ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
يوم أمس, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 180751 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعني وضع الله أولاً أننا نسعى لاتباع خطوات يسوع (بطرس الأولى 2: 21). تميزت حياة يسوع بالخضوع الكامل لإرادة الآب وخدمة الآخرين والصلاة. صلى يسوع في البستان، في مواجهة معاناة لا يمكن تصورها، قائلًا: "لِتَكُنْ لَا إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ" (لوقا 22: 42). هذا هو معنى وضع الله أولاً. جاءت كلمات يسوع وأفعاله وتعاليمه من الآب (يوحنا 5: 19؛ 7: 16؛ 12: 49). مجّد يسوع الآب في كل تفاصيل حياته واكمل كل ما أُرسل من أجله (يوحنا 17: 4). علمنا يسوع "ظ±طْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ظ±للهِ وَبِرَّهُ" (متى 6: 33). أي علينا أن نطلب أمور الله فوق أمور العالم. علينا أن نطلب الخلاص المتأصل في ملكوت الله، معتبرين أن له قيمة أكبر من كل ثروات العالم مجتمعة (انظر متى 13: 44-46). الوعد المرتبط بهذه الوصية هو أنه إذا كنا نضع الله أولاً "هَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ". |
||||
يوم أمس, 12:28 PM | رقم المشاركة : ( 180752 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زار النبي إيليا بلدة حيث التقى بأرملة كانت تعد وجبة أخيرة لها ولابنها. طلب منها إيليا بعض الخبز والماء، فأوضحت الأرملة أن لديها ما يكفي لوجبة واحدة فقط، وبعد ذلك ستواجه المجاعة. أصر إيليا قائلًا: "لا تَخَافِي... وَلَكِنِ ظ±عْمَلِي لِي مِنْهَا كَعْكَةً صَغِيرَةً أَوَّلًا وَظ±خْرُجِي بِهَا إِلَيَّ، ثُمَّ ظ±عْمَلِي لَكِ وَلِظ±بْنِكِ أَخِيرًا" (ملوك الأول 17: 13). في الحقيقة، كان إيليا يقول لها أن تضع الله أولاً. وأطاعت الأرملة بالإيمان. لقد وضعت الله أولاً وأطعمت النبي. ثم جاءت المعجزة: " فَذَهَبَتْ وَفَعَلَتْ حَسَبَ قَوْلِ إِيلِيَّا، وَأَكَلَتْ هِيَ وَهُوَ وَبَيْتُهَا أَيَّامًا. كُوَّارُ ظ±لدَّقِيقِ لَمْ يَفْرُغْ، وَكُوزُ ظ±لزَّيْتِ لَمْ يَنْقُصْ" (الآيات 15-16). الذين يضعون الله أولاً مميزون عن بقية العالم. فهم يطيعون وصايا الله (يوحنا 14: 15)، ويحملون صليبهم ويتبعون يسوع (لوقا 9: 23)، ولا يتخلون عن محبتهم الأولى (رؤيا 2: 4). يعطون الله الباكورة وليس البقايا. تتميز الحياة المسيحية بالخدمة المضحية في كل وقت والتي تنبع من المحبة لله ولشعبه. والمؤمن يثق بالله ويطيعه في كل شيء ويحبّه قبل كل شيء. يصبح وضع الله أولاً أسهل عندما نأخذ بجدية كلمات رسالة رومية 11: 36 "لِأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ ظ±لْأَشْيَاءِ. لَهُ ظ±لْمَجْدُ إِلَى ظ±لْأَبَدِ! آمين". |
||||
يوم أمس, 12:33 PM | رقم المشاركة : ( 180753 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
11 ديسمبر 1996 تذكار نياحة أنبا مينا آع¤ا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بمريوط. + ولد في 23 يناير 1923 باسم سليمان رزق. + حصل على دبلوم التجارة سنة 1946. + خدم بكنائس الجيزة وكنائس طنطا، ثم عُيِّن أمينًا للمكتبة، وأمينًا لمدراس أحد الجيزة. + اختاره قداسة البابا كيرلس السادس ليكون شمَّاسًا وتلميذًا خاصًا لهُ في مايو 1959 م. + بعد رهبنته باسم الراهب مينا آع¤ا مينا سيمَ كاهنًا في 13 يونيو 1965 م. ثم قمصًا في 8 أغسطس 1969 م. + عيَّنَهُ قداسة البابا كيرلس السادس وكيلاً لبطريركية الإسكندرية في أغسطس 1970، وذلك حتى سبتمبر 1972. + ثم أصبح رئيسًا لدير مارمينا العجائبي وتميزت رئاسته للدير بأمرين: حركة التعمير الواسعة، والأبوة الروحية. + كان يُصرّ على طول مدة اختبار الرهبنة بحيث لا تقل عن ثلاث سنوات تقريبًا. + قام قداسة البابا شنودة الثالث في 25 مايو عام 1980 بسيامته أسقفًا باسم الأنبا مينا ليستمر في رئاسته للدير لكن برتبة الأسقفية. + قام قداسة البابا شنودة الثالث بإلباس الإسكيم لثلاثة من رؤساء الأديرة (نيافة الأنبا صرابامون - نيافة الأنبا متاؤس - نيافة الأنبا مينا) في مساء يوم الأربعاء 31 يناير 1996. وهم الرؤساء الذين أمضوا أكثر من ثلاثين سنة في الرهبنة، ويستطيعون ممارسة طقس الإسكيم في الدير. + في يوم 11 ديسمبر 1996 تنيح بسلام بعد احتمال المرض وبعد حياة ممتلئة بأعمال الخدمة عاش ما يقرب من 74 عامًا قضى منها أكثر من 32 سنة راهبًا وأكثر من 16 سنة أسقفًا و46 سنة منذ تكريسه للخدمة. |
||||
يوم أمس, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 180754 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَإِنَّهُمْ وَهُمْ مُشْتَبِكُونَ مِثْلَ الشَّوْكِ، وَسَكْرَانُونَ كَمِنْ خَمْرِهِمْ يُؤْكَلُونَ، كَالْقَشِّ الْيَابِسِ بِالْكَمَالِ. [10] يُحسب سنحاريب الملك ورجاله وهم يعيرون رب القوات أشبه بشوكٍ جافٍ يقف أمام نار ملتهبة، أو كسكرى لا يدرون بما ينطقون. إنهم كالقش الكامل اليبوسة، تلتهمه النار بسرعة فائقة. واضح أن هؤلاء القتلى من الجنود (185 ألفًا) كانوا يشاركون قائدهم روحه الشرير، وسخريته بالرب الإله، لذلك ضربهم ملاك الرب. هذا يظهر من قول النبي: "مشتبكين مثل الشوك، وسكرانون". فكان كل منهم يشدد أيدي الآخرين في الشر، ويثيرهم على التجديف على الله، فصاروا أشبه بكتلة من الأشواك لا يُمكن فصلها عن بعض، فيقوم المزارع بحرقها معًا بالنار. وكانوا أشبه بجماعة من السكرى، كل منهم يحث البقية على السكر والسخرية. يرمز الشوك للأشرار، فإنهم كالشوك الذي يبدو مؤذيًا، لكنه يابس سرعان ما تشتعل فيه النار، فيصير رمادًا لا حول له. "ولكن بني بليعال جميعهم كشوكٍ مطروحٍ، لأنهم لا يؤخذون بيدٍ، والرجل الذي يمسهم يتسلح بحديدٍ وعصا رمح، فيحترقون بالنار في مكانهم" (2 صم 23: 6-7). يترنح السكارى ويتظاهرون بالشجاعة، ويفتخرون بأنفسهم كعظماء وأغنياء وأقوياء، وإن كان يمكن لإنسان أن يدفعهم للسقوط بطرف إصبعه. يذكر ديؤدورس سيكولوس Diodorus Siculus أنه إذ دخل العدو نينوى قام ساردانابالوس Sardanapalus بحرق قصره المشهور، بهذا تحققت نبوة ناحوم أنهم كالشوك يحترقون. |
||||
يوم أمس, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 180755 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِنْكِ خَرَجَ الْمُفْتَكِرُ عَلَى الرَّبِّ شَرًّا، الْمُشِيرُ بِالْهَلاَكِ. [11] يوجه الحديث إلى نينوى التي خرج منها سنحاريب ينطق على الرب بالشر، فيدمر نفسه كما يدمر المدينة التي خرج منها. يدعو ربشاقى بالمشير الجاهل الذي أشار على رجال الحرب الجالسين على السور ألا يتكلوا على الرب، فإنه عاجز عن إنقاذهم من يد سنحاريب ملك أشور (إش 36). إنه مشير بالهلاك، لأنه تعييره لرب الجنود أدى إلى قتل مئة وخمسة وثمانين ألفًا من جيشه في ليلة واحدة بواسطة ملاك الرب (إش 37: 36). كما قُتل سنحاريب نفسه بواسطة ابنيه أدرملك وشرآصر (إش 37: 38). |
||||
يوم أمس, 12:40 PM | رقم المشاركة : ( 180756 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ كَانُوا سَالِمِينَ وَكَثِيرِينَ، هَكَذَا فَهَكَذَا يُجَزُّونَ فَيَعْبُرُ. أَذْلَلْتُكِ. لاَ أُذِلُّكِ ثَانِيَةً. [12] كانت مملكة أشور أشبه بموسى قام بجز الممالك كما يُجز الشعر من الرأس، لذلك جاءت العقوبة أنها تُجز هي. جاء في إشعياء: "في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر بملك أشور الرأس وشعر الرجلين، وتنزع اللحية أيضًا" (إش 7: 20). إذ سبق هذا الجيش فهزم مدنًا كثيرة كانت تعتمد على آلهتها الوثنية، وقفوا أمام أورشليم كمن في آمان وسلام يعتزون بكثرتهم وقوتهم، فإذا بهم "يُجزون" كالعشب، ويعبر بهم الملاك المهلك ويذلهم مرة واحدة، ولا يقومون من هذا الهلاك ليسقطوا مرة أخرى في هلاك جديد! بقوله: "أذللتك، لا أذلك ثانية" يكشف الرب غايته من التأديب، وهو توبة الخاطي في تواضع وتذلل، لكي ما يرفعه الرب ويقيمه ممجدًا. لهذا قيل عن الرب: "لأن السيد لا يرفض إلى الأبد، فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه، لأنه لا يذل من قلبه، ولا يُحزن بني الإنسان" (مرا 3: 31-33). بقوله: "أذللتك، لا أذلك ثانية" يؤكد الله لحزقيا الملك أنه قد سمح له ولشعبه بهذا الحصار لكي يتعرف الشعب على خطئه ويقدم توبة صادقة بروح التواضع. وأن الضربة التي ستصيب جيش أشور الذي يحاصر أورشليم ستكون قاضية فلا يعود سنحاريب بعد يحاصرها. |
||||
يوم أمس, 12:40 PM | رقم المشاركة : ( 180757 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَالآنَ أَكْسِرُ نِيرَهُ عَنْكِ، وَأَقْطَعُ رُبُطَكِ. [13] يؤكد الرب لحزقيا الملك ورجاله أن الله يكسر نير سنحاريب وجيشه ويقطع ربطه، حيث كان جيش الأشوريين يقتحم الكثير من مدن وقرى يهوذا، يعبث بها في حرية، وأورشليم عاجزة عن الدفاع عن هذه المواضع، إذ كانت أشبه بمدينة مربوطة ومقيدة. ستتمتع بالحرية، فلا يقوم جيش أشور بهجوم آخر حيث تخور قوته بقتل 185 ألفًا بواسطة ملاك الرب، ويصير الجيش كأنه قد انقرض، لا قوة له. النير الذي وضعه أشور هو الجزية التي فرضها سنحاريب على حزقيا (2 مل 18: 14). |
||||
يوم أمس, 12:41 PM | رقم المشاركة : ( 180758 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَلكِنْ قَدْ أَوْصَى عَنْكَ الرَّبُّ: لاَ يُزْرَعُ مِنِ اسْمِكَ فِي مَا بَعْدُ. إِنِّي أَقْطَعُ مِنْ بَيْتِ إِلَهِكَ التَّمَاثِيلَ الْمَنْحُوتَةَ وَالْمَسْبُوكَةَ. أَجْعَلُهُ قَبْرَكَ، لأَنَّكَ صِرْتَ حَقِيرًا. [14] لقد صدر الأمر بإبادة اسمه، فلا يتحدث عنه أحد بعد كغالبٍ ومنتصرٍ، وتتبدد سمعته مع الريح كغبار يعبر ولا يعود. بقوله "إني أقطع من بيت إلهك التماثيل المنحوتة والمسبوكة"، ربما يُشير إلى قتل سنحاريب الملك بواسطة ابنيه في بيت نسروخ إلهه (إش 37: 38؛ 2 مل 16: 37). أظهرت هذه الجريمة البشعة عجز نسروخ عن حماية من يعبده، وتطلع الشعب إلى هذا الهيكل وقد تدنس بالجريمة، فقطعوا منه التماثيل، وامتنعوا عن العبادة فيه. ولعله يُشير هنا إلى انهيار مملكة أشور، حيث قام العدو بتخريب نينوى، وتحطيم تماثيل آلهتهم التي كانوا يظنون أنها سرّ نصرتهم. "أجعله قبرك، لأنك صرت حقيرًا"، تحول بيت نسروخ إلهه إلى مقبرة له، حيث رقد مُحتقرًا من ابنيه اللذين قتلاه غدرًا، فحُرم حتى من المحبة البنوية. ولعله يقصد هنا مدينة نينوى التي صارت مقبرة لأشور حيث تم دمارها بطريقة مشينة. إذ يدخل إلهنا في قلوبنا، نشتهي ألا يُزرع اسمنا بعد إذ نحمل اسمه، فنترنم قائلين: "مع المسيح صلبت فأحيا، لا أنا، بل يحيا المسيح فيَّ" (غل 2: 20). يحطم فينا الأنا ego ويقيم ملكوته الإلهي فينا. تُدفن الأنانية كما في قبر، فينزع عنا حقارتنا ليهبنا شركة أمجاده، فيتغنى السمائيون: "مجد ابنة الملك من الداخل" (مز 45: 13)، بل ويناجينا السماوي نفسه: "كلكِ جميلة يا حبيبتي، ليس فيكِ عيبة" (نش 4: 7). "من هي المشرقة مثل الصباح، جميلة كالقمر، طاهرة كالشمس، مرهبة كجيشٍ بألوية؟" (نش 6: 10). |
||||
يوم أمس, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 180759 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخلاص العظيم: هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَا مُبَشِّرٍ مُنَادٍ بِالسَّلاَمِ: عَيِّدِي يَا يَهُوذَا أَعْيَادَكِ. أَوْفِي نُذُورَكِ، فَإِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَعْبُرُ فِيكِ أَيْضًا الْمُهْلِكُ. قَدِ انْقَرَضَ كُلُّهُ. [15] إذ يبشر أورشليم بحل ربطها، وكسر نير جيش أشور، وهلاك ملكها سنحاريب وقطع تماثيل آلهتها، يتنبأ ناحوم عن ما هو أعظم وهو الخلاص الذي يقدمه المسيا للعالم كله. فيرى في السيد المسيح القادم كما على الجبال لينادي بالسلام الداخلي الحقيقي الأبدي، حيث يصالح البشرية مع الآب، ويحول حياتنا إلى أعياد لا تنقطع، ويحطم عدو الخير ويقطعه، فلا يكون له سلطان على أولاد الله، بل ينقرض هو وجنوده وحيله وأعماله وأفكاره "قد انقرض كله". ما هذه الجبال التي تسير عليها قدما المنادي بالسلام، إلا النبوات التي هيأت البشرية لقبول المخلص؟ * بالتأكيد جلب أخبارًا مفرحة لصهيون، وقدم سلامًا لأورشليم. إنه يصعد على جبلٍ، وهناك يقضي ليلة في صلاة (لو 6: 12). لهذا، فلترجعوا إلى الأنبياء، وتتعلموا منهم دوره الكامل. يقول إشعياء: "على جبلٍ عالٍ اِصعدي يا مبشِّرة أورشليم" (إش 40: 9). "فبُهتوا من تعليمه، لأن كلامه كان بسلطان" (لو 4: 32)... "أنا حاضر، عندما تكون الساعة، على الجبال، أجلب البشارة بالسلام، وأبشِّر بالخير" (راجع إش 42: 7). وكما يقول أحد الاثني عشر (من الأنبياء الصغار) ناحوم: "هوذا على الجبال قدما مبشرٍ منادٍ بالسلام مسرعتان" (راجع نا 1: 15). العلامة ترتليان * ليت ذاك الذي يتذكر الإنجيل يذكر كيف صعد (السيد) من الجحيم، ونفخ الروح القدس في وجه يهوذا -أي التلاميذ اليهود- إذ ينتمون إلى العهد الجديد، الذين صارت أيام أعيادهم متجددة روحيًا لا يمكن أن تصير قديمة. علاوة على هذا قد رأينا أن بقية النبوَّة (نا 1: 14) قد تحقَّقت حيث دمَّر الإنجيل "التماثيل المنحوتة والمسبوكة"، أي أصنام الآلهة الباطلة وسُلمت الآن النسيان في القبر. القديس أغسطينوس * بحديثه عن الأقدام يعني مجيء الرسل الذين طافوا العالم يكرزون بمجيء ملكوت الله. فإن ظهورهم أنار البشرية بإظهار الطريق للسلام مع الله، هذا الذي جاء يوحنا ليعد له (مر 1: 3، إش 40: 3). هذا هو السلام الذي يسرع إليه الذين يؤمنون بالمسيح. الأب أمبروسياستر * ليس كلامي فقط هو الذي يوضح هذه الأمور، بل قد سبق النبي فأنبأ بذلك صارخًا: "هوذا على الجبال قدما مبشر منادِ بالسلام" (نا 1: 15). وما هي رسالته التي بشر بها إلا التي أخذ يعلنها لهم، قائلًا: "عيدي يا يهوذا أعيادك، أوفي للرب نذورك. فإنهم لا يعودوا إلى ما هو قديم. قد انتهى؛ لقد انقرض كله. لقد ارتفع ذاك الذي نفخ على الوجه وخلصك من الغم" (نا 1: 15؛ 1: 2) LXX. والآن: من هو هذا الذي ارتفع...؟ إن أردتم معرفة الحقيقة والتخلص من ادعاءات اليهود، تطلعوا إلى مخلصنا الذي ارتفع ونفخ في وجه تلاميذه قائلًا: "اقبلوا الروح القدس" (يو 20: 22). فبمجرد أن كمل هذا (الصلب) انتهت الأمور العتيقة، فانشق حجاب الهيكل (مت 27: 51)، وتحطم المذبح (اليهودي)، ومع أن المدينة لم تكن بعد قد خربت، إلا أن رجسة الخراب (مت 24: 15) كانت تستعد للجلوس في وسط الهيكل، فتتلقى أورشليم وكل تلك الفرائض العتيقة نهايتها.* لقد اقترب منا يوم العيد مرة أخرى، الذي أن صمتنا فيه نجعله غير مقدس، إنما يلزم أن يكون مكرسًا للصلاة أكثر من كل الأيام، وفيه نحفظ الوصايا. لأنه وإن كنا في ضيق من أولئك الذين يحزنوننا، وبسببهم سوف لا نخبركم عن هذا الموسم (إذ لا يكون بين شعبه)، لكن شكرًا لله الذي يعزي الحزانى، حتى لا ننهزم بشرور أولئك الذين يتهموننا فنصمت، ففي طاعتنا لصوت الحق نصرخ معكم عاليًا في يوم العيد، لأن إله الكل قال بأن يتكلما (موسى وهارون) مع الشعب لحفظ الفصح، ويعلن الروح في المزامير قائلًا: "انفخوا في رأس الشهر بالبوق عيد الهلال كيوم عيدنا". ويصرخ النبي قائلًا: "عيدي يا يهوذا أعيادك" (نا 1: 15). وأنا لا أرسل إليكم الكلمة كأنكم جاهلون، بل أعلنها للذين يعرفونها، حتى يدركوا بأنه وإن كان بعض البعض يفرقنا، لكن الله يجمعنا، فإننا نعيد بنفس العيد، ونتعبد لنفس الإله على الدوام. ونحن لسنا نعيد كمتفرجين، عالمين أن الرسول يوبخ أمثال أولئك قائلًا: "أتحفظون أيامًا وشهورًا وأوقاتًا وسنين" (غل 4: 10)، بل بالحري نكرم هذا اليوم العظيم من أجل العيد، حتى نرضي الله -نحن جميعًا الذين نخدم الله في كل مكان- وذلك بصلواتنا الجماعية. وقد أعلن بولس الطوباوي عن قرب سرور كهذا، وهو في هذا لم يعلن عن أيامٍ بل عن الرب الذي من أجله نحفظ العيد، إذ يقول "المسيح قد ذبح لأجلنا" (1 كو 5: 7)، فإذ نتأمل أبدية الكلمة نقترب منه لخدمته. * أحبائي الأعزاء لقد جاء بنا الله مرة أخرى إلى فصل الفصح، وخلال محبته المترفقة جمعنا معًا للتعييد. لأن الله الذي أخرج إسرائيل من مصر لا يزال حتى الآن يدعونا الآن للفصح، قائلًا على لسان موسى: "احفظ شهر الثمار الجديدة، واعمل فصحًا للرب إلهك" (تث 16: 10)، ويقول على لسان النبي: "عيدي يا يهوذا أعيادك أوفي نذورك" (نا 1: 15). فإن كان الله نفسه يحب العيد ويدعونا إليه، فليس من الصواب يا إخوتي أن نؤجله أو نمارسه بتراخٍ، إنما يلزمنا أن نأتي إليه بغيرةٍ وسرورٍ، حتى إذ نبدأ هنا بالفرح تشتاق نفوسنا إلى العيد السماوي. إن عيدنا هنا بنشاط، فإننا بلا شك نتقبل الفرح الكامل الذي في السماء، وكما يقول الرب: "شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم. لأني أقول لكم إني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله" (لو 22: 15-16). فنحن نأكل منه الآن أن كان يفهمنا سبب العيد وبمعرفتنا للمخلص، نسلك حسب نعمته كقول بولس: "إذًا لنعيد ليس بخميرة عتيقة، ولا بخميرة الشر والخبث، بل بفطير الإخلاص والحق" (1 كو 5: 7). لأنه في هذه الأيام مات الرب، كي لا نعود نشتاق إلى أعمال الموت! لقد بذل حياته، حتى نحفظ حياتنا من شباك الشيطان! القديس أثناسيوس الرسولي * [خاص بالرهبان] يجدر بنا مراعاة الأيام المذكورة بطريقة كهذه حتى يمكن أن تكون الراحة مفيدة وغير مضرة للجسد والنفس. لأن فرحة أي عيد لا تُضعف أشواك الجسد، ولا يمكن لعدونا المتوحش (الشيطان) أن يهدأ بسبب أيام الراحة هذه. فلكي ما نحفظ تقاليد موسم العيد، ولكي لا نخضع لقانون الصوم... يكفي لنا في هذا الوقت أن نتناول الطعام الساعة السادسة (12 ظهرًا) بدلًا من الساعة التاسعة، من غير أن نغيّر من كمية الطعام ونوعه حتى لا نفقد نقاوة الجسد وصلاح النفس اللذين نلناهما أثناء الصوم الكبير...يجب أن نحترس بيقظة إلى المنتهى لئلا تخور نفوسنا بسبب الغوايات فنفقد نقاوة طهارتنا التي نلناها وذلك بالراحة والإهمال في وقت عيد الفصح بعد جهاد مستمر طوال الصوم الكبير. لهذا يلزمنا ألا نضيف شيئًا إلى نوع الطعام أو كميته، بل حتى في اسمي الأعياد يجب أن نمتنع عن هذه الأطعمة حتى لا يثير فينا فرحنا بالعيد صراعًا مميتًا للغاية بسبب الشهوات الجسدانية، وهكذا نتحول إلى الحزن. فنعود نبكي نقاوة قلبنا المفقودة بحزن الندم اللانهائي. في نفس الوقت يجدر بنا أن نسعى لئلا نُوبخ بهذا التحذير "عَيِّدي يا يهوذا أعيادكِ أوفي نذوركِ" (نا 1: 15). لأنه إن كانت أيام العيد لا تتعارض مع استمرار زهدنا، فإننا نتمتع بأعياد روحية دائمة. الأب ثيوناس |
||||
يوم أمس, 12:45 PM | رقم المشاركة : ( 180760 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بالتأكيد جلب أخبارًا مفرحة لصهيون وقدم سلامًا لأورشليم. إنه يصعد على جبلٍ، وهناك يقضي ليلة في صلاة (لو 6: 12). لهذا، فلترجعوا إلى الأنبياء، وتتعلموا منهم دوره الكامل. يقول إشعياء: "على جبلٍ عالٍ اِصعدي يا مبشِّرة أورشليم" (إش 40: 9). "فبُهتوا من تعليمه، لأن كلامه كان بسلطان" (لو 4: 32)... "أنا حاضر، عندما تكون الساعة، على الجبال، أجلب البشارة بالسلام، وأبشِّر بالخير" (راجع إش 42: 7). وكما يقول أحد الاثني عشر (من الأنبياء الصغار) ناحوم: "هوذا على الجبال قدما مبشرٍ منادٍ بالسلام مسرعتان" (راجع نا 1: 15). العلامة ترتليان |
||||