يقينًا معونات أعظم
 
قديم 14 - 12 - 2024, 10:23 AM   رقم المشاركة : ( 180993 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





شهوة الجسد
إن ما يقدمه العالم اليوم من إغراءات وإيحاءات نجسة في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإباحية، بل وفي الشوارع أحيانًا، يُمثِّل تحديًا، لكل مَنْ يبتغي القداسة، التي ينبغي أن نتذكر أنها صفة إيجابية في الأساس، كما أنها توَّجُّه فكري. بمعنى أن القداسة لا تعني فقط عدم النجاسة (سلبيًا)، بل هي مشغولية فكر بالمسيح وأموره (إيجابيًا)؛ ذاك الذي صار لنا من الله «قَدَاسَةً» (1كو1: 30).
إن الحسم والعزم فيما نرى ونقرأ ونسمع هامَّان للغاية. مع الوضع في الاعتبار أن ما لا يَرى فيه إنسان العالم إثمًا، ربما هو ليس كذلك في المقاييس الإلهية. فيجب أن نمتنع عن كل “شِبْهِ شَرٍّ” (1تس5: 22).
 
قديم 14 - 12 - 2024, 10:25 AM   رقم المشاركة : ( 180994 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




شهوة العيون


ولأن العالم الذي نعيش فيه صار مُبهِرًا للعيون بدرجة غير مسبوقة في كل منتجاته واختراعاته عمومًا، ولأن العين لا تشبع من النظر (جا1: 8)، فإن التحدي هنا هو الرغبة المحمومة في تملُّك الكثير مما لا نحتاج، سواء امتلكنا الإمكانيات لذلك أم لا، مما يدفعنا للخروج عن إطار مشيئة الله، وعندئذ تتبدل الأولويات حيث تأخذ الروحيات مكانة متأخرة، وتُصبح الرغبات والطموحات - لا اللوازم والاحتياجات - محولاً للعيون عن الرب وأموره، مستنزفًا للوقت والطاقة.
والنتيجة: الخروج - ربما دون وعي - عن إطار القداسة بمفهومها الإيجابي الشامل الذي ذكرناه قبلاً. ناهيك عن اتِّباع بعض السلوكيات العالمية المرفوضة، للحصول على الإمكانيات المادية المطلوبة لامتلاك مثل هذه الرفاهيات العالمية.
 
قديم 14 - 12 - 2024, 10:26 AM   رقم المشاركة : ( 180995 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تعظم المعيشة


وهذه إن تملَّكت علينا، أطاحت بنا بعيدًا عن حياة القداسة.
فلو صار هذا الطموح العالمي سائدًا على حياتنا، ربما وجدنا أنفسنا نتبع نفس الأساليب العالمية في “الوصولية” من كذب وغش ونفاق، وغيرها مما يعرفه جيدًا كل مَنْ له احتكاك بمجالات العمل الزمني المتنوعة، بأشكال وصور مختلفة.
والواقع أن الرغبة في “العلو” نفسها هي رغبة غير مقدسة. وذلك يختلف تمامًا - بالطبع - عن أن أمانة المؤمن قد تصل به إلى مناصب عالية، إذا كان ذلك حسب مشيئة الرب الصالحة.
 
قديم 14 - 12 - 2024, 10:27 AM   رقم المشاركة : ( 180996 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة










حتمية الخلوة الفردية


الخلوة امتياز وحتمية لشركة عميقة
ووثيقة غير مُعطلة مع الرب،
تضمن عيشتنا بالقداسة العملية
مهما كانت الأجواء التي تحاصرنا ملوثة
«مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ، لِذلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ»
(مز110: 7).
 
قديم 14 - 12 - 2024, 10:31 AM   رقم المشاركة : ( 180997 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أهمية العلاقات الأسرية


كتعويض عن جفاف العالم الأناني، وبالأخص للزوجين
اللذين عليهما الاهتمام بتعميق علاقة أحدهما بالآخر،
مع تحدي ساعات العمل الطويلة الملزمة لكل طرف
مع زملاء وزميلات العمل (أو حتى الخدمة)،
تجنبًا لتجارب الشيطان الخطيرة (1كو7: 5).
نفس الشيء بالنسبة للأولاد الذين قد يفشلون في حياة القداسة
لاسيما في مرحلة المراهقة - إن لم يكن هناك جو أسري صحي ملؤه الحب والحكمة والتفاهم.
 
قديم 14 - 12 - 2024, 10:32 AM   رقم المشاركة : ( 180998 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ضرورة الشركة الأخوية
في جو الكنيسة المقدس، وهو يُذكرنا بل ويدفعنا لحياة القداسة في مواجهة ما نراه حولنا يوميًا من علاقات مشوهة ومبادئ عالمية، تقف على النقيض التام من المبادئ الإلهية المقدسة.
إن حياة القداسة هي أروع وأجمل حياة يمكن أن تُعاش على وجه الإطلاق، وبإمكان كل مؤمن ومؤمنة أن يستمتع بها باستمرار، حيث رضى الرب، وأفراح الروح القدس، والاستخدام الإلهي، وحياة الثمر المؤثر في الآخرين، مهما كانت التحديات. صحيح أنها حياة مُكلّفة في أجواء ملوثة، لكنها حياة تستحق أية تضحيات. وقد اقترب يوم مغادرتنا لهذا المشهد الفاسد برمته حيث “إثر الخطايا ينمحي والشر سيغيب، وفي النهار الأبدي نُساكن الحبيب” الذي يقينًا لن ينسى حياة الأمانة والتكريس لأي منا.
 
قديم 14 - 12 - 2024, 10:45 AM   رقم المشاركة : ( 180999 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








رفيديم وعماليق



«وَأَتَى عَمَالِيقُ وَحَارَبَ إِسْرَائِيلَ فِي رَفِيدِيمَ»

(خر17: 8)



قبل أن يجيء عماليق لمحاربة إسرائيل، جاع الشعب في خروج 16، فأعطاهم الرب المنَّ ليأكلوا. وفي خروج 17 عطشوا، فإذ بموسى يضرب الصخرة بالعصا فيَخرج الماءُ منها، رمزًا لحضور الروح القدس نتيجة ضَرْبِ المسيح لأجلنا. ثم يلي ذلك مباشرة الحرب مع عماليق.

وكانت النصرة متوقفةً على شفاعة الوسيط، مُمَثَّلَةً في موسى الذي على رأس التلة ويديه المرفوعتين. والحرب مع عماليق مستمرة، كقول الرب: «لِلرَّبِّ حَرْبٌ مَعَ عَمَالِيقَ مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ» (خر17: 16).



والعمالقة هم نسل عماليق حفيد عيسو (تك36: 12)
وكانوا أمَّة بدوية شرسة، وكانوا يقومون بغزوات على القبائل الأخرى ليستولوا على الغنائم.
وعندما دخل بنو إسرائيل المنطقة، رآها العمالقة فرصة سانحة للَّذَّة والمنفعة، لكن هذه القبيلة العدوانية ارتكبت خطأً جسيمًا هذه المرة، لأنهم هاجموا الشعب الذي يقوده الله، والذي قال عنه موسى: ««طُوبَاكَ يَا إِسْرَائِيلُ! مَنْ مِثْلُكَ يَا شَعْبًا مَنْصُورًا بِالرَّبِّ» (تث33: 29). وكان انتصار بني إسرائيل، على هذه الأمة المُحاربة أكبر دليل على أن الله كان معهم كما وعد.

«فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوعَ: انْتَخِبْ لَنَا رِجَالاً وَاخْرُجْ حَارِبْ عَمَالِيقَ. وَغَدًا أَقِفُ أَنَا عَلَى رَأْسِ التَّلَّةِ وَعَصَا اللهِ فِي يَدِي» (خر17 :9). هذه هي أول مرة نقرأ فيها أن الشعب اشتبك في الحرب مع عدوه؛ قبل الآن كان الرب يحارب عنهم «الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ» (خر 14: 14)، ولكننا هنا نقرأ قول موسى ليشوع: «انْتَخِبْ لَنَا رِجَالاً».



فيما سبق كان الرب يحارب عن الشعب، أما الآن فهو يحارب في الشعب. وهكذا أيضًا بالنسبة لنا، فهناك فارق بين حرب المسيح لأجلنا، وبين حروب الروح القدس في داخلنا: النوع الأول من الحروب قد انتهى إذ انتصر المسيح، وبه ظفرنا على العدو، ونلنا سلامًا أكيدًا أبديًّا. ولكن النوع الثاني لا يزال مستمرًّا، وهذا هو جهاد الروح القدس فينا ضد الجسد.



ولا يَخفى أن فرعون وعماليق يمثِّلان سلطان الشر وتأثير الخطية من وجهتين مختلفتين: ففرعون يشير إلى القوة التي تعوق تَحرُّر الشعب من مصر، وحاول جاهدًا منع الشعب من عبادة الرب؛ فهو من هذه الوجهة يمثِّل الشيطان الذي يستخدم العالم الحاضر الشرير لمنع شعب الله من عبادته. أما عماليق فهو يشير إلى القوة التي تعطِّل الشعب عن المسير مع الرب في البرية. والرب يقول لشعبه: «اُذْكُرْ مَا فَعَلَهُ بِكَ عَمَالِيقُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ؛ كَيْفَ لاَقَاكَ فِي الطَّرِيقِ وَقَطَعَ مِنْ مُؤَخَّرِكَ كُلَّ الْمُسْتَضْعِفِينَ وَرَاءَكَ، وَأَنْتَ كَلِيلٌ وَمُتْعَبٌ، وَلَمْ يَخَفِ اللهَ» (تث25: 17، 18). فهو يمثِّل الجسد الساكن فينا؛ ولا غرابة فعماليق هو حفيد عيسو الذي لأجل أكلة عدس باع بكوريته (تك25: 32).



وعماليق هو أول من قاوم الشعب بعدما اعتمد في السحابة وفي البحر. ثم نقرأ أيضًا بعد ذلك أن شاول قد رفضه الرب وأخذ منه مملكة إسرائيل لأنه لم يُحرِّم عماليق بل امتنع عن إبادته كما أمره الرب (1صم15). وأخيرا فإننا نقرأ عن هامان أنه كان من نسل العمالقة الذين ورد ذكرهم في الكتاب المقدس، الذي حاول أن يبيد شعب الله، لكنه عُلِّق على خشبة ومات.



ومناسبة ذكر حروبه مع الشعب بعد ذكر الماء الخارج من الصخرة المضروبة نتعلم منه ما يلي:

أن حرب المؤمن ضد الطبيعة العتيقة تبدأ بمجرد أن يسكن الروح القدس في المؤمن.

أن الشعب لا يمكنه أن يشتبك في الحرب إلا بعد أن يتقوى بالفداء الكامل ويتذوَّق الطعام الروحي ويشرب من تلك الصخرة الروحية.



قبل هذه الحرب مع عماليق لم يفعل الشعب شيئًا على الإطلاق: فهو لم يحارب فرعون، ولا كسر قيود عبوديته في مصر، ولا شقَّ البحر الأحمر، ولا أغرق جنود فرعون وفرسانه، وأيضًا بالنسبة للمن أو للصخرة المضروبة لم يكن له فيهما أي دور على الإطلاق، ولا كان في طاقته أن يفعل شيئًا البتة. أما الآن فقد دُعي لمحاربة عماليق.



ومتى سكن الروح القدس فينا، بناءً على موت المسيح لأجلنا وقيامته، فحينئذ تبدأ حروبنا نحن. فالمسيح حارب عنا، والروح القدس يحارب فينا. والمؤمن يتقدم إلى الحرب هاتفًا: «شُكْرًا للهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1كو15: 57)، «فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا» (رو8: 37)، «إِذًا ... أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ» (1كو9: 26، 27).

ومما يلذ لنا التأمل فيه المفارقة بين موسى على التلة والمسيح على العرش:

أن المسيح شفيعنا العظيم لا تنخفض يداه أبدًا، إذ هو حي في كل حين ليشفع فينا (عب7: 25). وشفاعته لا تنقطع البتة بل هي دائمة وثابتة ونافذة المفعول. إن يديه لا تكلان، وهو لا يحتاج إلى من يدعمهما، لذا فالنصرة مؤكَّدة.



«فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: ... إِنِّي سَوْفَ أَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ ... لِلرَّبِّ حَرْبٌ مَعَ عَمَالِيقَ مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ» (خر17: 14-16).

لاحظ هذه المشابهات:

1-بعد أن ينال المؤمن عطية الروح القدس، يبرز سلوك الجسد العدواني.

2-للرب حرب مع الجسد من دور إلى دور.

3-لن يتم القضاء على الجسد حتى رقاد المؤمن أو اختطاف الكنيسة.

4-هناك وسيلتان للانتصار على الجسد هما: الصلاة والكلمة.



يا ليتنا نضع عيوننا بالإيمان على المسيح، الذي هو لأجلنا هناك في عرش الله، وبقوة الروح القدس يستخدم الكلمة ليحقق بنا النصرة، فتظل رايتنا مرفوعة.

 
قديم 14 - 12 - 2024, 10:46 AM   رقم المشاركة : ( 181000 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




العمالقة هم نسل عماليق حفيد عيسو (تك36: 12)
وكانوا أمَّة بدوية شرسة، وكانوا يقومون بغزوات على القبائل الأخرى ليستولوا على الغنائم.
وعندما دخل بنو إسرائيل المنطقة، رآها العمالقة فرصة سانحة للَّذَّة والمنفعة، لكن هذه القبيلة العدوانية ارتكبت خطأً جسيمًا هذه المرة، لأنهم هاجموا الشعب الذي يقوده الله، والذي قال عنه موسى: ««طُوبَاكَ يَا إِسْرَائِيلُ! مَنْ مِثْلُكَ يَا شَعْبًا مَنْصُورًا بِالرَّبِّ» (تث33: 29). وكان انتصار بني إسرائيل، على هذه الأمة المُحاربة أكبر دليل على أن الله كان معهم كما وعد.

«فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوعَ: انْتَخِبْ لَنَا رِجَالاً وَاخْرُجْ حَارِبْ عَمَالِيقَ. وَغَدًا أَقِفُ أَنَا عَلَى رَأْسِ التَّلَّةِ وَعَصَا اللهِ فِي يَدِي» (خر17 :9). هذه هي أول مرة نقرأ فيها أن الشعب اشتبك في الحرب مع عدوه؛ قبل الآن كان الرب يحارب عنهم «الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ» (خر 14: 14)، ولكننا هنا نقرأ قول موسى ليشوع: «انْتَخِبْ لَنَا رِجَالاً».



فيما سبق كان الرب يحارب عن الشعب، أما الآن فهو يحارب في الشعب. وهكذا أيضًا بالنسبة لنا، فهناك فارق بين حرب المسيح لأجلنا، وبين حروب الروح القدس في داخلنا: النوع الأول من الحروب قد انتهى إذ انتصر المسيح، وبه ظفرنا على العدو، ونلنا سلامًا أكيدًا أبديًّا. ولكن النوع الثاني لا يزال مستمرًّا، وهذا هو جهاد الروح القدس فينا ضد الجسد.



ولا يَخفى أن فرعون وعماليق يمثِّلان سلطان الشر وتأثير الخطية من وجهتين مختلفتين: ففرعون يشير إلى القوة التي تعوق تَحرُّر الشعب من مصر، وحاول جاهدًا منع الشعب من عبادة الرب؛ فهو من هذه الوجهة يمثِّل الشيطان الذي يستخدم العالم الحاضر الشرير لمنع شعب الله من عبادته. أما عماليق فهو يشير إلى القوة التي تعطِّل الشعب عن المسير مع الرب في البرية. والرب يقول لشعبه: «اُذْكُرْ مَا فَعَلَهُ بِكَ عَمَالِيقُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ؛ كَيْفَ لاَقَاكَ فِي الطَّرِيقِ وَقَطَعَ مِنْ مُؤَخَّرِكَ كُلَّ الْمُسْتَضْعِفِينَ وَرَاءَكَ، وَأَنْتَ كَلِيلٌ وَمُتْعَبٌ، وَلَمْ يَخَفِ اللهَ» (تث25: 17، 18). فهو يمثِّل الجسد الساكن فينا؛ ولا غرابة فعماليق هو حفيد عيسو الذي لأجل أكلة عدس باع بكوريته (تك25: 32).



وعماليق هو أول من قاوم الشعب بعدما اعتمد في السحابة وفي البحر. ثم نقرأ أيضًا بعد ذلك أن شاول قد رفضه الرب وأخذ منه مملكة إسرائيل لأنه لم يُحرِّم عماليق بل امتنع عن إبادته كما أمره الرب (1صم15). وأخيرا فإننا نقرأ عن هامان أنه كان من نسل العمالقة الذين ورد ذكرهم في الكتاب المقدس، الذي حاول أن يبيد شعب الله، لكنه عُلِّق على خشبة ومات.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024