ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13 - 12 - 2024, 01:32 PM | رقم المشاركة : ( 180911 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُونُوا قِدِّيسِينَ «بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» (1بط1: 15، 16) الله قدوس ودعانا “في القداسة” (1تس4: 7) والدعوة نفسها مُقدَّسة «الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ» (2تي1: 9). والحالة التي يجب أن نكون عليها هي «قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ»، «لأَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ» (1تس4: 3). وقد ورد هذا التحريض «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» سبع مرات في الوحي في كلا العهدين؛ مرتين بفم الرسول بطرس (1بط1: 15، 16)، وخمس مرات في سفر اللاويين، ثلاث مرات ارتبط التحريض بشريعة البهائم والطيور (لا11: 44، 45؛ 19: 2؛ 20: 7، 26)، ومرتين ارتبط التحريض بالنجاسات والرجاسات التي كانت تفعلها الأمم (لا19: 2؛ 20: 7). وكون التحريض يرد سبع مرات فهذا ليس اعتباطًا، فعدد 7 هو عدد الكمال، وإرادة الله أن نكون «قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ». وكون التحريض يرد خمس مرات في سفر اللاويين “سفر التقدمات والاقتراب إلى الله” فمعناه أن حياة القداسة مسؤولية علينا لأن إلهنا قدوس. وكون التحريض يرد مرتين في رسالة بطرس “رسالة حكومة الله” فيعني أنه يجب علينا أن نسير زمان غربتنا بخوف. أولاً: ارتباط التحريض بشريعة البهائم والطيور (لا11: 44، 45؛ 20: 26) ارتبط التحريض بشريعة البهائم والطيور وكل نفس حيةٍ تسعى في الماء وكل نفس تدب على الأرض، للتمييز بين النجس والطاهر، وبين الحيوانات التي تُؤكل، والحيوانات التي لا تُؤكل (لا11: 46، 47)، وذلك لأن الأشياء التي تُؤكل - بعد عملية التمثيل الغذائي - تصير جزءًا من كيان الإنسان، لا ظاهرة بل مخفية، وتمد الجسم بالطاقة اللازمة له، فهي هنا تمثل ما هو داخلي. وعلينا أن نتحذر من الشهوات الجسدية التي تُحارب النَّفس (1بط2: 11)، وعلينا كأولاد الطاعة أن لا نشاكل شهواتنا السابقة (1بط1: 14)، بل نمتنع عنها تمامًا (1بط2: 11)، وذلك عن طريق السلوك بالروح «وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ» (غل5: 16). ثانيًا: ارتباط التحريض بنجاسات ورجاسات الأمم (لا19: 2؛ 20: 7) هذه المرة ارتبط التحريض بنجاسات ورجاسات الأمم التي كانت ساكنة في أرض كنعان، وتعطينا الأصحاحات 18، 19، 20 من سفر اللاويين صورة كاملة عن هذه النجاسات والرجاسات التي كانت تفعلها تلك الأمم، فتنجست الأرض وطردهم الرب من الأرض، وجاء التحريض لكل جماعة بني إسرائيل أن يكونوا قديسين، ولا يفعلوا كما كانت تفعل تلك الأمم، بل يفعلون ما يُوصيهم الرب به، وفي ذلك حياة لهم (لا18: 5)، فينطبق عليهم القول الرائع: «هُوَذَا شَعْبٌ يَسْكُنُ وَحْدَهُ، وَبَيْنَ الشُّعُوبِ لاَ يُحْسَبُ» (عد23: 9). فيجب علينا ألا نفعل كما يفعل العالم من حولنا، بل في القداسة نعيش لأننا لسنا من هذا العالم «لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضًا الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ، لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ (التي هي قداستنا) لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ، الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا، مُجَدِّفِينَ» (1بط4: 2-4). وتكون أعضاؤنا في حكم الإماتة بالنسبة لشهواتنا وآلات بر للقداسة بالنسبة لله «فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ» (كو3: 5). «هكَذَا الآنَ قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَة» (رو6: 19). ونلاحظ أن الروح القدس اقتبس الشاهد «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» مع إضافة عبارة «فِي كُلِّ سِيرَةٍ» وهي تعني: في كل تصرف؛ في الصمت كما في الكلام، في الأفكار الخفية كما في العمل الظاهر، ليكن كل ما فينا “قدس للرب”. فعبارة «فِي كُلِّ سِيرَةٍ» جمعت بين المرات الخمس التي ورد فيها التحريض، سواء ارتبط التحريض بشريعة البهائم والطيور (وهذا ما نراه في الصمت أو الجانب الخفي)، أو ارتبط التحريض بنجاسات ورجاسات الأمم (وهذا ما نراه في الكلام أو العمل الظاهر). ولم يضع الروح القدس مقياسًا أو حدًا لحياة القداسة، فيقول: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ»، فقد ربطها الروح القدس بقداسة الله. وقداسة الله غير محدودة وعلينا أن نسير في هذا الطريق. ويُمكننا القول إن: “كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ” = “لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ”؛ أي بقدر ما يتعظم المسيح في حياتنا بذات القدر نكون قديسين في كل سيرة . يا ربُّ كَرّسنــي وكُنْ درب حياتــي سَيِّدي مُمتلكًا إرادتـــي في منــهج القداسة |
||||
13 - 12 - 2024, 01:33 PM | رقم المشاركة : ( 180912 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله قدوس ودعانا “في القداسة” (1تس4: 7) والدعوة نفسها مُقدَّسة «الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ» (2تي1: 9). والحالة التي يجب أن نكون عليها هي «قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ»، «لأَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ» (1تس4: 3). وقد ورد هذا التحريض «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» سبع مرات في الوحي في كلا العهدين؛ مرتين بفم الرسول بطرس (1بط1: 15، 16)، وخمس مرات في سفر اللاويين، ثلاث مرات ارتبط التحريض بشريعة البهائم والطيور (لا11: 44، 45؛ 19: 2؛ 20: 7، 26)، ومرتين ارتبط التحريض بالنجاسات والرجاسات التي كانت تفعلها الأمم (لا19: 2؛ 20: 7). وكون التحريض يرد سبع مرات فهذا ليس اعتباطًا، فعدد 7 هو عدد الكمال، وإرادة الله أن نكون «قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ». وكون التحريض يرد خمس مرات في سفر اللاويين “سفر التقدمات والاقتراب إلى الله” فمعناه أن حياة القداسة مسؤولية علينا لأن إلهنا قدوس. وكون التحريض يرد مرتين في رسالة بطرس “رسالة حكومة الله” فيعني أنه يجب علينا أن نسير زمان غربتنا بخوف. |
||||
13 - 12 - 2024, 01:35 PM | رقم المشاركة : ( 180913 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ارتباط التحريض بشريعة البهائم والطيور (لا11: 44، 45؛ 20: 26) ارتبط التحريض بشريعة البهائم والطيور وكل نفس حيةٍ تسعى في الماء وكل نفس تدب على الأرض، للتمييز بين النجس والطاهر، وبين الحيوانات التي تُؤكل، والحيوانات التي لا تُؤكل (لا11: 46، 47)، وذلك لأن الأشياء التي تُؤكل - بعد عملية التمثيل الغذائي - تصير جزءًا من كيان الإنسان، لا ظاهرة بل مخفية، وتمد الجسم بالطاقة اللازمة له، فهي هنا تمثل ما هو داخلي. وعلينا أن نتحذر من الشهوات الجسدية التي تُحارب النَّفس (1بط2: 11)، وعلينا كأولاد الطاعة أن لا نشاكل شهواتنا السابقة (1بط1: 14)، بل نمتنع عنها تمامًا (1بط2: 11)، وذلك عن طريق السلوك بالروح «وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ» (غل5: 16). |
||||
13 - 12 - 2024, 01:36 PM | رقم المشاركة : ( 180914 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ارتباط التحريض بنجاسات ورجاسات الأمم (لا19: 2؛ 20: 7) هذه المرة ارتبط التحريض بنجاسات ورجاسات الأمم التي كانت ساكنة في أرض كنعان، وتعطينا الأصحاحات 18، 19، 20 من سفر اللاويين صورة كاملة عن هذه النجاسات والرجاسات التي كانت تفعلها تلك الأمم، فتنجست الأرض وطردهم الرب من الأرض، وجاء التحريض لكل جماعة بني إسرائيل أن يكونوا قديسين، ولا يفعلوا كما كانت تفعل تلك الأمم، بل يفعلون ما يُوصيهم الرب به، وفي ذلك حياة لهم (لا18: 5)، فينطبق عليهم القول الرائع: «هُوَذَا شَعْبٌ يَسْكُنُ وَحْدَهُ، وَبَيْنَ الشُّعُوبِ لاَ يُحْسَبُ» (عد23: 9). فيجب علينا ألا نفعل كما يفعل العالم من حولنا، بل في القداسة نعيش لأننا لسنا من هذا العالم «لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضًا الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ، لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ (التي هي قداستنا) لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ، الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا، مُجَدِّفِينَ» (1بط4: 2-4). وتكون أعضاؤنا في حكم الإماتة بالنسبة لشهواتنا وآلات بر للقداسة بالنسبة لله «فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ» (كو3: 5). «هكَذَا الآنَ قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَة» (رو6: 19). |
||||
13 - 12 - 2024, 01:36 PM | رقم المشاركة : ( 180915 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن الروح القدس اقتبس الشاهد «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» مع إضافة عبارة «فِي كُلِّ سِيرَةٍ» وهي تعني: في كل تصرف؛ في الصمت كما في الكلام، في الأفكار الخفية كما في العمل الظاهر، ليكن كل ما فينا “قدس للرب”. فعبارة «فِي كُلِّ سِيرَةٍ» جمعت بين المرات الخمس التي ورد فيها التحريض، سواء ارتبط التحريض بشريعة البهائم والطيور (وهذا ما نراه في الصمت أو الجانب الخفي)، أو ارتبط التحريض بنجاسات ورجاسات الأمم (وهذا ما نراه في الكلام أو العمل الظاهر). ولم يضع الروح القدس مقياسًا أو حدًا لحياة القداسة، فيقول: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ»، فقد ربطها الروح القدس بقداسة الله. وقداسة الله غير محدودة وعلينا أن نسير في هذا الطريق. ويُمكننا القول إن: “كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ” = “لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ”؛ أي بقدر ما يتعظم المسيح في حياتنا بذات القدر نكون قديسين في كل سيرة . يا ربُّ كَرّسنــي وكُنْ درب حياتــي سَيِّدي مُمتلكًا إرادتـــي في منــهج القداسة |
||||
13 - 12 - 2024, 01:38 PM | رقم المشاركة : ( 180916 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن حياة الإيمان الصحيحة تبدأ بدعوة الله للإنسان دعوة مِن الموت إلى الحياة، ومن حياة الخطية والنجاسة إلى حياة القداسة. دعوة يجب أن يتجاوب الإنسان معها ويقبلها فتبدأ الحياة التي تنمو وتحمل ثمارًا للقداسة (رو6: 22)، الأمر الذي يتطلب طاعة صادقة ومن كل القلب للرب. والمؤمن لا يكتفي بحصوله على الخلاص، فإن الرب يدعونا للقداسة، الشيء الذي لا يمكن لمؤمن أن يستثني نفسه منه. هذا الموضوع الذي لا نريد أن نملأ أذهاننا بالمعلومات عنه، على قدر ما نرغب في أن نختبره في حياتنا العلنية والسرية، نختبر قداسة الحياة والفكر والقلب. سأل داود الملك قائلاً: «مَنْ يَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ؟ وَمَنْ يَقُومُ فِي مَوْضِعِ قُدْسِهِ؟» فكان جواب الرب له: «اَلطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ، وَالنَّقِيُّ الْقَلْبِ، الَّذِي لَمْ يَحْمِلْ نَفْسَهُ إِلَى الْبَاطِلِ، وَلاَ حَلَفَ كَذِبًا». فتكون النتيجة أن مثل هذا الشخص «يَحْمِلُ بَرَكَةً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، وَبِرًّا مِنْ إِلهِ خَلاَصِهِ» (مز24: 3-5). لاحظ القول: «اَلطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ، وَالنَّقِيُّ الْقَلْبِ» فالرب يركز على نقاء الحياة وطهارة القلب. لقد انفصلنا عن الله بسبب الخطية وصرنا أعداء، ولا نستطيع التكلُّم معه ولا الرجوع إليه إلا إذا تم رفع هذا الحاجز وتسوية الصراع القائم بيننا وبينه، الأمر الذي كلَّف ربنا يسوع أن يأتي ويموت على الصليب بدلاً عنا «أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ» (2كو5: 19)، وما علينا إلا أن نأتي ونطلب منه القبول «اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ. لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ» (إش55: 6، 7). هذا هو بداية الطريق، لكن ماذا بعد ذلك؟ إن الأمر يحتاج إلى رؤية جديدة من الرب، فيها نكتشف مَنْ هو الرب، ومَنْ نحن، وما هو العالم المحيط بنا ونعيش فيه، ونكتشف الجلجثة وأهوالها، وعندها ننال القوة التي لنا من الرب، والتي تعمل على قداستنا. ولنا في المكتوب مثال رائع ألا وهو إشعياء النبي الذي كان خادمًا ونبيًا للرب في وسط شعبه، لكنه كان محتاجا لهذه الرؤيا. لقد رأى مجد الرب وقداسته، وخدَّامه الواقفين أمامه. وعندها أدرك حقيقة نفسه «إِنْسَانٌ نَجِسُ». قَبْل الرؤيا كان يظن أنه حصل على كل شيء، ففي الأصحاح الأول قال: «وَيْلٌ لِلأُمَّةِ الْخَاطِئَةِ»، وكان جريئًا في كلامه قائلاً للشعب: «اِغْتَسِلُوا. تَنَقُّوا. اعْزِلُوا شَرَّ أَفْعَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. كُفُّوا عَنْ فِعْلِ الشَّرِّ. تَعَلَّمُوا فِعْلَ الْخَيْرِ». وفي الأصحاح الثاني كرز ووعظ. وفي الثالث تكلَّم إلى السيدات بكل جرأة، بأن يكن مستقيمات في حياتهن ويفعلن حسنًا. ولما وصل إلى الأصحاح الخامس كان وعظه مرعبًا، فنادى بالويلات. وفجأة في الأصحاح السادس رأى رؤياه فقال ««وَيْلٌ لِي!». لقد اكتشف حقيقة نفسه في نور محضر الله وقداسته، وشعر بالاحتياج إلى من يُقدّسه ويُطهّره. وهنا كانت الجمرة التي مست شفتيه مُعدَّة، وعندها سمع القول «إِنَّ هذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ». وبعدها سمع القول:«مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟» فَقال: «هأَنَذَا أَرْسِلْنِي». لقد دخل في خدمة جديدة ورسالة عظيمة، وصارت رسالته متميزة (إش6: 1-8). ولنقرأ بعض العبارات مِنْ كلمة الله ليُمكننا فهم القداسة وما تعنيه. قال حزقيا الملك للاويين: «اسْمَعُوا لِي أَيُّهَا اللاَّوِيُّونَ، تَقَدَّسُوا الآنَ وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ، وَأَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ» (2أخ29: 5). في البداية يقول: «تَقَدَّسُوا الآنَ». وهذا القول لكل لاوي، ثم يقول: «وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ». فاللاويون يتقدسون أولاً قبل أن يُقدِّسوا بيت الرب. يُعلنون أنهم ملكٌ للرب ومُخصَّصون له أفرادًا، قبل البيت. وما هو بيت الرب؟ وما هو هيكله؟ إن المؤمنين الآن هم لاويو العهد الجديد، وهم أيضًا هيكل الله «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ» (1كو6: 19، 20). وماذا يعني أن نُقدِّس بيت الرب؟ إنه يعني «أَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ». والقدس هو الداخل؛ مكان حضور الرب. وهذا يعني إخراج النجاسة والفساد من الداخل. وبطريقة أخرى نقول: النقاء والطهارة الداخلية، طهارة الفكر والقلب والروح. أيها الأحباء: إن الله دعانا للقداسة فلنسلك جميعًا هكذا. |
||||
13 - 12 - 2024, 01:39 PM | رقم المشاركة : ( 180917 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المؤمن لا يكتفي بحصوله على الخلاص فإن الرب يدعونا للقداسة، الشيء الذي لا يمكن لمؤمن أن يستثني نفسه منه. هذا الموضوع الذي لا نريد أن نملأ أذهاننا بالمعلومات عنه، على قدر ما نرغب في أن نختبره في حياتنا العلنية والسرية، نختبر قداسة الحياة والفكر والقلب. سأل داود الملك قائلاً: «مَنْ يَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ؟ وَمَنْ يَقُومُ فِي مَوْضِعِ قُدْسِهِ؟» فكان جواب الرب له: «اَلطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ، وَالنَّقِيُّ الْقَلْبِ، الَّذِي لَمْ يَحْمِلْ نَفْسَهُ إِلَى الْبَاطِلِ، وَلاَ حَلَفَ كَذِبًا». فتكون النتيجة أن مثل هذا الشخص «يَحْمِلُ بَرَكَةً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، وَبِرًّا مِنْ إِلهِ خَلاَصِهِ» (مز24: 3-5). لاحظ القول: «اَلطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ، وَالنَّقِيُّ الْقَلْبِ» فالرب يركز على نقاء الحياة وطهارة القلب. |
||||
13 - 12 - 2024, 01:40 PM | رقم المشاركة : ( 180918 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد انفصلنا عن الله بسبب الخطية وصرنا أعداء، ولا نستطيع التكلُّم معه ولا الرجوع إليه إلا إذا تم رفع هذا الحاجز وتسوية الصراع القائم بيننا وبينه، الأمر الذي كلَّف ربنا يسوع أن يأتي ويموت على الصليب بدلاً عنا «أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ» (2كو5: 19)، وما علينا إلا أن نأتي ونطلب منه القبول «اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ. لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ» (إش55: 6، 7). هذا هو بداية الطريق، لكن ماذا بعد ذلك؟ إن الأمر يحتاج إلى رؤية جديدة من الرب، فيها نكتشف مَنْ هو الرب، ومَنْ نحن، وما هو العالم المحيط بنا ونعيش فيه، ونكتشف الجلجثة وأهوالها، وعندها ننال القوة التي لنا من الرب، والتي تعمل على قداستنا. ولنا في المكتوب مثال رائع ألا وهو إشعياء النبي الذي كان خادمًا ونبيًا للرب في وسط شعبه، لكنه كان محتاجا لهذه الرؤيا. لقد رأى مجد الرب وقداسته، وخدَّامه الواقفين أمامه. وعندها أدرك حقيقة نفسه «إِنْسَانٌ نَجِسُ». قَبْل الرؤيا كان يظن أنه حصل على كل شيء، ففي الأصحاح الأول قال: «وَيْلٌ لِلأُمَّةِ الْخَاطِئَةِ»، وكان جريئًا في كلامه قائلاً للشعب: «اِغْتَسِلُوا. تَنَقُّوا. اعْزِلُوا شَرَّ أَفْعَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. كُفُّوا عَنْ فِعْلِ الشَّرِّ. تَعَلَّمُوا فِعْلَ الْخَيْرِ». وفي الأصحاح الثاني كرز ووعظ. وفي الثالث تكلَّم إلى السيدات بكل جرأة، بأن يكن مستقيمات في حياتهن ويفعلن حسنًا. ولما وصل إلى الأصحاح الخامس كان وعظه مرعبًا، فنادى بالويلات. وفجأة في الأصحاح السادس رأى رؤياه فقال ««وَيْلٌ لِي!». لقد اكتشف حقيقة نفسه في نور محضر الله وقداسته، وشعر بالاحتياج إلى من يُقدّسه ويُطهّره. وهنا كانت الجمرة التي مست شفتيه مُعدَّة، وعندها سمع القول «إِنَّ هذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ». وبعدها سمع القول:«مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟» فَقال: «هأَنَذَا أَرْسِلْنِي». لقد دخل في خدمة جديدة ورسالة عظيمة، وصارت رسالته متميزة (إش6: 1-8). |
||||
13 - 12 - 2024, 01:41 PM | رقم المشاركة : ( 180919 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنقرأ بعض العبارات مِنْ كلمة الله ليُمكننا فهم القداسة وما تعنيه. قال حزقيا الملك للاويين: «اسْمَعُوا لِي أَيُّهَا اللاَّوِيُّونَ، تَقَدَّسُوا الآنَ وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ، وَأَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ» (2أخ29: 5). في البداية يقول: «تَقَدَّسُوا الآنَ». وهذا القول لكل لاوي، ثم يقول: «وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ». فاللاويون يتقدسون أولاً قبل أن يُقدِّسوا بيت الرب. يُعلنون أنهم ملكٌ للرب ومُخصَّصون له أفرادًا، قبل البيت. وما هو بيت الرب؟ وما هو هيكله؟ إن المؤمنين الآن هم لاويو العهد الجديد، وهم أيضًا هيكل الله «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ» (1كو6: 19، 20). وماذا يعني أن نُقدِّس بيت الرب؟ إنه يعني «أَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ». والقدس هو الداخل؛ مكان حضور الرب. وهذا يعني إخراج النجاسة والفساد من الداخل. وبطريقة أخرى نقول: النقاء والطهارة الداخلية، طهارة الفكر والقلب والروح. أيها الأحباء: إن الله دعانا للقداسة فلنسلك جميعًا هكذا. |
||||
13 - 12 - 2024, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 180920 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أغسطينوس: [لأن الخطايا إمَّا أن ترتكب بالذهن كما بالإرادة وحدها، أو بأعمال الجسد أيضًا فتكون منظورة... فإن ثلاثة هي طبيعة النفس، وأربعة بسبب الجسد، إذ يتكوَّن الإنسان من كليهما]. |
||||