![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 18091 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما هي بعض العقبات التي تحول دون فعالية الصلاة؟ ![]() الجواب: من أكثر العقبات التي تحول دون فعالية الصلاة وضوحاً هو الخطايا الغير معترف بها أو عدم استقامة قلب المصلي. ولأن الله قدوس، فيصبح هناك عائقاً بيننا وبينه عندما نأتي إليه بقلب غير تائب. "إنما خطاياكم أضحت تفصل بينكم وبين إلهكم، وآثامكم حجبت وجهه عنكم، فلم يسمع" (أشعياء 2:59). ويتفق داوود مع هذا الفكر حيث أنه أختبر البعد عن الله عندما حاول تخبئة الخطيئة في قلبه "إن تعهدت إثماً في قلبي لا يستمع لي الرب" (مزمور 18:66). ويشير الكتاب المقدس لنواح متعددة من الخطيئة التي تعرقل فعالية الصلاة. أولاً، عندما نعيش بحسب الجسد، بدلاً من الروح، تتعرقل رغبتنا في الصلاة وقدرتنا على التواصل. وبالرغم من أننا نصبح خليقة جديدة عندما نولد ثانية، فإن الطبيعة الجديدة تسكن في الإنسان العتيق فإن "الخيمة" العتيقة فاسدة وخاطئة. لا يستطيع الجسد أن يتحكم في أفعالنا واتجاهاتنا "لأنه إن عشتم بحسب الجسد، فإنكم ستموتون، ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد، فستحيون" (رومية 13:8)، ولكن إن سمحنا للروح القدس أن يقودنا في علاقة صحيحة مع الله. عندها فقط سيستمع الله ويستجيب لصلاتنا. إحدى الطرق التي يظهر فيها الجسد هي الأنانية وهي معرقل آخر لفعالية الصلاة. فعندما تكون صلاتنا ناتجة عن أنانية، فإننا نسأل الله عن ما نريده وليس ما هو يريد، فرغباتنا تعرقل صلاتنا. "نحن نثق بالله ثقة عظيمة تؤكد لنا أنه يسمع لنا الطلبات التي نرفعها إليه، إن كانت منسجمة مع إرادته" (يوحنا الأولى 14:5). فالصلاة حسب إرادة الله هي طلب إرادة الله. حتى وإن لم نعلم إرادته. والمسيح هو مثلنا الأعلى وقد سأل إرادة الله الآب: "يا أبي، إن شئت أبعد عني هذه الكأس. ولكن، لتكن لا مشيئتي بل مشيئتك" (لوقا 42:22). والصلوات الأنانية دائماً ما تكون لإشباع رغباتنا الأنانية، ولا يمكننا توقع استجابة الله لتلك الصلوات. "وإذا طلبتم منه شيئاً، فإنكم لا تحصلون عليه: لأنكم تطلبون بدافع شرير، إذ تنوون أن تستهلكوا ما تنالونه لإشباع شهواتكم فقط" (يعقوب 3:4). والحياة بحسب رغباتنا الجسدية الأنانية تعرقل فعالية صلاتنا لأنها تتسبب في تحجير القلوب ضد الله. فإن لم نشعر باحتياج الآخرين، فيمكننا توقع عدم شعور الله باحتياجاتنا. ولكن عندما نتجه لله بالصلاة، يجب أن يكون اهتمامنا الأول هو مشيئة الله، والثاني هو احتياجات الآخرين. وهذا ينبع من استيعاب فكرة أننا يجب أن نحسب الآخرين أفضل منا وأن نهتم باهتماماتنا أكثر من أنفسنا (فيليبي 3:2-4). وعائق آخر هام جداً لفعالية الصلاة هو عدم المغفرة للآخرين. فعندما نرفض المغفرة للآخرين، تبدأ المرارة والحنق في الازدهار في قلوبنا حتى تخنق صلواتنا. فكيف يمكننا أن نتوقع أن يباركنا الله – نحن الخطاة الغير مستحقين – إن جعلنا المرارة والحنق في قلوبنا ورفضنا الغفران للآخرين؟ وهذا المبدأ موضح بشكل جميل في المثل الموجود في متى 23:18-35. والمبدأ الموجود في هذه القصة يوضح أن الله يغفر لنا دين عظيم (خطيئتنا) وهو يتوقع منا أن نغفر للآخرين كما هو غفر لنا. فرفضنا للغفران يعرقل صلواتنا. وعائق آخر للصلاة هو عدم الإيمان والشك. وهذا لا يعني أنه عندما نأتي لله باقتناع أنه سيستجيب بأنه مرغم لأن يستجيب. فالصلاة بدون شك، هي الصلاة مع استيعاب شخص الله وطبيعته ودوافعه. "فمن المستحيل إرضاء الله بدون إيمان. إذ من يتقرب إلي الله، لا بد أن يؤمن بأنه موجود، وبأنه يكافيء الذين يسعون إليه" (عبرانين 6:11). فعندما نأتي لله بالصلاة، ولكننا نشك في شخصه وهدفه ووعوده فنحن نهين الله. فثقتنا يجب أن تكون في معرفتنا أنه سيمنحنا ما نطلبه حسب مشيئته وهدفه لحياتنا مع استيعابنا أن مشيئته هي أفضل سيناريو لحياتنا. "وإنما، عليه أن يطلب ذلك بإيمان، دون أي تردد أو شك. فإن المتردد كموجة البحر تتلاعب بها الرياح فتقذفها وتردها! فلا يتوهم المتردد أنه ينال شيئاً من الرب" (يعقوب 6:1-7). وأخيراً، الخلافات في المنازل هو عائق واضح للصلاة. ويذكر بطرس هذا العائق بالذات. "وأنتم أيها الأزواج، إذ تساكنون زوجاتكم عالمين بأنهن أضعف منكم، أكرموهن باعتبارهن شريكات لكم في وراثة نعمة الحياة، لكي لا يعوق صلواتكم شيء" (بطرس الأولى 7:3). فعندما يكون هناك خلاف عائلي حيث لا يمثل رب العائلة سلوك مسيحي فهذا بالطبع يعرقل تواصله وشركته مع الله. وبالمثل ينبغي على النساء أن يسلكن بحسب مباديء الكتاب المقدس حتى لا تعرقل صلواتهن (افسس 5). ولحسن الحظ، يمكننا التعامل مع كل الصعوبات والمعرقلات للصلاة إن أتينا لله بالصلاة والتوبة. يوحنا الأولى 9:1 يؤكد لنا أن "إن اعترفنا لله بخطايانا، فهو جدير بالثقة وعادل، يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم". فعندما نفعل ذلك، نتمتع بتواصل منفتح وواضح مع الله، ونجد أننا نتمتع باستماع الله والاستجابة لطلباتنا ويملأ الفرح قلوبنا. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 18092 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما هي الصلاة مشياً على الأقدام؟ هل الصلاة مشياً أمر كتابي؟ ![]() الجواب: الصلاة مشياً على الأقدام هو ممارسة الصلاة في مكان معين، وهي نوع من الصلاة الشفاعية تتعلق بالمشي بالقرب من مكان معين أثناء الصلاة. والبعض يعتقد أن الصلاة بقرب من مكان معين يمكنهم من الصلاة بشكل "أكثر وضوحاً". ويقوم بالصلاة أثناء المشي على الأقدام أفراد أو جماعات أو كنائس بأكملها. وفي بعض الأحيان يمشون لمسافات قريبة أو أميال بعيدة. والفكرة هنا هي تمكن الشخص من استخدام الشخص للخمس حواس – البصر، والسمع، والشم، والتذوق واللمس – وذلك لزيادة استيعاب المصلي للاحتياجات الموضوعة أمامه. فعلى سبيل المثال، إن قمت بالمشي في منطقتك السكنية، ربما يلفت انتباهك مكان ما مهمل وقذر. وربما يلهمك هذا المنظر بأن تصلي من أجل الصحة الروحية والجسدية لقاطني هذا العقار. وتصلي بعض المجموعات حول المدارس حيث يقومون بالصلاة للمدرسين والطلبة بداخل هذه المدرسة بالذات، طالبين أن يحفظهم الله وأن يعطيهم سلاماً، وأن يبطل الله عمل الشرير في داخل هذه المدرسة. فبعض الناس يشعرون بأنهم يستطيعون التركيز عندما يكونون بالقرب من الأناس والأماكن التي يرفعون الصلاة من أجلها. وتعتبر الصلاة أثناء المشي على الأقدام ظاهرة جديدة، مصدرها غير معروف. ولا يوجد مثال مشابه في الكتاب المقدس للصلاة أثناء المشي، ولكن حيث أن المشي على الأقدام كان وسيلة المواصلات الرئيسية في الكنيسة الأولي فمما لاشك فيه أن المؤمنون الأوائل قد قاموا بالصلاة أثناء انتقالهم من كان لآخر. ولكن لا يوجد أمر كتابي مباشر يأمرنا بأن نقوم بذلك. ولا يذكر الكتاب المقدس حتمية التواجد في مكان معين أو اتخاذ وضع معين وقت الصلاة. وبالرغم من أن الناس يشعرون أن القرب من المكان يؤثر على فعالية الصلاة فإن أبانا السماوي يعلم مكاننا في كل حين ويعلم احتياجاتنا ويسمع ويستجيب حسب مشيئته. وكونه يسمح لنا بالصلاة فهذا لمنفعتنا وبنائنا الروحي وليس لإعلام الله. والكتاب المقدس يأمرنا بأن "نصلي دون انقطاع" (تسالونيكي الأولى 17:5) والله يستمع للصلوات المرفوعة أمامه للذين هم في المسيح (يوحنا 7:15)، بغض النظر عن التوقيت أو المكان أو الوضع. وفي نفس الوقت، لا يوجد أمر كتابي يمنعنا من الصلاة أثناء السير على الأقدام، فأي سبب يدعونا للصلاة هو شيء مستحق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 18093 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما هي الطريقة الصحيحة للصلاة؟ ![]() الجواب: هل من الأفضل أن نصلي واقفين أم جالسين أم منحنين أو راكعين؟ هل يجب أن أصلي رافعاً يدي لله ؟ هل يجب أن أغمض عيني عندما أصلي؟ هل من الأفضل أن أصلي في مبنى الكنيسة أم في الخلاء؟ هل ينبغي أن أصلى في الصباح عندما أستيقظ أم في المساء قبل أن أنام؟ هل يجب أن أستخدم كلمات معينة أثناء الصلاة؟ كيف ينبغي أن أبدأ صلاتي؟ كيف ينبغي أن أنهي صلاتي؟ هذه الأسئلة وغيرها، هي أسئلة شائعة نتلقاها عن موضوع الصلاة. فما هي الطريقة الصحيحة للصلاة؟ هل تعتبر أي من الأشياء السابق ذكرها عناصر مهمة؟ كثيراً ما نعتقد أن الصلاة "خلطة سحرية". وإن لم نستخدم عناصر معينة أو لم نصلي في وضع معين، فالله لن يستمع أو يستجيب لصلواتنا. وهذا بالطبع مبدأ غير كتابي. فالله لا يستجيب لصلواتنا بناء على متي نصلي أو أين نكون وما هو وضع جسدنا، وترتيب كلماتنا. ويوحنا الأولى 14:5-15 يقول لنا "نحن نثق بالله ثقة عظيمة تؤكد لنا أنه يسمع لنا الطلبات التي نرفعها إليه، إن كانت منسجمة مع إرادته". وبالمثل يوحنا 13:14-14 يعلن "فأي شيء تطلبونه باسمي أفعله لكم، ليتمجد الآب في الابن. إن طلبتم شيئاً باسمي، فإني أفعله". فتبعاً لذلك، وكثير من المقاطع الكتابية الأخرى، نعلم أم الله يستجيب لصلواتنا بناء على ما إن كنا نسأل حسب مشيئة وفي اسم يسوع (لنمجد المسيح). فما هي الطريقة الصحيحة للصلاة؟ فيليبي 6:4-7 يقول لنا "لا تقلقوا من جهة أي شيء، بل في كل أمر لتكن طلباتكم معروفة لدى الله، بالصلاة والدعاء، مع الشكر. وسلام الله الذي تعجز العقول عن إدراكه، يحرس قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع". فالطريقة الصحيحة للصلاة هي أن تسكب قلبك أمام الرب يسوع. كن أميناً مع الله، فهو يعرفك أكثر مما تعرف نفسك. قدم طلبتك أمام الله، ولكن تذكر أن الله يعلم الأفضل وسيمنحك سؤل قلبك حسب مشيئته. عبر عن حبك وتقديرك وأعبد الله بالصلاة، ولا تهتم بأن تقول الكلمات المناسبة. فالله يهتم بمحتوى قلبك أكثر من لباقة حديثك معه. ومن أكثر الأمثلة الموجودة في الكتاب المقدس توضيحاً للصلاة الصحيحة هي الصلاة الربانية الموجودة في متى 9:6-13. ولكن ينبغي أن نتذكر أن هذا مثال لنا ليس مجرد للحفظ والتسميع لله. بل هو مثال للعناصر التي ينبغي أن تحتويها صلاتنا وعبادتنا و طلباتنا واعترافاتنا. صل من أجل الأشياء المذكورة في الصلاة الربانية ولكن استخدم كلماتك التي تعبر وتعكس علاقتك مع الله. فالطريقة الصحيحة للصلاة هي التعبير عن قلوبنا لله. والوقوف أو الجلوس أو الركوع أو رفع أيادينا في الكنيسة أو في المنزل، كلها مسائل ثانوية، وتعتمد على تفضيل الشخص وملائمة الموقف. فرغبة الله هو أن تكون صلاتنا شخصية وتعبيراً عن علاقة حقيقية بيننا وبينه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 18094 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصلاة الصامتة – هل هي كتابية؟ ![]() الجواب: ربما لا يذكر الكتاب المقدس الصلاة الصامتة على وجه الخصوص، ولكن هذا لا يعني أنها أقل أهمية من الصلاة بصوت مسموع. فالله قادر على سماع أفكارنا كما هو قادر على سماع أصواتنا (مزمور 23:139 وأرميا 3:12). فالمسيح عرف أفكار الفريسيين الشريرة، الذين كانوا يشككون فيه (متى 24:12-26 ولوقا 7:11). فلا شيء نقوله أو نفكر فيه لا يعلمه الله، فالله لا يحتاج لأن يسمع كلماتنا ليعلم أفكار قلوبنا. فهو يستمع لكل الصلوات المرفوعة أمامة الصامتة والمسموعة. الكتاب المقدس يذكر الصلاة في الخفاء (متى 6:6). فما الفرق بين الصلاة بصوت مسموع أو بصمت إن كنت بمفردك؟ هناك بعض الظروف التي تكون الصلاة الصامتة فيها أكثر ملائمة. مثل الصلاة من أجل شيء خاص بينك وبين الله، والصلاة لشخص موجود في نفس المكان. ولا يوجد عيب في الصلاة الصامتة – خاصة وأن كان دافعك ليس الخوف أو الخجل من أن يراك أحد مصلياً. وربما يكون المقطع الكتابي الموجود في تسالونيكي الأولى 17:5، من أكثر المقاطع أهمية بالنسبة للصلاة الصامتة. صل بدون انقطاع. فالصلاة بدون انقطاع لا تعني الصلاة بصوت مسموع. ولكنها تعني أننا في شركة مع الله بصورة مستديمة، حيث أن كل فكر يجري في أذهاننا بخضوع تام لله (كورنثوس الثانية 5:10)، وأن نأتي بكل موقف وخطة وخوف وقلق أمام عرش الله. وجزء من عدم إنقطاع الصلاة هو ممارسة الصلاة المسموعة والصامتة والتسبيح بينما نوجه حمدنا وتوسلنا وشكرنا لله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 18095 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما هو سر الصلاة الفعالة؟ ![]() الجواب: يريد الجميع أن تكون صلاتهم "فعالة"، لدرجة أننا نركز على "نتيجة" الصلاة وننسى الإمتياز العظيم الذي لنا في الصلاة بحد ذاتها. إنه أمر عجيب حقاً أن يتمكن أناس مثلنا من الحديث مع خالق الكون. والأعجب من هذا أنه فعلاً يسمع لنا ويعمل من أجلنا! إن أول شيء يجب أن ندركه بشأن الصلاة الفعالة هو أن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح إجتاز الآلام ومات على الصليب حتى يتيح لنا أن نقترب من عرش النعمة للعبادة والصلاة (عبرانيين 10: 19-15). رغم أن الكتاب المقدس يقدم الكثير من الإرشادات حول كيفية تعميق تواصلنا مع الخالق، فإن الصلاة الفعالة تتعلق بمن يصلي أكثر من كونها تتعلق بـ"كيفية" الصلاة. يقول الكتاب المقدس: "... طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا" (يعقوب 5: 16)، وأن "عَيْنَيِ الرَّبِّ عَلَى الأَبْرَارِ وَأُذْنَيْهِ إِلَى طَلِبَتِهِمْ" (بطرس الأولى 3: 12؛ مزمور 34: 15)، وأيضاً "َصَلاَةُ الْمُسْتَقِيمِينَ مَرْضَاتُهُ" (أمثال 15: 8). لقد أنقذت الصلاة دانيال البار من جب الأسود (دانيال 6: 11)، وفي البرية إستفاد شعب الله من علاقة موسى مع الله (خروج 16-17). كان صموئيل هو إستجابة صلوات حنة العاقر المتضعة والواثقة (صموئيل الأول 1: 20)، وقد تسببت صلوات الرسول بولس في زلزلة الأرض (أعمال الرسل 16: 25-26). من الواضح، أن صلوات أبناء الله الأبرار الحارة يمكن أن تحقق الكثير (عدد 11: 2). يجب أن نتأكد من كون صلواتنا متفقة مع مشيئة الله. "وَهَذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئاً حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا...." (يوحنا الأولى 5: 14-15). إن الصلاة حسب مشيئة الله يعني الصلاة وفقاً لما يريده الله، ويمكننا أن نعرف مشيئة الله المعلنة في الكتاب المقدس. وإن كنا لا نعرف ماذا نصلي لأجله، يذكرنا الرسول بولس أننا كأولاد الله يمكننا أن نتكل على الروح القدس ليشفع فينا " لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ" (رومية 8: 27). وحيث أن الروح القدس يعلم فكر الله، فإن صلاته متفقة دائماً مع مشيئة الآب. بالإضافة لهذا، فإن الصلاة أمر يجب أن يقوم به المؤمنين "بلا إنقطاع" (تسالونيكي الأولى 5: 17). يقول الكتاب المقدس في لوقا 18: 1 أن نصلي كل حين و"لا نمل". وأيضاً، عندما نقدم طلباتنا إلى الله يجب أن نصلي بإيمان (يعقوب 1: 5؛ مرقس 11: 22-24)، وبشكر (فيلبي 4: 6)، وبروح غفران للآخرين (مرقس 11: 25)، وبإسم المسيح (يوحنا 14: 13-14)، وكما ذكرنا سابقاً، بقلب متصالح مع الله (يعقوب 5: 16). إن قوة إيماننا وليس طول صلواتنا هي ما يرضي الله الذي نصلي إليه، فليس علينا أن نبهر الله ببلاغتنا أو ذكاؤنا في الصلاة. لأنه في نهاية الأمر الله يعلم إحتياجاتنا قبل أن نسأله (متى 6: 8). كذلك، عندما نصلي، يجب أن نتأكد من عدم وجود خطايا نخبئها في قلوبنا، لأن هذا بالتأكيد يمثل عائق للصلاة الفعالة. "آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ" (إشعياء 59: 2؛ مزمور 66: 18). ولكن "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (يوحنا الأولى 1: 9). أمر آخر قد يشكل عائق للتواصل الفعال مع الله هو الصلاة من أجل رغبات أنانية ودوافع خاطئة. "تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيّاً لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ" (يعقوب 4: 3). إن رفض دعوة الله أو تجاهل ما ينصحنا به (أمثال 1: 24-28)، أو عبادة الأوثان (إرميا 11: 11-14)، أو صم الآذان عن صرخة المسكين (أمثال 21: 13) هي بمثابة عوائق إضافية للصلاة الفعالة. إن الصلاة الفعالة طريقة يتم من خلالها تعزيز علاقتنا مع الآب السماوي. عندما ندرس كلمته ونطيعها ونسعى لمرضاته، فإن نفس الإله الذي جعل الشمس تثبت في السماء إستجابة لصلاة يشوع (يشوع 10: 12-13) يدعونا أن نتقدم بإيمان إلى عرش النعمة ونصلي واثقين أنه يمنحنا رحمته ونعمته لمعونتنا في وقت حاجتنا (عبرانيين 4: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 18096 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل يوجد دليل على إستجابة الله للصلاة؟ ![]() الجواب: يمكننا ذكر قصص لا تحصى عن مرضى تم شفاؤهم، وإمتحانات تم النجاح فيها، وتوبة وغفران، وعلاقات تم إستردادها، وأطفال جوعى تم إطعامهم، وفواتير تم تسديدها، ونفوس تم خلاصها من خلال فاعلية الصلاة. لهذا، نقول نعم، توجد أدلة وفيرة على إستجابة الله للصلاة. ولكن أغلب هذه الأدلة شخصية وشفوية وهذا يزعج من يرون أن "الدليل" هو فقط ما يمكن ملاحظته أو قياسه أو تكراره. تعلمنا كلمة الله بوضوح أن الله يستجيب الصلاة. تقول رسالة يعقوب 5: 16 "طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا." وعلم المسيح تلاميذه أنه "إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ" (يوحنا 15: 7). وتكرر رسالة يوحنا الأولى 3: 22 صدى هذا الحق بالقول أننا "مَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ، لأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ، وَنَعْمَلُ الأَعْمَالَ الْمَرْضِيَّةَ أَمَامَهُ." بالإضافة إلى هذا، فإن كلمة الله زاخرة بقصص الصلوات المستجابة. فإن صلاة إيليا طلباً لنزول النار من السماء (ملوك الثاني 1: 12)، وصلاة حزقيا طلباً للخلاص (ملوك الثاني 19: 19)، وصلاة الرسل طلباً للشجاعة (أعمال الرسل 4: 29) هي فقط ثلاثة من الأمثلة. وبما أن هذه الروايات كتبها شهود عيان فإنها تعتبر أدلة واضحة على الصلوات المستجابة. قد يعترض قائل بأن الكتاب المقدس لا يقدم دليل ملموس بالمعنى "العلمي" للكلمة. ولكن بالمقابل، لم يتم إثبات عدم صحة أية عبارة في الكتاب المقدس، لهذا لا يوجد سبب للشك في الأدلة التي يقدمها. وفي الواقع إن تمييز بعض الأدلة بكونها "علمية" والبعض الآخر بأنها "غير علمية" هو تمييز مبهم أو في أفضل الأحوال تمييز مفتعل. فمثل هذا التمييز يكون مسبقاً فقط، أي قبل تقييم الأدلة. بكلمات أخرى، إن خيار تقييم فاعلية الصلاة فقط في ضوء الأدلة التي يمكن مشاهدتها ليس خيار قائم على معطيات بل على قناعات فلسفية مسبقة. إن ما يقوله الكتاب المقدس يثبت نفسه بكل وضوح عند تخفيف هذه القيود المبالغ فيها. قد يقوم بعض الباحثين بإجراء دراسة علمية حول فاعلية الصلاة بين حين وآخر. وعادة ما تكون النتائج التي يصلون إليها أن الصلاة لا تأثير لها (بل قد يكون لها تأثير سلبي)، على سبيل المثال، على متوسط فترة تعلفي من يتلقون عناية طبية. فكيف نفسر نتائج مثل هذه الدراسات؟ هل توجد أية أسباب كتابية للصلاة غير المستجابة؟ يقول مزمور 66: 18 " إِنْ رَاعَيْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ." وأيضاً تربط رسالة يوحنا الأولى 5: 15 نوالنا لـ "كل ما نطلب" بطاعتنا لوصايا الله. ويقول الرسول يعقوب "تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيّاً لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ" (4: 3). لهذا فإن سببين من أسباب عدم إستجابة الصلاة هما الخطية والدوافع الخاطئة. سبب آخر من أسباب الصلاة غير المستجابة هو عدم الإيمان: "وَلَكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجاً مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ. فَلاَ يَظُنَّ ذَلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ." (يعقوب 1: 6-7). أيضاً تحدد رسالة العبرانيين 11: 6 الإيمان كشرط ضروري للعلاقة مع الله، والصلاة دائماً في إسم المسيح: "وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ." فالإيمان، إذاً، أمر ضروري للصلاة المستجابة. وأخيراً، يقول بعض نقاد المسيحية أنه بما أن المسيح يطلب من تلاميذه أن "يطلبوا ما يريدون" فإنه يجب أن تكون كل الصوات مستجابة. ولكن، مثل هذا النقد يتجاهل تماماً الشرط الموجود في الجزء الأول من الآية: "إن ثبتم فيَّ وثبت كلامي فيكم..." إن هذه وصفة واضحة للصلاة في إطار مشيئة الله؛ بكلمات أخرى، إن الصلاة الخالصة التي يستجيب لها الله دائماً هي في الواقع الصلاة التي تطلب بشكل واضح أو مستتر أن تتم مشيئة الله. وتكون مشيئة المصلي ثانوية. لقد صلى يسوع نفسه بهذا الأسلوب في جثسيماني (لوقا 22: 42). إن صلاة الإيمان المتواضعة تعطي المجال لأن تكون الإستجابة هي "كلا"، وأي شخص يصلي بغير هذا – أي شخص يصمم على إستجابة معينة – ليس له الحق في أن يتوقع إستجابة صلاته. سبب آخر لقول الكثير من الدراسات بعدم فاعلية الصلاة هو أنه من المستحيل تجاهل العوامل المختلفة المتعلقة بحالة المصلي الروحية (هل من يصلي شخص مؤمن؟)، والدافع وراء صلاته (هل لمجرد إثبات شيء، أم أن الروح القدس هو من يدفعه للصلاة؟)، والطريقة التي يصلي بها (هل يصلي بصيغة معينة أم يرفع طلبته بوعي إلى الله؟)، ...الخ. وحتى إن أمكن إزالة كل هذه العوامل المختلفة، تبقى المشكلة الأكبر: إذا كان من الممكن إختبار الصلاة بشكل تجريبي وجعلها تعطي نتائج حاسمة، فإن هذا ينفي الحاجة إلى الإيمان. إننا لا يمكن أن "نكتشف" الله من خلال التجربة والملاحظة؛ فنحن نأتي إليه بالإيمان. الله ليس ضعيفاً حتى يضطر أن يعلن ذاته بطرق لا يريدها. "من يأتي إلى الله يجب أن يؤمن أنه موجود". فالإيمان شرط مسبق وأساسي. هل يجيب الله الصلاة؟ إسأل أي شخص مؤمن فتعرف الإجابة. إن التغيير في حياة كل مؤمن هو دليل إيجابي أن الله يستجيب الصلاة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 18097 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما هي القراءة المقدسة؟ ![]() الجواب: القراءة المقدسة هي "القراءة الروحية" أو "القراءة الإلهية"، وهي عبارة عن طريقة للصلاة وقراءة الكتاب المقدس المقصود بها تشجيع التواصل مع الله وتوفير بصيرة روحية خاصة. ظهرت مباديء القراءة المقدسة حوالي عام 200 وقام الرهبان الكاثوليك بممارستها خاصة في أنظمة رهبنة القديسين باخوميوس، وأوغسطين، وبازل، وبنديكت. إن ممارسة القراءة المقدسة شائعة الآن بين الكاثوليك والغنوسيين، كما أنها تلقى قبولاً كجزء من طقوس التأمل في الكنيسة الناشئة. قال البابا بنتديكت السادس عشر في خطاب عام 2005: "أود أن أذكر بشكل خاص التقليد القديم للقراءة المقدسة وأنصح به: القراءة المتأنية للكلمة المقدسة مع الصلاة والتي تؤدي إلى ذلك الحوار الحميم حيث يسمع القاريء الله يكلمه ، ومن خلال صلاته يستجيب له بإنفتاح قلب واثق." ويقال أن القراءة المقدسة يمكن تكييفها حتى يستخدمها أتباع الديانات الأخرى في قراءة كتبهم المقدسة – أياً كانت. فيستطيع غير المسيحيين ببساطة أن يقوموا بتعديلات بسيطة للأسلوب المستخدم حتى يتناسب مع تقاليدهم. وأكثر من هذا، فإن المباديء الأربعة للقراءة المقدسة يمكن أن يتم تكييفها مع مباديء يونج في علم النفس أي الحدس، والتأمل، والشعور والإحساس. تبدأ ممارسة القراءة المقدسة بفترة إسترخاء، وتهيئة النفس وإفراغ الذهن من الأفكار والهموم اليومية. يجد بعض من يمارسون القراءة المقدسة أنه من المفيد لهم أن يبدأوا بأخذ نفس عميق متكرر، وتكرار عبارة أو كلمة يختارونها حتى يتحرر ذهنهم. ثم يتبعون هذه الخطوات الأربعة: القراءة – قراءة المقطع الكتابي ببطء وتمهل عدة مرات. إن النص في حد ذاته ليس بأهمية إستيعاب كل جزء من القراءة، والإصغاء بإستمرار لسماع "الصوت الهاديء المنخفض" في كلمة أو عبارة تخاطب القاريء بشكل أو بآخر. التأمل – التأمل في النص الكتابي والتفكير في كيفية تطبيقه في حياة القاريء. هذه تعتبر قراءة وتطبيق شخصي بالدرجة الأولى للكلمة المقدسة. التعبير – التجاوب مع النص بأن يفتح الشخص قلبه لله. هذا ليس نشاط ذهني في المقام الأول، بل يعتقد أنه بداية التواصل مع الله. التفكير – الإصغاء لصوت الله. أي التحرر من أفكار الذات، سواء الحياتية أو الروحية وسماع صوت الله. أي فتح الذهن والقلب والنفس لتأثير الله. بالطبع، يجدر بنا تشجيع الربط بين قراءة الكتاب المقدس والصلاة؛ فيجب أن يكونا متلازمين. ولكن، الخطر الكامن في هذا النوع من الممارسة، وتشابهها المدهش مع التأمل المتسامي والطقوس الخطيرة الأخرى، يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار. فمن الممكن أن تصبح سعياً وراء إختبار صوفي حيث يكون الهدف هو تحرير الذهن وتقوية النفس. يجب أن يستخدم الشخص المؤمن كلمة الله سعياً وراء معرفة الله، والحكمة، والقداسة من خلال الفهم الموضوعي للنص بهدف تغيير الذهن بحسب الحق الكتابي. قال الله أن شعبه قد هلك بسبب عدم المعرفة (هوشع 4: 6)، وليس بسبب عدم الخبرة الصوفية أو الإختبارات الشخصية معه. إن من يتبعون توجهاً فائقاً للطبيعة نحو نص، يفصلونه عن سياقه ومعناه الطبيعي ويستخدمونه بصورة شخصية وفردية وتجريبية لم تكن هي الهدف منه. وفي هذا يتشابه طقس القراءة المقدسة مع الغنوسية. إن الغنوسية المسيحية هي الإعتقاد بأنه يجب أن يكون للشخص "معرفة" قلبية أو فائقة للطبيعة يكتسبها فقط من خلال الممارسة الصحيحة. قليلون فقط هم من يمتلكون هذه المعرفة الفائقة. بالطبع إن فكرة إمتلاك معرفة خاصة هي فكرة جذابة، وتجعل "العارف" يشعر بأهميته وتفرده في أن له إختبار خاص مع الله لا يشاركه فيه الغير. ويعتقد "العارف" أن جموع الناس لا يمتلكون المعرفة الروحية وأن "المستنيرين" فقط يمكن أن يعرفوا الله. ومن هنا يتم إعادة إدخال فكرة الصلاة التأملية – وهي ممارسة تأملية تركز على الحصول على إختبار فائق / صوفي مع الله – إلى الكنيسة. إن الصلاة التأملية تتشابه مع الممارسات التأملية المستخدمة في الديانات الشرقية والبدع ولا أساس لها في الكتاب المقدس رغم أن ممارسيها يستخدمون الكتاب المقدس في البداية. فوق هذا، يجب أن يكون واضحاً لنا الخطر الكامن في فتح أذهاننا والإصغاء إلى "أصوات". إن المصلين المتأملين يكونون متلهفين لسماع شيء – أي شيء – حتى أنهم قد يفقدون الموضوعية اللازمة للتمييز بين صوت الله، وصوت أفكارهم أو تسلل الأرواح الشريرة إلى أذهانهم. إن إبليس وأعوانه يسعون دائماً ليجدوا طرقاً للتسلل إلى أذهان غير الواعين، وإن فتحنا أذهاننا بهذه الطريقة فإننا نعرض أنفسنا للمصائب. يجب ألا ننسى أبداً أن إبليس يجول بصورة مستمرة، يطلب أن يبتلع نفوسنا (بطرس الأولى 5: 8) ويمكن أن يظهر لنا في صورة ملاك نور (كورنثوس الثانية 11: 14)، ويهمس بأكاذيبه لأذهاننا المفتوحة والمستقبلة لما يأتي إليها. وأخيراً، فإن الهجوم على كفاية كلمة الله صفة واضحة في أسلوب القراءة المقدسة. ففي حين يقول الكتاب المقدس أنه فيه كل ما نحتاجه لحياتنا المسيحية (تيموثاوس الثانية 3: 16)، إلا أتباع القراءة المقدسة ينكرون ذلك. إن من يمارسون "حوارات" الصلاة طالبين إعلان خاص من الله، في الواقع يطلبون منه أن يتجاهل ما قد أعلنه بالفعل للبشر وكأنه من الممكن أن يتراجع الآن عن كل وعوده بشأن كلمته الأبدية. يحتوي مزمور 19: 7-14 تصريحاً محدداً حول كفاية الكلمة المقدسة. فهي "كاملة، ترد النفس"؛ إنها "مستقيمة، تفرح القلب"؛ وهي "طاهرة، تنير العينين"، هي "حق" و"عادلة كلها"؛ وهي أيضاً "أشهى من الذهب". إن كان الله يعني كل ما قاله في هذا المزمور، فلا حاجة إلى المزيد من الإعلان، لأنه عندما نطلب منه إعلان آخر فإننا ننكر ما قد أعلنه بالفعل. إن العهدين القديم والجديد هما كلمة الله التي يجب دراستها والتأمل فيها والصلاة بها وحفظها من أجل المعرفة والمعنى الموضوعي المتضمن بها والسلطان الإلهي الذي تحمله، وليس من أجل إختبار صوفي أو الشعور بالنفوذ الشخصي والسلام الداخلي التي قد تمنحه. إن المعرفة السليمة تأتي أولاً، ثم الإختبار والسلام الدائم كنتيجة لمعرفة الله معرفة حقيقية. عندما يكون لدى الشخص هذه النظرة إلى الكتاب المقدس والصلاة فإنه بهذا يمارس نفس نوع التأمل والصلاة الذي طالما مارسه وأوصى به تلاميذ المسيح المؤمنين بالكتاب المقدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 18098 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لماذا لا تتضمن الصلاة الربانية تقديم الشكر لله؟ ألا يجب أن تتضمن كل صلواتنا عبارات الشكر لله؟ ![]() الجواب: يبدو الأمر غريباً، بالنظر إلى توصية الرسول بولس في رسالة تسالونيكي الأولى 5: 17-18 بأن "نصلي بلا إنقطاع" وأن "نشكر كل حين"، أن لا تتضمن الصلاة الربانية توجيهاً بتقديم الشكر، خاصة أن الرب يسوع قدم مثالاً للشكر في صلواته الأخرى الواردة في الأناجيل. قدم المسيح الشكر لله من أجل الطعام الذي يوفره، بما في ذلك معجزة إطعام الخمسة آلاف (متى 14: 16-21)، وأيضاً الآربعة آلاف (متى 15: 35-38). وقد شكر من أجل الكأس والخبز في العشاء الأخير (أعمال الرسل 27: 35). وقد شكر الله من أجل سماع طلبته بإقامة لعازر من الموت (يوحنا 11: 41). كما شكر الآب من أجل منع أسرار الملكوت عن الحكماء وإعلانها للمساكين والجهال (متى 11: 25). ولكنه لم يضمن الشكر في الصلاة الربانية. إذا درسنا المقطع الكتابي الذي وردت به الصلاة الربانية (متى 6: 9-13)، نلاحظ أولاً لماذا كان يسوع يعلم التلاميذ الصلاة بطريقة معينة. كان يسوع ينتقد طريقة صلاة الفريسيين في العلن حيث يمكن أن يراهم الجميع ويسمعونهم. كانت هذه طريقة لكي يبينوا للعامة مدى قداستهم وتدينهم. وقد ادان يسوع هذه الطريقة في الصلاة: "قد نالوا مكافأتهم"، أي أن يراهم الناس. لم يكن المسيح يدين الصلاة في العلن في حد ذاتها، ولكن الصلاة العلنية بهدف أن "يراهم الناس". كما نرى المسيح ينتقد طريقة صلاة الأمم بتكرار نفس الشيء مراراً وتكراراً وكأنهم بهذا يتأكدون من سماع آلهتهم لهم، مثلما فعل كهنة البعل في جبل الكرمل في سفر ملوك الأول 18. كان تصحيح الرب يسوع لهذه الأنماط من الصلاة هو بتقديم نموذج للصلاة لتلاميذه. ولكننا لا نكرر الصلاة الربانية كما تفعل الكنائس الطقسية. وإن كان هذا لا يعني أن التكرار الجماعي للصلاة الربانية أمر خاطيء. فالرب يسوع هنا يشير إلى الصلاة الشخصية هنا وليس الصلاة الجماعية. من الأفضل أن نعتبر الصلاة الربانية دليل عام للصلاة – وسيلة لتشكيل صلواتنا. تحتوي هذه الصلاة على ستة طلبات. تتصل الثلاثة الأولى منها بالله، والت=ثلاثة الأخيرة بنا نحن. بعد مخاطبة الله "أبانا الذي في السماء"، نصلي أن يكرم ويتمجد إسمه. ثم نصلي أن يأتي ملكوت الله. إن ملكوت اله بيننا بالفعل إلى حد ما منذ مجيء المسيح إلى الأرض، ولكننا نصلي من أجل تحقيق ملكوته بصورة كاملة. ثالثاً، نصلي أن تتحقق إرادة الله المعلنة على الأرض، بداية منا نحن. بعد هذه الطلبات الثلاث، التي تتعلق بمجد الله وعظمته، نستمر في تقديم الطلبات المتعلقة بنا – خبزنا اليومي، ومغفرة خطايانا، ونجاتنا من الشر. أما بالنسبة لعدم تقديم الشكر لله في الصلاة الربانية، فإن أفضل رد هو أنه يجب أن يكون الشكر هو إتجاه قلوبنا عندما نصلي لله. فبالنسبة لأولاد الله، فإن الشكر يملأ قلوبنا ويفيض من شفاهنا لأننا نعلم أن خطايانا قد غفرت وأن لنا الحياة الأبدية في يسوع المسيح. كلما تأملنا في ما فعله الله من أجلنا إمتلأت قلوبنا بالشكر. ويصبح الشكر تلقائياً في علاقتنا مع الله في كل وقت وتحت كل الظروف. يقول الرسول بولس في تسالونيكي الأولى 5: 18 "اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ." |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 18099 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا. إرميا 3:33 ![]() كان هذا موجه في الأصل لإرميا حول مصير أورشليم. لكن هذا الوعد حقيقي بطرق خاصة لنا أيضاً. الله يريدنا ان ندعوه. غالباً ما ينتظرنا الله ان نسأل قبل أن يباركنا بما يتوق ان يعطينا. ومع ذلك نحن نفتقر للقدرة على إدراك واستقبال الحقيقة العظيمة عن الله. هو ببساطة أكبر وأكثر مجداً من ان نفهمه في نعمته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 18100 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلاة تعزيّة قصيرة
![]() نسألكـ أيها الآب السماوي باسم ابنكـ يسوع المسيح أنْ تعزّي قلوبنا جميعاً في من فقدناهم اليوم من أولادكـ الذين لا ذنب لهم فيما دينوا به من بعض أبناء العالم واستحلّوا سفكـ دمائهم المحرّمة واستهانوا بها مُدعين أنّهم أهل إثمٍ يستحقون أنْ يؤخذوا بالسيف إنّها دينونة ظالمة أيها الآب فاكشف عن مؤمنيكـ وأتباع إنجيلكـ ما هم فيه من غمّة تسلّط ذاكـ الفكر المظلم عليهم آمين |
||||