ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
يوم أمس, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 180691 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البار القديس هرمينا السائح |
||||
يوم أمس, 03:12 PM | رقم المشاركة : ( 180692 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عبدك أنا فأعني على الفهم لأعرف عهدك (مز 119: 125) |
||||
يوم أمس, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 180693 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
يوم أمس, 03:23 PM | رقم المشاركة : ( 180694 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة الله «مَنْ مِثْلُكَ بَيْنَ الآلِهَةِ يَا رَبُّ؟ مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزًّا (مجيدًا) فِي الْقَدَاسَةِ» (خر15: 11) الحديث عن قداسة الله هو أمر مُلذّ لكل قديسي العلي. فكما يحلو لنا أن نُرنم ونفرح بالله كإله كل نعمة، هكذا أيضًا نخشع أمام إلهنا القدوس. وإن كان الحديث عن إلهنا كإله كل نعمة يقود للفرح والسجود، هكذا أيضًا عندما نتذكر أن الله قدوس، فهذا يُنشئ فينا مشاعر الهيبة والوقار (مز99: 5، 9)، بل ويجعلنا نُسبح ونحمد عندما نتذكر قداسته المُطلقة (مز30: 4)، ويجعلنا نشتاق إلى حياة التقوى، وتمجيد اسمه القدوس «مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ» (رؤ15: 4)، بل ويُولد فينا رغبة صادقة لفحص ذواتنا أمام نور قداسته، كما شعر إشعياء قديمًا عندما سمع السرافيم ينشدون بمجد هذا الإله القدوس، الفريد في قداسته المطلقة (إش6: 5)، والذي قالت عنه حنة أم صموئيل: «لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ» (1صم2: 2)، وهتف له شعب إسرائيل قائلين: «مَنْ مِثْلُكَ بَيْنَ الآلِهَةِ يَا رَبُّ؟ مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزًّا (مجيدًا) فِي الْقَدَاسَةِ» (خر15: 11). كم نشكر الرب لأجل معونة الروح القدس الذي يستطيع أن يُعلن لنا شيئًا عن قداسة الإله الذي نحن له، والذي نعبده. فروح القداسة هو الذي يؤازرنا ونحن نتكلَّم عن قداسة الله، ووحي الله المقدس الفريد أعلن لنا بوضوح صفات الله الحي الحقيقي. يا له من أمر مجيد، ويقودنا للسجود! إننا نستطيع بمعونة الروح القدس أن نقترب بنعال مخلوعة، لأننا نقف على أرض مقدسة، لكي ننظر إلى جمال الرب ونتفرس في كل كمالاته البديعة (مز27: 4). عندما نظر أهل بيت شمس قديمًا إلى داخل التابوت ضربهم الرب ضربة عظيمة، وقال أهل بيت شمس: «مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَقِفَ أَمَامَ الرَّبِّ الإلَهِ الْقُدُّوسِ هَذَا؟» (1صم6: 19-20). ولكن هذا هو امتيازنا بالنعمة أن نتفرس ونطيل التأمل في إلهنا القدوس، فربما نشعر بمزيج من الفرح والخوف المقدس اللذين يُشبعان قلب الرب (مز2: 11). إن لسان حال الأشرار: «حِيدُوا عَنِ الطَّرِيقِ. مِيلُوا عَنِ السَّبِيلِ. اعْزِلُوا مِنْ أَمَامِنَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ» (إش30: 11)؛ ولكننا كقديسي العلي لا يمكن أن نُشارك الأشرار في هذا الأمر، بل نفتخر باسم إلهنا القدوس «اِحْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. أَخْبِرُوا فِي الشُّعُوبِ بِأَعْمَالِهِ. غَنُّوا لَهُ. تَرَنَّمُوا لَهُ. تَحَادَثُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ. افْتَخِرُوا بِاسْمِ قُدْسِهِ» (1أخ16: 8-10)؛ ونُسرّ عندما يمنحنا روح الله «مَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ» (أم9: 10). ما معنى أن الله قدوس؟ قد يظن البعض أن قداسة الله هي أن الله مُنزه تمامًا عن الخطأ والنقص، وأنه يُبغض الشر تمامًا، كما قال له حبقوق: «عَيْنَاكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَنْظُرَا الشَّرَّ، وَلاَ تَسْتَطِيعُ النَّظَرَ إِلَى الْجَوْرِ» (حب1: 13)؛ ومع أن هذا صحيح تمامًا، ولكن هذا التعريف السلبي هو بكل تأكيد لا يُعطينا المعنى الكافي عن قداسة الله. لقد حاول أحد رجال الله أن يُعطي تعريفًا محددًا عن ماهية صفات الله بأن يصف ما هو عكس هذه الصفات كالآتي: إن كانت قوة الله هي عكس الضعف والعجز في المخلوقات، وإن كانت حكمة الله هي النقيض تمامًا للجهل وعدم الإدراك، فإن قداسة الله هي عكس النقص والتشوه والعيب. وقال آخر: إن كانت القوة هي ذراع الله، والعناية الإلهية هي عين الله، والرحمة هي أحشاء الله، والأزل والأبد هما سرمدية الله، فإن القداسة هي جمال الله. وقال ثالث: القداسة هي صفة كل صفات الله، فالله قدوس في عدله، وفي محبته، وفي بره، وفي حكمته وكلمته ومواعيده. فالكتاب يقول عن ذراع الرب إنها «ذِرَاعُ قُدْسِهِ» (مز98: 1)، وعن مواعيده «ذَكَرَ كَلِمَةَ قُدْسِهِ» (مز105: 42). إنه - تبارك اسمه - الجوهر المُطلَّق للسمو الأدبي في البر والنقاوة والطهارة الفائقة الإدراك، وهو الخالي من كل عيب أو نقص أو تشوه. فالقداسة هي الجمال، والكمال، والسمو الأدبي الرفيع في الذات الإلهية. قال رجل الله يوحنا داربي: إن هناك فرقًا بين قداسة الله وبر الله، فبر الله هو الجانب القضائي في شخصية الله الذي يتعامل مع ما هو صواب وما هو خطأ. ولكن القداسة في شخصه المجيد هي خلوه التام من كل نقص أو شائبة، وسروره بكل ما هو صالح ونقي ومستقيم. فهو مُنزه تمامًا عن كل شر أو دنس، وهذا هو الجانب القضائي في الذات القدسية. وهو يُسرّ بكل ما هو طاهر وصالح، وهذا هو جانب القداسة. ولاحظ أحد الأفاضل أن القداسة هي الصفة الوحيدة التي حلف بها الرب، ففي مزمور 89: 35 قال: «مَرَّةً حَلَفْتُ بِقُدْسِي (بقداستي)، أَنِّي لاَ أَكْذِبُ لِدَاوُدَ». وكأن الرب عندما أقسم بقداسته، فقد أقسم بكل صفاته الأخرى. لذلك نجد أن اسم الرب ارتبط بهذه الصفة الجميلة. فقد قال الوحي عن اسم الرب: «اسْمُهُ قُدُّوسٌ». وتعبير «اسْمِي الْقُدُّوسَ» الذي قاله الرب عن نفسه، ورد عشر مرات في كلمة الله، منها سبع مرات في سفر حزقيال. ونجد أيضًا الأتقياء يهتفون ويتكلون على اسم الرب القدوس: «لأَنَّهُ بِهِ تَفْرَحُ قُلُوبُنَا، لأَنَّنَا عَلَى اسْمِهِ الْقُدُّوسِ اتَّكَلْنَا» (مز33: 21). وداود يقول: «بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ» (مز103: 1). والمُطوَّبة مريم في أنشودتها تقول: «لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ» (لو1: 49). ونلاحظ القول: «وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ»، فهي لم تقل: “واسمه عليم، أو حكيم، أو قدير”، مع أنه كذلك، لكنها قالت: «وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ»، فالقداسة هي ملخص لكل الكمالات البديعة في الذات الإلهية. وهناك تعبير ورد كثيرًا في نبوة إشعياء هو «قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ»، قد تكرر حوالي 25 مرة في هذا السفر، وست مرات في باقي الكتاب. مجالات استعلان قداسة الله: 1- أعمال الله: كل ما صنع الله هو حسنٌ وجميلٌ. لم يصنع شيئًا ناقصًا أو دنسًا، بل قال الكتاب: «وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا» (تك1: 31). عندما خلق الإنسان خلقه مستقيمًا «أَنَّ اللَّهَ صَنَعَ الإِنْسَانَ مُسْتَقِيمًا» (جا7: 29)، على صورة الله وشبهه. فالخليقة تشهد عن صلاح الله وقداسته وجماله «الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ» (مز145: 17). 2- دينونات الله: عندما نتذكر الدينونات المرعبة التي أجراها الرب قديمًا، لا بد أن ندرك قداسة هذا الإله الذي لا يطيق الشر والنجاسة. فقد «جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ. وَإِذْ رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِالاِنْقِلاَبِ، وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا» (2بط2: 5، 6). وبعد هاتين الحادثتين استخدم يشوع في القضاء على أهل كنعان الأشرار. وفي يوم قادم قريب سيدين الله المسكونة بالعدل، وستظهر أعماله القضائية على كل رافضي شخص المسيح (2تس1: 7-9؛ رؤ15: 4؛ أع17: 31). 3- ناموس الله: فالناموس أظهر قداسة الله الذي يُسرّ بالاستقامة والصلاح، لذلك قال الرسول بولس: «النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ، وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ» (رو7: 12). وقال داود: «وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ. خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَدِ. أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا» (مز19: 8، 9). 4- مسيح الله: عندما جاء الرب يسوع في الجسد قد أظهر في حياته الطاهرة القدوسة ذات طبيعة الله، فهو - تبارك اسمه - «بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ» (عب1: 3)، أعني المُعبِّر تمامًا عن جوهر الله، فقد ظهرت في شخصه المجيد كل صفات الله، بل وأظهر تمامًا ذاته وجوهره. 5- الصليب وإعلان قداسة الله: وكما أن الله لم يَر شخصًا مثل شخص الرب يسوع في قداسته المطلقة، هكذا أيضًا لا يوجد مكان على الأرض أعلن بوضوح قداسة الله مثلما ظهر في الجلجثه، حيث صُلب ربنا يسوع، الذي تُرك من الله في ساعات الغضب بسبب خطايانا التي وُضعت على شخصه المجيد، ولذلك صرخ في مزمور22 متسائلاً: « إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟». وأجاب بنفسه عن هذا السؤال قائلاً لله: «وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ». قال رجل الله أندرو مولر: في الصليب أُعلن الله في ملء محبته، وفي كمال بره، كمن يبغض الخطية ومع ذلك فإنه يُحبّ الخاطئ. هناك في الصليب انتصرت المحبة، كما أن القداسة والعدل والحق والبر، كلها أُظهرت كاملةً. ما أصدق كلمة الله التي أعلنت لنا الإله الحي الحقيقي، القدوس في طبيعته، والذي يُسرّ بالاستقامة. وما أخطر وأثقل المسؤولية تجاه هذا الإله القدوس، فهو يشتاق أن نحيا بالقداسة، فإنه مكتوب: «نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» (1بط1: 15، 16). وقد اقتبس الرسول بطرس هذه الآيه من سفر القداسة؛ سفر اللاويين، الذي هو أكثر سفر يُبرِز قداسة الله . حسنًا لاحظ أحد الأفاضل أن الكلمات المشتقة مِنْ الفعل “يُقدِّس” تزيد عن 150 مرة، وكلمة يُقدِّس أو قدّس تأتي 87 مرة. والله أمر شعبه أن يحيوا بالقداسة في هذا السفر خمس مرات (لا11: 44، 45؛ 19: 2؛ 20: 7، 26). ورقم خمسة هو رقم المسؤولية، فمسؤولية شعب الله أمام الله هي حياة القداسة. فما أروع أن نتزين بالقداسة! فالقداسة العملية لها جمال خاص في عين الله القدوس. وقد ورد تعبير «زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ» خمس مرات في كلمة الله، ويمكن أن يُترجم “جمال مقدس” (holy splendor) أو “جمال القداسة” (beauty of holiness) (1أخ16: 29؛ 2أخ20: 21؛ مز29: 2؛ 96: 9؛ 110: 3). فلا يمكن أن نتمتع برؤية الرب بدون القداسة (عب12: 14). و لا يمكن أن نسلك في رضى الرب ونختبر مشيئته الصالحة إلا إذا سلكنا وتدربنا في منهج القداسة (1تس4: 1-8). ولن يرضى الرب عن عبادتنا وسجودنا إن لم يقترنا بالقداسة والبر (لو1: 74، 75). فإن كنا نحن بيت الله كما قال الكتاب، فيجب أن يميز بيت الله القداسة «بِبَيْتِكَ تَلِيقُ الْقَدَاسَةُ يَا رَبُّ إِلَى طُولِ الأَيَّامِ» (مز93: 5؛ عب: 3: 6). ولا يمكن أن نتمتع عمليًا بالبنوة لله إلا إذا سرنا في هذا الطريق المستقيم الذي هو طريق القداسة (2كو6: 17، 18؛ 7: 1). ولا يمكن أن نتمتع بحياة النصرة الروحية بدون القداسة (أي17: 9). ولا يمكن أن يستخدمنا الرب ويعمل بنا بدونها (يش3: 5). هيا يا شعب الرب نطلب هذه الطلبة بلجاجة وإلحاح من الرب أن يعطينا أن نحيا حياة القداسة العملية بقوة الروح القدس، فهو وحده القادر أن يهدينا في «أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ» (أو أرض الاستقامة) (مز143: 10). فالقداسة العملية هي احتياجنا الأول في هذه الأيام الصعبة التي كثر فيها الإثم والدنس. ويا ليتنا نتذكر دائمًا قول الكتاب: «لأَنَّ هَذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ» (1تس4: 3)، ونرفع هذا الشعار المقدس في بيوتنا واجتماعاتنا وفي حياتنا الفردية السرية، وبذلك نؤثر على الآخرين وتشهد حياتنا قبل كلامنا، فينطبق علينا ما قالته الشونمية عن رجل الله أليشع: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلَ اللَّهِ، مُقَدَّسٌ» (2مل4: 9). ونشتهي أن نكون مثل دانيال الذي عرف أن إلهه هو إله قدوس لا يطيق النجاسة والإثم، فجعل في قلبه أنه لا يتنجس (دا1: 8)، فالقداسة الحقيقية هي قداسة القلب. يا ربُّ كَرّسنــي وكُنْ درب حياتــي سَيِّدي مُمتلكًا إرادتـــي في منــهج القداسة |
||||
يوم أمس, 03:24 PM | رقم المشاركة : ( 180695 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحديث عن قداسة الله هو أمر مُلذّ لكل قديسي العلي. فكما يحلو لنا أن نُرنم ونفرح بالله كإله كل نعمة، هكذا أيضًا نخشع أمام إلهنا القدوس. وإن كان الحديث عن إلهنا كإله كل نعمة يقود للفرح والسجود، هكذا أيضًا عندما نتذكر أن الله قدوس، فهذا يُنشئ فينا مشاعر الهيبة والوقار (مز99: 5، 9)، بل ويجعلنا نُسبح ونحمد عندما نتذكر قداسته المُطلقة (مز30: 4)، ويجعلنا نشتاق إلى حياة التقوى، وتمجيد اسمه القدوس «مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ» (رؤ15: 4)، بل ويُولد فينا رغبة صادقة لفحص ذواتنا أمام نور قداسته، كما شعر إشعياء قديمًا عندما سمع السرافيم ينشدون بمجد هذا الإله القدوس، الفريد في قداسته المطلقة (إش6: 5)، والذي قالت عنه حنة أم صموئيل: «لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ» (1صم2: 2)، وهتف له شعب إسرائيل قائلين: «مَنْ مِثْلُكَ بَيْنَ الآلِهَةِ يَا رَبُّ؟ مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزًّا (مجيدًا) فِي الْقَدَاسَةِ» (خر15: 11). |
||||
يوم أمس, 03:25 PM | رقم المشاركة : ( 180696 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كم نشكر الرب لأجل معونة الروح القدس الذي يستطيع أن يُعلن لنا شيئًا عن قداسة الإله الذي نحن له، والذي نعبده. فروح القداسة هو الذي يؤازرنا ونحن نتكلَّم عن قداسة الله، ووحي الله المقدس الفريد أعلن لنا بوضوح صفات الله الحي الحقيقي. يا له من أمر مجيد، ويقودنا للسجود! إننا نستطيع بمعونة الروح القدس أن نقترب بنعال مخلوعة، لأننا نقف على أرض مقدسة، لكي ننظر إلى جمال الرب ونتفرس في كل كمالاته البديعة (مز27: 4). عندما نظر أهل بيت شمس قديمًا إلى داخل التابوت ضربهم الرب ضربة عظيمة، وقال أهل بيت شمس: «مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَقِفَ أَمَامَ الرَّبِّ الإلَهِ الْقُدُّوسِ هَذَا؟» (1صم6: 19-20). ولكن هذا هو امتيازنا بالنعمة أن نتفرس ونطيل التأمل في إلهنا القدوس، فربما نشعر بمزيج من الفرح والخوف المقدس اللذين يُشبعان قلب الرب (مز2: 11). إن لسان حال الأشرار: «حِيدُوا عَنِ الطَّرِيقِ. مِيلُوا عَنِ السَّبِيلِ. اعْزِلُوا مِنْ أَمَامِنَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ» (إش30: 11)؛ ولكننا كقديسي العلي لا يمكن أن نُشارك الأشرار في هذا الأمر، بل نفتخر باسم إلهنا القدوس «اِحْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. أَخْبِرُوا فِي الشُّعُوبِ بِأَعْمَالِهِ. غَنُّوا لَهُ. تَرَنَّمُوا لَهُ. تَحَادَثُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ. افْتَخِرُوا بِاسْمِ قُدْسِهِ» (1أخ16: 8-10)؛ ونُسرّ عندما يمنحنا روح الله «مَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ» (أم9: 10). |
||||
يوم أمس, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 180697 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما معنى أن الله قدوس؟ قد يظن البعض أن قداسة الله هي أن الله مُنزه تمامًا عن الخطأ والنقص، وأنه يُبغض الشر تمامًا، كما قال له حبقوق: «عَيْنَاكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَنْظُرَا الشَّرَّ، وَلاَ تَسْتَطِيعُ النَّظَرَ إِلَى الْجَوْرِ» (حب1: 13)؛ ومع أن هذا صحيح تمامًا، ولكن هذا التعريف السلبي هو بكل تأكيد لا يُعطينا المعنى الكافي عن قداسة الله. لقد حاول أحد رجال الله أن يُعطي تعريفًا محددًا عن ماهية صفات الله بأن يصف ما هو عكس هذه الصفات كالآتي: إن كانت قوة الله هي عكس الضعف والعجز في المخلوقات، وإن كانت حكمة الله هي النقيض تمامًا للجهل وعدم الإدراك، فإن قداسة الله هي عكس النقص والتشوه والعيب. وقال آخر: إن كانت القوة هي ذراع الله، والعناية الإلهية هي عين الله، والرحمة هي أحشاء الله، والأزل والأبد هما سرمدية الله، فإن القداسة هي جمال الله. وقال ثالث: القداسة هي صفة كل صفات الله، فالله قدوس في عدله، وفي محبته، وفي بره، وفي حكمته وكلمته ومواعيده. فالكتاب يقول عن ذراع الرب إنها «ذِرَاعُ قُدْسِهِ» (مز98: 1)، وعن مواعيده «ذَكَرَ كَلِمَةَ قُدْسِهِ» (مز105: 42). إنه - تبارك اسمه - الجوهر المُطلَّق للسمو الأدبي في البر والنقاوة والطهارة الفائقة الإدراك، وهو الخالي من كل عيب أو نقص أو تشوه. فالقداسة هي الجمال، والكمال، والسمو الأدبي الرفيع في الذات الإلهية. قال رجل الله يوحنا داربي: إن هناك فرقًا بين قداسة الله وبر الله، فبر الله هو الجانب القضائي في شخصية الله الذي يتعامل مع ما هو صواب وما هو خطأ. ولكن القداسة في شخصه المجيد هي خلوه التام من كل نقص أو شائبة، وسروره بكل ما هو صالح ونقي ومستقيم. فهو مُنزه تمامًا عن كل شر أو دنس، وهذا هو الجانب القضائي في الذات القدسية. وهو يُسرّ بكل ما هو طاهر وصالح، وهذا هو جانب القداسة. ولاحظ أحد الأفاضل أن القداسة هي الصفة الوحيدة التي حلف بها الرب، ففي مزمور 89: 35 قال: «مَرَّةً حَلَفْتُ بِقُدْسِي (بقداستي)، أَنِّي لاَ أَكْذِبُ لِدَاوُدَ». وكأن الرب عندما أقسم بقداسته، فقد أقسم بكل صفاته الأخرى. لذلك نجد أن اسم الرب ارتبط بهذه الصفة الجميلة. فقد قال الوحي عن اسم الرب: «اسْمُهُ قُدُّوسٌ». وتعبير «اسْمِي الْقُدُّوسَ» الذي قاله الرب عن نفسه، ورد عشر مرات في كلمة الله، منها سبع مرات في سفر حزقيال. ونجد أيضًا الأتقياء يهتفون ويتكلون على اسم الرب القدوس: «لأَنَّهُ بِهِ تَفْرَحُ قُلُوبُنَا، لأَنَّنَا عَلَى اسْمِهِ الْقُدُّوسِ اتَّكَلْنَا» (مز33: 21). وداود يقول: «بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ» (مز103: 1). والمُطوَّبة مريم في أنشودتها تقول: «لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ» (لو1: 49). ونلاحظ القول: «وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ»، فهي لم تقل: “واسمه عليم، أو حكيم، أو قدير”، مع أنه كذلك، لكنها قالت: «وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ»، فالقداسة هي ملخص لكل الكمالات البديعة في الذات الإلهية. وهناك تعبير ورد كثيرًا في نبوة إشعياء هو «قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ»، قد تكرر حوالي 25 مرة في هذا السفر، وست مرات في باقي الكتاب. |
||||
يوم أمس, 03:28 PM | رقم المشاركة : ( 180698 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مجالات استعلان قداسة الله: 1- أعمال الله: كل ما صنع الله هو حسنٌ وجميلٌ. لم يصنع شيئًا ناقصًا أو دنسًا، بل قال الكتاب: «وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا» (تك1: 31). عندما خلق الإنسان خلقه مستقيمًا «أَنَّ اللَّهَ صَنَعَ الإِنْسَانَ مُسْتَقِيمًا» (جا7: 29)، على صورة الله وشبهه. فالخليقة تشهد عن صلاح الله وقداسته وجماله «الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ» (مز145: 17). 2- دينونات الله: عندما نتذكر الدينونات المرعبة التي أجراها الرب قديمًا، لا بد أن ندرك قداسة هذا الإله الذي لا يطيق الشر والنجاسة. فقد «جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ. وَإِذْ رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِالاِنْقِلاَبِ، وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا» (2بط2: 5، 6). وبعد هاتين الحادثتين استخدم يشوع في القضاء على أهل كنعان الأشرار. وفي يوم قادم قريب سيدين الله المسكونة بالعدل، وستظهر أعماله القضائية على كل رافضي شخص المسيح (2تس1: 7-9؛ رؤ15: 4؛ أع17: 31). 3- ناموس الله: فالناموس أظهر قداسة الله الذي يُسرّ بالاستقامة والصلاح، لذلك قال الرسول بولس: «النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ، وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ» (رو7: 12). وقال داود: «وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ. خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَدِ. أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا» (مز19: 8، 9). 4- مسيح الله: عندما جاء الرب يسوع في الجسد قد أظهر في حياته الطاهرة القدوسة ذات طبيعة الله، فهو - تبارك اسمه - «بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ» (عب1: 3)، أعني المُعبِّر تمامًا عن جوهر الله، فقد ظهرت في شخصه المجيد كل صفات الله، بل وأظهر تمامًا ذاته وجوهره. 5- الصليب وإعلان قداسة الله: وكما أن الله لم يَر شخصًا مثل شخص الرب يسوع في قداسته المطلقة، هكذا أيضًا لا يوجد مكان على الأرض أعلن بوضوح قداسة الله مثلما ظهر في الجلجثه، حيث صُلب ربنا يسوع، الذي تُرك من الله في ساعات الغضب بسبب خطايانا التي وُضعت على شخصه المجيد، ولذلك صرخ في مزمور22 متسائلاً: « إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟». وأجاب بنفسه عن هذا السؤال قائلاً لله: «وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ». |
||||
يوم أمس, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 180699 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعمال الله كل ما صنع الله هو حسنٌ وجميلٌ. لم يصنع شيئًا ناقصًا أو دنسًا، بل قال الكتاب: «وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا» (تك1: 31). عندما خلق الإنسان خلقه مستقيمًا «أَنَّ اللَّهَ صَنَعَ الإِنْسَانَ مُسْتَقِيمًا» (جا7: 29) على صورة الله وشبهه. فالخليقة تشهد عن صلاح الله وقداسته وجماله «الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ» (مز145: 17). |
||||
يوم أمس, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 180700 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دينونات الله عندما نتذكر الدينونات المرعبة التي أجراها الرب قديمًا، لا بد أن ندرك قداسة هذا الإله الذي لا يطيق الشر والنجاسة. فقد «جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ. وَإِذْ رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِالاِنْقِلاَبِ، وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا» (2بط2: 5، 6) وبعد هاتين الحادثتين استخدم يشوع في القضاء على أهل كنعان الأشرار. وفي يوم قادم قريب سيدين الله المسكونة بالعدل، وستظهر أعماله القضائية على كل رافضي شخص المسيح (2تس1: 7-9؛ رؤ15: 4؛ أع17: 31). |
||||